ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 09/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

على شاطئ سورة الأعراف

الدكتور عثمان قدري مكانسي

ما أروع أن يتناغم المرء مع ما يقرأ من آيات الله ويكتشف أموراً قد اكتشفها الملايين قبله على مرّ الدهور والأعوام، بينما هي وليدة الساعة في لحظاته هو، وأن يتلذذ بما يفهم؟

كنت منذ أن وعيت وبلغت مبلغ الرجال أقرأ كل يوم في صلاتي جزءاً من القرآن ، فإن ضعفت عن الصلاة – وهذا من نقص الإنسان – قرأت ما تبقّى من الجزء بعد صلاة الفجر أو في الضحى . واليوم قرأت سورة الأعراف ، وما أكثر ما قرأتها في مسيرة الحياة . ووقعتُ على معاني جليلة سبقني – كما ذكرت آنفاً – غيري إليها إلا أن الإنسان يجد - وهو يقرأ - شيئاً جديداً في هذا الكتاب العظيم الذي لا تنقضي عجائبه فتقوى صلته به ويتعلق به. وهذا من فضل الله تعالى على عباده ليظلوا مواكبين القرآن تلاوة ودرساً وفهماً.ثم إيماناً به وعملاً بتعاليمه.

شد انتباهي اليوم هذا التطابق الرائع في أقوال الأنبياء ، حتى إنك لتجد الكلام نفسه تقريباً بالحروف نفسها أو بالمعاني ، فدعوة الأنبياء واحدة منذ أن بُعث أول نبي منهم إلى بني البشر ، ونفوس الناس وعقولهم تكاد تتكرر بين مؤمن وكافر.

إنك تجد القرآن يقول في نوح عليه السلام : لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)

وترى هوداً عليه السلام يقول :".. يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)" ثم تجد صالحاً عليه السلام يتلو عليهم الكلام نفسه حين يخاطبهم" .. قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وهذا شعيب عليه السلام يذكر المقولة نفسها " .. قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ .. " إنها الجملة الخالدة " قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ " فما خلق الله تعالى مخلوقاته إلا ليعبدوه " وما خلقت الجنّ والإنسَ إلا ليعبدونِ"

ونجد قوم نوح يصفونه صراحة بالضلال" قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) ثم نجد قوم هود يصفون نبيهم صراحة بالسفاهة والكذب" قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)" فرد كل منهما على قومه بنفي الكلمة نفسها ، فقال نوح " قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) وقال هود " قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67)، فأكدا نبوّتهما وأنهما رسولان كريمان.

ونجد قوم لوط يصرحون بعداوته ويعملون لإخراجه من البلدة " وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)

فلما صرح قوم نوح وقوم هود بالتضليل والتسفيه كان التصريح بالنصر بكلمة النجاة ( فأنجينا ) في قوله تعالى عن نوح " .. فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ.." وفي قوله عن هود " فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا"

ولما صرح قوم لوط بإخراجه ومعاقبته صرح القرآن بكلمة ( أنجينا) في قوله تعالى " فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)

ثم نجد التصريح بطريقة هلاك قوم نوح مع التعليل " وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64)" أغرقهم ،فقد كانوا عمياناً عن الحق ، واستعمل جمع المذكر السالم الدال على كثرة العماية ( عمين) . وكذلك صرح بهلاك قوم هود مع التعليل بقوله" وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72) قطع نسلهم وأفناهم لكفرهم وعدم إيمانهم. وكذلك نجد التصريح بهلاك قوم لوط مع التعليل" فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)" فهم مجرمون.

ولم يكن تصريح بالكلمة المحددة لتكذيب صالح كما ورد من ( ضلالة وسفاهة ) في الحديث عن نوح وهود ، فقوم صالح لا يحبون الناصحين ، فحكم بإهلاكهم بقوله تعالى " فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) " وبنجاته بكلمة ( فتولى ) ولا يكون التولي إلا للإيذان بإهلاكهم" فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)"

أما في قصة شعيب عليه السلام فكان جدال كبير بينه وبين قومه فهم يطففون الميزان ويأكلون حقوق الناس ويصدون عن سبيل الله ويهددون النبي ومن آمن به بالطرد إذا لم يرتدوا عن الدين القويم،فذكر القرآن هلاكهم صراحة " فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)"، ولكنه ذكر كلمة (التولي) إيذاناً بنجاة شعيب عليه السلام غير آسف عليهم .

والجميل بعد ذلك إيراد الحكمة من سرد قصص الانبياء في هذا المقطع من سورة الأعراف الغني بالعبر والعظات: إن إيمان الناس بربهم وطاعته يفتح عليهم الخير العميم ارضاً وسماءً وهذا غاية ما يوده المرء العاقل:" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ" أما العصيان والتكذيب فيورثان العذاب الأليم جزاء وفاقاً" وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)"

ولن يأمن الكافرون العاصون العقوبة ، وستفجؤهم في أية لحظة من لحظات غفلتهم حيث لا ينفع الندم." أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)"

إن الغافل اللاهي عن عبادة الله وطاعته والمجاهر بعداوته للخالق عز وجل – حين تقع العقوبة دون إنذار – يخسر كل شيء ، وما أسوأ أن يخسر المرء نفسه التي بين جنبيه بفساده وكفره " أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)، ويالها من خسارة أبدية ، نسأل الله العافية.

=======================

شخصيات خالدة: الجراح الفرنسي الكبير.. موريس بوكاي

محمد ديـرا

ولد الدكتور موريس بوكاي في أسرة مسيحية فرنسية، درس الطب في جامعة فرنسا حتى أصبح أمهر جراح في بلاده، اهتم بعلم الحفريات الأثرية التي كانت بالإضافة إلى الجراحة مدخله إلى اعتناق الإسلام.

إسلامه رحمه الله

في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وفي عهد الرئيس الراحل "فرنسوا ميتران" استضافت فرنسا "فرعون مصر" لتجري عليه بعض الاختبارات والفحوصات الأثرية، وبعد الاستقبال الكبير والحاشد لجثمان الطاغية "فرعون" من قِبَل الرئيس الفرنسي مصحوبا بوزرائه وكبار مسئولي الدولة تم نقله إلى مركز للآثار لدراسته واكتشاف أسراره على يد أكبر علماء الآثار وأطباء الجراحة يتقدمهم الدكتور موريس بوكاي.

كان الجميع يهتم بترميم المومياء ومعالجتها، لكن "موريس بوكاي" كان له هَمٌّ آخر، كان يبحث عن الطريقة التي مات بها هذا الفرعون، ليتوصل في الأخير إلى أنه مات غريقا، وأن ملح البحر لا زال مترسبا في جسده، وأن معجزة حصلت لنجاته بجسده.

بدأ "موريس بوكاي" يتحدث عما اعتبره اكتشافا جديدا توصل إليه، حتى جاء من أخبره بأن القرآن الكريم قد ذكر قصة فرعون وغرقه ونجاته ببدنه، فاستغرب الجراح واعتبر ذلك من المستحيلات التي لا يمكن تصديقها لأنه أول من شاهد هذا الفرعون، وأول من عرف كيف مات بعد أن مضى على غرقه آلاف السنين، كما أنه يستحيل اكتشاف ذلك إلا عن طريق العلم الحديث، زد على ذلك أن هذه المومياء لم تُكتشف إلا في سنة 1898 م بينما القرآن الكريم موجود منذ قرون خلت، وأن "البشرية جمعاء لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط" (1).

لم يصدق الرجل ما يقال له لأن العقل والعلم في نظره يكذبان ذلك إلى أن تليت عليه الآية الكريمة: "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون" (2)، فخشع قلب الرجل وسكن، ووجل واطمأن، وأدرك أن هذا الكلام يستحيل أن يكون من كلام البشر إنما هو كلام خالق البشر عز وجل، فأعلن إسلامه مباشرة.

مشروع الدكتور موريس بوكاي بعد إسلامه

حمل الدكتور موريس بوكاي بعد إسلامه مشروعا علميا كبيرا يهدف إلى دراسة تطابق الحقائق العلمية الحديثة مع القرآن الكريم، فتعلم اللغة العربية بعد أن تجاوز سنه الخمسين وذلك ليتمكن من دراسة النص القرآني بلغته الأصلية، وقد كان من نتيجة هذا المشروع الذي دام مدة عشر سنوات كتابا هز العالم تحت عنوان: "القرآن والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة".

 فكيف هز هذا الكتاب العالم؟.

يجيب الدكتور راغب السرجاني عن ذلك فيقول: "من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات، ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية (الفرنسية) إلى العربية والإنجليزية والإندونيسية والفارسية والتركية والألمانية، لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب، وصِرْتَ تجده بيد أي شاب مصري أو مغربي أو خليجي في أميركا.

ولقد حاول (...) علماء اليهود والنصارى أن يردوا على هذا الكتاب، فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة (...) وآخرهم الدكتور (وليم كامبل) في كتابه المسمى "القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم" فلقد شرَّق وغرَّب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئا.

بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز ردا على الكتاب، فلما انغمس في قراءته أكثر وتمعن فيه زيادة، أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ."(3)

نظرة موجزة عن الكتاب

قام المؤلف في هذا الكتاب الذي جاء في أكثر من مائتين وخمسين صفحة بدراسة مقارنة للكتب السماوية الثلاث، كما بَحَث في مدى مطابقة ما ورد فيها للعلم، ليستنتج بعد تحليل عميق ودراسة طويلة أن القرآن الكريم متفق تماما مع جميع الحقائق والمعطيات العلمية الجديدة مع أنه أُنزل في زمن لم يبلغ فيه العلم ما بلغه الآن، مما جعله يتوصل إلى حقيقة مفادها أن القرآن الكريم رباني المصدر وأنه من عند الله العزيز الحكيم. يقول الجراح الكبير: "لقد قمت أولا بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة، باحثا عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث، وكنت أعرف قبل هذه الدراسة وعن طريق الترجمات أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، ولكن معرفتي كانت وجيزة، وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث."

 

من أقواله في الكتاب

"لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية، فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع ومطابقتها تماما للمعارف العلمية الحديثة، وذلك في نص قد كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا" .

"إن أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه نصوص القرآن لأول مرة، هو ثراء الموضوعات العلمية المعالجَة، وعلى حين نجد في التوراة –المحرفة– أخطاء علمية ضخمة لا نكتشف في القرآن أي خطأ، ولو كان قائل القرآن إنسانا، فكيف يستطيع في القرن السابع (يقصد الميلادي) أن يكتب حقائق لا تنتمي إلى عصره؟!" .

وتجدر الإشارة إلى أن النجاح الكبير الذي حققه الكتاب دفع الدكتور موريس بوكاي إلى مواصلة البحث في مجال اختصاصه، فدرس قضية نشأة الإنسان وألف كتابا في الموضوع تحت عنوان: "الإنسان من أين جاء؟ أجوبة العلم والكتب المقدسة" حيث توصل بعد عناء طويل ودراسة علمية شاقة إلى نتائج كبيرة شكلت ضربة قاصمة لدعاة نظرية النشوء والارتقاء التي أرادت مسخ الإنسان والانتهاء به إلى فصيلة القردة.

-----------------

(1) الدكتور راغب السرجاني في مقالة له بموقعه عن هذا الموضوع.

(2) يونس:92

(3) انظر موقع الدكتور راغب السرجاني.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ