ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لماذا
ستفشل خطة كوفي عنان لحل الأزمة
السورية؟ جمال
قارصلي* الأزمة
السورية تزداد كل يوم خطورة
وتعقيدا ، ونهايتها تزداد بعدا
وغموضا بالرغم من أن مجلس الأمن
بقراره الأخير الذي يحمل الرقم
2043 ينص على رفع عدد المراقبين
الدوليين لدعم خطة عنان المؤلفة
من ستة نقاط لحل الأزمة السورية
إلى 300 مراقبا. الخطة المذكورة،
والتي أصبحت محط أنظار العالم،
تعتبر في نظر الكثيرين الفرصة
الأخيرة لحل الأزمة السورية
بالطرق السلمية، وهي لا تدعو
للتفاؤل ومحكوم عليها بالفشل
لأسباب كثيرة، خصوصا إذا نظرنا
إلى الوضع الراهن في سورية
بعيدا عن الآمال والعواطف. من
خلال التجربة التي عشناها أثناء
إرسال المراقبين العرب إلى
سورية بناء على قرارات جامعة
الدول العربية، أثبتت السلطة
السورية للعالم قدرتها على
المناوارة والمماطلة والدخول
في أدق التفاصيل، وبواسطتها
إستطاعت أن تختزل كل الإتفاقية
مع جامعة الدول العربية بموضوع
المراقبين وجعلت من هذه النقطة
أهم النقاط الخمسة التي تم
الإتفاق عليها. نحن نقف اليوم
أمام نفس السيناريو الذي عشناه
قبل أسابيع قليلة ونشاهد بأن
أنظار العالم الآن كلها متجهة
إلى المراقبين الدوليين وإلى
عددهم وحركتهم وطريقة إختيارهم
وعملهم. المراقبون الدوليون
أصبحوا الشيء الأول والأخير في
خطة كوفي عنان في حين أصبحت باقي
نقاط الإتفاقية هامشية أو تم
تجاهلها. السلطة السورية لا
زالت تتصرف كالنعامة وتغمر
رأسها بالرمال لكي لا ترى
المخاطر المحيقة بها. وهي لا
زالت تقنع نفسها ومن حولها بأن
الذي يحصل في كل المدن والأرياف
السورية ليس بثورة شعبية بل هي
مؤامرة كونية عابرة ويمكن
تجاوزها مع مرور الزمن، وأن
الذين يقومون بهذه الأفعال هم
من المندسين والإرهابيين وهم
الذين يطلقون النار على
المتظاهرين السلميين وهم أداة
في أيدي القوى الخارجية التي
تريد أن تكسر جبهة المقاومة
والممانعة في سورية. تبنت
السلطة منذ بداية الثورة في
سورية الحل العسكري-الأمني
لإخماد هذه الثورة، معيدة بذلك
إلى الأذهان ما قامت به في
ثمانينيات القرن الماضي في حماة
وحلب ومدن أخرى سورية. هي لم
تظهر في تعاملها مع هذه الأزمة
أي نوع من المرونة ولم تأخذ
العبرة مما حصل في تونس ومصر
وليبيا وكذلك اليمن. السلطة
السورية لم تضع في حساباتها
التطورات الأخيرة التي حصلت في
العالم خلال العقود القليلة
الماضية وخاصة في المجال
التكنولوجي والسياسي منها. وهي
لا زالت مصرة على منع حصول أي
تغيير في موازين القوى داخل
البلاد ، لأنها تعي جيدا بأن أي
تغيير في هذه الموازين سوف يؤدي
بشكل تلقائي إلى نهاية هيمنتها
وسيطرتها المطلقة. هذا التغيير
سيكون مثل من يفتح ثغرة صغيرة في
بناء سد كبير، لأن هذه الثغرة
ستكبر بعد حين وستؤدي إلى
إنهيار هذا السد بشكل كامل. لذلك
يرى أغلب أركان السلطة في سورية
في الحل العسكري-الأمني فرصتهم
الوحيدة لإطالة عمر بقائهم في
مناصبهم. تدعي
أركان السلطة أنها تريد الحوار
ولكنها وفي الحقيقة تخاف منه
كما يخاف الشيطان من المعوذات.
فلذلك هي تريد أن تحاور نفسها أو
أن تحاور معارضة صورية قد
صنعتها من أجل هذا الغرض. فلذلك
هي تماطل في توفير شروط الحوار
والمناخ السياسي المناسب له.
أهم شروط الحوار هو إعتراف
أطراف الحوار بعضها ببعض ، فكيف
تستطيع السلطة أن تحاور شيئا لا
تعترف بوجوده. وفي العادة يتم
الحوار بين طرفين متكافئين
ويكون مستوى تمثيلهم في الحوار
متساوي، وللحوار أهداف واضحة
وبرنامج عمل تلتزم به كل
الأطراف المتحاورة ويجب أن لا
يكون الحوار من أجل الحوار فقط،
بل يجب ان يكون لدى المتحاورين
الصلاحيات الكافية للإتفاق
والتنازل والعمل على كسب ثقة
الطرف الآخر. السلطة السورية لم
تفعل أي شيء من هذا القبيل ، بل
عملت على العكس من ذلك ، فالسجون
السورية لا زالت مليئة
بالمعتقلين الثوار وكذلك
التظاهر السلمي لا زال ممنوعا
في البلاد والأسلحة الثقيلة لا
زالت متواجدة في كثير من المدن
والقرى السورية ولم يتم سحبها
إلى ثكناتها أو إلى حدود
الجولان المحتل. أغلب ما تقوم به
السلطة السورية من أعمال "إصلاحية"
تأتي بالنتيجة المعاكسة ، وأفضل
مثال على ذلك هي عملية
الإستفتاء على الدستور السوري
الجديد الذي تم في تاريخ 26/2/2012.
النتيجة كانت مخيبة للآمال
وصادمة لكل من كان لديه شيء من
القناعة بأن السلطة الحالية
جادة في عملية الإصلاح. الذي حصل
لا علاقة له بالإصلاح بل هو
عملية ذر الرماد في العيون لأن
الدستور الجديد مليء بالثغرات
وعملية التصويت عليه تمت تحت
ظروف صعبة للغاية. هذا ما منع
السلطة بأن تدعي بأن نتيجة
التصويت كانت 99% ككل الإنتخابات
السابقة التي حصلت في العقود
الأربعة الماضية والتي إعتاد
الشعب السوري على نتائجها التي
لولا الحياء لتجاوزت نسبة ال100% .
إضافة إلى ذلك لقد تم تفصيل هذا
الدستور على مقاس رئيس
الجمهورية والذي من خلاله
يستطيع أن يظل رئيسا للبلاد إلى
عام 2028 وهنالك من يتوقع بأن
السلطة ستقوم قبل هذا الموعد
بعملية "إصلاحية" جديدة
كهذه وتقدم للمواطن السوري
دستورا جديدا آخر "يَجُبُ"
ما قبله. بمباركة
السلطة وبدعمها تشكلت مجموعات
مسلحة للدفاع عن السلطة مثل "الشبيحة"
وغيرها. هذه المجموعات يتم
تمويلها من قبل بعض رجال
الأعمال في سورية وبالمقابل
تشكلت كذلك مجموعات مسلحة من
الحركة الثورية إلى جانب الجيش
السوري الحر والتي يتم تمويلها
كذلك من دول خارجية. أغلب هذه
المجموعات المسلحة أصبحت تعمل
بشكل مستقل ولا يوجد لها سلطة
مركزية تسيطر عليها ، ولهذا
أصبح الإلتزام بقرارات وقف
إطلاق النار صعبة للغاية.
التدخل في الشؤون السورية
الداخلية من طرف دول أخرى أصبح
يمس بسيادة البلاد الوطنية
وهنالك دول أخرى أصبحت تقوم
بعملية تصفية حساباتها على
الأرض السورية كما كان يحصل ذلك
سابقا في لبنان والعراق ، مما
جعل عملية الإتفاق على الحل
السلمي أكثر تعقيدا وعلى طريقة
المثل القائل "كثرة الطباخين
تحرق الطبخة". إضافة إلى ذلك
هنالك بعض الدول العربية لا
تتمنى للثورة السورية النجاح
لأنها تعلم بأن رياح الإصلاح
والتغيير آتية إليها، وهي تريد
أن توقفها على الحدود السورية
وتتمنى إخمادها هناك قبل أن تصل
إليها. كما هنالك بعض دول الجوار
تتمنى للجيش السوري المصير الذي
وصل إليه الجيش العراقي بعد
سقوط بغداد ، أي أن يكون جيشا
ضعيفا ممزقا أو محلولا ولا حول
ولا قوة له. أما الكيان الصهيوني
فهو يخاف من إنتصار الثورة
السورية لأنه يعلم بأن أولى
مطالب الحكومة الجديدة بعد
إنتصار الثورة ستكون تحرير
الجولان المحتل وإعادته إلى حضن
الوطن الأم سورية. التدخل
العسكري الخارجي وخاصة الغير
عربي سيؤدي إلى حرب أهلية طويلة
الأمد لأن هذا التدخل سيقابل
بمقاومة شعبية شرسة، وخاصة من
أتباع السلطة الحالية
والمتنفذين في الدولة وبعض
القوى الإسلامية المتطرفة التي
ستجد على الأرض السورية مرتعا
خصبا لتصفية حساباتها مع بعض
القوى العالمية كما حصل في
العراق واليمن وما يحصل الآن في
أفغانستان. أما إطلاق النار على
المتظاهرين السلميين وحصد
أرواح العشرات منهم خلال دقائق
قليلة وتدمير عدد من المدن
والقرى السورية من قبل الجيش
السوري بواسطة الأسلحة الثقيلة
والقيام بالمجازر الشنيعة ضد
مواطنين عزل، فهو يعطي المبرر
الكافي لتسليح الثورة السورية
والجيش السوري الحر. هذا التسلح
يتم الآن على قدم وساق وهذا ما
سيعجل التفاهم السياسي في غاية
الصعوبة. إذا ما
هي الإمكانيات الموجودة للوصول
إلى حلي سلمي للأزمة السورية؟ من
الواضح أن السوريون لا يستطيعون
وحدهم حل مشاكلهم للأسباب التي
ذكرناها سابقا، وهذا يُعَرِّضْ
كل الأطراف المتنازعة للإبتزاز
من قبل قوى خارجية ، بالرغم من
أن كل أطراف الأزمة السورية
متفقة على ضرورة الإصلاح
والتحول الديمقراطي. هنا تقع
مسؤلية كبيرة على أصدقاء سورية
وخاصة الدول التي تدعم السلطة
عسكريا وسياسيا وإقتصاديا ، مثل
روسيا وإيران والصين. هذه الدول
تستطيع ان تنصح السلطة في سورية
- وحتى تضغط عليها - في تطبيق خطة
عنان كاملة وبكل نقاطها الستة
والإبتعاد عن المراوغة
والمماطلة ، لأن ضياع الوقت ليس
لصالح السلطة ولا لصالح المجتمع
السوري بشكل عام. وفي مقابل ذلك
تقوم الأطراف الداعمة لتكتلات
المعارضة مثل تركية ودول الخليج
وأمريكا وبعض الدول الأوربية
بإقناع أصدقائها للتحلي
بالمرونة والإستعداد للتنازل
في بعض الأمور من أجل الوصول إلى
حل يرضي أغلبية المجتمع السوري
وينقذ سورية وحتى المنطقة كلها
من كارثة تتربص بها. أكثر
أوراق الأزمة السورية هي في يد
السلطة وعلى رأسها رئيس
الجمهورية الذي يستطيع أن يقدم
تضحيات أكثر من غيره من أجل
حماية الوطن من آفة الحرب
الأهلية، حتى لو كلفه ذلك
التنازل عن منصب الرئاسة كما
حصل في اليمن. الإتفاق المنشود
يحتاج إلى حوار جاد ونابع من
إرادة حقيقية وعلى كل الأطراف
أن تكون بقدرهذه المسؤلية
التاريخية وتضع مصير ومستقبل
الوطن والمنطقة في أعلى
أولوياته. نحن
نتسابق الآن مع الزمن ونسمع
دقات ساعة القنبلة الموقوتة بكل
وضوح ولا يفصلنا عن نقطة
اللاعودة أو نقطة الصفر إلا
دقائق قليلة. فإذا لم نستطع أن
نتجاوز العقبات الشائكة في طريق
التفاهم من أجل الوطن وأجيالنا
القادمة فإن خطة عنان لحل
الأزمة السورية محكوم عليها
بالفشل الأكيد، وسيأتي اليوم
الذي سنقف فيه أمام الله
والتاريخ. إن رحمنا الله فإن
التاريخ لا يرحم. *
نائب ألماني سابق من أصل سوري ========================== محاوره
مع رموز الوطن من أجل تفاهم أفضل
لسوريا الغد تجريها دائرة
التحليل السياسي لمكتب التنسيق
لحقوق الإنسان- نيويورك الحلقة
العاشرة مع الأستاذ زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية تعريف
بالأستاذ زهير سالم بقلمه أنا من
مواليد 1947 – من مدينة حلب –
تخرجت من جامعة حلب كلية اللغات
قسم اللغة العربية 1971 – محب
للأدب والشعر وملم باللغات
الفرنسية والفارسية . انتسبت
إلى جماعة الإخوان المسلمين سنة
1963 – خرجت من حلب سنة 1979 وما
زالت أعيش خارج وطني . وأشتغل في
حقل الدراسات والمتابعات . أدير
مركز الشرق العربي للدراسات
الحضارية والاستراتيجية كتبت
على صفحاته أكثر من ألف ومائتي
مقال ودراسة أدافع عن قضايا
الحرية في المجتمع السوري وعن
قيم العدل والتشاركية من منظور
إسلامي . أؤمن أن جماعة الإخوان
المسلمين جماعة وليست حزبا . ولا
أؤمن بمصطلح الإسلام السياسي .
وأعتقد أن الدولة الحديثة هي
الصيغة الأكثر تعبيرا عن جوهر
الموقف الإسلامي المتمثل في
قوله تعالى : ولقد أرسلنا رسلنا
بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب
والميزان ليقوم الناس بالقسط نرحب
بكم أستاذ زهير سالم في
المحاورة العاشرة لرموز الوطن
مع رجاء التفضل بالإجابة عن
الأسئلة التالية: السؤال
الأول : ثلاث مؤتمرات حتى الآن
لأصدقاء سوريا..مضافاً إليها ست
او سبع جلسات في مجلس الأمن حول
الوضع في سوريا..وتصويت في الأمم
المتحده ضد سلوك النظام السوري..إضافة
إلى مئات التصريحات التحذيريه
من دول غربيه وعربيه للنظام ..كل
ذلك وموقف نظام الأسد على حاله
من صم الآذان وإستمراره للقتل
والإعتقال وتدمير المدن والقرى..وسؤالي
لكم ..ماذا بعد.. ماذا في جعبة
المجلس الوطني (وانتم الأخوان
جزء منه) من مخططات لتغيير هذا
الروتين الجامد والذي تشترك به
الدول الغربيه بطبيعة الحال
والذي لايبدو معه افق واضح
المعالم .؟ 1- جواب
لا أظن
أن هناك أحد في العالم يراهن على
تغير حقيقي في موقف بشار الأسد .
الظروف الدولية تقتضي من العالم
أن يتظاهر بإدارة الأزمة وهو
يفعل ذلك فقط . الذي يتحرك على
الأرض فقط هو قوى الثورة وقوى
النظام .قوى النظام مدعومة من
روسيا والصين وإيران بكل أشكال
الدعم . وقوى الشعب تعبر عن
حالها بشعار مالنا غيرك يا الله
. وهو تعبير صادق . معارضة الخارج
ما تزال محمولة ولم تتحول إلى
حاملة بعد . لأسباب متعددة منها
ما يتعلق بالموقف الدولي ومنها
ما يتعلق بطبيعة الوضع على
الأرض السورية حيث ما يزال
النظام يمنع أي شكل عملي
للتواصل بين الداخل والخارج
ومنها ما يعود إلى أسباب بنيوية
في تكوين المعارضة . ربما
الجواب المباشر على السؤال
وماذا بعد ؟ هو من صميم عمل
المعارضة من غير ادعاء أقول أن
الجواب على السؤال مازال بعيدا
عن أجندة البحث . قد لا يعجب هذا
الجواب البعض . التصميم على
المضي في طريق الثورة هو الخيار
ولكن الأجوبة التفصيلية ليست في
متناول أحد السؤال
الثاني : امير قطر كان اكثر
وضوحاً عندما اعلن ان فرصة نجاح
مبادرة عنان لاتتجاوز ثلاث
بالمائه.العالم كله بإعتقادي
يعلم ذلك.ماهو برأيكم سبب منح
هذا النظام الفرصه تلو الأخرى
وهل هذه الفرص تصب في سوء نية
الغرب تجاه ثورة الشعب السوري ؟ جواب
- 2 السبب
الأول في رأيي أن الموقف الدولي
مرتبك تجاه التغيير في سورية .
نعرف أن العالم استجاب بسهولة
لتغيير ما في مصر أو في تونس .
الأمر في سورية مختلف وهو في
الوقت نفسه ليس بمتناول اليد .
العالم يتمنى أن يستطيع الأسد
احتواء الموقف ليساوموه بعد ذلك
على ما يريدون . أنا أقول أن 3 %
التي منحها أمير قطر كانت نوعا
من التفاؤل الدبلوماسي . أحيانا
ننظر إلى الأمور بخواتمها ننظر
إلى خاتمة ما جرى في كوسوفو ولكن
أحدا لا يتساءل بعد كم ؟ وبعد
ماذا ؟ أعتقد أننا يجب أن نخطط
لثورة مديدة وأن نلغي حالة
الانتظار من عقولنا وقلوبنا .
كان خطأ أن يبدأ السوريون
بالتوجه إلى الخارج . هؤلاء
إخواننا الفلسطينون يصابرون
منذ ستة عقود ولا يكاد يقف معهم
أحد . التوكل على الله منبع
للقوة . والثقة بالنفس
والاعتماد عليها هي المقنع السؤال
الثالث : الغرب يحض دائماً على
توحيد صفوف المعارضه من اجل
حصول على مساعدات فعّاله ,
المجلس الوطني يمثل تيارات
عديده .. ماهي الأطياف الأخرى
التي يود الغرب إضافتها للمجلس
الوطني حتى يعتبره موحداً.؟ جواب -
3 لا أرى
أن الغرب أو غيره إلا متعللا
بالحديث عن وحدة المعارضة . الكل
يعلم أن باستطاعة النظام السوري
في ساعات أن يوحي إلى أوليائه
بتشكيل فصيل (( معارض )) فكيف يمكن
لمعارضة حقيقية أن تتحد مع
هؤلاء ؟ على صعيد آخر هناك قوى
معارضة ترى أن شراكتها مع
النظام أجدى عليها من شراكتها
مع الشعب فهي تعول على تحصيل بعض
المكاسب والمواقع في ظل النظام
وستكون أكثر غبطة من شراكة مع
معارضة قد لا تمنحها الكثير عبر
صندوق الاقتراع السؤال
الرابع: الإخوان المسلمون
أصدروا بتاريخ ٢٦ آذار /
مارس ٢٠١٢ ميثاقاً
يحمل اسم العهد الوطني الجديد
يضع تصوراً لمستقبل سوريا ما
بعد الأسد .إلى أي مدى ساهمت هذه
المقررات في بناء الثقه بين
أطياف المعارضه.؟ جواب -
4 أعتقد
أن الجواب على هذا السؤال يملكه
الآخرون . هناك جهود نصف قرن من
المستبدين لتشويه صورة
المسلمين والتخويف منهم . جاءت
هذه الورقة لقلب الطاولة على
هذه الصورة النمطية السؤال
الخامس : المهندس غسان النجار
وهو أحد قياديي التيار الإسلامي
الديموقراطي اصدر بياناً إنتقد
فيه المجلس الوطني وبصورة عامه
شخصيات في المجلس الوطني تشكل
عبئاً على المعارضه وتجاهل
لتيارات معارضه أخرى ذات تاريخ
عريق في الوقوف بوجه طغيان نظام
الأسد, وبإعتباركم تمثلون
تياراً هاماً في المجلس الوطني
هل تم دراسة هذا البيان وهل سيتم
إجراء تعديلات في تركيبة المجلس
على ضوء هذا البيان او بيانات
إعتراضيه أخرى. جواب -
5 نحن
قريبون من المهندس غسان النجار
ومن سائر القوى المعارضة نحترم
الجميع ونتواصل معهم ونعتقد أن
جمع الكلمة في الوضع الراهن لا
يتم بتوجيه الانتقاد إلى أي
فريق عبر الاعلام . يحتاج
السوريون جميعا إلى مرحلة من
الاصغاء يصغي بعضهم لبعض السؤال
السادس : هل تمت لقاءات بينكم
"كإخوان وليس كمجلس وطني"
وبين ممثلي دول عربيه وأجنبيه ,ماهي
هذه الدول وماهي اهم المواضيع
التي بُحثت.؟ جواب -
6 التواصل
السياسي مع الجميع لا يتوقف
دائما هناك إرادة الطرف الآخر .
والحديث دائما يدور حول المشروع
الوطني . نحن مع انطلاقة هذه
الثورة لم نعد نتصرف كجماعة
مستقلة عن الحراك الوطني السؤال
السابع : تصريحات لمسؤولين في
المجلس الوطني تؤكد بأنهم لم
يستلموا أية مساعدات مادية حتى
الآن من الدول التي وعدت بها.
فإن كان ذلك صحيحاً
فكيف بإمكان الشعب السوري ان
يثق بتصريحات ممثلي هذه الدول
في دعم الثوره السوريه؟ جواب -
7 لا بد
أن نربط هذا الجواب بتاريخه .
وعلى الحقيقة لست في الدائرة
التي تتيح لي الاطلاع على هذه
الأمور السؤال
الثامن : النظام الداخلي للمجلس
الوطني يحتم إجراء إنتخاب لرئيس
المجلس كل ثلاثة أشهر.ماهي
الشخصيات التي يدعمها الإخوان
لشغل هذا المنصب؟ ام أن هناك
توافقاً على الإبقاء على د.
برهان غليون لفتره جديده أخرى.؟ جواب -
8 هذا
أمر يدرس في وقته وفي ظرفه وليس
هناك مواقف مسبقة في هذا الصدد السؤال
التاسع : النظام بإذن الله ساقط.هل
لديكم توقعات للفتره الزمنيه
التي يستغرقها للسقوط؟ وهل
إنشغال الإداره الأمريكيه
والفرنسيه هذا العام
بالإنتخابات الرئاسيه دور في
تأخير هذا السقوط.؟ جواب -
9 ويسألونك
متى هو قل عسى أن يكون قريبا أنا
أنتظر الفرج والخلاص من هذا
النظام منذ 33 عاما وما من يوم
أنام فيه وأنا أشك في الفرج عند
الصباح انتظرت
طويلا ولكن الثقة بحسن وعد الله
لا تتزعزع .. السؤال
العاشر : ماهو السؤال الذي لم
تُسألوه وتودون طرحه على نفسكم
والإجابه عليه.؟ جواب
-10 في
كل ساعة أسأل نفسي كيف يمكن أن
أخدم وطني وشعبي في هذه الساعة .
أرجو أن أكون قد وفقت في الساعة
التي مضت لأستعد للساعة التي
تأتي .. وشكرا جزيلا لكم .. نسيت
أن أخبر الأستاذ هشام أنني كنت
تلميذا عند والده رحمه الله
تعالى الأستاذ ياسين النجار في
إعدادية المعري في حلب وتعلمنا
منه مع ما علمنا من تاريخ هذه
الأمة الكثير مما لا يمكن
الإحاطة به .. جزاه
الله عن تلامذته خير الجزاء
وتقبله في الصالحين أخي
زهير أشكركم على اجوبتكم
الصريحه والتي تصب في وحدة
اطياف الشعب السوري راجين لكم
دوراً فاعلاً في تقريب وجهات
النظر بين اطياف المعارضه
المختلفه من أجل تقريب يوم
الإنتصار العظيم والسلام عليكم
ورحمة الله _________ المهندس
هشام نجار .. المنسق العام لحقوق
الإنسان - الولايات المتحده -
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة
العنف والإرهاب وتعزيز الحرية
وحقوق الإنسان ============================ د.
عبد الكريم بكار الثّورة
عبارة عن عمل جراحيّ في جسد
الوطن، وضرورة الثّورة تنبع من
حجم العلّة التي يعاني منها
الوطن، وبهذا المقياس فإنّ
الثّورة السّوريّة أعظم
الثّورات العربيّة مشروعيّة؛
لأنّ السّوء الذي لحق بسورية
والسّوريين من وراء هذا النّظام
القاتل هو أعظم من كلّ سوء لحق
بالعرب والمسلمين في أيّ مكان
من أرض! إنّ
الثّورة السّوريّة دخلت في
شهرها الرّابع عشر وهي أشدّ
تصميمًا على المضيّ إلى آخر
المشوار، وكأيّ ثورة عظيمة
وكبيرة حاولت توجيه عدد من
الرّسائل للنّظام الفاسد
وللشّعب المصابر بكل فئاته، كما
أنّها وجهت رسائل للثّوار
والدّاعمين لهم، وتلك الرّسائل
نابعة من جوهر الثّورة ومن
أدبياتها وأهدافها، ولعلّ من
أهم تلك الرّسائل الرّسائلَ
التّالية: 1-
الرّسالة الأولى موجّهة إلى
الشّعب السّوريّ، تذكّره فيها
الثّورة بالمآسي التي لاقاها
خلال ما يزيد عن أربعين سنة من
الخداع والتّخويف والسّلب
والنّهب وتقييد الحرّيات،
وتذكره كذلك بالإمكانات
الهائلة التي يملكها، ويستطيع
توظيفها في إسقاط نظام البغي
والعدوان، والحقيقة أنّ
الثّورة السّورية فجّرت كلّ
ينابيع الخير في نفوس
المتعاطفين معها من السّوريين
وغيرهم، واستطاعت أن تحدث في
نفوسهم وفي حياتهم الاجتماعيّة
ما يشبه الزلزال؛ فصار النّاس
يعجبون من حجم التّغيير الذي
طرأ على حياتهم، وأيّ تغيير
أعظم من أن يصبح نيل الشّهادة
هدفًا متألّقًا لعدد كبير من
الشّباب، وأن يصبح إيثار
المنكوبين بالسّكن والمال
والطّعام شيئًا مألوفًا
وعاديًّا؟! إنّ
المألوف في الثّورات العالميّة
أنّها تشتغل على تغيير الفضاء
السّياسيّ وإعادة تشكيل
الطّبقة السّياسيّة، لكنّ
الثّورة السّوريّة رأت أن تشتغل
على الفضاء الإنسانيّ ليكون كلّ
تغيير سياسيّ مقبل عبارة عن صدى
للتّغيير الأخلاقيّ والإنسانيّ
الذي ينعم به النّاس في سورية
اليوم. لقد
أوضح الشّعب السّوريّ للعالم
بأنّه يملك القدرة على التّضحية
ونكران الذّات، ويملك المثابرة
على البذل والعطاء غير المشروط،
وهذا في حدّ ذاته يشكّل نصرًا
مبينًا بكلّ المقاييس
والمعايير. 2-
رسالة إلى النّظام تخبره فيها
بأنّه فقد شرعيّته حين بدأ
بقصْف المدن وقتْل الأطفال
واغتصاب الحرائر، ولذلك
فالثّورة السّوريّة هي ثورة على
الشّرعيّة التي استمدّها
النّظام من دعوى الوطنيّة
والقوميّة والممانعة في وجوه
المشاريع الغربيّة، وكانت
الفكرة المركَّزة والمعبِّرة
في هذا الصّدد هي: (الشّعب لا يثق
بالنّظام). وحين تُعدم الثّقة
فإنّ كلّ الدّعاوى والرّوابط
الوطنيّة تصبح من غير معنى. النّاس
في بداية الثّورة كانوا يطالبون
بالإصلاح، ثم تبيّن لهم خلال
أشهر قليلة بأنّ النّظام الذي
يحكمهم مصمّم بطريقة لا تسمح
بإدخال أيّ تغييرات عليه، فهو:
إمّا أن يبقى على ما هو عليه،
وإمّا أن يرحل، وليس هناك منزلة
ثالثة بين هاتين المنزلتين،
وهذه القناعة لا تزداد مع
الأيّام إلاّ رسوخًا، حيث تقدّم
كلّ المبادرات العربيّة
والدّوليّة البراهين على
صحّتها. 3-
وجّهت الثّورة رسالة صريحة
وواضحة إلى أقطاب المعارضة
ومحترفي العمل السّياسيّ وكلّ
القيادات الدّينيّة
والشّعبيّة، وهذه الرّسالة
تؤكّد لهم أنّ عليهم أن يسارعوا
إلى الالتحاق بالثّورة على
شروطها هي وليس على شروطهم.. إنّها
تقول لهم: اللّحظة التي تمرّون
بها هي لحظة تضحية وبذل، وليست
لحظة تقاسم للمناصب أو تأسيس
للألقاب وأشكال النّفوذ، ومن
المؤسف أنّ بعض قادة المعارضة
لم يستوعبوا هذا المعنى، ومضوا
يتنافسون على المكاسب
الصّغيرة، وأنا متأكّد من أنّ
الثّورة سوف تتجاوزهم، وتتركهم
في نهاية المطاف وشأنهم. للحديث
صلة. ========================= إيران
- تركيا..والصراع على سوريا
والعراق عريب
الرنتاوي في
حمأة الخلاف العراقي - التركي،
والذي بلغ حد تبادل الاتهامات
والتهديدات، كما لم يحصل بين
البلدين منذ الغزو الأمريكي
للعراق، صدرت عن طهران تصريحات
"مُحتفية" بالعراق "الجديد"
موقعاً ودوراً، وبالحكومة
ورئيس وزرائها نوري المالكي،
وصولاً للدعوة إلى وحدة كاملة
بين البلدين، في تعبيرٍ لم تخف
دلالته على أحد، عن الصراع
المحموم على المنطقة العربية،
بين قطبين إقليميين صاعدين. تركيا
وجدت نفسها، راغبة أم مكرهة، في
خندق واحد مع الدول والممالك
والحركات السنية...وإيران، لن
تخرج عن "قدرها" الذي وضعها
على رأس زعامة محور شيعي إقليمي
عابر للحدود...ولأن المظهر
الرئيس للصراع في الإقليم، يأخذ
شئنا أم أبينا، طابع الصراع
السني – الشيعي، فقد وجدت
القوتان الإقليميتان نفسيهما
تتزعمان محورين متقابلين. لقد
سقطت نظرية "تصفير المشاكل"
مع الجوار، التي وضع أسسها وزير
الخارجية التركي أحمد داود
أوغلو....قلنا هذا من قبل، ونعيد
تأكيده اليوم، فتركيا مشتبكة في
"حرب باردة" مع جميع
جيرانها تقريباً...من سوريا إلى
إيران مرورا بالعراق، وهي
بالقطع ليست على علاقة طيبة مع
الجارة اليونانية، وبالذات على
خلفية الأزمة القبرصية
المتفاقمة على وقع اكتشافات "الهيدروكاربون"
في شرق المتوسط. أما
إيران، فهي في حالة اشتباك ممتد
مع جوارها، على الأقل منذ
انتصار الثورة الإسلامية، وما
صاحبها ورافقها من نظريات "تصدير
الثورة" و"قيادة معسكر
المحرومين" ضد قوى الاستكبار
العالمي، وصولاً "للمقاومة
والممانعة"....ويبدو أن حالة
"التعايش" بين القوتين
الإقليميتين التي استمرت
لسنوات طوال، تواجه أصعب
اختباراتها على ساحة "الأزمة
السورية" الممتدة إلى العراق
هذه الأيام. في
زيارته الأولى – خلال ولايته
الثانية – ذهب المالكي إلى
طهران طلباً للعون والإسناد و"التعويم"...فهو
يواجه جبهة عريضة وطويلة من
الخصوم المحليين والإقليميين...داخلياً،
يواجه المالكي، ولأول مرة، خطر
السقوط في امتحان الثقة
البرلمانية، كتلة العراقية
والأكراد، ومعهما بعض "المنافسين"
الشيعة، ضاقوا ذرعاً بـ"فرديته"
و"تفرده" و"نزوعه
الديكتاتوري"، وهم في كل هذا،
معهم الحق كل الحق، فالرجل أظهر
ميلاً لإعادة إنتاج سيرة صدام
حسين، وإن بشروط محلية وإقليمية
مغايرة...إقليمياً، يواجه الرجل
حلفاً ممتداً من أنقرة إلى
الرياض، مروراً بالدوحة، وهي
العواصم التي تعلن جهاراً
نهاراً، كراهيتها له، ورفضها
لميوله المنحازة لإيران
والداعمة لنظام الأسد، و"المُهمّشة"
للمكون السنّي في المعادلة
الوطنية العراقية. وأحسب
أن "الشعرة التي تكاد تقصم
ظهر المالكي" بالنسبة لهذه
العواصم، إنما تمثلت في "تغريده"
خارج سرب "تركيا والخليج
العربي" بالنسبة للأزمة
السورية، وصارت الإطاحة برأس
المالكي، شرطاً ضرورياً من وجهة
نظر هذا المحور، للإطاحة برأس
بشار الأسد...ولهذا السبب
بالذات، ولأن المعركة على
سوريا، هي معركة حياة وموت
بالنسبة لنفوذ إيران في
المنطقة، فإن رأس المالكي، بات
"خطاً أحمراً" إيرانياً،
ستقاتل طهران لمنع أي فريق أو
طرف من اجتيازه أو التجاوز عليه...إنهما
معركتان في معركة واحدة، تنتصر
فيهما الأطراف سوية، أو تخسرهما
سوية، هكذا تبدو الصورة،
للمراقب عن كثب لمجريات
الأزمتان المتفجرتان. لقد
أنشأ النظام السوري في لبنان
نظرية "تلازم المسارين"،
السوري واللبناني فيما خصّ
عملية السلام، لمنع لبنان في
الأساس، من الانفراد والتفرد
بحل مع إسرائيل، على غرار كامب
ديفيد و17 أيار وأسلو ووادي عربة...هذه
النظرية تكاد تكون سقطت بعد
اغتيال الحريري وانسحاب الجيش
السوري، وإن كانت حرب تموز 2006
وأحداث السابع من أيار 2007، قد
أعادت الاعتبار لها جزئياً على
الأقل. اليوم،
"يُرزق" النظام السوري
بمسار آخر يتلازم مع مسار بقائه
أو سقوطه، وهو أهم وأكثر وزناً
وتأثيراً، إنه المسار العراقي،
الذي يكاد يلاصق المسار السوري
ويجاريه في مصائره ومآلاته...وهذا
يمكن أن يكون نقطة قوة كبرى
للنظام السوري، مثلما يمكن أن
يكون نقطة ضعفه وكعب أخيله...المسألة
بمجملها مرتبطة بالكيفية التي
سيدير بها النظام، أزمة العالم
معه، أو أزمته مع العالم برمته (تقريباً). أياً
يكن من أمر، فإن تطورات الأزمة
السورية، وتداعياتها
وانعكاساتها العراقية، ستُدخل
القوتين الإقليميتين الرئيستين
في نزاع محموم، بدأ يخرج إلى
العلن، ويتشعب إلى غير ملف، من
"النووي الإيراني" إلى "مصير
المالكي" مروراً بشكل خاص،
بمستقبل سوريا وموقعها على
خريطة التحالفات والمحاور
الإقليمية...ولعل في القادم من
الأيام والتطورات ما يكشف عن
مزيد من أوجه الخلاف وميادين
الصراع وحدوده. ============================ سنا
السورية يعتقد
النظام ومن معه انهم استطاعوا
تحقيق نصراً عسكرياً على
المعارضة المتمثلة في الجيش
الحر بتمنكهم من دخول بعض
المناطق والأحياء وارتكاب
المجازر والفظاعات التي
تناقلتها وسائل الاعلام
المختلفة، وانهم استطاعوا
تحقيق قفزة كبيرة بقبول خطة
عنان ذات النقاط الستة ومن ثم
العمل على الالتفاف عليها
وتقويضها من الداخل بمعاونة
وحماية روسية، وانهم بذلك قد
أحكموا قبضتهم على الثورة
السورية ولم يبقى لهم الا ان
يشدوا الخناق عليها ليخنقوها
وبذلك يتحقق لهم ما أملوا به،
ولكن الوقائع الحسية الحقيقية
تنفي ذلك بشكل قطعي. الثورة
السورية بلغت من القوة والرسوخ
في صدور الثائرين مالا يمكن
إزالته، والعالم برمته اضطر
مؤخراً الى القيام بتحركٍ في
مجلس الأمن لتحقيق بعض التوازن
في الواقع الحالي من منع
العصابة من الاستمرار في نهج
القتل المتبع، والقبول بأحقيّة
الشعب السوري في اختيار ممثليه
والتسليم بحقوقه في بناء
مستقبله ولو كان ذلك من خلال خطة
مشكوكٍ في قدرتها على الوصول
الى النتائج المتوقعة منها،
والعصابة الاسدية وداعمها
الرئيسي روسيا استنفذا كل وسيلة
ممكنة في سبيل حرف الثورة عن
مسارها ولكنهم فشلا في ذلك ولم
يستطيعا حتى الآن الوصول الى ما
يريدان بالرغم من تحقيق بعض
المكاسب لهما، ولكنها مكاسب
سرعان ماتتبخر في خضم الحراك
الشعبي المستمر. خطة
العصابة الحالية المتمثلة في
إفراغ بعض المناطق والأحياء من
سكانهم، وارتكاب المجازر
والفظاعات في سبيل إرهاب
الثائرين وإجبارهم الى العودة
الى الطاعة والقبول بالواقع كما
هو، وان حققت بعض الخطوات
ولكنها سريعاً سوف تزول عند اول
اختبار لها، فأهالي بعض الاحياء
في حمص خرجوا الى التظاهر عند
اول فرصة أتيحت لهم وسوف يعودون
ويملؤوا الساحات بالمظاهرات
عند توقف انهيال القذائف عليهم،
ومدينة مثل حمص العدية والعصية
على النظام سوف تعود الى الحياة
سريعاً كما هي أختها وتوأمها
مدينة حماه، فحماه بعد مجزرة
شباط عام ١٩٨٢ ما لبث
أهلها وساكنيها ان رجعوا الى
مناطقهم واحيائهم وأعادوا بناء
منازلهم التي دمرها النظام على
رؤوسهم لتعود وتحيى مدينة حماه
وتثور مجدداً ويفنى مدمرها حافظ
الاسد الى غير رجعة. وأسلوب
النظام الحالي في المراوغة
والاحتيال وتفريغ خطة عنان من
مضمونها لم ولن تنجح وان كانت
سوف تحقق بعض المكاسب الآنية،
وذلك لتيقظ الدول الداعمة للشعب
السوري ( أصدقاء سوريا) الى حيل
النظام من حيث مقدرته على
اجتراح المهلة تلو المهلة،
وتيقن المجتمع الدولي بانه ان
لم يتم تقييد ألاعيب العصابة
الحاكمة في سوريا وافشال خططها
فلن يحدث اي تقدم في تطبيق
الخطة، وسوف يعود الجميع خائبين
وخالي الوفاض متمثلين للمثل
الشعبي ( كأنك يازيد ما غزيت)،
فهل المجتمع الدولي مستعداً لان
يتلاعب به النظام السوري، ويقبل
ان يصبح دمية في يد بشار وعصابته
يتقاذفونه كيف يشاؤون، من الصعب
على دول مثل امريكا وفرنسا
القبول بذلك!!!!. الداعم
الروسي للنظام السوري ومن حيث
تمكنه في الفترة الماضية من
إمساك معظم الخيوط وإجبار
الجميع بقبوله راعياً لخطة
عنان، سوف يفقد قدرته التي
يمتلكها مع الوقت، وخاصة مع
تلاعب النظام بالخطة واستمراره
في التهرب من تطبيقها، بحيث
تجبر الجانب الروسي من اتخاذ
موقفاً يجبر النظام على تطبيق
بنودها، آو التخلي عن موقفه
الحامي لهذه العصابة وهذا
مانرجو ان يتحقق لاحقاً، او
قبوله بالتنازل عن موقفه
المتشدد ليعود ليغرد ضمن السرب
الدولي وان كان صوته سيبقى
نشازاً. مبادرة
كوفي عنان الحالية وان كانت لا
تلبي طلبات الثائرين ولكنها
تشكل فرصة لمحاصرة النظام
وقبوله بالتنازل عن بعض
المسلمات التي كان يعتبرها
لايمكن اختراقها او تجاوزها
سابقاً، فهو قبل بوجود معارضة
له تطالب برحيله، واعترف بوجود
تنظيماً مسلحاً يناوئه وهو
مجبرٌ على عقد اتفاق او هدنة معه
وان لم تكن مكتوبة فقراتها،
وايضاً اعترافه بانه من الواجب
عليه ان يتنازل من عليائه
والجلوس الى طاولة المفاوضات مع
المعارضة السورية التي كان ينكر
وجودها بالمطلق، واصبح مفروضاً
عليه سحب دباباته وأسلحته من
الشوارع والمدن او إخفائها
بسرعة خشية من ان يكتشفها
المراقبين الدوليين. بشار
وعصابته بدؤوا يعون انهم اصبحوا
محاصرين اكثر من اي وقت مضى من
المجتمع الدولي، واصبحت
تصريحاتهم وأكاذيبهم عرضة
للكشف والتكذيب خلال ساعات، وما
التصريحات المباشرة لبعض
المسؤولين الأمريكيين رداً على
ادعاءات النظام بوقف اطلاق
النار وانسحاب قواته الا دليلاً
على مدى وعي المجتمع الدولي
لمدى كذب النظام واحتياله
ومراوغته التي ليس لها سبيلاً
للنجاح بعد الآن، ولم يعد احداً
يستسيغ ان يسمع الجعفري متمثلاً
بشعر نزار قباني في دفعه عن
عصابته المجرمة امام الامم
المتحدة. الثورة
السورية لم تفقد زخمها ولن
تفقده الا بسقوط النظام الأسدي
وعصابته، وان كانت تحاول
استرجاع قدرتها على الحراك بعد
مشاهد القتل المفزعة واستخدام
النظام دباباته وقذائف الهاون
ضد الثائرين عليه، والجيش الحر
اصبح واقعاً لايمكن تجاهله
واصبح من المفيد تنظيم صفوفه
وإعادة تشكيل فصائله ودعمها
بالعتاد والسلاح وأجهزة
الاتصال الضرورية خارج شبكة
النظام، ولم يعد مقبولاً من
المعارضة السياسية ان تبقى
مفككة متناحرة متنافسة فيما
بينها، وعلى الجميع ان ينخرط
تحت مظلة المجلس الوطني بالرغم
من الانتقادات الواضحة على اداء
بعض قياداته وطريقة اتخاذ
القرار المتبعة. المعَارَضات
التي تُعَارض المعارضة انكشفت،
واصبح واضحا من قَبِلَ ببقاء
النظام حاكماً ومن لم يَقبَلَ
بذلك، وضاقت الحلقة عليهم ولم
يعد بامكانهم ان يدّعوا انهم
يتحدثوا باسم الشعب السوري،
فهيئة التنسيق اصبحت مجبرة على
البقاء ضمن إطار رفضها لمحاورة
النظام مادام مصراً على القتل
وان لم تزل تراهن على امكانية
بقاء النظام بعد اجراء بعص
الإصلاحات عليه، والمعارضة
صنيعة النظام والموالية له لم
بعد بإمكانها ان تتحدث عن
إجراءات وإصلاحات يقوم بها
النظام، وما إيقاف وتأجيل
انتخابات مجلس الشعب الصورية
الا بداية الاعتراف بفشل
مخططاتهم الإصلاحية المزعومة. وقف
اطلاق النار فيه مصلحة كبيرة
للشعب السوري وانسحاب الدبابات
والآليات العسكرية من المدن
والشوارع هو مضمون اتفاق عنان
بالبند الاول منه وعدم تطبيقه
يعني عدم تطبيق الخطة وفشلها
بالكامل، واطلاق سراح
المعتقلين هو واجبٌ على المجتمع
الدولي ويجب تطبيقه، والا فان
خطة كوفي عنان ليست بخطة
وبنودها لايمكن الاستمرار في
تطبيقها، وعلى المجتمع الدولي
وأصدقاء سوريا الانتقال
للمرحلة التالية وهي تسليح
المعارضة للدفاع عن نفسها
وحماية السوريين من عصابة الاسد
المجرمة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |