ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مذبحة بابا عمرو وجرائمه
المركبة م. محمد حسن فقيه شنت قوات الأسد وعصاباته هجوما تدميريا
على حي بابا عمرو في مدينة حمص
العدية قلب الثورة وعاصمتها ،
استخدمت فيها قوات الأسد كل ما
تملك من أسلحة ثقيلة فتاكة ،
فقصفت هذا الحي البطل المصابر
بالدبابات ودكت مبانيه ومنشآته
بالمدافع وراجمات الصواريخ
والطائرات ، وهدمت البيوت فوق
رؤوس المواطنين العزل من نساء
وشيوخ وأطفال ، وضربت حولهم
حصارا منيعا حرمتهم بسببه من
الماء والغذاء والدواء ، ولم
تسمح لقوات مدنية دولية أو جهات
طبية أو جمعيات إغاثية للتدخل
ومساعدة المواطنين ، وكل هذا
يحدث أمام سمع العالم وبصره دون
أن يحرك ساكنا غير الشجب
والاستنكار في تصريحات سياسية
علنية ، مترافقا مع عجز وتخاذل
ظاهر لمنظمات المجتمع الدولي
والدول العظمى في سابقة خطيرة
في العصر الحديث ، مما يضع
الكثير من الإشارات وعلامات
استفهام خطيرة لما يحدث في
سوريا ، قد تكون بعض الدول
العظمى ضليعة في هذه المؤامرة
في الخفاء ضد الشعب السوري ،
وليس المقصود بها تلك الدول
التي استخدمت الفيتو ضد دماء
الشعب السوري وحريته وكرامته
فهذه دول فاقدة للأخلاق فضلا عن
انها بلا كرامة أصلا ، كما أتها
تخنق شعوبها وتصادر حريتهم
وانسانيتهم ، هذه الدول
الدكتاتورية المستبدة قد تعرّت
من أخلاقها وانسانيتها وارتدت
لبوس المجرمين والقتلة وشاركت
في سفح دم الشعب السوري في بابا
عمرو وحمص وجميع أرجاء ونواحي
سورية . إن ما حدث في بابا عمرو هي مجزرة أليمة
ومذبحة مروعة حدثت من حكومة
طاغية مستبد ضد شعبه الأعزل ، قد
لا تفوقها مجزرة أخرى في العصر
الحديث سوى مجزرة حماة التي
ارتكبها من ثلاثين عاما المجرم
السفاح حافظ والد المجرم الحالي
بشار وعمه رفعت ، ووالده
الطاغية الأكبر الذي أسس للدولة
الطائفية وأرسى دعائم
الدكتاتورية والاستبداد وسن
سنة التوريث في دولة بنظام
جمهوري ، وأفشى الفساد ونهب
خيرات الأمة ومقدراتها لتودع
باسمه واسم أولاده وحاشيته في
البنوك الأجنبية . إن ماحدث في مجزرة بابا عمرو هي جرائم
مركبة بكل المقاييس والمعايير
وذلك لما يلي : * عصابات مجرمة تحت اسم دولة تقتل
مواطنيها العزل بالدبابات
والمدافع وراجمات الصواريخ
والطائرات ، كان الأصل في الأمر
أن توجه هذه الأسلحة التي تم
شراؤها من أموال هذا الشعب التي
قتل بها إلى العدو المحتل
لتحرير الأراضي المغتصبة ، إلا
أن تلك الأسلحة صدأت والشعب ما
زال ينتظر الوقت المناسب لحق
الرد على الاعتداءات والعربدة
الصهيونية ، فإذا بالرد على
العدو الصهيوني المحتل يستبدل
بالمجازر والمذابح ضد الشعب
الأعزل في بابا عمرو وغيرها . * الأمم المتحدة بنمظماتها ومؤسساتها
ترقب المشهد ولا تتخذ قرارا
لوقف المجزرة وقتل المدنيين
العزل ، في مؤامرة خسيسة يديرها
ويشترك فيها أطراف دولية
وعالمية ، يظهر بعضها أمام
الإعلام باسم الصديق والمتعاطف
مع قضايا الشعب السوري ! . * منظمات الإغاثة تسمع وتشاهد فصول
المجزرة الأليمة ولا تتمكن من
إدخال الخبز والماء للمدنيين
المحاصرين ، فضلا عن محاولة
إجلائهم خلال معبر آمن خارج
دائرة الحصار المنيع والقصف
الممنهج الغاشم . * منظمة الصليب الأحمر وهي ترابط حول بابا
عمرو لم تتمكن من دخول الحي
المنكوب لإدخال مواد طبية
لإسعاف ومعالجة الجرحى
والمصابين ، بسبب مواقف عصابات
النظام الإجرامية لإكمال
مذبحتها الفظيعة ، ومن ثم محو
وتغطية آثار الدماء والأشلاء
التي ملأت شوارع بابا عمرو
وسالت في شوارعها وصبغت جدرانها
، ولعدم توفر الضغط الدولي
الكافي على عصابات الأسد للرضوخ
إلى أدنى المتطلبات الإنسانية . * ما يسمى الهلال الأحمر السوري ... لم
يتمكن من فعل شيء للمدنيين
السوريين ، وهذا أمر بدهي لأنه
جزء من العصابة المجرمة التي
تنفذ المجزرة ، وله تاريخ مشين
أسود وذكريات كالحة أليمة مع
المعارضين والمتظاهرين
والمواطنين الشرفاء الأحرار ...
والحرائر، وقيامه بغطاء
لعصابات النظام المجرمة لتسهل
لها تنفيذ أعمال إجرامية خسيسة
، من اعتقال وقتل وخطف في حق
المعارضين . * ردات فعل المجتمع الدولي ومنظماته
وتصريحات المسؤولين كانت
متخاذلة ولا ترقى الى الحد
الأدنى ، فلم تتمكن من وقف
المجزرة وإيقاف العنف وحقن
الدماء ، فضلا عن إدانة النظام
والتدخل الدولي بالقوة لإيقاف
المجزرة كما فعل في أماكن أخرى
عندما تعرض لأقل من هذه الوحشية
والعنف من القمع والعسف لما
يحدث في بابا عمرو وسورية اليوم
من مجازر ومذابح وانتهاكات . * تنفيذ عصابات الأسد وشبيحته مذابح
ومجازر طائفية حاقدة ضد
المدنيين الفارين من نيران
القصف حين أمسكت بالمئات خارج
بابا عمرو ، فقتلت عشرات الشباب
والرجال وخطفت الأطفال واغتصبت
النساء في مذبحة أليمة يندى لها
جبين الانسانية خزيا وعارا ،
لما فيها من لؤم وحقد طائفي أسود
مشين لم تهبط إلى دركاته عصابات
الموساد والشاباك ضد
الفلسطينيين في مذابح دير ياسين
وكفر قاسم وغيرها . * تنفيذ أعمال انتقامية بعد دخول الحي بعد
أن دمر فوق ساكنيه ، فقامت
عصابات الاسد بكل الأعمال
المشينة من الحقد والإجرام
فاقتحموا ماتبقى من بقايا أحجار
وخرسانات معلقة بالحديد فكسروا
ونهبوا ، ثم قاموا بإعدام
الشباب والأطفال في الحي أمام
أهليهم وذويهم بسادية فاقت
وحشية مصاصي الدماء . * مع كل هذه المذابح والجرائم المركبة
اعتبرت عصابات الأسد وملحقاتها
، أنها حققت نصرا ضد العدو
المحتل ، كأنها اقتحمت الجولان
الذي يئن من وطأة بني صهيون من
قرابة نصف قرن فحررته من رجسهم
... ووصلت مشارف القدس لتحريرها . وأخيرا : فإن السوريين الشرفاء والأحرار
لن يتراجعوا قيد أنملة عن
ثورتهم المباركة مهما فعل هذا
النظام من قمع وجرائم ومجازر ،
فقد أقسموا على المضي إلى نهاية
الطريق ، وقد رددوها في جميع
مظاهراتهم ( الموت ... ولا المذلة
) ورفعوها على شعاراتهم ( ننتصر
أو نموت ) ... ولو تخلى عنهم
العالم بأسره ، فقد ربطوا
ثورتهم بحبل الله المتين وركنه
المكين وقالوها : ( لن نركع إلا
لله ) وجأروا بها مدوية : ( ما لنا
غيرك يا الله ) ، كما أنهم لن
ينسوا قطرة دم واحدة من دماء
الشهداء والأحرار حتى يأخذوا
بحقها ويقتصوا من القتلة
والمجرمين والمشاركين ... كانوا
من كانوا .... وأينما كانوا . ======================== لا مجاملةَ بعد اليوم (1)
يا أيها الصامتون: إنكم
مجرمون مجاهد مأمون ديرانية يا أيها الناس: لقد صَمَتُّ حتى ضجّ الصمت
من صمتي، وصبرتُ حتى ملّ الصبر
من صبري، وسكتّ حتى بتّ أحس أني
شيطان أخرس، وجاملت حتى ضاق
صدري بالمجاملة. إلى كم أجامل
والناس في كل يوم يموتون
ويعذّبون؟ إلى كم أجامل
والمجرمون يَخطفون الحرائرَ
ويسومونهنّ الهوان؟ إلى كم
أجامل والبيوت تهدّم على
ساكنيها من الوالدين
والولِدان؟ إلى كم أجامل
والبلاد تحترق بنيران عصابات
البغي والغيّ والإجرام؟
أُشهدكم أني لن أجامل بعد
اليوم، ليس بعد الذي كان! فَلْيُعادِني من شاء أن يعاديني،
وليسبّني من شاء أن يسبّني،
وليتّهِمْني من شاء بما شاء،
وليكن ما يكون، فإني قررت أنه لا
مجاملة منذ الساعة! أمَا إن ما
يجري في سوريا -على مرأىً منا
ومسمع- لَيُنطق الصخر، فإن لم
يَنطق قلمي فلأكسر قلمي، فلا
حاجة لي به بعد اليوم! لقد قصف العدو بلادنا، وقتل العدو
أولادنا، وانتهك العدو
أعراضنا، وعذب العدو رجالنا،
فمَن ناصر عدوَّنا فهو عدوُّنا،
ومن هادن عدونا فهو عدونا، ومن
سكت عن عدونا فهو عدونا. يا أيها الساكتون، يا من “ألفتمُ الهونَ
حتى صار عندكمُ طبعاً”: أما آن
لكم أن تنفضوا عن نفوسكم
الهوان؟ يا من نشأتم في
العبودية واكتهلتم في
العبودية، فيها وُلدتم وفيها
وَلَدتم وفيها حييتم وتكادون
فيها تموتون، أما في نفوسكم
كرامة؟ ألا يجري في عروقكم دم
العرب الأحرار؟ أفٍّ لكم، لا
والله لا تعرفون معنى الكرامة
ولا تجري في عروقكم دماء
الأحرار. يا أيها الصامتون: أتنطوي أضلُعكم على
قلوب أم أنكم بلا قلوب؟ لو كانت
لكم قلوب فكيف لم تهزَّها
أنّاتُ الأمهات الثاكلات؟ وكيف
لم تهزّها آهاتُ المعذَّبين في
المعتقَلات؟ كيف لم تهزّها قصص
الحرائر المغتصَبات؟ كيف لم
تهزّها الصواريخ تهزّ الأرض
وتُسقط على رؤوس الأبرياء
البنايات؟ لا والله لا قلوب لكم
يا أيها الصامتون! يا من قام الأحرارُ من حوله وهو ما قام، يا
من ينام في سوريا وأخوه وجاره لا
ينام: ماذا تنتظر؟ متى ستقوم؟
أحيٌّ أنت فنرجوك أم مَيْتٌ من
الأموات فنَسْلوك؟ يا أيها
النائمون في سوريا، يا أيها
الخائفون الخالفون في البيوت مع
الخوالف: أصَمَمْتم فلا تسمعون
الصريخ في حمص وفي سائر الثغور
في ديار الشام؟ أم تسمعون صريخ
الجريح وهتاف المستغيث ثم
تنامون في بيوتكم آمنين؟ من استباح القعود بعد اليوم فلا يقولَنّ
أنا سوري ولا يقولَنّ أنا عربي،
فلا طبائع السوريين ولا سلائق
العرب ترضى بالذل والهوان. ولا
يقولَنّ أنا مسلم ولا يقولَنّ
أنا إنسان، فلا شرعة الإسلام
ولا قِيَم الإنسانية تُجيز
سكوتاً على عدوان. يا أيها الساكتون والأحرارُ مِن حولهم
يتساقطون قوافلَ وجماعات، يا
أيها الصامتون: اعلموا أنكم
مجرمون! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |