ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حقيقة
الموقف الروسي الحقيقي من نظام
الأسد ... د.
موفق السباعي مما
يستدعي الأسف العميق ...والحزن
الشديد ...والتعجب الغريب ...من
جميع المحللين السياسيين ...والخبراء
الدوليين ... والإعلاميين
والصحافيين والمذيعين
والمتفيقهين في الدراسات
السياسية والإستراتيجية ... أن
كل هذه الأدمغة البشرية ...
والعقول المفكرة ... لم تنبس ببنت
شفة عن حقيقة الموقف الروسي ...إما
لجهالة – وما أكثر الجاهلين عن
الحق المبين في هذه الحياة
الدنيا الخداعة ... المضللة – أو
لعدم جرأة في البوح بالحقيقة ... كلهم
قالوا : أن تأييدهم لبشار ناتج
عن مصالح استراتيجية ... أو مصالح
تجارية وعسكرية ... أو مصالح
سياسية وجغرافية واستعمارية ...
وأن سورية هي الحليف الأخير
المتبقي لها في منطقة الشرق
العربي الأوسط ... وأنهم لا
يريدون أن يُدلغوا مرة أخرى في
التدخل العسكري ، كما لُدغوا في
ليبيا .... وأنه ....إلخ الإسطوانة
العتيقة ... السخيفة ... السقيمة
.... المضللة ...الخادعة ... إن كل
هذا هراء ... وهرطقة ...وكلام فارغ
...تافه ... مضلل ...كاذب ...وتدليس ...لماذا
؟؟؟ حتى
نعرف الحقيقة يا سادة ...يا أبطال
... يا ثوار ... يا أحرار ...لنطرح
هذه الأسئلة البريئة البسيطة
التالية : 1- هل
توجد علاقة قربى ومصاهرة بين
عائلة بشار وعائلة مدفيدف
وبوتين ؟؟؟ 2- هل
توجد صداقة حميمية ...ودية نشأت
منذ الطفولة ... أو أثناء الدراسة
... بين رجالات النظام الأسدي
والنظام الروسي ؟؟؟ 3- هل
توجد رابطة دينية ...عقائدية ...مذهبية
...طائفية... بين النظام الأسدي
والنظام الروسي ؟؟؟ 4- هل
توجد مصالح تجارية خاصة متميزة
بين أركان النظام الأسدي
والنظام الروسي ... بحيث أن
الأخير لا يستطيع الإستغناء
عنها بتاتا ، وتوقفها يشكل
كارثة إقتصادية هائلة له ...تدمر
بلده ... وتمسحه من الخريطة ؟؟؟ 5- هل
النظام الأسدي أغلى عند الروس
من النظام القذافي – الذي كان
مرتبطا معهم من قبل مجئ حافظ –
ومن النظام الصربي – الذي
تربطهم به رابطة الدين ...
والمذهب الأرذاذوكسي ... والفكرة
الشيوعية ؟؟؟ 6- هل
العلاقة بين سورية وروسيا نشأت
مع قدوم بشار أو أبيه ... أم أنها
كانت موجودة منذ الإستقلال
الأول ... في عام 1946 ؟؟؟ 7- هل
ستخسر روسيا جميع مصالحها
التجارية ... والعسكرية ...
والسياسية ...إذا زال النظام
الأسدي ... علما بأن أسلحة الجيش
السوري جميعها من صنع روسي ؟؟؟ أعتقد
جازما أن أي مبتدئ في السياسة ...
والإعلام ... ومراقبة الأحداث
منذ سنة ونيف ... سيجيب على جميع
الأسئلة السابقة بالكلمة
المدوية العالية ...لا... وثمة
مؤشرات كثيرة تدعم الجواب ...لا...منها
تصريح منسق العلاقات الخارجية
للشرق الأوسط وأفريقيا الذي
اجتمع في موسكو مع أول وفد
للمعارضة كان برئاسة ملهم
الدروبي قال : أن مصلحة روسيا مع
الشعب السوري وليس مع النظام ...ثم
أكد هذه الفكرة بعد أشهر مدفيدف
نفسه وبصريح العبارة ...وأخيرا
تصريح القيادة الروسية بعد
مجزرة الحولة ... أنهم لا يدعمون
نظام بشار ولا يهمهم من يحكم
سورية ... إذن
لماذا التأييد الروسي
اللامحدود لنظام الأسد ... طالما
لا توجد روابط عضوية بينهما ؟؟؟ هل هو
لسواد أو زرقة عيني بشار أفندي
؟؟؟ هل هو
للعشق ... والغرام ... والحب
العاطفي ...الحميمي ...الناشئ بين
بشار وبوتين ؟؟؟ ومن هو
هذا بشار بالنسبة لروسيا
الكبيرة العظيمة ... ذات الأمجاد
القيصرية ... وماذا يشكل لها ؟؟؟ إذا
كان جوابنا أيضا ...لا ... نكون
قد وصلنا إلى الجواب الشافي ...
الحقيقي ... الصحيح التالي : روسيا
تريد أن تبيع صوتها بالمال ...
ولا شئ عندها سوى المال ... وبما
أن أمريكا وأوربا لا يمكن بأي
حال من الأحوال ... أن تدفع
دولارا واحدا لروسيا ... ليس
لأنها عاجزة عن دفع المال ... أو
عاجزة أن تأمر غيرها من
المؤتمرين بأمرها في العالم
العربي ...أو الشرقي ... أو الغربي
لدفع الثمن ... ولكن لأنها تعتقد
... وتؤمن يقينيا ... ومخابراتيا ...
واستراتيجيا ... أن أي تغيير
للنظام الأسدي ... سيعرض أمن
اسرائيل للخطر ...فهل تدفع مالا
لتضر بسيدتها ... وقائدتها ...
وقرة عينها ... اسرائيل ؟؟؟ والدليل
على صحة الجواب الشافي السابق
هو : ما
وافقت روسيا على التدخل العسكري
لتحرير الكويت ....إلا بعد أن
قبضت ثمن ذلك أكثر من أربعة
مليارات دولار أمريكي ...وبالتأكيد
قد قبضت ثمنا لصوتها حينما
وافقت على ضرب صربيا – صديقتها
الحميمة – وحينما وافقت أيضا
على ضرب صديقها الحميم القذافي
، وإن لم يعلن هذا في الإعلام ... فالإعلام
ليس إلا للجهلة ... المساكين ...
البسطاء ... فما كل
شئ يظهر للإعلام ... وما أكثر
الخفايا التي لا يعلمها إلا
الله ...وأولوا العلم ... الذين
تنورت بصائرهم بنوره ومع
هذا ... يعلنون أنهم قد خُدعوا ...
ويصدقها السذج ... الأميون ...الغافلون
...المقلدون ... إنهم
كذابون أفاكون ...تاريخهم شاهد
على أنهم ماهرون ... شاطرون في
البازارات السياسية ... والمالية
... والدليل
الآخر على صحة ذلك الجواب
الشافي هو: الإجابة على الأسئلة
العشرة السابقة بكلمة ...لا ... ودليل
ثالث هو استمرار إرسال الأسلحة
لنظام بشار – علما بأنه ليس
لديه المال ليدفعه ثمنا لها ... فلماذا
ترسل روسيا بضاعة بدون مقابل
؟؟؟ قد
يقول قائل أن ايران يمكن أنها قد
دفعت الثمن ... ويمكن
أن يكون بلا ثمن ...على أمل أن
عنادها ... وإصرارها على دعم بشار
... قد يدفع بالغرب إلى دفع الثمن
المطلوب ... وهذا
مثل أمل إبليس في الجنة ... ولكنهم
عمون ...يأملون ...ويلعبون على
بعضهم البعض ...ويخادعون بعضهم
البعض ... والله خادعهم أجمعين وكل من
يتوقع أن الموقف الروسي سيتغير
قيد أنملة ... وكذلك الموقف
الغربي من التدخل العسكري في
سورية فهو
جاهل ...عمي ... عن أبجديات
السياسة ...وأبجديات الرؤية ...
والبصيرة ... ========================= أمور
على الثورة أن تأخذ بها لضمان
استمرارها و نجاحها محمد
عبد الرازق في
ظل المنعطف السياسي الذي شهدته
الثورة السورية مؤخرًا متمثلاً
في انتخاب رئيس المجلس الوطني
السوري، ثمَّ استقالته؛ و ما
تبع ذلك من حراك على مستوى ترتيب
المعارضة السورية أوراقها؛
فإنَّ على قوى الثورة في
الميدان أن تسعى لإيجاد مظلة
سياسية تمثلها مستقبلاً، ضمن
مكونات المجلس الوطني، و إذا ما
حصل هذا الاتفاق على مشترك
سياسي، وأطلقت صيغة تنظيمية
جامعة، تكون قد حررت قرارها،
ووضعت نفسها على طريق التحول
إلى شخص اعتباري يقوم بدوره
المباشر من دون وسيط أو مندوب.
هذا وحده ليس كافياً للقيام
بما هو مطلوب لنجاح الثورة،
فالوضع السوري مركب ومتداخل مع
ملفات إقليمية ودولية معقدة، في
ظلِّ تمسك النظام بالبقاء في
السلطة من دون اعتبار لمصلحة
الشعب والبلد، وإنَّ عجزه عن
تحقيق ذلك بقدراته الذاتية،
جعله يستدرج تدخلاً خارجيًّا
لصالحه؛ حوّل سوريا إلى ساحة
صراع وتصفية حسابات إقليمية
دولية زادت في تعقيد المشهد
السياسي السوري، بحيث لم يبق
مجرد صراع بين نظام قمعي وشعب
ثائر. بل أخذ أبعادًا وامتدادات
إقليمية ودولية خطيرة. وبذلك
بات نجاح الثورة مرهونًا بتوافق
إقليمي دولي، ما يعني أنها
بحاجة، إلى جانب إبقاء نار
الثورة متقدة عبر التظاهر
السلمي، إلى جهد سياسي
دبلوماسي، إقليمي ودولي، كبير،
كي تبقي مطالبها على جدول أعمال
المجتمع الدولي، وبحاجة إلى
غطاء دولي لحراكها الشعبي يلجم
النظام ويحد من توحشه،
واستخدامه المفرط للقوة، بحاجة
إلى عرض كل ذلك عبر ممثلين
شرعيين، وهذا يستدعي وجود أذرع
للثورة في الخارج، بإيفاد
ممثلين من الداخل، أو التحالف
مع قوى سورية معارضة موجودة في
الخارج، وهو الأسهل والأقرب
منالاً. كما
ستكون بحاجة إلى توسيع حاضنها
الاجتماعي الداخلي بالانضمام
إلى الثورة أو التضامن معها
ودعمها معنويًّا وماديًّا، أو
تحييدها عن الصراع وإبعادها عن
النظام، وهذا يحتاج، بالإضافة
إلى الخطاب السياسي الناضج، إلى
شبكة علاقات وخطوط اتصال ووسائط
عريضة وواسعة. ما يعني أنها
بحاجة إلى إمكانات وقدرات
كبيرة، وهي خارج نطاق قدراتها
منفردة، إنها بحاجة إلى جهود
قطاعات مالكة لمفاتيح
اجتماعية، وإمكانيات اقتصادية
ومالية...الخ. كل هذا جعل انتصار
الثورة بحاجة إلى قدرات أكبر من
قواها الميدانية، السلمية
والمسلحة، وإلى خبرات وإمكانات
مادية تعزز الطاقات الروحية
التي أطلقها الشعب والبطولات
والتضحيات من أجل نيل الحرية
والعيش بكرامة. وهذه تستدعي
قيام جبهة وطنية متحدة من كل
القوى السورية بوصلتها استمرار
الثورة وتحقيقها أهدافها،
قائمة على اسس واضحة ومحددة،
على أن تكون قوى الثورة في
القلب، وفي موقع القيادة، ولا
تقبل أن تكون ملحقًا بتنظيمات
أو تشكيلات سياسية أو تسلم زمام
قيادتها لقوى من خارجها. تستحق
الثورة والشعب بعد هذه التضحيات
الجسيمة، بذل الجهد المُضاعَف
لتحقيق هذا الهدف وإنجازه؛
لضمان بلوغ الثورة أهدافها
المجيدة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |