ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مشاركات نهايات
... المستبدين والنظام السوري
م.
محمد حسن فقيه ما من
محلل سياسي أو عاقل محايد يتابع
تحركات هذا الربيع العربي ويقف
أمام النموذج السوري في ثورته
المباركة ضد حكامه المستبدين ،
إلا ويوقن تماما بأن هذا النظام
الفاشي ساقط لا محالة في نهاية
المطاف طال الأمر أم قصر ، مهما
اشتد في قمعه وأمعن في إجرامه ...
إلا أن الذي لا يعلمه هذا النظام
المغرض أنه كلما تمادى في عسفه
وأوغل في دماء الأحرار والشرفاء
من أبناء شعبه ، فإن نهايته التي
يخطها بإجرامه ويرسمها
بحماقاته ستكون أليمة عليه من
أحراروطنه وبني شعبه ، بقدر
عناده وإصراره على نهجه الدموي
وتعامله البوليسي ورده القمعي
وهجومه الوحشي . * تونس لقد كان
زين الهاربين في تونس الحاكم
المستبد المطلق وكانت زوجته
ليلى الطرابلسي وريثه المزمع ،
بل كانت الحاكم الفعلي والمتنفذ
الأكبر من خلف الستار في شتى
أمور ونواحي الدولة . لقد
أدرك زين الهاربين حقيقة سقوطه
وزوال حكمه ، أو ربما كان التنبؤ
بذلك من زوجته والتي أجبرته على
الهرب ، فحزم أمتعته تحت جنح
الليل مع زوجته وبعض حواشيه
ليفر بطائرته إلى فرنسا ، علّها
تستقبله ويمضي فيها بقية حياته
يتمتع بها مع زوجته الجديدة
الشابة ، بالمليارات وأطنان
الذهب التي سرقوها من مقدرات
الشعب وخيرات تونس ، إلا أن
أسياده في فرنسا رفضوا استقباله
وعاملوه كمنبوذ طريد غير مرغوب
في إقامته على أرضهم ، حتى لا
يشينها بإقامته ويلوث هواء
فرنسا بوجوده على أرضها ، وينجس
ترابها ! . فذهب
هائما على وجهه يبحث بطائرته مع
مليارته ومجوهراته عن دولة
تستقبله وتؤيه وهو يلقى الرفض
من هنا وهناك ، كمجذوم أجرب يفر
منه الآخرون خوف جلب العار
ونقمة الشعوب ، فيثوروا عليه
وتنتقل العدوى إلى من يستقبله . * مصر ظن حسني
مبارك أنه عصي على التغيير بسبب
علاقته الحميمة مع الكيان
الصهيوني ، وكونه الولد العربي
المدلل وعرّاب أمريكا في
المنطقة ، فتخلت عنه أمريكا
بجرة قلم عندما أيقنت بأن الشعب
المصري البطل لن يتراجع عن
ثورته مهما كلفه ذلك من ثمن
وتضحيات ، لتغيير هذا النظام
المستبد الفاسد بمشروعه
الوراثي في ظل نظام جمهوري ،
فحاول التمرد على أسياده الذين
تخلوا عنه اليوم وقد نصبوه
بالأمس ، لأن الكرسي هو المحور
والأساس ، وهو لم ينبطح أساسا
أمام أمريكا وإسرائيل إلا لأجل
هذا الكرسي ومشروعه التوريثي
لنقله لابنه جمال ، خاصة وقد
نجحت هذه التجربة في سورية
وورّث الأسد ابنه في نظام
جمهوري بمباركة أمريكية غربية
إسرائيلية ! . حاول
حسني مبارك ومعه عمر سليمان
والذي أصبح نائبه بعد الثورة ،
مع بقاء هذا المقعد شاغرا طيلة
ثلاثين سنة من حكم مبارك رافضا
إشغال هذا المنصب بأي شخص كان
لتسليمه لولي العهد من بعده ،
حاولا كلاهما – الرئيس ونائبه
الجديد – بإرسال رسائل تحذيرية
لإسرائيل وأمريكا بأن البديل عن
نظام مبارك هم الإسلاميون ... لا
بل الإخوان المسلمون ، مستخدمين
تلك الفزاعة في وجه أمريكا
والغرب كغيرهم من المستبدين
والذين استباحوا البلاد
والعباد تحت هذه الراية
المجهولة والفزاعة الوهمية ،
إلا أن هذه الفرية قد انتهى
مفعولها بعد أن أصبح العالم
قرية صغيرة بفضل الإعلام
والقنوات الفضائية التي لم تترك
أمر خفيا وخاصة بعد التجربة
التركية ، كما أن الغرب والذي
يفكر بمصالحه السياسية
والاستراتيجية في المنطقة ، قد
أيقن بحتمية سقوط نظام مبارك
أمام الإجتجاج الشعبي الكاسح ،
وتوصل إلى قناعة أن زمن مبارك قد
انتهى وعهده قد ولّى وما عليه
إلا التخلي عنه ليضمن مصالحه في
مصر ويحافظ عليها . * ليبيا أما
القذافي والذي انبطح أمام
أمريكا وأوربا وفكك مفاعله
النووي المفترض للمستقبل ، ودفع
المليارات تعويضا للوكربي ،
وأودع عشرات المليارات في
البنوك الغربية ، ودفع بسخاء من
لا يملك إلى من لا يستحق ، مقابل
شراء لقب ملك ملوك إفريقية ،
وسار بسياسة التوريث على نهج
أسلافه وزملائه فقد وجد في
زميله وأستاذه حافط أسد أسوة
يقتدي بها لينقل الحكم بطريقة
وراثية إلى ابنه سيف في نظام
جماهيري شعبي كما كان يدعي
ويتباهى بذلك ، كما ركب موجة
زملائه المستبدين ومهددا الغرب
بأن البديل عنه هم الإسلاميون ،
لا بل القاعدة . تخلى
عنه جميع حلفائه وانقلبوا ضده ،
حتى أقرب أصدقائه ( برلسكوني ) هو
الأخر قد تخلى عنه ودعم الناتو
في عملياته ضد صديقه القديم ،
وفي ساعة الشدة عندما التفت
القذافي حوله يبحث عمن يدافع
عنه ويحميه حقيقية ، فلم يجد
خلفه إلا بضع منتفعين وفاسدين
من شركائه وعائلته ، فبعث ببعض
حواشيه لتجنيد المرتزقة من
الأفارقة المعدمين ، مغدقا
عليهم بالأموال التي نهبها من
ثروات ليبيا وخيراتها ، ليستعين
بهم على قتل أبناء شعبهم الذين
وصفهم بالجرذان وتوعدهم بتحويل
ليبيا إلى جمرة حمراء . كل هذا
لم ينفعه بقليل أو كثير بل تحول
إلى طريد شريد هو وأولاده
وزبانيته من بطانته الفاسدة ،
قبل أن يلقى مصيره المشؤوم
ذليلا حقيرا على أيدي الثوار
وبعد أن أخرجوه من قنوات
المجاري والصرف الصحي ومن بين
الجرذان ! . * اليمن لم يكن
علي صالح بنفس العنف والدموية
التي سلكها القذافي ، إلا أنه
كان أكثر مكرا ومراوغة من غيره ،
فكلما تم الإتفاق معه على مخرج
للأزمة وأعلن موافقته عليها
يتنصل منها في اليوم التالي
ويقلب الحقائق ويتذرع بمائة حجة
وعذر ، وقد حاول جاهدا إشاعة
الفوضى في البلاد وإظهار تهديد
القاعدة حينا والحوثيين أخرى ،
لتوجيه رسائل للغرب وأمريكا
والخليج ... والسعودية ، بأنه
الضامن الحقيقي لمصالح هؤلاء
جميعا وأنه رجل المرحلة ولا
يمكن أن تكون اليمن مستقرة
بدونه ! كما ركب
موجة زملائه المستبدين وعزف على
سيمفونية الإسلاميين الذين
سيكونون بديلا عنه فيما لو تخلى
عنه الغرب ، فحذرهم من ذلك وأن
البديل عنه الإخوان المسلمون ! . ومع أن
السلاح ينتشر بين الأهالي في
اليمن أكثر من أي بلد آخر في
الدنيا ، فشل صالح في جر البلد
إلى حرب أهلية ، كما كان فشله
أكبر لجرّ اليمن إلى حرب بين
القبائل والعشائر ، في بلد قبلي
وولاء أبنائه هو للقبيلة قبل أي
ولاء آخر ، فلقد قدر أن يكون أشد
خصومه هم أبناء عشيرته ( حاشد ) ،
بما فيهم شيخ عشيرته صادق
الأحمر ، وأخيه – علي صالح - غير
الشقيق اللواء علي محسن الأحمر
، قائد المنطقة الشمالية
والغربية المعارض الأقوى
والمنشق عنه وأقوى شخصية عسكرية
في جيشه . أجبر
صالح في نهاية المطاف على توقيع
المبادرة الخليجية وتسليم
نائبه مهامه ، وعلى أن يسافر إلى
أمريكا تحت اسم العلاج لحمايته
من المحاكمة والمساءلة ، وكذلك
حتي لا يتراجع عن اتفاقياته
ونكوصه عنها ، ونكوثه بوعوده
وتراجعه كعادته التي درج عليها .
* سورية إن
المشهد السوري هو أكثر مشاهد
الثورات العربية صعوبة وتعقيدا
على الإطلاق ، وهو خاتمة
الأحزان وقمة المأساة . الكثير
من الناشطين من أبناء الوطن في
الداخل والخارج ، من مثقفين
ومفكرين وأحزاب من جميع الأطياف
والأديان والإثنيات ، وجهوا
رسائل للنظام السوري مع بداية
الربيع العربي ليتحرك ويسبق
الزمن ، فيعلن عن إصلاحات جذرية
وتحول ديموقراطي حقيقي ، فأصر
بشارعلى دفن رأسه في الرمال ،
وخرج في مقابلة صحفية ليصرح
ممعنا في إذلال شعبه ، ويعلن بأن
سورية غير معنية بالأمر، وأن
شعبه غير مهيأ للإصلاح وعليه أن
ينتظر جيلا كاملا لينتقل إلى
هذه المرحلة ، ولا شك أنه كان
ينظر إلى توريث ابنه حافظ
الثاني قبل موعد هذه الإصلاحات
وولادة الجيل المهيأ لذلك ! . أشعل
أطفال درعا الإحتجاجات ضد نظام
الإستبداد والفساد في سورية ،
وانتقلت منها إلى جميع
المحافظات السورية في المدن
والبوادي والأرياف حتى تجاوز
عدد النقاط الساخنة ثلاثمائة
موقع بين قرية ومدينة وحي في يوم
واحد ، وخرج في بعض المظاهرات
عشرات الألاف لا بل مئات الألوف
، ينادون بالحرية ويطالبون
برحيل النظام . قابل
نظام الأسد شعبه بقمع وحشي فسلخ
الجلود وقلع الأظافر وانتزع
الحناجر وهشم الأصابع ، ومثل
بالشهداء وقطع الأجساد أوصالا
وأشلاء ، قتل الشباب الثائر
والنساء والأطفال والعجائز،
واغتصب الحرائر وخطف الأحرار،
وأجبر شبيحته أبناء الوطن على
الشرك بالله وتأليه بشار وأخيه
المجرم الأخر قائد المذابح
والمجازر . أقام
نظام الأسد المجازر ونصب
المشانق وقتل الكبير والصغير
بطريقة سادية ، يستلهم من
أسلوبه المخرجون لأفلام مصاصي
الدماء فنون القتل والإجرام . كان رد
النظام قمعيا بطريقة وحشية ونهج
إجرامي ، درج فيه نظام بوليسي
قمعي على القتل والعسف والسفك ،
وإطلاق يده ليفعل ما يشاء ولا
يسأل عما يفعل ، وهؤلاء
ليسوا سوى أملاك شخصية وأشياء
خاصة ، قد ورثها الولد عن أبيه
الإقطاعي ، كما ورث عنه مزرعة
سورية بما فيها وما عليها . لقد
فاقت جرائم هذا النظام الفاشي
جميع الأنظمة المستبدة الهالكة
ومازال على الطريق لم يصل بعد
إلى نهايته الحتمية ، كسنة
كونية ويؤول إلى ما آل إليه
زملاؤه من نهايايات سوداء ،
كمستبد تونس الذي هرب هائما على
وجهه ، ومبارك مع أولاده
وعصابته خلف القضبان ، وعلي
صالح وقع على التنازل وسيغادر
إلى أمريكا هاربا من المحاكمة ،
والقذافي أخرج من قنوات المجاري
ليلقى مصيره البائس على أيدي
الثوار ويدفن ليلا في الصحراء
على بقعة مجهولة ... فما عسى أن
تكون نهاية بشار وأخيه وعصاباته
وشبيحته ... وقد فاقوا إجراما
ووحشية جميع من سبقهم من
المستبدين ، الذين ثار عليهم
الأحرار فسقطوا أورحلوا إلى
مزابل التاريخ ، تلاحق أرواحهم
النجسة لعنات المظلومين
والمقهورين من أشراف شعوبهم
وأحرار أوطانهم . ======================== إسرائيل
والركود الاقتصادي حقائق
وأرقام كتب
عادل زعرب صحفي
وكاتب مختص بالشئون
الإسرائيلية من غزة تعانى إسرائيل من ركود
اقتصادي مهول ، وهي تحاول إخفاء
هذا الركود بشتى الطرق ، وأنها
ماضية في طريق رفع الركود
الاقتصادي فيها ، ويتبجح
نتنياهو أن دولته المزعومة لم
تتأثر بالركود الاقتصادي
الامريكى والأوروبي ، والحقيقة
أن كافة الدلائل تؤكد عكس ذلك ،
ونسوق هنا الركود الاقتصادي
الإسرائيلي بالحقائق والأرقام . منظمة التعاون والتطوير
الاقتصادي "OECD"
أصدرت تقريرا بتاريخ 28/11/2011 جاء فيه
: ان اتجاهات الاستقرار
الاقتصادي في كتلة اليورو قد
توقفت وان دول الكتلة دخلت في
ركود خفيف فيما تسير الولايات
المتحدة في أعقاب الكتلة
الأوروبية. وأشار التقرير :وفيما يتعلق
بمعدلات النمو المتوقعة للعام
القادم 2012 خفضت المنظمة
توقعاتها بشكل حاد فيا يتعلق
بالاقتصاديات الأوروبية، وكذلك
الأمر بالنسبة للاقتصاد
الإسرائيلي، حيث خفضت المنظمة
نسبة النمو المتوقعة لهذا العام
2011 من 5.4% إلى 4.7%. وتوقعت المنظمة في تقريرها
انخفاضا في معدلات النمو لجميع
الدول الأعضاء للعام القادم 2012
بنسبة 1:6% مقابل 1:9% للعام الحالي
فيما توقعت ان يعاود الاقتصاد
نموه عام 2013 ليسجل نسبة قدرها
2:3%. ودعا التقرير الى إتباع
سياسات واتخاذ قرارات من شأنها
منع انتشار أزمة الديون
الأوروبية وأعادت الاقتصاد
العالمي للمسار الصحيح وذلك في
ظل توقعات بان يسجل الاقتصاد
الأمريكي هذا العام نموا بنسبة
1:7% فقط و 2% العام القادم فيما
يسجل عام 2013 2:5% مقاب نسبة نمو
يتوقع ان يسجلها اقتصاد كتلة
اليورو لهذا العام قدرها 1:6%
تنخفض العام القادم الى 0:2% على
ان تعود للارتفاع عام 2013 لتسجل
نسبة 1:4%. وفيما يتعلق بالاقتصاد
الاسرائيلي توقع التقرير
تسجيله نموا بنسبة 2:9% عام 2012
مقابل توقعات سابقة بتسجيله 4:7%. وفقا للتقرير سيسجل الاقتصاد
الاسرائيلي عام 2013 نسبة نمو
قدرها 3:9% فيما سترتفع نسبة
البطالة اعم 2011 لتصل الى 5:6% و 6%
العام القادم لتعاود الانخفاض
عام 2013 الى 5:8%. وفيما يتعلق بمستويات التضخم
المالي في اسرائيل توقع التقرير
نسبة تضخم 3:4% للعام الحالي و2%
العام القادم و2:1% عام 2013، مؤكدا
ابن الاقتصاد الاسرائيلي
سيبتعد عن الركود ولكنه يشهد
ضعفا في معدلات الطلب الخارجي
الامر الذي يؤثر في معدلات
النمو وهذا الاتجاه لن يتوقف
حتى منتصف 2012. ' أهارون يولج ' مدير مكتب
وزارة المالية السابق ومدير
شركة التأمين 'مجدال'، رجح أن
إسرائيل في طريقها إلى الركود
الاقتصادي بسبب ما تشهده الدول
من احتجاجات وثورات تغزو
المنطقة . وقال مدير الشركة 'يولج' في
مقابلة لصحيفة معاريف، 2011-11-26 'إن
مسار الركود الذي يصيبنا ناتج
عن الاحتجاجات الاجتماعية
الجارية في بعض البلاد في
العالم' ، مضيفاً، 'أن
الاحتجاجات تثير جدل واسع حول
مستقبل الشباب وقدرته على تطوير
حياة عالية لكنها تساهم في
عملية الركود أكثر من التطوير' . وحمل ' أهارون يولج ' بنك
إسرائيل المركزي بالفشل الذريع
الحاصل بسبب تعزيز الشيكل الذي
تضرر بقدرة المنافسة في العالم
، داعياً البنك العمل على إضعاف
الشيكل في العالم للنهوض
بالاقتصاد الإسرائيلي على حد
تعبيره . وحول ما إذا كانت شركات
التأمين لها دور في هذا الركود
رفض ' يولج ' الانتقاد الموجه
لشركات التأمين ، موضحاً أن
الشركات تزيد من الأرباح من
خلال أقصى قدر من النزاهة وخدمة
عالية للعملاء . أما بالنسبة للهيئات
المؤسساتية وصفها بأنها تستثمر
بأسهم كبيرة لتحليل كل القرارات
التي تتخذ للجمع الاقتصادي صحيفة معاريف اكدت أن
الإقتصاد "الإسرائيلي"
يعاني حالة من الركود؛ كما طرأ
هبوط دراماتيكي في مستوى
الصادرات والمبيعات للحاجيات
الضرورية في الأشهر الأخيرة. وذكرت معاريف في عددها الصادر
بتاريخ 25 ديسمبر, 2010 أن إنتاج
شركات الهايتك هبط بحوالي 20%
بعدما سجل ارتفاع بحوالي 9% خلال
شهري يونيو و أغسطس, وهبطت
صادرات البضائع بنسبة 6,5% عن
معدلها السنوي المألوف خلال
ثلاثة أشهر. كما هبطت صادرات قطاع الأدوية
بنسبة حادة بلغت 37% عن معدلها
السنوي, بينما هبطت صادرات
صناعات "لونو- نك" للملابس
و الغذاء بنسبة 12,5%. وذكرت الصحيفة أنه طرأ انخفاض
بنسبة 33% في صادرات البضائع إلى
الولايات المتحدة خلال 3 أشهر؛
كما هبط مؤشر إجمالي الصادرات
بنسبة 6,6% في أعقاب الأزمة
الاقتصادية و انخفاض سعر
الدولار. وفي ذات السياق عللت أسباب
هبوط نسبة الصادرات لخارج
بتراجع قيمتي اليورو والدولار
وأزمة الديون في أوروبا، كذلك
فإن الركود الاقتصادي يشمل معظم
المجالات والأفرع في الإقتصاد
الإسرائيلي؛ وهناك توقعات
لازدياد حاد في نسبة البطالة
بحوالي 8% في عام 2012؛ مقابل نسبة
6,6% الموجودة الآن في إسرائيل. على ما يبدوا أن موجة
الإقالات التي تشهدها شركة
الاتصالات الإسرائيلية أورنج
"برتنر" بعد قيامها بفصل 500
موظف، وسط توقعات بانتهاج شركات
اتصالات إسرائيلية أخرى نفس
الخطوات، لن تكون الأخيرة. هذا ما ذكرته صحيفة "يديعوت
احرنوت"بت 2011-11-16
اريخ موضحة، أن تقرير صادر عن
قسم الأبحاث الاقتصادية لاتحاد
الصناعيين في إسرائيل، يتوقع أن
تشهد مؤسسات الاقتصاد في
إسرائيل موجة إقالات واسعة حتى
نهاية هذا العام 2011. وعزا التقرير سبب ذلك، إلى
الهبوط الحاد في الإنتاج
الصناعي ومعدل الصادرات،
وتزايد توقعات تراجع مستوى
المبيعات في السوق المحلي، مما
سيولد حالة كبيرة من الركود في
مستوى عمل الشركات الإسرائيلية
العاملة في الخارج. وحسب معطيات التقرير، فان
الإقالات الواسعة ستشمل فروع
الصناعات التقليدية
الإسرائيلية، مثل صناعة
المنسوجات والملابس والأغذية
والأوراق والطباعة، بالإضافة
إلى فروع صناعة المعادن
والكهرباء، وسيصاحب هذه الموجة
حالة من الركود في تشغيل القوى
البشرية في مجالات
الالكترونيات والكيمياء. وبدوره قال "شراغا بروش"
رئيس اتحاد الصناعيين في
إسرائيل، "مضى أكثر من نصف
عام والصناعيين يتحدثون لنا أن
الأعمال أصبحت معقدة وصعبة، وان
الصادرات تآكلت وعندما يحدث
هذا، بالتالي الإنتاج يتآكل
أيضاً، والخطوة التي تليهم هي
موجة إقالات للعمال وضرر في عمل
المصانع. وأضاف رئيس الاتحاد: "من
الأجدر أن تقوم الحكومة بمعالجة
المسائل المالية وخلق أدوات
لمساعدة الصناعيين خلال
العامين المقبلين، بشكل يسمح
بالتقليل عدد العمال المقالين
ويساعد على المحافظة على
الصناعات المحلية". وأوضح "بروش"، انه عندما
يكون هناك ركود اقتصادي كبير في
أوروبا والولايات المتحدة
الأمريكية، بالتالي هذا الأمر
ينعكس سلباً على إسرائيل. ونقلت الصحيفة، عن مُصدرين
إسرائيليين، أنه لوحظ هبوط في
مستوى الطلبيات التجارية
للتصدير بدأ في الربع الثالث من
هذا العام2011 وكانت وزارة المالية الإسرائيلية، في وقت
سابق، قد أقرت بتأثر اقتصادها
بالأزمة الاقتصادية العالمية،
مبينة أن حركة التجارة مع الدول
الأوربية "انخفضت بشكل ملحوظ"،
مما يعني تراجع الدخل العام من
الضرائب المستحقة على هذه
الحركة التجارية، حيث بلغ النقص
المتراكم في جباية الضرائب منذ
مطلع العام الحالي مليارين
وستمائة مليون شيكل. وزارة المالية
الإسرائيلية تستعد لتقليص
ميزانيات مختلف الوزارات بشكل
ملحوظ بسبب التباطؤ الاقتصادي
الحاصل في الأشهر الأخيرة ولغرض
استباق تداعيات أزمة الديون
المالية الأوروبية الخطيرة.ووفقاً
للإذاعة الإسرائيلية العامة
بتاريخ 2011-11-28 أوصت وزارة
المالية الاسرائيلية بتأجيل
تطبيق جزء من توصيات لجنة
طراختنبرغ الخاصة بالإصلاحات
الاقتصادية والاجتماعية. وتسود الدوائر الاقتصادية
الإسرائيلية حالة من الترقب
انتظاراً لقرار المجلس الجديد
لبنك إسرائيل مساء اليوم بشأن
خفض الفائدة المصرفية من عدمه. وقال وزير المالية يوفال
شتاينيتس " انه لا بد من تقليص
ميزانيات الوزارات بشكل ملحوظ
". =========================== ملاحظات
حضارية على الانتخابات المصرية د.
فايز أبو شمالة طوابير المصريين
المصطفة على صناديق الاقتراع
تعكس روح مصر التي تصنع حاضرها،
والملتزمة بتاريخها وحضارتها،
وهي تتحفز لمستقبلها، طوابير
طويلة من الرجال والنساء تصطف
بأدب وانتظام وهدوء وانسياب
بطيء كنهر النيل، ولكنها تتدفق
بصبر يعكس الثقة بقدرة مصر على
النهوض من كبوتها، والوقوف
شامخة مع صوت الناخب المصري
الذي لا يؤسس لحاضر مصر فقط،
وإنما يصوغ مستقبل المنطقة ككل. من ملاحظاتي الأولية
على العملية الانتخابية في مصر
أسجل التالي: أولاً: لقد اصطفت
النساء في طابور، واصطف الرجال
في طابور مقابل، ولم يكن أي
اختلاط أو احتكاك بين
الطابورين، ولهذا دلالة فكرية
بالغة التأثير على نتائج
الانتخابات. ثانياً: في بعض
المقرات الانتخابية كان طابور
النساء يتجاوز في عدده أربع
أضعاف طابور الرجال، ولهذا
دلالة ستظهر بلا شك على نتائج
الانتخابات. ثالثاً: اصطفت المرأة
المصرية المحجبة خلف المرأة
المصرية مكشوفة الرأس،
وتبادلتا أطراف الحديث رغم
الخلاف في المنطلقات الفكرية
والرؤية السياسية، لقد انتصرت
مصر لتاريخها واحترمت نفسها،
وخطت بمحبة إلى مستقبلها. رابعاً: في إحدى
المقرات الانتخابية أجريت عداً
لأكثر من سبعين رجلاً يقفون في
الطابور الخارجي، وذلك خلافاً
للعدد الرجال الواقفين في داخل
المقر. خامساً: ظلت سيارات
حزب العدالة والحرية تطوف في
شوارع مصر، وهي تعزف نشيد الحزب
حتى يوم الانتخابات، وقد شاركت
في عزف النشيد كل الآلات
الموسيقية دون استثناء، ولم
يكتف المنشد بالطبل والدف كما
يجري لدى منشدي حركة حماس في
فلسطين. سادساً: وقت صلاة
الظهر خف الزحام على صناديق
الاقتراع، وفي تقديري أن هذا
يدل على تحول في وجدان الشعب
المصري، سيظهر في نتائج صناديق
الاقتراع. سابعاً: من ينظر في
عيون المصريين يقرأ في داخل كل
مصري ومصرية سؤال لحوح: أين كانت
مصر على مدار عشرات السنين
الفائتة؟ ما عقاب ذلك المجرم
الذي سرق مصر من المصريين؟ لاحظت أن مصر قد غرقت
في شبر ماء، فالأمطار التي
تساقطت على القاهرة عشية
الانتخابات تبشر بالخير القادم
لمصر من نتائج الانتخابات، رغم
عدم قدرة القاهرة على تحمل خمس
دقائق مطر، فغرقت الشوارع، ولكن
الملفت للنظر، أن برك مياه
الأمطار لم تمنع تدافع المصريين
على صناديق الاقتراع، ولم تخرج
السائق المصري عن أدبه، وهو
يحرك سيارته بهدوء، خشية على
المارة من البلل! إنه الذوق
العربي المصري. خلافاً لقوات الأمن
المصري التي تواجدت بكثافة حول
صناديق الاقتراع، تواجد
مراقبون، وإعلاميون، وفضوليون،
وتواجد رجال لا يراهم أحد،
وكأنهم الملائكة، يراقبون
عميلة الاقتراع، ويحرسون
الصناديق، وهذا يذكرني
بالانتخابات التشريعية التي
جرت في فلسطين سنة 2006، عندما حمت
عناصر حركة حماس الصناديق،
وراقب رجال القسام المقرات
الانتخابية، دون أن شعر بهم
أحد، لينتظر الجميع بشوق وثقة
نتائج الديمقراطية. ======================= د
/ نورالدين صلاح عبارة استوقفتني في
خطاب وليد المعلم الأخير عندما
سئل عن احتمال التدخل العسكري
الخارجي وعن احتمالية تسليح
وتدريب الجيش السوري الحر،
فاستبعد التدخل الخارجي حسب
معلوماته وتحليله الشخصي، ثم
قال أما هذه العصابات فمقدور
عليهم، لقد تابعت هذا اللقاء
الصحفي وسأسجل ملاحظاتي على ما
دار فيه: الأول : لغة
الاستعلاء وعدم الاكتراث
بإجراءات الجامعة العربية
وقابلها باستخفاف وبعد قليل قال
إنها ستضر بالشعب السوري ولن
تضر النظام كثيرا، وهذا فخ وقع
فيه فالشعب شيء والنظام شيء
آخر، وبين لنا أن العقوبات لها
مساران متقابلان، لكنه غفل
وتجاهل بل تغابى أن كل الدول صار
لها مساران والنظام صار عليه
أكثر من عشرين مساراً، وتهكم
بدول الخليج بقوله فهل يستغنون
عن غنم (العواس) الذي يربى في
سوريا، مسكين هذا الوزير فهو
نسي أن دول الخليج تشتري هذا
الغنم بمالها ولا تأخذه صدقة أو
هدية من سوريا وعدم تصديره لهم
يكون المتضرر الأكبر هو سوريا،
وهو لا يعلم أن هذه الدول تعيش
في انفتاح تجاري كامل بحيث تحصل
على ما تريد وصار عندها مناطق
محمية للرعي داخل حدودها وخارج
حدودها، إن غنم سوريا وغير
سوريا يرعى اليوم في مراعي
إثيوبية مستأجرة فهذه الدول
مستقرة غذائياً وتحاول أن تبني
أوطانها الصحراوية وتزرعها مع
الكلفة الباهظة، فهم شجّروا
الصحراء وواحات القمح والشعير
تراها من الطائرات ومن الخرائط
الجوية في (غوغل إرث) وغيره
وبإمكانك أيها المعلم أن تزور
دبي لترى التشجير أو تزور تبوك
لترى الثمار المتنوعة ولترى
أشجار الزيتون على طرفي الطريق
الواصل إلى حالة عمار وبإمكانك
أن تشتري أطيب أنواع الزيتون من
مزارع الجوف وقد أقيم معرض
لأنواع الزيتون المختلفة، وفي
كثير من مناطق المملكة هناك
اكتفاء ذاتي من الفواكه
والخضروات، أما أنتم ماذا فعلتم
بأراضي الجزيرة وماذا فعلتم
بغوطة دمشق، هم خضروا الصحراء
وأنتم صحرتم المساحات الخضراء،
راتب معلم في المرحلة
الابتدائية في دولة قطر بعد
العلاوات الجديدة فوق الأربعين
ألف ريال شهريا أي ما يزيد على
نصف مليون ليرة، وراتب معلم
الابتدائي في بلدكم يمكن أن يصل
إلى عشرة آلاف ليرة، أي راتبه في
قطر خمسين ضعف راتبكم، السعودية
تؤمن مياه التحلية التي تكلف
الدولة أضعاف ما يباع للمواطن
وكيلو الكهرباء في شريحته
الدنيا للمستهلك العادي خمس
هللات أي ما يزيد قليلا عن نصف
ليرة، والمستشفيات تؤمن
العمليات الجراحية المعقدة
والعلاج مجاناً، المواطن
السوري ينام على أبواب السفارات
ليحصل عقد عمل يرضى به ولو وكان
مجحفاً ويغامر أحياناً بمصاغ
زوجته ليشتري فيزا عمل في تلك
البلاد، ومواطن تلك البلاد
الأبواب مفتوحة أمامه ويكفي
أيها (المعلم) أن تعلم أن
السعودية ابتعثت في سنة واحدة
أكثر من خمسين ألف مبتعث على
حساب الدولة ليدرسوا في أرقى
الجامعات العالمية، وما زالت
سوريا عالة على مستشفيات لبنان
والأردن وإلى أمد قريب كان
الطلاب السوريون يدرسون في
جامعات الأردن الخاصة وينتثرون
في جامعات اليمن والسودان ومصر،
سوريا دولة نفطية فليحدثنا (المعلم)
لماذا (البنزين) في سوريا سعره
أغلى من كل دول المنطقة
وليحدثنا عن أزمة (المازوت)
والناس تعتمد عليه اعتمادا
كلياً في التدفئة في فصل
الشتاء، وليحدثنا سعادته عن
الضرائب المفروضة على كل السلع
المستوردة، ولماذا سيارة في دول
الخليج تباع في دول الخليج
بخمسة آلاف ريال تعادل في سوريا
ما يزيد على مليون ليرة أي ما
يعادل أربعين ضعفاً ثانياً : يعلم سيادته
أن النظام السوري بقي طول عمره
مطلق اليد على شعبه يقتل ويسجن
ويهجر ويصادر ويقهر ويتعسف
ويعربد ولا أحد يقول له لم ؟؟ وهو يظن بل ويعتقد
أنه إذا لم يتدخل الخارج فالشعب
مقدور عليه، هكذا جرت العادة
تغلق الأبواب وترخى الأستار
وتنطفئ الأنوار وتكمم الأفواه
وتتم الجريمة في جنح الظلام
وتدفن الضحية وتمحى الآثار
ويضلل الإعلام، لكن الشيء الذي
لم يدركه النظام أن هذا في عصر
الفضاء الإعلامي المفتوح وعصر (النت)
وعصر (الاتصالات) لم يعد ممكناً
وهذه النقطة بالذات التي ستصيب
النظام السوري في مقتل وأنا
أقول بالفم الملآن إن النظام
السوري خسر المعركة الإعلامية
في كل مراحل قمعه وصراعه لشعبه
وكل يوم يفقد مصداقيته للسبب
الذي ذكرت فنقل وقائع الثورة
بنفس اللحظة من مكان الحدث في
الفضائيات وفي مواقع التواصل
على (الشبكة) وما زال النظام
يعتمد أسلوب إجراء المقابلات (فالاعترافات
والصور المأرشفة واللقاءات
المسجلة) وكل ذلك تناله يد (الفبركة)
و (مقص الرقيب) فيأتي إعلامه
متأخراً دائماً عن الحدث لأنه
لا يريد أن يراه الناس كما هو
على الواقع، وأنا أقول للمعلم
هذا ليس مقدوراً عليه ثالثاً : يعترف (المعلم)
ضمنياً بوجود الجيش الحر
والمنشقين عن الجيش السوري وهذا
ما دأبت الماكينة الإعلامية
السورية على نفيه دائماً حتى
لما أجرت اللقاء الشهير مع (المقدم
هرموش) وقعت في هذا الفخ وحارت
أن تجد مخرجاً له فماذا تقول
للناس عنه ؟؟؟ وكل الناس رأوا
بياناته وإعلاناته المتكررة عن
انشقاقه، وإذا كان النظام ظل
عاجزاً في دولة أمنية بامتياز
تمتلك جيشاً كبيراً وسبعة عشر
جهازاً أمنياً له مئات الفروع
في المدن والقرى، ويمتلك (مليشيات
حزبية) وانضمت إليه فرق الشبيحة
(المرتزقة) التي سأل المعلم
الجامعة العربية عن معنى كلمة (شبيحة)
كأنه لا يعرفهم والناس جميعاً
يعرفونهم بل العالم كله صار
يعرفهم، أضف إليها المليشيات
الطائفية الذي سلحوا في هذه
الأزمة، فضلاً عن المقاتلين
المستوردين كحزب الله وجيش
الصدر والحرس الثوري وبعض
الأحزاب اللبنانية الموالية
كأمل وغيرها، ومع هذا كله ظل
عاجزاً عن القضاء على عصابات
مسلحة تأتي من خارج الحدود
وتمول من هنا أو هناك فكيف يكون
الأمر مقدوراً عليه بتنامي
ظاهرة الجيش الحر والتخطيط
لإقامة مناطق آمنة أو مناطق حظر
طيران و(المعلم) هو الذي يحدثنا
عن التدويل، فماذا يفصد
بالتدويل إذاً إذا بقيت المسألة
مجرد تصريحات وتهديدات رابعاً : علق المعلم
على قول وزير خارجية فرنسا (جوبيه)
إن أيام النظام السوري باتت
معدودة باستخفاف ورد عليه (عيش
وشوف) وبغض النظر عن مقالة
الوزير الفرنسي ورد (المعلم) فما
زال النظام يتصور نفسه أنه خارج
التاريخ ولا تجري عليه السنن
وأنه (غير) وما زالت عقلية
العنتريات وأسلوب الصراخ
والشعارات والوطنيات التي تكون
شيكات بلا رصيد، وكنت أظن أن
المحللين السوريين (ضباط الأمن)
الذين يظهرون على الشاشات
ويتكلمون بهذه الطريقة (اللا
مسؤولة) ويقامرون بالوطن وبهذا
الوطن المسكين ويتبجح أحدهم
فيقول عندما سئل عن الحظر الجوي
بأننا نحن الذين سنطبق عليه
الحظر الجوي، والثاني لما سئل
عن العقوبات قال (أكثر من القرد
ما مسخ الله) أنهم شواذ عن
القاعدة، لكن ها هو الوزير يشبح
بنفس الطريقة ويلمح بإغلاق
مجاله الجوي وهذا ما ليس
بمقدوره، ولما سئل عن اتفاقية (أضنه)
مع تركيا وهل سيلتزم بها النظام
مع أن تركيا أسفرت عن عداوتها
فلم ينبس ببنت شفه لأن هذا ليس
بمقدوره، وكان يمكن أن يتحدث عن
الذل الذي وقع عليه النظام في
هذه الاتفاقية ويلوح بها كورقة
رابحة في وجه تركيا لكن هذا ليس
بمقدوره خامسأ : حدثنا المعلم
عن الإصلاحات مسرباً لشعبه أن
المادة الثامنة سوف تلغى من
الدستور، ولكن سأسأل (المعلم)
أين إلغاء حالة الطوارئ ؟؟؟ وما
هي الإصلاحات التي تمت حتى الآن
؟؟؟؟ وإذا وصل الأمر بالمعلم أن
يكذب صراحة بأنه لا يوجد دبابات
في المدن ويجزم أنه لم يستخدم
إلى الآن إلا الأسلحة الخفيفة
وكل العالم يعلم خلاف ذلك فكيف
سيصدقه الناس بإصلاحاته
المزعومة، ولقد وصلت إلى نتيجة
أن كل هذه الخطابات مصدرة
للخارج فالجميع بالداخل يعلمون
كذبه، والرئيس في كل خطاباته
يخاطب الخارج ويقايض الغرب
دائماً بدوره الوظيفي التاريخي
(قمع الإسلاميين) و (أمن إسرائيل)
وتوصلت إلى خلاصة أن هذه
الأنظمة غير قابلة للإصلاح، لم
ينفع الاتحاد السوفياتي
إصلاحات غورباتشوف لأن هذه
الأنظمة غير قابلة في بنيتها
للإصلاح لأنها سوق فاسدة تسوق
إليها الفاسدين، وفي اليوم التي
تريد هذه الأنظمة الإصلاح على
الحقيقة فستسقط، فهذه الأنظمة
أشبه ما تكون بالأجهزة التجارية
الرديئة التي تروج في الأسواق
اليوم فترمى ولا تستصلح عند أقل
عطل، والنظام السوري قد مات
سريرياً فبقي أن تظهر عليه كل
أمارات الموت وتصدر له شهادة
وفاة، وإذا كان يظن (المعلم)
بأنه بأكاذيبه تارة وبتهديده
تارة وبمسكنته تارة وبتطاوله
تارة بأنه سيطيل عمر النظام
فهذا ليس بمقدوره لأن العطار
مهما كان بارعاً لا يصلح ما
أفسده الدهر سادساً : وإذا كان (المعلم)
وهو الناطق باسم النظام يعتقد
أن الجامعة العربية تمضي في
المؤامرة ضد النظام من أول يوم
فليفوت على الجامعة فرصة التآمر
وإيجاد الذرائع وليسحب البساط
من تحتها، لقد مضى تسعة أشهر على
الأزمة والجامعة لم تفعل شيئاً
ثم أعطته المهلة تلو المهلة
وتعامل مع المهل بغباء وصلف
فزاد من وتيرة القتل وزاد من نشر
الجيش وزاد من الاعتقالات ولم
يفصح عن أي بادرة حسن نية تشفع
له حتى عند من يتعاطف معه من
الدول العربية كالجزائر
والسودان مثلاً، ألم يكن
بإمكانه سحب الجيش خارج المدن
؟؟؟ ألم يكن بإمكانه إطلاق سراح
عدد كبير من المحتجزين بحيث
يعطي انطباعاً عاماً بالالتزام
؟؟؟ بل اعتقل في نفس اليوم الذي
أطلق فيه سراح بعض المعتقلين
أضعاف أضعاف من أطلقهم، إذا كان
هناك مؤامرة فهي على الشعب
السوري الذي قال عنه المعلم (مقدور
عليه) وإلى الآن كل ردود الأفعال
الخارجية ما زالت هزيلة لا
تتناسب مع شلالات الدم المتدفقة
في شوارع وحارات سوريا الأبية،
والذي سيحسم الوضع في سوريا هو
الشعب السوري وسوف يعلم (المعلم)
ومن وراءه أن كل شيء سيجابهه
المعلم يمكن أن يكون مقدوراً
عليه سوى الشعب السوري فلن يقدر
عليه لا هو ولا أسياده ولا من
وراءهم من أدعياء المقاومة
والممانعة مركز
الدراسات الاستراتيجية لدعم
الثورة السورية ======================== علي
الرشيد مع نجاح
الانتخابات البرلمانية في
المغرب، يمكن القول بأن المنطقة
العربية بدأت العبور إلى واقع
جديد مختلف هذه المرة عما ألفته
منذ عقود طويلة، ينتظر أن يكون
له انعكاسات إيجابية على حاضرها
ومستقبلها، ويفرض على مكوناتها
في نفس الوقت تحديات من نوع
مختلف. ولعل
أبرز معالم هذا التحول الجديد
ما يلي: أن
تداعيات ربيع الثورات العربية
الذي اجتاح منطقتنا العربية
شرقا وغربا خلال العام الحالي
2011 قد وضعنا أمام نموذجين
للأنظمة الحاكمة في تعاملها مع
مطالب شعوبها في الإصلاح
والتغيير الأول: الذي أصرّ على
تجاهل هذه المطالب، ولم يقدم
أية تنازلات فعلية إزاءها، كما
أصر على التعاطي مع احتجاجاتها
السلمية بعنف مفرط وسفك متواصل
للدماء، كما حصل في تونس ومصر
وليبيا ويحصل حاليا في سوريا
واليمن وإن بنسب متفاوتة وآخر :
حاول تلمس المشكلة وقدم بعض
التنازلات ، وقبل بإجراء
انتخابات نزيهة شفافة،
وبمشاركة شعبه له في إدارة دفة
الحكم كما هو الحال في المغرب
حاليا. أن
نجاح الانتخابات البرلمانية
وإجراءها بنزاهة وحيادية لم
يقتصر على الدول التي شهدت
ثورات عربية كما في تونس، أو كما
يتوقع في مصر ، بل شمل دولا آخرى
لم تشهد هذه الثورات وإن شهدت
شيئا من الحراك الشعبي
الاحتجاجي المحدود كما في
المغرب ، وهو ما يعني أن الأخيرة
استفادت من دروس وعبر ما جرى في
الدول الأخرى فيما لم تستفد
أخريات من ذلك، فانفجر الوضع
فيها، كما يعني أن الإصلاحات
الجادة قد تجسّر الهوة الحاصلة
بين الشعوب وحكامها ، وتعزز من
القوة الداخلية للأنظمة،
وتجنبها خيار السقوط والانهيار
السريع والدراماتيكي على الأقل
، كما حصل مع آخريات تعاملت مع
مطالب شعوبها في التغيير بلغة
المؤامرة ولم تنزع فتيل
الاحتقان الشعبي المتأزم ،
فانفجر الوضع فيها، حتى وصل
الأمر إلى المطالبة بإسقاطها
ورحيلها بدون رجعة . أن
نتائج الانتخابات التي أجريت
حتى الآن عكست في مخرجاتها
ألوان الطيف السياسي الداخلي
للشعوب وتوجهاتها الفكرية
والسياسية ، وتركت للشعب أن
يقول كلمته في تقدير الوزن
السياسي لكل طيف وحزب، دون أن
تقصي أحدا عن الميدان السياسي،
وهذا الواقع يفرض على الأحزاب
التي لطالما عانت من ظلم الحكام
وديكتاتوريتهم وشكت من ذلك
القبول كل منها بالآخر، وبنتائج
الانتخابات التي تعتبر هي
الأفضل نزاهة حتى الآن، ، ونسجل
هنا القبول الذي حظي به حزب
النهضة من قبل بعض القوى، مقابل
غمز شخصيات فكرية وثقافية
وتيارات يسارية وليبرالية
تونسية كانت تتغنى
بالديمقراطية بهذا الحزب
وقيامها بحملات التشكيك وتخويف
الداخل والخارج منه لمجرد
خسارتها. كما يفرض ذلك على هذه
القوى ممارسة التشاركية
السياسية وقبول التقاسم وتعزيز
هذه الثقافة لدى قياداتها
وأعضائها وتحويلها إلى سلوك
ممارس على الأرض وإدارته بصورة
راقية . تفوق
الإسلاميين الذين يمثلون تيار
الإخوان المسلمين المعتدل ،
وحصولهم على المرتبة الأولى بين
الأحزاب، وهو ماله دلالات كثيرة
لعل من أهمها: أن الشعوب إذا ما
قدر لها أن تختار بشكل حر بعيدا
عن تزييف الأنظمة فستختار من
يمثل هويتها الحضارية وثقافتها
الوسطية المستمدة من عقيدتها
ودينها الجنيف، بعيدا عن
النزعات المتطرفة فكريا
وثقافيا، ولكن بنفس الوقت فإن
التحدي الأكبر لهذا الاختيار
الذي منحته الجماهير
للإسلاميين ( تونس، المغرب )
والذي من المتوقع أن منحه أيضا
في انتخابات أخرى كمصر وليبيا
يفرض على الإسلاميين أن يكونوا
مظلة لاستيعاب القوى والتيارات
الأخرى من حيث التنسيق
والتحالفات وعدم التعالي عليها
أو الضيق بهم ، أو الاستثار
بالرأي واحتكار الحقيقة لنفسها
فقط ، كما أن من التحديات التي
تنتصب أمامهم تقديم المساهمة
الفاعلة في خدمة المجتمعات
والاسهام في تنميتها وتقديم
حلول عملية تسهم في خفض معدلات
الفقر والبطالة والتضخم وتوفير
فرص العمل من خلال المشاريع
الصغيرة والمتوسطة، لأن
الشعارات مهما كانت جميلة لا
يكون لها قيمة إن لم تترجم على
أرض الواقع، بصورة يحس الناس
بمنفعتها وانعكاسها إيجابيا
على حياتهم المعيشية
والاجتماعية، فضلا عن نظافة
الأيدي والشفافية في الأداء ،
ونذكّرهم بأن تجربة حزب العدالة
والتنمية التركي والشعبية
الكبيرة المتنامية التي يتمتع
بها والذي أكدت عليها أكثر من
انتخابات أجريت كانت نتاج عمل
دؤوب لحكومة الحزب ومؤسساته في
خدمة المجتمعات على كافة
المستويات، وهو ما انعكس في نمو
الاقتصاد التركي ونمو الناتج
القومي وتحسن دخول الأفراد،
فضلا عن نجاح السياسات الخارجية
، لتثبت منذ عدة سنوات أنها
استعادت مكانتها الإقليمية،
وفرضت نفسها كلاعب لا يمكن
تجاهلة خصوصا في محيطه . قبول
الغرب بالإسلاميين كمشاركين في
منظومة الحكم ، بعد أن كان كثير
من الحكام العرب والنخب يخوفون
الغرب منهم، حتى يبرروا
ديكتاتوريتهم ، ويثنوا الغرب عن
مطالباته للمنطقة بالإصلاحات
الديمقراطية . يمكن أن
تعبّر التجربة الديمقراطية
الوليدة التي بدأنا نتنسم
عبيرها الفوّاح عن أشواق
الجماهير واختياراتها بحق ،
بخلاف الانتخابات العربية
المزورة ذات النسبة المعروف 99,9%
، في تأييد الحكام والتي كانت هي
السائدة ، وأن تفضي إلى معايشة
مناخ مختلف يمكن أن يحتذى به،
وأن يعيد الثقة المفقودة
للمواطنين العرب بحكامهم
ومؤسساتهم الوطنية الحكومية
ومن يتسيدها، أوأن يعيد تكريس
الحالة السابقة ويقدم نموذجا
مشوها لا قدر الله يجبر الشعوب
المتعطشة للديمقراطية حاليا
للحنين إلى عهود الظلم
والظالمين، وتلك لو حصلت فستكون
مصيبة المصائب! ========================= السخرية
في شعر المعتقل .. المتوكل طه
نموذجا فراس
حج محمد/ فلسطين ولد المتوكل طه في مدينة قلقيلية بفلسطين
المحتلة عام 1958، حاصل على
الدكتوراه في الأدب والنقد. عمل
صحفيا وما زال منذ سنوات، وكان
يرأس اتحاد الكتاب
الفلسطينيين، أصدر قبل
الانتفاضة ديوانين هما: "الخروج
إلى الصحراء" 1983 و " مواسم
الموت والحياة "، وصدر له
أثناء الانتفاضة ديوان "زمن
الصعود 1988، وقصيدة "فضاء
الأغنيات " 1989، وهي مطوله
شعرية . وله كذلك العديد من
الدراسات في الأدب والنقد. تقف هذه المقالة عند لمحات من السخرية في
ديوان المتوكل طه "فضاء
الأغنيات"، ذلك الفن الذي
خصصت له دراسة كاملة في شعرنا
الفلسطيني بعنوان (السخرية في
الشعر الفلسطيني بين عامي 1948-1993)،
واستكمالا للبحث أقف عند الشاعر
المتوكل طه لأتابع ما بدأته منذ
سنوات في بحث هذه الظاهرة حيث
يشكل هذا الديوان ربما مثالا
لهذا الفن في شعر الانتفاضة،
وخاصة شعر المعتقلات لنرصد من
خلال هذه الوقفة تجليات السخرية
في هذا الديوان، موضوعاتها
وأشكالها. تصلح هذه القصيدة/ الديوان أن تمثل نوعا
جديداً من السخرية، وهي الشعر
الساخر في المعتقلات
الإسرائيلية في زمن الانتفاضة،
وقد غلب على القصيدة طابع
المباشرة وتسجيل الوقائع
اليومية، ولا تخلو القصيدة
أيضاً من تصوير حياة المعتقل،
وما يعانيه المعتقلون من قمع
وإرهاب. تظهر السخرية في بعض مقاطع القصيدة،
ويتعدد المسخور منه في هذه
القصيدة، فقد سخر من الجندي
الإسرائيلي وأدواته القمعية،
كما سخر من الأنظمة العربية
التي لم تحرك ساكنا لنصرة الشعب
الفلسطيني الذي يقدم أطفاله
ضحايا للحرية والتخلص من
الاحتلال، ويجد الدارس كذلك
السخرية من الحلول الجزئية التي
كانت تنادي بها بعض الجهات. كتب الشاعر قصيدته تلك في فترة الاعتقال
الإداري الثالث ما بين شباط وآب
من عام 1989 في معسكر الاعتقال
الصحراوي/ أنصار "3" في
النقب، وهذا يعني أن الشاعر قد
نظم القصيدة على فترات، فهل أثر
ذلك في القصيدة وجوها النفسي؟ يبدو في القصيدة أن انفعال الشاعر كان
يعلو مرة، وينخفض مرة، وتسيطر
عليه أحيانا أجواء من الكآبة
والحزن، وأحيانا تفعم روحه
بالتفاؤل والأمل، إنها تحمل
مشاعر إنسان عاش حياة لا تخلو من
هوان، وكان يؤمن بحتمية النصر،
لذا فقد وجد عنده مثل هذا
الاضطراب في الحالة النفسية. وقد تنوعت لذلك الموسيقى في هذا النص، فقد
نظمه الشاعر على ثلاثة أبحر وهي:
الكامل والوافر والرمل، وقد كان
للبحر الكامل النصيب الأوفر،
فقد غلب البحر على معظم مقاطع
القصيدة، وتمتاز هذه الأبحر
بالغنائية والانسيابية وتحتمل
توهج العاطفة وتكونها، وتكسب
النص خفة ومرونة في النظم. تختلف النبرة الساخرة من مقطع إلى آخر؛
فقد امتزجت أحياناً بالحماس
الثوري، وبعدم الاكتراث بالعدو
عدةً وعدداً، الذي قد تراجع
أمام أعمال الانتفاضة
البطولية، وأصبحت قوته شبيهة
بالسراب، ومن هنا كانت السخرية
قائمة على المفارقة: يهد في صخور الكف بركان اللهيب ويلهبون الأرض تحتك لا مجال أمام رعبك غير أن تمضي بعيداً في الصحاري والسراب. ويستنكر الشاعر أن يكون هناك سلام بين
القاتل والقتيل، ما دام أن
القاتل لا يكفّ عن سفك دماء
الضحية، لذا فإنه يتساءل ساخراً: هل فرقوا بين الحلال أو الحرام ؟ أو انثنوا لما تعزمن المشافي من شظايا الانتقام وهل يكون السلم ما بين القتيل وبين قاتله الغصوب. ويحاكم المتوكل طه بكل هدوء وروية أعمال
الآخر رداً على الانتفاضة، فلا
يرى فيها أعمالاً بطولية، فليس
بطلاً أن ينتصر الجندي على
المرأة فيغتصبها، وليس بطولة أن
يسجن عجوزاً، وأن يقتل طفلاً،أو
يهدم بيتاً، ويخاطب الشاعر
الآخر راداً عليه رداً لا يخلو
من سخرية مريرة وتهكم لاذع: وتقول في فخر لأمك: قد سجنت اليوم امرأة عجوزاً أو تقول لأختك الكبرى: اغتصبت مؤخراً بعض النساء وأنني أغلقت مدرسة. ويرى الشاعر أن كل هذا إلى زوال، لذا فانه
يتابع رده، فيعلّم هذا المحتل
حكمة، لا بد أن الشاعر قد آمن
بها، فيقول: تعلم في هدوء كيف يورق غصن زيتون بصحراء الخراب. ويرتد المتوكل طه إلى الماضي، فيراه
ماثلاً أمامه، فقد مارس اليهود
على الشعب الفلسطيني كل أساليب
التعذيب والمذابح والمجازر،
التي ارتكبتها النازية من قبل
في حق اليهود، إنه أمر يدعو إلى
المفارقة الساخرة، فيذكر
الشاعر من يخاطبه من اليهود
بذلك إن نسي: هل تنسى؟! فكيف تقيم لي أوشفتس في الصحراء؟ وكيف تشرد الأزواج؟ كيف تحّرق الأبناء؟ هل تنسى؟؟ أم الدنيا بعرفك دائماً للخلف ؟!. وثمة سخرية أخرى في النص تتمثل في السخرية
من الحلول التي يراها الشاعر
هزيلة، حيث كانت تنادي
بالانتخابات البلدية، فهذه
المجالس –من وجهة نظره- لم تعد
أكثر من مجالس للأنس والتشليح،
فيتساءل بسخرية قائلاً: وأين الحل غير رجوعنا للمسخ في أثواب تبرير وتزويرٍ توقعه انتخاباتٌ وبعض مجالس للأنس والتشليح؟! وتطال سخرية المتوكل طه العرب، فيعيب
عليهم هروبهم، وقد وصلنا إلى
باب القدس، لذا فانه لا يؤمن
فيهم، فإنهم قد (خلوا) اليهود،
ليحولوها إلى (أورشليم)، ومن ثم
ليبنوا هيكلهم المزعوم: وكيف نقول: أنا عند باب القدس والعربان قد هربت وخلّتها لتصبح أورشليم الهيكل المزعوم لا تأمن لهم وهم سبايا العصر. وتمتزج السخرية أحيانا من العرب بالهجاء،
وتعلو النبرة الخطابية، ويغدو
النص أكثر مباشرة، فتظهر ألفاظ
الهجاء، فالمملوك الأجير أصبح
ملكاً على العرش، وذاك ملك
ممكيج، وهنا تأخذ السخرية
الهجائية غايتها: هل أصدق عرش مملوك أجير أو أباطرة الشام وياقة الملك الممكيج ولا يرى المتوكل طه في المتاجرين بالقضية
الفلسطينية من العرب سوى: نعل سنلبسه لنقطع بعض أوحال المراحل. هكذا تبدو
السخرية في شعر الانتفاضة وشعر
الاعتقال خاصة، فتكون عند
المتوكل طه أشبه بمناسبة
للتفريغ النفسي والعاطفي
المحتقن نتيجة تجربة إنسانية في
معتقل لا يرحم سجانُه، ولا يرأف
به الساسة المتحكمون، لا شك
أنها ستحول الشعر عامة والسخرية
بشكل خاص إلى ما يشبه عملية
التطهير النفسي عبر سلسلة من
الكلام العاطفي المشتعل الذي
يبعده ربما عن فنية السخرية، أو
لا يلتزم بمفردات هذا الفن
وأبجدياته؛ فأبجدية الحجارة
تفرض نفسها على سواها لتكون هي
القصيدة والفعل معاً. ======================= مجاهد
مأمون ديرانية تردد قومٌ هنا وهنالك وتأخروا في تحديد
مواقفهم من جيش سوريا الوطني
الحر، فحزم جمهورُ الثورة أمرَه
وحسم موقفه وهتف بأعلى صوته:
الجيش الحر يمثلني، الجيش الحر
يحميني، الجيش السوري خائن
والجيش الحر هو جيش سوريا
الوطني. لم يبقَ بعد قول جمهور الثورة مجال
لقائل، وانتقلنا بذلك من عالم
الأقوال إلى عالم الأفعال؛
فماذا ينبغي على الجيش الحر أن
يقدم للثورة، وماذا ينبغي على
الثورة أن تقدم له؟ إنها ثلاثة
أمور وثلاثة، أبدؤها بما له
علينا ثم أنتقل إلى ما لنا عليه. (1) من حق الجيش الحر علينا أن ندعمه دعماً
إنسانياً، وهذا النوع من
أنواع الدعم لا يستطيعه إلا أهل
الثورة داخل سوريا للأسف، مع
أنهم هم أنفسهم يحتاجون إلى من
يقف معهم ويساعدهم، ولكن الحاجة
درجات والناس يتفاوتون في
القدرات، فمن استطاع المساعدة
منكم يا أيها الأحرار فلا يقبض
عن المساعدة اليد، بارك فيكم
الله. توفير الانسحاب الآمن لعناصر الجيش
المنشقين يكاد يكون من أَولى
الأولويات، فإذا انشقّ بعض
الشرفاء عن الجيش الأسدي في
مناطق سكنية أو بالقرب منها فقد
دخلوا في جِوار أهل المنطقة (بالمعنى
العربي الأصيل للجِوار)
واستحقوا الحماية والمأوى. لكن
بقاءهم مختلطين بالمدنيين خطرٌ
على الطرفين، وقد رأينا دائماً
شراسة عصابات الأمن وهي تتعقب
جنوداً منشقّين قريباً من مواقع
انشقاقهم، لذلك ينبغي على
المدنيين أن يسرعوا بتأمين
الطريق الآمن للمنشقين، فإما أن
يُخرجوهم من المنطقة وصولاً إلى
مناطق آمنة بعيدة، أو أن يصلوا
بينهم وبين عناصر من الجيش
الحر، على أن يحذروا من المكائد
والمصائد التي يدبّرها النظام
أحياناً من خلال انشقاقات
موهومة للوصول إلى الجنود
الأحرار. وللمساعدة الإنسانية أشكال أخرى غير
تأمين سلامة المنشقين، منها
توفير اللباس المدني لهم (حتى لا
يُقبَض عليهم بسبب لباسهم
العسكري) وتوفير اللباس الثقيل
الذي يساعدهم على تحمل برد
الشتاء، والفراش والغطاء،
والطعام والشراب، حتى الشاي
الساخن الذي يحبه العساكر، فإنه
هدية ثمينة لهم لو أمكن توصيله
إليهم. ومنها توفير الرعاية
الطبية لو كان أي منهم مصاباً (وهذا
مما يحصل كثيراً أثناء التمرد
والهروب). (2) ومن حق الجيش الحر علينا أن ندعمه
دعماً مادياً بالمال، وهذا
النوع من أنواع الدعم يشترك فيه
الجميع في الداخل والخارج، ولكن
أهل الخارج أَولى به لأن أهل
الداخل يحتاجون أصلاً إلى الدعم
والمساعدة. تحدثت في هذا
الموضوع مراراً ولا أريد أن
أبدو مملاً بكثرة التكرار، لذلك
لن أتوسع فيه وسأقتصر على فقرة
أنقلها عن إحدى صفحات الثورة،
كتبَتْها تعليقاً على مجزرة
كتيبة خالد التي وقعت في الرستن
يوم الأربعاء الماضي وخسرت فيها
الكتيبةُ خمسةً وعشرين من
مجاهديها، عليهم رحمة الله.
قالت الصفحة بالحرف: “إنّ شحّ
المال أدى إلى هذه الكارثة بحق
الكتيبة، حيث إن افتقارها إلى
المال والدعم المادي لم يسمح
لها بأن تغير أماكنها ولم يسمح
لها بنشر عناصرها في مناطق
مختلفة ومتباعدة”! ليست هذه المرة الأولى التي يموت فيها
أبطالٌ من جنودنا الأحرار بسبب
قلة المال، ولا يبدو أنها ستكون
الأخيرة، فمن يتحمل مسؤولية هذه
الوَفَيات يا أيها الناس؟ (3) أخيراً من حق الجيش الحر علينا أن ندعمه
معنوياً، وهذا الباب لم
يقصّر فيه جمهور الثورة في
الداخل فرفعوا الشعارات وهتفوا
بالهتافات، بل إنهم وهبوا للجيش
الحر عدة جُمَع من جُمَع
الثورة، أما أهل الخارج فما زال
التقصير غالباً عليهم في هذه
الناحية، ويشمل التقصيرُ
كتّابَ الثورة ومفكريها، كما
يشمل المعارضة السياسية التي لم
تقدم للجيش حتى الآن الدعم
الكامل المأمول، بل لقد سمعنا
أصواتاً من داخل المجلس الوطني
تقترح أن ينضوي الجيش الحر تحت
المجلس ويكون خاضعاً له. لا أريد
أن أتوسع في هذه النقطة كثيراً
لكنْ أذكّر بأن المجلسَين
العسكري والسياسي يستويان في
الدرجة في هذه المرحلة الصعبة
والانتقالية من عمر الأمة، لأن
الثورة منحت ثقتها لكل منهما
على حدة ولأن أياً منهما لم
يَلِد الآخر، وهذه الحالة تختلف
عن حالة الاستقرار التي تعقب
الاستقلال والتي تكون القيادةُ
السياسية فيها مسؤولة عن
المؤسسة العسكرية، ومن ثَم فلا
مناص من الاستمرار في هذه
الازدواجية حتى التحرير وإسقاط
النظام، على أن يتواصل المجلسان
وأن يكون بينهما قَدْر كافٍ من
التعاون والتنسيق. * * * ذلك ما للجيش الحر علينا، فما لنا عليه؟
ثلاثة أمور، اثنان معجَّلان
وثالثٌ مؤجَّل: (1) حماية الثورة وجمهور الثورة،
ويشمل ذلك حماية المظاهرات
والمهرجانات والاعتصامات
وغيرها من الفعاليات الثورية،
وحماية المشافي والمدارس
والأحياء السكنية. على أن لا
نحمّل الجيش ما لا يطيق لأننا
نعلم أن قدرته ما تزال محدودة من
حيث الرجال والسلاح، ولا نطلب
الحماية إلا حينما يكون توفيرها
أقل ضرراً من انعدامها. من
التجارب الماضية وجدنا أن حماية
الجيش الحر -ولو بأعداد قليلة-
مفيدة في مواجهة عصابات الشبيحة
والأمن، لكنها تصبح ضارّة عندما
تدخل إلى المعركة قوّاتٌ عسكرية
كبيرة، وفي هذه الحالة يقرر
أهلُ المنطقة الأصلحَ لهم
بالتشاور مع كتائب الجنود
الأحرار، وغالباً يكون
الانسحاب هو الحل الأقل كلفة (كما
حصل في الرستن وفي بابا عمرو). (2) ضرب قوات النظام القمعية التي
تسبب الأذى الأكبر للمدنيين
العزّل (عناصر الأمن والمخابرات
والشبيحة)، ومهاجمة مقرّات
ومراكز الأمن والشبيحة ومراكز
تجمعهم ونومهم ووسائل تنقلهم،
وضرب الحواجز الأمنية الثابتة
والطيّارة، واستهداف مراكز
الاعتقال، بدءاً بالأسهل (المراكز
المؤقتة كالمدارس والملاعب)
وانتهاء بالأصعب (المعتقلات
والسجون وفروع المخابرات)
والعمل على تحرير المعتقلين.
الذي أرجوه هو أن يتجنب جيشنا
الحر ضرب الوحدات العسكرية
النظامية إلا في حالة الضرورة
والدفاع عن النفس وفي حالة
عدوانها على المدنيين، لأن أكثر
عناصر الجيش النظامي مجبورون
على المشاركة في القتال والقمع
وهم مرشَّحون للانشقاق
والانضمام إلى القوات الحرة في
أي لحظة، ربما باستثناء الضباط
الكبار الذين يقودون العمليات
ويصدرون الأوامر. لقد تكررت مؤخراً الدعواتُ إلى قَصْر
نشاط الجيش الحر على الدفاع دون
الهجوم. ما هذا الكلام؟
الاقتصارُ على الدفاع حق
للمدنيين قلت وكررت مراراً إنه
لا ينتقص من سلمية الثورة، أما
العسكريون فمهمتهم هي القتال،
والقتال كما يكون دفاعاً يكون
هجوماً؛ فيا أيها العسكريون
الأحرار: لا تكترثوا بدعوة
تدعوكم إلى الكفّ عن أهداف
النظام. كل هدف يساعد ضربُه الثورةَ
ويرفع عن الثوار الضغطَ أو
يُضعف النظام ويسرّع بسقوطه هو
هدف مشروع لكم، فاضربوا ولا
حرج، وهاجموا ولا حرج؛ ارموا،
سدّد الله رميكم يا أيها
الأبطال الشرفاء. (3) ما سبق هما الأمران المعجَّلان، الأمر
الثالث المؤجَّل لما بعد سقوط
النظام وانتصار الثورة بإذن
الله: نريد أن تَعدونا -يا أيها الضباط
الأحرار- وأن تعاهدوا الله أنكم
لن تتدخلوا في سياسة البلد
وحكمها من بعد. نعم، سوف
نحتاج إلى الجيش الحر الشهم
الذي ساعدنا على إسقاط النظام
ليساعدنا على حفظ الأمن في
البلاد ريثما نبني جهازاً
جديداً نظيفاً للأمن الداخلي،
فإنكم تعلمون أن أجهزة الأمن
الحالية كلها متَّهَمة وأنها
ستُعرَض -جملةً وأفراداً- على
القضاء المدني المستقل ليحكم
بشأنها، فمَن ثبت أنه نظيف بريء
من جرائم النظام فسوف يبقى في
جهازه، ومن ثبت عليه الجرم فسوف
يُطبَّق عليه الحكم العادل الذي
يقرره القضاء العادل. سنحتاج إلى خدمات الجيش الحر لبعض الوقت
لحفظ الأمن في البلاد، ولكن
عليه أن يضع نفسه -منذ اليوم
الأول من أيام الاستقلال الجديد-
تحت سلطة الحكومة المؤقتة ثم
الحكومة المنتخَبة بعد ذلك، وأن
يعود إلى ثكناته حالما تنتهي
الحاجة إلى وجوده في المدن. نريد منكم وعداً وعهداً
أمام الله وأمام الأمة والتاريخ
أن تحافظوا على المؤسسة
العسكرية بعيداً عن الحكم وعن
السياسة إلى الأبد، فقد ذاق هذا
الشعب المرارةَ نصف قرن بسبب
تدخل العسكريين في السياسة، وقد
آن له أخيراً أن يستريح من تسلط
العسكر وأن يبني دولة الحرية
والكرامة والقانون والمؤسسات. * * * بقيت مسألة سابعة وأخيرة هي حق مشترَك للطرفين، للجيش الحر وللثوار: أن يفتح الجيشُ البابَ للمتطوعين في اللحظة التي يمتلك فيها القدرةَ والإمكانيات على استيعابهم وتدريبهم وتسليحهم، فإن الآلاف يتشوقون للمشاركة بالقتال ويكبتون أنفسهم لأنهم أقسموا أن تبقى الثورةُ الشعبية ثورةً سلمية لا يحمل جمهورُها السلاح. وأن يلتحق الأحرار بالجيش الوطني الحر إذا دعاهم إلى التطوع ولا يتركوا جنوده الأحرار وحدهم في ساحات القتال. ========================= الإشاعات
كوسيلة للسيطرة....النظام السوري
مثالاً إياد شربجي في ظل التضييق الكبير
على مصادر المعلومات، والخنق
المقصود لوسائل الإعلام،
وتكريس
بديل إعلامي عنها أقل وثوقية
ومهنية كالفيسبوك والتويتر،
ومع الاستخدام
المفرط
للعنف من قبل النظام، وما يسببه
ذلك من استثارة للعواطف، وتغليب
للغريزة على
العقل،
وللرغبة على المنطق؛ تنشأ أرضية
مهيّئة وممهدة تماماً، ووضع
مثالي لبثّ
الإشاعات
وانتشارها وتداولها بأوسع نطاق
بين العامة. من
المعروف تاريخياً أن الإشاعات (الشائعات
بالفصحى) كانت دوماً وسيلة
تتبعها
الأنظمة
السياسية -سيما البوليسية منها-
لتمارس سيطرتها على الرأي
العام، ولتنشر
منظومة
قيم وقناعات وأمزجة معيّنة
تمكّنها من التلاعب بمزاج
المجتمع وتوجيهه وفق ما
تريد. ولعل النظام السوري
من أكثر الأمثلة الحية إتقاناً
وتفنناً في استخدام هذه
الوسيلة
لإحكام سيطرته على المجتمع،
تاريخ هذا النظام مع الإشاعات
يعود إلى بداية
ظهور
حزب البعث كلاعب سياسي سيما بعد
8 آذار 1963، فالحزب الذي تآمر على
دولة
الوحدة
هو من اتخذ الوحدة أول هدف في
شعاره، ومن سجن وقتل آلاف
المطالبين
ب(الحرية)
سمّاها له هدفاً ثانياً، ومن
أنشئ منظومة فساد ولصوصية -سرق
فيها قلةٌ
أموال
الكثرة- كانت الاشتراكية هدفه
الثالث في شعاره الأممي
الإنساني
الكبير..!! خلال تحقيقه كل ذلك،
كانت أجهزة المخابرات تتكفل
بصناعة وبثّ سيول من الإشاعات
لخداع
الناس، والتغطية على القضايا
الكبرى، حافظ الأسد جوّع
السوريين وألهاهم بريطة
الخبز
وتنكة السمنة في الثمانينات
بالصدفة بعد أن ثارت عليه حماة
وحلب ودمشق..!!،
ورغم
ذلك ما زال كثيرون من السوريين
يعتقدون حتى اليوم أن سبب ذلك
التجويع إنما كان
حصار
ريغان (أمريكا ) على سورية بعد
مواجهتها لأطماع إسرائيل في
لبنان عام 1982،
ولا
ننسى هنا التيارات الشعبية
اليسارية التي نشأت حينها في
البلاد معلنة نضالها ضد
الإمبريالية
الأمريكية، وصالت وجالت وهتفت
وأزغبت وهي تظنّ نفسها فطنة،
بينما كان
تجار
التهريب من النظام يكدّسون
ملايينهم وهم يضحكون على هؤلاء
المناضلين ومعاداتهم
المزعومة
للإمبريالية....الإمبريالية
ذاتها التي لم يتوقّف الأسد
الأب عن اللعب
معها
تحت الطاولة، فأعلن وفاة جبهة
الجولان بدايةً، ثم شاركها
حربها على العراق،
وقاسمها
سلة البيض(لبنان)...كل ذلك كان
يحدث بينما نحن نصفق للقائد
الرمز الذي واجه
بمفرده
وحنكته قوى التكبّر العالمي،
وخلّصنا من عصابات الأخوان
المسلمين العميلة؛
العصابات
التي نعاديها حتى اليوم رغم أن
معظمنا لم يقرأ عنها، ولم
يتعرّف على
فكرها،
ولم يراقب تطوّر أدبياتها، ولم
يلتقِ واحداً من أفرادها يوماً...لكننا
بفعل
قناعاتنا
التي بناها النظام نفسه من
تكرار الكذب والإشاعات (الغوبلزية)
فإننا حتى
اللحظة
ما نزال نرتعد خوفاً من عودتها
إلى سورية..... (تأثير الإشاعات
ذاته سيجعل
بعضكم
يظنّ الآن أنني بقولي ذلك إنما
أهدف بشكل خبيث للدفاع عن
الأخوان المسلمين
وتبرير
عودتهم....كيف لا، إنها عقلية
المؤامرة ذاتها)!! عودة إلى ما يحدث
الآن، وموقع الإشاعة من حدث
الثورة السورية، لقد صنّفتُ
أنواع
الإشاعات
التي سمعناها وما نزال منذ
انطلاقة الثورة، إلى عدة أنواع،
وذلك بحسب
الهدف
الذي تنشده مخابرات النظام
وإعلامه وأدواته من كل منها،
وأورد بعض الأمثلة عن
كل
نوع منها، آخذاً بعين الاعتبار
أن الإشاعات ليست فقط تلك
المنقولة ملاسنةً، بل
إن
كثيراً منها يبثّ بالتزامن مع
مواكبة إعلامية كبيرة (صحف -تلفزيون
-إذاعات-
انترنت)
تتعاون معاً لنشر ذات الشائعة
المراد بثّها: - إشاعات تهدف إلى
تبرئة أشخاص من النظام، وتنحو
باللائمة على
آخرين: -
الأسد يريد حلّ
الأزمة بشكل سلمي، هو طبيب في
النهاية وقد درس في بريطانيا،
لكنه
لا يعرف الحقيقة، ومن حوله
يخدعونه بمعطيات كاذبة. -
الأسد
شخص مسالم وحضاري، لكن مشكلته
هي طيبته وضعفه، ومن حوله من جيل
أبيه
يسيطرون
عليه، ويمنعونه من التحرّك، وقد
يقتلونه إذا لم يفعل ما يريدون. -
حكومة
العطري(الفاسدة) هي سبب كل
المصائب التي وصلت إليها البلاد. - إشاعات تهدف لزرع
الشقاق والفتنة الطائفية
وتخويف الأقليات: -
إسلاميون يذبحون
أفراداً من الطائفة العلوية، ثم
يرمونهم
في النهر بجسر
الشغور
(هناك فيديو تم تداوله بهذا
الشأن ويسمع فيه صوت الله أكبر) -
جماعات
إسلامية متطرفة تقتل على الهوية
في حمص، وتجبر النساء على
ارتداء
الحجاب،
والمسيحيين على دفع الجزية. -
إلقاء
القبض على أمير قطنا و وزيري
المالية والدفاع. -
متظاهرون
في حمص يهتفون (العلوي ع التابوت..
والمسيحي ع بيروت) - إشاعات تهدف إلى
تخويف المتظاهرين ومنعهم من
التظاهر: -
اكتشاف
عبوة ناسفة في نفس المكان الذي
يتظاهر فيه الأهالي أسبوعياً في
دوما -
معلومات
عن أن الأمن لديه أوامر مباشرة
بإطلاق النار (في منطقة ما) - إشاعات تهدف إلى
توريط فئات مجتمعية وطوائف
معينة وإشراكها بالصراع،
وتخويفها
من الانتقام في حال سقط النظام: -
الفيديوهات
المسرّبة التي تظهر أفراداً
يعذّبون بشكل وحشي وهم ينطقون
بلهجة
ما. -
الفيديوهات
والصور المسرّبة التي تظهر
استهداف دور العبادة. -
الإشاعات
التي تقول إن السنّة سيذبحون
العلويين بعد ما ارتكبوه بحقهم
في
الثمانينات
والآن. إشاعات تهدف إلى قلب
الحقائق رأساُ على عقب، وتحويل
الضحية إلى
متهم: -
بعض
صور تشييع شهداء من الجيش الذين
يروّج أن العصابات المسلحة هي
من قتلتهم،
بينما
من قتلهم حقيقة هم عناصر من
الأمن والجيش بعد امتناعهم عن
التصويب على
المتظاهرين. -
نبش
قبور عدد من الشهداء وإعادة
دفنهم في مكان واحد وتصوير
المشهد على أنه
مقابر
جماعية ارتكبتها العصابات
المسلّحة. - إشاعات تهدف إلى
إفقاد الثقة بالقنوات الفضائية: -
شهود
عيان يتصلون على الفضائيات
وينشرون أخباراً كاذبة -
فبركة
أخبار وفيديوهات لتنشر على
الفضائيات ثم يجري تكذيبها
لاحقاً (زينب
الحصني
مثالاً) -
مصادرة
حبوب هلوسة ترسلها قناة الجزيرة. - إشاعات تهدف إلى دعم
رواية النظام (المؤامرة): -
قناة
الجزيرة تبني مجسمات للساحات
السورية لتظهر أن بها مظاهرات
ضخمة. -
الاعترافات
المفبركة التي تظهر على القنوات
الفضائية السورية، والتي يقول
فيها
المعترفون
أنهم تلقوا دعماً بالمال
والسلاح من بعض الدول والجهات. -
القبض
على أفراد عصابات مسلحة
وبحوزتهم أسلحة إسرائيلية،
وإظهار هذه
الأسلحة - إشاعات تهدف إلى
تلويث سمعة الأشخاص يعادون
النظام: -
طل
الملوحي ضبطت وهي تسرّب معلومات
تجسسية -
برهان
غليون يسبّ النبي محمد -
رضوان
زيادة يموّل من قبل وكالة
الاستخبارات الأمريكية هذا غيض من فيض مما
نسمعه، ومما يراد لنا أن
نتداوله، وعندما يتم التداول
بالطريقة
المعتادة ذاتها، فإن مصدر الخبر
سيضيع في النهاية، ومع تكرار
مرددي
الإشاعة
يمنةً ويسرة ستتشكل لدى كثيرين
قناعة بأنها صحيحة، وبعض من لم
يقتنع في
البداية
ستدخل الإشاعة عقله الباطن، ومع
مرور الزمن سيرددها ببغائياً،
وهذا ما يحصل
في
الغالب، وهو ما يبرر الدفاع
المستميت لبعض الأشخاص عن
النظام بدعوى وجود مؤامرة
كبرى،
وملايين يدفعها بندر والشيخ
حمد،و...و، وعندما تناقشه في
دقّة المعلومات التي
ذكرها،
ومن أين استقاها فلن يجد الجواب
غالباً، وسيقول لك: الكل صار
يعرف...والأمور
انكشفت..!! إن ما هدفته من كتابة
هذه المادة هو التأكيد على
ضرورة أن نتمتع باليقظة
والفطنة،
وأن نتحرّى الدقة في نقل ما
يشاع، فمصادر المعلومات صارت
كثيرة، ومتشعّبة،
ومتنوعة،
ومن الواجب أن نبحث دوماً عن
مصدر المعلومة، وان نترصّدها من
المنابر
الإعلامية
المهنيّة، او الأشخاص الثقاة
الذين نعلم تعقّلهم في مثل هذه
الأمور،
فللأسف
بعض الناس (ومنهم من المعارضة
والثوار) يقعون في مطب خلق
إشاعات أحياناً ،
يدفعهم
إلى ذلك الرغبة العارمة، والتوق
الشديد لتسجيل انتصار، ونتذكر
هنا تلك
الإشاعة
التي قيلت في أيار الماضي عن أن
ماهر الأسد قد قتل في درعا، وأن
ثمة من
شاهده
وهو يُنقل في طائرة هيلوكبتر من
الملعب البلدي هناك، وثمة آخرون
شاهدوه وهو
يُسعف
إلى مشفى الشامي بدمشق، ثمّ
تبين لاحقاً أنها مجرد إشاعة
نتجت عن رغبة
وحسب. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |