ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أيها
الغرب لا نلومك فحسب... بل نتهمك المهندس
هشام نجار المنسق
العام لحقوق الإنسان - الولايات
المتحده عضو
في المجلس الإقليمي لمناهضة
العنف والإرهاب وتعزيز الحرية
وحقوق الإنسان مجزرة
الحوله أو مذبحة الحوله أو
مسلخة الحوله..سمّها عزيزي
القارئ ماشئت , هي بإختصار جريمه
منفذها مجرم دولي قّدم لها
طلباً رسمياً لمتنفذي مجلس
الأمن فصدقوا عليه بلا إستثناء
وتم إعتماد الطلب بتوقيع روسي -
أوروبي - امريكي , وسُلّم طلب
الموافقه باليد إلى السيد مون
للتنفيذ وتمت الجريمه بوجود
اصحاب القبعات الزرقاء أبناء
الأسره الدوليه على مرمى حجر من
بلدة الحوله الشهيده . مقدمتي
هذه هي وصف موجز للحقيقه
الساطعه التي لا ظلال عليها
وليس فيها نقطة خيال واحده بل
ماجرى بالأمس لما سُمي بمجزرة
العوائل السوريه بغية تفريغ
الوطن من أبنائه لا يجرؤ النظام
على تنفيذها إلاّ إذا كانت كل
إشارات المرور المؤديه إلى
الحوله الشهيده قد تم إضاءتها
باللون الأخضر..فحجم المجزره
يقتضي إتفاق الغرب والشرق على
جعل كل الطرقات سالكه امام
الأسد للتنفيذ. فكما ذكرت في
مقالة سابقه ,فلقد كان الرفض
الروسي في مجلس الأمن ولمرتين
لإفشال إعتماد قرارات اشد
فعاليه ضد النظام السوري هما
بجداره رغبة غربية مستتره وراء
الفيتو الروسي , وإني لأرى ملامح
مؤامرة غربية روسيه مشتركه ضد
الأمة العربيه بأثرها عن طريق
توافق من نوع ما تم نسجه بليل
دامس. أعزائي
القراء عدو
الثوره السوريه معروف لنا
جميعاً هو النظام السوري مضافاً
إليه تحالف مافيا روسيه إيرانيه
لبنانيه. ولكن التحالف الذي
يختبئ وراء حقوق الإنسان ويبيع
اطفالنا وبناتنا وأباءنا
وأبناءنا بيانات دعم حقوق
الإنسان مغلفة بأناقه بورق
السلوفان فهو المتهم الآخر ,
لماذا؟ لأنه عدو مستتر يُظهر لك
مالا يُبطن ,فالتحالف الأول
يقتل ويذبح في وضح النهار ويقول
للعالم بأثره أنا القاتل
فأفعلوا ما بدا لكم وبَلّطوا
البحر ومعه كل المحيطات .والتحالف
الثاني يطيل عمر النظام مؤملاً
إنهاء الثوره السوريه,فالغرب
يبقى متهماً مالم يُصاب وبشكل
مفاجئ بصحوة ضمير وهذا أمر
مستبعد. لم
تراهن الشعوب العربيه يوماً على
مواقف الغرب من قضاياها,ولم
أقرأ في مراجع التاريخ مايشير
إلى ذلك.أما دعمهم لحكامنا فكتب
التاريخ والجغرافيا تشهد بذلك . إن
إختباء الغرب وراء شعارات براقه..
وتصريحات ناريه.. وجولات لمجلس
الأمن ماراتونيه.. ودعوه
لإجتماع اصدقاء سوريا عقاباً
للأسد وعصابته لم يعد يقنع
أحداً من شعبنا, بل هو دليل على
تواطؤ يصب في صالح النظام لمنحه
وقتاً إضافياً على أمل ان يتمكن
هذا النظام من إنهاء الثوره.. لم يعد
لكلمة اللوم للغرب في قاموس
ثورتنا نصيب , فالكلمه التي
تناسبه هي الإتهام ولاسبيل
لتغييرها اليوم . أعزائي
القراء نجاح
الثوره بأيدينا نحن ..نجاح
الثوره بوحدتنا نحن..نجاح
الثوره برفع شعار واحد ووحيد هو
كل مانملك من أجل الثوره.. كل
مانملك لتسليح الجيش الحر..ولنقسم
رغيفنا بيننا وبين ثورتنا..ولنجعل
من التبرع للتسلح ..والتدريب
العسكري تحت قيادة الجيش الحر
هو برنامج عملنا..فما نيل
المطالب بالتمني والإعتماد على
الأحنبي...ولكن تؤخذ الدنيا
غلابا مع
تحياتي ================= الموج
الأحمر يدق أجراس الانتقام..
الثوار من أمامكم والجماهير
من خلفكم فأين هو المفر يا طغاة
الزمان؟ أ.د.
علي أسعد وطفة ترتسم
دماؤكم الطاهرة يا أطفال الحولة
أنينا مقدسا يعصر الكون بلهبه
وحزنه... وتعزف دماؤكم الطاهرة
ألحان المجد على بوابات
الانتصار... دماؤكم النبيلة يا
شهداء الحولة تنهض اليوم أنشودة
كونية وترتسم لحنا كونيا يضخ
الحياة ضمخا سحريا دافئا في
غفوات الليالي وإشراقات الأيام. نزفت
قلوبنا مع كل قطرة دم من قطرات
دمائكم التي ستطهر الكون من رجس
الطغاة الشياطين... قطرات دماؤكم
الغالية ستطهر نفوس السوريين من
رجس الجبن والخوف والعار
والهزيمة... دماؤكم هي قطرات
الندى التي ستينع معها الأيام
ليزدهر مستقبل الحياة في أرض
سوريا الوطن بالحرية والكرامة
والحق والخير والجمال. هبّ
الوطن يا أبناء الحولة يا شهداء
الوطن يستصرخون الضمائر
الغافية في هذا الوطن أن تستيقظ
على ندى الحرية وتنهض على ضمخ
الكرامة وشذاها... هبّ الوطن
بأطفاله وشيبه وشبابه يحيّون
شموخكم وعزتكم وكرامتكم وأنتم
تواجهون الموت العابث.. وها هي
الإنسانية تحييكم تحية العزة
والكرامة والإباء إكراما
لآلامكم وأوجاعكم التي ستطهر
الأرض من رجس الشياطين
والجبابرة والموسوسين
والمأجورين وسفاكي الدماء..
السوريون جميعهم (إلا عبيد
الطغاة الأوثان) يقفون اليوم
بحزن وصمت وألم وعرفان أمام
تضحياتكم العظيمة الجليلة من
أجل الوطن وأبنائه في قادم
الأيام. أما
أنتم أيها السفاحون والمجرمون
والقتلة فإننا نبشركم بأن
سويعاتكم قد دنت... ضعوا أياديكم
على أعناقكم وانتظروا فالموج
الأحمر قادم... فالشعب سيزحف
والجماهير تتقدم كالسيل الجارف..
وأجراس الانتقام تدق على أنغام
التضحيات الكبرى لشهداء الحرية
والكرامة... الجماهير الغاضبة لن
تنتظر كثيرا... مشاعرها تلتهب..
غضبها يموج كما تموج رمال
الصحراء في يوم عاصف.... لن
يستطيع السوريون الشرفاء
الانتظار بعد اليوم... قرأت
الغضب في وجههم قرأت الموت في
أعينهم... قرأت الانتقام في
قلوبهم... إنهم قادمون... قادمون
فانتظروا يا أولي الألباب. أيها
الطغاة: صدقوني لن تقوم لكم
قائمة بعد اليوم... فالأرض تميد
بكم... وتهتز بأركان وجودكم...لن
ينفعكم ولد ولا مال ولا قلم... قلوب
عبيدكم... من أشباح وكتاب وجنود
ومثقفين ورجال دين الذين باعوكم
أنفسهم.. باعوا أنفسهم للشيطان...ترتجف
اليوم على وقع المجازر الدموية
الرهيبة التي ارتكبت وآخرها في
الحولة قانة سوريا الحمراء...
وهم وأنا على يقين لن يصمدوا إلا
قليلا فما عاد العبيد هم أيضا
يستطيعون الصبر على هذه الويلات
الكبرى التي ترتكب بحق شعبكم
بحق أطفال سوريا ونسائها
وشيوخها وشبابها. أيها
الطغاة.. لقد أنستم واستسغتم سفك
الدماء حتى صار فيكم سفك الدم
عادة والقتل عبادة.... قتلتم
الأطفال والنساء وثكلتم
الأمهات فلم ينجوا من فظاعة
جرائمكم بشر أو شجر أو حجر! يا
زنادقة الزمن... أيامكم انقضت...
وعروشكم اهتزت... والأرض تميد
بكم... وزمنكم ولى الأدبار... إنها
سويعات صدقوني... سويعات على
مقياس الدقائق والثواني....
فاغتنموا ثوانيكم ودقائقكم
وأيامكم قبل أن يصل إليكم الزحف
القادم.... وهو قادم.. قادم.. قادم. لقد
أثبت الشعب السوري العظيم أنه
لا يخشى الأيام... إنه الشعب الذي
يهز عرش المستحيل... ولن يمنعه من
الانتقام من الطغاة مانع وإن
بلغ أسباب السماء... أما
أنتم يا عبيد النظام وسدنته
وشبيحته.... الطائرات التي ستنقل
سادتكم عددها قليل في الأجواء
ومقاعدها للصدق هي أقل أكثر....
سادتكم سيحلقون في الأجواء إن
واتتهم الفرصة... وهم الآن يضعون
السينيارهوات الأخيرة أو
اللمسات الأخيرة للخطة (ب) أي
الرحيل للاستمتاع بما جمعوه
وحصدوه وسلبوه من أموال
المسحوقين والفقراء من
السوريين الأشداء. يا
عبيد النظام وسدنته ومثقفيه
وفقهائه أين المفرّ؟ الشعب من
أمامكم.... والجماهير من خلفكم!
الغاضبون من أمامكم والثوار من
خلفكم فأين المفر؟ هل سيعتلي
محمد سعيد رمضان البوطي منصة
الجامع الأموي في خطبه العصماء
دون حراس النظام وجنوده؟ وهل
سيرى حسون له نظيرا أو ظهيرا؟ من
لكم يا أعضاء مجلس الشعب
المنتخبون من شبيحة النظام؟ أين
ستذهبون أيها الضباط الأشاوس في
قادم الأيام؟ أين سيذهب
الدبلوماسيون الأوفياء
لنظامهم؟ أين ستكون ندواتكم
وشاشاتكم أيها الخطباء
والمفكرون؟ السيل قادم الزحف
العظيم يتقدم هائم قادم! إنهم
قادمون!! قادمون كالبحر الهائج؟
سفنكم ستتطاير على جبال من
أمواج الجماهير الزاحفة
الثائرة. فأين هو المفرّ؟ أين
المفرّ يا أزلام النظام! ما زالت
لديكم سويعات لحظات... الموج
قادم... السيل قادم...الأمر
الأعظم قادم... فاغتنموا الدقائق
القليلة والسويعات المتهالكة
عساكم تنقذون أنفسكم من غضب
الثوار في اللحظات الأخيرة. أما
أنتم يا سادة النظام فما أشبه
القول في نظامكم هذا: نظام إذا
ضرب الحذاء بوجهه صاح الحذاء
بأي ذنب أضرب. التاريخ لا ينتظر
إنه يتقدم... يتقدم. فسلام
عليكم أيها الثوار... أيها
الأحرار... سلام على دماء
الشهداء في سوريا... سلام على
الرعيل الأخير من الثوار ثوار
حولة أطفالها شبابها... سلام
عليكم يا شهداء الحولة... وألف
سلام على أرواحكم الطاهرة
ودمائكم المباركة التي ستكون
الضربة الأعظم في صدر النظام
القاتل الأرعن. =============== بقلم
: يوسف فضل ولادة ما أن
وُلدت حتى ضربتني القابلة بيدها
على إليتي فصرخت باكيا. انتابني
شعور غريب، أني أكتهل، فطفقت
احسب العد التنازلي لعمري
لولادة ثانية في رحم انعدام
الزمن . ---------------- إسعاف
! كثر
الدم . سيارات الإسعاف لا تلبي
الحاجة. امتدت خدمات النظام (الإنسانية)
المباركة في نقل الجثث باستخدام
شاحنات نقل الذبائح الحلال......
يوميا على مدار الساعة . ---------------- شكوى لم
تكترث البلدية لشكواه، زاد
تجمع القمامة أمام منزله. استخدم
خادمة جميله لرمي القمامة. لم
تكترث البلدية مرة أخرى لشكواه، ازداد
تجمع عمال جمع القمامة أمام
منزله. ---------------- شاطر تباعد
عن الاستواء فسرق حافظة نقود .أفرغها
من المال . حتى لا يعيي صاحبها
خبثا في البيروقراطية أرسل له
الأوراق الشخصية إلى بريده . ---------------- صداقة طلب
منه أن يكون شاهده في المحكمة .
وافق على أن يشهد بما يعلمه .
بُتَّت حِبال المودّته بينهما . ====================== من
التنكر لحق العودة إلى إنكار
وجود اللاجئين ؟! عريب
الرنتاوي ثلاثون
عضواً في الكونغرس الأمريكي
يقودهم الجمهوري مارك كيرك،
تقدموا بمشروع قانون جديد، يقضي
بإعادة تعريف اللاجئ
الفلسطيني، بحيث يقتصر التعريف
على الجيل الأول من اللاجئين
والمهجرين عنوة وقسراً عن مدنهم
وقراهم وبلداتهم في الحرب
الإسرائيلية – العربية (1948)...وحسب
بيانات هذه المجموعة فإن تعريف
اللاجئ لا ينبغي أن يشمل أبناء
اللاجئين وأحفادهم. في
العام 1948 تهجّر من فلسطين
وإليها ما يقرب من المليون
فلسطيني (800 ألف)، أصبح تعدادهم
اليوم، بعد 62 عاماً من النكبة،
ما يربوا عن الخمسة ملايين
لاجئ، معظمهم مسجّلين على كشوف
"الأونروا"، ويتقاضى جزءٌ
يسير منهم، النزر اليسير من
خدماتها المتآكلة بإستمرار وفي
مناطق عملها الخمس. عضو
الكونغرس يريد إحصاء من تبقى من
جيل الأباء والأجداد اللاجئين....هو
يعتقد أنهم لا يتجاوزون
الثلاثين ألفاً في أحسن
الأحوال، وبالنسبة إليه هؤلاء
وحدهم من يستحقون مساعدة "الأونروا"،
مبرراً بذلك طلباً بتخفيض
مساهمة الولايات المتحدة في دعم
ميزانية وكالة الغوث والتشغيل
الدولية، وحفظاً كما يزعم، على
أموال دافعي الضرائب
الأمريكيين، ودائما يأتي
الحديث من بوابة "الشفافية"
و"حق المعرفة" ؟! نحن
نعتقد أن مشروع كيرك يتخطى
الجانب المالي المتواضع الذي
يسعى في توفيره على الخزينة
ودافع الضرائب الأمريكي...ونجزم
بأن وراء أكمة كيرك ما وراءها...وما
وراءها هنا يتخطى التنكر لحق
اللاجئين في العودة و/أو
التعويض، إلى إنكار وجودهم
بالكامل. والحقيقة
أن بعض السادة والسيدات أعضاء
الكونغرس الأمريكي، طالما
برهنوا أنهم صهيونيون أكثر من
الصهاينة أنفسهم...وأطروحات
هؤلاء قلَّ أن تجد نظيراً لها،
حتى في أوساط "الكنيست"
الإسرائيلي...فإسرائيل تنكر حق
اللاجئين في العودة إلى ديارهم
الأصلية داخل الخط الأخضر، لكن
أكثر المتشددين في "كنيسيتها"
لم يخطر بباله إنكار وجود
اللاجئين...إنهم يريدون تحويل
الكونغرس إلى نسخة أكثر تطرفاً
وأصولية من "الكنيست"
الإسرائيلي في عهد شاس
وليبرلمان والمفدال وأغودات
ونتنياهو وموفاز ؟!. نحن
إذن، أمام تطور خطير في موقف بعض
جماعات الضغط اليهودية و"المتصهينة"
داخل الكونغرس...صحيح أن الإدارة
لم تقبل بأطروحات هؤلاء ورفضت
مشروع القانون علناً...لكن
التجربة التاريخية علمتنا أن
"أول الرقص" أمريكياً،
يبدأ ب"حنجلة" في الكونغرس...ما
يستدعي قرع مختلف نواقيس الخطر،
ليس من قبل اللاجئين وممثلهم
الوطني فحسب، بل ومن قبل الدول
المضيفة للاجئين كذلك، والتي
انتهى بها المطاف إلى استضافة
الجيل الرابع من هؤلاء
اللاجئين، جيل الأبناء
والأحفاد وأبناء الأحفاد الذي
يطل برأسه من ثنايا اللجوء
والشتات الكريهين. في
الأردن، البلد المضيف لأكبر
نسبة من اللاجئين الفلسطينيين،
الذين يشكلون بفئاتهم المختلفة
والمتعاقبة، النسبة الأكبر من
سكانه، يقرع هذا المشروع جميع
نواقيس الخطر، أو هكذا ينبغي أن
يكون عليه الحال...ويجب أن
تتظافر الجهود والطاقات من أجل
إحباط هذا المسعى، فحسب كيرك،
لا يوجد في الأردن سوى بضعة آلاف
من اللاجئين، الذين سيصبح ممكنا
التخلص من "عبئهم" خلال
سنوات قلائل، بفعل عامل الوفاة
الطبيعية ومعدل عمر الإنسان في
بلادنا، فماذا عن مصائر ملايين
اللاجئين والنازحين والمهجرين،
من الأجيال الثلاثة المتعاقبة؟!. معاهدة
وادي عربة، لم تدفن خطر التوسع
والاستيطان والتهجير ومشاريع
حل القضية الفلسطينية خارج
فلسطين، باعتراف موقعها...والعلاقة
الإستراتيجية الأردنية –
الأمريكية لم تدفن خطر توطين
اللاجئين خارج بلادهم بشهادة
مشروع كيرك...والسلام الذي
راهنّا عليه وما زلنا نراهن
عليه، ثبُتت أنه "خيط دخان"
يتعين علينا التوقف على مطاردته...فهل
لدينا "خطة ب" لمواجهة هذه
التحديات الماثلة والمُضمرة،
قبل أن تنفجر في وجوهنا جميعاً،
وتعيث في أمننا وإستقرارنا
وسيادتنا ومصالحنا ووحدتنا
الوطنية، عبثاً وتمزيقاً
ومصادرة وتبديد؟!. ==================== التفاهم
الغربي – الإيراني رهن
الإنتخابات الأميركية د.
صالح بكر الطيار* تجددت
المفاوضات بين ايران ودول 5+1 حيث
انعقدت جلسة في العراق ، وستعقد
جلسة أخرى في شهر يونيو / حزيران
في موسكو على أمل ايجاد حل للملف
النووي الذي يراوح مكانه منذ
سنوات دون ان يتحقق بشأنه أي حل
يسهم في تخفيف حدة التوتر
الأقليمي والدولي . ورشحت عن
اجواء الإجتماع الذي انعقد في
بغداد ان المباحثات كانت
ايجابية وأنه تم التطرق بصراحة
الى ما يريده كل فريق من الطرف
الأخر دون ان يعني ذلك انه تم
التوصل الى تفاهم نهائي لأن
تعقيدات الملف النووي تستدعي
عقد عدة لقاءات قبل القول انه تم
التوصل الى صيغة ما قابلة
للتطبيق . وبدا من خلال
التصريحات التي ادلى بها
المجتمعون ان الأراء كانت
منقسمة وفق التالي : - الطرف
الغربي يريد الحصول على ضمانات
من ايران بأنها مستعدة لوقف
تخصيب اليورانيوم بنسبة في
المائة عشرين ، كما يريد ضمانات
تؤكد ان لا خلفية عسكرية
للمشاريع النووية بل هي مجرد
منشأت لأغراض سلمية وعلمية . -
الطرف الإيراني يريد من الغرب
ان يضمن له استعداده لتزويده
باليورانيوم المخصب ليتسنى له
تشغيل منشأته النووية تحت رقابة
المنظمة العالمية للطاقة
الذرية ، كما يريد ان تعبّر
الدول الغربية عن حسن نيتها
لجهة البدء بالتخفيف من
العقوبات الأقتصادية المفروضة
على ايران والتي تتصاعد تباعاً .
وبما ان اجتماع بغداد كان لمجرد
ان يعرض كل طرف ما لديه فقد كان
من المرجح ان ينتهي الإجتماع
دون التوصل الى أي اتفاق على
اجتماعات أخرى لولا تدخل روسيا
التي اصرت على ضرورة مواصلة
المباحثات عارضة ان تكون موسكو
مقراً للقاء مقبل . هذا ما قيل
علناً في وسائل الإعلام ، ولكن
ما لم يتطرق اليه احد بشكل علني
هو ان الخلاف بين ايران والغرب
كان يتمحور حول رغبة طهران بأن
تتم معالجة الملف النووي من
خلال رزمة ملفات ذات علاقة
بالمنطقة ككل ، ومن ضمنها الملف
السوري . وكانت اجواء
الإيرانيين توحي بأنهم على
استعداد لتقديم تنازلات في
الملف النووي ضمن حدود معينة
لقاء ان تتم تسوية ما بشأن الملف
السوري لجهة وقف الدعم عن
المعارضة ومساعدة الرئيس بشار
الأسد من اجل فرض الأمن
والأستقرار ضمن اجندة تفضي الى
أجراء اصلاحات على كل المستويات
تحت وصايته . وترددت معلومات من
مصادر اعلامية متعددة تفيد ان
الإيرانيين كانوا على استعداد
لتقديم تنازلات في ملفات أخرى
قد يكون من ضمنها ملف البحرين
وأفغانستان . اما الطرف الغربي
الذي تقوده بشكل رئيسي الولايات
المتحدة الأميركية فإنه كان
يفتش عن انتصار في المفاوضات
دون تقديم أي تنازلات ولهذا
اكتفى بعرض امكانية مساعدة
ايران في الحصول على قطع غيار
لطائراتها المدنية .اما الملفات
الأخرى فلم يكن بوارد البحث
فيها لأسباب ذات علاقة
بالإنتخابات الأميركية من
منطلق ان أي تسوية مع
الإيرانيين الأن يمكن ان توظف
ضد الرئيس باراك اوباما وأن
تترك بالتالي انعكاسات سلبية
على شعبيته او على حظوظه بالفوز
. وهذا يعني ان المراهنة على
احداث خرق في ملف المفاوضات
الإيرانية – الغربية في الوقت
الحالي في غير محله،ويتطلب
المزيد من الوقت ريثما تكون
نتائج الإنتخابات الرئاسية
الأميركية قد ظهرت . وما الدعوة
الى اجتماع أخر سينعقد في موسكو
إلا لعدم غشاعة اجواء سلبية من
شأنها ان تنعكس على اسعار النفط
عالمياً في وقت يظهر فيه الغرب
بعد ازمته المالية غير قادر على
تحمل اي ارتفاع في السوق
العالمية . وبإنتظار حلول موعد
الإجتماع المقبل في موسكو فإن
كل طرف سيحاول حتى ذلك التاريخ
تحسين اوراقه التفاوضية .. وفي
هذا السياق اعلان طهران عن
نيتها انشاء مفاعل نووي جديد
العام المقبل لإنتاج الكهرباء *رئيس
مركز الدراسات العربي الاوروبي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |