ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بشار
الأسد إلى أين؟! د.
محمد أحمد الزعبي عرف (
بتشديد الراء) افلاطون ( ق مPlato
428 – 347
) الإنسان لطلابه ذات محاضرة
بأنه " حيوان يسير على قدمين
" ، فما كان من طلابه النجباء
، إلاّ أن أحضروا معهم في
المحاضرة التالية " ديكاً "
وعلقوه على السبورة أمام
افلاطون ، وكتبوا تحته ( إنسان
أفلاطون ) . تذكرت
هذه القضية ، بينما كنت وأحد
أصدقائي نتابع على إحدى
الفضائيات يوم أمس ، مذابح بل قل
فضائح بشار الأسد في كل من حمص
وحماة وإدلب ودرعا وديرالزور
وكفرسوسة و...و... وذلك في جمعة
" خذلنا المسلمون والعرب "
، حيث دار بين صديقي وبيني
الحديث التالي : سالني
صديقي : ــ ترى
ألا يرى بشار الأسد بنفسه هذه
المذابح / الفضائح ، التي
يرتكبها ، حماة دياره وشبيحته ،
والتي نراها نحن الآن ؟! ــ
طبعاً يراها !! ، ــ كيف
له ، كإنسان أن يقبل أن يقوم
بهذه المهمة القذرة ، التي
لايمكن لبشرٍ سويٍ أن يتحمل
رؤيتها ناهيك عن ممارستها ؟ ، ــ
أتفق معك أيها الصديق ، في أنه
كان على بشارالأسد ، لو كان
إنساناً سوياً ،عندما يرى
مانراه الآن أنا وأنت على شاشة
التلفاز أن يهرول مسرعاً إلى
التلفون ويعطي أوامره بوصفه
القائد العام للجيش والقوى
المسلحة (!!) ، بأن يتوقف " حماة
دياره وشبيحته " عن قتل
إخوتهم وبني وطنهم ، وعن تدمير
بيوت من دفعوا لهم ثمن تلك
الدبابات والمدافع التي يدمرون
بها دون شفقة أو رحمة ، بل ودون
أي حس إنساني، تلك البيوت . ــ
ولماذا لايقوم بشار الأسد بذلك
إذن ؟ ــ
هنالك احتمالان : الأول أنه ليس
إنساناً سوياً ، أي أنه مريض
نفسيّاً وخلقيّاً ( بضم الخاء
واللام ) ، ألا ترى ضحكته
البلهاء ، التي تنم عن مثل هذه
الخاصية المرضية ؟!، والاحتمال
الثاني هو أنه ليس إنساناً
أصلاً ، إنه مجرد وحش كاسر
يسيرعلى قدمين لاأكثر ولا أقل .
ألم تسمع بتعريف أفلاطون
للإنسان في أنه " حيوان
يسيرعلى قدمين " ؟ ــ
تقصد أن أفلاطون كان يعني بشار
الأسد ، ــ لا
ياصديقي ، إن أفلاطون مات قبل أن
يخلق بشار الأسد ، إنه كان يعني (
وبالاعتذار من أفلاطون عن هذا
التفسير الخاص لمقولته
الفلسفية ) ، كل الوحوش البشرية
الكاسرة من أمثال بشار الأسد ، ــ ألا
يوجد احتمال ثالث ، لتفسير سلوك
بشار الأسد ؟ ــ نعم
، إنه الأمرين معاً ، أي أنه وحش
كاسر يسير على قدمين من جهة ،
ومريض نفسيّا وخلقياً ، من جهة
أخرى ، وأنا شخصياً أميل إلى هذا
التفسير الواقعي ، الذي لايحتاج
إلى مزيد من التفسير . وأريد
هنا أن أخاطب أهلنا وإخوتنا في
حمص وحماة وإدلب ودرعا ودير
الزور ، وكافة مدن وقرى سورية
الحبيبة ، اصبروا وصابروا أيها
الأبطال ، واصمدوا في وجه هذا
الوحش الكاسر الذي يسير على
قدمين ، الخالي من أي ضمير أو
وجدان ، واعلموا أن النصر إن هو
إلاً صبر ساعة . وياإخوتنا
وأحباءنا ممن يدعمون هذا النظام
الهمجي المتغول والمتوحش ، من
عسكريين ومدنيين ، نناشدكم باسم
العروبة والإسلام ، أن اتركوا
عائلة الأسد تعمه في غيّها ،
وانضموا إلى ثورة شباب آذار
المجيدة ، ثورة الحرية والكرامة
، فهم منكم وإليكم ، وأنتم منهم
وإليهم ، مهما حاولت تلك
العائلة أن تبعدكم عنهم ،
وتبعدهم عنكم ، إننا جميعاً
إخوة في الوطن والمواطنة ، نؤمن
بالديموقراطية وبالعدالة
وبالمساواة ، وينبغي أن نكون
كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا
. الوطن باق أيها الإخوة ،
والمواطن باق أيها الأحبة ،
وعائلة الأسد إلى زوال ، إن لم
يكن اليوم فغداً ، وإن غداً
لناظره قريب . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |