ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سورية.. والتخويف من
مآلات الثورة الشعبية .. بين
فزاعة الحرب الأهلية وشبح
التدخل العسكري نبيل شبيب كلّما خطت الثورة الشعبية البطولية في
سورية بوجهها المدني السلمي،
وبتحرّك جيشها الحر الأبيّ خارج
أغلال الاستبداد الاستخباراتي
المتسلّط على الحجر والبشر..
تسابقت ألسنة مسؤولين من قلب
الاستبداد مع ألسنة من ينادون
دوليا برحيل الاستبداد، لتحذر
من حرب أهلية أوشكت أن تحرق
الأخضر واليابس.. كلّما تحرّك بعض أطراف المعارضة في
دهاليز السياسة العربية
والإقليمية والدولية فصدر عنهم
بيان أو موقف أو تصريح.. تسابقت
الألسنة والأقلام من كل حدب
وصوب، على اختلاف المشارب
والأغراض، لتقول إنّهم يريدون
الاستعانة بالقوى الأجنبية،
ويريدون تدويل "قضية داخلية".. هل هذه مقولات من يخشى على سورية وشعبها
فعلا، وهل يكمن وراءها ما
يسوّغها، وهل توجد أخطار وألغام
فعلية في المرحلة الحالية من
مسار الثورة الشعبية؟.. ألا تقلب هذه المقولات الأمور رأسا على
عقب، ويشغل الاستغراق في
مناقشتها عن الاستغراق في جوهر
قضية سورية: شعب ثائر واستبداد
قمعي فاجر.. وعن استيعاب الظروف
التي تتحرّك الثورة فيها نحو
أهدافها المشروعة. ما حقيقة التوقعات المرعبة باستثناء كلمة "مؤامرة" تراجعت
ألسنة الاستبداد في سورية عموما
عن استخدام فزّاعات "الإمارات
السلفية" وما شابهها، ولكن
حافظت على التحذير من "حرب
أهلية" داخليا، ومن "زلزال
حارق" إقليميا.. لاتمارس بذلك
حملة التخويف من عواقب تحرّكات
الثوار.. والمعارضين.. والقوى
الإقليمية.. والقوى الدولية.. أي
من عواقب أي جهد يبذل، مقبول أو
غير مقبول، مشروع أو غير مشروع،
لوقف مسلسل التقتيل والتدمير
والتنكيل. إنّ السؤال الأصحّ الواجب طرحه هو: أليس
استمرار التحرّك في مسلسل
التقتيل والتدمير والتنكيل هو
السبب في أي تحرّك داخلي أو
خارجي، مقبول أو غير مقبول،
مشروع أو غير مشروع، في صيغة حرب
أهلية أو صيغة تدخل عسكري على
السواء؟.. لا يصدر "استبعاد احتمال الحرب الأهلية"
ولا يمكن تجنّبها، عن طريق ما
تمارسه العصابات المتسلّطة من
جرائم بحقّ سورية كلّها، الشعب
والوطن والمستقبل، بل إنّ هذه
الممارسات هي بحدّ ذاتها جريمة
كبرى، ويمكن أن تفضي -لولا وعي
الشعب في سورية- إلى جريمة أكبر
من قبيل الحرب الأهلية. كذلك لا يصدر "استبعاد احتمال التدخل
العسكري"، ولا يمكن تجنّبه،
عن طريق الإنذارات والتحذيرات
الخيالية المثيرة والمرعبة
التي تصدر عن العصابات
المتسلّطة في سورية، بل هي أقرب
إلى استفزازات كلامية إضافة إلى
استفزازات ارتكاب جرائم القمع
الهمجي والإصرار على متابعتها،
ويمكن أن تفتح ثغرات خطيرة أمام
تدخل عسكري، لولا أن الوعي
الشعبي في سورية الرافض -رغم
الأوضاع المأساوية- للتدخل
العسكري، يجعل مَن يتخذون
القرار بذلك حسب أغراضهم
ومطامعهم، يتردّدون، فهم
يعلمون أنّهم لن يواجهوا أولئك
المتهالكين أمام الثورة
الشعبية السلمية وأمام ما يتحقق
عبر تحرّر فريق من الجيش ليقوم
بالقليل من الحماية للمدنيين..
بل يمكن أن يواجهوا عند أيّ
تدخّل عسكري إرادة التحرر
الشعبية من كلّ هيمنة أجنبية،
من قبل زوال كابوس الاستبداد
ومن بعد. الثورة ضدّ الحرب الأهلية إن الثورة.. ثورة "الشعب السوري واحد.."
هي التي بدأت تنزع فتيل
المواجهات القريبة من الحرب
الأهلية بين فئات الشعب الواحد،
والتي مارسها الاستبداد الفاسد
عشرات السنين وبقي يؤجّج نارها
خلال محاولاته البائسة لقمع
الثورة الشعبية، في كل عبارة
تنطوي على كلمة "حرب أهلية"
تصدر عن طرف رسمي أو شبه رسمي،
فلا تتجاوز حدود الدعوة إلى حرب
أهلية على أرض الواقع، إذ تقترن
باستمرار بعمليات استفزازية في
الميدان، وتقترن بجهود متواصلة
لتهييج فئة على فئة وإثارة روح
الانتقام وزرع أسباب الفتنة. وفي كل تحرّك ثوروي شعبيّ مشترك ردّ عملي،
أصبح يتكرّر مرة بعد مرة، طوال
تسعة شهور، على تلك المحاولات،
مع تأكيد وحدة شعب سورية، رغم كل
أشكال المعاناة الناجمة عن
ممارسات الاستبداد الفاسد خلال
نصف قرن. ولهذا وجب التأكيد الآن أيضا أن الطريق
الوحيد لمنع نشوب حرب أهلية، أو
مواجهات بين أي فئة وفئة من
الشعب السوري الواحد، هو القضاء
على رأس الفتن والأعمال
الهمجية، المتمثلة في ذلك
الاستبداد الفاسد، الذي كان ولا
يزال بقاء تسلّطه وفساده هو
المحور الأول والأخير لجميع
سياساته وممارساته دون استثناء.
اعتقال سورية بأغلال "قضية داخلية" كذلك فإن الثورة.. ثورة الشعب السلمية.. هي
التي أذهلت الصديق والعدوّ،
ببطولات أطفالها وشيوخها،
وشبابها ونسائها، وهم جميعا
يقدّمون التضحيات التي لا
يطيقها بشر، ويتابعون طريقهم في
الشوارع والساحات ليواجهوا
القتل.. بنداء الحرية، والجراح..
بالتكبير، والآلام بالصمود
والصبر والمزيد من العطاء يوما
بعد يوم، وفي شارع بعد شارع، على
امتداد الرقعة الجغرافية للوطن
الواحد. وإن تصعيد القمع الهمجي، وتحويل سورية
كلها إلى معتقل كبير، لا تخترقه
إلا عدسات التصوير في أيدي
مواطنين أصبحوا "مشاريع
شهادة" وهم يصوّرون، وإلا
أصوات التكبير تعلو فوق أكاذيب
التضليل الإعلامي التي بلغت من
"السخافة المأساوية" ما لا
يوجد تعبير آخر لوصفه.. هذا
التصعيد الذي تحمل سلطات
الاستبداد الفاسد المسؤولية
عنه، هو الذي دفع ويدفع إلى
المطالبة تدريجيا، بالخروج من
"صمت" إقليمي ودولي يساهم
في ارتكاب الجريمة، ثم بحماية
المدنيين، ثم بمنطقة عازلة، ثم
بحظر جوي.. ويمكن أن يصل ذلك إلى
المطالبة بتدخل عسكري خارجي،
فللطاقات البشرية حدودها عندما
ينفرد المجرم المسلّح الهمجي
بالضحايا السلميين الثائرين من
أجل التحرّر من قبضته القمعية،
ولا يملكون القوّة المشروعة
لمواجهة قوّة تسلّحه الإجرامية
غير المشروعة.. التدخل الأجنبي.. مرفوض مرفوض مرفوض..
وأصبح ثمن هذا الموقف البطولي
للشعب السوري في ثورته السلمية
الابية هو تشديد قبضة الاستبداد
في اعتقاله لسورية، وطنا وشعبا
ومستقبلا، وهو تصعيد فتك السجان
بالضحية.. يوما بعد يوم بعد يوم. ويجب أن يكون واضحا أنّ الرفض ليس من أجل
استمرار الفتك.. بل استمرار
الفتك يمكن أن يدفع إلى التخلي
عن الرفض، فهو صادر عن الوعي
الشعبي الثابت بأنّ قرار أي
تدخل عسكري أجنبي يصدر عن
موازين ومعايير لا تتطابق مع
المنطلقات الإنسانية المحضة
التي يتحرّك بها الثوار
ويعبّرون من خلالها عن مواقفهم
مرحلة بعد مرحلة.. إنّ الإجرام القمعي الاستبدادي لا يطرح
على شعب سورية الخيار بين
التحرّر من المعتقل الكبير
والقبول بتدخّل عسكري أجنبي
ينطوي على مآرب تتناقض مع
الإرادة الشعبية.. بل يطرح عليه
الخيار بين التقتيل والإجرام
الهمجي داخليا، أو التعرّض
لتدخل عسكري بات محتملا وله
عواقبه الخطيرة المحلية
والإقليمية. هذا الإجرام القمعي الاستبدادي المتصاعد
هو الذي يحمل أولا وأخيرا
المسؤولية، كل المسؤولية، عن أي
تدخل خارجي، بأي صيغة من الصيغ،
وبجميع العواقب المترتبة عليه،
وهو الذي سيسقط لا محالة، عاجلا
لا آجلا بإذن الله، بتدخل عسكري
ومن دونه، وعندما يتصرّف في
اتجاه يمكن أن يفضي إلى تدخل
خارجي، فذاك ما تعنيه عبارة "الطوفان
من بعدي".. فلا يوجد لديه ما
يمكن وصفه بضمير أو وجدان أو روح
وطنية أو قومية أو دينية أو
إنسانية، كي يخشى من عواقب
التدخل على سورية الوطن،
والدولة، والشعب، والمستقبل..
بل يريد الانتقام من ذلك كله بعد
إدراكه استحالة بقائه ليمارس
مزيدا من الفتك بالوطن،
والدولة، والشعب، والقضايا
المصيرية في الحاضر والمستقبل. ومن المؤكد أن تعامل من يصنع القرار على
صعيد التدخل الخارجي، إقليميا
ودوليا، لا ينطلق ممّا تعنيه
"المماطلة" و"المهلة
الزمنية" من حيث نتائجها
الداخلية في سورية بسقوط مزيد
من الضحايا يوما بعد يوم، ووقوع
مزيد من التدمير يوما بعد يوم،
بل ينطلق من صياغة قراره على
خلفية ما تصنعه الممارسات
الانتحارية من جانب الاستبداد
الفاسد، والتي تنهك البقية
الباقية من قوّة عسكرية وقمعية
في الحملات الإجرامية على
المواطنين العزل، وهيهات أن
تصمد بعد هذا الاستنزاف على
حساب الدماء الزكية، في وجه
عمليات عسكرية أجنبية من أي
مستوى، لا سيما وأنها لم تؤدّ
هذه المهمة الوطنية الأصيلة
الجلية: الدفاع عن الوطن، على
امتداد عشرات السنين الماضية،
رغم اعتداءات أجنبية متكررة
معروفة. ومن المؤكّد أيضا أن صناعة قرار التدخل
إقليميا ودوليا، تنطوي على
حسابات "باردة" بعيدة عن
تطلعات الشعب الثائر إلى
التحرّر والكرامة والعدالة
والتقدم، وهي حسابات توازن بين
"الثمن" المدفوع عبر
التدخل، والحصيلة التي يمكن
تحقيقها نفوذا وهيمنة
واستغلالا من خلال نتائجه. يجب أن يكون موقف الثوار، وأن يكون موقف
الساسة الذين يتحرّكون -أو يجب
أن يتحرّكوا- وفق إرادة الشعب
الثائر، واعيا كل الوعي بما
يعنيه التدخل الخارجي الذي يجرّ
الاستبداد الفاسد سورية وشعبها
إليه. يجب أن يوضع في حساب الثورة الشعبية في
سورية، كما هو الحال في حساب كل
ثورة شعبية فيما يوصف بالربيع
العربي، أنّ الشعوب تخوض
بإرادتها وتضحياتها، تخوض
بنفسها بغض النظر عن كل إطار
سياسي من حولها، معركة واحدة في
أكثر من ميدان، هي المعركة
لإسقاط الاستبداد الفاسد بقضه
وقضيضه، بجذوره وفروعه، وهي
المعركة لاستعادة سيادة الشعب
تجاه القوى الدولية أيضا، ثم هي
معركة بناء المستقبل، الذي لا
يمكن أن يقوم على دعامات راسخة
إلا بقدر ما يتحقق التحرّر من
الاستبداد المحلي بجميع
إفرازاته، والتحرر من الهيمنة
الخارجية بجميع أشكالها. ============================ حزب الله يتخذ مواقف
متناقضة من الثورات العربية..؟؟ بقلم... حسان القطب مدير المركز اللبناني للأبحاث
والإستشارات لم يكن وزير خارجية سوريا وليد المعلم
موفقاً في إطلالته الإعلامية
الأخيرة حين استعان بمشاهد
مصورة للدلالة على تورط ثوار
سوريا في ارتكاب جرائم حرب،
ليتبين لاحقاً أنها غير صحيحة
وفي غير محلها، وهذا يذكرنا بما
جرى مع حليف سوريا في لبنان حسن
نصرالله، حين أشار في إحدى
إطلالاته إلى خطورة مضمون رسالة
وجهها هنري كيسينجر وزير خارجية
الولايات المتحدة إبان عقد
السبعينات من القرن الماضي.
ليظهر بعد ذلك أن من كتب الرسالة
هو صحافي لبناني وقد كانت عبارة
عن مقالة كتبت في شكل رسالة
مفترضة.. طبعاً من يتحمل
المسؤولية الفعلية هو الفريق
الوزاري والحزبي الذي زود كلاً
من الرجلين بمعلومات مغلوطة
جعلتهما معرض انتقاد من خصومهما
وكذلك موضع تشكيك بقدرتهما على
اتخاذ قرارات مصيرية في حال
كانت كفاءة الفريق الاستشاري
الذي يواكبهما بالمعلومات
والتوجيهات والخطابات
والإطلالات في هذا المستوى من
سوء القدرة على قراءة المعلومات
أو مراجعة مصداقيتها ومدى
جديتها، هذا إذا لم يكن يتلاعب
بهذه الوثائق لاستخدامها في غير
محلها ولكن على لسان مسؤولين
بارزين..؟؟؟؟ المشكلة عينها يواجهها هذا الفريق، وذلك
حين يتحدث عن مؤامرة أميركية
تسعى لإشعال فتنة سنية - شيعية
في المنطقة، (العراق وسوريا
والبحرين والمملكة السعودية
ولبنان واليمن) وغيرهم... لن
ندافع عن المشروع الأميركي في
المنطقة فهو يخدم المصالح
الأميركية وتحالفاته
الإستراتيجية مع إسرائيل
وغيرها ولا يهتم بالوحدة
الإسلامية أو العربية أو
بتداعيات تدخله العسكري في دولة
العراق التي أصبحت نتيجتها ضحية
فوضى الميليشيات والتجاذب
والتدخلات من قبل دول الجوار
وعلى رأسها إيران، وبعد أن كانت
دولة العراق تشكل العمق
الاستراتيجي للأمة العربية
والإسلامية أصبحت دولة تحكمها
الفوضى والصراعات الداخلية..وساحة
صراع بين مشاريع دولية لا تخدم
وحدة الأمة العربية والإسلامية
ولا مصالح الشعب العراقي.. ذلك
أن إعلام هذا الفريق يشكل
الأداة الحقيقية للتمييز بين
مكونات المجتمع وبين مذاهبه
وطوائفه رغم كل ما يعلنه من
عناوين وشعارات الوحدة
والتحذير من الفتنة.. لأن السلوك
السياسي والإعلامي لهذا الفريق
يخدم هذا التوجه في حقيقة الأمر
أكثر مما يعمل على تحقيقه أصحاب
مشروع الفتنة إذا صح وجودها..
مراجعة بسيطة للمواقف السياسية
والإعلامية لفريق حزب الله من
أحداث المنطقة التي نعيشها
اليوم ونرى أنه متورط سياسياً
وإعلامياً في دعم قوى معينة
بناءً على ارتباطها الديني
وخلفيتها المذهبية وعلاقتها
بدولة إيران وليس بناءً على
مشروعية مطالبها، فدولة
البحرين تتهم حزب الله بالتدخل
في شؤونها بناءً على شهادات
واعترافات بعض الموقوفين،
لكننا نترك ملف التورط الأمني
لأربابه، ونلقي الضوء على
التورط السياسي والإعلامي،
وللدلالة على هذا فقد نشر موقع
تابع لحزب الله ما يلي: (أصيب
عشرات المتظاهرين بحالة اختناق
في بلدة العالي البحرينية جراء
إطلاق قوات الأمن المدعومة من
قوات درع الجزيرة القنابل
المسيلة للدموع على المشاركين
في مسيرة تشييع الشهيد عبد كاظم
العاقل.وشهدت البلدة اشتباكات
عنيفة بين المتظاهرين وعناصر
الأمن) كما كان قد أصدر بياناً
سابقاً قال فيه: (إزاء التطورات
الأخيرة الحاصلة في البحرين
لجهة دخول قوات من بلدان عربية
مجاورة إلى الأراضي البحرانية
واستخدام العنف ما أدى إلى سقوط
شهداء وجرحى لا يمكن لحزب الله
إلا أن يعبّر عن قلقه البالغ
واستنكاره الشديد لاستهداف
المدنيين المسالمين. ويرى حزب
الله أن التدخل العسكري
واستخدام العنف في مقابل حركة
شعبية سلمية لا يوصل إلى نتيجة،
وإنما يعقّد الأمور ويلغي فرص
الحل)..هذا الموقف الذي أطلقه
حزب الله من الشأن البحريني
والتعريف الإعلامي لما يجري بين
المتظاهرين وقوى الأمن والذي
يناصر المتظاهرين على قوى الأمن
يختلف عما يعلنه حزب الله في
وسائل إعلامه عن الشأن السوري
ومن قراءته وتعامله مع الواقع
السوري الذي جاء معاكساً تماماً
لما أعلنه حول الشأن البحريني..
فورد موقفه كما يلي: (اشتبكت
القوى الأمنية السورية في
محافظة حمص خلال ملاحقتها
للمجموعات الإرهابية المسلحة
مع عدد من عناصرها في ريف القصير
وتمكنت من قتل 12 مسلحاً بينهم
أخطر المطلوبين وضبط أسلحتهم.كما
داهمت الجهات المختصة بناء على
التحري والمتابعة أحد أوكار
المجموعات الإرهابية المسلحة
في المدينة واعتقلت عدداً
كبيراً منهم إضافة إلى ضبط
كميات من الأسلحة والذخائر).
وهذا المشهد البحريني هو نفسه
الذي نقرأه في مواقف حزب الله
مما يجري في العراق حيث نرى تدخل
حزب الله ظاهر للعيان في تبنيه
كافة مواقف وتوصيفات حكومة
المالكي العراقية وكذلك مواقف
مقتدى الصدر وسياساته، وحين
يتحدث إعلام هذا الحزب عن أحداث
أمنية تجري في العراق يشير إلى
قتلى وشهداء ومثال على ذلك
البيان التالي: (يدين "حزب
الله" بشدة التفجيرات
المجرمة التي استهدفت مواطنين
عراقيين أبرياء أثناء تأديتهم
واجباتهم الدينية ما أدى إلى
سقوط المئات بين شهيد وجريح،
ويرى في هذه المجازر الجماعية
المتواصلة إرهابا أعمى ووحشية
لم تعد تنفع معها مواقف الإدانة
والاستنكار.إن "حزب الله"
إذ يستنكر هذه الجرائم المروعة،
فانه يضعها في إطار السعي
لإذكاء نار الفتنة المذهبية في
العراق، ما يسهم في خدمة أهداف
الاحتلال الأمريكي). في حين انه
وفي مناسبة إرهابية أخرى نشر
الخبر على الشكل التالي:(قتل
مسلحون عضوا في مجالس الصحوة مع
خمسة من أفراد أسرته بالقرب من
الفلوجة غربي بغداد، "عبوة
ناسفة انفجرت إلى جانب الطريق
السريع في قضاء أبو غريب غرب
بغداد أثناء مرور سيارة مدنية،
ما أسفر عن مقتل مدني).. والموقف
مما يجري في البحرين والعراق،
يتكرر حين يتحدث إعلام حزب الله
عما يجري في منطقة القطيف
السعودية، حيث أذاعت إذاعة
النور التابعة لحزب الله ما يلي:
(شيع أهالي القطيف في السعودية
جثمان الشهيد السيد منيب آل
عدنان الذي سقط برصاص قوات
الأمن السعودية بمشاركة
جماهيرية واسعة). كذلك في اليمن
وفي معرض تأييد حزب الله
للحوثيين، أورد إعلامه الخبر
التالي: (ارتفع عدد أسرى الجيش
اليمني لدى الحوثيين إلى 200
ينتمون إلى الحرس الجمهوري)..
أما في سوريا حيث يؤيد النظام
ومواقفه وممارسته ضد الشعب
السوري فالقوى الأمنية تتعرض
للاعتداءات والقتل بل وتختطف
أيضاً ولا تتعرض للأسر كما
اليمن فقد ذكر موقع تابع لحزب
الله ما يلي:(روى عدد من تلاميذ
الشرطة الأغرار في مدرسة الشرطة
بحلب تفاصيل اعتراض حافلتهم من
قبل عدد من المسلحين الإرهابيين
الذين اقتادوهم تحت تهديد
السلاح وأجبروهم على قول ما
تناقلته الفضائيات حول انشقاق
عناصر من المدرسة وذلك في
استمرار لحملات وسائل الإعلام
التضليلية واختلاق الأكاذيب
وضخ المزيد من التحريض وإثارة
الفتن خدمة للمؤامرة الكبرى).
لماذا يؤسر الجندي اليمني على
يد الحوثيين في اليمن، ويختطف
الجندي على أيدي الثوار ولا
ينشق في سوريا...؟؟ وكذلك كما في
العراق يسقط في سوريا قتلى من
المواطنين الناشطين، وشهداء من
الأمنيين وأتباع النظام..
والأمثلة كثيرة لا عد لها ولا
حصر.. السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح.. هل مشروع
الفتنة الأميركية في المنطقة هو
الذي دفع وسائل الإعلام هذه
للقيام بتصنيف الضحايا بين
شهداء وقتلى، وهل إعلام حزب
الله يتناغم مع هذا المشروع ..؟؟
وما هو المعيار الذي يتبعه حزب
الله وإعلامه في سياق قيامه
بتحديد كيفية وصف الضحايا..ومن
هو المسؤول عن هذا النهج
الإعلامي.. كان من الممكن أن
نحمّل المسؤولية لوسائل إعلام
حزب الله في نهجها هذا ولكن حتى
بيانات حزب الله الرسمية لم
تبتعد عن هذا السلوك فجاءت
السياسية الإعلامية لوسائل
إعلام حزب الله وحلفائه متناغمة
مع توجهاته الفكرية وطموحاته
السياسية المرتبطة بفكره
الديني، وهذا السلوك لا بد أنه
يخدم مشروع الفتنة بين الطوائف
والمذاهب عن قصد أو دون قصد إذا
كان هناك من مشروع فتنة.. من السهل إطلاق الاتهامات وإعلان المواقف
وتعميمها وجعلها جزءاً من ثقافة
المجتمع ولكن يجب التفكير
طويلاً وكثيراً في تداعياتها
ونتائجها وانعكاساتها على
علاقات مكونات مجتمعاتنا مع
بعضها البعض، سواء في لبنان أو
في العالم العربي.. صحيح أن
إطلاق صفة شهيد أو قتيل على هذه
الضحية أو تلك لا تقدم أو تؤخر
في نتيجة حدوث فعل القتل وأثره
على الأزمة الداخلية في هذا
البلد أو ذاك، ولكنها تكشف عن
عمق وخطورة التباعد الثقافي
والفكري والنفسي والديني، بين
مكونات المجتمع وتترك أثرها على
العمل السياسي والقوى الحزبية
الناشطة في مجتمعاتنا، فحينها
تصبح أحزابنا طائفية ومذهبية
وتعاملنا مع هذا الفريق أو هذا
الحزب، ينبع من تطلعاتنا
الهادفة لخدمة فريقنا وحده من
دون سائر مكونات المجتمع مما
يعمق الانقسام ويباعد بين
مكونات الكيان والمجتمع
وتتعاظم حينها عوامل الفتنة
وأسبابها..ويكون تحالفنا مع
مكونات المجتمع الأخرى سواء كان
بعناوين سياسية أو دينية، ظرفي
ومرحلي ومؤقت وتشوبه حالة من
عدم الثقة التي سرعان ما تنهار
عند أول مفصل أو استحقاق جدي،
وحينها تنكشف الأهداف الحقيقية
لهذا الفريق.. فلا الكيان ولا
بناء الدولة ومؤسساتها هو الهدف
المنشود بل تغليب فريق على فريق
وهيمنة قوى معينة على أخرى ،
ويتضح أيضاً أن الشعارات
الكبيرة والإستراتيجية التي
أطلقت ورفعت كانت لإخفاء
الأهداف الحقيقية لهذا الفريق
وطموحاته وحينها لا بد من أن تقع
الفتنة، وذلك حين تتصارع
الثقافات والنظم الفكرية
وتتناقض وتتصادم الأهداف
السياسية التي تخدم طموحات
المذاهب والطوائف لا الوطن
والدولة والكيان والشعب
والمؤسسات.. وهذا ما نخشاه ونخشى
الوصول إليه في لبنان وعالمنا
العربي والإسلامي. ========================== رموز النظام السوري لا
يحتاجون لآلة كشف الكذب محمد فاروق الإمام اعتاد المحققون في بعض الدول المتقدمة
اللجوء إلى آلة الكذب ليصلوا
إلى الحقيقة من خلال ما تكشفه
هذه الآلة إن كان المُحقق معهم
صادقون أم كاذبون ليبنوا قرارهم
العادل بحق المتهمين حتى لا
يفلت المجرم أو يظلم البريء
أمام قوس العدالة، إلا أن رموز
النظام السوري من أعلى الهرم
وحتى الطبقات الدنيا من أبواق
وشبيحة ليسو بحاجة إلى مثل هذه
الآلة فهم يكذبون صباح مساء
جهاراً نهاراً دون خشية ولا
حياء، وقد سقط برقع الحياء عن
وجوههم الكالحة، حتى صار الصغير
والكبير في الداخل والخارج
يتندرون على كذبهم ويقولون: لو
أن رموز النظام السوري قالوا إن
1+1=2 لا يُصدقون!! وليد المعلم مهندس الدبلوماسية وراسم
معالم السياسة للنظام السوري
منذ عقود خرج علينا يوم الاثنين
28 تشرين الثاني في مؤتمره
الصحفي، وقد وُضعت الشاشات من
خلفه تعرض المسيّرات المؤيدة
للنظام والرافضة للقرارات
العربية طوال مدة عقد المؤتمر،
لتوحي للعالم بأن كل شيء في
سورية على أتم حال وأن النظام
ضحية مؤامرة كونية يشارك فيها
الأشقاء والأصدقاء والحلفاء
والأعداء. تحدث المعلم بإسهاب ينتقد العقوبات التي
أقرتها جامعة الدول العربية،
بعد يأسها من هذا النظام الذي
كان دائماً كاذباً بوعوده، وقد
اكتشفت الجامعة بعد منحه الفرصة
تلو الفرصة، أن كل وعود النظام
الهدف منها المماطلة وكسب الوقت
ليوغل بدماء السوريين، ظناً منه
أنه قد يفلح في كسر إرادتهم
وإنهاء ثورتهم، التي باتت رغيف
الخبز الذي يحاربهم به النظام،
ونسمات الهواء التي يريد أن
يمنعها عنهم، وشربة الماء التي
يسعى ليجففها قبل وصولها إلى
حلوقهم. وليد المعلم ادعى في مؤتمره الصحفي أن "الجامعة
العربية أغلقت بعقوباتها
الاقتصادية التي أقرتها جميع
النوافذ مع بلاده"، واتهمها
بأنها "تدفع الأزمة نحو
التدويل عبر بند يدعو الأمين
العام للأمم المتحدة إلى القيام
بالإجراءات الخاصة لدعم جهود
الجامعة العربية". وانتقد
دعوة مجلس الجامعة العربية
للجيش السوري إلى "وقف العنف"،
وقال "الجيش قدم الشهداء
لحماية المدنيين والتصدي
للإرهابيين، وعندما يدعونه إلى
وقف العنف يتهمونه اتهاماً
باطلاً"، مضيفا أن الجامعة
العربية "ترفض الاعتراف
بوجود مجموعات إرهابية مسلحة
تنفذ القتل وترتكب الجرائم".
وتخلل المؤتمر الصحفي عرض فيلم
وثائقي قصير يظهر مشاهد مروعة،
قال إنها ل"عصابات إرهابية
مسلّحة ترتكب جرائم بحق
المواطنين ورجال الأمن"
السوريين، يريد بهذه الكذبة
الكبرى المفبركة بيد مخرج فاشل
أن يؤثر على عقول الناس ويستدر
عطفهم، ولكن الله أبى إلا أن
يكشف كذبه وسوء فبركة هذا
المخرج الفاشل، فكان ما قدمه هو
مسرحية هزلية مكشوفة وممجوجة،
وقد تطوع بعض من ظهرت صورهم في
هذه المسرحية ليقلبوا السحر على
الساحر ويكشفوا كذب النظام
وتدجيل رموزه، واللافت أنه قدم
مقطعين ليثبت وجهة نظر النظام
في وجود العصابات المسلحة
وعملية العنف والتقطيع للجثث
فكانتا هدية للثورة السورية،
كيف لا والمقطع الأول الذي
بُثَّ عن عصابات مسلحة موجودة
في جسر الشغور هي لمجموعة من
اللبنانيين ظهرت أشخاصها على
الشاشات العربية والعالمية (الجزيرة
والعربية والحوار والمستقبل
والفرنسية وال بي بي سي) لتقول
نحن لبنانيون وموجودون في لبنان
وهذا المقطع صورناه في العام 2008م
أثناء الإشكالات بين منطقتين في
طرابلس اللبنانية، وقال أحدهم
أنه لم يزر سورية ولا يعرفها حتى
وأن المنطقة التي ظهروا فيها في
المقطع هي في لبنان وأنهم على
استعداد لتصويرها ثانية. والمقطع الثاني لتقطيع جثة وتعليقها على
أحد أعمدة الكهرباء حدثت في
لبنان لشاب مصري اتهمه أبناء
قرية كترمايا اللبنانية بجريمة
راح ضحيتها أربعة أشخاص بينهما
طفلتان. وفي أحد المقاطع من
الفديو المفبرك ظهرت امرأة
لثواني تطلق النار من شرفة
منزلها، والحقيقة أن المقطع من
حفلة زفاف بريف دمشق - قبل عدة
سنوات, وفيه إطلاق نار ابتهاجا
على عادة أهل القرية في الزفاف,
واستخدم النظام ثواني معدودة
وحذف بقية المقطع التي تظهر
عراضة الزفاف، فهل بعد هذا
القول قول وقد فضح النظام نفسه
وبان كذبه وتلفيقه وفبركاته
الرديئة الإخراج، التي قد يكون
تورط بها مهندس الدبلوماسية في
النظام السوري على غباء وجهل
منه، ولا أعتقد أنه قد يتجرأ
ويعقد مؤتمراً صحفياً يعتذر فيه
عن هذه الأكذوبة؟ لم تكن كذبة المعلم هي الأولى فهناك مسلسل
من الأكاذيب وثّقته الفضائيات
العربية والأجنبية ومنظمات
حقوق الإنسان وكمرات وخلويات
الثائرين في كل المدن والبلدات
والقرى السورية، وقد اعتمدتها
منظمة حقوق الإنسان التابعة
للأمم المتحدة لمهنيتها
ومصداقيتها، بعد منع النظام
السوري من دخول الأراضي السورية
لكافة وسائل الإعلام العربية
والأجنبية، وأعدت تقريراً
مفصلاً عن القمع الممنهج الذي
تمارسه قوات الأمن السورية
وفرقه العسكرية الموالية
وشبيحته في قمع المتظاهرين
السلميين الذين يطالبون
بالحرية والكرامة والدولة
المدنية، مستخدمة السلاح
الثقيل من مدفعية ودبابات
وراجمات صواريخ وقصف جوي وأسلحة
متوسطة وخفيفة، أسفرت عن مقتل
الآلاف من الرجال والنساء
والأطفال، واختفاء واعتقال
وتشريد وتهجير الآلاف إلى الدول
المجاورة، وكل ذلك وثقته منظمة
حقوق الإنسان، والتي سترفع
تقريرها إلى مجلس الأمن، موجهة
المسؤولية الكاملة إلى رأس
النظام بشار الأسد، لإحالته إلى
محكمة الجنايات الدولية للنظر
فيه، بعد ارتكاب النظام جرائم
ضد الإنسانية بحق الشعب السوري. أخطأ من قال "إن الكذب ملح الرجال"
والصحيح (أن الكذب ملح الجبناء). ========================= حسام مقلد * يمثل الفوز الساحق للأحزاب السياسية ذات
المرجعية الإسلامية في عدد من
الدول العربية مؤخرا ظاهرة
سوسيولوجية تستحق التأمل
والدراسة، وليس بخافٍ انتشار
فكر الإخوان المسلمين في كثير
من دول العالم، بل إن لهم
تواجدًا حيًّا وفعَّالا في نحو
ثمانين دولة، وها هي حركة
النهضة تفوز في أول انتخابات
حرة في تونس بنسبة (41٪) من
مقاعد المجلس التأسيسي، وفي
المغرب فاز حزب العدالة
والتنمية الذراع السياسية
للإخوان بنسبة (27٪) من
البرلمان، ويتوقع أن يفوز حزب
الحرية والعدالة في مصر بنحو (35٪)
من مجلس الشعب، ورغم أن الإخوان
قادرون على الفوز بالأغلبية في
حال أقيمت انتخابات حرة موافقة
للمعايير الدولية، إلا أنهم
يؤكدون دائما وفي كل مناسبة
حرصهم على المشاركة لا المغالبة. ومؤكد أن هذه المعطيات لها دلالات سياسية
بالغة الأهمية، وستحظى برؤى
وقراءات إستراتيجية متنوعة،
ومقاربات سياسية محلية
وإقليمية ودولية مختلفة؛ لأن
فوز الإخوان المتزامن في عدة
دول وبهذه الكيفية المتشابهة
يشير إلى أن الدول العربية
مقبلة على تغير سياسي كبير،
والرهان الآن هو على كيفية
تعامل السلطات العسكرية
والأمنية فضلا عن العلمانيين
والليبراليين مع موجة صعود
الإسلام السياسي، فهل سيقبلون
بالإسلاميين شريكا في الحكم
والسلطة أم لا؟ بالنسبة للجيش فأعتقد أن قراءته لفوز
الإخوان المسلمين ستكون
واقعية، وأزعم أن العسكريين
كغيرهم كانوا يتوقعون فوز
الإسلاميين في أية انتخابات حرة
نزيهة، وأتصور أن لديهم رؤية
إستراتيجية عميقة للأمر بكافة
أبعاده، وبالتالي أتوقع أن
يتوصَّلوا مع كل الأطراف إلى
صيغة توافقية ما تنسجم وتتسق مع
الأشواق الشعبية العارمة في
اختيار الإسلاميين، وفي نفس
الوقت تقوم بدورها في حماية
الأمن القومي، والحفاظ على
المصالح الإستراتيجية العليا
للوطن. ومن أخطر التحديات التي ستواجه الإخوان
موقف القوى الإقليمية والدولية
منهم، وكيف ستقابل فوزهم الكاسح
في الانتخابات؟ وكيف ستتعامل مع
الحكومات التي سيشكلونها؟ وما
أثر ذلك في المنطقة والعالم؟
ولا شك أن قراءة القوى الدولية
الكبرى للمسألة ستختلف عن
القراءات المحلية والإقليمية،
وأحسب أن تلك القوى كانت على علم
مسبق بإمكانية فوز الإخوان إذا
جرت الانتخابات في مناخ
ديمقراطي صحيح، ولعل سابقة فوز
حماس بالأغلبية في الانتخابات
الفلسطينية كانت مؤشرا قويا على
إمكانية تكرار نفس التجربة متى
ما أجريت انتخابات نزيهة، وأظن
أن القوى الغربية حاولت تأخير
ذلك قدر المستطاع، لكن الربيع
العربي فاجأ الجميع ولعله
يجبرهم على التسيلم بالخيار
الديمقراطي للشعوب العربية
التي عليها أن تؤكد باستمرار أن
هذا الخيار أصبح من ثوابتها
السياسة، ولا رجعة عنه بتاتا،
ومن ثم يجب على الغرب قبول
الإسلاميين وإدماجهم كشركاء في
السياسية الدولية. وعلى الإخوان أن يعوا طبيعة وحجم
التحديات التي تنتظرهم بعد هذا
الفوز الكبير وهي تحديات ليست
بالسهلة أبدا، فأمامهم
استحقاقات وتحديات كبرى على كل
الصعد السياسية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية،
والجميع في الداخل والخارج
يتابعون ويرصدون بكل دقة كيف
سيتعاملون وهم في السلطة مع
أطياف المجتمع المختلفة
وشرائحه المتعددة؟ وكيف ستكون
علاقاتهم الداخلية والخارجية؟ إن النجاح في ممارسة الحكم لا يتأثر بحجم
الأصوات المشارِكة في
الانتخابات بل بفعالية
السياسات المتبعة بعدها،
والتمتع بالمرونة الكافية
والقدرة على المناورة
السياسية، ومواجهة الضغوط
والتحديات المختلفة داخليا
وخارجيا، وتحقيق المطالب
الشعبية المتعطشة للحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية،
وبناء الديمقراطية الحقيقية،
وهذا كله يفرض على الإخوان
المسلمين ضرورة تحقيق إنجازات
عملية سريعة يلمسها الناس في
حياتهم اليومية، وتعزيز شعور
المواطنين بالأمن والاستقرار
والرخاء الاقتصادي، والبرهنة
العملية على التزامهم التام
بقواعد اللعبة الديمقراطية،
وترسيخ مبدأ تداول السلطة. * كاتب مصري. ========================= عن "فضيحة المعلم"...وفضائح
أخرى عريب الرنتاوي لا شيء يشبه "فضيحة كولن باول" وهو
يعرض أمام مجلس الأمن، الأدلة
والبراهين الزائفة على تملّك
العراق لأسلحة دمار شامل عشية
الحرب على العراق، إلا "الفضيحة"
التي قارفها وزير الخارجية
السورية "الرزين" وليد
المعلم، أمس الأول، وهو يعرض
أمام الصحفيين في دمشق، أفلاماً
"مفركة" عن جرائم عصابات
القتلة والسلفيين في حمص
وجوارها، فإذا بها "أفلاماً"
منسوخة عن جريمة شنق عامل مصري
في بلدة كترمايا، ووقائع من
اشتباكات بين درب التبانة وبعل
محسن، شمالي لبنان. هي نماذج عن الكيفية التي تتلاعب بها "الأجهزة
الأمنية" بالمستوى السياسي
في دولها وبلدانها، يستوي في
ذلك المتقدم والديمقراطي منها،
بالقمعي والدكتاتوري على حد
سواء...باول فقد مصداقيته منذ
تلك "المرافعة" المشهورة،
والمعلم فقد "رزانته" منذ
أن عرض بنبرته الهادئة والواثقة
لصور وأفلام زودته بها أجهزة
المخابرات السورية...وليس
مستبعداً أبداً أن تكون "الصورة
الكاملة" التي يحتفظ بها
الرئيس السوري نفسه عمّا يجري
في بلاده، هي من شاكلة وطراز ما
عرضه المعلم...فهذه الأجهزة تحكم
البلاد وتتحكم برقاب العباد،
بلا مساءلة ولا محاسبة، من داخل
الغرف المظلمة وأقبية التحقيق
البشعة. هي إشارة دالة على إفلاس النظام السياسي،
فالإفلاس الإعلامي البالغ حد
التزييف والتزوير، غير
المحترف، وغير المراعي لذاكرة
الناس الطازجة، ينهض دليلاً على
خطورة هذا الإفلاس وخواء
المستوى السياسي السوري من أي
مبادرة أو رؤية للخروج من
المأزق، أو حتى التصدي لما
يسميه "مؤامرة خارجية"،
تستهدف سوريا في "مقاومتها
وممانعتها" كما قال المعلم في
مؤتمره الصحفي المذكور. والحقيقة أن هذا النمط من الكذب
والتدليس، ليس طارئاً على
الخطاب السياسي والإعلامي
السوري...لقد استمعنا إلى قصص
مروّعة من شهود عيان خلال
الأشهر الفائتة، عن جرائم
قارفتها أجهزة النظام و"شبيحته"
نسبت كذباً وتحريضاً "للعصابات
الإجرامية والإرهابية المسلحة"...فكل
ما كان يتطلبه الأمر، استدعاء
كاميرات التلفزة التابعة
للنظام على عجل، وتصوير آثار
الجريمة المرتسمة على الجثث
المُمَثل بها، واستنطاق من حضر
من "شهود عيان" وبث الأخبار
والتقارير، كاتب هذه السطور
استمع شخصياً لأكثر من قصة في
غير موقع ومن أكثر من مصدر،
تلتقي جميعها حول نفس المضمون. لا نريد أن نبرئ
بعض الجهات المذهبية المتطرفة
من مقارفة جرائم من النوع الذي
أشار إليه المعلم...ولا أن نعفي
من المسؤولية، ألوف المجرمين
الفارين من وجه العدالة
واللائذين بحالة الفوضى
والفلتان التي تعم سوريا هذه
الأيام...ولكننا في الوقت نفسه،
نشعر بالدهشة حيال استمرار "حالة
الإنكار" التي يعيشها
النظام، حتى انطبق على بعض
أركانه المثل القائل :"كذوبوا
الكذبة وصدّقوها". كان الله في عون الشعب السوري الشقيق، فهو
من جهة أولى، يرزح تحت نير نظام
لا يرحم، ولن يتورع عن مقارفة
أبشع الجرائم لضمان بقائه في
السلطة، وهو الذي يخوض آخر
معاركه، معركة الحياة والموت...وهو
من جهة ثانية، يواجه "خليطاً
من المعارضات"، بعضها أسوأ من
النظام نفسه وأشد قسوة و"شمولية"
منه، وبعضها الثاني ضالع في
بيزنيس "المعارضة" وشديد
الارتباط بأجندات استخبارية
وإقليمية ودولية...وهو – الشعب
السوري - من جهة ثالثة، يواجه
جامعة عربية أمكن اختطافها في
غفلة من دول الربيع العربي، من
قبل حفنة من الدول العربية
المتقدرة سياسياً ومالياً،
المهجوسة بتصفية جميع الحسابات
مع نظام دمشق، اللهم باستنثاء
حسابات الإصلاح ومقتضيات
التغيير الديمقراطي في سوريا....أما
المعارضة الوطنية الديمقراطية
في الداخل والخارج، فهي تجاهد
في سبيل أن تنأى بنفسها وبسوريا
عن هذه "الشراك" و"التداخلات"،
ومستقبل سوريا برمته، شعبا
وكياناً، معقود على قدرة هذه
المعارضة على مواصلة السير في
حقول الألغام هذه. وحمى الله شعب سوريا من بعض أصدقائه من
المناضلين اليساريين والقوميين
والإسلاميين العرب، الذين
قارفوا من "الفضائح" ما لا
يقل بؤساً عن "فضيحة المعلم"...بعض
هؤلاء ما انفك يهتف ل"المقاومة
والممانعة" ويمجد "حنكة"
النظام و"حكمته" كما قرأنا
في يافطات واعتصامات يسارية
وقومية، برغم وصول صحيات القتلى
وأنات الجرحى إلى مسامعهم
مباشرة وليس عبر وسائط الإعلام
فحسب...وبعضهم الآخر، من
الإسلاميين (المقاومين) انقلب
على كل ما قال وكتب و"نظّر"
طوال سنوات عن "المقاومة
والممانعة"، وقلب ظهر المجن
لكل حلفاء الأمس ومجاهديه،
منبرياً للدفاع حتى عمّن تبقى
من نظم الفساد والاستبداد في
المنطقة، لا لشيء إلا لأنها
تستعجل سقوط النظام، وهم – أي
الإسلاميين المقاومين –
يستعجلون وصول "جماعتهم"
للحكم في دمشق، مهما بلغ الثمن،
وعن أي طريق كان، وبالتحالف مع
كل شياطين الأرض، الكبار منهم
والصغار. إنها الانتهازية إذ تأخذ شكل "الفضيحة"
العابرة للأحزاب
والإيديولوجيات والفصائل، وتطل
برأسها من بين ثنايا وتعقديات
المشهد السوري...إنه الاختبار
المرير ل"ديمقراطية" و"إصلاحية"
بعض اليسار والقوميين من جهة...و"وطنية"
و"جهادية" بعض الإسلاميين
من جهة ثانية، ونتيجة الاختبار
مؤسفة ومحزنة، وفي الحالتين
معاً. ========================== د.هشام الشامي خرج علينا وليد المعلم بالأمس بمؤتمر
صحفي جديد – بعد أن تحول لناطق
رسمي باسم النظام - ليرغي و يزبد
و يطبًل و يزمر بخفة دمه
المعهودة!! و على مدى 90 دقيقة
بتمامها و كمالها ، وليفوز
أخيراُ بالضربة الفنية القاضية
(بشفافية لا مثيل لها كما أدعى )على
الدبلوماسية العربية جمعاء بكل
ممثليها ، و على قنوات الفتنة
الفضائية بكل إمكانياتها،
والتي تتجاهل وجود عصابات مسلحة
إرهابية تروًع و تقتل المدنيين (
لكن من المعارضين للنظام فقط !!)
و العسكريين ، وليعرض فيديوهات
دقيقة و واضحة و موثقة تظهر
مسلحين ملتحين في أحياء جسر
الشغور السورية و هم يروعون
المدنيين و يطلقون النار عليهم
، و فيديو آخر لمدني مسكين تم
تعذيبه بوحشية و قتله بصورة
مروعة وإعدامه من قبل العصابات
المسلحة الإرهابية بطريقة لا
يمكن تصوًرها , و خرج وقد نفش
ريشه و رفع إشارة النصر وليعلن
أن وقت المفاوضات قد انتهى بعد
إعلان العقوبات الاقتصادية على
نظامه من قبل الجامعة العربية و
ما على الجامعة إلا أن تصدًق
رواية النظام و ترفع العقوبات
وتعتذر على تسرعها و ظلمها ، و
الأفضل أن تصطف مع النظام و
تحارب الإرهابيين الذين عرضهم
أمام أعينهم ، ليكفًروا عن
ظلمهم و سوء ظنهم بالنظام
البريء و المسالم أمام شعبه ، و
المقاوم أمام الصهيونية و
الإمبريالية !! نحن السوريون نعرف أن هذا المؤتمر الصحفي
ليس موجهاً لنا بل للخارج و ذلك
لسببين : 1-لأن النظام يعلم علم اليقين بأننا لا
نصدقه بكامل أركانه و إعلامه
حتى في أخبار الطقس، فكيف
سنصدقه في هذه التمثيلية
المخابراتية الممًلة ، و نحن
نعلم من يقتل و يروع أهلنا
المتظاهرين السلميين و
المعارضين للنظام بكافة
اتجاهاتهم و مشاربهم ، فقط
لأنهم يطالبون بحريتهم و
انعتاقهم من النظام الأمني
الأسدي الجاثم على صدورنا منذ
أكثر من أربعة عقود 2- والأهم من ذلك أننا لا نعني لهذا النظام
أي شيء ، حتى يعقد أحد أركان
النظام _ و لو كان طبلاً أجوفاً و
من الدرجة الثانية – مؤتمراً
صحفياً لأجلنا ، و يضيًع وقته
الثمين معنا ،فنحن و كما قال
المعلم نفسه بالأمس : مقدور
علينا 00 فبعد ثلاثة عقود من حكم الأسد الأب ، و
توريث السلطة للأسد الابن
بمسرحية هزيلة الإخراج أيضاً ،
وعدنا هذا الأخير في خطاب القسم
عام 2000للميلاد ، بجملة إصلاحات
و تعهدات ، جعلت شعبنا الطيب
المكلوم يسامح و يضغط على الجرح
و يتناسى مآسي و جرائم الأب ، و
يتطلع إلى المستقبل ، لكن شيئاُ
مما وعد به الأسد الابن لم يحدث
، بل استمر تغوًل الأجهزة
الأمنية و تسلطها على كافة
مناحي الحياة ، و أعدم ربيع دمشق
في صباه ، و ما تزال أبواق و
إعلام النظام و المصطفين معه
طائفياً و مصلحياً، و منذ
انطلاق ثورة الكرامة قبل أكثر
من ثمانية شهور ، يريدون أن
يخدعوا شعبنا الثائر مرة أخرى ،
و يقولوا : دعوا بشار الأسد ينفذ
وعوده و إصلاحاته ، أعطوه فرصة ،
إذا كان هدفكم العدالة و
الإصلاح فها هو قد ألغى قانون
الطوارئ ، و وعد بالتعددية
الحزبية و إلغاء المادة الثامنة
من الدستور و وو و ، لكن جوابنا لهم : أن شعبنا لم يعد يثق بهذا
النظام الكاذب و المراوغ و
المخادع ، فقد مضت عشر سنين قبل
اندلاع الثورة المباركة و لم
ينفذ أي شيء من وعوده الكثيرة ،
و يبرر و يتذرع بالظروف
الخارجية ، فتارة بحرب العراق ،
و أخرى بحرب لبنان ، و من ثم بحرب
غزة ، و قبل اندلاع الثورة أعلن
الأسد الابن أن الشعب السوري
غير جاهز الآن للديمقراطية . و
ربما بعد جيل آخر ( و في عهد حافظ
الثاني ) سيتم دراسة الموضوع
ثانية و في حال كانت الظروف و
الشعب جاهزين سيتم تطبيق
الديمقراطية بدون تسرع ، و ها هو
اليوم و بعد الثورة يتذرع
بالظروف الداخلية و لم يطبًق أي
قرار من جملة القرارات التي
أصدرها و رحم الله الأول حين قال
: من جرب المجرب عقله مخرب عندما كان المعلم يتحدث بشفافية !! (كما
وصف حديثه )، و عندما عرض
الفيديوهات التي ستفحم و تخرس
كل الوزراء العرب و كل قنوات
الفتنة المضللة كما يظن ، و
ستكون هذه الضربة القاصمة التي
ستفضح كل المؤامرات الكونية على
سوريا المقاومة ، و ستكون بحق
ضربة المعلم (و لو كان وليداً )
ضحكنا من هذه التمثيلية الفاجرة
المفبركة ، و سرعان ما ظهر الحق
و زهق الباطل ، و خرج (أبطال
الفيلم الحقيقيون ) أصحاب
الفيديوهات المزعومة من
الإرهابيين بشحمهم و لحمهم ،
ليعًرفون عن أنفسهم بأسمائهم و
أشكالهم و لحاهم ، خرجوا من
طرابلس لبنان ليقولوا : كفى
كذباً ، كفى خداعاً ، كفى
تلفيقاً ، أنا داني دلش و هؤلاء
أخواني أبو علاء و أبو عمر نحن
من صوُرنا هذا الفيديو للذكرى ،
نحن لبنانيون ، و لم نزر سوريا
في حياتنا ، و هذا الفيديو
صورناه عام 2008م أثناء أحداث حي
التبانة مع جبل محسن أما فيديو تعذيب و قتل المواطن بطريقة
وحشية و لا إنسانية فلم يكن في
درعا و لا حمص و لا إدلب و لا
حماة ولا دير الزور و لا دمشق و
لا في أي منطقة سورية أخرى بل
كان في كترمايا في لبنان و كل
أهل هذه القرية شهود عيان على
هذه الحادثة التي حصلت عام 2010 ،
بل كل لبنان شاهد هذه الجريمة
المروعة التي انتقم بها أهل
كترمايا من هذا العامل المصري
بهذه الطريقة البشعة بعد اتهامه
أنه قام بقتل عائلة لبنانية من
تلك القرية ، أنه العامل المصري
محمد سليم مسلم بشحمه و لحمه يا
أيها الطبل الأجوف فمسلسل الكذب و الخداع و التلفيق و
المراوغة هو السياسة الوحيدة
التي يتقنها النظام الأمني
الأسدي ، و التطور الوحيد الذي
حصل في الدولة الأسدية الثانية
أن المسؤولين لم يكونوا مضطرين
للكذب بهذا الشكل الفاضح و أمام
العالم في عهد الأسد الأب ، لأن
الإعلام الناطق باسمهم كان يقوم
بهذا الدور على أكمل وجه ، أما
اليوم فقد تطور النظام و أصبح
الجميع يكذب من الرئيس الطبيب
الشاب !! إلى أصغر بوق رخيص في
النظام سألني أحد الأصدقاء العرب : - ما تفسيرك
لفبركات المعلم هذه ؟ - لماذا
يضع نفسه في هذا الموقف المشين ؟ أجبته: إما أنه شريك في فبركة هذه
المسرحية مع النظام المخابراتي
الحاكم في سوريا ، و بالتالي فهي
مصيبة كبرى ، و نحن نعلم أن كل
سياسيي النظام و إعلامه و
أبواقه هم من خريجي أقبية
المخابرات المظلمة ، أو أنه –
إذا ما أحسنا الظن به رغم أنه
أساء الظن بشعبه و جعلهم
إرهابيين مجرمين – ضحية لعبة
مخابراتية و بالتالي فقد أقنعوه
أن هذه الصور فعلاٌ حصلت في
سوريا على يد عصابات مسلحة و هذه
مصيبة أكبر من سابقتها فسألني صاحبي : و هل سيستقيل بعد هذه
الفضيحة ؟ أجبته : إذا ما بقي عنده فضلة من كرامة ،
فسيفعلها ، و لو أنني أشك في ذلك
، لأن نظامنا المخابرااتي
الحاكم في سوريا لا يسمح بوصول
مسؤول لمركز متقدم في النظام
إلا بعد أن يكون قد أجري له مسح
كرامة وغسيل دماغي و أصبح
حاقداً على شعبه و عبداً من عبيد
آل الأسد و لكن و بعد أن كشف أمرك يا معلم و فضحت على
رؤوس الأشهاد ، هل ستخرج مرة
أخرى لتجمع الصحافيين و تتكلم
بشفافيتك المفضوحة ؟؟ أم أنك ستستحيي و تستقيل و تعتذر ليس من
الجامعة العربية و الساسة العرب
و قنوات الحقيقة فحسب ، بل و من
شعبك المقهور الثائر الذي يقول
لك : عش و سترى مركز الدراسات الإستراتيجية
لدعم الثورة السورية ========================= كذبتم حتى مَلَّ الكَذب
منكم بكل صراحَة .. وأخذتم
الجائزة الكبرى في الغباء
والوقاحة بقلم: الليث السوري إِيْ تِخنِت .. الأسد وبِيطير .. قَد طّٓيرهُ المُعلم وعلّٓا
حتى بَلَغَ قمَّة جَبَل صنين ..
ولكن من كَثرة ما عَلا وارتفَع ..
انقَلب على رأسه ووقَع ..
والبارحة في مؤتمره الشفاف ..
وعرضه للفيلم الوثائقي عن
المسلحين كالصَّحاف .. انقلبَ
السّٓحرُ على الساحر .. وانكشفَ غبَاء
النظَام وأجهزة مُخابراته
الفَهيم .. ولَمَّا يَنتَه
المؤتمَر .. ظهرَ أحدُ أبطَال
الفيلم الحقيقيين .. من الإخوة
اللبنانيين .. وكشفَ ألاعيبَ
النظَام اللعين .. وقَال للعَرب
أجمعين .. أنَّ صورتهُ التي
ظَهَرت في فيلم وليد المعلم
الفهمَان .. كانت أحداثُه في
لبنَان ... وفضحَ أساليب النظام المفلس الجَباَن ..
عَن تَزويره حتى للأفلام
المسجلَة عن أحداث منطقة
التبانة وجَبَل مُحسن في لبنان
.. وتجييرهَا لتُصبحَ عَن
الجمَاعَات المسلحَة في
سوريَّة .. ليقَعَ النظَامُ في
شَرِّ أعمَاله .. ويُؤكدَ أنَّ
لُعبَةَ الجَمَاعَات المسلحة
من تأليفه وألحانه .. ومن إنتاجه
وإخراجه و مَاله .. وبذلك
يَتبينُ العالمُ العربي
والعالمي مَرةً أخرى .. أن
المسلحين هم قُوى الأمن
والشبيحة .. والشبيحُ الأكبرُ
هُو بَشَّار الأسَد وهَذه
العائلَة النجّسَة القَبيحَة . الآنَ يا وليد المُعلم .. لو كانَ فيكَ
ذَرة إبَاء وكَرامَة .. تَضربُ
النظَام ضَربَة معلم .. وتُقَدم
استقالتِكَ رداً على استغباءِك
واستهزَاء أجهزة الأسد وعصابته
بك .. أمامَ وسائل الإعلام
العربية والعالمية وفَضحِك ..
وعَدمُ احتِرام عُمركَ
وخِبرتِك ومنصبك .. والآن أيُّهَا المُعلم .. ربَّمَا عَرفتَ
وعَرفَ بَعثُك وكيانك .. لِم
ثَارَ الشعبُ ضدّ نظَامك .. قَد
مَلَلْنَا من كَذبِ وفُجُورِ
جهَازك .. وسئِمنَا من عُهرِ
وإجرَامِ أمنكَ وشبيحتك ..
وهاهوَ تقريرُ منظمة حقوق
الإنسان .. يثبتُ ضلوعكم في
ارتكاب مجازر ضد الإنسانية ..
وإن شاء الله ستُحَولونَ إلى
محكمَة لاهَاي الدّوليّة .. أنتَ
آيُّهَا المُعلمُ وبشار وشٓبيحَة البَعث الأسدية .. وأجهزةُ آمنِهِ
ومُخَابرَاتهِ الهَمَجيّة . وأنتِ آيتُهَا الجَامعَة العَربيّة .. هَا
أنتِ تحصَلينِ عَلى دليلٍ
جَديدْ يُدينُ أجهزة النظام
البعثية .. ويُكَذبُ سيناريُو
الجماعَات المسلحَّة .. التي
استخدمها النظَام الجَائر منذُ
تسعَة أشهر ذريعة .. لقَتل
المتظاهرينَ السلميين في كل
ساعَة .. بدعوى وجود الجماعَات
المسلحة .. فماذا أنت فاعلة .. قُولِي للآسَدِ تَنَحَّى .. وحَولي
المَلفَّ لهيئَة الأمم المتحدة
.. لحمايَة المدنيينَ من هذَا
النظام القمعي الأعمى ..
الاستبدادي الذي قَتَلَ
الأبريَاء واستدمَى .. وارتكَبَ
المجَازرَ الكُبرى .. وفَظائِع
لا تُنسى .. وتَعذيب وحشي
وجَرائم ضدَّ الإنسانيّة . الشعبُ السوريُّ يتلَوىْ .. قَتلٌ
وتَعذيبٌ واعتقَال .. وبَردٌ
وجُوعٌ وإذلال .. لم تَنجُ منهُ
الشيوخ والنساء والأطفال ..
والبيُوتُ والمَزارع والمَحَال
.. ولَم تَسلم منهُ حتى الحميرُ
والبغَال . فَإلَى مَتَى الانتظَار .. أيُّهَا
السَّادة الأحرار .. أنقذونَا من
هَذا الأسدِ الجَزَّار ..
المسعُورِ الغَدّار .. الذي
استكبرَ في الأرضِ وطَغَى في
البلاد والأمصَار .. وهَددَكُم
بزلزلَةِ الأرض من تحتكُم في
البَّر والبحَار .. فإلى متى يَا
إخوتنَا في العُروبَة والإسلام
والديَار .. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |