ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
د. ضرغام الدباغ منذ بداية الثورة السورية، وبعد مرور
أكثر من أسبوع على اندلاعها،
صار واضحاً لكل من يتابع الموقف
في سورية، إن هذه الثورة هي من
طراز جديد في الثورات السورية
لأسباب وظروف ذاتية وموضوعية،
وعربية وعالمية، وأن الثورة
التي اندلعت عفوياً، سرعان ما
أسست لنفسها أوضاعاً، فطرحت
تنظيمات، وشخصيات قيادية، ومن
ثم مؤسسات ثورة، وأبتدع الشعب
أساليب دعاية وإعلام جديدة بكل
المقاييس، رغم صعوبة هذا الأمر
فالشعب لم يمارس السياسة منذ
أكثر من أربعين عاماً، حرم فيها
الشعب من تكوين تشكيلات سياسية /
اجتماعية، وساد ضرب من التهريج
السياسي، صار حقوق الناس في
إبداء الرأي من المحرمات. لم تستطع السلطات رغم استخدامها أقصى
أساليب القمع والقتل أن تنهي
الثورة، بل واجهت التصعيد
بالتصعيد وها هي اليوم تقف نداً
قوياً للسلطة الغاشمة التي
اختطفت الأجهزة الحكومية
بطريقة نادرة ومن ذلك أنها
أقامت جيشاً، وجعلت له قوات
نخبة له مهمة واحدة وهي الحفاظ
على النظام العائلي فحسب، وجهاز
إعلام يمارس الغش والخداع بهدف
حرق البخور للنظام ورموزه، وليس
له من واجب سوى تبرير وخلق فلسفة
للديكتاتورية وللقمع. بعد مرور خمسة عشر شهراً، النظام يقرأ
التقويم بالمقلوب بحيلة
المغلوب، ويشحذ السكوت عنه
مقابل أن يرهن سورية الوطن
والقرار السياسي. ويقنع نفسه
بالأوهام، يحيك ثياب مهلهلة
لجسد صار عارياً يسخر منه حتى
الأطفال، ويقنع نفسه أنه طرح
دستوراً وأجرى الانتخابات،
وحقيقة الأمر أن النظام لم يعد
سوى ألوية مدرعة مضمونة الولاء،
وإعلام بائس، ولأن النظام فقد
كل ما سوى ذلك من بقايا شرعية،
واحترام عربي وعالمي، صار حتى
المقربين منه ينظرون إليه بوصفه
أهون الشرور، على قاعدة الشرير
الذي تعرفه أحسن من الشريف الذي
لا تعرفه. النظام يعتبر ويا للدهشة أنه أجرى
انتخابات، وأنها صحيحة، ودليل
على تأييد الشعب له، ويضع أرقام
يبتدعها خياله، ويصنع أوهام
ويحلم أحلاماً وردية وهو سعيد
بأرقام القتلى والجرحى
والمعتقلين والنازحين
والمهاجرين تحصدها أجهزته
الأمنية والقمعية وهي اليوم
بأعداد بأربعة أصفار والقضية
الإنسانية في سورية صارت شأناً
دولياً .... ويطالب الناس والعالم
أن يكونوا صم عمي فاقدين للحواس
لتتواصل حفلة القتل. النظام صار يطلق النار على الناس حتى
بوجود المراقبين الدوليين،
وهذا يعني أيضاً مزيد من تصعيد
الموقف وتسخينه، فلعل الفرج
يأتي من ثناياه، على قاعدة مثل
شعبي: اشتدي يا أزمة تنفرجي،
وإلا فإن النظام سوف يتآكل
تدريجياً، ببطء ولكنه يتآكل على
كل حال، والنظام بالطبع واهم
هذه المرة أيضاً كما توهم في
كافة المراحل التي مرت بها
الثورة وحتى الآن، وها هو الآن
في مأزق حشر نفسه بنفسه فيه،
ففقد المرونة والقدرة على تقديم
الحلول البديلة، وهو أسوء ما
يمكن أن يفعله أي سياسي على
الاطلاق. بالأمس شاهد العالم كيف ودع الرئيس
الفرنسي ساركوزيه قصر الاليزيه
باحترام بالغ على سجادة حمراء
يحف به ممثلون عن الشعب الفرنسي
باسماً سعيداً بحرية جاءت له
ليعيش ما تبقى من عمره لا يخاف
ممن يطرق الباب، مع أنه خسر
الانتخابات بفارق ضئيل. الرئيس
الألماني هورست كوهل عبقري
الاقتصاد رئيس مصرف النقد
الدولي الأسبق، استقال من منصبه
لمجرد انتقاده من الصحافة
فأعتقد أنه لا ينبغي أن يبقى في
موقعه، ومثله فعل الرئيس
كرستيان فولف، من أجل الحفاظ
على سمعة البلاد كدولة محترمة
تحكمها القوانين والأعراف
الدستورية لا الشبيحة ولا
الفرقة المدرعة والميكانيكية . ليت شعري كيف يفكر الطغاة في بلادنا ..؟ رحم الله نزار القباني عندما قال: أحترق
المسرح من أركانه وما زال
الممثلون يمثلون. المقال جزء من مقابلة تلفازية
مع إحدى الفضائيات العربية
بتاريخ 23/ أيار مايو / 2012 ======================= د. عبد الكريم بكار مضى على الثورة السورية المجيدة ما يقارب
الأربعة عشر شهراً والسوريون
صابرون صامدون يقدمون الشهيد
تلو الشهيد وكلهم ثقة وأمل
بمعونة الله ونصره ، وقد لاحظت
في الشهرين الأخيرين أن همة
الشباب الداعمين للثورة في
الخارج قد فَتَرت على صعيد
اللقاءات وعلى صعيد الدعم
المادي ، وكأن الملل قد تسرَّب
إلى نفوسهم مع أنهم واثقون من
النصر وسقوط النظام . يا أيها الإخوة الكرام شكر الله سعيكم و
أثابكم، وأقرَّ أعينكم بنصر
مبين ووطن عزيز ليس هذا الوقت هو
وقت الملل ، بل وقت الاستبشار
بقَطف الثمرة ، ووقتُ الحماسةِ
لرؤية النهاية المأساوية
لعصابات الأسد المجرمة ورؤية
أهلكم المشردين وقد عادوا إلى
بيوتهم ورؤية الساحات وقد
ازدَانت بكم وبأعلام الثورة
ودبكات النصر ... إخوتي الأعزاء : حاجات إخوانكم المجاهدين
واللاجئين والمنكوبين قد زادت
في الفترة الأخيرة ، والثورة قد
اشتَد عُودها ، والنظام يستنفد
طاقاته بالتدريج . هذه هي الحقيقة الواضحة،وما ذهب من
المعاناة أكثر بكثير مما بقي
بحول الله وطوله ، فما المطلوب
منا ونحن في ربع الساعة الأخيرة
؟ المطلوب هو: 1. أن ننسِّق الجهود المبذولة حول بلورة
مهام المئة يوم الأولى بعد سقوط
النظام على المستوى القانوني
والأمني والاقتصادي . 2. نعود إلى التظاهر والاحتجاج حول سفارات
النظام في أوربا وأمريكا على
نحو خاص . 3. نقيم المعارض التي تكشف حجم وحشية
النظام والجرائم التي ارتكبها . 4. نلتزم التزاماً قاطعاً بأن نزيد نسبة ما
نقتطعه من أموالنا شهرياً لخدمة
الثورة ومناصرة الأهل . 5. نَنشط أكثر في جمع التبرعات . 6. نَنشط أكثر على النت في نشر أخبار
الثورة ومقاطع الفيديو . 7. نَتواصل مع تنسيقيات الداخل أكثر من أجل
زيادة التعاون والتنسيق . إنكم أيها الإخوة أهل الشهامة والمروءة
والحمية والتدين الأصيل
والعميق، وأهل الفهم والوعي
والبصيرة، فلا تتخلوا عن الثورة
وهي في أمس الحاجة إليكم، والله
عز وجل هو وحده القادر على
مكافئتكم . مع كل يوم جديد نقترب خطوة من تحقيق الهدف
الكبير، فلتكن خطانا واسعة
وواثقة ، ولتكن ثقتنا بنصر الله
تعالى من غير أي حدود . ======================= البراء أقرأ عنوان المقال أو الكتاب أو القصّة
فيعجبني وما إن أشرع في مقدمته
حتّى يصيبني الإشمئزاز وأرميه
بعيداً رغم جودة موضوعه بسبب ما
يحويه من المصائب الفادحة في
اللغة العربية ومازلتُ في مقدمة
المنشور . فيرفع الكاتبُ المنصوب وينصب المرفوع
ويجرّ الفاعل ويرفع المجرور ,
والأعجب من ذلك أنْ يكون المؤلف
أو الكاتب حاصلاً على شهادة
الماجستير أو الدكتوراه ,
والأسوء من هذا أن تكون شهادته
تلك في علوم الشريعة !!! فهلاّ
درستَ لغة القرآن يا هذا قبل أن
تتصّدر للكتابة والتأليف ؟؟ وكم أضجر ويصيبني الغثيان من خطيب الجمعة
المفوّه وهو يخرج علينا
بفتوحاتٍ في اللغة لم يسبقه
إليها لا الخلف ولا السلف ولو
سمعه "ظالم بن عمرو الدؤلي
" لانتحر من شناعة قوله وعظيم
جرمه في حقّ اللغة . والأمر لا يشمل خطيب الجمعة فحسب بل
يتعدّاه إلى جميع وسائل الاعلام
من تلفازٍ وصحافةٍ واذاعة فيخرج
علينا أصحاب البرامج بلغةٍ ما
عرفت العرب شبيهاً لها , والأنكر
من ذلك زعماء الأمّة العربية
وقادتها فهؤلاء لهم مع اللغة
العربية طرائف تُسمّى "
المضحك المبكي " أمّا مواقع التواصل الاجتماعي والإيملات
فحدّث عنها ولا حرج ففيها ما لا
عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر
على قلب ناطق بالعربية من فظائع
ما يكتبون وهول ما يظلمون هذه
اللغة العظيمة !!! وكم يشتعل صدي ناراً وقهراً عندما أشاهد
روّاد الفيس بوك والتويتر
يتفاخرون بكتابة اللغة العربية
بأحرف انجليزية وياليتهم ما
كتبوها ويا لسوء ما اقترفت
أيديهم أن يكتبوا لغة القرآن
بأحرف لغة أعدائهم . ما الخلل الذي أصاب قومنا وماهو الداء
الذي نزل بهم حتّى خلعوا عنهم
ثوب العروبة قولاً وفعلاً وهل
يستقيم القرآنُ على لسان من
يلحن بالعربية ؟؟! إنّه لعمري
داءٌ عضال ومصابٌ جلل يحتاج
لوقفةٍ طويلة وعلاجه والله
يحتاج إلى عشرات السنين حتّى
نعيد ما أفسدت تلك العولمة
البغيضة . إنّك اليوم لتعجب حتّى ممّن أتقن اللغة
وأبدع فيها بل وصل إلى درجة
الشعراء والأدباء فهو يغفل عن
ضرورة المدّة والشدّة والهمزة
والحركات ويكتب غير آبهٍ لمن
يقرأ بعده فكم من حركة غيّرت
المعنى وكم من شدّة قلبت المبنى
, فإن كان هذا حال المثقف الفطن
في اللغة فما هو حال الجاهل بها
المغترب عنها ؟؟ يُروى أنّ محمود الزعبي رئيس وزراء سوريا
الراحل قال في احدى خطبه
العصماء " إنّ الحكومةٌ "
بضم تاء الحكومة بدل نصبها ,
فسأله أحدهم وكان حازقاً لماذا
رفعتم تاء الحكومة مع أنّ "
إنّ" تنصب ما بعدها؟ فأجاب
الحذق الفطن !! حتى لا يقولوا أنّ
الحكومة " نصّابة " !!!! نسأل الله أن يعيد أهل هذه اللغة إليها
ويشملهم بكريم عفوه ويغفر لهم
سوء بعدهم عنها ... ======================= النظام السوري يلعب في
لعبة القاعدة وينقلب عليه
سحره م. محمد حسن فقيه لا يشك محلل منصف أو محايد في الطريقة
الأمنية والنهج الإجرامي
المتوحش الذي اختاره النظام
السوري كخطة قمعية لمواجهة شعبه
الذي هب مطالبا بحريته المصادرة
وانسانيته المفقودة وكرامته
المسحوقة ، ولم يأبه يوما
بالرقص على دماء الشرفاء
والأحرار من أبناء شعبه الذين
خرجوا بصدورهم العارية
وهاماتهم المرفوعة في مظاهرات
سلمية يطالبون بالتغيير،
فانهال عليهم الرصاص الحي
يحصدهم وهم يحملون غصن الزيتون
ويهتفون للحرية . أطلق النظام كذبته من الأيام الأولى
وتكلم عن مندسين وعصابات مسلحة
وجراثيم .... وطرف ثالث ، ودخلت
الثورة عامها الثاني ولم يتمكن
النظام رغم قمعه وعسفه وإجرامه
وأجهزة أمنه السبعة عشر من
القضاء على هؤلاء المندسين أو
كشف ما سماه الطرف الثالث ، بل
تعامل مع جميع أبناء الشعب من
السوري من الشرفاء والمخلصين
على أنهم جراثيم ومندسون وطرف
ثالث ! . حاول النظام من الأيام الأولى توريط
الناس المتظاهرين بطريقة سلمية
وحضارية بالعنف والسلاح ليتسنى
له الإجهاض على الثورة في مهدها
بطؤيقته البوليسية ، وحاول ان
يرمي لهم السلاح من قبل شبيحته
وعصاباته الأمنية ليستخدموه في
مظاهراتهم ... إلا أنه لم يفلح ،
وبقي استخدام السلاح مقتصرا على
أجهزته الأمنية وعملائه الذين
دسهم بين المتظاهرين لينفذوا
أعمالهم الإجرامية من اصطياد
النشطاء وخلق الفتنة وترويع
الناس ،علما بأن مظاهرات
التأييد التي صنعها وساق رجالها
بالإكراه والتهديد ... لم يطلق
عليها رصاصة واحدة في حين كان
الرصاص ينطلق ليستهدف النشطاء
والمعارضين .... والأنكى من ذلك
كله كانت عصابات النظام وشبيحته
تلاحق وتعتقل وتخطف وتنكل
بأولئك النشطاء والمتظاهرين
السلميين الذين يتعرضون
للإطلاق من المندسين أو الطرف
الثالث بحسب رواية النظام . للنظام تاريخ عريق مع احتضان المجموعات
الارهابية بكافة أصنافها
وألوانها وتوجهاتها اليمينية
واليسارية .... والمحسوبة على
تيارات أصولية متطرفة ، فقد قام
بتجنيد مجاميعها في العراق
بالتنسيق مع شريكه في طهران ،
وافتتح لها معسكرات للتدريب
ودفع بها الى داخل العراق لتقوم
بأعمال انتحارية يتحكم بريموت
التفجيرضابط مخابرت من نظام
الاسد ! وما أحداث نهر البارد
ومجموعات شاكرالعبسي المغرر
بها عن ذلك ببعيد !. بعد تفجيرات وزارة الخارجية ويوم
الأربعاء الشهيرة في وسط بغداد
، طفح الكيل مع نوري المالكي
وهدد برفع شكوى ضد النظام
السوري للأمم المتحدة بتصديره
الإرهاب إلى أراضيه معلنا عجزه
عن حماية حدوده ومنع الإرهابيين
من التسلل إليه عبر الأراضي
السورية ، لكن الغريب في الأمر
عندما انعكست المعادلة اليوم
وانقلبت الاية فتحول المالكي
إلى صديق ودود وحليف استراتيجي
للنظام السوري فأغدق على نظام
الإرهاب السوري المليارات
ليساعده على قتل شعبه ويصبح
شريكا معه في ذلك ، بل أعطى
المالكي تعليماته لجنوده وسخر
إمكانياته لحراسة الحدود
السورية من الجهة الشرقية ليحول
دون هروب بعض أبناء الشعب
السوري إلى الأراضي العراقية
عند أبناء العمومة والعشيرة
هربا من بطش النظام السوري
وأدوات قمعه الإجرامية ... فضلا
عن استقبالهم كلاجئين من ناحية
انسانية ردا على الجميل حين
استقبل الشعب السوري مئات
الآلاف من العراقيين الذين فروا
إلى أراضيه طلبا للأمن والأمان
إبان الاحتلال والفتنة
الطائفية ، إذ تجرد هذا المالكي
من كل مقومات الرجولة ، وبدا
معتديا على كل القيم الانسانية
، وناكرا للمعروف جاحدا لحق
الجوار والعروبة والاسلام ... لقد غير المالكي موقفه الى الاتجاه الآخر
والمعاكس تماما ، بسبب الانسياق
الطائفي المقيت والرضوخ
لتعليمات أسياده في قم الذين
نصبوه زوؤا وبهتانا في موقع لا
يستحقه ليصدق عليهم حال القائل :
من لا يملك يجود على من لا يستحق
. اكتسب النظام
السوري خبرة طويلة في تعامله
وتدريبه وتنسيقه مع المجاميع
الإرهابية كانت يسارية أو
أصولية سواء في معسكراته التي
فتحها لحزب العمل الكردستاني (ب
. ك . ك ) ، أو اختراقه لتنظيم فتح
الاسلام في نهر البارد ، لكن
تجربته الطويلة كانت مع العراق
ومعسكراته التي قادها أبو
القعقاع ضد حليفه الجديد نوري
المالكي .... والقاسم المشترك هو
تأمر النظام السوري على هؤلاء
في التهاية بعد استغلالهم
وتسخيرهم لمصلحته فقد سلم
عبدالله أوجلان في تمثيلية
مكشوفة يوم هددت تركيا وحشدت
جيشها على الحدود السورية في
زمن الطاغية الأكبر حافظ الأسد
، ودبرالنظام مقتل أبي القعقاع
داخل المسجد على يد أحد المغرر
بهم .... وانتهى شاكر العبسي في
مخيم البارد بطريقة مازالت
غامضة ومجهولة . أقدم النظام على تفجيراته الإرهابية قي
صفوف المدنيين بطريقة تتفق مع
نظام تلك المجاميع الإرهابية
التي عمل معها ردحا من الزمن ،
وكان أغلب أولئك الضحايا من
المعتقلين الذين أخرجهم من
سجونه أو من خطفهم من الشوارع
كما فعل في تفجير المصطومة غرب
إدلب وذلك بتلغيم الحافلة التي
كانت تقل المعتقلين وقد كشف ذلك
بعض المعتقلين الذين كتب لهم
النجاة من تلك الحافلة ، وأما
تفجير مبنى المخابرات في حلب
الجديدة فقد فضحه أحد عناصر
الأمن من نفس المركز الأمني ،
كما أن الحافلة التي قاموا
بتفجيرها كانت تحمل داخلها
المعتقلين والمخطوفين من
المعارضين والمتظاهرين ضد
النظام ، وأما تفجيرات الميدان
قرب مسجد الحسن في الميدان
والذي حدث في منطقة ساخنة تحفل
بالمظاهرات اليومية ضد النظام
وتنطلق من مسجد الحسن وهي منطقة
تحت المراقبة الشديدة
والمتابعة من عصابات النظام
الأمنية ، وقد فضح النظام في هذا
التفجير واتضح ضلوعه في إعداده
وتدبيره ، والترتيبات التي تبعت
التفجير وذلك بتواجد فرق
الإسعاف والكتائب الأمنية
للنظام مباشرة بعد التفجير مع
حضور وسائل الإعلام للتصوبر ،
إلا أن الذي كشف ضلوع النظام
وفضحه على الملأ بشكل جلي ... هي
تلك الصور التي التقطها أحد
النشطاء لشبيحة النظام وعناصره
الأمنية وهم يرمون بأكياس
الخضار حول جثث الضحايا
وأجسادهم المثخنة بالجراح !. وأما التفجير الجديد الذي نفذته عناصر
الأمن الأسدية في حي الميدان
قرب المدارس فهو نسخة أخرى
مفبركة من تفجير يناير 2012 وذلك
للفت الأنظار عن عمليات القتل
التي يقوم بها ، وقد اختارها هذه
المرة بجانب مدرسة بدلا من
المسجد يستهدف فيها هذا الحي
المعارض ، لينتقم من أبنائه
ويعاقبهم على مواقفهم المعارضة
لنهجه الاستبدادي ، ومطالبتهم
بحريتهم وسقوط هذا النظام . أن النظام السوري بكتائبه وعصاباته
الأمنية يقوم بتنفيذ هذه
الأعمال الإرهابية في محاولة
خسيسة للفت أنظار العالم إلى
وجود تنظيمات إرهابية على أرضه
تشيع الفوضى وتبث الذعر وتهدد
دول الجوار والمجتمع الدولي ،
ناسيا أن تمثيلياته وفبركاته
الإعلامية أصبحت فجة ومكشوفة
بوقاحة لا تخفى على إعلام يحلل
الحدث ويتابع أدق التفاصيل ليقع
هذا النظام الأحمق في فخ حسب أنه
قد نصبه للآخرين للإيقاع بهم
فيقع في شركه ويفضحه الإعلام
الحر ، وينقلب السحر على الساحر
من نظام قد أدمن الكذب والتضليل
كما أدمن القتل والعنف ضد
الشرفاء الأبطال المناهضين له
من أبناء الوطن الغيارى والذين
لن يثنيهم عن عزيمتهم مهما بطش
هذا النظام بهم فقد اختاروا
طريقهم وحددوا هدفهم ، وليس في
جعبتهم أقل من إسقاط هذا النظام
ومحاكمة جميع جلاوزته محاكمة
عادلة أمام العالم ليكونوا عبرة
لجميع أنظمة الطواغيت
والاستبداد من بعدهم . ======================= تطوير المجلس الوطني
السوري مسؤولية كبرى ..
التطوير المطلوب جذري لا يكفيه
رئيس جديد ومكتب تنفيذي موسّع نبيل شبيب استقالة برهان غليون من رئاسة المجلس
الوطني السوري بعد أيام من
إعادة انتخابه وقبول الاستقالة
مع الإعلان أن الرئيس المقبل
للمجلس سيكون عبر الانتخاب وليس
عبر "التوافق".. جميع ذلك
خطوة في الاتجاه الصحيح، متأخرة
ولكنها تعبّر عن الشعور
بالمسؤولية من جانب غليون،
واضطرارية بعد وصول الانتقادات
إلى مستوى يهدّد وجود المجلس
الوطني نفسه، ولكن لا ينبغي
بمنظور مصلحة الثورة والوطن
إعطاء الشكليات أهمية أكبر من
المضمون، والمضمون هو إدراك
الحاجة الماسة إلى إصلاح المجلس
الوطني إصلاحا جذريا، ليتمكن من
كسر الجمود الذي أصاب أعماله،
وتجاوز العوائق التي تمنعه من
إنجاز ما يجب إنجازه. هي خطوة على الطريق الصحيح شريطة أن تقترن
قبل "موعد الانتخاب"
المعلن في التاسع من حزيران/
يونيو 2012م بخطوات أخرى، عدّد
غليون نفسه بعضها عندما تحدّث
علنا عن استقالته قبل أيام من
تثبيتها وإعلان قبولها. . . . أولا: يجب التخلي نهائيا عن أسلوب "التوافق"
بين عدد من الجهات التي احتلت
"نسبا مئوية" معينة في
البنية الهيكلية لصناعة القرار
في المجلس الوطني السوري عند
تشكيله، وأصبحت تفرض عليه
وبالتالي على مواقفه وسياساته
في مسار الثورة ما تتوافق هي
عليه، رغم الإقرار عند تأسيس
المجلس أنه لا يمثل كافة أطياف
الشعب وقواه، لا سياسيا ولا
ثوريا، وأنه يجب استدراك
النواقص ونقاط الضعف لاحقا.. ولم
يتم ذلك حتى الآن رغم عدة خطوات
في صيغة "توسعة" لم تحقق
المفعول المطلوب منها بسبب
تنفيذها بأسلوب يمنع من تغيير
موازين القوى الداخلية الأولى
لصناعة القرار. ثانيا: يجب اعتماد الانتخاب مع التركيز
على عنصر الكفاءة أولا في شغل
جميع المواقع القيادية لحمل
المسؤولية وليس بصيغة "شغل
المناصب وتوزيعها" فيما بين
القوى المعنية التي استطاعت عند
تشكيل المجلس الوطني السوري أن
تحصر صناعة القرار في نطاق ضيق
يشملها دون سواها. ثالثا: يجب أن تتم توسعة المجلس الوطني
بما يشمل تمثيل جميع القوى
السياسية والأطياف الاجتماعية
التي تشكل مكوّنات شعب سورية،
الغائبة أو المغيّبة حتى الآن،
واعتبار مواقعها شاغرة إلى أن
يتم انضمامها رسميا، مع ضمان
تمثيلها موضوعيا في كافة أجهزة
المجلس، وتشكيل "لجنة متخصصة"
تعتمد معايير موضوعية مدروسة،
لتحديد حجم كل تجمع سياسي، قديم
أو جديد، وكل طيف من أطياف
مكوّنات شعب سورية، دون
استثناء، بالنسبة إلى مجموع شعب
سورية الواحد، ليكون الموقع
الذي تشغله في المجلس معادلا
لحقيقة حجمها على أرض الواقع،
بغض النظر عن توجّه أي منها،
وبغض النظر أيضا عن قوة
المجموعات التي بدأ بها تشكيل
المجلس الوطني وظهرت في مواقع
"السيطرة" عليه سواء بسبب
"قوّة تنظيمها" أو "شهرة
اسمها" أو "نشأتها قديما". رابعا: يجب إعطاء موقع متميز في صناعة
القرار في المجلس الوطني
السوري، للقوة الثورية
الميدانية داخل الوطن، الباقية
داخل الوطن، المتمثلة في
التجمعات الميدانية الفاعلة في
الثورة، من مجالس وتنسيقيات
محلية، عن طريق "مفوضية ثورية
سياسية"، تكتسب مشروعية
تمثيلها للثوار من خلال الحصول
على أكبر قدر ممكن -وسط الظروف
الاستثنائية الخاصة بالثورة- من
التأييد المباشر، من جانب تلك
المجالس والتنسيقيات، واعتبار
أي جهة ثورية تنظيمية عامة،
طرفا وسيطا وليس طرفا وصيا على
المجالس والتنسيقيات المحلية. خامسا: يجب أن يكون العمل الأول للسلطة
العليا في المجلس الوطني
السوري، أي الهيئة العامة عند
اجتماعها يوم 9/6/2012م، هو تشكيل
"هيئة تحكيم" من مجموعة
متخصصين حقوقيين، معروفين
بنزاهتهم، وباستقلالهم السياسي
الحقيقي -وليس الشكليّ- عن
الأحزاب والتجمعات التقليدية
وغير التقليدية، للنظر في
الشكاوى والخلافات المحتملة،
مع اعتبار قراراتها إلزامية
لجميع الأطراف، وتشكيل "هيئة
متابعة ومراقبة" على غرار ذلك
يكون لها حق الاطلاع على كافة
أعمال الأفراد القياديين
والأجهزة التابعة للمجلس
وتقديم تقاريرها عن ذلك للهيئة
العامة، لتقرر بشأنها في لقاءات
دورية متقارية، لا تزيد الفترة
الفاصلة بينها على شهر واحد. سادسا: يجب وضع مخطط زمني ثابت، لتنفيذ
أهم الواجبات الفورية المطلوبة
من المجلس الوطني، والتي لم يتم
تنفيذها في الشهور الماضية، وفي
مقدمتها (1) صياغة ميثاق وطني
للثورة يسري مفعوله الآن وعبر
الفترة الانتقالية حتى قيام
الدولة (2) صياغة قواعد ملزمة
للتعامل بين مختلف القوى
والمكوّنات المشاركة في المجلس
الوطني السوري (3) صياغة الخطوط
الحمراء الملزمة للجميع في
التعامل مع أي جهة خارج نطاق
المجلس الوطني السوري، من القوى
العربية والدولية، ومن وسائل
الإعلام والمنظمات الدولية
المختلفة (4) توسعة المجلس
الوطني السوري وإعادة تشكيل
أجهزته ومكاتبه وتثبيت مقارّها
وطرق عملها ومواعيد
اجتماعاتها، ونشر محاضر تلك
الاجتماعات، وضمان المراقبة
والمحاسبة المتصلة بها. سابعا: يجب تعديل النظام الداخلي للمجلس
الوطني السوري بحيث يتضمن ما
سبق من تعديلات جوهرية لضمان
موقع المجلس الوطني السوري في
مسار الثورة الشعبية، يسري
مفعوله بموافقة الهيئة العامة
عليه، ويبدأ التنفيذ بموجب
التعديلات خلال فترة زمنية
محددة. . . . يجب النظر إلى المجلس الوطني السوري أنه
"وسيلة" لخدمة الثورة
والشعب والوطن، وليس "وسيلة"
لخدمة أي طرف أو تجمع أو حزب أو
جماعة ممّا يتكوّن منه. ولا
يتحقق ذلك بالبيانات الرسمية
المعبّرة عن حسن النوايا، بل
يعبّر عن ذلك إيجاد المعطيات
والآليات في نصوص ملزمة وشفافية
بيّنة، يرتفع بها كل فرد قيادي
أو غير قيادي داخل المجلس
الوطني، إلى مستوى المسؤولية
الكبرى الواقعة على عاتق تلك
"الوسيلة" بين يدي ثورة
شعبية تاريخية بطولية، وبين يدي
شهدائها وجرحاها والمعذبين
والمعتقلين والمشردين
والمحرومين من الشعب الثائر،
وما يقدمونه جميعا من تضحيات
جسيمة ويحققونه من بطولات أشبه
بالمعجزات، لا يرقى إلى أي منها
أي عمل سياسي مهما بلغ شأنه..
فكيف به إذا بقي عملا حافلا
بالثغرات والنواقص وغير ذلك
ممّا تستدعي مصلحة الثورة
ومصلحة الوطن والشعب تجنّب
ذكره، ولكن تستدعي في الوقت
نفسه العمل على التخلّص منه
الآن دون تأخير. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |