ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الدماء السورية بين جدية
أصدقاء الباطل وتخاذل أصدقاء
الحق محمد فاروق الإمام بداية أعترف – على ضوء ما يجري على الأرض
– أن أصدقاء النظام السوري غير
الصدوقين (إيران وحزب اللات
وروسيا والصين) يقفون وراء
النظام السوري بقوة وتصميم،
منسلخين عن الأخلاق والقيم
الإنسانية، ومتنكرين لكل ما
ادعوه ويدعونه من مناصرتهم
للضعفاء والمظلومين.. غير آبهين
بشلال الدم النازف من جسد أطفال
وشيوخ وحرائر وأبناء سورية منذ
ما يزيد على أحد عشر شهراً..
يدفعون بأساطيلهم الجوية
والبرية والبحرية تحمل السلاح
والعتاد والرجال إلى صديقهم
نمرود الشام، دون توقف أو تلكؤ
على مدار الساعة، منذ إطلاق
النظام الباغي الرصاصة الأولى
على صدر الطفل حمزة الخطيب
ورفاقه، الذين كانوا الشرارة
الأولى لانطلاق الثورة السورية
السلمية من درعا، لتمتد فيما
بعد إلى كافة المدن السورية كما
نشاهد اليوم، لتصبح عصية على
النظام السوري وكل أسلحته
الفتاكة وقد تساوى عند الثوار
الموت والحياة. لم يوفر هؤلاء الأصدقاء، الذين كانوا
شركاء لهذا النظام في بغيه
وصلفه وجبروته وجرائمه، من
استخدام كل الوسائل الكفيلة
بصمود هذا النظام الباغي بوجه
شعبه الذي قدم حتى الساعة ما
يزيد على عشرة آلاف شهيد، كان من
بينهم نحو ألف من النساء
والأطفال، وأكثر من عشرين ألف
من الجرحى الذين كانت نهاية
الكثيرين منهم الموت لمنع هذا
النظام الفرق الطبية من تقديم
الإغاثة والدواء لهم، وأكثر من
خمسة عشر ألف مفقود، واعتقال
أكثر من تسعين ألف مواطن، مات
المئات منهم تحت التعذيب الهمجي
والوحشي، ونزوح عشرات الألوف من
مدنهم وقراهم، وتهجير أكثر من
مئة ألف إلى البلدان المجاورة (تركيا
والأردن ولبنان)، وتدمير أحياء
كاملة وتسوية بيوتها ومساجدها
ومؤسساتها بالأرض في كثير من
المدن السورية، بفعل القصف
البربري لهذه المدن بكل أنواع
الأسلحة الثقيلة الفتاكة
والمدمرة (المدفعية والدبابات
والطائرات والسفن الحربية
وراجمات الصواريخ). أقول لم يوفر هؤلاء الأصدقاء غير
الصدوقين كل أشكال الدعم
والحماية لهذا النظام الباغي
ليستمر في تغوله وجرائمه وقمعه
وانتهاكاته لحقوق شعبه
الإنسانية، بدءاً بالفيتو الذي
يحول دون تحرك المجتمع الدولي
لوضع حد لجرائم هذا النظام،
ووقف شلال الدماء التي تنزف من
جسد السوريين في طول البلاد
وعرضها، ورفد النظام بعشرات
الخبراء والمهندسين الذين
يشرفون على الحرب الإلكترونية
التي يشنها النظام على وسائل
الاتصال البسيطة التي يستخدمها
بعض المتظاهرين السلميين لرصد
وتوثيق جرائمه ونقلها إلى
العالم، ومئات الشبيحة الذين
يفوقون الضباع والذئاب وحشية،
لملاحقة المتظاهرين وقنصهم
وتعذيبهم في أقبية الاعتقال،
وتقديم أرقى أجهزة التنصت على
وسائل الاتصالات البدائية التي
يتسلح بها بعض المتظاهرين
لتوثيق ما يرتكبه النظام الباغي
من جرائم وموبقات، وأجهزة
التشويش المتقدمة والمتطورة
التي ترصد ترددات المحطات
الفضائية المحايدة والمستقلة،
لمنع شاشاتها من عرض ما يصلها من
معلومات وفديوهات توثق جرائم
النظام، وما يرتكبه بحق الشعب
السوري من قمع ممنهج وجرائم
ترقى – كما أكدت منظمة حقوق
الإنسان الأممية – إلى جرائم
حرب ضد الإنسانية، يستحق
مرتكبوها السوق إلى محاكم
الجنايات الدولية، ولم يكتف
هؤلاء الأصدقاء غير الصدوقين
بذلك، بل راحوا جهاراً نهاراً
يقيمون الجسور الجوية والبحرية
والبرية تحمل السلاح والعتاد
لرفد آلة الموت والقتل لهذا
النظام الباغي العسكرية
الفتاكة، والتي من بينها أسلحة
وذخائر محرمة دولية (قنابل
نابالم وغازات سامة وقنابل
مسمارية وألغام متفجرة) ليفتك
بها هذا النظام بجسد أبناء
الشعب السوري الثائر، المطالب
بالحرية والكرامة، إضاقة لما
يجيشه النظام من آلاف الشبيحة
داخل الوطن لملاحقة الثائرين
وقمعهم، وخارج الوطن لملاحقة
ورصد المعارضين والفتك بأهليهم
وذويهم، وتجنيده لعشرات
الأبواق المضللة لتنفث سمومها
عبر الفضائيات ووسائل الإعلام
المختلفة، دفاعاً عن هذا النظام
الباغي وتبرير وتسويغ ما يرتكبه
من جرائم. أمام كل هذه المساعدات المهولة والمرعبة
والقاتلة والمدمرة للنظام
الباغي من قبل أصدقائه غير
الصدوقين، كان لأصدقاء الشعب
السوري موقف مغاير.. دموع تذرف
وآهات تتصاعد وكلام معسول يدبج
وبيانات شجب وتنديد بالجملة..
ومبادرات دولية وإقليمية..
ومؤتمرات أراجوزية ومواقف
هزيلة ومترددة، تدعو إلى
الغثيان والقرف، فلم يرق أي
موقف من مواقف أصدقاء الشعب
السوري إلى تحمل المسؤولية
والفعل على الأرض، بل بالعكس
كانت لبيانات هؤلاء الأصدقاء
وتصريحاتهم - القوية الجعجعة -
يفعّلها النظام الباغي إلى مزيد
من ارتكاب الجرائم والتصعيد في
آلة القمع واللعب على الوقت
والفرص الممنوحة، التي كان
يستغلها أبشع استغلال في
هستيرية مجنونة في زيادة سفك
الدماء وتدمير المدن وحرق
البيوت وهدمها على من فيها،
وهذا ما حدث ويحدث في مدن حمص
وحماة وإدلب ودير الزور والمعرة
وجبل الزاوية والأتارب وخان
شيخون والرستن وسراقب وكفر نبل،
والعشرات من المدن والبلدات
والقرى السورية الأخرى منذ شهور. وللإنصاف فقد كان للمملكة العربية
السعودية موقف مختلف في آخر هذه
المؤتمرات (مؤتمر أصدقاء الشعب
السوري في تونس) حيث انسحب
الأمير فيصل وزير خارجيتها من
هذا المؤتمر احتجاجاً على عدم
فاعلية المؤتمر، معللاً
انسحابه لتركيز المؤتمر "على
المساعدات الإنسانية للسوريين".
مؤكداً على أن بلاده "لا يمكن
أن تشارك في أي عمل لا يؤدي
لحماية الشعب السوري"، وأن
" الشعب السوري يحتاج إلى
حماية بشكل سريع وفعال"، وأن
السبيل الوحيد للخروج من الأزمة
هو نقل السلطة "طوعاً أو كرها"،
واصفاً النظام السوري بأنه "أصبح
أشبه بسلطة احتلال". وتساءل
"هل من الإنسانية الاكتفاء
بتقديم المساعدات وترك
السوريين لآلة لا ترحم، وهل
قمنا بنصرة الشعب السوري أم
سنكتفي بالإعلانات الرمزية". وحتى هذا الموقف السعودي الذي يثمنه
الشعب السوري ويقدره، فإنه إن
لم يُجسد ويُفعل وقائع على
الأرض، والسعودية قادرة على فعل
ذلك، بما لها من نفوذ دولي
وإسلامي وعربي، وما تملكه من
رصيد ديني وأخلاقي ومادي، وما
في باطن أرضها من نفط يغذي الآلة
الصناعية في معظم دول العالم،
وما في ترسانتها العسكرية من
أسلحة متطورة يمكن أن تكون أداة
ضغط فاعلة في مواجهة النظام
الباغي، ووضع العالم والمجتمع
الدولي أمام أمر واقع لا يستطيع
ان يدير ظهره إليه دون أن يتعامل
معه بجدية وواقعية، والسعودية
هي في مقدمة الدول المتضررة
والمهددة من بقاء هذا النظام
المجرم ونجاحه في إخماد الثورة
السورية وقمع المنتفضين، لأن
أصدقاؤه في قم والضاحية
الجنوبية وموسكو سيواصلون
حملتهم لتحقيق أجندتهم
وطموحاتهم التي تتعدى الحفاظ
على هذا النظام وبقائه، إلى
تحقيق مصالحهم الإستراتيجية
وترسيخ قيام الهلال الشيعي،
الذي حذر منه العاهل الأردني
قبل سنوات، الذي سيخنق السعودية
ودول الخليج ويأتي عليها دولة
بعد دولة، ولنا العبرة فيما
فعله الفرنجة في الأندلس قبل 800
عام، عندما تخلى العرب عن
طليطلة وسكتوا على سقوطها،
لينفرط فيما بعد عقد هذه الدولة
العظيمة الشامخة لتصبح أثراً
بعد عين، والتاريخ – كما تعلمنا
– يعيد نفسه ويستنسخ ذاته،
فحذاري يا عرب من خطب صفوي قادم
كالريح الصفراء، ستأكل كل ما
بين الهلال الشيعي من دول،
وتعيد أمجاد ساسان ونصب إيوان
كسرى من جديد. ======================== الدكتور عثمان قدري مكانسي إذا نفخ في الصور نفخة النشور وقام الناس
من القبور " فلا أنساب بينهم
يومئذ ولا يتساءلون " إذ لا
تنفع الأنساب يومئذ ،ولا يرثي
والد لولده ولا يلوي عليه .قال
الله تعالى " ولا يسأل حميم
حميما يبصرونهم " فلا يسأل
الصديق المقرّب عن حميمه وهو
يبصره ولو كان عليه من الأوزار
ما قد أثقل ظهره وكان في الدنيا
أعز الناس عليه .لن يلتفت إليه
ولن يحمل عنه وزن جناح بعوضة قال
الله تعالى " يوم يفر المرء من
أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
" لماذا؟ والجواب "لكل امرء
يومئذ شأن يغنيه" إن هناك ما
يشغله بنفسه عن الآخرين يريد ان
ينجو بها ، ولا يهتم بغيره. ما الفرق الدقيق بين قوله تعالى " يوم
يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه
وصاحبته وبنيه ...." وقوله
تعالى " يود المجرم لو يفتدي
من عذاب يومِئذ ببنيه وصاحبته
وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن
في الأرض جميعا ثم ينُنجيه." ..
فالآية الأولى تذكر فرار الرجل ممن كانوا
يساندونه ويدعمونه في الدنيا
فالموقف في الآخرة رهيب رهيب ،
وكل واحد يمكن ان ينقلب عليه
ويطلب حقه منه، فاقد كان الأخ
سند أخيه ورفيقه وصنوه
وأسرارهما معاً ، وكانت أمه
أكثر الناس رحمة به وكذلك أبوه ،
ثم تجد الزوجة والأبناء جاءوا
في الترتيب أخيراً لانهم
اعتادوا أن يساعدهم هو لا أن
يساعدوه هم.فهو الذي يصرف على
أولاده وزوجته واعتمادهم عليه
ومنه ينتظرون العون، يفر من
هؤلاء الآن وقد كانوا عزوته
ومؤيديه. أما في الآية الثانية فإننا نجد الموقف
الذي كنا نستبعده في الدنيا
يتحقق في الآخرة، فالأب – في
الدنيا- يحارب الجميع في سبيل
نصرة ولده وزوجته ويقطع عن نفسه
اللقمة ليضعها في أفواههم ويبذل
الغالي والرخيص في سبيلهم
ويعادي الناس ولا يزعج أولاده
وأسرته أما في الآخرة فإنه - لما
يرى من الهول الذي ينتظره -
يفتدي نفسه بأعز الناس عليه -
بنيه وزوجته ثم بأخيه ثم فصيلته
التي تؤويه - .. إن مقاييس الآخرة
غير مقاييس الدنيا .يتخلى المرء
عن كل شيء لينجو .. ولا حول ولا
قوة إلا بالله ، هو حسبنا
ومولانا الرحيم بعباده. وقال ابن مسعود : إذا كان يوم القيامة جمع
الله الأولين والآخرين ثم نادى
مناد : ألا من كان له مظلمة فليجئ
فليأخذ حقه - قال - فيفرح المرء
أن يكون له الحق على والده أو
ولده وإن كان صغيراً أو زوجته ;
ومصداق ذلك في كتاب الله قال
الله تعالى " فإذا نفخ في
الصور فلا أنساب بينهم يومئذ
ولا يتساءلون " .... أرأيت يا
أخي كيف يسعى المرء في الآخرة
ويقول نفسي نفسي ويعادي الجميع
لينجو وحده من عذاب يوم
القيامة؟!. لكنّ نسب رسول
الله صلى الله عليه وسلم له شأن
آخر بين يدي الله تعالى فالرسول
حبيب الله ونسبه مصان وذريته
الصالحة في أمان مما يغتور
الناس ويخيفهم.فعن عبد الله بن
أبي رافع عن المسور رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " فاطمة بضعة مني ،
يغيظني ما يغيظها وينشطني ما
ينشطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم
القيامة إلا نسبي وسببي وصهري
" وهذا الحديث له أصل في
الصحيحين عن المسور بن مخرمة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال " فاطمة بضعة مني يريبني
ما يريبها ويؤذيني ما آذاها "
وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول على هذا المنبر " ما بال
رجال يقولون إن رحم رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه
؟ بلى والله إن رحمي موصولة في
الدنيا والآخرة وإني أيها الناس
فرط لكم إذا جئتم " فأقول لهم :
أما النسب فقد عرفت ولكنكم
أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى
" لما تزوج عمر بن
الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي
طالب " قال : أما والله ما بي –
أي لا رغبة لي في الزواج- إلا أني
سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول" كل سبب ونسب فإنه
منقطع يوم القيامة إلا سببي
ونسبي " رواه الطبراني وغيره
وذكر أنه أصدقها أربعين ألفا
إعظاما وإكراما ، رضي الله عنه . وروي عن ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم " كل نسب وصهر
ينقطع يوم القيامة إلا نسبي
وصهري " وروي عن عبد الله بن
عمرو مرفوعا " سألت ربي عز وجل
أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا
يتزوج إلي أحد منهم إلا كان معي
في الجنة فأعطاني ذلك " .هذا
طبعاً في ذرية رسول الله صلى
الله عليه وسلم الذين ماتوا على
الإسلام . نسأل الله تعالى حسن الختام وشفاعة رسوله
ورضاه سبحانه فإنه مولانا ونعم
المولى ونعم النصير. ========================= بالدستور.. يضيف "بشار"
للتمائم البخور مصطفى منيغ* وللصمود مذاق لا يستصاغ لضعاف الإرادة ،
إنما هو احتمال يتحدى الأحلام
الوردية ، لا يقاس بقطرات العرق
ولا الدموع ، ولا بما ينبعث مع
الآهات الدفينة من تيار الغضب ،
لا يملكه مفتول العضلات، ولا
نحيف الجسم ، فهو مع الروح ممزوج
، ينبعث كالنور ، كالمؤمن
الصادق الإيمان النظيف القلب
والعقل . خذوا هذا التعريف على
بساطته ( يا أتباع بشار المنهار)
ولا تسيسوه على هواكم ، ولا
تُرقعوا حروف كلماته بأكثر من
لون .. فالحقيقة واحدة ، لا تتغير
مهما هاجمتها أصباغ المأجورين ،
ومساحيق "شبيحة" النظام
المشين . المُعِدَّة نفاقا
وافتراءا لتزين محيا " خائبهم"
من اصفرار الشاعرين بمسيرهم
الحتمي حيث بأحجار الرجم منتهون
. "بشار الأسد" ليس بصامد.. بل على
الصامدين الحقيقيين من
السوريين متمرد عنيد، شأنه في
ذلك شأن من بدل وطنه بآخر خارج
الحدود ، يقضي وقتا استثنائيا
مرغما "النكيس" لا بطلا ،
فالأمر مقضيا لسوريا الجدود ..
الحرية من قبضة الممعود .. أو
المزيد من الصمود .. لغاية
الوصول لليوم مَنْ بالنصر من
لذن الحق موعود . ... ما يُنادَي به في أسواق فضائيات بشار،
الملونة بشعارات اصطناع الهدوء
من الخارج، المرتعشة مفاصل
المشتغلين فيها من مواجهة
اللحظة الأساس لانطلاق سوريا
الفصل بين مرحلة "اللهو
المقيت" لسلالة الارتزاق
المبيت ، إلى الرسو لمرة أولي
ودائمة على مرفأ النماء المفعم
بالدور ألطلائعي المخول لها
بحكم التاريخ ونبوغ شعبها
العظيم الذي ما استطاع سليل
السلالة "تلك" البقاء جرا
عنقها لمذبحة التلف الكائنة بين
أنظمة معروفة بزحفها للاستيلاء
على المنطقة بأسلوب لم يعد خفيا
" شياطينه وأبالسته ومبتدعوه
بمفهوم كل بدعة ضلالة" على
أحد . ما يُنادى به في تلك
الأسواق الفضائية الرسمية
المتبوعة لبشار المبحوحة ،
الشبيهة بتفاحة بداخلها قرحة ،
حول ما يعتقدونه أنه "دستور"
معلن للاستفتاء غدا الأحد 26/02/2012
وأفواه مدافع الدبابات مصوبة
نحو صدور سورية عارية، والعالم
على ذلك يتفرج ، رغم التعتيم
الذي فاق الوصف ، ظن بشار وبقية
العصابة أنه نجح به في تغطية
الشمس بالغربال، علما أن فضائحه
ملأت حتى "القصص الكرتونية"
الموجهة لناشئة العالم ، ناهيك
عن ملايين المطلعين أولا بأول
لحظة بلحظة على ما يجري تحت
إمرته شخصيا وموافقته على تذبيح
الشعب السوري الأعزل إلا من
صموده . وهيهات هيهات أن تنطلي
الحيلة على من قدم الشهداء وظل
صامدا رغم قنابل المجرمين
وطائرات المخذولين و"شبيحة"
المنعدمى الضمير المسلطة عليه
صباح مساء ليلا ونهارا . الشعب قال كلمته
وانتهى الموضوع ، بدستور بشار
أو بدونه لن يتغير الأمر . الشعب
قادر بعد رحيل " الطاغية"
أن يكوّن جمعية تأسيسية تتضمن
جميع الأطياف السياسية
والحقوقية وحكماء الأمة
والتقنيين المالكين آليات
صياغة الدستور على قياسات يتفق
عليها الشعب وتمكنه من العيش في
أمان تظلله راية الحرية وتسوده
العدالة والمساواة وتقيه
المؤسسة الدستورية الحقيقية من
قيام أي نظام فاسد كالجاثم
حاليا على أنفاس العباد الذين
ولدتهم أمهاتهم أحرارا . ...
دستور ... بعد التمائم يأتي به
بشار كآخر البخور ، اعتقادا أن
السحر والشعوذة السياسية تسعفه
في إسكات صوت الشعب الهادر . ... طبعا سيسخر كل الإمكانات المتاحة
وغيرها وسيضيف بضع ملايين لسكان
سوريا مادام لا يعبا بإحصاء
رسمي ولا هم يحزنون ، سيطلب من
روسيا حليفته الأولى مراقبة "نزاهة"
الاستفتاء وبعض الوافدين من
لبنان للأسف الشديد ، وسيعلن أن
إصلاحاته تُوّجت بإقرار دستور
سيجلب الاستقرار والعيش الرغيد
والعودة لتقبيل يد سليل تلك
السلالة ، وما شابه ذلك من أحلام
لا تدور إلا في عقلية بشار الأسد
السقيمة البعيدة ،أو تتجاهل
البعد عن غرور، عما يجري على أرض
الواقع . وهكذا يتضح أن الصمود مذاق لم ولن يتذوقه
بشار، ذاك الذي اتجه إليه الشعب
السوري العظيم كاختيار، أما
دستوره المزيف فليبلل مقتضياته
اللاعادلة بدماء آلاف الشهداء
ويقتات به ما تبقى له من وقت "العنترية
"إذ الختم أقرب إليه من حبل
الوريد معلوم ، بمشيئة الحي
القيوم . *رئيس تحرير جريدة الأمل
المغربية. ========================= سوريا ليست بحاجة
لأصدقاء الآن.. جرير خلف من يبتعد عن الأمور الخدماتية في المسألة
السورية وينظر الى التفاصيل
الدقيقة في إدارة الدفة الأمنية
والعسكرية والسياسية يدرك بان
النظام السوري ليس وحده من كان
يحكم سوريا.. ويؤمن كذلك بأن
سياسة النظام القائمة على صراع
البقاء للعائلة ليست لوحدها
التي صاغت خطة الطريق الدموي
لمجابهة الثورة السورية التي
أتت صدمة لكل طغاة العصر وتجار
المرحلة. فحين يؤكد علي
اكبر ولايتي وهو المستشار
الدبلوماسي للمرشد الأعلى
للثورة الإسلامية خامنئي على
الدعم الكامل لنظام الأسد
ويتعهد بضمان بقاءه بصفته ركنا
أساسيا من منظومة (المقاومة
والممانعة) التي تتشكل من إيران
والعراق وحزب الله في لبنان
وسوريا.. فانه يكشف عن بناء
ووظيفة هذه المشروع ذو الكيانات
الأربعة والتي ينطق باسمها
ويكشف عن البناء الطائفي لهذه
المجموعة وعن مشروعها الوحيد..
فمن يستطيع إيجاد رابط غير
الرابط الطائفي بين نظام
المالكي في العراق ونظام حزب
الله ..؟! أمام المعسكرين الشرقي والغربي وأمام
النظام نفسه لم تكن المسألة
السورية قضية (شعب ونظام)
بالتأكيد، فالنظام ينظر الى
المسألة على أنها فشل في مهمة
مقدسة بناء على تعاليمه
الطائفية التي انكشفت أخيرا وهي
التي تبيح له حرق الأخضر
واليابس لإكمال المهمة..
والمعسكر الإيراني يراها خسارة
حصان طروادة المصنع بإتقان لهدم
المشروع العربي.. والأنظمة
الغربية والصهيونية تراها
خسارة نظام محتال يعمل لهم
بوظيفة أسفنجه ماصة لكل حركات
التحرر المحتملة.. قبل فترة ليست طويلة كانت جميع المشاريع
الإقليمية المتربصة للوطن
العربي متفقة على بقاء هذا
النظام رغم التصريحات الغربية
والصهيونية المائعة باتجاهه
ورغم التصريحات واستهلاك
الميكروفونات في شجب المذابح
اليومية المستمرة على الشعب
السوري ولكن بعدما أصبحت الأمور
أكثر وضوحا بعد الإصرار الشعبي
على حرق سفن العودة للجحيم
الأبدي أو الأسدي.. فان المجموعة
الدولية بأطرافها المختلفة
الأدوار بدأت تبحث عن اقل
الخسائر على الساحة السورية
فيما ذهبت إيران للسير الى آخر
الدرب في محاولة لإنعاش رأس
الحربة لمشروعها. مثله مثل النظام ا لسوري ما زال المعسكر
الغربي والصهيوني يقوم بشراء
الوقت للمحافظة وضمان استمرار
انجازات النظام السوري للمشروع
الغربي الصهيوني وذلك
بالمؤتمرات الدولية التي تنتهي
بالعادة بمطالبات إنسانية
شفوية ليس أكثر رغم إدراكه بعدم
إمكانية الرجوع لحالة ما قبل
الربيع العربي في سوريا.. إن جميع المؤشرات والتحركات الخارجية
والعالمية وبما يشمل القرارات
المسربة من مؤتمر أصدقاء سوريا
المنوي عقده اليوم لا توحي
بالمصداقية الكاملة للركون الى
نتائجها لإنهاء معاناة الشعب
السوري الذي وجد نفسه لوحده
يدافع عن مصيره وكرامته وعن
المشروع العربي برمته حيث أصبح من المؤكد بان الحل الوحيد سيكون
من الداخل وحده دون الاتكال حتى
على المجلس الوطني المخترق من
أكثر من مشروع أيضا.. وأصبح
لزاما على الدول العربية أن
تدعم الشعب السوري وجيشه الحر
الذي بقي هو الأمل الوحيد
القادر على تحرير الشعب من قبضة
الطغاة حفاظا على كرامتهم
وإنسانيتهم وكذلك حفاظا على
الوطن العربي من محيطه لخليجه. فسوريا الآن
ليست بحاجة لأصدقاء يتقاسمون
الكلمات معهم ويتجادلون
بالبيانات على صيغة لقرار لن
يرى النور حتى لو طبع منه مليون
نسخة.. بل هم بحاجة لأشقاء
يتقاسمون معهم الكرامة ولحظات
تحرير الجولان وفلسطين بعد
استعادة سيف خالد ابن الوليد من
أيدي القرامطة. ========================== احمد النعيمي لا للتدخل العسكري في سوريا بأي شكل من
الأشكال، لا لتسليح المعارضة
السورية، لا للممرات الإنسانية
لمنع الموت الذي يحيق بالشعب
السوري، نعم لوقف العنف، نعم
لتنحي الأسد على غرار الطريقة
اليمنية، وتشكيل حكومة وحدة
وطنية، وتسليم صلاحيته لنائبه،
رغم إيغاله في سفك دماء عشرات
الآلاف من الشعب السوري؛ وهو ما
خرج به أولئك الذين زعموا أنهم
أصدقاء للشعب السوري وأن
مؤتمرهم جاء نصرة لهذا الشعب
الأبي، وكأني في هذه اللحظة
بالمجرم الأسد يضحك ملء أشداقه
على القرارات الهزيلة التي خرج
بها هؤلاء المجتمعون، وهم
يطلبون منه أن ينهي هذه الثورة
قبيل يوم السادس والعشرين يوم
التصويت على دستوره الجديد، وهي
نفس الدعوة التي وجهتها له "الجامعة
العربية" منذ شهور عديدة،
وكأني به كذلك – أي السفاح
الأسد– يقول لهم بأن هذا
المؤتمر كان الأجدر به أن يكون
قد حمل عنوان "أصدقاء الأسد"
بدلاً من ادعائهم أنهم اجتمعوا
كأصدقاء للشعب السوري، الذي
ارتقى منه اليوم مئة شهيد جديد،
بينما أصدقاء الشعب السوري
يجرمون تسليحه للدفاع عن نفسه. وهذا الموقف لم يكن غريباً صدوره بهذه
الطريقة، وهو مواصلة إعطاء
المهل للنظام الأسدي التتري،
والتي كان يمهد له بالتصريحات
الأمريكية في الأسبوعين
الماضيين، كما صرح بهذا رئيس
الاستخبارات الأمريكية "جيمس
كلابر" ورئيس أركان القوات
المشتركة للجيوش الأمريكية
الجنرال "مارتن دمبسي"
الذين ذهبا إلى اتهام القاعدة
بأنها تقف خلف التفجيرات التي
حدثت في سوريا، وأن المعارضة
السورية غير موحدة، ومن السابق
الحديث عن تسليحها، مؤكدين عدم
التدخل في سوريا وأنه سيكون
مستحيلاً، إضافة إلى تصريحات
الأمين العام لحلف الناتو "اندرس
فوغ" الذي أعلن بكل حسم بأن
الحلف لن يتدخل في سوريا ولو تم
أخذ قرار بهذا الصدد من مجلس
الأمن؛ وهو ما ذكرته في مقالي
السابق "الدور الأمريكي
الشيطاني في تشويه الثورة
السورية"، وقد كان، فجاءت
القرارات الهزيلة التي انبثق
عنها مؤتمر "أصدقاء الأسد"
حرفياً كما كان يروج لها الجانب
الأمريكي، وودت لو أن المؤتمر
لم يعقد، اللهم إلا إذا كان
المقصود به تأكيد وقوف العالم
إلى جانب إجرام الأسد، وتقديم
شكرهم له على مساعيه الجادة في
إبادة الشعب السوري. موقف مشرف جاء هذه المرة من الجانب
السعودي، في الوقت الذي كان فيه
"برهان غليون" رئيس المجلس
الوطني السوري، مشغولاً بإجراء
محادثات ثنائية مع الشقراء
الوادعة "كلينتون"؛ هذا
الموقف المشرف تمثل في انسحاب
الأمير "سعود الفيصل" من
المؤتمر بعد أن ألقى خطابه ودعا
إلى إزاحة الأسد طوعاً أو
كرهاً، بعد أن فقد شرعيته وتحول
إلى قوة احتلال، وأشارً إلى
دعمه تسليح المعارضة السورية في
قتالها للمجرم الأسد ووصفها
بالفكرة الممتازة، دون أن تلقي
دعوته آذاناً صاغية، فغادر
المؤتمر قائلاً بأنه جاء مضيعة
للوقت فقط، وأنه لا يرقى
للمسؤولية تجاه ما يتعرض له
الشعب السوري، فيما أعلن "غليون"
بعد أن رجع بخفي حنين من لقائه
الشقراء بأن المؤتمر لم يحقق
طموحات الشعب السوري. وبناء على هذا الموقف السعودي المشرف،
وحتى يكون على قدر المسئولية،
يجب على السعودية أن تعلن
موقفاً حازماً مما يجري في
سوريا، وتدعم ثورة الشعب السوري
بكل الوسائل، كما أعلنها من
أيام " علي أكبر ولايتي"
مستشار الخامنئي بأن الأسد لن
يسقط لأن وراءه إيران والعراق
وحزب الله، وذلك في تصريحات
بثتها وكالة "فارس"
للأنباء يوم الخميس الماضي،
مضيفاً: "بمساعدة العرب
استهدفت الولايات المتحدة
النقطة الأكثر حساسية في محور
المقاومة ونسيت أن إيران
والعراق وحزب الله تدعم سوريا
بحزم" مشيراً إلى دعم روسيا
والصين لنظام الأسد كذلك، ونسى
أن يضيف كيف سمح له العالم بأن
يعلن دعمه بكل وقاحة للقاتل
الأسد، بينما يُجرم المجتمعون
في مؤتمر "أصدقاء الأسد" أي
طرف يتحدث عن تسليح الثورة
السورية. ما يحتاجه الشعب السوري ليس مؤتمرات
واجتماعات جديدة، لم ولن تسعى
إلى تحقيق طموحات الشعب السوري،
وإنما تسعى إلى إعطاء الأسد
مزيداً من المهل لإبادة هذا
الشعب البطل، كما كانت تقوم
بهذا الدور "الجامعة العربية"؛
ولكن ما يحتاجه الشعب السوري
دعم جيشه الحر بكل الأسلحة
الممكنة لوقف الإجرام الذي
يتركب بحقه من قبل الحلف
الإيراني المجرم، ومن خلفها كل
من روسيا والصين، وهذا ما ينتظر
أن تقوم به السعودية، حتى تكون
مواقفها متوافقة مع ما يصدر
عنها من كلام. والعار كل العار
للمجتمعين في مؤتمر أصدقاء
الأسد، الساكتين عن دعم روسيا
والصين والحلف الإيراني للأسد
بالسلاح والعتاد والرجال،
والمُجرِمين لأي طرف يسعى إلى
تسليح الثورة السورية، ولا زال
الولي الفقيه يتبجح بأن الغرب
في حالة عداء مع الأسد. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |