ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الاستبداد
السياسي والدكتاتورية الثورية الدكتور
عادل عامر ما
زالت أمتنا تنتظر البطل الذي
يملأ فراغها السياسي منذ غاب
صلاح الدين، وما تزال تمنح
قلوبها وتأييدها كلما خالت
مخايل البطولة فيمن يدعيها، حتى
إذا اكتشفت بذكائها "زيف"
البطل الممثل؛ تخلت عنه بين
فجيعة الخيبة وتجدد الأمل في
بطل جديد، وما زالت تبحث، وما
زالت تنتظر.للان السياسي الذي
يعتمد على الجماهير الجاهلة
وحدها سياسي دجال، والسياسي
الذي يعتمد على المثقفين وحدهم
سياسي فاشل، والسياسي الناجح هو
الذي يستطيع أن يجمع حوله
المثقفين والجاهلين. الحكم
الصالح هو
الذي يقوم على دعائم الدستور؛
فلا محاباة ولا تلاعب ولا تحكم
ولا طغيان. ويفرض هيبته
باستقامة ولاته، فلا عقوبة إلا
مع الجريمة، ولا عفو إلا مع
المخلصين. وينتزع الحب في قلوب
الرعية؛ بالعدل الذي يسوي بين
الناس، واليقظة التي تدفع
الأخطار، والتفاني الذي يجهد
النفس ويمنع لذائذ الحياة.? ? ?
وهو الذي يرى ولاته أنهم خدام
الأمة لا متكبروها. وأنهم أمناء
على أموالها لا سراقها ومبددوها.
وأنهم أقلهم شأناً ولكنهم
أكثرهم واجبات. وأنهم يلزمهم ما
يلزم الخادم لسيده من النصح
وأداء الأمانة.? ? ? وهو الذي تصان
فيه فضائل الأمة من الذوبان.
وتحفظ أخلاقها من التدهور
والانحطاط. وتمنع عقيدتها من
التحلل والتلوث بالخرافات.
وتنمى عقولها بالعلوم والآداب
والثقافات. حتى لتكون الأمة
إيماناً يبعث على السمو،
وكمالاً يدعو إلى الاحترام،
ورقيًّا وحركة متقدمة بروية
واتزان، وشخصية متميزة بين
الأمم بحبها للخير ومحاربتها
للفساد.? ? ? وهو الذي يعمل قادتها
في وضح النهار لا في الظلام...
ويقولون للأمة ما ينوون عمله
وتنفيذه. وتكون رجولتهم في
أعمالهم أبين منها في خطبهم
وأقوالهم. ويكون الدهاء عندهم
طريقاً لانتزاع حق الأمة من
الغاصبين، لا للتغرير بها
والتحكم في شؤونها، والتمكن من
خيراتها وأموالها ولو أدى ذلك
إلى وضع القيود في أعناقها لتذل
للظالمين والمستعمرين.? ? ? وهو
الذي يدخل السعادة إلى كل بيت!
والطمأنينة إلى كل قلب، والكساء
إلى كل جسم، والغذاء إلى كل بطن.
فلا تعرى أمة ليكتسي أفراد، ولا
تجوع آلاف ليشبع رجال، ولا
تفتقر جماهير لتغنى فئات.? ? ? هو
الحكم الذي يقول فيه التاريخ
لرجاله: عففتم فعف ولاتكم، ولو
سرقتم لسرقوا. وهو الحكم الذي
يقول كبير أمرائه: "مثلي
ومثلكم كمثل قوم وكلوا إلى واحد
منهم أموالهم؛ فلا يحل له أن
ينفق منها إلا برأيهم ومشورتهم".وهو
الحكم الذي يقول فيه رجل الدولة:
"القوي عندكم ضعيف عندي حتى
آخذ منه الحق، والضعيف فيكم قوي
عندي حتى آخذ له الحق. أطيعوني
ما أطعت الله فيكم، فإذا عصيته؛
فلا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق".? ? ? هذا هو الحكم الذي
يكون عرش رجاله في قلوب الأمة،
والثقة به من رضاها وثنائها،
واستمراره وبقاؤه رهين بتأييد
الجماهير الواعية العاملة
المؤمنة؛ لا بنفر محدود يرهبهم
الوعيد، وتغريهم الوعود.? ? ?
سيقولون: هذا انقطاع عن الحياة،
وإغراق في الخيال. وسيقول لهم
الحق: طلب المثل العليا في أجواء
الخيال أنبل من الإسفاف إلى
واقع كله ضلال.أراد الله
بالإسلام أن يكون ثورة على
الفساد، وبناءً للخير، فحقق به
المسلمون الأوائل أعظم تقدم
بالإنسان نحو إنسانيته
الكاملة، وأراد المسلمون به في
العصور الأخيرة مؤيداً للفساد
مشوهاً للخير فرجعوا
بإنسانيتهم إلى ما قبل عصور
الجاهلية الأولى. ويريد به
المصلحون اليوم أن يكون ثورة
وبناءً كما كان من قبل في العصور
الزاهرة الأولى، ويريد به
المفسدون اليوم أن يكون سنداً
لفسادهم، والطغاة أن يكون
ستاراً لطغيانهم، ويأبى الله أن
تغل يد الإسلام القوية، وأن
يغطى وجهه المنير، وأن يكون
ألعوبة تتقاذفه الأهواء ذات
الشمال وذات اليمين، ولكل أجل
كتاب ?والله غالب على أمره ولكن
أكثر الناس لا يعلمون?. من
أسوأ ما منيت به البلاد في هذه
الأحزاب التقدمية الاشتراكية
الديموقراطية أنها حين تأتي إلى
الحكم في الظلام تنسى تقدميتها
باتباعها أساليب الأحزاب
القديمة في التوظيف والتعيين،
وتنسى اشتراكيتها بتخصيص
الوظائف لفريق من الناس هم
أنصارها من غير اعتبار
للكفاءات، وتنسى ديمقراطيتها
باستبدادها بأمور الحكم باسم
الشعب وهي لا تمثل إلا أقل الأقل
من أبناء الشعب كما أثبتت
دائماً الانتخابات الحرة
النزيهة. ومع ذلك فهي تصر على
أنها تسمي حكمها حكماً
ديمقراطياً اشتراكياً تقدميًّا. بين
استبداد سافر ونقل أعمى واجتهاد
تبريري سائب تعاني
الأمة الإسلامية في مجال تدبير
شأنها العام آفتين تعوقان مسيرة
نهضتها، آفة فكرية بتأرجحها بين
اجتهاد تبريري سائب ونقل أعمى،
وآفة تسلط أنظمة حكم صادرت
أمرها الجامع وعجزت عن توفير
العيش الكريم لها داخليا،
وحمايتها من الغزو الأجنبي
خارجيا. بهذه الحالة المرضية
سجلت الأمة أكبر غياب لها عن
عصرها، وجعلت بينها وبينه أمدا
بعيدا وسدا متينا، وفجوة شاسعة
من الضعف والعجز والتخلف
الحضاري والثقافي في جميع
مجالات الحياة، حقوقا وواجبات
وعدالة وحريات،ومنعة وندية
لغيرها من الأمم والشعوب. ولئن
كان أمر الأمة الجامع لا يصلح
إلا بما صلح به أولها، وكان نظام
الحكم أول ما انتقض من عرى
الإسلام، كما أشار إلى ذلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فإن
نقطة البدء ينبغي أن تكون
معالجة الشأن السياسي الذي اختل
فكرا وتنظيرا وتطبيقا منذ سقوط
الخلافة الراشدة ولما يشتد
عودها. ولئن كان الأمل معقودا
على مفكري الصحوة المعاصرة في
تطوير صياغة شرعية لهذا الأمر
انبثاقا من الكتاب والسنة، فإن
هذا الأمل قد خاب بلجوء كثير
منهم إلى تلفيقات تنظيرية
لاستبداد سلطاني منتزع من
التاريخ، مموهة بديمقراطية
غربية مستوردة ، أنجبت حلولا
هجينة عاجزة، لم ترض مرجعا
عقديا ولا مصدرا أجنبيا. أما على
صعيد الممارسة الميدانية فإن
الأجنبي المتحكم لم يترك لنا
إلا أن ننتهج ديمقراطية على
مقاس مصالحه الاقتصادية
والسياسية والعسكرية، وأرتاله
الفكرية والثقافية والعقدية،
تحت غطاء عولمة فجة لقطيعي
الذئاب والخرفان. في ظل هذه
الظروف القاسية، وتحت مظلة هذه
الفجوة الحضارية الشاسعة، وعلى
يد هذه الأنظمة الاستبدادية،
انهارت الحواجز لدينا حكاما
ومحكومين، بين الوفاء
والخيانة، وبين الولاء
والبراء، وبين الحلال والحرام،
والكرامة والنذالة، بين الصدق
مع النفس والوطن والأمة،
والتعلق بالغزاة والظلمة
والمحتلين. حكام يستنجدون
بالعدو لقمع شعوبهم وترويضها،
وشعوب تستغيث بالأجنبي لنصرتها
على حكامها، وبين استنصار أولئك
بالخيانة، واستقواء هؤلاء
بالغدر، تنهار قيم وتنحل
مجتمعات وتتفسخ أخلاق، ويعبث
بالماضي والحاضر والمستقبل،
ويتلاعب بالثوابت والمتغيرات،
وتعيث فسادا في أوطاننا مراكز
غزو متربصة ودوائر استعمار
متحفز. فهل من سبيل إلى نهوض من
هذه الكبوة المزمنة التي
نقاسيها، وردم لهذه الفجوة
الرهيبة التي تفصلنا عن
عصرنا؟نعتقد أن البيوت تؤتى من
أبوابها، والترميم يكون لما
انهدم من البناء، وقد كان الحكم
أول ما انفرط من العقد وانهدم من
الصرح، فليكن مقدمة ما يصحح
وأول ما يصلح، وفاتحة ما يعاد
تشييده. إن نظام الإسلام
السياسي الحق إن قام في أمته،
انحلت عقد شعوبها، وتحررت طاقات
علمائها وفقهائها، وانطلقت من
عقالها عبقرية مبدعيها
ومنتجيها، واستحثت الخطا نحو
الإصلاحات الكبرى المنشودة،
واختزلت مراحل الطريق نحو العزة
والمنعة وحماية الذات وتطوير
الحياة. إلا أن مسيرة الصحوة
المعاصرة نحو هذا الهدف تعترضها
عوائق لدى كثير من مفكريها
والعاملين لها. في مقدمة هذه
العوائق اعتبار النظام السياسي
في الإسلام مشخصا في دولة فوقية
تعد سلطة عليا لها من التفويض
الإلهي وصلاحية التقنين ،
وأحقية الاستئثار بالحكم
واحتكار القدرة على التمييز بين
الواجب والمحرم والمهم والأهم،
وترتيب أولويات البناء
والإنجاز والتشييد، وأسبقيات
المدافعة مطاولة ومصاولة،
ومشروعية استعمال القوة
والإلزام بالتطبيق والتنفيذ
والامتثال، ما يجعلها مطلقة
المسؤولية عن تدبير الحياة
الاجتماعية للأمة، وصاحبة الحق
الأعلى في الهيمنة واحتكار
الخيرات والمنافع جلبا وتوزيعا.
من هنا كانت بداية الانفراج في
زاوية الانحراف عن النهج
الإسلامي الرشيد، ومن هنا أيضا
ينبغي أن تبدأ محاولة الإصلاح
والترشيد، بتوثيق عرى ما انتقض،
كما ورد عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم. أما العائق الثاني
لهذه المسيرة فانحصار تفكير
منظريها بين منهجين لا
يغادرونهما ولا يبرحون
ساحتهما، منهج النظم
الديمقراطية ومنهج فقه الأحكام
السلطانية، وذاك ما عرقل
الاجتهاد وثبط الهمم عن مواصلة
السعي لبناء تصور سليم لنظام
الحكم في الإسلام. إن سجن
الاجتهاد السياسي في دائرة
مصطلحين غريبين عن روح الإسلام
ونهجه،مصطلح الديمقراطية
ومصطلح الأحكام السلطانية، ليس
من شأنه إلا أن يحول دون النظر
السليم للحل الأمثل والخطو
القويم نحو الهدف. ذلك أن النظام
الديمقراطي وما استنبته الغرب
من تراث اليونان، مما يهرف به
الحداثيون المسلمون وبعض منظري
الصحوة الإسلامية المعاصرة، لا
يستطيع استيعاب الشأن العام
للأمة المسلمة عقيدة وشريعة
ونظام حياة، نظرا لمحدودية
مضمونه، واقتصاره على الشأن
الدنيوي المادي الصرف،
واستبعاده أمر الدين عن نظام
الدولة والمجتمع. ولئن كان لا
يتعارض مع ديانة الغرب المسيحية
التي انكفأت في كنيستها
وغيبياتها، فإن من المتعذر
انسجامه مع الإسلام الذي نظم
دقيق أمور الحياة المادية
والروحية وجليلها. ======================== مجاهد
مأمون ديرانية منذ
أيام والأخبار تتوارد عن مجرمي
العصابات الطائفية الذين دخلوا
من لبنان والعراق إلى سوريا
للدفاع عن نظامها المتساقط، أو
بعبارة أخرى: لقتالنا وقتلنا
نحن أبناء البلاد. ماذا
جئتم تصنعون في بلادنا يا أيها
الغزاة؟ لعلكم
سمعتم أن ثورتنا سلمية فأمِنْتم
وقلتم لأنفسكم: إنْ هي إلا نزهة
نروح إليها ونغدو على أهون
سبيل، فاسمعوها إذن اليوم
شِفاهاً وسوف ترونها في الغد
عِياناً إن شاء الله: إنْ كنتم
دخلتم بلادَنا ماشين على الأرجل
فلا والله لا تخرجون إلا
محمولين على الأعناق. لقد
أحسنتم المدخل فأحسنوا -إن
استطعتم- المخرج، ولن تستطيعوا،
فإنّا أقسمنا أن بلادنا لا
يدخلها مجرمٌ منكم مرةً إلا
ويغادرها مرتين، مرة تغادر
روحُه إلى زبانية الجحيم، ومرة
يعود إلى أهله الجسدُ اللئيم. لا
والله ما علمتم بعدُ ما نحن يا
أيها الغُزاة. أظننتم -ويحكم-
أنّا نهاب حرباً أو نخشى الموت؟
فإنّا بنو الحرب وأهلها، قد رأى
الزمان منا الأعاجيب ودوّنت
صحائفُ التاريخ بطولاتنا على
مَرّ التاريخ، وإنّا قد آلينا
أن نريكم اليومَ ماذا يصنع أهلُ
الشام إنْ ضِيمَ أهلُ الشام. لقد
أَرَينا حليفكم قوةَ قلوبنا حتى
يئس أن يَهزم قوّةَ قلوبنا بقوة
سلاحه، وعجزت دوننا كتائبُه
المجرمة وعصاباته فذهب يلملم
حثالات العصابات من جيران
وخلاّن له من شرق ومن غرب،
فانتظروا حتى نريكم ماذا تصنع
قوة قلوبنا إذا جمعنا إليها قوة
السلاح، وانظروا عندها كم
تصبرون أمامنا يا أيها الغزاة
الجبناء. يا جيش
سوريا الوطني الحر: دونك الغزاة
فلا توفر منهم أحداً، وافتح
الباب للأسود من ثوار الشام
فإنهم يتربصون وراء الباب
ينتظرون إشارة النفير؛ ادعُ إلى
التطوّع من يسعك استيعابه منهم
في كتائب المتطوعين، وأطلقهم
على الغزاة يُروك ويُروهم ماذا
تصنع الأسود إذا أُطلقت على
الضباع الأسود. ويا
حافّين بسوريا عن يمين وشمال: إن
شئتم أن ترسلوا إلينا ألفاً من
الغُزاة فأرسلوا ألفاً، أو
أرسلوا إن شئتم مئة ألف، على أن
تسلّمونا بعددٍ لنسلّمكم بعدد،
نستلمهم راكبين أو راجلين
ونردّهم محمولين وحاملين… ولا
تنسوا أن ترسلوا مع كل واحد من
المجرمين نعشاً، فإن علينا
القتل ليس علينا التغليف في
النعوش. ========================= المصالحة
والتحديات الإسرائيلية كتب
عادل زعرب كاتب
وصحفي مختص بالشئون
الإسرائيلية من غزة جوبهت
المصالحة الفلسطينية بغضب
إسرائيلي عارم ، واخذ قادة
وساسة العدو يتوعدون ويهددون
اذا ما استمر مشعل وعباس في
تنفيذ اتفاقية المصالحة في
القاهرة ، والسؤال ما هي
التحديات الإسرائيلية التي
تواجه المصالحة ؟ هل منع أموال
الضرائب ام الغاء الارتباط
الكلى مع قطاع غزة ام تفكيك
السلطة واحتلال الضفة ام البحث
عن قيادة بديلة ؟ رئيس
وزراء العدو بنيامين نتنياهو
بعث رسالة شديدة اللهجة للجانب
المصري بسبب جهود القاهرة
لإتمام المصالحة الفلسطينية
وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية
بين "فتح"و"حماس".
وقال الإلكتروني لصحيفة معاريف
العبرية ان الإدارة الأمريكية
تبذل جهدا حثيثا بالتعاون مع
اسرائيل من اجل الضغط على
السلطة الفلسطينية ومصر
للحيلولة دون تشكيل حكومة وحدة
وطنية بين حركتي "فتح" و"حماس"
دون الاعتراف بشروط الرباعية
الدولية. وزعمت
معاريف أن نتياهو وجه رسالة
شديدة اللهجة إلى الجانب المصري
قبل عدة أيام مفادها بأن "إسرائيل"
ستقطع العلاقات مع السلطة
الفلسطينية إذا لم تعترف تلك
الحكومة بشروط اللجنة الرباعية. وفي
أول تعقيب إسرائيلي على نتائج
لقاءات المصالحة الفلسطينية في
القاهرة قال الوزير الليكودي
يولي إدلشتاين إن الرئيس عباس
اعتمد بإعلانه أنه لم تعُد هناك
خلافات مع مشعل نهج 'العدوان
والإرهاب الحمساوي' وأصبح 'يدعم
قتل المواطنين الإسرائيليين
الأبرياء' حسب زعمه . ومضى
الوزير الليكودي يقول ' إن
السلطة الفلسطينية تحولت
بالتالي إلى 'هيئة إرهابية' بكل
معنى الكلمة محذراً من أن قرار
عباس تصعيد النزاع مع إسرائيل
سيجلب الكارثة للشعب الفلسطيني
وللمنطقة بأسرها. مصادر
امنية اسرائيلية اتهمت عباس
بانه تجاوز كافة الخطوط الحمراء
في اتفاقه الاخير مع حركة حماس
بالقاهرة. وقالت
مصادر بالجامعة العربية ان
الرئيس محمود عباس ، تلقي
تهديدات من عناصر تابعة للموساد
بأن مصيره سيكون مثل مصير
ابوعمار اذا ما استمر ،يتحدي
السياسات الاسرائيل . واضافت
تلك المصادر لشبكة الاعلام
العربية "محيط" ان تهديدات
الموساد تاتي ايضا لان الرئيس
لايخضع للاملاءات التي ترده من
واشنطن ،وتتعلق بعملية التسوية
والسياسة الفلسطينية . و باب
التشكيك ادعى المحلل السياسى
الإسرائيلى بصحيفة "يديعوت"
الإسرائيلية، أليكس فيشمان، أن
الملك عبد الله الثانى أخبر
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
أبو مازن أنه لا مصلحة للسلطة
الفلسطينية أو الأردن فى أن
تكون حماس شريكة كاملة فى
الحكومة الفلسطينية الجديدة
لأن أى إيجابية ستعطى لحماس
سيكون لها تأثير سلبى على
التأييد الدولى والأمريكى
للسلطة الفلسطينية، حيث ستعتبر
السلطة شريكة لمنظمة إرهابية. ومن
خلال افتتاحية موقع اسرائيل
اليوم كتب المحرر السياسي مقالا
بعنوان:" حققوا عدم اتفاق../
"طالما حماس وأبو مازن
يقتربان – السلام يبتعد"../جاء
فيه في أعقاب القمة الفلسطينية
قال نتنياهو: "آمل أن يختار
الفلسطينيون هجر الوحدة
المتوقعة مع حماس والابتعاد عن
خطوات احادية الجانب. اذا فعلوا
ذلك وعادوا الى المسار الوحيد
الذي يمكنه أن يؤدي الى السلام،
أي الى محادثات مباشرة دون شروط
مسبقة، فاعتقد أنه سيكون ممكنا
دفع السلام الى الامام، وهذا
سيخدم المصالح الاسرائيلية
والفلسطينية على حد سواء". رئيس
فريق الردود في الليكود، النائب
أوفير اكونيس قدم ردا أكثر قطعا:
"لقد اختار الفلسطينيون
الاقتراب من حماس والابتعاد عن
السلام. لم تكن لديهم في أي وقت
من الاوقات الرغبة في الوصول
الى سلام حقيقي مع اسرائيل،
واتفاق المصالحة مع منظمة
ارهابية تدعو الى ابادة اسرائيل
هو دليل قاطع على ذلك". وزير
الاعلام يولي ادلشتاين فقال ان
"معنى اعلان ابو مازن بانه لم
تعد هناك خلافات بينه وبين حماس
هو أنه يقبل عدوان حماس وأساليب
الارهاب التي تنتهجها ضد
اسرائيل ويؤيد قتل المدنيين
الابرياء. السلطة، التي تطلعت
الى أن تكون جهة تحكم وتدير حياة
الفلسطينيين، هي من اليوم جهة
ارهابية بكل معنى الكلمة. ابو
مازن اختار اليوم تصعيد النزاع
بين اسرائيل والفلسطينيين
ونتائج الشراكة مع حماس ستكون
مصيبة على الشعب الفلسطيني
والمنطقة بأسرها". اما
اليوم سلفان شالوم فقال ان "مظاهرة
الوحدة الفلسطينية تقضي على
المحادثات المباشرة مع
الفلسطينيين. حكومة قسم مركزي
فيها يدعو الى ابادة دولة
اسرائيل – لا يمكن الحديث معها.
لن نتحدث مع حكومة لا تعلن علنا
عن الاعتراف بدولة اسرائيل،
تنكر للارهاب والاعتراف
بالاتفاقات السابقة، وهي شروط
وضعتها الاسرة الدولية". مسؤول
في الحكومة الإسرائيلية، قال إن
تل أبيب قد تتخذ إجراءات ضد قطاع
غزة ردا على اللقاء الذي جرى في
القاهرة بين الرئيس محمود عباس
ورئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، وبموجبه أعلن عن خطوات
قريبة لتنفيذ اتفاق المصالحة
بين حركتي فتح وحماس. واعتبر
نائب وزير الخارجية الإسرائيلي
داني أيالون لقاء المصالحة بين
"قيادتي السلطة الفلسطينية
وحماس في القاهرة مساساً خطيراً
قد يستحيل التعويض عنه بفرص
تحقيق تسوية سلمية مع
الفلسطينيين". واتهم
أيالون في حديث نشرته وسائل
الإعلام الإسرائيلية السلطة
الفلسطينية بالتحول الى "هيئة
إرهابية" في حال اتمت
المصالحة مع حركة حماس. وكشف
أيالون أن وزارة الخارجية
الإسرائيلية "تدرس حالياً
احتمال قطع البنى التحتية في
قطاع غزة عن إسرائيل تماماً". المجلس
الوزاري المصغر للشؤون
السياسية والامنية في إسرائيل
عقد جلسة له مؤخرا تناول مسألة
اللقاء بين الرئيس عباس ورئيس
المكتب السياسي لحركة حماس خالد
مشعل في القاهرة امس. ونقلت
اذاعة الجيش الاسرائيلي عن
مصادر حضرت الاجتماع قولها ان
غضبا شديدا ساد المجتمعين بسبب
تجاهل الرئيس الفلسطيني
التحذيرات التي ارسلت من واشنطن
وتل ابيب له بعدم التصالح مع
حماس، مشيرة الى ان بعض الوزراء
طالبوا بقطع كامل للعلاقات مع
السلطة وتطبيق عقوبات جديدة
كالمنع من السفر لبعض قياداتها
وتحديد تحركاتهم في الضفة اضافة
الى المنع الكامل لتحويل عائدات
الضرائب اليها. ولاول
مرة بثّ التلفزيون الاسرائيلي
حلقة عن سيناريوهات تفكيك
السلطة الفلسطينية وردة فعل
اسرائيل عليها، وبدا من خلال
الحلقة التلفزيونية التي
بثّتها القناة الثانية ان
المسؤولين الاسرائيلين
يستخفّون بتهديدات بعض القادة
الفلسطينيين حل السلطة ويردون
عليها بازدراء واستفزاز. وشارك
في الحلقة التي جاءت ضمن واجه
الصحافة كل من داني ايالون نائب
وزير الخارجية الاسرائيلي
والصحافي الاسرائيلي شمعون
شيفر من صحيفة "يديعوت
احرونوت" والوزير الفلسطيني
السابق د.سفيان ابو زايدة
ومستشار شارون السابق المحامي
دوف فايسجلاس ومقدمة البرنامج
الاعلامية دانا فايس. نائب
وزير خارجية اسرائيل داني
ايالون ادّعى خلال اللقاء: ان
الاموال التي تحوّلها اسرائيل
للسلطة من عوائد الضرائب انما
تحوّلها لدعم السلطة للوقوف في
وجه حماس وطالما ان محمود عباس
تحالف مع خالد مشعل فان هذه
الاموال لن يجري تحويلها من
الان فصاعدا للسلطة ويجب ان
يعرف الفلسطينيون انهم لا
يهدّدوننا بتفكيك السلطة
وتسليم مفاتيحها، لانه اذا رغبت
منظمة التحرير في التخلي عن
السلطة فان اسرائيل ستبحث عن
قوى دولية او محلية لاستلامها
وفي حال لم تعثر على الجهة
المناسبة وسقطت السلطة فان هذا
لن يعني نهاية العالم بالنسبة
لاسرائيل. اما
الصحافي شمعون شيفر فقال: ان
الحل حينها سيكمن في اعادة
الحكم العسكري للضفة الغربية
واذا كان الامر سيكون عند قرار
ورغبة نتانياهو وان نتانياهو
يرغب فعلا في ذلك من كل قلبه. وبدوره
المحامي دوف فايسجلاس وكان من
قبل احد مستشاري رئيس وزراء
اسرائيل ارئيل شارون رد يقول:
انه لا يوجد اي تذمّر من سكان
الضفة تجاه الامور ولذلك نرى ان
رام الله ليست مثل ميدان
التحرير اي انه يرى ان الشعب
الفلسطيني لا يريد انتفاضة ولا
يريد اية مواجهات. وقد
رأى المتحدّثون الاسرائيليون
ان كل ما اشيع عن زلزال سياسي
سيقع بعد سبتمبر كان مجرد وهم.
وقد اتهم سفيان ابو زايدة
الاعلام الاسرائيلي بترويج
فكرة زلزال سبتمبر لكن داني
ايالون قال له: حين تنهار السلطة
لن يتأُر احد ولن تكون نهاية
العالم. يشار
الى انه ولاول مرة يرد
الاسرائيليون على تهديدات بعض
القادة الفلسطينيين بحل
السلطة، وان الرد كان قاسيا
وسافرا. نائب
رئيس الوزراء سلفان شالوم قال
بان ما وصفه بتظاهرة الوحدة
الفلسطينية تغلق الافاق امام أي
مباحثات فلسطينية اسرائيلية
مباشرة. واضاف
شالوم "لن نتحدث مع حكومة لا
تعلن بشكل واضح وجلي اعترافها
باسرائيل وتنصلها من الارهاب
وتلتزم بالاتفاقيات السابقة
وهي ذات الشروط التي وضعتها
الرباعية الدولية". وزير
الدعاية الاسرائيلي يولي
ادلشتاين وصف السلطة بعد
المصالحة بالارهابية قائلا "إن
المشاركة بين الرئيس الفلسطيني
وحماس تثبت بان ابو مازن يقبل
عدوانية حماس وطرقها الارهابية
ضد المواطنين الاسرائيليين
ويؤيد قتل المدنيين الابرياء". واضاف
الوزير "تحولت السلطة منذ
اليوم الى جسم ارهابي بكل ما
للكلمة من معنى وقد اختار ابو
مازن تصعيد الصراع بين اسرائيل
والفلسطينين ونتائج المشاركة
مع حماس ستكون كارثة على
الفلسطينين والمنطقة". ازاء
ما ذكر يتبين حجم التحديات
الاسرائيلية للمصالحة
الفلسطينية والسؤال هنا هل
سيصمد عباس وسلطته في وجه هذه
التحديات هذا ما ستجيب عليه
الايام القادمة ؟ ======================= فراس
حج محمد / فلسطين
------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |