ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بلال
داود – كاتب سوري مخرجان
للنظام السوري من أزمة السقوط و
الاستقرار في مزبلة التاريخ ...أولهما
القضاء على هذه الثورة العظيمة
، أما الثاني فهو تصدير الأزمة
إلى الخارج. المخرجان
يمران من طريق واحدة و هي القتل
والاعتقال و التعذيب و الاغتصاب
و التهجير و زيادة القتل و
والاعتقال و التعذيب والاغتصاب
والتهجير .......فإما أن تخمد
الثورة تحت مطرقته و إما أن
تنفجر الحرب الأهلية بحسب قانون
الفعل و رد الفعل المخرج
الأول أقرب إلى حلم ابليس في
الجنة ، فالشعب السوري وصل إلى
القناعة المطلقة أنه يفضل الموت
على المذلة على نحو ماقال
الشاعر يوما : فإما حياة تسر
الصديق و إما ممات يغيظ العدا،
وردد الشعب السوري من الشمال
إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب
قانونا جديدا للحياة من كلمتين
اثنتين : الموت ولا المذلة ، ولا
تتوقف عبقرية شعبنا البطل عند
هذا الحد ، بل تستمر في الابداع
بالمقولة :إذا كان السير إلى
الأمام شهادة فإن التراجع إلى
الوراء انتحار ... المخرج
الثاني، مجهول مكانه بعد و لكنه
في الطريق إذا لم تظهر بوادر خطة
دولية لإسقاط النظام بسرعة
كبيرة ، و قد يكون اليوم مناسبا
لهذا التصرف و غدا سيكون قد فات
الأوان ، لأن النظام بزيادة
إجرامه ، إن لم يقتل الثورة و
يخمدها ، فإنه سيولد من جرائمه
رد فعل قد يكون مساويا أو أكبر
في الحجم ، فتندلع حرب أهلية
محلية في مناطق العنف الشديد ، و
لن تستمر طويلا قبل أن تتحول إلى
حرب طائفية مقيتة ، ثم تنتقل
بدورها إلى دول الجوار الجاهزة . المجازر
التي تتكرر يوميا و خصوصا في
الآونة الأخيرة هي لتحقيق نفس
الهدف، فقبل اسبوعين تقريبا
كانت مجزرة الحولة ، التي راح
ضحيتها أكثر من مائة شهيد نصفهم
من الأطفال ، كانت بقصد دفع
المتبقي من أهل الحولة إلى رد
فعل أكبر و أشد ، غير أن أهل
المنطقة فوتوا عليه الفرصة ،
فعاد لتكرار هذه المجزرة في ريف
حماة البارحة قبل يومين ، بنفس
الصيغة و نفس البشاعة ، على أمل
ان يحرك أهل حماة للأخذ بالثأر
بطريقة طائفية مقيتة ، ولكن
فأله خاب أيضا هذه المرة ،
واليوم يعيد انتاج المجزرة في
درعا و يحشد شياطينه حول الحفة
لنفس الأغراض ، و حتى الآن يصر
هذا الشعب العظيم على تفويت
الفرصة التي يحلم بها النظام ،
فشعبنا الذي احتوى الأقليات
المنوعة حوالي ألف و اربعمائة
عام ، لن يتحول إلى غول على
طريقة الأسد يلتهم من حماهم كل
تلك المدة ،بسبب طغيان قسم منهم
. دول
العالم تماطل في اتخاذ خطوة
جادة لإيقاف نزيف الشعب السوري
ن بحجج أوهى من خيوط العنكبوت ،
مع أنها تصرخ ليل نهار أن
المنطقة على شفير حرب أهلية
طائفية لا تبقي ولا تذر ، إذا
استمر إصرار النظام على الدفع
باتجاه التأجيج الطائفي و تنفيذ
المجازر بالصورة الطائفية
البغيضة ، فإن حلم النظام
الثاني سيتحقق بكل تأكيد ،
وتنفلت الأمور من عقالها و
تنتقل خطوة باتجاه الحرب
الأهلية ، التي لن تستمر إلا
أياما أو ساعات قبل أن تتحول إلى
حرب طائفية . انتقال
الحرب الطائفية من الحدود
الداخلية إلى دول الجوار
الجاهزة لذلك ، يعني الانتقال
إلى حرب اقليمية و لأنها ليست
متعلقة بنزاع حدودي على مساحة
من الأرض وليست خصومة اقتصادية
على آبار نفط ، بل هي ذات لون
طائفي ، فإن الاشتعال قابل
للاستمرار في التهام ما أمامه
إلى أقصى مدى تصل إليه البشرية
في تنوعها الطائفي، وخصوصا بين
السنة والشيعة . ولا
أستغرب إن وصفت الحرب القادمة
بالعالمية ، فمن المتوقع و
بمجرد أن تنتقل إلى لبنان و
العراق الجاهزتين للاشتعال من
غير صاعق ، فإنها ستمتد إلى
تركيا بشكل أبطأ و لكنها ستصل
بالتأكيد ، لأننا لو طوينا
الخارطة الجغرافية لسوريا و
تركيا على طول الحدود السورية
التركية الممتدة حوالي 800 كم ،
لوجدنا انطباقا شبه كامل
للمكونات البشرية شمال خط
الحدود و جنوبه ، ففي الشرق
والوسط أكراد في الجهتين بشكل
متداخل مع العرب السنة ، و في
الغرب و حدود لواء اسكندرون
أيضا تداخل بشري بين السنة و
العلويين على جانبي الحدود و
كذلك العرب و الأتراك والتركمان
...مما يعني في المحصلة أن تركيا
مهيئة للدخول في المعمعة وإن
كان ذلك بشكل أبطأ من غيرها ،
بسبب قوة الدولة و جيشها و
سيطرتها على المنطقة الحدودية . هذا
الانفلات من داخل الحدود إلى
خارجها سينتقل إلى كامل دول
المنطقة لأنها طائفية كما ذكرت
ذلك آنفا ،و بالتالي ليست
متعلقة بالدول و إنما تتعلق
بالشعوب التي ستشارك سواء رضيت
حكوماتهم أم لم ترض ، فالمبرر
الديني موجود وقوي لدى كل
الأطراف ، و من ناحية ثانية
فالدول المعنية و هي هنا على
سبيل التوضيح ، دول الخليج
العربي من جهة و إيران من الجهة
الثانية لا تحتاج إلى شحن أكثر
مما هو حاصل ، والعداء سافر بين
الشاطئين على كل حال ، و لا ننسى
المشروع الايراني القائم على
تصدير الثورة ،و رأس الحربة
بالنسبة له هي سوريا ، لذلك لم
تنتظر إيران وصول الشرر إليها
لتشارك و الحقيقة المعروفة
اليوم أنها تساند النظام السوري
و ترسل إليه الأسلحة و الأموال و
الدعم الفني و كذلك خبراء القمع
و تكنولوجيا التلصص على أجهزة
الهاتف و الكومبيوترات . عود
على بدء ففي الحديث عن المخرج
الأول قلنا أنه أقرب إلى
المستحيل أما الثاني فهو قاب
قوسين أو أدنى ، مالم تتخذ دول
العالم اليوم وهذه الساعة قرارا
حكيما سريعا قويا لإسقاط النظام
واستبداله بآخر مدني ديمقراطي
تعددي يرضي الشعب السوري و يحفظ
على مكوناته المتعددة ، فإن دول
العالم قاطبة ستكون مسؤولة عن
حرب أطول عمرا من داحس والغبراء
و لا أحد غير الله يعلم مداها
الجغرافي . ولكني
في النهاية أتساءل ألا يعرف
العالم هذا ؟؟ أجزم أنه يعرف و
هو يكرر كل يوم هذه المقولة على
لسان إحدى شخصياته الكبيرة ..
ولكن لماذا ؟؟؟؟ ===================== محمود
صالح عودة ليس من
باب الأمانيّ القول بأنّه منذ
انطلاق الثورة في العالم
العربيّ الإسلاميّ حصلت
تحوّلات أكبر من التحوّل
السّياسيّ الذي تشهده المنطقة،
وعلى رأس هذه التحوّلات تحوّل
ثقافيّ آخذ بالتوسّع
والانتشار، قد لا يراه المتابع
لكثرة التغييرات والسّرعة التي
تتمّ بها، ولانشغاله بأحداث
السّاعة المهمّة بلا ريب. لو قلت
قبل عامين إنّه سوف يقبع زبانية
وفراعين العصر في الزنازين
والمنفى ويقود البلاد أناس
مخلصين قضوا سنوات طويلة في
الزنازين والمنفى - لإخلاصهم
وتصدّيهم للظلم ووقوفهم إلى
جانب حقوق النّاس وليس العكس -
لضحك من حولك وظنّوا أنّها آخر
نكتة شعبيّة. كان
الخطاب الشعبيّ العام مليء
باليأس والتثبيط نظرًا لثقافة
الانغلاق والانهزام والانكفاء
على الذات التي روّجت لها
الأنظمة وأبواقها بأشكالها
المختلفة، وكان نقدك بحرف
للحاكم "بأمره" يسبقه ألف
حساب لأجهزة المخابرات
والجواسيس والعملاء الذين
يتابعون كلّ صغيرة وكبيرة يقوم
بها الإنسان العربيّ والمسلم
الباحث عن حقوقه وحريّته
وكرامته التي افتقدها. سادت
ثقافة "الحيطان لها آذان
وأعين" و"سيبك من السّياسة
كلّها نجاسة" و"يجب طاعة
وليّ الأمر ولو كان فاسقًا
ظالمًا درءًا للفتنة" و"حطّ
راسك بين هالرّوس (رؤوس) وقول يا
قطّاع الرّوس"، وغيرها
الكثير من الأمثلة الانهزاميّة
التي نتجت عن أنظمة الفساد
والعمالة والتخلّف ومن خدمها
بعلم أو بغير علم، وتجذّرت
بوجدان الإنسان العربيّ بعد
النكبات والنكسات المتتالية،
اللهمّ إلّا من آمن وعمل صالحًا
وصمد في وجه الطّغيان وسار في
طريق المقاومة. لكن
سرعان ما تغيّر الواقع منذ
انطلاق الثورة في العالم
العربيّ والإسلاميّ، فشهدنا
صحوة سياسيّة أنتجت وعيًا
سياسيًا (ولو محدودًا في بعض
الحالات) ما كان له أن يتمّ
لولاها لعقود. فجاءت الثورة
العربيّة بعد الصّحوة
الإسلاميّة لتقول للعرب
والمسلمين إنّ دينهم ناقص
وعروبتهم ناقصة بدون الوعي
السّياسيّ، فليس المؤمن من
ينغلق على ذاته، بل الذي ينفتح
على العالم من حوله، يتعلّم
ويعلّم ويؤثّر إيجابيًا في
النّاس ما استطاع إلى ذلك
سبيلاً. ما
ذكرناه يكفي للإجابة على الذين
يخشون من المستقبل المجهول -
وهذا حقّهم - والذين يقولون إنّ
الإسلاميّين سوف يلبسون
الدكتاتوريّة القديمة ثوبًا
دينيًا مع تمسّكهم بالسلطة،
فعلى هؤلاء أن يدركوا أنّ تلك
التحوّلات الجذريّة لا تقبل
ظلمًا تحت شعارات مقدّسة من
الإسلاميّين أنفسهم قبل غيرهم،
فالتغيّرات في عالمنا العربيّ
والإسلاميّ لا تقتصر على فئة
دون أخرى بل تشمل الجميع على
كافّة المستويات. ومن استطاع
إسقاط طاغية بصبغة ليبراليّة أو
علمانيّة يستطيع أن يسقط طاغية
بصبغة دينيّة، لأنّ الطغيان ضدّ
الدّين ولو حاول البعض ستره
بالدّين، وأهل الإسلام أوّل من
سيتصدّى لهؤلاء الطغاة. إنّ
الحقّ والحريّة والكرامة
عناوين ثقافة جديدة بدأت تتبلور
من حولنا رغم أنف المفسدين،
ووعي الشعوب كفيل بحماية هذه
الثقافة وتطويرها والسّير بها
نحو مستقبل أفضل نحلم به، يعيد
للأمّة مجدها وعزّها وكرامتها. ======================== اعرف
عدوك : تقرير مترجم عن الـ BBC بعنوان : كيف يبرر إعلام النظام
الروسي لشعبه دعمه للنظام
السوري المهندس
هشام نجار المنسق
العام لحقوق الإنسان - الولايات
المتحده - عضو في المجلس
الإقليمي لمناهضة العنف
والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق
الإنسان يصر
الروس على رفضهم لأية قرارات
تنتقد الرئيس بشار الأسد بشكل
أدهش المجتمع الدولي بأسره . وقد
رأينا في البي بي سي تسليط الضوء
على التغطيه الإعلاميه الرسميه
الروسيه ومساهمتها في الدفاع عن
النظام السوري وتبرير تصرفاته. يعتمد
معظم الروس على إستقاء
معلوماتهم حول الوضع في سوريا
من ثلاث مصادر إعلاميه مُسيطر
عليها حكومياً وهي: المصدر
الأول:المجموعه الروسيه لقنوات
التلفزيون المصدر
الثاني:تلفزيون روسيا واحد NTVالمصدر
الثالث: تلفزيون وهذه
المصادر تعكس تماماً وجهة نظر
الكرملين , وتحظى بنسبة متابعه
عاليه تصل إلى اكثر من خمسين
بالمائه من الشعب الروسي . تتبنى
هذه المصادر الإعلاميه وجهة نظر
الإعلام السوري حتى تظن أن
الأصل هو الإعلام الروسي
الحكومي, بينما مهمة الإعلام
السوري ترجمة البيانات الروسيه
الى العربيه ومن ثُم بثها عبر
وسائل إعلامه. فرواية
الإعلامين السوري والروسي
متطابقه تماماً وهي إن سوريا
تواجه مؤامره ينفذها متمردين في
غالبيتهم إسلاميين إرهابيين مع
جماعات إجراميه وعصابات مسلحه.حيث
يشير الإعلام الروسي إلى الجيش
الحر على أنه عصابه مسلحه
وقطّاع طرق وهو بنظر هذا
الإعلام مسؤول عن الإرهاب في
سوريا .والذي يدعو للدهشه أنه لا
تتم الإشاره إطلاقاً على ان
الجيش الحر هو جيش سوري رفض
إطلاق النار على الشعب السوري
وإنضم إلى صفوفه. الإعلام
الروسي يتحاشى بالمطلق الإشاره
إلى مجموعات النظام المعروفه
بالشبيحه حيث أخذ هذا الإصطلاح
اللفظي العربي نطقاً عالمياً
بكل اللغات إلاّ اللغه الروسيه
والفارسيه, بينما يلقي باللوم
على الإعلام الغربي لتأجيج
الأوضاع ولاينسى طبعا قناتي
الجزيره والعربيه. وتُعتبر
مجزرة الحوله الشهيره التي قام
بها النظام بتاريخ ٢٥ أيار
/ مايو مثالاً على تبرئة النظام
السوري من إرتكابها. وتُعتبر
الأخبار عن سوريا أولويه في
الإعلام العالمي,إلاّ أن
الإعلام الروسي يقلل من أهميتها
ويسحبها إلى ذيل أخباره مع عدم
الإشاره إليها يومياً. بتاريخ
٢٨ أيار صدر تقرير عن
القناة التلفزيونيه رقم واحد
يلوم الغرب على التجاهل المتعمد
لدور العصابات المسلحه وراء
إرتكابها لمجزرة الحوله محاولة
تثبيت هذه الإفتراءات في عقلية
المواطن الروسي ..كما يحاول هذا
الإعلام بتحميل الغرب لكل
مايجري في سوريا. ويعتبر
مقتل الصحفيه ماري كولفين
مراسلة الصنداي تايمز مثالاً
صارخاً لما يتعرض له المراسلون
الغربيون من أخطار محدقه بهم,
بينما يُعتبر المراسلون الروس
في محل رعايه وترحيب من النظام
السوري. فقد زار مراسل NTV فاديم
مفيلوف لمقهى في دمشق يشتكي
صاحبه من أنه مُستهدف من قِبل
إرهابيين ويقول ان هذا الإرهاب
هو مسؤول عن تدهور الإقتصاد.كما
أفاد هذا المراسل انه قابل
أكاديمي روسي إدعّى بإختطاف
إبنته.كما سجّل مفيلوف مقابله
مع طفل يرقد في مستشفى قال عنه
أنه مصاب بجروح اثناء مهاجمته
من قبل عصابات مسلحه وقطّاع طرق
وأن له رفاق قد تم قتلهم ,الاّ أن
السيد مفيلوف لم يتعرض لأسم
القريه ولا أسم الطفل مما يعتبر
بالعرف الصحفي خيانةً صحفيه. وبإختصار
شديد ان الإعلام الرسمي الروسي
يلوم دائماً العصابات المسلحه
دون إشارة واحده إلى دور النظام
السوري لعمليات القصف
بالدبابات والطائرات والصواريخ
والمجازر الجماعيه وإن كانت بعض
الصحف الروسيه الغير حكوميه
تُشير إلى تساؤلات حول دعم
الكرملين للأسد ونظامه إلاّ أن
هذا الإعلام الخاص يبقى محدود
التأثير. أعزائي
القراء إنتهى
تقرير البي بي سي وأحب ان أختم
بكلمتين :إن الدور الروسي في دعم
النظام الإرهابي في سوريا بشكل
ملفت للنظر ويصل إلى حد الوقاحه
يؤكد ان روسيا تسعى لتشكيل حلف
مبني على أساس طائفي يمتد من
إيران مروراً بعراق المالكي
وسوريا النظام الأسدي ولبنان
نصر الله تحارب به الأمة
العربيه لإبتزازها مالياً
وسياسياً..إلا أن الثقب
الكبيرالذي أحدثته الثوره
السوريه المباركه في نسيج هذا
الحلف الغير مقدس ضد الأمه
العربيه قد افقد النظام الروسي
صوابه وأفشل خططه . بالرغم من
تمسكه بقيادة إعلام النظام
السوري. مع
تحياتي ======================= المدافعون
عن النظام الفاشي في الوقت
الضائع بدرالدين
حسن قربي إنعقاد
المؤتمر القومي العربي الثالث
والعشرين في تونس قبيل أسبوع،
والبيان الذي صدر عنه بما يتعلق
بسوريا، وماكان فيه من كلام،
يُظهر المؤتمرين على اختلاف
مشاربهم، في حالٍ يساوون فيها
بين النظام الجلاد الذي يمتلك
أعتى آلات القمع، والشعب السوري
الضحية التي واجهت من اليوم
الأول لخروجها هاتفةً للحرية
والكرامة، أشد أنواع العنف
والقتل المتوحش. ويُظهرهم أيضاً
وكأنه لاعلم لهم بمئات الألوف
من قتلى وضحايا وجرحى ومشردين
ومهجرين ولاجئين، وذلك عندما
يؤكّدون على رفضهم أي شكل من
أشكال التدخل الخارجي، ودعوتهم
لقوى المعارضة لتوحيد موقفها من
أمر التدخل وعسكرة الانتفاضة
والذهاب إلى الحوار مع سفّاحهم
وسارقهم، الذي دعوا إلى فك
الحصار ورفع العقوبات عنه. مختصر
بيان المؤتمر تأكيد على أن
القوميين العروبيين على
اختلافاتهم اليسارية
والليبرالية والعلمانية
والإسلامية، ومَن معهم من
مثقفين ومفكّرين ومُنظّرين،
انتقلوا فيما بدا لنا من نظرية
التفسير المادي للتاريخ إلى
التفسير المقاوم والممانع له من
خلال الثورة السورية، ليقرؤوا
علينا مزامير التآمر
والمؤامرات الصهيو أمريكية على
قلعة الصمود العربي والمقاومة
في الأمة، رغم أن ثورة السوريين
المشهود لهم بالوطنية هي كغيرها
من ثورات الربيع العربي، اندلعت
على نظامٍ، الفساد فيه يتبدّى،
والاستبداد يتحدّى، مَطلبها
استرداد حرية سليبةٍ وكرامة
مغتصبة في وجه قهره
وديكتاتوريته ونهبه، ولم تكن
يوماً على مقاومته وممانعته ولا
على تحالفاته، بل هي لحريتهم
وكرامتهم، فالشعب بدّو حرية.
ولولا ذلك لما تحرك أحد، رغم أن
السوريين راهنوا كثيراً على
وعود النظام بالإصلاح، وإنما
عترسته ورفضه الدائم بتعذرات
انشغالاته الإقليمية
والتهديدات الخارجية، جعل
السوريين رهائن لديه وعبيداً في
وطنهم، بل وجعل من ردّه على
تظاهراتهم أليماً فاجعاً
ولئيماً متوحشاً موغلاً في
دمويته. يسجل
على أصحاب وأنصار المشروع
المقاوم ومؤتمرهم أيضاً، أنهم
وباعتبار لاصوت يعلو على صوت
المعركة، لم يرفعوا صوتهم
بالنصح للنظام الممانع ولو
بالتخفيف من قمعه وفساده، وبدا
جميعهم في المآل داعمين لنظام
فاشي، يستخدم قوته العسكرية
الباطشة المتمترسة خلف قضية
فلسطين العادلة في حرب إبادة ضد
مطالب شعبية محقّة، وغدَوا
بتأكيداتهم ودعواتهم
واصطفافاتهم كهنةَ الاستبداد
وأحبارَ القمع، الذاهبين
بأرجلهم لقطيعة قادمة مع شعبٍ
لم يأخذوا على يدي سفّاحه
وجزّاره ولو بالسكوت. إن
السوريين، بتجربتهم مع نظام
أوصلهم إلى مقاومةٍ تذبح
أطفالهم وتقتل نساءهم ورجالهم،
وتدمَر عليهم مساكنهم ومدنهم،
ينادون على أصحاب مشروع
المقاومة في الأمة ومؤتمرهم: إن
ضرورة المشروع المقاوم في الأمة
وحتميّته هي في الدولة الخالية
من القمع والإرهاب والتجويع،
والنظام الذي يحفظ الكرامات
ويُشيع الحريات، ومن ابتغى غير
ذلك فإنه يريد لنا وقد خلقنا
الله وولدتنا أمهاتنا أحراراً،
أن نتعاطى مقاومته أفيوناً
ليجعل منّا عبيداً يمارِس علينا
استبداده وفساده وأبشع قباحاته.
ومن ثم فمشروعه وخطابه ومؤتمره
مردود عليه، لأننا لانبتغي
أنظمة فاشية تتلطّى بالمقاومة،
ولا قادةً قَتَلة يتدثّرون
بالممانعة، ولا مشروعَ مقاومةٍ
أو نهوض تنعدم فيه الحرية
والعدالة والكرامة. http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=y1zlxuxn6Cc http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=7i-TMGmP1-8 http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=yqqZrR3W-DM http://www.youtube.com/watch?v=tf1NuORPXIg&feature=youtu.be http://www.youtube.com/watch?v=nsutp4uYlOM http://www.youtube.com/watch?v=u3U-CKi7fAc&feature=player_embedde ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |