ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لنتفق
ونتحد لخدمة الثورة.. رغم
التباين والاختلاف عقاب
يحيى تشهد
القاهرة هذا الأيام وجوداً
كثيفاً لأطياف مختلفة من
المعارضة السورية الداخلية
والخارجية، حيث تتقاطر يومياً
وفود برؤوس وبدون رؤوس، بعضها
مؤطر ضمن هيئات وأحزاب، أو في
المجلس الوطني، وبعضها أوجد
لنفسه اسماً جديداً وسط التزاحم
والتعدد.. وهناك من ما زال يبحث
عن اسم مناسب .. العنوان
: الاتفاق على وفد موحّد لمقابلة
الأمين العام لجامعة الدول
العربية.. الذي ضجّ، ووجعه رأسه
لكثرة ما قرعت بابه.. فقال لهم :
اتفقوا وتعالوا بوفد واحد لبحث
الوضع السوري.. كثرت
وفود الحضور التي تتنافس لتثبيت
موجوديتها، ولعل ذلك من حقها
طالما أنها تعتبر نفسها جزءاً
من لوحة أطياف المعارضة، وأنه
ليس من حق أحد نفي أو استبعاد
أحد، بينما يتمترس البعض بأطره
التي أوجدها، وبتاريخه العتيد
في المعارضة .. فتتعزز عقلية
الاحتكار، ويعلو الصراخ، معه
الاتهامات، والبعض يريد فتح
الدفاتر القديمة، ودفاتر
البارحة.. وهات يا ردح، وهات يا
صراخ.. يعلو
الصراخ فتبحّ الأصوات، ثم يرتفع
منطق التعقل.. حين يقوى صوت
المصلحة العامة، وحين يصرخ
أحدهم : وينكم ؟...فيسترجع كثيرهم
صورة التضحيات والشهداء، ويقوى
قرع ضمير الواجب وتغليب العام
على الخاص، والموضوعي على
الذاتي.. ويبدأ نقاش أهدأ في
المتفق عليه والمختلف فيه ،
وخوفاً من معاودة وتيرة الصراخ
يجيء من يقترح المحورة حول
المتفق عليه، وهو كثير، وتأجيل
المُختلف عليه.. إلى زمن آخر.. المتفق
عليه الآن حقيقي، وكبير بالفعل :
إسقاط النظام ورفض الحوار معه
إطلاقاً، إلا في حالة واحدة هي
التفاوض على تسليم السلطة، بعد
تنحية رأس الطغمة ومحاكمة
القتلة، والبدء بمرحلة
انتقالية تؤسس للدولة المدنية
الديمقراطية، وتخلع الاستبداد
من جذوره وإلى غير رجعة .. المرحلة
ليست مرحلة محاصصات، وتنافس على
من ينتزع، أو يحصل على أكبر نسبة
من كراسي لا تساوي، كلها، قطرة
دم شهيد، ولا عذابات جريح، او
صراخ معتقل في مسالخ التعذيب،
لأن المهم والأهم الآن إنجاز
الهدف المشترك، ولأن الجميع لا
يساوون شيئاً إن لم يتحقق.. بل
سنشهد مآس لها أول وليس لها آخر..
وهذا ما يجب أن يدفع الجميع إلى
رمي التباينات جانباً، وعلى
الأقل تجميدها في هذه التفرة،
والتحلق حول أهداف ومطالب شعبنا
: إسقاط النظام، وعلى أساس أن
يضع كل واحد، كل حزب، كل إطار
جهده في هذا المصبّ وليس في
أقنية جانبية تحت هذه الذريعة
أو تلك . نعم
من المهم أن يلتقي الأمين العام
للجامعة العربية بوفد واحد يمثل
مختلف أطياف المعارضة، ومعها،
وقبلها ممثلي الحراك الثوري :
صناع الحدث وقادة الميادين
الحقيقيين، وأن تظهر المعارضة
بصورة تليق بعظمة وتضحيات
الثورة السورية وشلال دمائها
المتدفق ..وهذا لن يكون إلا
بالارتقاء فوق الحزبويات
والذاتويات والعصبويات
المتخندقة في أشكال لن يكون لها
أي قيمة وأي جدوى ما لم تنتصر
الثورة، وتنهي طغمة الاستبداد،
ومنطق الحصص والاستئثار
والاحتكار والتكويش والتضخيم
والتفخيم والتصدير.. الاتفاق
ممكن إذا كنا صادقين فيما نرفع
من شعارات، وإذا كانت مصالح
الشعب والثورة هي العليا،
والأساس، والمحرك.. وليس غيرها .
حينها سيجد الجميع، أو
الأغلبية، أنفسهم في خندق واحد،
وحينها يمكن الاتفاق على تنظيم
الخلاف والتنوع بما لا يؤثر على
الثورة، ومعركة المصير ضد
الطغمة ، وحينها أيضاً يحدث
الفرز في المواقف، ونرتقي
بالتباينات إلى مستوى خدمة
الثورة .. ========================= مجاهد
مأمون ديرانية إعلام
النظام وشبّيحة النظام وعبيد
النظام يصرّون باستمرار على أن
“الأزمة” انتهت وأن النظام
استعاد سيطرته على جميع المناطق.
حسناً، لا بد أنهم يعرفون ما لا
نعرف، فلماذا ننكر ونكابر؟
سنعترف؛ سوف نعلن بكل شجاعة أن
النظام انتصر وأن الثورة فشلت،
سنعلن ذلك على رؤوس الأشهاد… لو: (1) لو
مرّ يومُ جمعة واحدٌ بلا
مظاهرات، بل لو مرّ أي يوم من
أيام الأسبوع بلا مظاهرات، بل
لو مرت ساعة واحدة بلا مظاهرات. اخجلوا
من أنفسكم يا أيها العبيد! إن
نصف مليون جندي وشبّيح وعنصر
أمن ومخابرات أطلقهم النظامُ
على شعب أعزل منذ ثمانية أشهر لم
يستطيعوا أن يوقفوا المظاهرات
لا أسبوعاً ولا يوماً، بل ولا
ساعة واحدة، وتقولون إن نظامكم
يسيطر على البلاد؟ ألا تخجلون؟ (2) لو
استطعتم أن تسيّروا مئة مظاهرة
مؤيدة في يوم واحد، بل خمسين
مظاهرة، بل عشرين، بل لو
استطعتم أن تسيّروا مظاهرة
واحدة في كل يوم. اخجلوا
من أنفسكم يا أيها العبيد!
الثوار الأحرار يسيّرون منذ
أكثر من مئة يوم أكثرَ من مئة
مظاهرة في كل يوم، ومظاهراتهم
في كل يوم جمعة تُعَدّ بالمئات،
ونظامكم فشل في تسيير عشر
مظاهرات من يوم بدأت الثورة إلى
اليوم! ثم تقولون إن الثورة فشلت
وإن نظامكم انتصر؟ ألا تخجلون؟ (3) لو
استطعتم أن تمنعوا الصبيان
الصغار والبنات -من طلاب
المدارس وطالباتها- من التظاهر
ضد النظام. اخجلوا
من أنفسكم يا أيها العبيد! إن
نظامكم قتل إلى اليوم مئتَي طفل
أو يزيد، واعتقل وعذب مئات
الأطفال، بل الآلاف، فهل استطاع
أن يرهبهم فلا يتظاهرون؟ إن
نظاماً يعجز عن تخويف الأطفال
لَهو أعجز عن تخويف الرجال.
ولعلمكم: لم يبقَ اليوم في جمهور
الثورة طفل؛ إنهم رجال في أثواب
الطفولة، أما الذين يعتقلونهم
ويعذبونهم ويقتلونهم فإنهم
بهائم ووحوش في أثواب الرجال،
وأنتم تفتخرون بما يصنعون، ألا
تخجلون؟ (4)
لعلكم استصعبتم كل ما سبق،
وإنكم لَمحقّون، فدونكم ودون
تحقيق هاتيك الأمنيّات خرطُ
القَتاد. سأتنازل عن مطالبي
جميعاً وأختزلها في شرط واحد
وأعلن بعده انتصار نظامكم
وهزيمة ثورتنا: اضمنوا لي أن
يمرّ على حمص يوم لا تتظاهر فيه
حمص ولكم ما تريدون. ولماذا حمص
كلها؟ امنعوا المظاهرات يوماً
واحداً في بابا عمرو وخذوا
شهادة الانتصار. اخجلوا
من أنفسكم يا أيها العبيد! نصف
سنة انقضى ونظامكم يدكّ حمص
بالمدافع والدبابات ويسلّط
عليها أسوأ القَتَلة وأخبث
العصابات، ويجرّد عليها الحملة
بعد الحملة من أشرس الحملات،
ويحشد لها أربعاً من فرق جيشه
المزودة بالمدافع والدبابات،
ثم لا يمرّ عليها يومٌ إلا وتخرج
فيها المظاهرات بالعشرات؟ ألا
تخجلون؟ اخجلوا
من أنفسكم يا أيها العبيد! كم
مرة حاصرت قواتكم الخائبة بابا
عمرو وكم مرة اجتاحته عصابات
الغدر والإجرام؟ أما فعلتم فيه
الأفاعيل منذ أيام، ثم خرج
أحراره الأبطال بالمظاهرات
ولمّا يَكَدْ يغادرُه آخر
مجرميكم الأنذال؟ ثم تقولون إن
نظامكم يسيطر على بلد كامل وهو
عاجز عن السيطرة على حيّ صغير؟
ألا تخجلون؟ (5)
حسناً، لا عليكم من شيء مما
ذكرته آنفاً، انسوه جميعاً
واصنعوا أمراً واحداً لا غير:
امنعوا أحرار سوريا من لعن
طاغيتَي سوريا، حافظ وابنه،
علانية وجهاراً ليلاً ونهاراً
في الساحات والطرقات. أتستطيعون
-ويحكم- أن تكمّموا أفواه
الأحرار؟ كم حاولتم ثم لا
تزيدونهم إلا حماسة وإصراراً
على إصرار. أهؤلاء
أصحاب ثورة فاشلة يا أيها
الفاشلون؟ خسئتم يا أيها
الخاسرون، إنهم -بإذن الله-
لَمنصورون وإنكم لأنتم
الزائلون، وبيننا وبينكم
الأيامُ ووعدُ الله، يومئذ
تَشُوهُ وجوهكُم ويومئذ يفرح
المؤمنون. ========================= جمعة
تجميد العضوية،الجامعة العربية
في مواجهة مع نظام الأسد...!!! د.خالد
ممدوح العزي كاتب
صحافي وباحث في مجال الإعلام
السياسي والدعاية جمعة
الثوار في الشوارع: كانت
جمعة تجميد العضوية التي خرجت
فيها المظاهرات السورية والتي
تجاوزت أكثر من 250 مظاهرة شعبية
في مختلف مناطق سورية من شمالها
حتى جنوبها ،ومن شرقها حتى
غربها ،لكن حمص كانت تتصدر
المشهد الدموي الذي يسفكه
النظام منذ بدأ الانتفاضة
الشعبية السورية في 15 مارس "آذار"
ألماض عندما قف الشعب السوري
وطالب بحريته المفقودة كاسرا
حاجز الخوف الذي فرضه نظام
العائلة الحاكمة طوال 50 عاما
مختبئ تحت عباءة القومية
العربية والممانعة الوطني
معتمدا على الأقليات لحمايته
،لقد خرجت هذه المظاهرات من قبل
الشعب السوري الرافض لألاعيب
النظام الذي يلف ويدور حولها من
اجل إقناع العالم بان المشكلة
خارجية تعرض امن سوري لخطر. استطاع
الشعب السوري في 11 تشرين الثاني
"نوفمبر" 2011 ن للخرج إلى
الشوارع والساحات بالرغم مم
البطش المستمر من قبل العصابات
الاسدية في جمعة أطلق عليها
جمعة "تجميد عضوية سورية
مطلبنا وهيئة التنسيق الوطني لا
تمثلنا"، فالجمعة التي طالب
جمهور المتظاهرين من الجامعة
العربية تنفيذ مطلبهم الواحد
الداعي لتجمد عضوية سورية، أضحت
حقيقة بسبب تجاوب الجامعة مع
مطلب الشارع. المشهد
السوري: مظاهرات
شعبية عمت كل المدن والمحافظات
المنتفضة تطالب العالم
بالحماية الدولية،والجامعة
العربية بتجميد العضوية
،لافتات تدين عمل وسياسة هيئة
التنسيق، دم يسيل في الشارع موت
يسيطر على كل المشهد السوري،مدن
مقموعة ومسيطر عليه من قبل
الأمن السوري وتمنع من الخروج
تحت تهديدات أمنية واقتصادية
ودينية ، جرائم ترتكب ضد
الإنسانية من خلال قمع
الاحتجاجات الشعبية اليومية
،السويداء والجولان يتظاهر
وحلب تنتفض تدريجيا وطرطوس
وللاذقية تنتفض تدرجيا،
انشقاقات عسكرية متزايدة خلاف
بين المعارضة ومكوناتها، الشعب
السوري وحيد ترك فقط معه
الإعلام الحر. الجامعة
تصعد موقفها : بعد
صولات وجولات لوفد الجامعة
العربية مع وفود المعارضة
المختلفة التي تم دعوتها إلى
القاهرة خرجت الجامعة العربية
بقرار هام جدا وجرئ استجابة
لطلب الشعب السوري الثائر وبسبب
امتناع النظام السوري بعد تنفيذ
بنود المبادرة العربية التي
وافقع عليها دون شروط بالرغم من
محاولة اللف والدوران، لان
الجامعة العربية أضحت فعلا أمام
شكوكها الدائم بكلام ووعود
الأسد للتنفيذ وخاصة بان وزير
البلاط وعد بالتنفيذ . لذا
كانت القرارات التي تم اتخاذها
بالإجماع قرارات مصيرية وقوية
على إعادة الاعتبار لدور
الجامعة العربية التي بات أمام
امتحان جدي للمصداقية العربية
وعملها المشرك أمام شعوبها. فالجامعة
العربية التي وضعت في تعطيها مع
الملف السوري على المحك من خلال
التعامل مع هذه الأزمة السورية
المتصاعدة نحو المجهول بسبب
غطرسة النظام وعدم تقبل نصائح
الآخرين. قرارات
الجامعة الاخيرة : بعد
الاجتماع الأخير في القاهرة في
12 نوفمبر باتخاذ قرار عربي جريء
جدا ولم يكن احد يتوقع هذا
التطور بالقرار الخطير الذي جاء
بعد جدلا وصراع شاق في داخل
الجلسة المخلقة التي تمت
بالإجماع مع رفض كل من اليمن
الذي يتعرض نظامها لنفس المصير
ولبنان الذي ربط مصير حكومته
بمصير نظام الأسد ، وامتناع
العراق بسبب الضغط الإيراني
الذي يحاول السيطرة على مفاصلها
بعد الخروج الأمريكي القريب
منها . فالجامعة العربية التي
قامت بهذه الخطوة بعد شلل طويل
لقراراتها التي أضحت بعيدة عن
الواقع الحالي التي تعيشه
المنطقة العربية بسبب الربيع
العربي وثورته المختلفة
،فالجامعة العربية التي اتخذت
قرارها في ليبيا وساهمة بوضع حد
لهمجية ألقذافي ،هاهي مرة ثانية
تقف في أزمة سورية من جديد بغض
النظر عن كل التحليلات التي
يحاولون تفزيم دور الجامعة
العربية ودورها العربي ،فلم يكن
مجال أمام الجامعة العربي سوى
اتخاذ هذا الموقف بعد انتظار
دام 8 شهور على نظام الأسد
ووعوده بحسم الموقف وتنفيذ
إصلاحات حقيقية .صح بان الجامعة
العربية هي جامعة حكومات ،لكن
الحالية الشعبية العربية هي
التي فرضت نفسها على قرارات
الجامعة. نقاط
قرار الجامعة العربية بخصوص
سوريا: 1
تعليق عضوية سوريا في الجامعة
العربية وجميع المنظمات
التابعة لها، لحين قيامها
بالتنفيذ الكامل بالوعود التي
التزمت بها ضمن المبادرة
العربية. توفير
حماية مدنية للسوريين من خلال
الاتصال بالمنظمات الدولية
المعنية بحقوق الإنسان 2 3 دعوة
الجيش العربي السوري لعدم
التورط بأعمال القتل والعنف ضد
المدنيين 4
عقوبات سياسة واقتصادية على
النظام السوري. 5 دعوة
الدول العربية لسحب سفرائها من
دمشق 6 دعوة
أطراف المعارضة السورية إلى
الاجتماع في مقر الجامعة
العربية بعد 3 أيام. للتشاور
بشأن المرحلة الانتقالية في
سوريا. موقف
روسيا من موقف الجامعة : لم
تكون روسيا تتخيل بان الجامعة
العربية سوف تخرج بمبادرة قاسية
ضد النظام السوري ،لكون موسكو
كانت تعوم على عدم اتخاذ أي قرار
ضد سوري بسبب عدم الإجماع
وبالتالي كانت روسيا تأمل بان
يتم التمديد لعمر المبادرة
العربية التي تساعد الأسد بأخذ
وقته الكافي كي يذبح شعبه ومن ثم
يعود ليفاوض بطريقته الخاصة
،وخاصة بان روسيا وعلى لسان
وزير خارجيتها سرغي لافروف
تطالب السيد نبيل العربي الأمين
العام للجامعة العربية بإعطاء
وقت كافي لبشار الأسد. لكن بعد
قرار تعليق العضوية ادخل روسيا
في ارتباك سياسي مجدد مع الدول
العربية التي اتخذت قرارا مختلف
في تعاطيها مع الأزمة السورية
مما سوف يضع موقفها في المواجهة
الدولية في مجلس الأمن ،
وبالتالي على موسكو ان تحسم
موقفها النهائي في التعاطي مع
الملف السوري ،وخاصة بعد فشل
زيارة المجلس الوطني الانتقالي
إلى موسكو المتسلح بوحي القرار
العربي،بالوقت الذي حاولت
دفعهم للتحاور مع النظام السوري
في دمشق. المعارضة
السورية : لقد
حاول النظام منذ البداية عدم
الاعتراف بالمعارضة
ووجودها،لكون الاعتراف بها سوف
تشكل للنظام أزمة مواجهة داخلية
،تهدد بقاءه الشرعي والدولي من
خلال المطالبة بإصلاحات جدية
يجريها مع المعارضة التي سوف
تفرض شروطها التي كان ومازال
يتهرب منها ،ولرئيس بشار قال في
تصريح علني غير مبلي بالمعارضة
لأنه لا يريد أن يضيع وقته معهم
،ولكن مع اشتداد الضغوط
الداخلية والخارجية وبعد
النصائح الكثيرة الذي تلقها من
حلفاءه الروس والإيرانيين بان
يفتح حوار مع المعارضة من خلال
معارضة تؤمن له بقاءه في
السلطة،والوصول إلى إصلاحات
شكلية تخدم بقاءه في
السلطة،فكان الاتجاه نحو هيئة
التنسيق الوطني بكونها
المعارضة السورية الداخلية
التي يمكن التحاور معها على
مستقبل سورية لأنها ترض التدخل
الخارجي والتدويل الدولي
وبالتالي هي تريد إسقاط النظام
الأمني ، لذا عمد في كل خطابته
السياسية بان التحاور مع
المعارضة الشريفة في دمشق .محاولا
إيهام العالم والعرب بوجود
معارضة شريفة ومعارضة وطنية
قومية وإرسالها إلى موسكو لتشكر
روسيا على استخدامها لحق النقد
،وكذلك أرسلها للجامعة العربية
للتفاوض مع اللجنة
الوزارية،لكن المشكل التي
تعرضت له هيئة التنسيق من قبل
الشعب السوري،وخطاب قياداتها
وتصريحاتهم وتظاهرات جمعة
تعليق العضوية التي لم تمنحهم
حق تمثيلها من خلال الشعارات
وللافتات التي تندد بهم ، أعطى
انطباعا واضحا ب للعالم وللعرب
بان معارضة النظام ضعيفة ،ولكن
الذي حسم الجدل في مقر الجامعة
العربية في القاهر ،حضور وفد
شباب الثورة قادة الحراك الشعبي
إلى القاهرة، الذين قالوا
للجميع بان الشعب في ساحات
الميدان أعطى صوته للمجلس
الانتقالي والشعب يطالب بإعدام
الرئيس ،فالتفاوض مع النظام غير
مقبول قبل تنحي بشار. أقسام
المعارضة السورية : 1-هيئة
التنسيق الوطني التي تعتبر
بأنها معارضة الداخل تشكلت
بتاريخ 30 حزيران "يونيو "2011
ويضم 10 أحزاب و4 جمعيات وعديد من
الشخصيات المعارضة كهيثم مناع ،
ميشال كيلوا ،حسين عويدات ،لؤي
حسين ،رجاء الناصري ،حسن عبد
العظيم، سمير عيطة وفايز سارة
وآخرين... وتطالب بتغير النظام
الأمني المخابراتي والعمل على
الإصلاح وعلى عدم التدخل
الخارجي ومنع الدخول في حرب
أهلية والإصرار على قيادة
التغير السوري من خلال مرجعية
الداخل السوري . 2-
هيئة المجلس الانتقالي الذي تم
تأسيسه في اسطنبول في بداية أب
"أغسطس"من هذا العام من قبل
مجموعات وأحزاب وحركات وشخصيات
مختلفة من مكونات الشعب السوري
"إسلامية وعربية وكردية
وليبرالية وشيوعية وعلمانية
،وتطالب بإسقاط نظام الأسد
الأمني والسياسي،لكونه حضي
بالشرعية الشعبية من خلال صوت
الشعب المتظاهر . ومن ابرز
قيادته برهان غليون رئيس المجلس
بسمة قضماني، عماد الدين، رشيد
رضوان زيادة، كمار القربي محمد
العبدالله، وائل الميرزا،نجيب
الغضبان،عبيدة النحاس. 3-شباب
الثورة أو التنسيقيات الثورية
التي تخوض النضال الميداني في
شوارع مدن وإحياء
سورية،التنسيقيات هي صوت الشعب
وقدرت الأرض التي تطالب بإعدام
الرئيس. بالرغم من ذهابهم إلى
القاهرة لكنهم ، طالبوا من
السيد نبيل العربي بالاعتراف
السريع بالمجلس الانتقالي ،
قيادات لاتزال مختفية بسبب
الوضع الأمني الذي يسيطر على
عمل هذه القوة الخفية . مابين
فريق يطالب بإنهاء النظام
الأمني السوري،وفريق أخر يطالب
بتنحي بشار عن السلطة يبرز صوتا
أعلى من صوت الطرفين وأكثر
شبابا وقدرة على المواجهة يطالب
بإعدام الرئيس ،فمن سيكون الصوت
الغالب في النهاية من بين هذه
الأصوات المعارضة. الأزمة
السورية ولبنان: لم
يقتصر الموقف اللبناني على
إدانة سورية وبالتصويت مع
الإجماع الذي شكل الأكثرية،
وإنما عارض التصويت ودخل في
مواجهة مع الأنظومة العربية من
خلال دخوله في تحالف مع النظام
السوري ،فالحكومة اللبنانية
التي تشكل حلف مع الدولة
السورية قررت الوقوف مع النظام
السوري ودعمه من خلال الدخول
بمواجهة مع المجتمع الدولي
والعربي بشكل خاص ،فالدولة
اللبنانية التي أخذت هذا الموقف
والذي لا يعتبر جديد ،لأنها منذ
اليوم الأول لتشكيها كانت
مهمتها أجاد متنفس للدول
السورية التي تضيق بها العزلة
،ومن اليوم الأول للازمة
السورية والوقف بوجه الشعب
المنتفض ،بل تعد الوقوف إلى
جانب النظام دبلوماسيا
وسياسيا،إلى ممارسة دور الشرطة
الحامي للنظام السوري من خلال
التعامل مع ملفات كثيرة كاعتقال
المعارضين السوريين من قبل
الدولة وتسليمهم إلى سورية
،الضغط على العمال السورين
وجزهم في مشال دعم النظام
التهرب من المسؤوليات
الإنسانية التي يترتب على
الدولية اللبنانية من ممارستها
نحو اللاجئين الذي تبتعد
الحكومة عن تلبية حاجتهم الطبية
والاجتماعية وكأنها تقول لهم
اذهب إلى سورية بطريقة غير
مباشرة كي لا تتحمل المسؤولية
الدولية ،تعاطي الأجهزة
الأمنية مع السوريين المعارضين
والهاربين وتسليمهم إلى
السلطات دون الرجوع إلى السلطات
العليا المعنية بتنظيم الملف
اللبناني – السوري ،إضافة إلى
السكوت على تهريب الأسلحة من
قبل بعض التجار والمستفيدين من
نمو تجارة السلاح ،إضافة إلى
السكوت الرسمي عن الاختراقات
السورية اليومية للمناطق
اللبنانية التي استبحتها
الحكومة السورية تحت حجة مطاردة
مهربين وعصابات مسلحة ،فحسب
تقرير المجلس الوطني الانتقالي
السوري بان عدد المخطوفين أضحى
عددهم 23 مفقود .بالرغم من أن
النظام السوري يهدد دوما بأنه
سوف يزلزل المنطقة تحت كل
المعتديين الذي يحاولون العبث
بأمن سورية ،وبالتالي لبنان في
رأس الهرم الذي يهددنه بشار
الأسد وخاصة بان الحكومة تمثل
فريق مناصر لسورية بالوقت الذي
لايزال فريق كبير من اللبنانيين
خرجوا السلطة علاقتهم متوترة مع
النظام السوري منذ ثورة الأرز
والذي ذهب ضحيتها عددا كبيرا من
القادة الذي تم اغتيالهم وسورية
متهمة بقتلهم حتى اليوم ولايزال
قادة كبار من هذا الطرف يعتبر
حياته مهدد من قبل المخابرات
السورية التي تحاول أن تطرح
صورة مخيفة عن قدرات سورية
بتخريب المنطقة وإحداث زلزال
كبير في هذه المنطقة الأوسطية . سيناريو
المواجهة القادمة: لكن
كيف ستكون المواجهة في سورية
،بظل التطورات السياسية
والضغوطات السياسية
والاقتصادية والدبلوماسية
،فالأمر يبقى للحسم النهاية
للموقف العام ،وهذا يمكن يترك
إلى ما بعد الانسحاب الأمريكي
من العراق دون خسائر ،لان
الخسائر الكبيرة لا يتحملها
اوباما وهو على أبواب انتخابات
لولاية ثانية ،لان هذه الخسائر
يستطيع إنزالها الإيراني
والسوري في الجيش الخارج من
العراق عن طريق عصاباتهم
،وبالتالي السوري سوف يبقى
موجود إلى نهاية الشهر ،وبعدها
سوف تكون المعركة مفتحة على
نظام الأسد من خلال "القطرية
التركية الأمريكية" ،ومن هنا
لايزال التأخر العربي
بالاعتراف بالمجلس الوطني
الانتقالي لان الموضوع يطبخ على
نار هادئة، بانتظار انضمام كتل
جديدة للثورة من شرائح لم تحسم
موقفها من الثورة السورية بعد
،كالجيش وقيادته الذين سوف
يلعبون دورا مميزا في تغير
الخريطة السورية، إضافة إلى
قيادات اجتماعية واقتصادية
ونقابية وقيادات سياسية من
السلطة السورية ،فالاعتراف قد
يخيف هذه الشرائح من عدم اخذ
مواقع لها في تركيبة البنية
الفوقية لسورية القادمة،
وبالتالي العرب ينتظرون اكتمال
الحلقة التي يمكن من خلالها
إعلان نقطة الصفر في عملية
التغير السريعة لسورية ،وعندها
يتم الاعتراف بالمجلس كممثل
شرعي للشعب السوري،فالمعركة
سوف تدار بطريقة تكنولوجية
حديثة،إضافة للاعتماد على
الجيش الذي يحكى بتامين مناطق
أمنة له،وعندها يتخذ القرار
الرسمي بحماية هذا الجيش الذي
على عاتقه تكمن عملية زعزعة
نظام الأسد ،فالجيش غير قادر
اليوم على اخذ قرارات مصيرية
تغير الحالة ، طالما لم يتخذ
الموقف السياسي المناسب، عندها
لا يصبح عملهم مغامرة تنتهي
بمجزرة دموية ينفذها نظام بشار
الأسد ،كما هو الحال في حمص
ونواحيها . فالأسد
أضحى عبء تقل على شعبه وعلى
حلفاءه وعلى أعدائه،وبالتالي
أضحى الحديث يتم في الصالونات
السياسية بان بشار انتهت أيامهم
كما يقول المتظاهرين في الشوارع
"يامو يامو بشار الأسد أخر
أيامه". فالقذافي طار طار
والدور قادم يا بشار، لان الشعب
قرر وقال كلمته ، وهو الذي سينفذ
،مهما جعجعة روسيا والصين
وإيران وأمريكا ،فالقرار بيد
الشعب بيد تنسيقيات الثورة التي
تموت من اجل سورية الجديدة
والديمقراطية. ========================= موقع
الجيش الوطني الحر في ثورة
الشعب السلمية في سورية ...
مشروعية مهام الجيش الوطني الحر
من مشروعية سيادة الشعب نبيل
شبيب لو أن
العهد الاستبدادي المتوارث في
سورية المغتصبة، لم يبدأ بتسريح
مئات الضباط القياديين
الوطنيين الشرفاء ليحوّل قاعدة
كفاءة القيادة العسكرية
بمعايير الوطن إلى قاعدة الولاء
للاستبداد المتسلّط بمعايير
اعتقال الوطن.. لو أن
هذه القاعدة لم تبق سارية
المفعول وموضع التطبيق عشرات
السنين.. حتى اليوم.. بكل ما نجم
عنها من عواقب وخيمة، في
مقدمتها العجز/ الامتناع عن
تحرير الجولان المحتلة.. لو أنّ
الاستبداد لم يبدأ بترسيخ وجوده
على جماجم الرفاق الذين اعتقلهم
ونفاهم وقتلهم، من الجيش والحزب
و"الطائفة".. ومن الأحزاب
الأخرى والفئات الشعبية الأخرى..
وبتكوين بضعة عشر جهازا
استخباراتيا قمعيا، ممّن
يبيعون الذمم والوطن برخيص
المتاع، كي يسلّطهم الاستبداد
على الجيش الوطني السوري مثلما
سلّطهم على كافة فئات الشعب
السوري.. لو أنّ
العهد الاستبدادي لم يبدأ
بصناعة ميليشيات موالية
للاستبداد بعناصرها وتدريبها
ومهامها، ومزوّدة بأسلحة ثقيلة
وخفيفة أحدث وأشدّ فتكا من
تسليح سائر الفرق العسكرية
الوطنية، لتصبح "جيشا
استبداديا داخل الجيش الوطني"
على غرار ما أصبحت عليه أجهزة
الاستخبارات القمعية المتضخمة،
"دولة قمعية داخل كيان
استبدادي يسمّى دولة".. لو أنّ
الجيش الوطني السوري لم يصبح
بمعظم جنوده وضباطه، معتقلا
كالشعب في المعتقل الكبير، وتحت
الرقابة والفتك كالشعب في الوطن
الأسير.. لو أنّ
سورية لم تكن -بهذا.. وليس بمزاعم
ممانعة ومقاومة وصمود وعروبة-
ذات وضع مختلف فعلا عن الدول
الأخرى، إقليميا وعالميا، لوجد
الجيش الوطني السوري طريقه إلى
حماية شعبه، من اللحظة الأولى
للثورة الشعبية الأبية على
الاستبداد القمعي الجائر،
ولسقط هذا الاستبداد خلال أيام.. . . . إنّ ما
يقوم به الجيش الوطني الحرّ لا
يختلف في جوهره -إباءً وبطولةً
ومخاطرة وتضحية- عمّا يصنعه
الثوار الأحرار الأبرار من
المدنيين في كل مدينة وقرية على
امتداد تراب الوطن. ليست
مهمّة الجيش الوطني الحرّ أن
يخرج "بمظاهرات سلمية" كما
يصنع الشعب الأعزل، بل مهمّته
أن يستخدم السلاح القليل الذي
يملكه، والذي دفع الشعب ثمنه
على امتداد عشرات السنين، من
أجل الدفاع عن هذا الشعب، الذي
يواجه بالشهادة والآلام
القذائف الإجرامية من الدبابات
والمدفعية والحوّامات
والرشاشات، كما يواجه الإجرام
من كل لون في المعتقلات "الرسمية"
والمدارس والجامعات
والمستشفيات والمنشآت التي
تحوّلت إلى معتقلات.. وفي
الشوارع والساحات على امتداد
تراب الوطن الذي تحوّل إلى
معتقل كبير. من
أراد استيعاب استمرار سلمية
الثورة الشعبية يجب أن يستوعب
أنّ هذا يسري على المتظاهرين في
الشوارع، والملاحقين في الحقول
والبساتين، والمعذبين داخل
أقبية المخابرات، والأبطال
الذين يتحدّون كلّ مساء الكاغوت
المدجّج بالأسلحة.. دون سلاح. أمّا
أن يعتبر دفاع الجيش الحر.. وهو
الجيش الوطني بحقّ، عن الشعب
الأعزل، ببعض العمليات
المسلّحة المحدودة، ردّا على
الدبابات والمدرعات والمدفعية
والرشاشات والشبيحة والقنّاصة،
عملا يفقد الثورة الشعبية
سلميّتها، فإنّما يتبنّى بذلك
وجهة نظر الطاغوت.. الذي يريد أن
يقتل دون أن يجد ردّا، وأن يفتك
دون أن يجد مدافعا، وأن يرتكب
جرائمه اليومية المتواصلة، دون
أن يجد رادعا. . . . من
أراد لهذه الثورة الشعبية
الأبية البطولية النصر على
الاستبداد القمعي الإجرامي
الفاجر، يجب أن يعلن بكل وضوح،
أنّ الاستبداد الذي لم يملك
مشروعية ممارسة السلطة يوما من
الأيام منذ نشأته الأولى، لا
يملك أيضا مشروعية السلطة
الرسمية التي فرضها بأساليبه
الإجرامية على القوات العسكرية
أيضا. كل
ضابط.. وكل جندي.. يطيع أوامر
التسلّط الاستبدادي، ينتهك
مشروعية سيادة الشعب على وطنه
وجيشه، وهو بهذا جزء من
الاستبداد القمعي، سيحاسَب كما
يحاسَب من يصدرون الأوامر، أو
هو مرغم على ما يصنع، ولم يعد
يوجد بعد مرور ثمانية شهور على
الثورة الشعبية البطولية ما
يسوّغ بقاءه في موقعه.. ولا
يعفيه من المسؤولية إلاّ تحرير
نفسه فور توافر الفرصة الأولى
له، كما صنع سواه من الضباط
والجنود الأحرار الشرفاء،
ليكون فعلا جزءا من الجيش
الوطني.. الجيش الوطني الحر. إن
الذين انشقوا عن الشعب.. هم
أولئك الذين أصبح ولاء "قسمهم
العسكري وشرفهم العسكري"
للاستبداد وليس للشعب، وليس من
يوصفون اليوم بالمنشقين.. وهم
الأحرار المتحررون من أغلال
الاستبداد. من
أراد لهذه الثورة الشعبية
الأبية البطولية أن تصل إلى
أهداف الشعب المشروعة، اعتمادا
على الشعب وجيشه، وألا يدخل
الوطن وأهله في متاهات خطيرة
محتملة نتيجة تدخل عسكري أجنبي
يحمل التسلّط الاستبدادي
المسؤولية عنه إن وقع.. فليعلم
أنّ الجيش الوطني الحر هو ركن من
ثلاثة أركان لتحقيق النصر، فلا
مجال لإنهاء إجرام الاستبداد
الإجرامي، وللحيلولة دون تدخل
عسكري أجنبي، إلا تقديم الدعم
العلني الفعال والمباشر
والكافي، للجيش الوطني الحرّ،
بكل وسيلة متاحة، علاوة على دعم
الشعب الأعزل في ثورته السلمية
بكل وسيلة متاحة، ودعم التمثيل
السياسي المشروع لهذا الشعب
والجيش، كما ينبغي، لتتحقق
أهداف الثورة الشعبية، ومحورها
استرداد تراب الوطن واستقلاله،
وتحرير إرادة الشعب وسيادته،
وتحرير كيان الدولة ووحدتها،
وكذلك تحرير جميع ما يملك
الشعب، بدءا بثرواته التي نُهبت
على مدى خمسة عقود، انتهاء
بجيشه الذي اعتقل منذ عقود. ========================= يخرج
الحي من الميت ويخرج الميت من
الحي بقلم
الشيخ نور الدين قره علي في
ليالي منى من هذا الموسم في الحج
، ومن خلال الندوات التي تجري في
ساعاتها المباركة ، وقفت سيدة
في مقتبل عمرها ، واستأذنت في
إبداء مشاعرها حيث كنا نتداول
ذلك ، وذكرت هذه السيدة أنه كانت
تمر مواسم الحج عليها في
السنوات السابقة فتلسع شيئا من
أحاسيسها ومشاعرها ، ولكن سرعان
ما تصرف ذلك باعتذارات تحضرها
سراعا ، مثل انشغالها بولد ، أو
تعب يعتريها ، وامثال ذلك ، ثم
قالت : حتى جاء هذا الموسم ،
ولكنه جاء على غير الحال الذي
كانت تمر به المواسم السابقة ،
جاء هذا الموسم وصور الدماء في
سورية لا تفارق خيالها كيفما
تحركت ، ودوي القنابل تهدم بيوت
أهلها ومواطنيها تصك مسامعها
أينما وجدت ، واخبار الشهداء من
شباب الثورة يُقطفون من حدائق
أسرهم ورودا لم تنفتح بعد على
الوجود ، ولا زالت أكماما في
بساتين الوطن ، أخبار هؤلاء لا
تنقطع عنها في ليلها ونهارها ، وتذكرت
السيدة كل ما تحس به من آثار هذه
النكبة المتواصلة ، وقالت بعد
ذلك : فدفعني هذا كله إلى أن
اتحرك في الاتجاه الصحيح ، وأن
انضم إلى المشاركة الفعلية
والوجدانية مع أبناء وطني في
ثورتهم المباركة هذه ، التي
يقدمون فيها أغلى التضحيات لنيل
حريتهم وكرامتهم ، وكما يتركون
ويفارقون الأهل والأولاد
ويبذلون الروح والمال ، فلا
مجال للاعتذار بعد الآن ، وقررت
أن تبدأ الحياة هذه بأداء فريضة
الحج ، لترفع صوتها حول البيت
الحرام ، وفي السعي ، وفي وقفتها
في عرفات ، متضرعة إلى البارئ أن
يكون مع وطنها وأبنائها ، وأن
يغفر لها ، ويجندها لنصرة دينه
وشريعته ، إنني
وحتى هذه اللحظة لا زلت في غاية
التأثر من كلامها ، وهي التي لم
تكن بهذا الحال قبل هذه الثورة ،
بل كانت كبقية اقرانها في
عالمها الدنيوي ، تعيش ترفها
وعاداتها في إطار المظاهر ضمن
مقاييس عادات معينة ، لا ترى في
الدين إلا إطارا يمكن الالتفات
إليه في مناسبات الأحزان
والأفراح ، يمكن أن يأخذ من
هؤلاء التفاتة مشاركة طقسية
بعيدة عن كل مضامين هذا الدين ، وهذا
يؤكد حقيقة أوضحتها هذه الثورة
بكل تفاعلاتها ، بأن هذا الدين
العظيم عندما يترجم بهذه
التضحيات ويتحقق في أرض الواقع
لهذه البطولات ويحدد المسار
الإنساني في هذا الاتجاه لنيل
المكرمات ، ويرفض أتباعه الخنوع
أو الخضوع للباطل بكل أشكاله ،
ويؤثر الموت على حياة المذلة ، إن هذا
الدين إذا ترجم كل هذا فإنه
سينفخ هذه الروح في أولئك الذين
حُنطوا بالتقاليد وأسروا
بالعادات وجمدت إنسانيتهم في
الشكليات ، فيعودون خلقا جديدا
ويدركون في أعماقهم معنى الحياة
، إن ما
يحدث اليوم في بلادنا من امجاد
لم يعرف التاريخ الحديث لها
مثيلا ، حقق في أرض الواقع وفي
زمن تتطاول أيامه بأثقال
تضحياتها ، ويتقاصر امتداده
ببشائر نهضتها ، هو الذي هزّ هذه
السيدة وبعثها من رقادها
وأيقظها من غفلتها ، حيث أصغت
للموعظة التي مثلتها دماء
الشهداء والفتيات والأطفال ،
وقرأت الآية القرآنية التي
تتلوها مواكب الأحرار وهي تسير
على الجمر من النار وتجرح
الصخور بثبات أقدامها وعزائمها
، هذا هو
الذي يبث الحياة في أمة يطول
رقادها ، أو في إنسان تحنطه
أهواؤه عن قضايا أمته ، والعجب
أن الآية القرآنية ذكرت في
المقابل أن هناك من يخرج من
الحياة إلى الموت ، وقد يكون
بالسبب نفسه أحيانا أو بغير ذلك
مما يشابهه من الأسباب ، فهذه
الثورة كما رأينا ونرى ، كما
أخرجت أجيالا من موت المذلة إلى
حياة الشهادة ، رأينا أيضا انها
قد كانت فتنة للذين في قلوبهم
مرض ، تخرجهم مما يبقى لهم من
أنفاس البقاء أحيانا إلى ساحة
الموت خوفا أو رعبا ، يدفع بهم
إلى الخروج من مراسم حياتهم على
منابرهم ، أو يستل الأقلام التي
تظهر نوعا من الحياة في
كتاباتهم ، أو تقلعهم من كراسيّ
وعظهم وهو يحركون الشفاه ببعض
نصائحهم ، نرى
كيف عملت هذه الثورة المجيدة
على إخراجهم من جباب معارفهم
إلى أكفان مماراتهم ونفاقهم ،
هذا هو الخروج من الحياة التي
مارسوا مظاهرها ، وتحركوا
بأنفاسها زمنا ، ليصيروا بعد
ذلك أمواتا تنطفئ بموتهم جذوة
تأثيرهم ، وتبدد بها آثار
كلامهم ، وتحرق ما يتبقى من
مصنفاتهم وتأليفاتهم ، ذكرت
كل هذا في منى ولم أجد إلا
ولساني ينطق ، سبحانك " تخرج
الحي من الميت وتخرج الميت من
الحي "، اللهم عفوك ، اللهم
غفرانك ، اللهم أحيي قلوبنا
وأحسن عاقبتنا وتوفنا مسلمين ، ما
أحوجنا اليوم والأحداث تتمخض عن
نصر قريب بإذن الله ، وتحول هائل
يتجه نحو الرشد بفضل الله ، نقول
هذا تفاؤلا أمام أصوات
المتشائمين المرجفين المهددين
بويل وثبور إذا ما تغير النظام ،
وإذا ما أذن الفجر بزوال ليل
دامس طال خمسين عاما ، أهلك
الحرث والنسل ، وغيب الأمة عن
حضورها العالمي وتأثيرها
الإنساني ، نقول
إن الفجر سيطل مهما كان الثمن
بزوال هذا النظام العسكري
الغاشم ، وسيزول الوهم من رؤوس
الكثيرين الذين قتلتهم حكم
الهمود والموت وهم يرددون في
فرش استرخائهم لا بديل ، ومن هو
البديل ، وليس في الإمكان أفضل
مما كان ، بتأويلات إرجائية
تؤجل بعثهم من الرقاد ، إننا
ننادي ونقول لمن يعيشون في برزخ
المواقف هامدين جامدين ، نقول
هيا تداركوا أمركم واستجيبوا
لنداء ربكم برفض الظلم الذي حلّ
بكم ، هيا ارتقوا على درجات
العمل الإيجابي خطوة خطوة ، إلى
ان تجدوا أنفسكم بعد أن فقدتم
كيانكم نصف قرن من الزمان ، هيا
انضموا لمواكب الأنوار التي
ستضيء مشاعلها مستقبل وجودكم ،
واخرجوا من موت ترف ، أو هلاك
قرف ، وحطموا قيود التخم
والتعفن ، فقد آن الأوان للخروج
من القبور إلى ساحة البعث
والنشور ، واملأوا صدوركم من
هواء الحرية ونسائم الكرامة ،
ورددوا .. لا إله إلا الله وحده
لا شريك له له الملك وله الحمد
يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ========================= بسم
الله الرحمن الرحيم وبه نستعين بصماتكم
تصنع الطريق ..طريق اللاعودة النص
"الأدبي" الذي ألقي في
الحفل الخيري الذي أقامته منظمة
"HUMAN APPEL"
في لندن لدعم ضحايا عنف النظام
في سورية 8.10.2011 **هناك
على قارعة طريق ، في مدينة تدعى
درعا ، ، في أحد صباحات أيلول
الممطرة ، يُطلق الرصاص ،
ويتراكض المتظاهرون في كل
الاتجاهات ، كما أشعة الشمس
تنتشر لدى بزوغ الفجر. هناك
على قارعة ذلك الطريق ..يسقط
أحدهم جريحا برصاص "الأمن"
! ، كان قد خرج يطلب الحرية ..تهجم
الأغوال ..تشم رائحة الدم ..تتجمع
حول الجريح الملقى على قارعة
الطريق دون حراك ، اثنان ..خمسة..عشرة..ثلاثون
، أغوال عطشى للدماء ، تجتمع على
الفريسة ، يضربونه ، بقسوة ..بوحشية..بكراهية
، تنهال عليه الهراوات الحاقدة
، تنهال على رأسه الجريح ، بعنف
متطرف ، وماتزال تضرب حتى ينفلق
الرأس ، ويخرج الدماغ ، وتختلط
خلاياه بإسفلت تلك الشوارع التي
مرت منها جحافل.. تطالب بالقصاص
لما فعلته هذه الاغوال عينها مع
اطفال درعا . El...Ama la libertad
‘dijo Lorca كان
ذلك الفتى يعشق الحرية – يقول
لوركا- Esta palabra perfuma el
corazón "¡¡Libertad!!
Porque nunca se apague tu alta lumbre
Que es el hombre sin
libertad? Sin esa luz harmoniosa y
fija que se siente por dentro حرية..تلك
الكلمة التي تعطر القلب – يقول
لوركا الذي قُتِل من أجل كلماته
ومواقفه –. حرية
–يصرخ- لكي لاتنطفيء أبدا جذوتك
في العلياء. من هو
الإنسان ؟–يتساءل- دون حرية!. دون
هذا القبس النوراني الذي نترنم
به راسخا في اعماقنا . **ينتقل
المشهد..فَتَيان يحملان الحليب
والخبز والماء في ساعات الفجر
الاولى ، وعبر الحقول المُزينة
بقطرات ندى الفجر ، إلى قريتهم
المحاصرة منذ أيام دون دواء
ولاغذاء. عُثر
على الاول منهما .."حمزة
الخطيب": أظافر مقلوعة , أطراف
مشوهة , مفاصل مخلوعة , رصاصات
اخترقت الجسد الغض ممزقة خارطة
ألمِهِ الطفل , آثار التعذيب
بالكهرباء على شفتيه , وأذنيه , و...قطعوا
عضوه الذكري !! لماذا ؟؟. بعد
شهر ..عُثر على رفيقه "ثامر
الشرعي " .. نفس المشهد..مع
إضافات !..الاغوال.. تبدع في
ابتكار جرائم جديدة ضد الأطفال...ضد
الإنسانية..ضد الحرية، هنا على
جسد ثامر ، آثار أسنان مكسورة ،
وفك مثقوب ، ومفاصل الجسم قد تم
اختراقها ، ربما بآلات ثقب
الجدران!!. كان
ذلك الصبي "جدارا" حاولتْ
أن تستند إليه ضيعة صغيرة
محاصرة من قرى حوران ، تركتها
الأغوال دون ماء ولاكهرباء
ولادواء ولاحليب أطفال!. يتحرك
المشهد عبر خارطة سورية ...درعا ..حمص
, دوما ..حمص ، بانياس..حمص ..درعا
، داريا ...حمص ..القامشلو ،
اللاذقية...درعا ، حماة..درعا ،
حمص ..درعا. ** ماذا
فعل "ابراهيم القاشوش" ؟
حتى تم ذبحه ، واقتلعت حنجرته ؟!
. غنى
القاشوش للحرية ، ونادى بما
تريديه "سورية" ! "سورية
بدها حرية " !! أعار
احرار العالم كلهم حناجرهم
لكلمات القاشوش ، وبكل اللغات
غنى الأحرار : "سورية
بدها حرية Syrian want,s and needed
frydom Siria quiere y necesita
libertad سورية
بدها حرية...سورية بدها حرية" ستبقى
أهازيج القاشوش وللأبد..راسخة
في ضمائر السوريين ، جيلا بعد
جيل ، سوف نحملها في أرواحنا
تراتيل صلوات تحيي شعبا ، وأمة ،
ومنطقة ، بعد البوعزيزي لن تركع. **كثيرون
في الفيس بوك يُسمون أنفسهم "القلب
الشجاع" – brave hart- فيضعون صورة
الممثل "ميل جيبسون" ، الذي
قام بتمثيل حياة ذلك البطل
الشجاع ، الذي قضى تحت التعذيب
الرهيب وهو ينادي ...حرية!،
يضعونها كعلامة فارقة للتغيير
الذي أحدثته تلك الحكاية في
النفوس ، فكانت العقوبة في
اقبية التعذيب مطابقة لما جاء
في ذلك "الفيلم " التاريخي
...تلك هي العقوبة التي نالها "غياث
مطر"!! ...قطعوا عضوه الذكري!!..
هم أيضا يتسلون برؤية الأفلام
التاريخية ، ويتعلمون منها
بالضبط ، كما نتعلم نحن!. ماذا
يريد القتلة من هذه الفعلة
الشنيعة ؟؟! تذكير الشعب السوري
بأن محاولاتكم ان تكونوا رجالا
...لن تنفع ..نحن سنخصيكم ونقطع
نسلكم !. ذلك
مافعلوه مع أطفال درعا ، الذين
كانوا يلعبون لعبة الحرية
بالطباشير في مدرستهم ، والذين
تسبب تعذيبهم ذاك في انفجار
الثورة في سورية. لكن
"غياث مطر" حمل على جسده ،
بصمة أخرى من بصمات الأغوال ،
آثار جراحات استئصال الأعضاء ...وكذلك
عشرات أجساد الشهداء ، في حمص
وتلبيسة والرستن ، هل استأصلوها
بينما كانوا على قيد الحياة ؟؟!
هل فعلوا ذلك بمخدر وفي ظروف
إنسانية ؟ ماذا فعلوا بتلك
الاعضاء؟ ولمن باعوها؟ وأجساد
من تلك الأجساد التي زرعت فيها
اعضاء فلذات أكبادنا ؟!. كان
لدى الاغوال وقت لتعذيب الناس..والتفكير..في
التجارة ..الإتجار باعضائهم ؟!
"غياث مطر" ..كان رائدا في
الدعوة الى اللاعنف في دمشق
وضواحيها.. "غياث مطر" كان
قائدا من قيادات ثورتنا السلمية. **عن
المواليد..والاطفال الصغار
الذين هشموا حياتهم وأجسادهم
الغضة ..كما يهشم "الياسمين"
تحت أقدام اناس يهرولون دون
شاعرية ، ولايتورعون عن سحق ذلك
العطري الكريم الذي يبذل نفسه
ليفرش أرصفة دمشق بالأناقة
والرو عة التي تعرش على أيادي
الشعراء كما قال شاعر دمشق "نزار
قباني" ، وتلتحم بأرواح
الشهداء فتصبغ الدم بروائح
المسك. هكذا
هشموا حياة تلك الفتاة التي
اغتُصبت ، وقُطع رأسها وذراعيها
وشُوِه وجهها ، وسُلِخ جلدها ،
وقد أعارتها وجهها تلك الأسيرة
المسكينة "زينب الحصني" ،
فكانت الجريمة مضاعفة ، والألم
كبير ، أغوال لاتتردد في
التلاعب بعواطف الناس وشرفهم
وكرامتهم ، كما تعبث بالأجساد
والآلام . يقولون
إنها العصابات المسلحة ؟! التي
تقوم بمثل هكذا جرائم !!..لماذا
تقطع العصابات أعضاء الأولاد
والشباب؟! لماذ تسلخ العصابات
المسلحة جلود البشر؟ وكيف؟ من
يقوم بهذا العمل الشنيع في مطلع
القرن الواحد والعشرين؟ إنها
جراحات تحتاج إلى مهارة وخبرة
وتقنية؟! من أين جاؤوا
بالاختصاصيين "الجزارين"
الذين يقومون بهكذا فظائع؟!. التعذيب
والتنكيل والجريمة ..لاتقف عند
حدّ الأجساد ، بل تنتقل الى
الارواح ، الكذب ، والتشويه ،
والتلفيق ، والقهر ، والتحطيم
المعنوي ، والشتائم البذيئة ،
والتكفير ، وإرغام الناس على
السجود لصور الطاغية وأخيه
وأبيه ، وسرقة الثورة ، سرقة
أفكارها ، وتقنياتها ،
وإبداعاتها ، وحتى هتافاتها !،
سرقوا عودة إحساسنا بالوطن،
سرقوا رفعنا علم سورية كرمز
لوطنيتنا ، سرقوا شعارات الثورة
، سرقوا مهرجاناتها الغنائية
الفريدة ، سرقوا حتى ىليات
التصوير بالهواتف النقالة ن
سرقوا طريقة إيصال صوتنا للعالم
عن طريق رفع لافتات مطالبنا. سرقوا
كل شيء ، لكنهم لم يستطيعوا سرقة
إيماننا بالحق ، وتصميمنا على
طلب الحرية والخلاص منهم. ****** كل
حالة من هذه الحالات التي
ذكرتها وشبيهاتها التي تُعَد
بالآلاف ، تعني بيتا ..أسرة ،
أرامل ، آباء وأمهات محطمين ،
أيتام ، أحبة ، أصدقاء ، ذكريات
، ومساحة من ألم . كل "غارة"
تعني جرحى ، ومعاقين ، بيوت
مهدمة ، قرى مدكوكة ، حيوات
مكسورة ، وآمالا محطمة ، وربيعا
يريدون له أن لايزهر. لكنه
أزهر ياسمين العزة والكرامة في
قلب شتاء سورية واليمن وليبيا
ومصر وتونس .. في قلب منطقة طالما
عانت من القهر والاستبداد وقمع
الإنسان وإرادته. إنها
حرب ..يشنها نظام مجرم متغول على
شعب أعزل، خرج بمئات الآلاف
يطالب بالحرية ، فقمعوه
بالدبابات ، ودكّوه بأغوال
المخابرات ، وأسلحة الفتك ،
التي تستعمل في الحروب العالمية
بين الدول والقوى الكبرى ،
وحاولوا إسكاته بأساليب مرعبة
للتعذيب والإذلال . إنه
شعب انتفض يريد الحرية..ولايريد
غير الحرية ..وشيء من الكرامة. شعب
أعزل ، تحولت دماؤه ودموعه
وآهاته وعذاباته وآلامه ، إلى
قناديل تنير له دروب اللاعودة..تلك
الدرب التي قال عنها "أنتونيو
ماتشادو" : Caminante no hay camino se
hace camino al andar Caminante, son tus huellas el camino y nada más; أيها
السائرون ...لادرب هناك أنتم
تصنعون الدرب بخطواتكم أيها
السائرون ...إنها بصماتكم هذه
التي تشق الطريق ولاشيء
غيرها عندما
تلتفتون الى الوراء ....لن تجدون
غير بصماتكم .. Al andar se hace el camino, y al volver la vista atrás se ve la senda que nunca se ha de volver a pisar. Caminante no hay camino sino estelas en la mar عندما
تلتفتون الى الوراء سترون
مسار الهزائم الذي لاينبغي أن
تمشوا عليه ابداً بعد الآن. أيها
السائر ...امض نحو الأمام
ولاتلتفت الى الوراء . إنها
بصماتك. التي
تصنع الطريق. طريق
الحرية . طريق
الكرامة والحرية والحياة. طريق
الالكرامة والحرية..والحياة. ========================= تحية
لمن حرر ألف ويزيد من أسرى
الحرية د.
عيدة المطلق قناة حين
تلقت غرفة العمليات المشتركة (لفصائل
المقاومة التي شاركت في عملية
الوهم المتبدد يوم الأحد 25
حزيران 2006) الرسالة (بأن الصيد
ثمين والضربة موجعة
للإسرائيليين( .. انفتحت كوة
للشمس في جدار الأسر الصهيوني
السميك وظلمته المطبقة على
عشرات الآلاف من أسرى الحرية..
فعملية أسر جندي صهيوني مزدوج
الجنسية استثارت اهتمام العالم
مما أدى إلى تدويل قضية الأسرى،
وسمح بفضح الانتهاكات
الصهيونية بحق الأسرى وكشفت
الوجه الحقيقي للسجان الصهيوني..
خمس
ونيف من سنوات المعاناة
والاستعصاءات والتحديات على
غير صعيد.. تعرض فيها "قطاع
غزة " لمختلف أشكال العدوان
والاقتحامات والاغتيالات
والحصار الظالم الذي نال من كل
التفاصيل الإنسانية .. سنوات خمس
حظيت فيها إسرائيل بأشكال
مختلفة من الدعم والمؤازرة من
أجهزة المخابرات العربية
والأجنبية للمساعدة في الوصول
إلى مكان شاليط .. شهدت المراقبة
الإلكترونية والبشرية لكامل
قطاع غزة .. ورصد كل الاتصالات
والرسائل الإلكترونية والقصيرة
والجوالات والهواتف وحركة رجال
المقاومة من البر والبحر والجو
دون إمكانية للتوصل إلى مكان
إحتجاز شاليط.. !! سنوات
خمس لم تغادر طائرات التجسس
سماء القطاع .. استخدم خلالها
العدو أحدث أجهزة الرصد
والتصوير الجوي سواء من
الطائرات بدون طيار أو من خلال
الأقمار الصناعية وحتى من خلال
أبراج المراقبة العالية التي
تحيط بالقطاع.. سنوات
تحرك على أرض غزة وبين شعبها
العملاء والجواسيس من كل صنف
ولون.. سنوات
خمس انفتحت خلالها مختلف
الأبواق السياسية والإعلامية
تندد بالمقاومة وتبخس عملها .. واجه
الغزيون كل هذه الحملة الشرسة
بالصبر واحتملوا من أذى الشقيق
والصديق قبل أذى العدو ما لا
يطيقه بشر.. وظلوا أوفياء
للمقاومة وأمدوها بالعزيمة
والصمود .. فقابلتهم المقاومة
بالوفاء والإبداع.. والصبر وضبط
النفس .. وراكمت المزيد من
الخبرات النضالية الراقية ..
فكان الإنجاز "صفقة تبادل
للأسرى" تاريخية ووطنية أكدت
وحدة الجغرافيا والديمغرافيا
الفلسطينية ؛ وعبرت عن التعددية
الفصائلية والسياسية
الفلسطينية؛ وردت على دعاة
اليأس والإحباط والفرقة
والانقسام.. !! الصفقة
إنجاز كبير بكل المعايير .. يكفي
أنها أنقذت ألف ويزيد من أحرار
وحرائر الأمة من عذابات لا
تنتهي .. وعقوبات مستمرة ..ومن
سطوة إدارات السجون .. ومحاولات
السجان الصهيوني الدائبة
للاستفراد بهم والضغط عليهم عبر
سياسة الحصار والمنع من
الزيارات والعزل وخاصة
الانفرادي بحقهم .. وسياسة المنع
من الراحة والنوم .. والإهمال
الطبي والحرمان من أبسط الأشياء
حتى وصلت إلى مصادرة الملح
والمخدات والأدوات الكهربائية
البسيطة.. ناهيك عن معاناة لا
تنتهي من مختلف أشكال المرض
والتدهور الصحي .. صفقة
عممت الزهو والفرح في الأمة –
كل الأمة – وعززت الثقة بما
أطلقته المقاومة من وعد قطعته
حماس على نفسها ب"مواصلة
العمل من أجل الإفراج عن كافة
الأسرى" .. كما أنها منحت
الشعوب فرصة للاستفتاء الصادق
والعفوي على خيار المقاومة ..هذا
المربع النضالي الذي غادرته قوى
عديدة تهمين على القرار
الفلسطيني ومؤسساته.. إن
صفقة بهذا النجاح وهذا الحجم, ظل
يعتبرها الاحتلال من
المستحيلات ، ولكنه عاد فرضخ
وانصاع وقدم تنازلات " مؤلمة
" – بحسب وصفهم - .. كما
اعتبرتها أوساط صهيونية عديدة
بأنها هزيمة مذلة!! في حين
اعتبرها " يورام كوهين"
رئيس جهاز المخابرات الداخلية
الإسرائيلي – الشاباك- بأنها
"صفقة غير سهلة الهضم على
المستوى الأمني والشعبي، لأنها
تشمل تحرير 280 أسيرا شاركوا في
عمليات قتل فيها إسرائيليون"..
!! إلا أن
هذه الصفقة بالمقابل– رغم ما
استثارته من فرح وما حركته من
أمل – أثارت حفيظة العديد من
المشككين والعاجزين ..وكشفت عن
عمى ألوان شديد .. وعن بوصلة
مشوشة .. إذ انبرى نفر من هؤلاء
لإفساد أجواء الفرح والانتصار..
فأطلقوا أبواقهم - بلا مواربة -
وأخذوا يتحدثون عن ( إنجاز ..
ولكن..!! ).. وعن "تنازلات حماس
وتراجعاتها" .. وإلى ما هنالك
من منغصات أبى مطلقوها إلا
استثارة أوجاع سنوات الانقسام
البائسات !! ونعجب
من حديث "التنازلات" .. فلا
ندري ما هو معنى "التنازلات"
في علم السياسة وفقه التفاوض
والصفقات .. فحين يؤكد مصدر مصري
– وسيط – بأن حماس حققت 60% من
مطالبها .. نتساءل عن الطرف الذي
تنازل أكثر؟؟ ونطالب كل
المشككين بأن يدلونا عن صفقة
جاءت على مزاج طرف دون آخر !! كما
كشفت "الصفقة" عن كم هائل
من النفاق الدولي.. فالاتحاد
الأوروبي يرحب فقط بعودة شاليط
.. فهذه كاثرين آشتون " ترحب
بشدّة " بخبر أن "جلعاد
شاليط سيتمكن قريبًا من العودة
إلى منزله بعد خمس سنوات من
الاعتقال، وانتهاء المحنة
الطويلة التي عانى منها وعائلته...
(( يا الله .. لا منجى إلا بك ولا
ملجأ إلا إليك .. )) .. !! أما
جموع الأمة من الواثقين بنصر
الله فيكفيهم أن هذه الصفقة
أنها كسرت كل المحرمات .. وأبطلت
كثيراً من اللاءات الصهيونية ..
كما يكفيهم أنها جددت الأمل
بإمكانية صفقة "وفاء لمن تبقى
من الأحرار" .. وعلى ذلك فإن
هذه الجموع ستبقى على العهد
بانتظار أكثر من "شاليط "
؟؟ ف { يا أيها الذين آمنوا
اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا
الله لعلكم تفلحون } [ آل عمران
200]( صدق الله العظيم ) ========================== فراس
حج محمد/فلسطين
------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |