ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يا
أيها السوريون ...هل تريدون حقاً
أن تنتصروا على الطاغية بشار
وجنوده ؟؟؟؟ د/
موفق مصطفى السباعي لا شك
ولا ريب أن جميع البشر يحب النصر
ويرغبه ويتشوق إليه ... بل إنهم
ليستعجلونه وخاصة حينما يشتد
الأذى والضر من الأعداء ...
وحينما يستفحل القتل
ويستحرالذبح وسفك الدماء ...ويزداد
العنت ... والألم ... والشدة ...
واللأواء ... وتضيق بالناس
الدنيا على سعتها ...حينها يتطلع
الناس إلى قرب الفرج والنصر
بفارغ الصبر .... وهذه
الطبيعة البشرية موجودة منذ
الخليقة الأولى ... وحتى أنها
موجودة عند الرسل – الذين هم
صفوة البشر ، وأكثرهم تحملا
وصبرا –حبث أنهم يتطلعون ...
ويترقبون النصر بفارغ الصبر ...وحتى
أنهم يتساءلون ...متى النصر ؟؟؟
وهذا ما أكده قول الله تعالى : ( أم
حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما
يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم
...مستهم البأساء ...والضراء ...
وزُلزلوا ...حتى يقول الرسول
والذين آمنوا معه متى نصر الله
؟؟؟؟) فيأتي
الجواب الحاسم ...الجازم ....
الأكيد ... اليقيني ( ألا إن نصر
الله قريب ). وهنا
يطيب لي دائما ... وفي مثل هذه
الظروف الحالكة ..الصعبة ...الشديدة
..أن أستضيئ بمشاعل الكلمات
النورانية التي خطتها يد سيد
العرب والعجم في القرن العشرين
..سيد قطب رحمه الله حينما يعلق
على الآية السابقة : إن
هذا السؤال من الرسول والذين
آمنوا معه . من الرسول الموصول بالله
, والمؤمنين الذين آمنوا بالله .
إن سؤالهم: (متى نصر الله ?)ليصور
مدى المحنة التي تزلزل مثل هذه
القلوب الموصولة . ولن تكون إلا
محنة فوق الوصف , تلقي ظلالها
على مثل هاتيك القلوب , فتبعث
منها ذلك السؤال المكروب: (متى
نصر الله.)؟ . وعندما
تثبت القلوب على مثل هذه المحنة
المزلزلة . . عندئذ تتم كلمة الله
, ويجيء النصر من الله: ( ألا
إن نصر الله قريب). . إنه
مدخر لمن يستحقونه . ولن يستحقه
إلا الذين يثبتون حتى النهاية .
الذين يثبتون على البأساء
والضراء . الذين يصمدون للزلزلة
. الذين لا يحنون رؤوسهم للعاصفة
. الذين يستيقنون أن لا نصر إلا
نصر الله , وعندما يشاء الله .
وحتى حين تبلغ المحنة ذروتها ,
فهم يتطلعون فحسب إلى (نصر الله),
لا إلى أي حل آخر , ولا إلى أي نصر
لا يجيء من عند الله . ولا نصر
إلا من عند الله . ولكن
ما هي مستحقات النصر ؟؟؟ وما هي
متطلباته ؟؟؟ وما هي شروطه ؟؟؟ بعد
خمسة عشر شهرا من انطلاق الثورة
السورية المباركة ...وبعد
المراحل العديدة التي مرت بها ...
وبعد التغيرات الهائلة التي
طرأت عليها ... يتبين
لنا أن الشروط التالية : - وتكاد
تكون الوحيدة – والله أعلم – هي
التي يجب على كل السوريين بكل
عقائدهم وانتماءاتهم – طالما
أن الجميع يؤمن بالله تعالى –
أن يتبعوها لتحقيق النصر ... 1-
الإعتماد الكلي على الله
تعالى ...وترقب النصر منه وحده ...وقطع
الرجاء من سواه ... فكل ما سواه
عبيد صعاليك ... مهازيل .... أقزام
.... عبيد الدرهم والدينار ....جفاة
... غلاظ ... متحجروا المشاعر
والعواطف وإن تباكوا أمام
الكمرات ... فما هم إلا ممثلون ...
ومربوطون كلهم من أعناقهم
بالرسن مع تل أبيب والبيت
الأسود في واشنطن ... عاصمة رعاة
البقر ... الذين قتلوا في يوم من
الأيام ملا يين البشر الأصليين
في تلك البلاد ولم يرف لهم جفن ...
فهل سيرف لهم جفن إذا قُتل آلاف
البشر في الشام ... التي يعادونها
أشد العدواة ... ومستعدون أن
يزيلوها من الخارطة لعيون بني
إسرائيل .... والدليل الأول على
ذلك قول الله تعالى : ( وما النصر
إلا من عند الله ) ... والثاني هو
أن السوريين طوال الخمسة عشر
شهرا استنجدوا ... وطالبوا ...
واستغاثوا بكل مكونات العالم
ومنظماته وهيئاته وجمعياته بما
فيها العرب والمسلمين ولم
ينجدوهم .. ولم يستجيبوا لهم إلا
بالعربدة الكلامية ...والجعجعة
الفارغة ... التي لا تسمن ولا
تغني من جوع ...وقد أدرك هذا
المعنى بعض السوريين وخاصة في
حمص ...عاصمة الثورة ... وقاهرة
الطغاة النصيريين وأعوانهم من
الشيعة الرافضة المجوسية
اليهودية ... فرفعوا تلك اللافتة
الرائعة : 2-
الإعتماد على القوى الذاتية
وخاصة الجيش الحر الذي أصبح هو
الحصن الحصين لشعبنا وبلدنا في
الوقت الحالي وما بعد سقوط
النظام الأسدي وتحرير البلد منه
. 3-
الإستمرار في المظاهرات
وتوسيعها في كل أرجاء سورية
والإصرار على طلب الحرية وإسقاط
النظام الأسدي مهما كلف الثمن ...
ومهما كثُرت التضحيات ... طالما
أن بشار مصمم ومصر على محاربة
الشعب بل ويتباهي ... ويتمتع
برؤية الدماء .. ويبررها على
أساس أنها عمل جراحي ضروري
لتحقيق الشفاء ... 4-
الإستمرار في فضح جرائم
النظام الأسدي وتوثيقها بواسطة
الإعلام ، وفضح أيضا تواطؤ قادة
العالم أجمع معه وتخاذلهم ،
وكشف كذبهم وتناقض تصريحاتهم
لشعوبهم ، مع التكرار والإصرار
على مواصلة الثورة رغم أنف
العالمين أجمعين ... والنصر قادم
لا محالة ... ولكنكم تستعجلون ... والله
الحكيم البصير .. يريد أن يعد ..
ويصنع على عينه رجالا ... ليسوا
كالرجال المهابيل ...رجالا أشداء
...أقوياء ... صدقوا ما عاهدوا
الله عليه ... لا يبدلون ولا
يتبدلون ... يتحملون مسؤولية
تبعات النصر التي ستكون أعظم من
تبعات تحقيق النصر ... والله
غالب على أمره ...ولكن أكثر الناس
لا يعلمون ... ========================= الخامس
من حزيران 1967 الذكرى المؤلمة د.
محمد أحمد الزعبي 07
حزيران ، 2007 1. لقد
كان دافعي إلى كتابة هذه
المقالة ، هو ماشاهدته وما
سمعته على شاشة إحدى الفضائيات
، من أن العديد من أبناء وبنات
الأمة العربية ، ولاسيما الجيل
الجديد منهم ، باتوا لايعرفون
ولا يذكرون شيئا عن ماهية هذا
التاريخ ، الذي يعتبر التاريخ
الأبرز والأهم في حياة أمتنا في
العقود الستة الأخيرة . ولقد
كنت حائرا ومترددا في : هل أكتب؟
وماذا أكتب ؟ ولمن أكتب ؟ . هل
أقوم بسرد ماأعرف عن وقائع
ومجريات أحداث الخامس من حزيران
، والتي أعرفها وعرفتها بحكم
موقعي الحزبي والسياسي في تلك
الفترة ، أم أكتفي بتحليل
وتفسير الأسباب البعيد
والقريبة الكامنة وراء هذه
الهزيمة العسكرية والنكسة
القومية ؟ . وقد رأيت أن وجودي في
ديار الغربة لايعطيني الحق في
أن أتعرض لبعض الوقائع المهمة
والحسا سة ، التي لم يعد كثير من
المعنيين فيها على قيد الحياة ،
ولذلك فقد رأيت أن أعتمد
الأسلوب الثاني ، رغم معرفتي في
أن كلاً من المرسل والمتلقي هنا
يمكن أن يظل يدور في فلك شلة أو
ثلة من المثقفين ( الأفندية ) . 2. إن
ماأرغب تثبيته هنا ، مباشرة ، هو
أن السبب الرئيسي الكامن وراء
عدم معرفة المواطنين العرب ،
ولا سيما الأجيال الجديدة منهم
، لمضمون وأبعاد وماهية تاريخ
الخامس من حزيران عام 1967 ، إنما
هو تعمّد أنظمة الحكم العربية ،
(التي بات عمرها الحالي يزيد عن
نصف قرن من الزمان ) إخفاء هذا
التاريخ المشؤوم عن عيون وآذان
وأذهان مواطنيها ، ذلك أن حكام
هذه الأنظمة المزمنين هم من عمل
، ومن ثم كرّس هذه الهزيمة
النكسة ، وهم الذين قاموا
ويقومون منذ 1967 وحتى الساعة
باستثمار نتائجها المأ ساوية
لصالحهم وصالح أبنائهم وأسرهم
الحاكمة ، وذلك بالتكامل
والتوافق والتفاهم مع الدول
الإستعمارية
الإمبريالية الكبرى ،
وبالتالي مع الكيان الصهيوني
نفسه ، حيث يمثل كره الطرفين
لنظام الرئيس جمال عبد الناصر
الوطني والتقدمي والعمل على
إسقاطه ، القاسم المشترك في هذه
العلاقة الثلاثية المشبوهة
والمدانة ، ولا سيما بعد مقولته
الشهيرة إثر قبوله الشكلي
بالقرار 242 : " ماأُخذ بالقوة
لايسترد بغير القوة " . ومن
أغرب الأمور في هذا المجال ، هو
إحجام قادة النظام السوري ،
الذين احتلت " إسرائيل "
عام 1967 جزءا استراتيجيا من وطنه
( هضبة الجولان ، وجبل الشيخ )
وضمته رسميا إلى كيانها
الصهيوني 1981 ، عن إيراد أي شيء
يذكّر المواطنين بهذا الإحتلال
وبهذه الأرض ، سواء في خطبهم
الرسمية أو في تصريحاتهم
الصحفية المتواترة وذلك منذ عام
1967 وحتى هذه اللحظة ( اللهم إلاّ
ماندر وعلى سبيل رفع العتب ) ،
وهنا أيضا كأن المطلوب والمرغوب
هو أن ينسى الناس أن لهم أرضا
محتلة ، وأن عليهم مسؤولية
تحريرها واستعادتها وأن مرور
الزمن ( أربعون عاما حتى الآن )
كفيل بتحقيق هذا المطلب والمرغب
العجيب الغريب ، بل والقابل
لأكثر من إشارة استفهام !!! . 3. إن
النكسة الحقيقية لم تكن
واقع الحال
هي هزيمة جيشي مصر وسورية
أمام إسرائيل في حزيران عام 1967،
ولا سيما أن إسرائيل كانت منذ
قيامها عام 1948 وما تزال تحارب
بالوكالة عن النظام الرأسمالي
والإمبريالي العا لمي ، الذي
كان يمدها دائما بكل مستلزمات
الإنتصار على العرب ، وإنما
النكسة الحقيقية كانت بضمور بل
وموت إرادة الصمود والتصدي عند
الأنظمة العربية عامة ، وأنظمة
الهزيمة التي احتلت أراضيها
ودمرت جيوشها خاصة ، والتي باتت
تنطبق عليها حكاية " تيس
عاهرة " الشعبية المعروفة ،
تلك الأنظمة التي انطلقت
جحافلها في الخامس من حزيران
لكي تحرر فلسطين ، كل فلسطين ،
من الإحتلال الإستيطاني
الإسرائيلي ، وعادت إلينا
بالقرار 242 الذي حصر القضية
الفلسطينية بما سمي " إزالة
آثار العدوان " والذي بات
يعني عمليا ، خذوا فلسطين
وأعيدوا إلينا الأراضي المصرية
والسورية والأردنية التي
احتلتها إسرائيل في حرب الخامس
من حزيران 1967 ، والذي تمت ترجمته
العربية لاحقا إلى " الأرض
مقابل السلام " وتم توصيفه من
المهزومين ومعهم كافة أنظمة
جامعة الدول العربية ب "
السلام العادل والشامل " ،
علماً أن كلمة الشامل هنا إنما
تعني واقعيا الأراضي التي
احتلتها إسرائيل من مصر وسورية
والأردن عام 1967 حصرا بينما
تعني كلمة العادل الإعتراف
بإسرائيل والتطبيع الكامل معها
، وذلك على حساب المصالح
والحقوق المشروعة للشعب العربي
الفلسطيني في الداخل والخارج (
حوالي ثمانية ملايين نسمة )، بما
فيها تلك التي كفلتها لهم
قرارات الأمم المتحدة ، ولا
سيما القراران 181 و 194 !! . 4. يعرف
الكاتب في هذا المقام ، أن
الكثير من أصابع الإتهام في هذه
الهزيمة العسكرية والنكسة
القومية تشير إلى جمال عبد
الناصر ، وإلى قبوله بقرار مجلس
الأمن 242 ، الذي ينطوي في مضمونه
على الإعتراف بالكيان الصهيوني
في فلسطين ، بيد أنه ( الكاتب )
وهو لاينكر مسؤولية عبد الناصر،
بهذه الدرجة أوتلك ، عن كل من
المسألتين ( النكسة والقبول
بالقرار 242 ) ، يعرف تماما ( كما
يعرف الجميع أيضا ) أن عبد
الناصر قد شرع منذ اليوم الأول
بعد تراجعه عن الإستقالة تحت
ضغط الشارع المصري والعربي ، في
إعادة هيكلة وبناء القوات
المسلحة المصرية ، اعتمادا على
تصميم الشعب المصري على الثار
لحريته وكرامته من العدو
الصهيوني ، وايضا على علاقته
الممتازة مع الإتحاد السوفييتي
الذي وضع تحت تصرفه كل مايساعده
على إعادة الإعتبار لجيشه وشعبه
، بل وللأمة العربية كلها ،
والذي سمح له أن يبدا ماعرف بحرب
الإستنزاف عام 1969 ، تلك الحرب
التي بدأت تصيب من الإسرائيليين
مقتلا ، ولا سيما في الجو والبحر
، والتي مهدت الطريق لأنور
السادات ، بعد وفاة الرئيس عبد
الناصر ، لتحقيق ذلك النصر
الجزئي عام والذي تمثل في عبور
أبطال القوات المسلحة المصرية
إلى الجهة الشرقية من قناة
السويس ، وتدمير الخطوط
الدفاعية الإسرائيلية في تلك
المنطقة ، والتي يشبهها البعض
بخط ماجينو في الحرب العالمية
الثانية . 1973 5. لقد
مثل وصول أنور السادات إلى قمة
السلطة في مصر العربية ، بداية
النكسة الحقيقية للأمة العربية
، ذلك أن هذا الوصول كان انقلابا
فعليا ليس فقط على الناصرية
وإنما على قيم ومبادئ ثورة 23
يوليو نفسها ، حيث بدأ
وبالإتفاق مع هنري كسنجر عملية
التمهيد لتخلي مصر عن القضية
الفلسطينية ، بما في ذلك التخلي
عن مسؤوليتها القومية والأدبية
عن قطاع غزة ، وذلك بطرد الخبراء
السوفييت من مصر ، كخطوة على
طريق حربه المحدودة عام 1973 ،
والتي كانت الجسر الضروري
والتكتيكي الذي عبر منه وعليه
أنور السادات إلى القدس ومنها
إلى واشنطون لتوقيع اتفاقية "
السلام العادل والشامل " !! (
اتفقية كامديفد ) مع الكيان
الصهيوني ، والتي أعادت جزيرة
سيناء إلى مصر شكلا فقط وأبقتها
مضمونا تحت الإحتلال الصهيو
أمريكي . إن
إشراك أنور السادات الجزئي
لحافظ الأسد في حرب عام 1973 ،
إنما كان هدفه الأساسي ، هو
التغطية على الإتفاق الثنائي
بينه وبين كسنجر على هذه الحرب ،
والذي تم إخفاؤه
على مايبدو
عن الرئيس حافظ الأسد
انطلاقا من أن الشعب العربي
السوري لم يكن جاهزا بعد
للإعتراف بإسرائيل ، والتخلي
بالتالي عن السيادة الفعلية على
هضبة الجولان وجبل الشيخ . إن
الصيد الثمين في هذه اللعبة
الكسنجرية كان هو جمهورية مصر
العربية ، التي تمثل الثقل
العربي النوعي والأساسي في
الصراع العربي الإسرائيلي ،
والذي قيل فيه : لاحرب بدون مصر ،
ولا سلام بدون سورية . هذا مع
العلم أن كيسنجر قد ألحق حافظ
الأسد بلعبته الساداتية عند
زيارته لدمشق عام 1974 . نعم
لقد وضعت اتفاقية كامبديفد بين
مصر وإسرائيل عام 1979 المدماك
الأول والرئيسي في جدار
الإعتراف العربي الرسمي
بإسرائيل ، والذي وضعت أسسه
التحتية حربا 1967 و1973 ، ومن ثم
توالت مداميكه تترى في مؤتمرات
القمم العربية اللاحقة ، والتي
كان آخرها وأكثرها قربا من
كامبديفد السادات مبادرة الملك
عبد الله التي تم إقرارها
بالإجماع ( أي بما في ذلك
الأنظمةالتي تحتل إسرائيل
أراضيها كليا أو جزئياً ) في
مؤتمر الرياض هذا لعام ( 2007 ) ،
والتي هي واقع الحال إحدى
الثمرات الأكثر مرارة في شجرة
نكسة الخامس من حزيران 1967 . 6. إن أحد
المداميك الهامة في سلسلة
التخلي العربي الرسمي عن القضية
الفلسطينية ، كان هو قرار قمة
الرباط عام 1974 التي
اعترت أن منظمة التحرير
الفلسطينية هي الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطيني ، وهو
مايعني إخلاء ذمة وطرف مصر حيال
مسؤوليتها عن قطاع غزة الذي كان
في عهدتها قبل أن تحتله إسرائيل
في حرب حزيران ، وكذلك إخلاء طرف
وذمة المملكة الأردنية
الهاشمية من مسؤوليتها حيال
الضفة الغربية من نهر الأردن
والتي كانت بدورها في عهدة
النظام الأردني قبل أن تحتلها
إسرائيل في نفس العام المذكور . إن
المسكوت عنه في هذا القرار
يتمثل واقعيا بلعبة عربية
إسرائيلية
فلسطينية مزدوجة ، أعطت
الفلسطينيين الحق في تقرير
مصيرهم حول قضيتهم بانفسهم من
جهة ، ولكنها قزّمت هذه القضية
من تحرير لكامل فلسطين التي
استولت عليها إسرائيل عام 1948
إلى تحرير للضفة الغربية وقطاع
غزة اللذين استولت عليهما
إسرائيل من مصر والأردن عام 1967
من جهة أخرى ، أي أن هذه القمة
العربية أعطت الفلسطينيين
مكسبا شكليا بيدها اليمنى ثم
سلبته منهم فعليّاً بيدها
اليسرى !! . وهنا أيضا ، فإن الأب
الشرعي لهذه المؤامرة ، هو
هزيمة الخامس من حزيران عام 1967 . 7. لابد
من الإشارة هنا إلى أن النظام
العراقي الذي كان يقوده الرئس
صدام حسين ، كان هو الوحيد من
بين الأنظمة العربية الذي كان
يسبح عكس التيار الإنهزامي
الإستسلامي العربي ، الذي وجد
ضالّته في نكسة حزيران ، لكي
يبدأ بعد غياب الرئيس جمال عبد
الناصر رحلة الخطوة خطوة ، نحو
القدس ، ونحو كامبديفد ، ونحو
مدريد ، ونحو أوسلو ، ونحو
الرياض ، ونحو شرم الشيخ ، والتي
تمثل الإتجاه العاكس لتحرير
فلسطين ولتحرير الجولان
ولاستعادة الأمة العربية
لهيبتها وكرمتها التي هدرتها
وتهدرها الإمبريالية العالمية
وراس حربتها إسرائيل كل يوم بل
كل ساعة وكل دقيقة . إن هذا
الموقف السليم والصحيح من
النظام العراقي بقيادة حزب
البعث العربي الإشتراكي وصدام
حسين ، لايعفي هذا النظام من
مسؤوليته في أنه قد قصّر
عراقياً في اتخاذ الإجراءات
السياسية والعسكرية
والإقتصادية والإجتماعية
السليمة والصحيحة التي كان يمكن
أن تحمي العراق أرضا وشعبا
وقيادة من تغوّل تحالف القوى
الداخلية والخارجية الموالية
لإسرائيل ، والتي كشفت عن
أوراقها كاملة في انخراطها
المباشر و/ أو غير المباشر في
الحرب الأمريكية الإسرائيلية
التي بدأت بعاصفة بوش الأب عام
1991 ، وانتهت بعاصفة بوش الإبن
عام 2003 مرورا بعاصفة الحصار
التي أودت بحياة مليون ونصف
المليون عراقي ، ثلثهم
حسب تقارير اليونسيف
من الأطفال . نعم كان على
صدام حسين ، أن يتذكر مقولة أن
طريق جهنم مفروشة بالنوايا
الحسنة ، وبالتالي فإن رغبته
المشروعة والصادقة في تحرير
فلسطين من الإحتلال الصهيوني لم
تكن وحدها كافية لوضع هذا
التحرير موضع التنفيذ . 8. (
7.6.2012 ) كتبت
الفقرات السبعةأعلاه في السابع
من حزيران عام 2007 ، وبعد قراءتها
من قبلنا هذا اليوم ( 7 / 6 / 2012 ) ،
تبين لنا ان الموقف العربي عامة
، قد بدأ يتزحزح عن صمته المريب
على احتلال إسرائيل لفلسطين في
النصف الأول من القرن العشرين ،
ولكل من سيناء والجولان والضفة
والقطاع في النصف الثاني من نفس
القرن ( 1967 ) ، وذلك تحت ضغط
الشارع العربي ، والشباب العربي
، الذين باتت صدوهم وحناجرهم
تملؤ الساحات والشوارع في كل
أرجاء الوطن العربي ، بعد أن
فتحت لهم تونس الخضراء في 18 / 12 /
2010 ، ومصرميدان التحرير في 25 /01 /
2011 / باب الربيع العربي على
مصراعيه. ذلك الربيع الذي تجاوز
" كاد " البحتري ( أتاك
الربيع الطلق يختال ضاحكاً
من الحسن حتى كاد أن يتكلما )
وشرع
يتكلم وهو في المهد ، في شوارع
وساحات ليبيا واليمن وسوريا
وبغداد : " الشعب يريد إسقاط
النظام " ذلك أن إسقاط هذه
الأنظمة ، بل وكل الأنظمة
الطغموية العربية الأخرى ، إن
هوإلاّ الجسر الضروري لعبور
الجماهير العربية إلى فضاء
الحرية والكرامة ، ومنها إلى
الوحدة العربية ، وتحرير
الأراضي المحتلّة ، إن شاء الله
. انتهى
========================= من
لم يرى الابادة الطائفية فهو
اعمى د.مهند
العزاوي يدخل
العراق والمنطقة منعطفا خطيرا
في ظل سلوكيات الابادة الطائفية
التي تمارسها المليشيات
السياسية والمسلحة ضد مكونات
الشعب العراقي بشكل خاص والعربي
بشكل عام , وبالتأكيد انه نتاج
للسياسة الامريكية المتخبطة في
العراق والانتهازية ايران
الساعية لبسط نفوذها الطائفي
السياسي بالمنطقة , ونشهد
التمدد الايراني في لبنان
وسوريا والعراق والكويت
والبحرين واليمن ومصر تحت يافطة
التشييع السياسي من ناحية
وأكذوبة الثورة الاسلامية من
ناحية اخرى اذا ما قورنت
السياسات بالأفعال وضحاياهم من
المسلمين , ويبدوا ان الخطيئة
الحربية الامريكية بحرب مغامرة
غير مبررة في العراق وسياسة
ترميم القوة والأزمات
الاقتصادية واقتراب الانتخابات
الامريكية جعلت من ادارة اوباما
ان تسلك استراتيجية الاقتراب
الغير مباشر وتعقد صفقة حرب
تستمر ايران بإبادة المجتمع
العراقي قيدت ستة ملايين مهجر
ومليون ضحية قضت في عمليات
التطهير والقتل الطائفي ومليون
معتقل عراقي من لون واحد وإقصاء
سياسي منظم وتبعية طائفية
لإيران بالقوة ,اذن من لم يرى
الابادة الطائفية فهو أعمى! تركنا
العراق خلفنا وشهد شاهد من
اهلها أكدت
دورية " فورين افير "
الامريكية في ابريل / نيسان
الماضي والتي كانت بعنوان "تركنا
العراق خلفنا " واقع الابادة
الطائفية في العراق , وانتقدت
الخطيئة الامريكية في رسم
السياسة في العراق والانسحاب
الفوضوي مع غياب الخدمات
الاساسية والحياة الدستورية
والديمقراطية في العراق التي
وعد بها ساسة الولايات المتحدة
لإرسائها في العراق . اكدت
الدورية ان حزب السلطة متعطش
للانتقام الطائفي وذكرت
الدورية ايضا تسليم العراق
لخصمه التقليدي ايران وذئابه من
اللصوص والقتلة واللذين اعادوا
العراق الى القرون الوسطى , وتلك
الحكومة قد فاقمت الاضطهاد
الطائفي وأنعشت الفساد المسلح
وعسكره المجتمع وكذلك القتل
خارج القانون وتسييسه طائفيا
لصالح طائفة سياسية بعينها مع
شياع ظواهر الانتقام الطائفي . أكدت
الدورية ان العراق اصبح دولة
فاشلة ورئيس الوزراء يترأس
نظاما يعج بالفساد والوحشية ،
والقادة السياسيين استخدموا
قوات الأمن والميليشيات لقمع
الأعداء وتخويف السكان عموما ,
واستخدام القانون كسلاح ضد
المنافسين وإخفاء مساوئهم من
الحلفاء ( ازدواجية وطائفية)
وبات حلم العراق الذي يحكمه
قادة منتخبين يخضعون للمسائلة
أمام الشعب قد تلاشى بسرعة وذهب
بعيدا. بطولات
طائفية يشهد
العراق ظواهر البطولات
الطائفية للطائفيين الجدد بغية
الحصول على منافع ومكاسب شخصية
في مزاد التشدد الطائفي دون
الاكتراث الى جحيم الظلم
والإبادة الطائفية التي يتعرض
لها العرب في العراق , وقد صرح
علنا بذلك محذرا مفتي الديار
العراقية الشيخ الدكتور رافع طه
الرفاعي لانزلاق العراق الى حرب
اهلية تحاكي الابادة الطائفية
التي مورست بحق مكون اساسي في
العراق , وقد تمادي الطائفيون
الجدد في ترسيخ سلوكيات الابادة
الطائفية الوافدة والتي تجسدت
مؤخرا بالاستيلاء على بيوت الله
واعتقال الابرياء والقتل خارج
القانون وانتزاع الاعترافات
بالإكراه والتهديد وتلفيق
الملفات القانونية لتلبيس
الابرياء جرائم ارتكبت لدواعي
سياسية استهدفت الشعب العراقي
ضمن سياسة الصدمة والترويع
وصناعة الازمات , وبنفس الوقت
يجري انعاش تجارة السجون
والفساد والإبادة الطائفية عبر
عمليات مفبركة منتجة بعناية لا
توقع خسائر بشرية تجاه هدف
سياسي موالي ليجري على اثره
استخدام القوة والبطش الطائفي
ويتم تسويقها للإعلام بشكل غير
قانوني لتحقيق الاستقطاب
الطائفي والبقاء بالمناصب
الدموية على حساب وحدة الشعب
العراقي ومؤسسات الدولة. ازمة
نظام بات
واضحا ازمة النظام السياسي في
العراق وغياب الحياة السياسية
والدستورية والديمقراطية وقد
أسس النظام وفق معايير طائفية
وافدة اتسقت بفلسفة الفقيه
الايراني وتجلت بحكومة المذهب
الواحد وإبادة بقية المذاهب
والمكونات , وهذا ما تجسد جليا
عبر حكومات حزب الدعوة منذ عام
2005 وحتى الآن , والذي أشعل فتيل
الابادة الطائفية في العراق عند
تسلم ابراهيم الجعفري رئاسة
الوزراء ليبدو بطل طائفيا وسميت
حكومته بحكومة " الدريل "
نظرا للقتل والتعذيب بالمثقب
الكهربائي الذي اشاع استخدامه
بيان جبر صولاغ وزير الداخلية
اينذاك وذهب ضحيته آلاف
العراقيين دون مسائلة قانونية
دولية او وطنية , وقد جرمتهم
منظمة هيومن رايتس ووتش في
تقرير صدر عنها عام 2008 ولاكن دون
اجراءات تذكر , ويبدوا ان
البطولات الطائفية عقيدة مرسخة
واضحى الاخرين يمارسون البلطجة
الطائفية في بغداد وسامراء
والبصرة بغية دخول مزاد رئاسة
الوزراء المتنازع عليه طائفيا
بين مرشحين جميعهم من طائفة
واحدة . الاحداث
الدراماتيكية تؤكد
الاحداث الدراماتيكية الاخيرة
في المشهد السياسي والأمني
العراقي غياب العدالة
الاجتماعية والتعايش بين
المكونات ولا وجود لأي مظهر من
مظاهر دولة المواطنة والحياة
السياسية والدستورية في العراق
ونشهد أيضا ظواهر التملق
والارتزاق السياسي من الدكاكين
السياسية المشكلة خارج العراق
وزعانفهم من الكتاب البائسين
والنفايات الالكترونية الموجهة
ضد الشعب العراقي الساعية
لإغراقهم بوهم المذهب فوبيا
ويمكن تبويبها ضمن المرفنة
الشعبية وفرض واقع مغلوط يوهم
الرأي العام بحقائق لا وجود لها
إلا في عقلية الجهات
المخابراتية الايرانية الداعمة
لهؤلاء المرتزقة . اضحى
تسييس القانون بالعراق
واستخدامه بشكل طائفي وسيلة
اساسية في عمليات الابادة
الطائفية مع شياع ظواهر البطولة
الطائفية لدى الطائفيون الجدد
والنزول بالقانون الى ساحة
التصفيات الطائفية , وشياع
سياسة تلبيس الجرائم الموجهة من
حزب السلطة والأحزاب المتحالفة
معه ضد مكون العرب السنة وتبرئة
القتلة والمليشيات المدعومين
من ايران من الجرائم ضد
الانسانية اتي اتركبت منذ عام
2005 وحتى اليوم , وقد شهد ملف طارق
الهاشمي وليث الدليمي عضو مجلس
امانة بغداد ومن القائمة
العراقية تسويق طائفي واسع لحشد
الاستقطاب الطائفي ولعل
الابادة الطائفية مجسدة ببصمات
دموية تتعدى المائة ضحية يوميا
في العراق والجوار العربي
المحتل ايرانيا ومن لم يرى
الابادة الطائفية فهو اعمى! ====================== فراس
حج محمد ترنيمة
حب ووفاء مرفوعة إلى مقام
الشهيد "لبيب عازم" صديق
الطفولة والصبا والفكرة
المنفتحة على المطلق. -1- لام
اللهيب تصبه في ليلهم كي ننتصرْ باء
البسالة، خيلها جمحت على جيش
الطغاة المنصهرْ ياء
اليمامة غردت بلحونها على وقع
السيوف الكاتبات
السفْرَ في عطر الزهرْ باء
البداية كل يوم في طقوس الحربِ
نشعلها، ونكتب
في المناشيرِ، الفضائياتِ آيات
الخبرْ -2- كانت
صداقتنا حلمْ!! كانت
علاقتنا براءتَنا طفلين نحدو
الحرفَ في خطو الصِّغرْ كانت
هدايتنا بمصحفنا، نرتله بفجر
الصائمين القائمين الفجرَ مشتعل
العبِرْ باتت
صداقتُنا، طفولتُنا، صبانا،
تسكبُ الأرواح في بعض الكمدْ غنيت
منك على الوترْ فتسابق
اللحن الشجيّ موَلِّها ليل
السمرْ ويضيء
حيرتنا، ويثمر في مباني الوقتِ
أنساغَ الشجرْ -3- مرَّ
الزمانُ، ودار دورته يعيد
غواية الأحلامِ في موت
تزيّن في مساءات الهداية مثل
نور في المُقَلْ لا، لم
نقل إنا تبتلنا بحبك بعدُ يا
أسنى أمل! لا، لم
نعدَّ الشعر مجبولا بشريان
المحبة بعدُ يا
فجرا تفجّرَ
عامدا في سعد يوم عامرٍ بك
يُحْتَفَلْ مرّ
الزمان المرُّ، لا يحلو على وقع
الهزائم في مسافات
المحافل والخطلْ مر
الزمانُ على جنون اليأس من عدم
الخرافةِ والزيتون
مغبرّاً يقاوم قالعيه ويكتحلْ -4- هو ذاك
يومٌ منذ عقد بل يزيدْ والسرُّ
فيك معنونا مكتوبةٌ
آلاؤه بشعور حبْ وزعت
روحك في المرايا، ننظر
جبهة للفارس المغوار، يسعى في
الدروبِ يعدُّ
أسباب الطربْ صرنا
نرى وجها تقابله الوجوه
تَنَكَّسِتْ منها الملامحُ تصفرّ
شاحبة تلهو بأسقام الخطبْ صرنا
نرى من ساعديك سواعداً هَدَمَتْ
صروح السجن مع
سجانها، وتستهدي اشتعالات
الجلالةْ لم
يثنها ليل ترمّد في التعبْ صرنا
نرى قدما تدوس بعظمها هام
الطغاةِ، تبحث
في أرتالها عن وهم ألقابٍ،
وأشباه الرتبْ!! صرنا
نرى العقل الرزين الراجح الحادي
لألوان الشموخِ كأشجار
النخيل، تصد عاتية الرياحْ تعطي
وتبذل في ارتياحْ -5- كتبتْ
حروف الليلك الرائي على جدران
أحلام البلدْ كتبت
أغاني المجد في شدو الجبلْ كتبت
تقولْ: المجد
والأحلام والذكرى وأسفار
الحنينْ تولِّد
الآمال تمسح دمعة الأيمِ
الحزينة في عز الصهدْ -6- هو ذاك
يا شدو الأسامي الراسخات بوردنا فاحت
عطورا وانتشت كلُّ
ابتهالات الأماني زغردت لما
اعتليت بصهوة الخيل الأصيلةِ
معلناً موتاً
شهيدا لا تُحَدْ خلّدت
روحك في البلدْ خلدت
روحك في شرايين الحياة إلى
الأبدْ وإلى
الأبدْ وإلى
الأبدْ تحدو
بحَنجَرةِ الشهيد الحيِّ يا "قل
هو الله أحد" يا قل
هو "الله الصمدْ" يا
سورة الإخلاصِ يا
عنوان كل الراحلين إلى السماءِ المقبلين
على "ولم يكن له كفوا أحدْ".
=================== شكرا
يا بشار ، يا بطل الأبطال ، يا
قاتل الأطفال بقلم:
رضا سالم الصامت شكرا
يا بشار ، انت حقيقة بطل الأبطال
و انت ايضا الرجل المناسب في
المكان المناسب ، نعم كيف لا و
أنت من أظهرت بطولتك الرائعة في
قتل أطفال في عمر الزهور عن طريق
خدامك من الشبيحة و ازلام
النظام في مجزرة الحولة ،
فبالله عليك لدي سؤال أريد طرحه
عليك يا سيد القوم هل هؤلاء
الأطفال من الارهابيين ؟ هل
لديهم سلاح ؟ هل يمثلون خطرا على
نظامك يا أسد؟ لكن اطمئن يا
فخامة الرئيس ان الله يمهل و لا
يهمل و ان الشعب السوري العظيم
يواجه بصدور عارية و بفخر آلتك
العسكرية التي دمرت كل شيء ، و
رغم تعرض أطفال سوريا لأبشع
أساليب القمع ، و رغم قتل المزيد
من الشباب السوري و رغم أن
احتجاجات هذا الشعب سلمية و ليس
لديهم سكاكين ،و لا أسلحة نارية.
يحملون فقط صوتهم ، يطالبونك يا
حبيبي بالرحيل . فكل الأنظمة
الدكتاتورية مآلها الزوال و
الشعب سيظل دائما يطالب بمزيد
من الحرية و الكرامة و توفير
مواطن شغل و تحسين حياتهم
المعيشية المتردية . إنهم
يحملون أفكارا يريدون بها تغيير
حكام طغاة التصقوا بكراسيهم و
نهبوا ثروات بلدانهم . انها
شعوب حرة تحمل مطالب من أجل
تحسين ظروفهم الحياتية و
المعيشية ... مطلبهم الوحيد
تغيير النظام ، و استعادة
كرامتهم الإنسانية التي هدرت
على مدى سنوات حكم جائر.فما يحصل
الآن في سوريا أو في اليمن ،شيء
مرعب ، و حسب ما تتناقله القنوات
الفضائية فان المواطن العربي
يشاهد يوميا صورا بشعة لشباب
يافع يتظاهرسلميا احتجاجا على
أوضاعه المتردية، يحملون على
أكتافهم نعوشا داخلها شهداء
سقطوا بنيران البوليس بدم بارد
،يحملون لافتات مكتوب عليها "
الشعب يريد تغيير النظام "
ولا أحد يستجيب لمطالبهم
المشروعة. بحيث
هذه الشعوب اختارت الموت و رفضت
الذل و الهوان و حياة الاستبداد
و القمع ، و لم يعد يرهبها
الرصاص و الدبابات و القنابل ،
هذه الشعوب الحرة تريد الحرية و
الكرامة لتبني أوطانا نظيفة من
كل رجس و خونة و طواغيت و عملاء
...تريد اعلاء صوتها مطالبة
بحقها في الحياة الكريمة . فما
يجري في سوريا " من جرائم
الشبيحة " لتجعل المجتمع
الدولي يسارع بأخذ احتياطاته
لمنع تكرار ذلك ولكن ردود فعل
الشعب السوري بفئاته المختلفة
وضعت نظام بشار الأسد في حالة من
التوتر والإرباك والضعف، مما
دفع النظام إلى وضع البعض من
المثقفين والناشطين العلمانيين
خلف القضبان أو دفعهم للخروج من
البلاد، وبذلك ليس هناك مجتمع
مدني له وجهة نظر علمانية
معتدلة قادر على أن يعبر عنها،
كما تعكس محاولات الإصلاح نظرة
جامدة لعصرنة الإدارة
والاقتصاد لأنها تستند إلى هيكل
سياسي جامد، فالنتيجة النهائية
ستعتمد على الفكر السياسي وليس
على التوصيات التكنوقراطية
للحكومة. ثم ان المجتمع الدولي
غاضب على نظام الأسد الذي وعد
باصلاحات و خالف وعوده . فمنذ
سقوط الطاغية القذافي و بشار
الأسد لم يتعظ بعد من دروس
الماضي و لا يزال مصمما على
التنكيل بشعبه رغم خطة عنان و
بعثة المراقبين الدوليين الذين
لم يفعلوا شيئا و للأسف الشديد .
بل ازداد قمع نظام الأسد
للاحتجاجات السلمية المنتشرة
في كل مدن سوريا بأساليب وحشية
من اعتقال و تعذيب و قتل بدم
بارد أثار غضب المجتمع الدولي
بل اتخذت الجمعية الأممية و
الجامعة العربية موقفا ضد نظام
الأسد و دعته الحكومات الغربية
إلى التنحي و إصدار عقوبات
اقتصادية على سوريا و خاصة
صادراتها النفطية و شركاتها ...
بشارغير لغته من لغة التصحيح و
الإصلاحات إلى لغة الوعيد و
التهديد ، بل أكد في عدة مرات أن
وتيرة الإصلاح ليست بطيئة ... في
حين أن معارضيه يعتبرون كلام
أسدهم غير قابل للتصديق ولكن
يقول المثل " إن لم تستحي
فافعل ما شئت " و أنت يا سيادة
الرئيس لم تستحي ، و فعلت ما شئت
، ارتكبت مجزرة الحولة الرهيبة
قتلت فتيانا و فتيات في عمر
الزهور ، انك تحرث في البحر و
لاتعرف إن هذا البحر سيغرقك و من
معك ، فشكرا يا بشار، يا بطل
الأبطال ، يا قاتل الأطفال . رضا
سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار
إعلامي ======================== فلسطين
وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية
من أسلحة الدمار الشامل عمر
شعبان* خلفية
تاريخية: في عام
1968 قامت الأمم المتحدة باعتماد
اتفاقية منع انتشار أسلحة
الدمار الشامل و المعروفة باسم
"معاهدة حظر الانتشار النووي"
the nuclear Non-proliferation
treaty, NPT
كي تكون بمثابة إتفاق دولي يهدف
إلى منع انتشار الأسلحة النووية
والتكنولوجيا وتعزيز التعاون
في مجال الاستخدامات السلمية
للطاقة النووية . تم فتح باب
التوقيع على هذه المعاهدة حيث ,
وقعت و صادقت عليها معظم دول
العالم بما في ذلك الدول
الحائزة للأسلحة النووية الخمس:
الولايات المتحدة وروسيا
والمملكة المتحدة وفرنسا
والصين. على
صعيد منطقة الشرق الأوسط , فقد
بدأت الجهود الدولية التي تهدف
إلى إنشاء منطقة في الشرق
الأوسط منطقة خالية من أسلحة
الدمار الشامل النووية منها و
البيولوجية في عام 1974 عندما
قامت مصر وإيران بالتقدم
للجمعية العامة للأمم المتحدة
بمشروع قرار لإنشاء منطقة خالية
من الأسلحة النووية في المنطقة .
و حسب تعريف الأمم المتحدة
لمنطقة الشرق الأوسط فهي تلك
المنطقة التي تشمل جميع الدول
العربية و إيران و إسرائيل, فإن
دولة واحدة في هذه المنطقة
تمتلك ترسانة نووية هي إسرائيل.
كذلك هناك مؤشرات قوية على أن
بعض دول الشرق الأوسط التي
تمتلك أو تصنع أو تستخدم أنواع
أخرى من أسلحة الدمار الشامل
مثل: الكيميائية والبيولوجية .
في حين تستمر المجهودات في أسيا
و في الشرق الأوسط للوصول إلى
اتفاقيات مماثلة , لم تنجح هذا
المجهودات حتى الآن في تشجيع
دول منطقة الشرق الأوسط لجعله
منطقة منزوعة من أسلحة الدمار
الشامل بكافة أنواعه , و يبدو أن
هذا الهدف مازال بعيد المنال إن
لم يزداد صعوبة , حيث يزداد
التنافس لإمتلاك هذا السلاح
بسبب حالة الصراع التي تعيشها
منطقة الشرق الأوسط و عدم حل
القضية الفلسطينية و لكون
إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي
يعتقد بإمتلاكها للقدرة
النووية وذلك حسب الكثير من
المؤشرات التي تؤكد ذلك , كذلك
يتزايد تطلع جمهورية إيران
الإسلامية لإمتلاك قدرات نووية
والجهود البدائية التي بذلت في
السابق من قبل سوريا والعراق . و
في حين أن جمهورية إيران
الإسلامية تطمح لإمتلاك قدرات
نووية للأغراض السلمية فقد
أعلنت إيران عدة مرات أنها تسعى
لإمتلاك القدرة النووية
للأغراض سلمية إلا أن المجتمع
الدولي لديه شكوك قوية بأن
إيران قد ترغب في استخدام نفس
دورة الوقود النووي للذهاب
لبرنامج نووي عسكري ، ليس هناك
ما يؤكد أو يدحض ذلك بوضوح . على
صعيد آخر فإن هنالك الكثير من
المؤشرات القوية التي تؤكد
إمتلاك إسرائيل للسلاح النووي و
التي من بينها تسريبات الخبير
الإسرائيلي مردخاي فعنونو الذي
كان يعمل في مفاعل ديمونا و تم
خطفه و من ثم إعتقاله من قبل
السلطات الإسرائيلية بسبب
إفشاءه أسرار و معلومات حول
قدراتها النووية. أخذا في
الاعتبار أن إسرائيل لم تؤكد و
لم تدحض بشكل رسمي إمتلاكها
للسلاح النووي . الموقف
الفلسطيني : لقد
شاركت الأسبوع الماضي في مؤتمر
نظمته الجمعية البريطانية
للأمم المتحدة و عقد في داخل
البرلمان الاسكتلندي و
بالتعاون معه في عاصمة اسكتلندا"
مدينة " أدنبره " و قد ناقش
المؤتمر فكرة جعل منطقة الشرق
الأوسط منطقة خالية من أسلحة
الدمار الشامل. و قد شهد المؤتمر
حضورا كثيفا من الخبراء و
الأكاديميين و الوزراء و سفراء
بعض الدول العربية و الغربية
نظرا لأهمية الموضوع , و قد
جاهدت لعرض ما يمكن أن يكون عليه
الموقف الفلسطيني تجاه هذه
القضية رغم محاولاتي للحصول على
الموقف الرسمي للسلطة
الفلسطينية تجاه هذه القضية ,
لذا أؤكد أن هذا الموقف يعكس
وجهة نظري فقط : •
إن السلطة الفلسطينية ليست
عضوا كامل العضوية في الأمم
المتحدة لذا فليس مطلوبا منها و
لا يحق لها التوقيع على
إتفاقيات نزع أسلحة الدمار
الشامل. •
إن الأراضي الفلسطينية ما
زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي
مما يلزم دولة الاحتلال بحماية
الشعب المحتل الواقع تحت
سيطرتها وذلك حسب ما تنص عليه
معاهدات جنيف و قرارات الأمم
المتحدة. لذا فإن إسرائيل ملزمة
بحماية الشعب الفلسطيني من أي
هجوم نووي و عليها يقع واجب
إتخاذ كل الاجراءات اللازمة
لذلك على سيبل المثال لا الحصر
توزيع اقنعة الحماية من الغازات
المميتة على كافة الشعب
الفلسطيني كما تفعل مع مواطنيها
وبناء ملاجئي للحماية. •
إن فلسطين بصفتها عضوا في
جامعة الدول العربية ستتخذ
بالضرورة نفس موقف الدول
العربية الذي عبرت عنه الجامعة
العربية و هو الالتزام بمنع
إنتشار اسلحة الدمار الشامل في
منطقة الشرق الاوسط. •
إن السلطة الفلسطينية و
الشعب الفلسطيني ليسوا جزءا من
الصراع النووي الدائر في منطقة
الشرق الاوسط ,على الرغم من
تحملهم لتبعاته في كثير من
الاحيان .. لذا فالشعب الفلسطيني
هو من أكثر الداعمين لوقف
انتشار اسلحة الدمار الشامل
بكافة أنواعه . •
في جميع محادثات السلام مع
إسرائيل أكدت القيادة
الفلسطينية موقفها الواضح ان
الفلسطينيين يكافحون من أجل
دولة مستقلة تمتلك قدرا من
التسلح التقليدي جدا اللازم
لتحقيق الأمن لمواطنيها . •
إن المجتمع الفلسطيني يعطي
القليل من الاهتمام تجاه هذه
القضية الهامة , التي تنال
إهتماما كبيرا على المستوى
الدولي و ذلك بسبب إنشغال
المجتمع الفلسطيني بالتحديات
السياسية والاجتماعية
والاقتصادية و أهمها الخلاص من
الاحتلال و بناء مؤسسات الدولة
و تحقيق التنمية المستدامة . •
تزعم إسرائيل بأنها تسعى
لإمتلاك أسلحة نووية بهدف حماية
نفسها من البيئة المعادية
المحيطة بها، في حين أن الدول
الأخرى مثل: إيران والعراق
وسوريا و مصر و بعض دول الخليج
تسعى لإمتلاك القدرة النووية من
أجل خلق توازن قوى و تعزيز قوة
الردع أمام المخاطر الخارجية و
بعضها يؤكد على سلمية طموحها
النووي . .لقد أثبتت دروس
التاريخ أن الاتفاقيات في حد
ذاتها لا تكف للحفاظ على السلام
والاستقرار , بل أن الاستقرار
يأتي من خلال نزع أسباب الصراع و
معالجة المشاكل التي تدفع تجاه
سباق التسلح , لذا فقد يكون من
غير الواقعي السعي لإنشاء منطقة
خالية من الأسلحة النووية في
الشرق الأوسط قبل إحلال السلام
في المنطقة و حل الصراع و إعطاء
الفلسطينينن حقهم في الحرية و
الدولة المستقلة يونيو
2012 غزة *مؤسس
و مدير بال ثينك للدراسات
الاستراتيجية بغزة ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |