ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 10/12/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

قراءة في لقاء بشار مع أي بي سي 07- 12-2011

بقلم الدكتور عثمان قدري مكانسي

1- نفى الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية اميركية تم بثها الاربعاء 07-12-2011ان يكون قد اصدر أوامر بقتل محتجين، وقال انه "لا يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك إلا إذا كان مجنونا".

أ‌- فحكم على نفسه بالجنون ،

ب‌- واعترف بوجود محتجين

ت‌- واعترف بقتله شعبه

ث‌- وكذب حين أنكر أنه أمر بقتل المحتجين فقد أقر أنه سيظل يقاتل شعبه كما كان أبوه يفعل

2- وشكك الأسد في المقابلة مع قناة ايه بي سي نيوز في محصلة الأمم المتحدة التي تورد أكثر من أربعة آلاف قتيل للعنف وقال إن أغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة.

أ‌- وهم – الضحايا - أكثر من ذلك العدد بكثير

ب‌-  والمعتقلون تجاوزوا خمسين ألفاً

ت‌- والجرحى أكثر من ستين ألفاً .

ث‌-  والقتلى من المنشقين تجاوزوا 2600

ج‌- وهناك مجازر لم تكتشف حتى الآن

ح‌- أما الجيش فهو ما يريد أن يتحدث عنه بشار .وهو وجيشه معتدون.

3- وقلل في الوقت ذاته من أهمية العقوبات الدولية وأكد أن سوريا أطلقت إصلاحات ديموقراطية.

أ‌- الدولار أكثر من سبعين ليره

ب‌- على عهد أبيه نزلت الليرة إلى الحضيض

ت‌-  ومن إذاعة لندن استمعت إلى برنامج أنت تسأل ونحن نجيب . يقول المذيع : هناك سؤال كلفت الإجابة عنه عشرة آلاف باوند ( جنيه استرليني ) عام 1980 ، والسؤال : من أغنى خمسة في العالم ، فكان حافظ الأسد رابع غني في العالم.

ث‌- ماهي الإصلاحات الديموقراطية؟ ألغى قانون الطوارئ وجاء بقانون الإرهاب ، ومنع المظاهرات ، وحاصر المدن وقتل عشرات الآلاف ....!!

ج‌- لبشار في بنوك سويسرا وحدها ملياران من الدولارات دون الأسهم والعقارات. أعلن هذا محطة فرنسا 24

4- وقال الاسد للصحافية المخضرمة باربرا وولترز في مقابلة نادرة مع الإعلام الاجنبي إنه ليس مسؤولا عن إراقة الدماء التي جرت على مدار تسعة أشهر مشيرا إلى أنها تجاوزرات نفذها أفراد وليس نظامه.

أ‌- فمن المسؤول ياترى؟

ب‌- وإذا نفذها بعض أفراد من نظامه فهو إما رئيس أو شخشيخة

ت‌- فإن كان رئيساً فهو المسؤول وإلا فشخشيخة تافه لا قيمة له لا يستحق أن يكون رئيساً

ث‌- إذا لم يكن مسؤولاً عن إراقة الدماء فلماذا سكت طوال تسعة أشهر؟

ج‌- أم إن الشعب هو المسؤول الذي سمح لميليشيات النظام وأمنه أن يقتلوه لأنه ثار على النظام العفن؟

ح‌- وهل خرابُ البلاد قتلاً وتدميراً للاقتصاد وتفتيتُ قوة الأمة يسمى تجاوزات؟

5- ونقلت ايه بي سي عن الاسد قوله "نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون".

أ‌- حكم على شخصه بالجنون ، وهو مجنون حقاً بالسلطة ( منجبك ) فعل أي شيء يحبونه؟ على سلب الحريات أم على سلب المال والاقتصاد أم على حمايته وحماية أبيه للحدود مع الدولة العبرية ، أم على ادعاء المقاومة الكاذبة

ب‌-  وهو سادي يرى نفسه فوق البشر فيسمح بالكفر وعبادة بعض الغوغاء له فينتشي سعادة

6- وقال الاسد "لم يصدر أمراً بالقتل او بارتكاب أعمال وحشية".

أ‌- فمن الذي يقتل الشعب ؟

ب‌- من الذي حرك الجيش في كل سورية من أقصاها إلى أقصاها؟

ت‌- من الذي شرد آلاف الأسر في الأردن وتركيا ولبنان؟

ث‌- من الذي قتل الحوامل والأطفال والنساء والشباب والشيوخ؟

ج‌- من الذي استورد القتلة من العراق وإيران وحزب اللات في لبنان؟

ح‌- ومن الذي اجتهد في تحريك طائفته لتكون معه في خندق واحد ضد الشعب الأعزل

خ‌- من الذي أمر شبيحته وأمنه أن يقتل مشيعي الشهداء ؟

د‌- من الذي كان أمنه وشبيحته يقتلون المتظاهرين المسالمين

ذ‌- من الذي أمر شبيحته بقتل الجنود والضباط الذين يرفضون قتل أهليهم؟

7- واضاف الاسد ان قوات الامن تابعة " للحكومة" وليس له شخصيا. وقال "أنا لا أملكهم. أنا الرئيس، ولا أملك البلاد. ولذا فهي ليست قواتي".

أ‌- فإذا كان يدّعي ذلك فلماذا رضي أن يبقى رئيساً طوال هذه الشهور العشرة من عمر الثورة المباركة ؟

ب‌- وإذا كان يدّعي أن الحكومة لا تأتمر بأمره فلماذا رضي أن يبقى رئيساً ؟

ت‌- وهذا يعني أنه رئيس ميليشيا خاصة به فقوات الحكومة غير قواته الشخصية.!

ث‌- وكيف يكون رئيساً وهو لا يملك أن يصدر الأوامر – وهو ليس صادقاً في ادعاءاته هذه.

ج‌- إن الرئيس هو الذي يحكم البلاد ، فإذا لم يكن يحكمها فهو ذنَب لا يستحق أن يكون رئيساً

ح‌-  الملاحظ أن فلسفة بشار لم تسعفه هذه المرة فهو على عادته المتأزمة كثير الخلط والسفاهة

8- ورفض الاسد محصلة القتلى قائلا "من قال إن الامم المتحدة مؤسسة تحظى بمصداقية؟"، موضحا ان "أغلب من قتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس". كما تحدث عن مقتل 1100 جندي وشرطي.

أ‌- هو وحده يحظى بمصداقية الأغبياء والهبلان.

ب‌- تسعة أشهر من الثورة أرسل النظام فيها جيشه وحركه نحو عدوه اللدود – الشعب المصابر ، حتى في تلبيسة المدينة الصغير أحاطها بأكثر من 200 دبابة وعلى ذلك فقس ،وليس في الشعب قتلى ولا جرحى !!

ت‌- الشعب يلبس طاقية الإخفاء ، يتمنطق بالأحجبة – جمع حجاب- فلا يصيبه راجمات الصواؤيخ ولا طلقات المدافع ولا مقذوفات الدبابات، ولا تتهدم البيوت فوق ساكنيها .

ث‌- ومستشفيات الحكومة تستقبل الجرحى بالترحاب وتكمل على الجرحى وتجهز عليهم .

ج‌- أما خزانات المياه على الأساطيح فهدف جنوده الأشاوس والمؤن الأساسيات في المدن المنكوبة انعدمت أو كادت.

ح‌- وأنصار الحكومة فقط يصابون فكأنهم يضربون بعضهم.

9- ويتردد ان الكثير من ضحايا الصراع من الأطفال الذين إما شاركوا في الاحتجاجات أو تعرضوا للاستهداف لمشاركة والديهم. وقد صرح محقق عينته الأمم المتحدة أن القوات السورية قتلت 56 طفلا في تشرين الثاني/نوفمبر وحده.

أ‌- ومن بطولة ميليشيات أسد الشريفة أنهم يقتلون الأطفال والنساء ويعتدون على الأعراض ، طبعاً فهم جيش رئيس الجمهورية القاتل الذي لا يرعى ذمة ولا يحمل من الشرف اسمه ولا فعله.

ب‌- استهداف رؤوس المتظاهرين وصدورهم ورقابهم دليل على حرية التظاهر في سورية الأسد

ت‌- الإمعان في القتل دليل على حب الأسد لشعبه والرضوخ لإرادة الشعب .....

10 وضغطت وولترز في حديثها مع الاسد بشأن حالة حمزة الخطيب الصبي البالغ ال13 من العمر الذي تقول المجموعات الحقوقية إنه قتل في نيسان/ابريل بعد إطلاق الرصاص عليه وتعرضه للحرق.

ورد الاسد على ما يتردد عن تعذيب أطفال "لاكون صريحا معك يا باربرا، أنا لا أصدقك". وأضاف الأسد "كل فعل وحشي اقترفه فرد، وليس مؤسسة، هذا ما يجب ان تعرفيه".

أ‌- الأسد مهذب مع محدثته ومن أدبه وتهذيبه أنه يخبرها أنها كاذبة ، فهو لا يصدقها. ويكلمها باسمها وهو أصغر من أصغر أبنائها.

ب‌- ويكرر رده السمج أنه لا علاقة له بما يجري فهذا القتل من صنع أفراد وليس من صنع مؤسسته الأمنية والعسكرية .

ت‌- يجب على بربارة أن تصدق من لا يصدقها ( هذا ما يجب أن تعرفيه).

11- وتابع "هناك فرق بين وجود سياسة قمع وبين ارتكاب بعض المسؤولين بعض الأخطاء. هناك فرق كبير".

أ‌- يعترف بشار بكل غباء واضح أنه يقمع شعبه ، لكنّ قمعه لشعبه مؤسسي .

ب‌- وقمع بعض ضباطه غير المأسسي خطأ ، وهو يتجاوز عن أخطائهم لمصلحة الشعب المصابر!

ت‌- والفرق بين قمعه وقمع ضباطه للشعب أنهم تجاوزوا تعليماته الرحيمة ! في قمع الشعب !

12- وكرر الأسد، طبيب العيون السابق البالغ السادسة والأربعين من عمره، التصريحات التي ادلى بها حينما خلف والده الراحل حافظ الاسد قبل أكثر من عقد مضى أنه لا يريد أن يتزعم سوريا طيلة عمره.

وقال "حينما أشعر أن الدعم الشعبي قد تضاءل، لن ابقى (في السلطة). حتى إذا طلبوا مني ذلك. لا ينبغي أن أظل في المنصب إذا لم يكن هناك دعم شعبي"، معربا عن اعتقاده انه ما زال يحظى بالدعم.

أ‌- هذا طبيب عيون عمياء ، والحقيقة أن قلبه وبصيرته أشد عماء ( فإنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

ب‌-  يذكرني طبيب العيون الأعمى بقوله تعالى ( ونذرهم في طغيانهم يعمهون) فالعمه غير العمى فالأول عمى القلب والثاني عمى البصيرة وشتان ما بين النوعين.

ت‌- حتى هذه اللحظة لا يشعر هذا الأعمى أن الشعب يكرهه ويتمنى زواله ، وهذا دليل على عمى القلب الذي ذكرناه آنفاً .

ث‌- وقتله للشعب وتدمير البنى التحتية دليل فاقع أن بشار الأسد لا يريد أن يتزعم سورية طول عمره

ج‌- وهو حين يشعر بتضاؤل دعم الشعب فلن يبقى في السلطة ، والحقيقة أنه فاقد الشعور ، وسوف يسقط ولا يشعر بسقوطه لأن شعوره ميت .

ح‌- وباعتبار أنه ما يزال يشعر بدعم شعبه له فسوف يعمه شعبه قريباً إن شاء الله دعماً يطحن عظامه ويعجنها بلحمه النتن . وما ذلك على الله بعزيز

13- وقال الاسد ان حكومته تمضى قدما في إصلاحات. لكنه قال صراحة "لم نقل أبدا إننا بلد ديموقراطي". وأضاف "يستغرق الأمر وقتا طويلا.. والكثير من النضوج حتى الوصول الى ديموقراطية كاملة".

أ‌- وتصور حاكماً غبياً يشتم شعبه حين يصفه أنه ليس ديموقراطياً ولا يفهم الديموقراطية ، ويحتاج إلى سنوات طويلة ليفهم الديموقراطية.

ب‌- ولنتساءل : كيف فهم هذا الحمار الديموقراطية وعلم أن شعبه ما زال في طور الطفولة لا يعي شيئاً ولا يستطيع أن يحكم نفسه ويحتاج إلى وصي عليه؟

ت‌- وهل جاء بشار من المريخ بلد الحضارة والديموقراطية ليحكم هذا الشعب السوري الذي ما زال طفولي التفكير ولا يفهم شيئاً في السياسة ؟! أم إنه فرفور ، ولد ذكياً لبيباً أريباً ؟!

ث‌- أم هذا التعليل السخيف لا ينطقه سوى غبي ابتلي به شعبنا المصابر؟

=============================

الأسد إذ يتبرأ من المسؤولية...إنجو سعد فقد هلك سعيد

عريب الرنتاوي

تبرّأ الرئيس السوري بشار الأسد من المسؤولية عمّا تفعله قواته...هو لا يملك سوريا ولا يملك جيشها، لذا فالقوات التي تعيث قتلاً وتنكيلاً، ليست قواته....تصريح دفع إلى صدارة الذاكرة بعبارة: إنجو سعد فقد هلك سعيد؟!

 

لا أدري ما الذي حدا برئيس دولة، هو في الوقت ذاته، القائد الأعلى لجيشها وقواتها المسلحة، والأمين العام لحزبها الحاكم، قائد الدولة والمجتمع، وفقاً للمادة الثامنة من الدستور...لا أدري ما الذي حدا به للتنصل من المسؤولية، والإصرار على الظهور بمظهر "آخر من يعلم"...هل أراد الرجل أن يبعث برسالة للعالم بأنه مغلوب على أمره، وأن مقاليد السلطة والقرار موجودة في مكان آخر، وبين أيادي أخرى...أين هو ذاك المكان؟..من هي تلك الأيادي، وهل يظن الرئيس أنه بذلك غسل يديه من دم السوريين؟

 

لا أدري هل هي زلّة لسان من زلّات لسانه العديدة...أم أن الرئيس الشاب وقع في شباك صحفية مخضرمة "باربرا وولترز"، نجحت في استدارجه ودفعته للبوح بما استعصى عليه قوله من قبل؟...هل بات الرجل مسكونا بشبح "لاهاي" ومحكمتها الجنائية الدولية؟...هل قالها الرجل من تلقاء ذاته، أم أن أقواله هذه جاءات استجابة لنصيحة قانونية ربما يكون تلقاها من مستشار أو "مقرب" وفي ذهنه إدارج المقابلة في "ملف القضية" ذات يوم.

 

لا يليق بالرجل الأول في الدولة والحزب الحاكم والجيش، أن يتنصل من المسؤولية عن أعمال قام بها مرؤوسيه، حتى وإن لم يكن على علم بها، أو لم يكن قد أصدر بشأنها أوامر وقرارات...ولا يمكن الركون إلى فرضية "الرئيس الضعيف والمختطف من الحلقة الضيقة التي تحيط به"، باعتبارها طوق نجاة للرئيس ووسيلة للتنصل من المسؤولية والتبعات...هذه ليست من شيم القادة ورجالات الدولة والزعماء.

 

من موقعه على رأس الولاية العامة للدولة، يتحمل الأسد شخصياً وزر ما تشهده البلاد وما يتعرض له العباد من انتهاكات وجرائم...إن لم يكن لأنه أمر بها، فلأنه لم يوقفها عجزاً أو تواطؤاً...وحتى بالأخذ بفرضية "العجز" و"قلة الحيلة"، فالرجل مدان أيضاً، لأنه لم يفكر بخيار الاستقالة من منصبه...وكيف لنا أن نصدق أن الرئيس قوي بما يكفي لإطلاق وقيادة "برنامج الإصلاح" الذي تتحدث عن دوائره، وأنه في الوقت ذاته، ضعيف إلى الحد الذي لا يمكنه فيه أن يصدر أوامر بوقف القتل والتنكيل....لا يمكن أن تكون رئيساً وصاحب قرار في "الغُنم" وأن تتنصل من ذلك في "الغرم".

 

تصريحات الأسد، تشي بالوضع الداخلي في سوريا، وأقصد داخل الحلقات الضيقة للنظام....إذ خلف التصريحات "الواثقة" التي تصدر عن كبار المسؤولين، وبالأخص عن حلفائهم في لبنان والأردن، تبدو "الروح المعنوية" للقيادة في أسوأ حالاتها، ويبدو التفكير في مرحلة ما بعد الأسد، مهيمناً على تفكير وهواجس القيادة...بل ويمكن الجزم في ضوء هذا التصريح بالذات، إن هاجس "المصائر الشخصية والعائلية" بدأ يطغى على ما عداه من هواجس وحسابات ومخاوف.

 

وتعيدنا تصريحات الرئيس الأسد، إلى تصريحات غريبة، صدرت قبل أسابيع عن مفتي الجمهورية الشيخ أحمد حسون والتي قال فيها أن الرئيس يرغب في مزاولة طبابة العيون، وأنه لن يبقى رئيساً للأبد في سوريا، وهو التصريح الذي أثار لغطاً في حينه، حول ما إذا كان "مسرباً" من قبل أوساط الرئيس نفسه، أم أنه "زلة لسان" أخرى تُضاف إلى زلات اللسان الكثيرة التي تعانيها الدبلوماسية السورية هذه الأيام.

 

خلاصة القول، يبدو أن القيادة السورية قد بدأت تدرك فعلاً أن خياراتها الأمنية والعسكرية قد وصلت إلى طريق مسدود...هي لم تعد تدري كيف ستتحرك...مواصلة هذا الطريق لن يترتب عليه سوى مزيد من الجرائم وتغليظ العقوبات استتباعاً...والعودة عنها بعد كل هذا المسلسل الدامي والعزلة العربية والدولية، بات أمراً صعباً، خصوصا في غياب أي "طوق نجاة" حقيقي للنظام.

 

ربما هذا ما يفسر تكرار القول هذه الأيام، وعلى ألسنة مراجع إقليمية ودولية عديدة، بأن النظام بلغ طريقاً مسدوداً، وأن أيامه في السلطة باتت معدودة...وأن سوريا مقبلة على صفحة جديدة من تاريخها، قد يكون العنف والانقسام المذهبي هو عنوانها الرئيس، بدلالة ما يجري في حمص من "قتل على الهوية"، فليس كل من يقتل يومياً هناك، يسقط برصاص الجيش والشبيحة...كثير من القتلى يسقطون بنيران العنف المذهبي المتبادل، وبصورة تذكر ببواكير الحرب الأهلية في لبنان 1975 والعراق 2005.

=======================

وقفة مع مسار الثورة الشعبية في سورية .. بين الشعب والقيادات.. والعصيان المدني

نبيل شبيب

كلما اقتربت لحظة الانتصار الأول في مسار الثورة، أيّ ثورة، وعلى وجه التخصيص الثورة الشعبية في سورية، المتميّزة عن سواها على أكثر من مستوى.. يزداد تشعّب المواقف والتصرفات، وقد يصل الأمر إلى درجة ما يوصف باختلاط الحابل بالنابل، وبقدر ما يتمكن الثوّار، وعلى وجه التحديد من يشكّلون قلب الثورة ميدانيا، النابض بالإخلاص والفداء، والحافل بالتضحيات والبطولات، والمتواصل مباشرة مع الحدث الحقيقي الفاعل.. بقدر ما يتمكّن هؤلاء من الرؤية الواضحة البصيرة لمسار الثورة الأصيل، وما يمكن أن يدخل عليها من عناصر دخيلة، يقتربون بإذن الله من تحقيق الانتصار الأوّل، فتزول بقايا نظام لم يكن في يوم من الأيام نظاما، وتبدأ المرحلة التالية.. المرحلة الانتقالية على طريق بناء المستقبل.

الرؤية الصائبة البصيرة في اللحظات الحاسمة في مسار الثورة الآن شرط لا غنى عنه للحيلولة دون انحراف يستفحل، نتيجة عناصر دخيلة على مسار الثورة، في صيغة أفراد وفوى وأفكار وتصرفات، بعضها يعطي الثورة دفعة إلى الأمام، وبعضها يضغط في اتجاه "السبل المتشعبة".

ما الغرض من هذا الكلام النظري؟..

في مسار الثورة هذه الأيام:

1- القوة الشعبية الثائرة ببطولة منقطعة النظير

2- إشكاليات على صعيد "قيادات" منهم ميدانيون.. منهم من يرغب أن يكون ميدانيا وهو خارج الميدان

3- بقايا النظام المتهالكة الباحثة بحث اليائسين عن مخرج مع متابعة طريق الانتقام الهمجي بكلّ ما تملك

4- معارضات لا تزال تتحاور حول ما ينبغي أن تتحاور عليه..

5- أطروحات جميعها شائكة.. وجميعها يحتاج للرؤية الثاقبة تحت عناوين عديدة من بينها في اللحظة الراهنة، الإضراب العام، والعصيان المدني، فضلا عن المنطقة العازلة، والحظر الجوي، واحتمالات تدخل عسكري، ومبادرة جامعة الحكومات العربية، ومواقف تركيا وسواها دوليا..

جميع ذلك.. وتيار الضحايا الدامي يتدفق.

وكثير من ذلك.. لا يراعي أن تيار الضحايا الدامي يتدفق.

فكيف يصل قلب الثورة الحقيقي النابض إلى رؤية صائبة بصيرة وسط هذه المعطيات؟..

ليس الجواب سهلا، ولا يزعم هذا القلم أن الخواطر التالية -وهي مجرد خواطر.. ومعذرة إن استفاض بها القلم- تعطي جوابا، إنّما قد تساعد على العثور على الجواب من جانب صانعي القرار على أرض الثورة مباشرة.. وهم مصدر العطاء، الذي بات يتعّلق به الجميع وينسب الجميع أنفسهم إليه، دعما مشكورا.. أو لأغراض أخرى.

 

القوة الشعبية الثائرة

إنّ من صنع الثورة هم جيل الثورة داخل سورية المغتصبة، هم الذين أدموا قبضة الاستبداد القمعي.. بأيديهم وحناجرهم وبطولة أطفالهم ونسائهم ورجالهم.

هؤلاء فقط.. من كل حي من الأحياء، في كل مدينة وبلدة، هم الذين أوصلوا الثورة إلى ما وصلت إليه وهم الذين يمضون بالثورة إلى الانتصار، وجميع ما سوى ذلك.. إما رفد يدعم أو عقبة تعرقل.

ويعني ذلك ببساطة ووضوح: انتصار الثورة مرتبط فقط باستمرارها على الأرض، وهذا ما تدعمه الاستفادة ممّا يرفدها، وتجاوز العقبات التي تعرقلها في وقت واحد.

ويعني ذلك أنّ المعيار الذي يجب أن يقاس به كل ما يجري "حول الثورة" هو معيار القبول بدعم من يرفدها دون شروط تؤثر على نمائها واستمرارها، فمن يرفد -مهما بلغ شأنه وموقعه والتسميات التي يطرحها لنفسه- ليس جزءا من الثورة، ولا يملك حق توجيهها، ولا يستطيع، وإن حاول ذلك يتحوّل قاصدا أو غير قاصد إلى عقبة، وفي مقدّمة خطر العقبات ما يكمن في الانشغال بها -فكرا وجهدا ووقتا- عن مسار الثورة وفعالياتها الميدانية وتصعيدها واستمراريتها.

 

إشكاليات قيادة الثورة

الخطر الأكبر من خطر العقبات الخارجية هو الخطر الذي تشكله عقبات داخلية، وفي مقدمتها ما يرتبط بقيادتها، وأوّل ما يجب تثبيته هو أن الثورة تصنع قيادتها بنفسها ميدانيا ويستحيل أن تنشأ قيادة فاعلة بقرار.

وقد تميزت الثورات الشعبية في الأقطار العربية عموما، وفي سورية تخصيصا، بأنها لم تكن من صنع فئة معينة، لتتولّى قيادتها حتى يوم انتصارها الأوّل، بل نشأت شعبيا، في بقعة بعد أخرى داخل الجغرافية الدامية للوطن بأسره.. وهذا ما يوجب وجود قيادات ميدانية محلية، وأقصى ما يمكن صنعه في ظلّ ظروف الثورة ومعطياتها هو التواصل والتنسيق، وليس الاندماج والتوحيد. وعندما تظهر جهة من الجهات القيادية تحت عنوان "يزعم" لها أنها هي القيادة الموحدة.. أو العليا.. أو الشاملة، فلا ريب في وجود خلل لا ينبغي أن يستمر، واستمراره يؤدّي إلى ظهور مجموعات أخرى، محلية، بتسميات "جامعة" غير حقيقية على أرض الواقع، اي تزداد التعددية القيادية بدلا من "التوحيد" المستهدف.

الفارق كبير على سبيل المثال بين "هيئة عامة".. و"هيئة قيادة عليا" أو بين "مجلس ثوري" و"المجلس الأعلى للثورة".

بل إنّ من ميزات الثورة الشعبية عدم وجود قيادة واحدة عليا إذا قضي عليها أثناء الثورة تبعثرت الجهود وقد يصبح ذلك مقدمة لإخماد الثورة نفسها.

توجد في الوقت الحاضر إشكاليات على صعيد القيادات الميدانية وتشكيلاتها وتسمياتها، وهنا يمكن اعتبار معيار الإخلاص للثورة في هذه المرحلة، هو معيار تجنّب كل تسمية توحي بصورة أكبر من الصورة الحقيقية للتشكيل القيادي الذي يعلن عن نفسه بها أو يستخدمها، والفارق كبير بين أنّ المخلصين فيه "يتطلّعون" إلى قيادة موحدة، أو يعتبرون أنفسهم قيادة عليا موحدة قبل الوصول إلى هذا الهدف أصلا، على افتراض إمكانية تحقيقه، بل على افتراض أنّ ذلك يخدم مسار الثورة فعلا.

ولئن كان تجنّب "التسميات" واجبا على هذا النحو، فإنّ تجنّب خطوات عملية وإجراءات فعلية في مثل ذلك الاتجاه أوجب بكثير، وعدم الالتزام بذلك مصدر خطر كبير.

وعلاوة على ماسبق: لا يحق لأحد من خارج الميدان أن يزعم لنفسه القدرة على التعامل مع هذه الإشكالية بصورة صحيحة، حتى وإن كان موجودا في الميدان من قبل واضطر إلى الخروج لسبب من الأسباب.. وإلى المخلصين جميعا خارج ميادين الثورة نداء مخلص: دعوا القرار لمن هم في الميدان الآن!..

 

بقايا ما يسمّى نظاما

تتناقض الصور الهمجية للبطش والتقتيل وتصعيد عمليات التدمير وإطلاق الشبيحة لاختطاف الحرائر -كما وردت الأخبار عن حمص ساعة كتابة هذه السطور- مع حقيقة ما أصبحت عليه بقايا عصابات متسلطة كانت تسمّي نفسها ويسمّيها العالم "نظاما"، ومن شواهد ذلك -ساعة كتابة هذه السطور أيضا- تلك المحاولة البائسة الصادرة عن رأس العصابات الأول وهو يحاول التبرؤ من صنيع فروع الاستبداد القمعي التي يترأسها.. والذي اغتصب لنفسه وراثة حق صناعة القرار بمرسوم فردي!..

يدركون أنّهم عسكريا وسياسيا وماليا على شفا جرف ينهار بهم لحظة بعد لحظة، حتى أصبحت "المهل" التي تمنحها لهم قوى خارجية لينقذوا أنفسهم، مزالق تهوي بهم أكثر مما سبق، مهلة بعد مهلة.

لقد أصبح واضحا للثوار.. ويجب أن يكون واضحا لكل من لا يزال مترددا:

لم يعد السؤال المطروح هل هم ساقطون أم لا، بل هو السؤال عن كيفية السقوط.. فقط.

إنّ كل انشغال عن مسار الثورة ميدانيا، لتعجيل سقوطهم المحتم، يتحوّل دون قصد إلى تأخيره.. أي يعطي تلك "المهل" المفعول الذي يشتكي منه المخلصون: مزيد من الضحايا ومزيد من الدماء ومزيد من الدمار.

إنّ ما تصنعه القوى الخارجية، بدءا بجامعة الدول العربية انتهاء بالقوى المهيمنة على مجلس الأمن الدولي، لا يتجاوز أن يكون محاولة إيجاد مرتكزات جديدة لنفسها، بصيغة جديدة في سورية ما بعد الثورة.

وسواء أعطت بقايا النظام لذلك وصف "مؤامرة" أو اعتبرته "مساومات" وحاولت أن تستخلص منها قشة النجاة من الغرق، فلن يمنع ذلك سقوطها، وقد لا يعجّل به.. وهذا بالذات ما يوجب على الثوار، على قلب الثورة في ميادينها، أن يضعوه في حساباتهم وهم يخاطبون تلك القوى.. أن تفعل كذا وكذا، فلن تفعل إلا انطلاقا من موازين مصالحها ورؤاها المستقبلية.. وهذه تتأخر أو يضمحل مفعول السعي لها، رغما عنها، بمقدار ما تتقدّم فعاليات الثورة ميدانيا، رغما عنها أيضا.

 

المعارضات وحواراتها

باتت الذريعة الأولى لدى القوى العربية والدولية وهي تصيغ مواقفها فتتقدم خطوة وتتأخر خطوة، هي ذريعة "توحيد المعارضة السياسية مضمونا وتنظيما".. ومن الواقعية بمكان القول: هذا مستحيل التحقيق، وأقرب إلى "شرط التعجيز" منه إلى شرط موضوعي لخدمة الثورة الشعبية.

لا يعةود ذلك فقط إلى أن لغة السياسيين في واد.. ولغة الثورة في واد آخر، وأن هدف الحوارات الطاغي عليها، هو المحاصصة، وأن هدف الثوار.. هو الانتصار للوطن وشعبه.

إن العقود الماضية عرفت نظاما ليس بنظام وفق الأعراف السياسية كما عرفت معارضة ليست بمعارضة وفق الأعراف السياسية أيضا. وليس في هذا لوم لها، ولا انتقاص من شأن من بذل ما بذل لتغيير يرجوه ولم يتحقق، إنّما كان -ولا يزال- يوجد تجمعات على خلفية سياسية، ولن تصبح هي "معارضة" بمعنى الكلمة -إذا أصبحت- إلا بعد أن تنشأ "الدولة"، ولن تكون آنذاك معارضة واحدة.. بل كيانات سياسية معارضة متعددة مقابل تكتلات أو ائتلافات سياسية تحكم.

نقطة الضعف الخطيرة في الوقت الراهن هي أنّ ما يجري الحوار عليه منذ أسابيع وأسابيع، لا يدور حول: "كيف نخدم الثورة عبر السياسة" بقدر ما يدور حول: كيف نوزع مواقعنا في كيان مشترك تتعامل معه القوى العربية الدولية، العاجزة أو الرافضة أن تتعامل مباشرة مع الثورة وقياداتها الميدانية أو الاستجابة مباشرة للأهداف المعلنة لهذه الثورة منذ لحظة اندلاعها الأولى.

ليس ما تحتاج الثورة إليه "كيانا معارضا" يتفاوض أو يتحاور مع "كيان نظام متهالك" ومع قوى كانت تتعامل معه وتدرك أن هذا التعامل ولّى -بسبب الثورة- إلى غير رجعة. بل تحتاج إلى "كيان" (1) يمثل الحدّ الأقصى من الفئات الشعبية، لا الاتجاهات السياسية بالضرورة، و(2) رافد للثورة ومرتبط بها وبمسارها، وليس قائدا للثورة التي اندلعت قبل وجوده وتمضي على مسارها بوجوده ودون وجوده.. ودون قيادته على كل حال.

إن مسار الثورة.. هو المصدر الذي يمكن أن يمثل قوّة ضغط على "المعارضات" وعلى تواصلها مع القوى العربية والدولية ليأخذ ذلك وجهة تخدم الثورة ولا تشكل عقبات إضافية في طريقها، ولهذا فلا بد من التركيز على مضاعفة الجهود الميدانية أولا.. وتثبيت إعلان الرؤى الميدانية للثورة بقوة ووضوح ثانيا.. وتأكيد المعيار الوحيد الذي تقبل به الثورة: تحقيق أهدافها، أهداف الشعب الثائر، وليس أي أهداف أخرى، سياسية أو غير سياسية، للمعارضات الموجودة، أو لقوى عربية أو دولية.

 

الإضراب العام والعصيان المدني

لو كان للأقلام قلوب وهي تكتب من خارج الميدان لتحوّل المداد إلى دماء.. ويستحيل ذلك، ولو حدث افتراضا فلن ترقى قيمة المداد الدامي في جميع تلك الأقلام معا إلى قيمة قطرة دم واحدة تنزف من قلوب الثوار وأجسادهم.. أطفالا ونساء ورجالا.

ومع ذلك.. بات ما تخطّه الأقلام مدادا دون دماء، يختلط مع نزيف دماء الضحايا من الثوار وما يطرحونه لتصعيد ثورتهم ودعم قوة مسارها، فيصعب الجزم من أين ينطلق بعض الأطروحات على هذا الصعيد.. ومن بينها حاليا أطروحة الإضراب العام والعصيان المدني.

ولا بدّ في مثل هذا الموضوع الشائك للغاية.. من ذكر بعض الملاحظات من خارج الميدان:

1- الإضراب والعصيان المدني من الوسائل السلمية التي تتبع في بلدان مستقرة نسبيا لتحقيق أهداف جزئية، وليس تغييرا جذريا.. أو تُتّبع عندما تصبح الثورة للتغيير الجذري مهيمنة على الأوضاع كلية، فيجد نداؤها للإضراب والعصيان المدني تلبية شاملة، وتكون النتيجة آنذاك بمثابة المسمار الأخير في نعش بقايا المتسلّطين.

2- الإضراب العام والعصيان المدني من الوسائل السلمية التي "ترغم" سلطات بلدان مستقرة على الاستجابة لمطالب مشروعة لأنّها تخشى مغبّة ارتكاب قمع دموي.. ولا يسري ذلك على المتسلّطين الذين يبلغون من الهمجية الانتقامية درجة مواجهة الشعب الثائر بالدبابات والتعذيب في المعتقلات.

3- الإضراب والعصيان المدني من الوسائل السلمية التي "يستجيب" لها عادة العامّة من الشعب كالموظفين في الدوائر الرسمية مثلا.. بينما نعلم أنّ النسبة الأعظم من الموظفين في سورية معتقلون داخل الدوائر الرسمية حيث تعلو قبضة المخبر القمعي ومسدسه حتى على كلمة المدير العام أو الوزير.. ولا يختلف ذلك كثيرا عن أوضاع المصانع والشركات العامة والخاصة.

4- الإضراب والعصيان المدني من الوسائل السلمية التي ترتبط قوة مفعولها بتعداد من يستجيب لها، ولا تتحقق الاستجابة "الجماعية" عادة دون وجود تنظيم محكم، يضمن الفرد العادي من خلاله أنّه لن ينفرد بالاستجابة في الدائرة أو المصنع أو حتى في الامتناع عن تسديد ضريبة أو فاتورة مالية، ولا يمكن القول بتوافر ذلك في سورية.. دون ظروف الثورة الشعبية الحالية، فكيف هو الحال مع هذه الظروف.

ويمكن تعداد المزيد من الملاحظات، إنّما القصد منها هو:

إذا تحققت استجابة جزئية أو كبيرة لدعوة الإضراب العام والعصيان المدني، لا سيما إذا أعلن تسمية ليوم الجمعة كما هو متوقع، فلا بد أن يوضع في الحسبان.. أنّ الاستجابة مهما كانت محدودة، أو كانت كبيرة، تمثل مصدر قوة إضافي، وليس وسيلة حاسمة، من بين الوسائل الإبداعية البطولية التي تظهر كل يوم، في كل مكان، في سورية الثائرة، وتزيد الثورة قوة ومضاء وتزيد اقترابها من ساعة الانتصار الأوّل.. وقد أصبح وشيكا بإذن الله، وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ