ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 15/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

عندما يكون الانتصار جرائم ضد الإنسانية!!

علي أسعد وطفة

يندى جبين الإنسانية ذلا وخجلا وامتهانا وعارا لما يرتكبه النظام السوري من جرائم ضد شعبه في حمص وحماه وإدلب ودمشق... فيا للعار ويا للمهانة أن تكون انتصارات النظام جرائم بشعة ضد شعبه ضد أمته ... ضد الإنسان والإنسانية جمعاء !!

ما نراه اليوم في حمص في بابا عمرو والخالدية وكرم الزيتون وإدلب ومن قتل للأطفال وذبح للشيوخ واغتصاب للنساء وحرق لأبناء الوطن جرائم ترتعد لها فرائص الإنسان والإنسانية وترتجف لها قلوب البشر والبشرية في كل مكان وزمان ... فأي زمان وصلناه وأي درك انحدر إليه هذا النظام القاتل الذي لا يعرف أي معنى للكرامة والإنسان . فهل أصبح الانتصار على الشعب وسفك دمه انتصارا !!!!

في وطننا أيها الأخوة يحقق النظام انتصارات كبرى سيخلدها التاريخ وسيرويها البشر جيلا بعد جيل وزمان بعد زمان !!! إنها انتصارات من يمتلك الأرض من يمتلك آلة القتل من يمتلك أدوات التعذيب والقهر ... أنها انتصارات النظام فما هي طبيعة هذه الانتصارات :

أنها انتصارات الظالم ضد المظلوم !!

إنها انتصارات القاهر ضد المقهور !!

إنها انتصارات الحاكم ضد المحكوم !!!

إنها انتصارات الجريمة ضد الحق والعدل والإنسان .

إنها الغدر بالإنسانية والإنسان !

إنها قتل في الطفولة وفتكك ببراءة الأطفال .

إنها تعذيب في السجناء وانتهاك لكرامة الإنسان !!

إنها تشريد للمواطنين خارج حدود الوطن !!

إنها تنكيل بالمواطن والإنسان .

فمتى كان اغتصاب النساء والحرائر انتصارا ؟

متى كان حرق الشباب والشيوخ في كرم الزيتون انتصارا ؟

متى كان قتل الأطفال وذبحهم بالحراب في بابا عمرو انتصارا ؟

متى كان قتل الشيوخ والضعفاء في حمص وإدلب انتصارا !

متى كان تشريد السكان على التخوم انتصارا ؟

متى كان تعذيب أبناء الوطن في مختلف مساحات هذا الوطن انتصارا !

متى كان إرهاب الناس الآمنين من أبناء الوطن انتصارا !

متى كان التحريض الطائفي والتقسيم في وطننا انتصارا ؟

هذه هي انتصارات النظام اليوم في سوريا . نعم يا ساداتي هذه هي انتصارات النظام !!! قتل الأطفال في حمص !!! وانتهاك حرمة النساء في كرم الزيتون ... وهتك الأعراض وحرق الأكباد وتهجير الآمنين وترويع السكان في حمص وإدلب وحماه ودرعا ... تلك هي انتصارات النظام في هذا الزمان !!!!!!!

النظام يمتلك الأرض وانتصاراته التي يندى لها جبين الإنسانية خجلا تغطي الأرض !! وسؤالنا كيف سيكون الحال إذا انتصر النظام في الفضاء والسماء ... هل سيغرق الأرض والشعب بالنار والحمم واللهب !! وهل سيمطر البشر بنثر الجحيم المنتظر ؟

لله درك أيها الأسد !!! فما تفعله بأمتك وشعبك ليس له مثيل في تاريخ الاستبداد بين الأمم !! ما تفعله بشعبك يفوق كل أساطير الهمجية والجرائم البشرية بحق الإنسان والبشرية !! لن يرحمك التاريخ أيها الأسد !! لن يرحمك شعبك يا بشار ... لقد تجاوزت كل الحدود في مدى قدرتك على ارتكاب الجرائم .. ستكون جرائمك في باب عمرو والخالدية وكرم الزيتون شواهد تاريخية على وحشية القتل والانتقام ... والتاريخ لا يرحم أيها السد !!!

========================

الثورة السورية بعد عام: الطريق نحو الحرية، الطريق إلى دمشق ...!!!

بمناسبة الذكرى الأولى للانتفاضة السورية التي اندلعت في 15 آذار"مارس"، في العام 2011 "الجزء 1".

د.خالد ممدوح العزي*

عام من الزخم الثوري السوري:

عام على الانتفاضة السلمية السورية التي اندلعت بتاريخ 15 آذار"مارس "من 2011 لتكون أولى المظاهرات التي سجلها الشعب السوري مطالبا بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ، لكن بالفعل يعود تاريخ الثورة السورية إلى 27 شباط "فبراير"في مدينة مدرعا التي انطلقت منها الثورة السورية ثورة الأطفال،الأطفال الذي فجروا أول ثورة في العالم ومهدها مدينة درعا سلة الغذاء السورية،فهذه الثورة التي كسرت جدار الخوف الذي استمر على سورية، وشعبها طوال 50 عام من سلطة وسيطرة البعث الشمولية ليقف الشعب السري في العام 2011 متأثرا بالربيع العربي ليفجر ثورة سلمية في سورية لتكون الأولى من نوعها بهذه السلمية بالرغم من القمع المتوحش لنظام الأسد وعصاباته ،لقد استطاع الأسد أن يضع سورية في موقع الحسابات الدولية ومصالح العالم الخارجية لتكون ورقة ضغط في ملفات هذه الدول ،على حساب شعبها المسالم الذي ذهب ضحية هذا التحالف الغريب ونتيجة التخاذل العالمي أمام مذابح الشعب السوري ،عام كامل وشعب سورية الأعزل يذبح كالخراف والعنف بدم بارد والعالم لم يرجف له جفن ،الألف القتلى والألف من الجرحى ومئات الإلف من المعتقلين أطفال ونساء وشيوخ قتلوا واتهمت بالسلفية وتم اغتصاب النساء وتدمير القرى والمدن وحرقها ونهبها ،الأسد يخوض معارك فعلية ضد الشعب السوري ،سورية تتعرض لحرب فعلية من خلال قوات وجبروت الأسد وعصاباته،سورية تحت النار كلها وشعبها ملاحق ومطلوب من اجل إنهاء انتفاضة السلمية والقبول بنظام الأسد كما هو،فالأسد وضع معادلة تكمن في :الشعب أو النظام .لكن الشعب قال كلمته وهو سائر إلى الأمام التغير نحو سورية الجديدة وإنهاء نظام الأسد وليس إسقاطه وإنما إعدام الرئيس،بعد سنة والانتفاضة تدخل في عامها الثاني الشعب متصلب ومستمر بالنضال من اجل حريته بالرغم من المذابح الذي يقدمها قربانا على مذابح الحرية ،فإذا العالم تخاذل كله فالشعب لن يتراجع وتغير إرادة الشعب ليست بيد احد .فالتحالف الغريب والمركب من إيران والعراق وجماعاتها المقاتلة ،والصين وروسيا وإسرائيل لن تمنع الشعب السوري من نيل استقلاله ،بالرغم من تلاقي المصالح الغربية مع هذا الحلف من خلال نقطة جامعة هي إسرائيل الذين يحافظون عليها جميعا تحت حماية القانون الدولي لا إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بإبعاد نظام الأسد عن سورية لذلك العالم لم يحسم آمره.

التظاهرات السلمية هي سيدة الساحات السورية:

حسب بيانات المركز السوري المستقل لإحصاء التظاهر والاحتجاجات ، والذي يقوم بإحصاء نقاط التظاهر الأسبوعية بشكل كامل من خلال ملف موثق بالأسماء وعناوين نقاط التظاهر المرفقة بالفيديو ،لذلك حولنا النظر إلى أربع أسابيع من الشهير الأخير للانتفاضات السورية الثورية التي تؤكد قوة زخمها وقوتها وتصلبها الأسبوعي، وانضمام مناطق ومدن جديدة للتظاهر وهذا ما أكدته حلب ودمشق في إحيائهما ومشاركتهم الكثيفة في التظاهر :

-الجمعة الاولى:"روسيا تقتلنا تقتل أطفالنا"، بتاريخ 10 شباط "فبراير"من هذا العام ، والذي خرج فيها 678 مظاهرة في 525 نقطة والذي تصدرتها مدينة ادلب 155 مظاهرة ، والمدن الكبرى الأخرى، هذه الجمعة التي تم تسميتها بهذا الاسم هو الرفض الشعبي لسياسة سوري ضد الشعب السوري الذي أضحت جزاء من هذه الحرب الذي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه بدماء بارد من خلال الدعم الروسي المطلق للنظام بسلاح الفيتو الدولي وتعطيل كل إقرارات الدولية التي تدين النظام ،إضافة إلى إمداد النظام بالسلاح الذي يقتل به الشعب السوري ،والخبراء والعتاد والأجهزة والمال وبالتالي الروس أضحوا شركاء في هذا النظام والقتل ،وهم يتكلمون عن النظام السوري ويحددون شروط أي تسوية سياسية قادمة في سورية من خلال تسلحهم بأنهم لا يحموا نظام بل يحمموا القانون الدولي ،طبعا لقد نجحت تنسيقيات الثورة السورية بإخراج الناس إلى الشوارع ضد هذه السياسة الروسية ،لان حرق الإعلام الروسية في الساحات أضحت غير كافية لذلك كانت تظاهرات تلك الجمعة ضد روسيا وسياستها في سورية والعالم العربي التي تقوم على دعم أنظمة فاشلة فاسدة ،قمعية دكتاتورية ،

-الجمعة الثانية :جمعة"سنتفض لاجلك يا بابا عمر" في 24شباط "فبراير"من هذا العام والذي خرج فيها 643 مظاهرة في 490 نقطة في كافة أنحاء ومدن سورية متصدرة مدينة إدلب الصدارة ب157 مظاهرة وحلب 101 وحماة 88 مظاهرة وحمص التي تقص وتدك بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والفسفور المحرم خرجت منتفضة 35 مظاهرة ،هذه المظاهرات التي خرجت في كافة أنحاء القطر السوري تفزع لبابا عمرو المحاصرة والتي يذبح فيها أهلها كالخراف ،ليقول للعالم وللنظام إذا سقط بابا عمرو سورية كلها باب عمرو ،فالنظام وقع في مأزق من خلال حي بابا عمرو وليس مدينة حمص ،فالحي الذي صمد 28 يوم من القصف العنيف المنظم لم يستطيع النظام السيطرة عليه كما توقع ولم يدخله إلا بعد تامين انسحاب امن للمقاتلين في الجيش الحر ،عندها دخل النظام بعسكره وخيبته التي تلقها من بابا عمر حي مدم صنع فيه كل أشكال العنف والإجرام والذي لا يزال يمارس إجرامه في حمص وسورية كلها محاولا تحويل المعركة في سورية إلى حرب أهلية حقيقية من خلال المذابح والمجازر الذي ينفذها النظام ليقنع العالم بأنه يقاتل ضد الإرهابيين ،الروس منحوا النظام السوري فرصة للسيطرة على بابا عمرو وحمص كلها من اجل تحسين موقعه في عملية التفاوض وهذا ما أشار إليه وزير المخابرات الروسية "ميخائيل فراتكوف" عندما قال لنظيره السوري متى نتناول طعام الغذاء في حمص ،لكن حمص وبابا عمرو لم يكون نزهة طبيعية للنظام الذي لم سيطيع السيطرة على بابا عمرو طوال هذه الفترة وعلى حمص حتى اليوم ،فدخل في مجزرة جديدة في كرم الزيتون بتاريخ 11 آذار "مارس"وقع ضحيتها أطفال ونساء وتم اغتصابهن وحرقهن ،ليقول للعالم بان الجريمة تتحمل مسؤوليتها عصابات مسلحة من خلال القتل والحرق الذي تم 53 شخص بينهم من نساء من اللاجئين الفلسطينيين الذي يفترض على الحكومة السورية تامين الحماية لهم وليس إدخالهم في قلب المشكلة السورية .

-الجمعة الثالتة :"جمعة تسليح الجيش الحر"،

بتاريخ 2اذار "مارس" 2012 والذي خرج فيها 675 تظاهرة في527 نقطة تظاهر في سورية، تصدرتها مدينة ادلب كالعادة 155تظاهرة وحمص الخارجة من أزمتها تتظاهر 67. هذه الجمعة كانت ردا على سقوط بابا عمرو الذي حاول النظام تسجيل نصرا مبينا على الثور من خلال استعراض القوة التي حاول استعراضها وتخويف الشعب السوري بأنه دخل على بابا عمرو التي شكلت مركز إزعاج قوي للنظام السوري طوال إحدى عشر شهرا و28 يوما من القصف العنيف والمتواصل ضد هذا الحي الصغير الذي اظهر مأزق النظام السوري الحقيقي بأنه لا يستطيع السيطرة على حي فكيف له بالسيطرة على كامل تراب سورية الثائرة والمحتجة،فالحي الذي خرج منه كل أهله وكل مقاتلي الجيش الحر والثائرين الذين كانوا في هذا الحي ، فالجيش السوري النظامي لم يخوض معركة في بابا عمرو بل دخلها بعد الانسحاب وبعد جعلها كومة من الخراب ،كما قالت فاليري أموس المبعوثة الدولية إلى سورية بأننا لم نعرف ماذا حدث لبابا عمرو وأين أهله الذين ناشدوا الجيش لتخليصهم من الإرهابيين ،لكن الشعب خرج في هذه الجمعة ولم يخاف من بطش النظام وقمعه بل كانت مظاهرات حاشدة وكان شعارها تسليح الجيش الحر الذي شكل عنصر اهتمام الشهب السوري نظرا لتضحيته وشجاعة أفراده وبسالتهم الذين أبدوها في بابا عمر ،نجحت التنسيقيات مجددا من إخراج الشعب السوري مجددا إلى شوارع سورية للاحتجاج والتظاهر بالرغم من بطش الجيش وتوحشه، وشدة برد الشتاء القارص وموجته الباردة فشل الأسد في ترهيب الشعب مجددا كما ترجم هذا الفشل منذ اليوم الأول للانتفاضة الثورية السورية .

-الجمعة الرابعة : جمعة" الوفاء للانتفاضة الكردية "بتاريخ 9 اذار "مارس" الحالي التي يصل فيها إجمالي التظاهر إلى 709 مظاهرات في 539 نقطة في كل انح المدن والمناطق السورية الملتهبة والمحتجة على نظام الأسد ،تتصدر التظاهرات مدينة ادلب 170 مظاهرة بالوقت الذي يخوض الأسد حربا فعلية ضد المدن السورية كلها وان كانت ادلب في طليعة حربه هذا الأسبوع ،بظل زيارة كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي إلى سورية، الذي استقبله بقصف ادلب بطريقة وحشية وهذه المظاهرة كانت تعبير من قبل المنتفضين السورين وفاء لشهداء الانتفاضة الكردي عام 2004 التي ابتدأت شرارتها من ملعب كرة القدم في مدينة "القامشلو" السورية لتعم كل مدن الشمال وتنتقل إلى كافة المدن السورية والى حلب ودمشق بالرغم من قمعها بقوة الحديد والنار ممتزجا الدم الكردي السوري بالدم العربي السوري بواسطة رجال القمع والعصابات ألأسدي التي تكرر نفس السيناريو اليوم في ممارسة القتل والقمع كما تعودت على فعله طوال حكم هذه العصابات طوال 50 عاما لا تفرد بين هذا الدم وذاك الدم ،وحماة ومجازر 1982 كانت الشاهد والشهود على وحشية النظام السوري ضد شعبه وأهله ،هذه التسمية كان هدفها التذكير بوحشية هذا النظام وتقول للإخوة الأكراد "لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، انتبه لهذه الثورة وكنوا جنودها لان النظام لا يمكن الوثوق به ،فالدم الكردي والعربي هو هدف لهذه العصابات الوحشية ،لا تبالي لعروض النظام التي يحاول دق الإسفين في هذه الثورة وفك اللحمة الثورية التي عمدت بدماء الشهداء الإبطال ،بالطبع نجحت تنسيقيات الثورة السورية من التظاهر بطريقة مميزة بالرغم من حملات النظام العسكرية الذي يقودها ضد المدن السورية شمالا وجنوبا وشرقا ووسط لتقول للعالم كله بان الثورة السورية مستمرة بكل زخمها ولا تزال متماسكة بوجه عصابات الأسد.

فحسب التقرير الموثق ميدانيا بالصور والأسماء للشهداء ونقاط التظاهر نرى بان المدن السوري بعد عام على انطلاق التظاهر في سورية ،فالشعب مستمر والثورة متماسكة ولا يهزها أي شي بالرغم من القتل المتوحش والقتل المبرح للشعب من قبل عصابات الأسد وكتائب الموت المنظمة فان الشعب لا يزال مصر على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتغير الذي انطلقت منها ثوابت الثورة السورية ، بالرغم من محاولة تشويه الثورة وتحويل مجراها إلى مواقع أخرى للانقضاض عليها تحت أسماء وعناوين وهمية أهمها بأنها ثورة إرهابية،ومؤامرة على سورية العروبة التي تقتل شعبها والممانعة لإسرائيل بتامين حماية حدودها. .

أسماء في اذهان الشعب السوري :

"نيفي بيلاي ،فاليري أموس ،كوفي عنان"ناصر القدوى"، نبيل العربي، سيرغي لافروف، ميخائيل بغدانوف ،المبعوث الصيني، مصطفى الدابي ،احمد داود أغلو ، ساركوزي ،بوتين ،كاترين اشتون أسماء عرفها الشعب السوري عن غيب وكذلك أسماء منظمات لحقوق الإنسان لم يعرفها بالسابق ك "هيمن رايتس وتش ،"امنستي" منظمة العفو الدولية ، مجلس الدولي لحقوق الإنسان ،منظمة العدل الدولية ،المرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان "، ولكن السوري اضحى لا يهتم بهذه الأسماء التي جاءت إلى سورية لشراء الوقت للنظام السوري التي باتت وحشيته تزداد مع كل قدوم مندوب أو زائر جديد لسورية ، وكأن النظام لا يبالي للمبعوثين وهو يتحدى العالم كله وكل قراراته التي يتخذها ولا يدعن لها النظام السوري ،فالمعلم الذي شطب أوروبا ونصف العالم عن خريطة النظام السوري جاء معلمه ليقول بأنه يمثل العروبة الحقيقية والباقون يمثلون العروبة المزورة ،طبعا النظام السوري الذي يتبرجح، علنا بتوجه نحو دول الشرق ،ليس لفتح أسواق جديدة لسورية وإنما يرى في الشرق حماية فعلية يتم توفيرها له من خلال الفيتو الروسي الصيني المزدوج والدعم الإيراني العراقي والاحتفاظ الإسرائيلي بالأسد ،هذا الشرق الذي يزيد الأسد نشوة بالتوحش وبممارسة القتل وسفك الدماء طبعا الأسد بطل وجزار لأنه ورقة ضغط بيد روسيا في صراعها مع أمريكا والغرب ،وبيد إيران في صراعها ضد أمريكا والعرب ،وبيد إسرائيل من خلال الحفاظ على أمنها واستقرار مناطقها الشمالية الشرقية،.

قرارات دولية وعربية لا احد يهتم بها :

قرار جامعة الدول العربية وقرار مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان،مجلس الخليج العربي ،ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأصدقاء الشعب السوري في تونس ، وسحب السفراء العرب والأجانب ،لم يردعوا النظام السوري ولم يهزوا له جبين ،بل تمرد واستشراس أكثر فأكثر ،فالنظام السوري الذي لا يزال يسمع المواعظ والكلام السياسي والتنديد دون الأنظار الفعلي والفعال ،لان كل الدول العربية والعالمية لا تزال تؤكد لهذا النظام بعدم استعمال الخيار العسكري ضده وتطمينه يوميا بأنهم لن تستعمل أبدا الخيار العسكري والتدخل العسكري الأجنبي مرفض ،فالنظام لا يرجف له جبين بل يتمرس أكثر في وحشيته الشعب السوري يذبح كالخراف والعالم لا يستطيع فعل شيئا بدا ،العالم كله عاجز سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا أمام وحشية نظام الأسد لاعتبارات سياسية واقتصادية خاصة، لقد عجز العالم كله عن فتح ممر أنساني لإغاثة الشعب السوري المحاصر من قواته الغاشمة ، في بابا عمرو الذي عاش حصار لمدة 28 يوم والعالم كله وقف مكتوف الأيادي دون التهديد لايزال النظام السوري بعد أسبوعين من احتلاله يفاوض من اجل ادخل مواد طبية وغذائية لأهلي بابا عمرو المحاصرين والمنكوبين لكنهم فشلوا ،سورية منكوبة وشعبها مشرد وأمضى سنة كاملة في العراء في المناطق الحدودية في تركيا ولبنان والأردن ،ملتحفا السماء ومفترشا الأرض في البرد القارص والحر الجاف ،دون إيصال مواد غذائية وطبية الأطفال دون مدارس ،الجنود يتم تسليمهم للنظام في لبنان والعراق دون الأخذ ادن من احد بظل غياب قانون الإنسان ،ودون الضغط الدولي على حكومات هذه الدول بتامين كل ما يلزم للشعب السوري وما يلزمه من مستلزمات للمشردين الفارين من جور النظام السوري المسعور ،لم يأخذ الشعب السوري أي حق من حقوق اللاجئين . لقد خذل العالم كله الشعب السوري وهو يتفرج عليه ،كيف يذبحه الأسد بأوامره الشفاهية والعالم يفكر كيف يجد التسوية مع الأسد ويؤمن له لجوء مستقبلي دون إحالته على محاكم الجرائم الإنسانية كما عبرت الوزيرة كلينتون بان إحالة الأسد على هذه المحكمة سوف تعقد الأمور ،بالطبع شعب كله يذبح بدم باردة لأجل رئيس إسرائيل لا تزال تساوم على بقاءه لحفظ أمنها .

روسيا تمارس البلطجة الدولية :

لم يكن مستغرب الموقف الروسي الذي يدافع عن الأسد وأضحى يتكلم باسمه ويحاور العالم كله نيابة عن نظام الأسد ويبرر الوزير سيرغي لافروف بكل بوقاحة يقول :"بان روسية تقف مع القانون الدولي وليس مع إي نظام"، بالوقت التي تعطل كل المقترحات الدولية التي تحاول التوصل إلى مشروع يدين الأسد فهي ترفض التدخل العسكري الخارجي وتهدد بان أي تدخل سافر بالشؤون السورية الداخلية سوف تقف بوجه ،فكيف لا يمكن أن تمارس البلطجة الدولية روسيا بظل سكوت عالمي وعدم وضوح في الرؤية الأمريكية، فإذا العالم كله ساكت ومشارك في الجريمة لماذا نطلب من مافيا روسيا تدعم مافيا سورية اخذ موقف ،لماذا لم يهدد العالم روسيا بعدم التدخل في الشؤون السورية التي تدعي الحرص عليه من خلال منعها بعدم إدخال سلاح وخبراء ومعلومات للنظام السوري وكذلك مده بالأموال ،طبعا بظل هذا العجز الدولي يتمرد الدب الروسي ويمارس البلطجة الدولية تحت حجة الوقوف إلى جانب النظام القانون الدولي .فالروس لن يجلس على الطاولة ولن يقدموا أي تنازل طالما لم تتعرض مصالحهم لخطر وبمجرد تصريح للوزير السعودي أضحت روسيا مكوكية ومتعاونة فهل تتعاون أكثر أم أنها لا تزال تشتري الوقت للنظام السوري من خلال اتفاقات وحوارات كاذبة كما كان خطاب الوزير الروسي ،في جلسة وزراء الخارجية العرب في القاهرة في 10اذار "مارس الحالي الذي حاول الدفاع عن موقف بلاده مذكرا العرب بان روسيا لم تكن قوة استعمار في الماضي ،ولكن اليوم في الفيتو هي أوسخ من استعمار جديد في بلادنا العربية .

تركيا سياسة الانتظار والترقب :

من الزيارات والتنسيق التركي السوري إلى محاولات الضغط الدبلوماسي بطلب الإصلاح والتغير الملح ،إلى التهديد بعدم السماح بما حصل في حماة وصولا إلى دعوة الرئيس الأسد للتنحي ،لكن تعقيد الأزمة السورية وارتدها على تركيا جعل من الموقف التركي حذرا ،يحاول السعي مابين التغير للنظام السوري ،وما يترتب عليه من تداعيات على تركيا.لكن الأزمة السورية وضعت العلاقات التركية- السورية، في موقع توتر وحذر ،لان تركيا ترى علاقاتها بالنظام السوري أضحت خطيرة والمطلوب تغير النظام السوري بالرغم من التنسيق التركي بين العرب وأمريكا في الجامعة العربية ،بالرغم من ذهب تركيا نحو موسكو وطهران لكي اثر بمواقفهم ،طبعا لتركيا مصالح في التغير في سورية والعالم العربي من خلال الربيع العربي في محاولة لبسط نفوذها العثماني الجديد في المنطقة وسيطرت حركة الأخوان في الدول الجديدة ،وهنا يكمن الموقف التركي بين السعي التركي للتغير في سورية والحذر من عقوباته على تركيا من خلال تداخل المواضيع بعضها بعضا ،بدأ النمر التركي المتحرك للتغير الإقليمي والعجز الفعلي عن التحرك.

إيران قتال حتى الرمق الأخير:

إيران لم ترى في ثورة سورية منذ البداية سوى مؤامرة خارجية على المقاومة والممانعة التي تستهدفها من خلال ضرب سورية ومحاولة فصلها عن القضايا العربية التي تتحكم بها ايران تحت شعار الممانعة والمقاومة ،فعملية فصل ايران عن سورية هو ابعاد الجسم عن الرأس وبالتالي إيران سوف تكون محاصرة ولا تستطيع فرض شروطها واستخدام أوراقها في التفاوض مع الغرب ،فالأوراق التي تستخدمها إيران بدأت تنفذ من يداها ،لذلك تقاتل إلى جانب النظام السوري بكل ما تمتلك من قوى وتقوم بدعم النظام بكل الإمكانيات المالية والبشرية والعتاد والأجهزة،محاولة تجيش المعركة بكل قواه السياسية والاجتماعية لكي تبعدها عن طبيعتها الأساسية وإدخالها في حرب طائفية من خلال صبغة الطائفية التي تتمكن إيران من البقاء في هذه المعركة ،ومن خلال إصدار فتوات شرعية للإيرانيين والشيعة العرب بالمحاربة إلى جانب نظام الأسد ،لكن إيران التي تحاول الدعم والقتال إلى جانب النظام السوري ،من اجل إبقاء المقاومة والممانعة التي خرجت منها حماس وخرجت القضية الفلسطينية من هذه الجبهة ،لكن إيران أضحت مقتنعة لن تستطيع تعويم النظام السوري الحالي وهي تفكر متوازية للدعم بخطة لإنقاذ موقعها في سورية، ولا تستبعد الأوساط الدبلوماسية بالقيام بانقلاب عسكري في سورية من خلال بعض الضباط المواليين للنظام الإيرانيين وإبعاد الأسد .

لكن الواقع على الأرض يحدده الثوار السورين والشعب السوري الثائر ضد همجية الأسد ، والانضمام السوري الشعبي لهذه الثورة التي أدهشت العالم بسلميتها، بالرغم من الوحشية والهمجية ، والقتل الذي يمارسه الأسد ، لكن لا حل بعد كل هذه المدة الزمنية التي عاشتها الثورة السورية سوى فرض معادلة توازن الربع من خلال تسليح الجيش السوري الحر الذي يشكل بدوره حماية فعلية للشعب السوري وتظاهراته السلمية ،فالجيش السوري الحر الذي تكمن مهمته في حماية المتظاهرين والدفاع عن الشعب السوري يمكنه ان يشكل توازن رعب في حماية المتظاهرين العزل والذي يشكل ضمان وصمام آمان لاستمرار التظاهر السلمي ،حتى لا تفلت الدفة في سورية ويتحول السلاح إلى الشعب السوري كافة الذي يحاول أن يدافع عن نفسه من إرهاب الأسد وعصاباته.

قد يكون الموقف السعودي والقطري هما الرد الفعلي على الفيتو الروسي والصيني، والتهديد الفعلي والحقيقي لمصالحهما ،والحامي الفعلي للشعب السوري من إرهاب الأسد والعربدة الدولية ،بظل السكوت العالمي على جرائم الأسد وخذلان الشعب السوري.

فاليوم يمتزج الدم السوري في حمص وادلب وكل سورية بالدم الفلسطيني في غزة التي تتعرض لهجوم همجي إسرائيلي ،ليلتقي الفيتو بالأمريكي في فلسطين مع الفيتو الروسي في سورية على حساب الشعبين العربين.

*كاتب وباحث إعلامي، مختص بالإعلام السياسي والدعاية

Dr_izzi2007@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ