ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يا
شعب سوريا ، النصر آت لا محالة بقلم:
رضا سالم الصامت* باندلاع
ثورة 15 مارس 2011 في سوريا يعتبر
مصير الشعب السوري متعلق بقرار
تنحية بشار، فبعد موت والده
حافظ عام 2000 فقدت سوريا معظم
نفوذها و بالتالي فقدت دورها
كبلد عربي إسلامي فاعل بالمنطقة
و جر بشار البلد إلى الهاوية و
من الصعب إصلاحها . إن
نظام حكم سوريا لا يعرف قمع
المحتجين إلا بالحديد و النار و
وهذا يعتبر خرق وانتهاك صارخ
لحقوق الإنسان . فعلى مدى أربعة
عقود من الزمن، ما يزال الأسد
يصول و يجول . فحتى المجتمع
الدولي ضاق ذرعا لتصرفات بشار،
و إن قرار الجامعة العربية جاء
ليزيد في عزلته ، و ما تعليق
الجامعة العربية لعضوية سوريا ،
ما هو إلا دليل و اعتراف عربي
لجرائم بشار وحاشيته وشبيحته
بحق الشعب السوري المضطهد . في
بداية الاحتجاجات ، شعب سوريا
الأبي يُقتل وتُسفك دماؤه وسط
صمت دولي رهيب ، و لا حياة لمن
تنادي ، و الأزمة استفحلت و حلها
قد يصعب و أعمال القتل تتواصل و
الأزمة تتفاقم كحرب داخلية
طويلة الأمد، و سوف تكون
كارثيةً ، رغم الصعوبات الجمّة
التي تعترض طريق السوريين نحو
الانتصار و المجد و الحرّية و
الكرامة الإنسانية و بناء
الديمقراطية.... تركيا
نفذت بذلك تهديداتها بمعاقبة
سوريا بعد الاتحاد الأوروبي
والدول العربية وستعلق تعاونها
الاستراتيجي مع دمشق وتمنع وصول
أي شحنة أسلحة لسوريا. كما ستوقف
القروض التركية المخصصة لسوريا
ووفقاً لمصادر ديبلوماسية
غربية ، تؤكد أنه على المستوى
السوري، فإنّ واشنطن تنتظر ما
ستؤول إليه المبادرة العربية
التي لا تزال مطروحة وتحظى بدعم
دولي. وفي انتظار مصير
المبادرة، تدعم واشنطن ومعها
الاتحاد الأوروبي بقوة الجامعة
العربية في الإجراءات التي
اتخذتها حيال سوريا، لاسيما
العقوبات الاقتصادية. فما دام
مجلس الأمن الدولي يواجه
تجميداً في تحركه حيال سوريا
بفعل الرفض الروسي لأي تحرك
إدانة أو عقوبات على سوريا،
فإنّ الإجراءات الغربية اتخذت،
وساندتها الإجراءات العربية.
أما بالنسبة للتدخل العسكري غير
وارد على الأقل ، كما حدث في
ليبيا ، وأي تدخل عسكري يحتاج
إلى غطاء شرعي معين يأتي على
الأغلب من مجلس الأمن الشعب
السوري يقتل يوميا بأيدي هؤلاء
المجرميين الذين يستمتعون بقتل
عدد من أبناء الشعب بعد إعطاءهم
كافة الصلاحيات من قبل بشار
وعائلته وحزبه ، وما يسمى
بالشبيحة الذين يقتلون الشعب
السوري بدون أخلاق وبدون أية
قيم رجال مناوؤن مأجوريين
ضمائرهم على كف أطرافهم من
التطرف والإرهاب يسييرهم بشار
وحاشيته . لذلك جاء تعليق عضوية
سورية ضربة قاضية من الجامعة
العربية لنظام بشار الأسد
المتغطرس. لكن تيقنوا يا شباب
سوريا و يا شعبها الباسل أن
النصر آت لا محالة و المجد و
الحرّية و الكرامة الإنسانية و
بناء الديمقراطية... الم يقل
شاعر تونس الخالد إذا الشعب
يوما أراد الحياة فلا بد أن
يستجيب القدر و لا بد لليل أن
ينجلي و لا بد للقيد أن ينكسر... *
كاتب صحفي مستشار إخباري إعلامي
متعاون ====================== بدرالدين
حسن قربي في
كلام قاله رفعت الأسد قبل قرابة
شهر، نصح ابن أخيه بشار بنظامه
المحتضِر أن يقول للشعب: أنا لست
بخالقكم. وصلت رسالة العمّ لابن
الأخ الذي اختار لها باعتباره
الأفهم أن تكون بصيغة أخرى
قالها للمذيعة الأمريكية
الأشهر باربره وولترز في مقابلة
له معها نُشرت قبيل أسبوع: أنا
رئيس ولست مالكاً للبلد..!! وهي
مقولة زعمت الخارجية السورية
بأنه تم تحريف مُراداتها، وبلغ
الأمر بها أنها خرجت على الناس
بمؤتمرين صحفيين في يوم واحد،
لتزيل آثار ماقيل وترقيع
السقطات والطبّات والاضطرابات
التي بدت في المقابلة، ولاسيما
أن ناطق الخارجية الأمريكية
تعقيباً عليها، قال يومها: إما
أن الأسد مجنون أو أنه لايعرف
ماذا يجري حوله. ومابين
ماقاله العم بمثابة شاهد من
أهلها، الذي يعني أن طبيعة
العلاقة بين النظام وشعبه هي
علاقة الآلهة بالعبيد والذي
تعمل عليه كل أجهزة النظام
وشبيحته لاستذلال الناس
وإهانتهم وتعبيدهم، وبين
ماقاله بشار الأسد أنه رئيس
وليس مالكاً، نقف على أرصفة
الكلمات نتبيّن معالمها
وحقائقها. فبشار
الأسد هو رئيس للجمهورية ولكنه
أخذها وراثة عن الذي خلّفه،
والطريقة معروفة للجميع بما
فيها تعديل دستورٍ خلال دقائق
كان قد كتبه أبوه على عينه،
ولكنه لم يتوقع غير المتوقع،
فكان الذي كان. هو
الأمين العام لحزب البعث القائد
للدولة والمجتمع والحاكم بأمره
يعزّ من السوريين من يشاء
ويذلّهم كما يشاء. وهو رئيس
الجبهة الوطنية التقدمية
بأحزابها الأراجوزية، والقائد
العام للجيش والقوات المسلحة
الذي أثبت قدرة متوحشة وقوة لم
تكن معلومة في مواجهة الجماهير
الثائرة، بتوجيهه مئات
الدبابات تمور بين المدن
السورية قصفاً وحصاراً ودماراً
وخراباً للديار. وهو رئيس،
وإنما أيضاً الكثير من أقاربه
المكافحين وأصهاره المناضلين
في مواقع رئيسة عسكرياً وأمنياً
واقتصادياً وسياسياً وشفطاً
وتشبيحاً ونهباً، ولديه سائل
إعلام لاتنشر إلا مايريد.
وأجهزة قمع متعددة ومختلفة تقتل
وتضرب بيد من حديد، وترتكب من
الجرائم ماترتكب ولايسأل فيها
عن جرائمهم المجرمون. هو
رئيس وليس مالكاً للبلد، وإنما
المعارضون عنده لهم حق الاختيار
بين السجون والمنافي أو التخفي
أو القبور، وأقلهم شيطان مريد
متآمر يوهن نفسية الأمة كلها من
المحيط إلى الخليج. وباعتباره
رئيساً وليس مالكاً للبلد، فإن
صوره وعائلته في كل مدرسة وشارع
ومؤسسة رغم أنه قد مزّق وكسّر
وضرب بالأحذية منها الكثير، وهو
أيضاً رئيس مجلس القضاء الأعلى
لضمان العدل خيمة فوق السوريين
تمنع عنهم الظلم والجور. لسنا
في موطن التشكيك بمقولة أنه
رئيس ليس غير وتحريف مقاصده
منها والعياذ بالله. ولسنا في
وارد نفي أو تأكيد مزاعم
التحريف مما كان بين الصبية
العجوز وبشار الأسد خروجاً من
الجدل وتصريحات العكّ السوري
الرسمي، بل للتأكيد على تطابق
الصفتين تماماً في الحالة
السورية من حيث المضمون وإن
اختلف المسمّى. فإن اعتمدنا أنه
رئيس وفقط، فهو في الحقيقة رئيس
بتاع كله، جمّع كل السلطات،
واحتكرها بيد واحدة صوناً
للحريات والديمقراطية وتحقيق
العدالة، وهو ما لايحصل إلا في
الأنظمة الديكتاتورية
المتوحشة، والتي باتت من
النماذج المنقرضة التي تختصر كل
ما في الوطن أرضاً وشعباً وسلطة
بشخص رئيسها، من مثل شعارات
سوريا الأسد ومعاً إلى الأبد
المنشورة في الشوارع والساحات،
وعلى مداخل الوطن ومنافذه
الدولية. وعليه، فهذه حقيقة
مفهومية السوريين وقناعتهم من
مخزونات أكثر من أربعين عاماً
مع النظام الأسدي سواء كان
رئيسه رئيساً أو مالكاً، ومن
خفي عليه المشهد أو تغابى
للتطنيش وفقدان الوعي للتعايش
مع حقيقة معاناته وقهره
وتعتيره، فإن مشهد المواطن
المعارض والمعترض والمطالب
بحريته وكرامته وهو يضرب ويعذّب
ويقتل بتهمة التطاول على أسياده
من آل الأسد، ومشاهد آلاف
المتظاهرين وعشراتها من
المواطنين بشكل دائم،
وهتافاتهم سوريا لينا ومش لبيت
الأسد، تكفيه وتكفي الباحث عن
اللغز التوربيني في ثورة
الياسمين السورية. ماطلبه
رفعت الأسد من ابن أخيه ليقول
للسوريين: أنا لست بخالقكم،
وماقاله بشار للسيدة والترز دون
تحريف: أنا رئيساً ولست مالكاً،
وما أثبتاه من تطابق الصفتين،
يضعنا وجهاً لوجه أمام حقيقة
الثورة السورية، بأنها ليست على
مقاومة النظام وممانعته، وليست
على دعمه لحزب الله وحماس
وعلاقته بإبران، وليست على عدم
تحريره الأرض السورية التي فرّط
بها أبوه، وليست على طعام وشراب
ومعاش، بل هي ثورةٌ لتحطيم
أصنامِ نظامٍ يُراد فيه
للسوريين أن يكونوا عبيداً،
ولاسترداد حرية سليبة وكرامة
مستباحة، وصداحهم الأبرز
والأعلى في ساحات الثورة يؤكد
الحقيقة: الموت ولا المذلّة،
حرية للأبد غَصْب عنك ياأسد...!! http://www.youtube.com/watch?feature=player http://www.youtube.com/watch?v=2X4HLb7cLls http://www.youtube.com/watch?feature=player_ http://www.youtube.com/watch?feature=player_ http://www.youtube.com/watch?feature=play http://www.youtube.com/watch?v=Nyco1BBU93 http://www.youtube.com/watch?feature=player_deta ====================== "الاسد
.. مرافعة أمام المحكمة الدولية
" سالم
الفلاحات استمعت
الدنيا كلها بالانجليزية
والعربية ومعظم لغات العالم (للسيد
الرئيس)في مقابلته الشهيرة قبل
أيان على شبكة ABC
مع الاعلامية (باربارا والترز)
وكان يردد هل
يقتل الرئيس شعبه ومن قتل شعبه
شخص مجنون والصحيح
ان من يقتل شعبه ويستبيح
اعراضهم ودماءهم ليس رئيسا لهم
... إنما هو رئيس لعصابة تنهبهم
أو تقتلهم، وبسرعة يجب ان يخرج
من بقي منهم حبا في مظاهرة لتحيي
الرئيس وتشكره على مذابحه وهكذا
فعل والده في الثمانينيات فبعد
أن دمر حماة وتدمر وجسر الشغور
وغيرها وفعل أخوه رفعت ما فعل ،
ألزم الذين كتب لهم البقاء –او
الشهادة على الجريمة – جريمة
العصر بان يخرجوا في حماة
مظاهرة لتاييد الرئيس وخرجوا
وصوروا ونشرت صورهم مع انه
استكثر عددهم وظن أنهم ماتوا
جميعا تذكرت قول المقنع الكندي
اليمني من كندة وهو يقول عن قومه
ولا
احمل الحقد القديم عليهم وليس
رئيس القوم من يحمل الحقدا فالذي
يحمل الحقد والضغائن على قومه
وشعبه ليس لهم برئيس فما بالك
بمن يحمل عليهم السلاح ويعمل
فيهم آلته العسكرية الروسية
والصينية وشبيحته قتلا وتدميرا
وأما من يقطع عنهم وسائل الحياة
من امن وماء وكهرباء وغذاء
ودواء ويحاصرهم بدباباته التي
حذفت الغرب من الاتجاهات
الاربعة من قاموسها بسبب (
اسرائيل) منذ أربعة عقود ونيف
الا لتدمير مدنها وقراها
العربية المنكوبة فهل هو رئيس ؟
ولا يدري السامع كيف يفسر
التبجح والكذب الصريح على
الهواء امام الملا؟ وكل
هذا البيدر من الجثث وهذه
الزهرات الشبابية وهؤلاء
الاطفال الذين يراهم الناس راي
العين يقتلون في كل يوم هل هؤلاء
سحروا اعين الناس واسترهبوهم
وجاروا بسحر عظيم . هل كل
هذه المشاهد وكل هذه الشهادات
من الناجين من المذبحة كلها
خيالية !! وافتراء على نظام
الرئيس ؟ وهل كل هذه التقارير
الميدانية المصورة كلها خيالية
ومختلقة والرئيس مطظلوم مستهدف
ونظامه المنقذ هو هدف العالم
كله اليوم نعم
لكل فرد او مجموعة أو حزب او
هيئة او نظام خصم او عدو وهذا
طبيعي وبدهي ولكن هل هذه
العداوة والخصومة تبيح لك قتل
شعبك وتدميره الذي صبر عليك
وعلى عائلتك اكثر من أربعين
عاما هي عمرظلم القذافي المقبور
صديقك؟ ولا
تحتاج لمزيد ذكاء لتدرك حال
الرئيس المرتجف الممثل امام هذ
الصحفية وكأنه يستشعر القضاة
امامه وقد كتب له طول العمر ووقف
امام المحكمة الدولية مخفورا
مقهورا وماذا عليه ان يجيب
فيتدرب على الانكار ويلجأ لطرق
الغادرين الذين يعتصمون بالكذب
ويمين الكذب، من اجل النجاة
فيردد أنه ليس مسؤولا عن القتل،
مع انه بحسب الدستور هو المسؤول
الاول وقائد القوات المسلحة
السورية وله الصلاحيات الواسعة
. ليس
مسؤولا عن القتل مع انه رئيس
الدولة وعلى مكونات الحكومة أن
تتحمل مسؤولياتها فليس هو الذي
يامر بالقتل ولما
افاق من نومه بعد المقابلة
الشهيرة واكتشف أنه في سوريا لا
زال وبين طاقم عصابته المتضامن
معهم على الضراء والقتل، وعلموا
انه بهذا يتخلى عنهم بدأ بإعادة
انتاج شهادته فغير وحور والا
لكانت نهايته على يد من تبرأم
منهم ، ولا اظن الا ان الرسالة
قد وصلتهم مع انه كان يداريه وهو
لا يشعر ... وهو يحفظ انج سعد فقد
هلك سعيد. (( إذ
تبرأ الذين اتبعوا من الذين
اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم
الاسباب...)) صحيح
في الانظمة المستبدة هناك من
يسرق باسم الرئيس ولكن الرئيس
يسرق ويظلم
باسم الرئيس والرئيس يظلم ويقتل
باسم الرئيس والرئيس يقتل وإذ
سئل أشار انها رغبة الرئيس
واوامره حتى اذا دنت ساعة حساب
له الشعب انفرط العقد بأسرع مما
يتصور المقهورون وقال كل منهم ...
نفسي...نفسي إنه هو المسؤول ولست
انا بل هو... هذا في
لاالدنيا الفانية واما عدل الله
ونقمته وثأره للمظلوم المكلوم
فتلك حصتهم الباقية يوم لا ينفع
حارس ولا حاجب ولا صاحب ولا
منافق عند من لا تخفى عليه خافية
نعم
إنك لست الرئيس لهذا الشعب ولا بد
ان يحكم الشعب نفسه ويتحرر من
عبودية عقود وهي حقيقية واقعة
اليوم او غدا ولو اختصرت الطريق
على نفسك لكان أولى لك فاولى. فهل
قتل الرئيس ونظامه أحدا ؟ معاذ
الله ... كيف يكون ذلك بل هم
قتلوا انفسهم وأولادهم هذه هي
الحقيقة فصدقوها... ======================== الجامعة
العربية تريد سقوطاً هادئاً
للنظام السوري م.
عبد الله زيزان توالت
المهلات العربية الواحدة تلو
الأخرى لصالح النظام السوري
للتوقيع على بروتوكول الجامعة
العربية، القاضي بدخول مراقبين
وإعلاميين إلى الداخل السوري
تزامناً مع إنهاء المظاهر
المسلحة وإطلاق جميع السجناء
على خلفية الاحتجاجات في سورية...
كثيرون
وجدوا في هذه المهل تواطؤاً
عربياً مع النظام السوري، بمنحه
الوقت الكافي لقمع الاحتجاجات
والخروج من أزمته الحالية وعودة
الأمور إلى ما قبل انطلاقة
الثورة السورية... لكنّ
هذا الاحتمال يبدو الآن أنه
بعيد عن الدقة، فهذا التحليل
ربما كان سيلقى رواجاً أكبر قبل
عدة أشهر من الآن، أما في هذه
المرحلة فيبدو أن الأنظمة
العربية قد اتخذت بالفعل قرارها
وحسمت أمرها في الملف السوري،
فمؤشرات تهاوي النظام السوري
باتت واضحةً جلية... فلا مفر من
سقوط النظام في دمشق... وبقاء
الأمور على وضعها الحالي في
سورية غير مقبول لا عربياً ولا
دولياً، فالوضع الراهن سيتسبب
بالكثير من الاضطرابات في
المنطقة ككل ولن يقف أثره على
الحدود الجغرافية لسورية، فكان
لا بد من إنهاء هذه القضية
وتسريع حسمها باتجاه إنهاء هذه
الحالة المستعصية التي وصلت
فيها الأزمة السورية لنقطة يصعب
فيها حسم الصراع في الميدان،
لذلك لن يكون هناك خروج من عنق
الزجاجة إلا بزوال النظام
السوري بكافة رموزه المكروهة
لدى الشعب السوري... فإذا
ما كان سقوط النظام السوري
أمراً محتماً ومعلومة أكيدة لدى
الجميع فإن المجهولَين
الوحيدين في المعادلة السورية
الآن هو آلية السقوط وزمن هذا
السقوط، فلا الثوار في الداخل
ولا النظام نفسه ولا كل
المجموعة الدولية تستطيع تخمين
هذين المجهولين، وذلك بسبب وجود
أطراف إقليمية فاعلة لا يمكن
التكهن بمدى صمودها وارتباطها
بالنظام السوري... وغموض هذين
العاملين أيضاً غير مقبول عند
كل من يهمه أمر سورية، فترك
الأمور تسير بهذه الطريقة
الحالية قد تؤزم الأوضاع
الميدانية وتشهد تطورات غير
مرغوبة نهائية... إن
اتخاذ القرار بإسقاط النظام في
سورية من قبل الدول الفاعلة بما
فيها العربية منها يبدو أنه قد
تم بالفعل بناء على ما ذكر
آنفاً، لذلك كان لا بد من تحريك
عامل ما يحدد المجهول الأول
والأهم وهو آلية سقوط النظام...
خصوصاً إذا ما علمنا أن
سيناريوهات ما بعد سقوط النظام
كثيرة ومرعبة، بدءاً من الوقوع
بالحرب الأهلية وصولاً إلى
الفوضى التي قد تعم البلاد
نتيجة انحسار الأمن والجيش، مما
يعني فتح المنطقة ككل لاحتمالات
قد لا يحتملها الجار الصهيوني... فإذا
ما تتبعنا الطريقة التي تعاملت
فيها الجامعة العربية مع الملف
السوري والذي كان يراوح وبشكل
واضح ما بين العصا والجزرة،
فإننا سنعلم أن الأنظمة العربية
ومن خلفها الدول الغربية
المؤثرة ترى أن من مصلحتها أن
يسقط النظام السوري بشكل هادئ
تحافظ بموجبه الدولة السورية
على مقوماتها الأساسية وخاصة
الجيش والأمن مما يمنع انزلاق
سورية نحو الفوضى العارمة... ولا
يكون ذلك إلا من خلال تطبيق بنود
البروتوكول العربي والذي سيحد
من حركة النظام على الأرض مما
سيسمح بتزايد المظاهرات طولاً
وعرضاً ودخول مناطق مؤثرة كدمشق
وحلب واللتين تعانيان من ضغط
أمني كبير يحول دون انضمامهما
بشكل فاعل إلى ركب الثورة،
وبالتالي سيسمح ذلك بتكرار
السيناريو المصري المفضل على
السيناريو الليبي بالنسبة
للقوى الغربية نتيجة للحساسية
الجغرافية والإقليمية لسورية... لذلك
وجدنا أن الجامعة العربية قد
أعطت النظام السوري مهلاً
متتالية، ولم تغلق الباب حتى
اللحظة أمام النظام السوري، بل
وأوصت برفع العقوبات المقررة
على النظام السوري بمجرد توقيعه
على البروتوكول بأي وقت كان،
مما يدلل على أن الرغبة العربية
الحقيقية هي بتطبيق البروتوكول
على الأرض مترافقاً مع التحذير
من مآلات عدم الالتزام به
والتهديد بتشديد العقوبات
والتلويح بتدويل الملف السوري... لكن
النظام السوري يعي تماماً ماذا
يعني الالتزام ببنود الجامعة
العربية، ويعلم أنه بتطبيقه
للمبادرة العربي يكون قد حكم
على نفسه بالهلاك، لكن ما لم
يدركه النظام أن إصراره على
موقفه لن يغير من حقيقة أنه قد
انتهى فعلياً على الأرض، وأن
الاعتراف الدولي به يتقلص يوماً
بعد الآخر وأنه بإصراره هذا
اختار لنفسه سقوطاً مدوياً
مريعاً، ونهاية قاسية مؤلمة، قد
تزيد بقساوتها عن مصير القذافي
وعائلته... ========================= "إنها
لعبة يلعبها، هذا لايعني أنه
يصدقها " د.جهاد
عبد العليم الفرا كلمة
تشي بالمخبوء، وتفضح المستور،
وتفصح عن خبايا خبث نية وسوء
طوية، وتكشف عن منهجية خداع
ودجل وكذب وروغان، وتعري نظاما
قائما على نشر الاكاذيب
والاباطيل، وتميط اللثام عن وجه
قبيح طالما حرص أن يزين نفسه "بمكياجات"
" الصمود والتصدي " و "
المقاومة والممانعة" و "
الحرص على أمن الوطن والمواطنين"
و" الحفاظ على أمن واستقرار
وسيادة سوريا ووحدة أراضيها "
و " وحدتها الوطنية" و"
السير في نهج الإصلاح " و "
محاربة الفساد والقضاء عليه "
و " الاستجابة لمطالب
المبادرة العربية في حل الازمة
السورية" وحتى "وجود مندوب
لسوريا في اروقة الامم المتحدة" كل هذه
ألاعيب يلعبها النظام الدموي في
سوريا وهذا لايعني انه يصدقها
وبالطبع طالما أنها كلمة أطلقها
رأس نظام الفساد فهذا يجري على
مندوب هذا النظام لدى الجامعة
العربية، وسفراء هذا النظام
المعتمدين لدى دول العالم
وممثلي هذا النظام في المنظمات
العربية والإقليمية والدولية
كلها دمى يحركها هذا النظام
والاعيب يلعب بها كيفما شاء
وليس بالضرورة أن يصدقها مهما
حاولت تزيين صورته البشعة أو
تحسين مزاياه السيئة. كل
ادعاءات الإصلاح والقضاء على
الفساد وإشاعة أجواء الحرية
والتعددية بل وحتى انتخابات
الإدارات المحلية التي شدد على
إجرائها تحت قصف المدفعيات،
وإطلاق الصواريخ، ورمي الرصاص،
وحصار المدن وحرمانها من ابسط
الخدمات وترويع أهلها وتجويعهم
وقتلهم وتعذيبهم لتتم كما
سيصورها ابواقه " بشفافية قل
نظيرها في العالم" و "
مشاركة واسعة من جماهير الشعب
" ولتفرز من سيتابع مسيرة
التطبيل والتزمير من زمرة
النظام الفاسد للنظام الفاسد،
كل ذلك لعبة يلعبها هذا النظام
وليس بالضرورة أن يصدقها. " إن
الله لايصلح عمل المفسدين"
فمن ورث الفساد، وتشرب بالفساد
منذ نعومة مخالبه، ودأب على
الفساد واستمرأ الفساد واستشرى
الفساد في كل مفاصله ومكوناته
وعم كيانه ومكنوناته هو نظام
لايمكن ان يفهم مصطلح الإصلاح
ناهيك عن تنفيذه أو السير في
خطواته أو تطبيق منهجيته. هي
كلمة قالها سيدنا موسى عليه
الصلاة والسلام لسحرة فرعون ـ
وفرعون حاضر ـ عندما ألقوا
عصيهم وحبائلهم وسحروا اعين
الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر
عظيم كادوا أن يخدعوا الناس به
أو ظنوا أنهم يستطيعون به تثبيت
ربوبية فرعون الباطلة التي
أعلنها على الملاء ونشرها
زبانيته وجنوده أنه ربهم الأعلى
وأنه ماعلم لهم من إله غيره
تماما كما يفعل زبانية نظام
الفساد والإفساد وجنوده في
سوريا الجريحة " فلما ألقوا
قال موسى ماجئتم به السحر إن
الله سيبطله إن الله لايصلح عمل
المفسدين" . فكل مايلفقه
الملفقون ومايتكلفه المطبلون
والمزمرون من عناء التلبيس
والتدليس وتشويه الحقائق لم ولن
ينطلي على أحد وسيواجهون
الحقيقة وسينالون مصير
المفسدين. وأتبعها
ربنا سبحانه وتعالى بقوله :"
ويحق الله الحق بكلماته ولو كره
المجرمون" نعم فالمجرمون في
كل زمان ومكان يكرهون الحق،
ويبغضون الصواب ، ويحقدون على
الإصلاح والمصلحين، ويجندون كل
خسيس عديم الذمة والشرف
والامانة والأخلاق متصف بعقد
النقص كلها للترويج لفسادهم
وتسويق باطلهم، يشرونه بثمن بخس
ليرات معدودة ومناصب محدودة
سرعان ماتزول . والفساد علة
وجودهم ، وسبب استمرارهم
ومطيتهم للتسلط والاستبداد،
وهم ومن حولهم يظنون أنهم
يصلحون وكم ينطبق عليهم كلام
ربنا سبحانه وتعالى :" وإذا
قيل لهم لاتفسدوا في الارض
قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم
هم المفسدون ولكن لايعلمون "
والإجرام سجية من سجاياهم وصفة
من صفاتهم وخلق ملازم لهم،
وماتشهده سوريا من جرائم وحشية
تقشعر لها الابدان ومجازر يندى
لها جبين الإنسانية الصماء هو
صورة للصراع بين الحق والباطل
وبين الحرية والاستبداد وبين
الظلم والعدل . إن
ثورة الشعب الأبي البطل في
سوريا هي ثورة إحقاق الحق
وإزهاق الباطل ثورة الحق والقوة
والحرية يقدم فيها اروع أمثلة
التضحية والفداء في العصر
الحديث للقضاء على الفساد
والظلم والقهر في سوريا العروبة
والإسلام سوريا التاريخ
والحاضر والمستقبل، ومهما
افتعل نظام التلفيق والكذب
والدجل من الاعيب يلعبها
واباطيل يسوقها فلن يحرف بوصلة
هذا الشعب عن مسارها الذي
اعتمدته كل قوى هذا الشعب
الخيرة من رجاله الاشاوس
الشجعان وأبطاله الغر الميامين
وهي إسقاط هذا النظام العفن
الفاسد واستبداله بنظام تعددي
ديموقراطي مدني يكفل لكل مواطن
مواطنة كريمة وعيشة حرة . وهذه
هي الحقيقة التي ترعب هذا
النظام وتقض مضجعه وتجعله يعلم
أن كل ألاعيبه لم تفلح في إبقائه
وعندها سيضطر اضطرار الخاسر
المهزوم أن يصدقها. ======================== الحيرة
الإسرائيلية حيال "المسألة
السورية" عريب
الرنتاوي إسرائيل
منقسمة على نفسها حيال "المسألة
السورية"، شأنها في ذلك شأن
مختلف دوائر صنع القرار في معظم
العواصم العربية والإقليمية
والدولية...ثمة تيار بارز، يقوده
وزير الدفاع إيهود باراك،
يستعجل رحيل النظام، ويحصي
أيامه بالأسابيع والأشهر، ويرى
أن سقوط حكم عائلة الأسد سيخدم
مصلحة إسرائيل بصورة أفضل...وثمة
تيار آخر، عبّر عنه بشكل واضح،
المدير السابق للموساد
الإسرائيلي أفرايم هاليفي، يرى
أن بقاء الأسد أفضل من رحيله،
سيما إن لم تكن إسرائيل على
بيّنة من طبيعة وهوية النظام
البديل، ويشير هنا إلى احتمال
وصول الإخوان المسلمين إلى سدة
الحكم في سوريا. في
الغالب الأعم، يشبه الجدل
الإسرائيلي حول مستقبل سوريا
ونظام الأسد، الجدل الدائر في
كثير من العواصم...الغالبية
الساحقة من الأطراف ذات الصلة،
تفضل نهاية عهد الأسد، ولكل
أسبابه الخاصة، والمتناقضة
أحياناً...لكن الغالبية الساحقة
إياها، تخشى تداعيات "الطريق
لإسقاط النظام"، والأهم أنها
تخشى "سيناريو اليوم التالي"
لرحيل الأسد عن السلطة، لذا نرى
معظم الأطراف ذات الصلة، تخطو
خطوة للأمام، تعقبها خطوة
للوراء في التعامل مع الملف
السوري الشائك والمربك. معظم
المعارضة السورية، بالذات
معارضة الخارج، تجنح للقول بأن
الأسد مدين ببقائه في السلطة،
للضؤ الأخضر الإسرائيلي،
مفترضة أو زاعمة، أن وجود هذا
النظام المتلطي بالمقاومة
والممانعة، يوفر أفضل خدمة
لنظرية الأمن الإسرائيلية...ويستند
هؤلاء المعارضون إلى فيضٍ من
التصريحات الإسرائيلية التي
تذهب في هذا الاتجاه، من دون أن
يتوقفوا ولو للحظة واحدة، أمام
فيض آخر من التصريحات
الإسرائيلية، التي تذهب في
الاتجاه المغاير، وتحث على
الإطاحة بالنظام. منطق
هذا المعارضة يستند إلى"هدوء
جبهة الجولان" لما يقرب من
العقود الأربعة، إلى الحد الذي
لم تحتج معه تل أبيب لبناء سياج
شائك على امتداد حدودها مع
الجولان المحتل...لكن هذا
المنطق، أو "اللامنطق"،
سمّه كما شئت عزيزي القارئ،
يتجاهل حقيقة أن هدؤ جبهة
الجولان، قابله اشتعال جبهات
أخرى، كان النظام السوري من
الداعمين لبقائها مفتوحة،
وأهمها على الإطلاق الجبهة
اللبنانية مع إسرائيل. قد
يقال الكثير أو القليل، في مدى
"أخلاقية" هذه المقاربة،
ومدى جواز خوض المواجهة مع
إسرائيل حتى آخر فلسطيني أو
لبناني مقاوم...لكن المسألة هنا
تتعدى الأخلاق إلى السياسة...صمت
الجولان لم ينزع عن النظام ميله
الصدامي والتحرشي ضد إسرائيل،
ولم يقلل من أثر ووقع "حروب
الوكالة" التي خاضها مع
إسرائيل عبر المقاومتين
الفلسطينية واللبنانية،
وبالأخص الأخيرة....وهذا ما يدفع
إسرائيليين كثر، للمطالبة
بتسريع رحيل النظام وإنهائه. في
المقابل، تقوم رواية السلطة
السورية على فرضية أو زعم
مفاده، إن حرب التطويق والحصار
التي يتعرض نظام الأسد، إنما هي
من نوع "تصفية الحساب" مع
نهجه المقاوم والممانع، ضارباً
عرض الحائط بكل المطالبات
العادلة والمشروعة للشعب
السوري في الحرية والكرامة
والديمقراطية والتنمية...تغفل
هذه الراوية عن سبق الترصد
والإصرار، أن "حروب الوكالة"
وإن كانت مزعجة للغاية
لإسرائيل، إلا أنها لم تشكل
يوماً تهديداً إستراتيجياً لها...وأن
حفظ النظام الأسدي لصمت الجبهة
السورية، جدير بأن يُثمّن وأن
يستمر، وهذا ما يفسر ربما، ميل
إسرائيليين آخرين، كثر أيضاً،
للمطالبة بالإبقاء على النظام
والتحذير من خطر من زواله. خلاصة
القول، أن إسرائيل مرتبكة في
مقاربة الملف السوري، شأنها في
ذلك شأن الجامعة العربية وتركيا
وعواصم القرار الإقليمي
والدولي، بل وشأن المعارضة
السورية نفسها...فالأهم من تغيير
النظام بالنسبة لكل هذه
الأطراف، هو الكيفية التي ستجري
فيها عملية التغيير،
والتداعيات التي ستترتب عليها،
والمآلات التي سينتهي إليها حكم
سوريا. إسرائيل
ستكون سعيدة للغاية، إن ضمنت
نظاماً بديلاً يحفظ أمن الحدود
وهدوئها من جهة، ويخرج سوريا من
دائرة تحالفاتها مع إيران وحزب
الله وحماس، ويقطّع شرايين
الدعم للحزب والحركة...ولكنها
ستتمسك بالنظام بأنيابها
ومخالبها، إن شعرت أن بدائله
ستكون خليطاً من القوى
الإسلامية والقومية واليسارية
التي ما زالت تدرج إسرائيل في
"خانة الأعداء"، بل
وتعتبرها العدو الأشد خطراً. من هنا
تأتي "رسائل التطمين" التي
يرسلها بعض المعارضة لإسرائيل
بطريقة غير مباشرة (البعض يقول
بطريقة مباشرة ويذكر أسماء
وزيارات)...مفادها إن الحكم الذي
سيعقب حكم عائلة الأسد، سيكون
جانحاً للسلم والتهدئة،
سيٌقطّع علاقات سوريا بإيران
وحماس وحزب الله، وسيضع مستقبل
الجولان على مائدة المفاوضات و"الشرعية
الدولية" بل وليس من المستبعد
أن يشرع في مسيرة تطبيعية مع
الدولة العبرية. على أن
جميع هذه التطمينات لم توفر
الطمأنينة الكافية لإسرائيل،
حتى بعد أن نقلها لزعمائها،
جيفري فيلتمان نقلاً عن ألسنة
قادة إخوانيين عرب كبار...إسرائيل
الكارهة لنظام الأسد، ما زالت
على خشيتها من انفلات الوضع في
سوريا، وخضوعها لحكم "المتشددين"،
أو تحوّلها إلى ملاذ آمن لهؤلاء...لذا
نراها تذهب يُمنة حيناً وشمالاً
حيناً آخر، حائرةً في تقرير
موقفها النهائي. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |