ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مصير
سوريا لم يعد مجهولاً ومبادرة
عنان صرخة في واد سحيق العقيد
الركن مجاهد جميل السمعان* بعد
نيفٍ وسنة على إنطلاق الإنتفاضة
الشعبية السورية السلمية من
حوران ( أرض العرب الغساسنة) ،
نجحت عصابة القرداحة الفاسدة
والمفسدة في تحويلها إلى نصف
ثورة مسلحة ، وشبه حرب أهلية
طاحنة بين السنة ، الذين كانوا
وما زالوا المكون الأكبر
والأكثر رسوخاً والأعرق
تاريخاً والأكثر تسامحاً ؛ من
مكونات الشعب السوري ، على أثر
طول إعتقال إرادتهم وعزلهم
بعيداً عن كافة مفاصل السلطة
الحساسة - السياسية والعسكرية
والإدارية ، وحتى الثقافية
والدينية ، بالترهيب والترغيب ،
وحتى بالإعتقالات الجائرة أو
التهجير القصري ، وبين الطائفة
العلوية الكريمة ( والمعروفين
بالنصيريين تاريخياً ) - طائفة
العصابة الحاكمة في دمشق منذ
نيفٍ وأربعةعقود عجاف ، بدون
وجه حق وبعيداً عن أية شرعية
شعبية أو تاريخية أو ثورية
،ومنذ أن نجح حافظ الأسد مع
بداية السبعينات ؛ مستخدماً
التدليس والتخويف وإستدعاء كل
شياطين التاريخ ، من أجل إرتهان
الطائفة وتحويلها إلى دروعٍ
بشرية لحماية وتحصين إستبداد
وفساد ومظالم حكم العصابة
العائلة ، رافعاً شعارات
العروبة والممانعة والمقاومة
زيفاً وبهتاناً ، والجولان
السوري المحتل ما زال يرسخ تحت
حراب الإحتلال الصهيوني منذ
العام 1967م ...... بيع
الأوهام وتصريحات السيد حسن
نصرالله: السيد
حسن ، وفي آخر تصريحاته النارية
دفاعاً عن نظام قتلة الأطفال
ومغتصبي الحرائر في سوريا ، قال
وبكل ثقة وكأنه يملك الحقيقة
والمصير والمستقبل ، بأن إحتمال
التدخل الخارجي إنتهى ،
والأمريكيون عاجزون ، كما أن
مشروع إرسال قوات عربية قد سقط
،وسقط معه مشروع تسليح المعارضة
السورية ، سواءً في قمة بغداد
أوعلى المستوى الدولي ،
وبالتالي فإن مشروع إسقاط
النظام بالخيار العسكري (من
الداخل) قد إنتهى أيضا ، ولم
يبقى إلا الحل السياسيً من خلال
الحوار ، وهذا ما إقترحناه منذ
البداية ( على حد قوله) ،إلخ إلخ
مع التركيز على تحذير مؤيدي
الثورة السورية من اللبنانيين
... ونحن
نقول وبكل ثقة ، إيماناً منا
بصدقية الثوار بعد أن أثبتوا
للعدو والصديق معجزة تنظيمهم
وطريقة تواصلهم وتنظيمهم و
صمودهم البطولي بصدور عارية
أمام الرصاص المسمم بالحقد
الطائفي ، بالإضافة إلى عظمة
تضحياتهم الأسطورية خلال نيفٍ
وعام من مواجهة آلة قتل جبارة ،
متغولة ومتوحشة ، لاترحم حتى
الرضع وتلاميذ المدارس
الإبتدائية ، إيماناً بحقهم
بالتمتع بالحرية والكرامة
والمساواة والعدالة الإجنماعية
التي حرمهم منها نظام العصابة
العائلية الطائفية الحاكم منذ
ثلاثة وأربعين عاماً في ظل
معادلة الفساد والإستبداد
وإحتكار السلطة والثروة
ومهادنة المحتل ، والتمييز
الطائفي البغيض : لا يا
شيخ حسن ، النظام الذي تدافع عنه
يسير نحو الهاوية بسرعة الضوء ،
وتسليح الجيش الحر بدأ ولن
يتوقف قبل إلحاق الهزيمة بصفوف
جيش النظام الطائفي ، وأما
التدخل الخارجي ، فإنه قادم لا
محالة إذا إستمر الدعم الإيراني
الشعوبي ، ودعم رجالك الأشاوس
للنظام ؛ بالمال و بالسلاح والقناصة
(المدربين على الغدر) وبالخبرة
الفنية واللوجستيك ، وخاصة بعد
بطالة جيشك القتالية في الجنوب
بحكم القرار 1701 وقوات الفصل
الدولية ، وأيضاً وأيضاً إذا
إستمر التدخل الروسي والصيني
َفي دعم النظام سياسياً
ودبلوماسياً وإعلامياً ،
والإستمرار في تزويده بأحدث
أنواع الأسلحة والأعتدة
والذخائر والمعلومات
الإستخباراتية والخبراء
العسكريون والأمنيون الذين
مارسوا كل أنواع القمع والقتل
في إخضاع ثورة الشيشان المسلم
.......فماذا تسمي ذالك يا شيخ
المقاومة ؟؟؟ ؟ أليس هو التدخل
الخارجي العسكري بعينه؟؟؟ ؟)... وأما
الحل السياسي بالحوار بين
العصابة الحاكمة والمعارضة فلم
يعد ممكناً ، بل ومستحيلاً بعد
نيفٍ وسنة من ذبح الأطفال
وإغتصاب النساء وتدمير المدن
والبلدات المطالبة بإسقاط نظام
العصابة ، بمدفعية الميدان
وراجمات الصواريخ والدبابات
الحديثة والحوامات المسلحة
بالرشاشات الثقيلة والصواريخ
المزودة بالرؤوس الكيميائية
والفسفورية المحرمة دولياً ....
بعشوائية لم يمارسها كل طغاة
التاريخ ضد أعدائهم ، علماً
وللموضوعية ، فإن نظام المقاومة
والممانعة لم يتجرأ على
إستخدامها لرفع الضغط عن أهلك
يا شيخ حسن ، في الجنوب والضاحية
خلال حرب التدمير الإسرائيلية
في تموز من العام 2006م ، ولقد
تكرر هذا الموقف الجبان (
ونستطيع القول المتآمر) عندما
شنت إسرائيل حربها الوحشية على
غزة نهاية العام 2009م !!!!! فإذا
كنت يا شيخ المقاومة تعلم
وتتجاهل دعماً للمشروع
الإمبرطوري الفارسي الشعوبي ،
فهذه مصيبة ، وإذا كنت لاتعلم
فالمصيبة أعظم !!! وللذكرى
والتاريخ ؛ فإن لينين رفض
التفاوض مع القيصر خلال ثورة
أكتوبر الإشتراكية عام 1917م ،
كما أن كاسترو رفض الحوار مع
نظام باتيستا الديكتاتوري في
كوبا خلال ثورة الشعب الكوبي
العام 1954م ، والجنرال ديغول رفض
الحوار مع المحتل النازي خلال
الحرب العالمية الثانية ، رغم
إحتلال النازيين لفرنسا
بالكامل ، وتشرشل رفض التفاهم
مع هتلر بعد هزيمة البريطانيين
في دنكرك أوائل الحرب العالمية
الثانية ، وقبلهم رفض دانتون
وروبسبير ( زعماء الثورة
الفرنسية) التفاهم مع الملك
لويس السادس عشر بعد إنفجار
ثورة الباستيل في 14 يوليو من
العام 1789م ( أو ثورة الخبز ، كما
تسمى أحياناً الثورة الفرنسية)
، وأخيراً وليس آخراً ، فلو وافق
جورج واشنطن ( زعيم ثورة
الإستقلال الأمريكي في العام 1775م
) على عرض ملك بريطانيا بالتفاوض
بعد حفلة الشاي الشهيرة في
بوسطن في العام 1773م ، لما قامت
الولايات المتحدة الأمريكية (
القطب الأوحد في عالم اليوم) ،
علماً بأن الأمبرطورية
البريطانية كانت عندها تتربع
على عرش العالم ؛ قوةً وثروةً
ونفوذاً ، وللعلاقة فإن تعاون
ثوار الإستقلال الأمريكي مع
الأمبرطرية الفرنسية المنافسة
للأمبرطورية البريطانية كان
أحد أهم عوامل النصر ، ولم يضير
الثورة وقادتها التدخل الخارجي
هذا، عندما تقاطعت المصالح ،
بالرغم من الحساسيات الوطنية أو
القومية أ والدينية ، وكما
يحاول أيتام اليسار العربي
البائد في مصر ولبنان والأردن ،
التهويل على الثوار السوريين
تحسباً لقبول التدخل الخارجي ،
متجاهلين تدخل إيران وروسيا
والصين لدعم نظام العصابة
الطائفي ووحشيته التي ليس لها
مثيل تاريخي إطلاقاً!!!! والنظام
ولو كان واثقاً من إصلاحاته
المزيفة وشعبيته الكاذبة ، أو
كان جاداً في لعب دوره المقاوم
الممانع ؛ كما يدعي أنصاره من
القادة والإعلاميين الإيرانيين
أواللبنانيين ، كذباً وبهتاناً
، لفتح سوريا على مصراعيها
للتظاهر المعارض والمؤيد على
حدٍ سواء، ولسمح للإعلام العربي
والدولي بالدخول الحر إلى
البلاد ، ولإستقال الرئيس بعد
نقل صلاحياته لنائبه متحدياً
معارضيه في دخوله المنافسة على
منصب الرئاسة من خلال صناديق
الإقتراع بإشراف دولي وعربي ،
وبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية
لإدارة البلاد والعباد خلال
مرحلة إنتقالية متفق عليها
ولإمتنع أصلاً عن اللجوء إلى
الحل الأمني منذ البداية ، كما
فعل قبله الرئيس أديب الشيشكلي
عندما هُددت دمشق العاصمة بزحف
بعض الوحدات العسكرية المنشقة
القادمة من حلب في العام 1954م
؟؟؟؟ وأما
عنان ومبادرته ، فإن مصيرها لن
يكون أفضل من مصير المبادرة
العربية ، فالنظام المراوغ لا
يستطيع التخلي عن الحل الأمني
وبمنتهى الوحشية ، لأنه يعلم
علم اليقين بإن مصيره مرهون
بنتائج هذا الحل ، آملاً ( كأمل
إبليس بالجنة) أن يقضي على
الثورة ويدفع المعارضين وقادة
الثورة الميدانيين إلى
الإستسلام واليأس ، وهذا قد
أصبح من رابع المستحيلات ،بعد
نيفٍ وسنة من الصمود البطولي
للمحتجين السلميين والمقاتلين
من عديد الجيش الوطني الحر(
إنطلق مشروع الجيش السوري الحر،
في 29 تموز – يوليو عام 2011م ،
وأعلن بفلم قصير على اليو تيوب ،
أي بعد أربعة أشهر من بدئ
الإنتفاضة السلمية من الجامع
العمري في درعا) ، ثم إستمرت
الإنشقاقات في صفوف جيش النظام
الطائفي وما زالت وبزخم أقلق
الخبراء الروس والإيرانيين ،
بالرغم من الإعدامات والمذابح
،وبعد أكثر من عشرون ألف شهيد
وستون الف جريح ومشوه ومفقود ،
وبعد مائتي الف معتقل قيد
التعذيب في أقبية المخابرات
الجوية والعسكرية وأمن الدولة
والحبل على الجرار وحتى يأتي
يوم التحرير الحتمي بإذن الله... تردد
الغرب وبعض العرب في تقديم
الدعم العسكري لوقف مجازر
النظام ؟؟؟ أن خوف
الغرب ( الإدارة الأمريكية
وفرنسا وبريطانيا والأمانة
العامة لحلف الناتو وغيرهم )
وبعض العرب ( الجزائر وتونس
والعراق والسودان وعمان ) من
نشوب حرب أهلية طاحنة يمكن أن
تمتد إلى دول الجوار ، وتمزق
النسيج الوطني السوري ( على حد
تقديراتهم المرتجلة بحسن نية ،
أو المقصودة وبسوء نية وخبث
بعضهم وخاصة عندما يتعلق الأمر
بسلامة وأمن الكيان الصهيوني )
فيما لو تسلح الجيش الحر ، أو
فرض المجتمع الدولي منطقة حظر
جوي ومناطق آمنة داخل سوريا ،
ولو بالقوة كما تطالب المعارضة
والسعودية وقطر وتركيا ، ليس له
مبرر منطقي ولا واقعي لو أخذنا
بعين الإعتبار تاريخ سوريا
القديم والحديث الغني بالتسامح
والإنسجام والحفاظ على الوحدة
الوطنية ، ولو تعمقنا في نتائج
الحرب الأهلية اللبنانية أو
نتائج الغزو الإمريكي للعراق
المتعدد الأديان والطوائف
والقوميات ، والذي ما زال
موحداً على الرغم من تدمير
الغزاة للدولة العراقية بكل
تفاصيلها.... فالحرب
الأهلية مشتعلة وقد بدأها
النظام وشجعها عندما دفع المزيد
من الشبيحة والضباط وصف الضباط
العلويين ( عسكريين وأمنيين)
لإرتكاب أبشع أنواع الجرائم في
قمع المتظاهرين السلميين
المطالبين بإسقاط النظام ، ولكن
هذه الحرب التي فشل الإستعمار
الفرنسي في تفعيلها خلال
إحتلاله لسوريا في عشرينات
القرن الماضي ، ستتوقف بعد
تحميل الأقلية العلوية
المشاركة بالقتل مع حلفائهم من
بقية الطوائف مسؤولية جرائمهم
...... ولكن
وبعد نيفٍ وعام على ثورة الشعب
السوري ، ومع محاولات نظام
العصابة الحثيثة الشريرة حشد
شباب العلويين في ميليشيات
الشبيحة والوحدات المقاتلة
التي تحاصر المدن والبلدات
الثائرة وتدكها بمختلف أنواع
الأسلحة الثقيلة ، بل وبالأسلحة
المحرمة دولياً ، بالإضافة إلى
تكليفهم بإدارة كل فروع
المخابرات والتحقيق والتعذيب
وتشجيعهم على ذبح أطفال السنة
وإغتصاب نسائهم ، هذا عداك عن
السماح لآعداد كبيرة من جيش
المهدي العراقي ومن الحرس
الثوري الفارسي ومن مقاتلي حزب
الله الإيراني في لبنان ؛ على
أمريكا وبعض دول الغرب القلقة
على أمن إسرائيل والمترددة في
حسم الصراع الدموي الدائر لصالح
الشعب السوري الثائر على النظام
الإستبدادي الطائفي الفاسد
والذي لن يكلفها أكثر ما كلفها
وقف مذابح العنصريين الصرب ضد
المسلمين والكاثوليك الكروات
في البلقان، منتصف التسعينات ،
وعلى العرب المؤيدين للنظام
وخاصة من دول الجوار ؛ أن
يتوقعوا إتساع رقعة الحرب
الأهلية ودخول المتطرفين
الإسلاميين في المعركة وبزخم لا
نظير سابق له فيما لو إستمر
النظام بالحل الأمني ، محصناً
بالصمت الدولي وبعض العربي
المتوجس ، إذا لم يحصل تدخل
عسكري سر يع وحاسم ؛مترافقاً مع
حصار بحري وجوي ودبلوماسي ، دون
تردد من أجل حسم الموقف
المأساوي القائم قبل إنفلاشه ،
والدفع بقوة من أجل إسقاط نظام
العصابة الحاكمة قبل فوات
الأوان وبأي ثمن حفاظاً على
السلام والأمن دولياً وعلى
مستوى الإقليم !!!!!.... مخاطر
عرض الحل اليمني على نظام
العصابة الحاكمة في دمشق ،( حتى
الآن على الأقل): أولاً:
إن مجرد التلويح بالحل اليمني
الذي تحاول بعض الدول العربية
والأجنبية تسويقه سورياً ، وفي
أوساط الأمم المتحدة ؛ كتسوية
سياسية لحل الأزمة السورية بين
النظام والثوار ، وسواءً كانت
نوايا الأطراف التي تتبناه
سييئة أو حسنة ،فإن هذا الحل
يعطي نظام العصابة وأزلامه
الفرصة تلو الفرصة للإستمرار في
ذبح الأطفال وتدمير الأحياء
السكنية والبلدات الآمنة ( كما
يفعل في حمص وإدلب و جبل الزاوية
) طالما أنه (أي النظام) مطمئن
بأن أقصى ما يمكن أن يتعرض له لو
إضطر في أي لحظة للتخلي عن الحل
الأمني هو تخلي الرئيس عن
صلاحياته والسماح له ولعائلته
وأمواله المسلوبة من دم الشعب
السوري بالهجرة الآمنة إلى بلد
يعتبره صديقاً من إختياره ، مع
إستمرار رموز الإستبداد وقتلة
الأطفال والنساء من قادة
الأجهزة الأمنية والوحدات
العسكرية من العلويين وعملائهم
؛ في الإمساك بكل مفاصل السلطة
الحساسة ،والتمتع بالحصانة
القضائية وطنياً ودولياً
بالرغم من فداحة الجرائم ضد
الإنسانية التي إرتكبوها بدمٍ
بارد وبضمير طائفي حاقد (
محافظين على بقاء النظام الأمني
الإستبدادي الطائفي الشمولي
الفاسد والمفسد،جاثماً على صدر
الشعب السوري ، ضاربين بعرض
الحائط طموح الثوار بالتمتع
بالحرية والكرامة وبقيام دولة
القانون والعدالة والمساواة
بعد طول معاناتهم وعظم تضحياتهم
الجسيمة )....... ثانياً:
على المعارضة الوطنية التنبه
لإي إقتراح بتسوية سياسية
ترعاها روسيا ، وتؤسس لها بحوار
مصطنع بين نظام العصابة وبعض
أطياف المعارضة الداخلية التي
فبركها النظام وحماها وسلحها
بمنطق وطني كاذب ومنافق يدعي
خطر تسليح الثورة وخطورة التدخل
الخارجي المشترك ( العربي و
التركي و الدولي )، من أمثال
قدري جميل ولؤي حسين والمناع
ومن لف لفهم !!!!متاجراً برفع
شعار الحل الوطني مع النظام ،
مشروطاً بتخليه عن إستخدام
العنف ووقف الحل الأمني ( كطعم
كاذب يقدمه للثوار). بشار
أو الدمار؟؟؟ بعد
شعار ( الأسد إلى الأبد المكتوب
على قمة جبل قاسيون منذ عهد
الأسد الأب مؤسس دولة الإستبداد
والفساد العائلية الطائفية ،
تحت شعارات حزب البعث العربي
الإشتراكي ، بعد قتله ودفنه
تنظيماً و تاريخاً وفكراً
وقيادات مناضلة في أيلول 1970م )
رفعت شبيحة الأسد الإبن شعار (
بشار أو الدمار) تهديداً
ووعيداً بربرياً للحواضر
السورية الثائرة ، ولكن دون
نتيجة ؛ اللهم إلا مزيداً من
التظاهرات السلمية الحضارية في
كل أنحاء سوريا ، وإنضمام
الكثير من شباب الدروز
والإسماعليين في السلمية وجبل
العرب إلى الثوار ، والآتي أعظم
..... إن
محاولات شبيحة إعلام نظام
العصابة و عملائه المنافقين؛ في
بيروت وطهران وبغداد وموسكو ،
الترويج لدعاوى شعبية النظام
المتاهلك ورأسه الواجهة ( لطبقة
طفيلية من أصحاب الإمتيازات،من
أبناء العائلة الحاكمة
والعائلات العلوية المتحالفة
معها ، وسماسرتهم الإنتهازيين
من أبناء بعض عائلات الشام وحلب
) وإختصار دور سوريا العربي
والإقليمي وتاريخ شعبها
الحضاري العريق بوجود نظام
العصابة العائلية الطائفية
الفاسدة وإستمراره في السلطة ،
كضمانة لهذا الدور زوراً ، لم
تعد تجدي النظام نفعأ في إقناع
أكثرية السوريين والعرب
والمجتمع الدولي في مصداقيته ،
أوفي قدرته على تحرير الجولان،
أو في الحفاظ على الوحدة
الوطنية للشعب السوري المتعدد
الأديان والطوائف والقوميات ،
على الرغم من فبركة الحشود
المؤيدة لبشار في دمشق وحلب (
والعجيب أنها تمر دون أي حادثة
وبمنتهى التنظيم في الحركة وفي
إطلاق الشعارات ، بعيداً عن
إرهاب المسلحين وإنتحاريي
القاعدة ، على عكس ما يحدث
يومياً خلال تظاهرات معارضي
النظام المعرضين للقتل والذبح
والإعتقال والقصف العشوائي من
دروع ومدفعية النظام وحواماته
المسلحة وميليشياته العلوية
وقناصيه الإيرانيين والصدريين
العراقيين ومقاتلي شيخ
المقاومة اللبنانية ، والأنكى
من ذالك أن إعلام النظام
وأنصاره في بيروت يتهمون من
يسمونهم بالإرهابيين بقتل
المتظاهرين السلميين ضد النظام
وبالقيام بكل أعمال التدمير
والمجازر الوحشية بحق
المطالبين بإسقاط النظام!!!!!...... وعليه
، فنحن قانعون دون أي تردد ، بأن
النظام لن يتوقف عن القتل
والتدمير ، ولن يسحب جحافله
المدججة بالدروع والمدافع
الثقيلة وراجمات الصواريخ من
الحواضر الثائرة ، ولن يسمح
للإعلام الحر بالدخول الآمن
للبلاد مهما تعرض للضغط العربي
والدولي ، وحتى من حليفته روسيا
بوتين ، (الذي سيتخلى عن زواج
المتعة مع بشار الأسد ، لو دفع
له العرب الثمن الذي يطلبه)، لآن
ذالك يعني إنضمام الأغلبية
الصامتة في حلب ودمشق إلى
الثورة وبالتالي الخروج
بمظاهرات مليونية متواصلة تسقط
النظام وتقتلعه من جذوره سلمياً
.... ومن
هنا نحن ندعو المجتمع الدولي
للتدخل عسكرياً وبسرعة وعلى
الطريقة اليوغسلافية أو
الليبية لإسقاط النظام وتجاوز
الفيتو الروسي والصيني ، وإلا
فإن العاقبة ستكون وخيمة على
الجميع .... *
ضابط سابق بالجيش العربي السوري
- كاتب وباحث في العلاقات
العربية الأمريكية وحروب
المستقبل ====================== من
جديد.. اليهود يدعمون الأسد!! احمد
النعيمي ما إن
تناقلت المحطات الإعلامية
الخبر الذي نقلته "صحيفة
الحياة" عن القناة العاشرة في
التلفزيون الصهيوني، يوم
الاثنين الحادي عشر من شهر
حزيران الحالي، من أن أجهزة
الأمن تبحث توجيه ضربة عسكرية
ضد سوريا، خوفاً من وصول ترسانة
الصواريخ الكيماوية التي
تمتلكها إلى حزب الله، على حد
قول القناة؛ إلا وتسابقت قنوات
المقاومة المزعومة وصحفها
وموقعها الالكترونية، إلى نشر
هذا الخبر وكأنها تريد أن تقول
بأنها فعلاً دول مقاومة، وقلاع
صمود وأنها تمثل خطراً على
الكيان المغتصب، والدليل هو
التخوف الصهيوني من أسلحتهم،
وأنتشر هذا الخبر انتشار النار
في الهشيم، وهم يحسبون أنهم قد
أحسنوا صنعا في نقله، ولو دروا
أي فضيحة قد لحقتهم، لحاولوا
جهدهم إخفاء هذا الخبر، ولكنهم
في سكرتهم يعمهون، صم بكم عمي
فهم لا يفقهون!! وفي
العودة إلى البداية نلاحظ أن
اليهود لم يتحدثوا عن خشيتهم من
هذه الأسلحة التي بقيت محفوظة
بكل أمان بيد "حراس حدودهم"
طيلة ما يقارب من نصف قرن من
الزمن، دون أن يفكر "الحراس"
باستخدامها يوماً ضد المحتل،
وإنما عملوا على استخدامها بكل
شجاعة ضد شعوبهم، وهم اليوم
يضربون بها المدن السورية
المنتفضة، مما دفع الصهاينة إلى
أفراد مقال كامل بحق الأسد، كان
عنوانه "الأسد ملك إسرائيل"
وفيه استبيان لليهود المحتلين
لفلسطين، وجاء فيه أن اغلبهم
يصلي للرب من أجل بقاء الأسد في
سدة الحكم في سوريا، الذي لم
يحارب إسرائيل منذ عام 1973م رغم
شعاراته المستمرة وعدائه
الظاهر لهم، وقد نشر هذا
الاستبيان في صحيفة "هاآرتس"
الصهيونية بداية العام الماضي. ثم هذا
الحارس الآخر "الدون كيشيوت"
حسن نصر الله، والمقيم بكل
صلابة حامياً أميناً للحدود،
وكأنه اليوم وبعد سنوات من
النوم، تذكر بان يستغل ما يجري
في سوريا ويشحن الصواريخ إليه،
والحدود مفتوحة بينهم لسنوات
طويلة، وقد كان في أمس الحاجة
لها، عند اختفائه كالجرذ في
إحدى مجاري لبنان، عند تدمير
لبنان عام 2006م، من قبل الكيان
الصهيوني، في محاولة منهم لخداع
العالم وتضليله، وطمس الجرائم
التي يرتكبونها بحق الشعب
السوري، التي تقصف مدنه جميعاً
في وقت واحد، في أروع مجازر
لإبادة العنصر البشري، وسكوت
عالمي مريع عما يحدث داخل
المدن، التي يباد سكانها
بالصواريخ الكيماوية. وفي
متابعة للتقرير الذي نقلته
القناة الصهيونية، تنكشف
الحقيقة مدوية، فاضحة ومكذبة،
عندما يمضي التقرير بقوله:"وإلى
جانب القلق من نقل الصواريخ إلى
حزب الله، يتحدث الصهاينة عن
قلق من أن يسيطر المتمردون على
السلاح الكيماوي، وعندها يصبح
الوضع ضبابياً ومن الصعب معرفة
كيفية التصرف بهذه الصواريخ"
واضعاً التقرير يديه على مقتل
هؤلاء الحراس، الذين يزعمون
أنهم مقاومين وصامدين، وعاملاً
على تعريتهم، من حيث أراد –الصهاينة–
أن يؤكدوا خوفهم من هؤلاء
الحراس، ومن حيث أراد – الحراس–
أن يثبتوا الأمر نفسه، إلا أنهم
وقعوا جميعاً في شر مكيدتهم،
وأكدوا بأن الكيان الصهيوني لا
يخافهم، لأنه هو من صنعهم،
وإنما الخوف القادم من الوضع
الضبابي، الذي تصل به الأسلحة
إلى الشعب السوري الحر، وهذا
التخوف هو الذي يراود الجانب
الأمريكي في مناوراتهم التي
يجرونها في الأردن باسم "الأسد
المتأهب" ويعملون فيها على
التدرب بشكل كافي من اجل أن
يمكنهم للوصول إلى هذه الأسلحة
قبل أن يصل إليها الجيش الحر، في
حال سقط حليفهم الأسد. وهذا
الوضع الضبابي الذي يتخوف منه
الصهاينة، يبرر مدى كبر الضوء
الأخضر الذي أعطي لحارسهم، فهو
يعمل الآن جهده على محاولة
إنهاء الثورة السورية، وبأي ثمن
كان، ولكن لإرادة الشعب السوري
أمر آخر بإذن الله والعاقبة
للمتقين!! ======================== غسان
تويني خسارة لبنان والصحافة ...!!! د.خالد
ممدوح العزي* البارحة
شيعت مدينة بيروت عاصمة لبنان
،عاصمة الاعلام اللبناني
والعربي ،الكاتب والاعلامي
والسياسي،لقد شيعت بيروت شمس
النهار الصادح ... رحل
فجر النهار...رحل غسان تويني
عميد الصحافة اللبنانية، رحل
الاعلامي والسياسي والدبلوماسي
واستاذ الجامعة، رحل صاحب
القرار 425،صانع التحرير الاول
لدلة لبنان ،رحل السفير غسان
التويني وصاحب مقولة "اتركوا
شعبي يعيش في سلام "، في قبة
هيئة الامم المتحدة ،طبعا
السفير هذا اللقب الذي احبه
غسان في حياته ومارسه بمهنية
عالية ،لكنه لم يفضله على
الصحافة وكتابة المقالة
والافتتاحية والاشراف على
جريدة النهار حتى في وقت الصعاب
ايام الحرب الاهلية والمذهبية
اللبنانية التي كان يتنقل فيها
بين شطري العاصمة المنقسمة على
طائفيتها، لكي يشرف بنفسه ليلا
على اخراج طبعة النهار لتخرج في
الصباح ،صباح الفجر عند صياح
الديك . رحل ابن قبيلة الغساسنة
العربية التي كان لها الفضل في
التاريخ العربي ، رحل فتى
العروبة الذي جال في كل بلاد
العرب ليكون صحاغيا جولا لصالح
النهار ،ابتدائها من تغطية
احداث فلسطين في العام 1948 يوم
النكبة ، مارس الكتابة متنقلا
بين صفحات النهار ليصبح كاتب
افتتحايتها الدائم والتي لم
يتركها في اصعب الظروف لتخرج في
اول يوما لغيابه بيضاء وتحت
توقيع غسان تويني ،لكن العميد
اودع زوجته نادية التويني
واولاده جميعا في جناة
الخلودوانتظر الى اليوم ليرح
اليهم لانه اشتاق لهم غياب كبير
. رحل في
ليلة ظلماء بعدما ترك النهار
بين يدين الوراثة
والاحباء،والزملاء ،ليكملوا
المسيرة، مسيرة الدرب والعطاء
الذي عمدها غسان التويني بدمه
وتعبه ونضاله ،لتكون مسيرة
الحرية الاعلامية في جريدة
النهار الموروثة عن العائلة،
والتي لم تكن يوما عائلية بل
كانت مهنية عالية بل اضحت
امبراطورية كبيرة في عالمنا
العربي لانها اعتمدت المهنية
وتقبل كل الاراء . رحل
الاب العطوف بعد ان ودع تلاميذه
الاعلاميين في النهار واوصاهم
بان الفجر لبد له من البزوغ ولبد
لديك النهار في كل مطلع شرق بان
يصيح كما كان دائما يصيح
بالكلمة الحرة الجريئة، بالرغم
من كل المآسي التي مرت على لبنان
ولاتزال تمر وكان النهار كتب
لها بان تعيس الماساة اللبنانية
كلها .رحل ليترك غسان وصحيفة
النهار بين ايادي تلاميذه
واحبائه وأولاده، ليتابعوا
بعده المسيره بعده مسيرة النهار
مسيرة الحرية والكلمة الصادقة
في مسيرة النضال الاعلامي الذي
فضله غسان تويني على كل المناصب
والمراكز التي تولها في حياته
،بالرغم من كونه يحب كلمة
السفير لأنه عمل في السلك
الدبلوماسي وصاغ القرار 425 في
الامم المتحدة وصاحب مقولة "اتركوا
شعبي يعيش بسلام "،رحل بهدوء
وبصمت وبلحظة سريعة كالخيال ،
بعد ان اطمئن قلبه على الجريدة
،لقد ودع التلامذة وحثهم على
الاستمرار في تحرير الكلمة
الحرة ،لقد نام غسان التويني
المناضل اللبناني والعربي
والسياسي والدبلوماسي والاستاذ
الجامعي والاب والجد ليذهب الى
لقاء الاحباء وخاصة ناديا
وجبران وسمير ليبشرهم بالثورات
العربية، الثورات التي هل
هلالها وكانوا هما من عمادها
ومباشريها في ربيع بيروت
واستشهدوا من اجلها ،فالعالم
العربي اضحى يعيش في ثورات
شعبية مماثلة من طنجة حتى بيروت
،ذهب سريعا في حزيران ليقول
لتلميذه سمير قصير الذي استشهد
في 2 حزيران 2005:"انتهت في
سورية والوقت اضحى على النهاية
والشعب صمد بوجه زئير الاسد"
، لقد ثار اليوم يا سمير الشعب
السوري الساكت، الصامت طوال
الاعوام الماضية ، هذا الشعب
المكبوت من السلطة القمعية
المخابراتية، الحرية
والديمقراطية هي شعار اهل سورية
، سمير لقد كنت السباق باكتشاف
الثورة ومحركها الاول و اشرت
اليها في مقالاتك اليومية على
صفحات النهار، والتي ضمت وجمعت
جميعها في كتاب شهير ومميز اسمه
:" ديمقراطية سوريا واستقلال
لبنان"، غسان يقول لسمير سوف
يكتمل ربيع العرب وربيع لبنان . لقد
ذهب غسان التونيني بصمت ،صمت
حزيراني ،ولان حزيران في والوطن
والعربي ولبنان دوما يعتبر شهرا
صاخبا،فاراد ان غسان ان يخرج من
حياتنا بصمت ،لكن لبنان شيعه
بصخب ولم يقبل جمهور المشيعين
الا وان حمله على الاكتاف الى
جريدة النهار ،لتكون فيها
النظرة الاخيرة عليه ، وفي
الصباح خرجت النهار فارغة من
الافتتاحية وكان الامضاء غسان
تويني كالعادة،ولكن كتابها
كتبوا خواطر بالعميد الغائب
الحاضر ، فاليوم نفتقد غسان
التويني السياسي والاعلامي
بالرغم من الثروة الكبيرة التي
تركها وراءه من خلال جريدة
النهار وكتابته الخاصة ومقالته
وكتبه التي اضحت مراجع في علم
الاعلام وللبحثين ،لكنن اليوم
نفتقده ونحن امام دعوة للحوار
الوطني ستعقد غدا الاثنين
،بدونه وخاصة هو كان صاحب
دعوتها الاولى في عام 2006 .حاول
كسر القاعدة ليقول لسمير نام
هادئا قرير العين ،وكن مطمئنا
في مرقدك الاخير وهانا الى
جانبك في المرقد ،لان كتابك
الاخير سوف يبصر النور ولن يكون
لبنان: ربيع لم يكتمل وحلم ،بل
حقيقة . ذهب غسان الى عائلته
الكبيرة التي ابتعدت عنه من
دنيا الحياة ليجتمع بها في دنيا
الغياب الى الابد ودون فراق. اليوم
اضحينا نقول بكل اسف بان الراحل
غسان تويني ،كان مدرسة في
المهنية والاعلام و السياسة
والانتماء ... مدرسة في
الديمقراطية والاخلاق العالية
...مدرسة في الوطنية والقومية
والعروبة الحضارية الحقيقية .
غسان مدرسة بكل معنى الكلمة في
احترام الاخر والتلاقي والتنوع
والنقاش والشرح ،بل موسوعة من
العلم والمعرفة. غسان
تويني خسره لبنان ، وعالم
الصحافة وكل ذي قلم حر ونظيف ...غسان
تويني خسارة كبيرة لنا جميعا. *كاتب
وباحث ومختص بالاعلام السياسي
والدعاية. ================== الشاعر
محمد جميل جانودي قالُـوا:
تُعَيِّدُ والدِّماءُ
تَسِيْـلُ * * * وبكلّ نَاحٍ
صَرْخَـةٌ وعويلُ؟ قَالُوا:
تُعَـيّدُ والبِـلادُ أسيرةٌ * *
* والسّيْفُ فوقَ رِقَابِنَا
مَسْلولُ؟! قالُوا:
تُعيِّدُ والأيَامَى
تَشْتَـكِي * * * مُرّ الْحَيَاةِ
ولَيْلُهُـنَّ طَويْلُ؟! أَنّـى
لِعِـيْدٍ أنْ يَحُـلَّ
بِدَارِنا * * * والنَاسُ فيْهَـا
هَارِبٌ وقتيْلُ؟ أنّى
لِعِـيْدٍ والفوَيْسِقُ
جَاثِـمٌ * * * فَوْقَ
الصُّدُوْرِ، وظِلّهُ
لَثَقِيْلُ؟ فِي
الشّامِ أضْحَى آمِراً أوْ
نَاهِيًا * * * ونَرَى الرَّعَاعَ
لِمَا يُشيرُ تَمِيْلُ ضَحَّى
الْخِيَارُ كِبَاشَهُمْ في
قُرْبَةٍ * * * للـهِ، فيهِ
رجَـاؤُهمْ مأْمُول وضحِيَّةُ
الأَشْـرَارِ رهْطٌ فِيْهِمُ * *
* خَيْرُ الشَّبَابِ ورُضَّعٌ
وكُهُوْلُ فَعَلُوا
عَجِيْبًـا مِنْ قَبِيْحِ
جَرائمٍ * * * مَا قَطُّ كانَ
لِمَـا أَتَوْهُ مثيْـلُ هم
يقتلون الابرياء وبوقهم * * *
يشكو بان القاتلين فلول ظَنّـوْا
بِأَنْفُسِـهِمْ ذكَاءً
خَارِقًا * * * وسِـوَاهُمُ فِي
عَقْلِهِ مَخْبُـوْلُ ونَسُوا
بِأَنَّ اللهَ فَاضِحُ
مَكْـرِهمْ * * * ولَنَــا
بِذَلِكَ حُجَّـةٌ وَدَلِيْـلُ
كَمْ
مِنُ عُتُـلٍّ ظَـنَّ أنّ
مَقَامَهُ * * * يُنْجِيْـهِ
ثُـمَّ أَصَابَهُ
التَّنْكِيْـلُ وثِقُـوْا
بأصْحَابٍ لَهُمْ
يَحْمُوْنَهُمْ * * * مِمَّـا
يُـقَدِّرُ رَبُّنـَا
ويَقُـوْلُ فتفَرَّقُوا
عَنْهُمْ وأَضْحَوا قِصَّةً * * *
فيْهَا تَحَارُ جَهَـابِذٌ
وعُقُـولُ قالُوا:
تُعَيِّدُ؛ قلتُ:لا،
فَالْعِيْدُ فِي * * *
حُرّيَّـتِيْ مُتَـعَلِّقٌ
مَوْصُـوْلُ قالُـوا:
إذَنْ هيَـا إليهَـا إنّهَا * * *
فِيْ الشّامِ تُطْلَبُ
والرّجَالُ فُحُولُ قالُوا:
تُعَيّدُ؛ قلتُ:كيفَ وإنَّني * *
* في حِمْصَ فِي أخَواتها
مَشْغُولُ قالُوا:ولكِنْ
حِمْصُ عَيَّـدَ أَهْلُهَا * * *
حَـوْلَ الشّهيْـدِ وعِيْدُهمْ
تهْليْلُ كمْ
كبَّروا،كم هلّلوا،كم
زغْرَدُوْا * * * وعَلَى
الأَكُفِّ مُكَـرّمٌ مَحْمُولُ
لَبِسُوا
بَيَاضَ ثِيَابِهمْ في
عِيْدِهمْ * * * حَمَلَتْهُمُ
نَحْـوَ الْجِنـَانِ خُيُولُ لمّا
عَلَوا صَهَـواتِهَا هتَفُوا
بِهَا * * * طِيْـرِي بِنَا
فَلَنَا هنَاكَ أُصُولُ نُظَراؤُهم
في الشّامِ كانوا فِتْيةً * * *
أثنى الإلـهُ عَلَيْـهِمُ
ورَسُـولُ إنْ
شِئْتَ عِيْدًا فالْتَمِسْه
بِدَارِهِمْ * * * فَالعيْدُ
فيْهِـمْ طَعْمُـهُ مَعْسُولُ عِيْدُ
الشآمِ يَكونُ في
تَحْرِيْرِهَا * * * من مارِقٍ
فيها طَغَى ويَصُوْلُ ويَعُمُّ
فيهِ العدْلُ كلَّ رُبُوعِهـا *
* * ويكون فيْـها للظّـلامِ
أُفُـولُ فأجَبْتُـهمْ:
إنّي إذًا لَمُعَــيِّدٌ * * *
سَتُدَقُّ في عُرسِ الشّهيْدِ
طُبُولُ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |