ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أبو
طلحة الحولي قال
تعالى { ولا تهنوا ولا تحزنوا
وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } (آل
عمران : 139) لقد
سقط النظام بارتكابه مجزرة
الحولة .. ووقع بشار وزمرته على
مذكرة إعدامه وإعدام شبيحته
بنفسه عندما ارتكب هذه المجزرة
.. إن
وحشية وهمجية مجزرة الحولة دليل
على انهيار معنويات النظام
بأكمله ، ودليل على إفلاس
النظام ، وضعف شبيحته ، فاضطرب
التفكير ، وانعدمت الإنسانية
لديهم ، وأصابهم الجنون محاولين
إخماد الثورة ، بكل وسيلة ..
فالنظام المتهالك وشبيحته يرى
تصاعد الحراك السلمي وانتشاره
في كل بقاع سوريا الحبيبة ، ويرى
كثرة الانشقاقات في الجيش ، مع
توسع الجيش الحر ضمن معنويات
عالية مرتفعة . كما أن
النظام المتهالك وشبيحته يرى
ويشعر ويلمس الهبوط الساحق
لمعنوياته .. غافلا عن السنن
الكونية ان الابتلاء كلما اشتد
كلما اشتد ساعد المبتلى ، وان
كثرة الضغط يولد الانفجار ، وان
الهمجية والوحشية التي يمارسها
النظام المتهالك هي زاد للثوار
على طريق الحرية .. إن ما
حدث في الحولة من مجزرة لا ولن
يفت في عضد الثوار .. ولا لن
تكون بابا يدخل منه اليأس إلى
نفوس الثوار .. إن
الثوار بعد هذه المجزرة أقوياء
لا يضعفون ، وثابتون لا
يتراجعون ، وصابرون لا ييأسون ،
ومتفائلون لا يقنطون ، ويضحون
بكل ما يملكون .. ومعنوياتهم
عالية ، وعلى الله رب العباد
يتوكلون .. معنوياتهم
عالية لأنهم يطلبون الشهادة ،
والعزة ، والكرامة ، والمجد ،
والسناء ، والحرية .. {
وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا
لا يَرْجُونَ } (النساء:104) معنوياتهم
عالية لأنهم حددوا هدفهم ،
ووجهتهم وغايتهم .. معنوياتهم
عالية لان الحولة بإذن الله هي
مقبرة النظام المتهالك .. إن
هتاف الطفل والشاب والطفلة
والصبية والمرأة والعجوز " يا
الله ما لنا غيرك يا الله " هو
نصر بحد ذاته .. وثبات
الثوار والقنابل والصواريخ
والرصاص تنهمر عليهم من كل جانب
هو قمة الانتصار .. وصبر
المعتقلين رغم شدة التعذيب فك
الله أسرهم هو انتصار .. وزيادة
الانشقاقات في الجيش ورفض
الأوامر بإطلاق النار على
الأهالي رغم معرفة الجندي أنه
مقتول إذا رفض هو انتصار .. ووضوح
الراية وانكشاف الغمة وظهور
الحق وازدياد رقعة الحراك
السلمي ، وتسجيل نقاط جديدة
للتجمعات في كل جمعة هو انتصار ..
وتخبط
النظام المتهالك وشبيحته ،
وتهورهم الجنوني فلا يملكون
أعصابهم ، ولا حياتهم ، هو
انتصار .. إن
الانتصار المعنوي هو المنطلق
الأساسي لانتصار السلاح .. عندما
استشهد في غزو احد سبعون صحابيا
أصيب المسلمون بالإحباط ، وحملت
الدواب الشهداء الى المدينة ،
وخرجت النساء تستقبل الشهداء
والجرحى ، فإذا أحداهن تصاب
بأبيها وعمها وأخوها وابن عمها
، وأخرى بولديها ، وثالثة
بأخيها وخالها وزوجها ، ورابعة
وخامسة ... همٌّ كبير ، ومأساة
عظيمة ، ومع ذلك نزلت الآيات
القرآنية ترفع معنوياتهم ،
وتزرع الأمل في نفوسهم ،
وتذكرهم بالنصر في غزو بدر {
وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ
بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ( آل
عمران:123) ، { وَلا
تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا
وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } ( آل
عمران:139) انتم
الأعلون لأنكم آدميون توازنون
بين متطلبات الجسد والروح ،
انتم الأعلون دينا ومنهاجا
وخلقا وإنسانية ، أنتم الأعلون
لأنكم مؤمنون بالله .. فصبراً
آل الحولة فإن موعدكم الجنة.. صبرا
آل الحولة فإن المؤمن بالله لا
يخشى الموت ، مؤمنا أن الآجال
بيد الله { فَإِذَا جَاءَ
أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}
(الأعراف:34) صبرا
آل الحولة فإن المؤمن بالله لا
يخاف الفقر ، { وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ
حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} (الطلاق :
2-3) صبرا
آل الحولة فإن المؤمن بالله لا
يخشى النظام الباطني ، مهما
تجبر وطغى وبطش فما انتصر
المسلمون على أعدائهم إلا
بالعقيدة .. { يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ حَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلَى
الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ
مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ
يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ
يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ
يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا
يَفْقَهُونَ } (الأنفال الآية 65 )
، {
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ
النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ
جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ*فَانْقَلَبُوا
بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ
وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ
سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ
اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ
عَظِيم} (آل عمران: 173- 174) صبرا
آل الحولة { إِنْ يَمْسَسْكُمْ
قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ
قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ
الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا
بَيْنَ النَّاس} ِ) آل عمران : 140( صبرا
آل الحولة فإنكم بعتم أنفسكم
والله اشترى { إِنَّ اللّهَ
اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم
بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقْتَلُونَ} ( التوبة :111) صبرا
آل الحولة فالمؤمن بالله لا
يستسلم لأنه يعلم بأن بعد العسر
يسرا ، وأن العزة لله ولرسوله
والمؤمنين ، { وَلِلَّهِ
الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ
الْمُنَافِقِينَ لا
يَعْلَمُونَ} (المنافقون : 8) صبرا
آل الحولة فالمؤمن بالله لا
يقنط من رحمة الله ولا ييأس من
نصر الله { وَلاَ تَيْأَسُواْ
مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ
يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ
إِلاَّ الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ} ( يوسف :87) صبرا
آل الحولة فما طار طير وارتفع
الا كما طار وقع .. فأين المفر يا
آل الوحش ؟ إن ما
حدث في الحولة لن يكون الأخير في
بربرية النظام المتهالك
وشبيحته ، وقد نسمع في الأيام
القادمة ما هو أفضع وأشد وما ذلك
ببعيد على جنون وهوس وهذيان
النظام المتهالك وشبيحته فهو في
الرمق الأخير .. ولكن هل نبقى
مكتوفي الأيدي ، صامتين ، حتى
تقع المذبحة تلو المذبحة ،
والمجزرة وراء المجزرة ؟ لا ولن
نقف مكتوفي الايدي .. إن
مجزرة الحولة هي نقطة فاصلة
للثورة السورية ، وبداية جديدة
في صناعة المستقبل للثورة
السورية ، وبداية جديدة في
التعامل مع القوى الدولية
والإقليمية ، التي غضبت وشجبت
وأدانت بأقوى العبارات الممكنة
لاحظ كلمة أقوى العبارات
الممكنة !!!!! فلا لمجلس الأمن بعد
اليوم ، ولا لمبادرات عنان ، ولا
لتصريحات بان كي مون ، ولا لشفقة
كلينتون ، ولا لأصدقاء سوريا ..
لا لهذا ولا لذاك .. ولكن نعم
للجيش الحر والحراك السلمي ..
نعم للقوة الذاتية .. إن
مجزرة الحولة هي حد فاصل .. وعلى
المجلس الوطني أن يضع نفسه تحت
إمرة الجيش الحر فيدعمه بكل
طاقاته وبكل جهوده ، فلا يضيع
وقته في مهاترات سياسية ،
ومبادرات ظلامية ، واجتماعات
تصويرية .. إنها
ليس دعوة للانتقام ، ودعوة
لفقدان الحكمة في التعامل مع
المجزرة ، بل دعوة للحل الصحيح ،
دعوة للعودة الى كتاب الله وسنة
نبيه .. فلا بعثية ولا علمانية
ولا غربية " هي لله هي لله "
. ودعوة
لتوحيد صفوفنا ، وتجاوز ذواتنا
، و التغلب على أهوائنا ، والصدق
مع ضمائرنا .. ودعوة
لمرافقي المسئولين والحراس
والطباخين والسائقين أن يعودوا
الى آدميتهم وإنسانيتهم فيكون
لهم دورا فعالا في القضاء على
الديدان والوحوش المفترسة
والكلاب المسعورة .. ودعوة
للعمل " ولو بشق تمرة " دون
السؤال عن النتيجة .. ودعوة
للعلماء أن يكونوا قادة الموقف
، فيعلنوا النفير ، والجهاد .. دعوة
للبيع والمبايعة على الموت ..
والله اشترى ... إن
مجزرة الحولة هي بشرى الحاضر ،
وبشرى المستقبل ، وهي الكتاب
المفتوح لإستراتيجية الجيش
الحر .. لنقرأ فيه :
العمليات النوعية والضربات
الموجعة وخاصة في دمشق ..
الحذر والكتمان والتخطيط
وعدم التهور والحماس الزائد بل
الحكمة في اختيار زمن ومكان
وكيفية تنفيذ العملية .
التموج في أماكن الضربات
الموجعة بحيث لا يعرف النظام من
أين ستأتيه الضربة ؟ وكيف
ستأتيه ؟
اللعب على أعصاب النظام
وشبيحته .. إعطاء موعد للمسئول
أنه في الساعة الفلانية سيقتل ،
وبينما هو في وسط بيته وبجواره
حارسه ، يقوم حارسه في الوقت
المحدد فيسأله عن الساعة ،
فيجيبه المسئول انه الوقت
المحدد ، فيرديه الحارس قتيلا ..
التوازن في الحراك السلمي
والعسكري ..
ضبط السلاح الموجه للنظام
من جهة واحدة .. وعدم إعطاء
النظام أي فرصة ليستغلها في
افتعال حرب أهلية .. أو تقسيم
سوريا عرقيا أو طائفيا .. إن
مجزرة الحولة هي الانهيار
السريع ، والسريع جدا للنظام
وشبيحته .. الانهيار بأسرع مما
تتصوره العقول البشرية ، وأسرع
مما يتمناه الثوار ، وأسرع مما
يخشاه العالم .. وصدق الله {
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا
لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ *
إِنَّهُمْ لَهُمُ
الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ
جُنْدَنَا لَهُمُ
الْغَالِبُونَ * فَتَوَلَّ
عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ *
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ
يُبْصِرُونَ *
أَفَبِعَذَابِنَا
يَسْتَعْجِلُونَ * فَإِذَا
نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ
صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ } (
الصافات : 171-177) والله
أكبر والعزة لله ولرسوله
وللمؤمنين . ====================== الثورة
الشعبية في سورية.. والإعلام بين
أخطاء الثوار وتضليل النظام
وسياسات الإعلام نبيل
شبيب ليست
الكلمات التالية مقالا.. ولا
خطبة.. إنّما هي معلومات أساسية
ومعطيات واقعية وجب التذكير بها
والرجوع إليها على خلفية ما دار
من لغط لا طائل تحته بصدد
العملية التي استهدفت بعض رؤوس
العصابات الإجرامية المتسلّطة
في سورية عشية 20/5/2012م، حيث صدرت
مواقف اعتُبرت متسرّعة
ومتناقضة مع بعضها بعضا، عن بعض
المسؤولين من الثوار والكتائب،
ومارست العصابات الإرهابية
المتسلّطة على سورية وشعبها
أسلوبها المعتاد في التضليل
ونشر الشائعات وإحاطة العملية
بقدر كبير من الغموض، لتفقد
العملية المتميزة مفعولها
الثوري، وبالمقابل وجدت بعض
المؤسسات الإعلامية نفسها في
موقع صعب من الناحية المهنية
المحضة، فهي تعلم أن القسط
الأعظم من الأحداث في سورية لا
يمكن للثوار أن يقدّموا أدلة
قاطعة عليه، وأن غياب إعلام
مهني عربي وإعلامي عن الساحة
السورية فضلا عن غياب منظمات
دولية، أمر مقصود متعمّد من
جانب العصابات المتسلّطة،
لتصنع ثغرة لنفسها من أجل
ممارسات التضليل من جهة وتشويه
سمعة الوسائل الإعلامية
المهنية والإعلام الثوري في وقت
واحد من جهة أخرى. أولا:
لقد صنع ثوار سورية الأحرار على
الصعيد الإعلامي معجزة إعلامية
بمعنى الكلمة، واستطاعوا بأبسط
الوسائل والإمكانات اختراق
أشدّ سدود التعتيم والتضليل
الإعلاميين من جانب العصابات
المتسلّطة، وبلغوا بذلك مستوى
مشهودا عليه من جانب الإعلاميين
المهنيين المتخصصين، وليس
مجهولا أن ما يسمّى "الإعلام
الحربي" هو أصعب أشكال
الممارسات الإعلامية، فكيف
عندما يمارسه ثوار من جيل
الشبيبة، لم يسبق أن انفسح لهم
المجال ليتحدثوا إعلاميا بأدنى
درجات الحرية منذ مولدهم داخل
وطنهم الثائر. ثانيا:
كل من يتصيّد أخطاء الثوار
إعلاميا، أو أخطاءهم عموما،
متجاهلا ظروف ثورتهم وعملهم،
بعيد كل البعد عن استيعاب ما
يجري في سورية من تحوّل ثوري
تاريخي وتحوّل اجتماعي شامل،
يستحيل أن يخلو مساره من
الأخطاء، علما بأن جميع الأخطاء
المرتكبة لا تساوي واحدا من
المليون من التضليل السياسي
والإعلامي المتعمد إلى جانب
الإجرام القمعي المتصاعد من
جانب العصابات المتسلّطة. ثالثا:
إن وسائل الإعلام المهنية، ولا
سيما الفضائيات الإخبارية
باللغة العربية، تعاملت -مشكورة-
مع الثورة الشعبية في سورية،
تعاملا يدلّ على مسؤولية كبيرة
إزاء الشعوب وإرادتها، فساهمت
بدور مشهود في الوصول
بالمعلومات عن حقيقة الأحداث
كما ينقلها الثوار بالصورة
والصوت يوما بيوم. إنّما لا ينفي
ذلك أنّ لهذه الوسائل الإعلامية
سياساتها، وقواعد إعلامية
تلتزم بها، فلا يمكن أن يُنتظر
منها أن تتجاوز ذلك، كما لا
ينبغي لمن يتابعها أن يغفل عن
تأثير تلك السياسات والقواعد
على بعض ما تنقله أو ما تتجاهله
من مسار الثورة. رابعا:
إنّ "جوهر الحدث" وليس
تفاصيله، هو أهم معيار في
متابعة حدث كبير كحدث وصول
الثوار إلى وكر القيادات
الإجرامية على أخطر مستوياتها،
وذلك بإمكاناتهم المحدودة، وفي
إطار الظروف الإجرامية
الداخلية وإطار الظروف
الخارجية المعيقة على السواء.
ولهذا فإن الإغراق في التفاصيل،
حول كيفية تنفيذ العملية، وما
هي نتائجها الفعلية، ومتى ستظهر
بصورة حقيقية وكاملة، إنّما هو
هدف رئيسي من أهداف حملات
التمويه والتضليل ونشر الغموض
حول حقيقة العملية ونتائجها،
ولا ينبغي للثوار أن يشاركوا في
الإغراق في هذه التفاصيل، كما
لا ينبغي لوسائل الإعلام
المهنية أن تشارك فيه أيضا،
بدلا من التركيز على جوهر الحدث. خامسا:
أهم عنصر في الثورة الشعبية
المتواصلة في سورية، أنها تنتقل
يوما بعد يوم من مرحلة إلى مرحلة
أخرى متقدمة، منذ اندلاعها حتى
الآن، وأن العصابات المتسلّطة
في سورية تنتقل من منحدر إلى
منحدر في الإجرام وفي التضليل
في وقت واحد.. وإن نهاية هذا
التطور بجانبيه نهاية ثابتة،
سقوط العصابات وانتصار الثورة. سادسا
وأخيرا: لا يملك أي سياسي محترف
منصف ولا أي إعلامي محترف إلا أن
يطرق إجلالا وتقديرا أمام
عطاءات شعب ثائر يصنع ثورته في
سورية ويصنع مستقبله ويصنع
إعلامه، ويصنع قياداته، وهو
يقدم ثمن ذلك يوميا، من دمائه
ومعاناته، كما يقدم الثمن من
خلال ما يتحمّله من تنكّر
المتنكرين وتردّد المتردّدين،
داخل الوطن وخارج حدوده، ولا
يزيده ذلك إلا إصرارا على
مواصلة الطريق حتى يحقق النصر
المؤزر بإذن الله. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |