ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أ.د/
عبد الرحمن البر أخرج
البخاري أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: «مَنْ صَامَ
رَمَضَانَ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»وأخرج
مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال:
«الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ
وَالْجُمُعَةُ إِلَى
الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى
رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا
بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ
الْكَبَائِرَ». ها نحن
ندخل شهر رمضان الذي اتصلت فيه
الأرض بالسماء، وجعله الله
مبدأً لخير الدنيا كلها حين
اختاره لإنزال القرآن الكريم
فيه على أطهر قلب عاش في هذه
الحياة قلب رسول الله صلى الله
عليه وسلم، والذي كان الصالحون
إذا أقبل عليهم نادي بعضهم بعضا: رمضان
أقبل قُمْ بنا يا صاحِ
فهذا أوانُ تَبَتُّلٍ
وصلاحِ واغنمْ
ثوابَ صيامِه وقيامِه
تسعدْ بخير دائمٍ وفلاحِ رمضان
شهر القرآن: جعل
الله هذا الشهر شهر التغيير من
الأسوإ إلى الأفضل، ومن الحسن
إلى الأحسن، وجعل فيه أعظم
الأعطيات الإلهية، وأولها: نزول
القرآن﴿شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ
الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ﴾ القرآن
الذي غيَّر وجهَ الدنيا، وبيَّض
وجهَ الحياة، وجعل الله فيه
صلاحَ الناس في معاشهم ومعادهم،
فأصلح به النفوس الفاسدة، وهدي
به القلوب الضالة، ووحَّد به
هذه الأمة المتفرقة، ورقق به
القلوب القاسية فصارت خير أمة
أخرجت للناس، وحوَّل به العربَ
من رعاة بقر إلى رعاة للبشر، ومن
عباد حجر وصنم إلى دعاة لسائر
الأمم. وما أحوجنا إلى العودة
لهذا الكتاب العزيز واستمداد
أسباب العز والفلاح ومناهج
الخير والصلاح لأنفسنا
ولأمتنا، واستلهام أسباب
النجاح لنهضتنا من آياته
البينات ﴿إِنَّ هَذَا
الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي
هِيَ أَقْوَمُ﴾. شهر
الانتصارات: في هذا
الشهر الكريم حدثت غزوة بدر،
التي كانت فرقانا بين الحق
والباطل، فبعد أن ظن الكفار
أنهم قاب قوسين أو أدني من
الإنهاء والإجهاز على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعلى دعوة
الإسلام، كانت النتيجة
الفاصلة، حيث هزم الله أبا جهل
وجيشه ونصر محمدا صلى الله عليه
وسلم وحزبه. وأحدث ذلك تغييراً
عظيماً في الجزيرة العربية،
أدرك معه الناس أنهم أمام قوة
عظيمة مؤيدة من الله، ليست قوة
عادية وليسوا بشراً عاديين،
ولكنهم بشر مؤيدون من السماء. ثم كان
هذا الشهر الكريم شهر الفتح
المبين الأعظم، فتح مكة في
السنة الثامنة من الهجرة، الذي
كان محطة تحول عجيب في حياة
العرب، كما جاء عند البخاري: «كَانَتِ
الْعَرَبُ تَلَوَّمُ
بِإِسْلاَمِهِمِ الْفَتْحَ،
فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ
وَقَوْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ
ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهْوَ
نَبِيٌّ صَادِقٌ. فَلَمَّا
كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ
الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ
قَوْمٍ بِإِسْلاَمِهِمْ»، ودخل
الناس في دين الله أفواجا، وقال
الله تعالى ﴿إِذَا جَاءَ
نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ،
وَرَأَيْتَ النَّاسَ
يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ
أَفْوَاجاً. فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ
وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ
تَوَّاباً﴾. وفي
هذا الشهر الكريم أيضا نصر الله
المسلمين في عين جالوت في 25
رمضان بعد سقوط جيوش بغداد
بسنتين، حين قام الدعاة
يذكِّرون الناس بالله
ويحضُّونهم على أن يلتزموا
بأخلاق الصيام، وخرجوا إلى عين
جالوت لملاقاة التتار، فنصر
الله المسلمين، وكانت هزيمة
مدوية، من نتائجها العجيبة فيما
بعد: أن التتار بدءوا يدخلون في
الإسلام، ولأول مرة، يدخل الجيش
المنتصر في دين الشعب المغلوب،
وعادت دولة الإسلام مرة أخرى
لتتبوأ مكان الصدارة. وفي
العاشر من رمضان سنة 1393ه في 6
أكتوبر1973م، رأينا كيف نصر الله
المسلمين لما علت صيحات الله
أكبر في رمضان. وهذه كله مؤشرات
على أننا إذا أقبلنا على الله في
هذا الشهر جاءنا الحق جل وعلا
بالخير العميم والنصر المبين
وبدل حالنا إلى أحسن حال. نحن
إذاً في حاجة إلى أن نقف مع
أنفسنا في هذا الشهر الكريم،
إذا كنا نريد العزة والنصر
والمجد وسعة الرزق، ونريد من
الحق جل وعلا أن يكون معنا، فإن
رمضان فرصتنا المواتية، لنغير
حالنا، ليغير الله ما بنا،
فالله تعالي يقول: (( إِنَّ اللهَ
لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنفُسِهِمْ)). وهذا أول رمضان
في عصرنا الحديث يأتي على الأمة
وهي تملك قرارها وتمسك بنفسها
زمام أمرها، وفي ظل عهد جديد فيه
حاكم جاء بإرادة شعبية حرة،
ويملك برنامجا عمليا متميزا
للنهضة، فضلا عن إرادة صادقة في
التغيير للأفضل، وهو ما يوجب
علينا نحن الشعب الحر أن نتجاوب
معه لإحداث التغيير المنشود،
ومواجهة كل أسباب الإحباط التي
يروجها المرجفون وتخطي كل
العوائق التي يضعها المبطلون. لئن
كان الشهر الكريم شهر
الانتصارات على مدار التاريخ في
ميدان المعركة مع العدو
الخارجي؛ فإنه أيضا شهر
الانتصار للإرادة القوية
والعزيمة الماضية على أهواء
النفس وعلى أصحاب إرادة الفساد،
وتلك هي معركتنا الآن، ولدينا
بفضل الله كل أسباب الانتصار
فيها، ولعله من توفيق الله أن
تكون بداية هذه المعركة في
النفس والمجتمع متزامنة مع
الشهر الكريم، حيث تنشرح الصدور
للخير، وتتهيأ النفوس للإقبال
على الله، وتمتلئ المساجد
بالذاكرين ولا تغادر المصاحف
أكف المؤمنين، ولا تنقطع عن
الدعاء والرجاء ألسنة
الموحدين، وبهذا يتم البناء
الروحي الذي هو أساس بناء
النهضات. شرع
الله الصيام لتحقيق التغيير: فلنذكر
أن الله شرع الصيام لنحقق به
التقوى، فأنت لا تصوم لمجرد
الجوع والعطش؛ إنما أراد الله
أن يُرقِّق قلبَك، وأن تَرِقَّ
نفسُك، وأراد أن تتصل به: ﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.وإذا
حلت التقوى في القلوب تبدلت
أحوال الناس، وتوجَّه كل إنسان
إلى الحق وإلى فعل الخير وأداء
الواجب من غير رقيب ولا حسيب ولا
شرطي، وإذا خلا بنفسه علم أن
الله مطلع عليه. إذا
خلوت الدهر يوما فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب ولا
تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما تخفيه عنه يغيب إذا
امتلأت القلوب بهذه التقوى فلن
يطلب الموظف رشوة كي يحقق لك
مصلحتك لأنه يخاف من الله، ومن
كان عنده مصلحة لأحد من الخلق
فسيبادر بتنفيذها لأهلها؛ لأن
المتقي لله يحاسب نفسه، وهذا ما
يريد الله أن يعلمنا إياه في هذا
الشهر الكريم. هذا
الشهر فرصة لترتقي بنفسك وتغير
من أحوالك، وفرصة أيها الأحبة
لنجدد هذا العهد مع الله، فرصة
لمن عنده خلق رديءٌ أن يصلحه،
وكلنا عيوب وكل بني آدم خطاء. هذا
الشهر فرصة لمن اعتاد أن يأكل
حراما أو طعاما فيه شبهة ليرجع
إلي الله ويحفظ بطنه من الحرام،
ويذكر قول النبي صلى الله عليه
وسلم فيما صححه الحاكم:«إن الله
أبى علي أن يُدخل الجنة لحما نبت
من سحت فالنار أولى به». فالصيام
الذي يحقق غايته وثمرته، هو
الذي يغير حياتك، ويغير عاداتك،
ويغير أخلاقك، لا مجرد الجوع
والعطش، فقد قال صلى الله عليه
وسلم فيما أخرجه البخاري: «مَنْ
لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ
وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ
لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ
يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».
إننا
في عهدنا الجديد في حاجة إلى
تنمية أخلاق النهضة لننطلق نحو
المستقبل الزاهر اللائق بأمة
القرآن في ظل حكم رشيد يقدم
مصلحة الأمة على كل المصالح
الشخصية والحزبية، فهل ننطلق مع
انطلاق الشهر الكريم في التعاون
في عملية البناء والنهوض؟ ========================= بقلم/
حسام الدجني حادثة
تفجير مقر الأمن القومي السوري
والتي راح ضحيتها وزير الدفاع
السوري داوود راجحة ونائبه آصف
شوكت ورئيس إدارة الأزمة حسن
التركماني، وإصابة وزير
الداخلية محمد الشعار وآخرون من
قادة الفرق العسكرية والأمنية
تثير تساؤلات عديدة حول عملية
التفجير نفسها، وأيضاً مدى
انعكاسها على مستقبل النظام
السوري. فيما
يتعلق بعملية تفجير مقر الأمن
القومي هناك سيناريوهان: السيناريو
الأول: أن تكون معلومات أمنية
خاصة وصلت الرئيس السوري بشار
الأسد تفيد أن فريق إدارة
الأزمة يخطط لعملية انقلاب
عسكري ضد نظام بشار الأسد،
وبذلك قام النظام السوري
بتصفيتهم جسدياً، ويحمل أيضاً
هذا السيناريو احتمالية ضلوع
أجهزة استخباراتية روسية أو
صينية أو إيرانية –سنوضح أسباب
ذلك- في عملية التصفية دون علم
النظام السوري لو ثبتت صحة
سيناريو الانقلاب. السيناريو
الثاني: عملية استشهادية قام
بها الجيش السوري الحر، وهذا
مؤشر بالغ الأهمية وله دلالات
أمنية وعسكرية كون العملية
بالغة التعقيد، ودلالة على قوة
اختراق الثوار داخل الجيش
السوري النظامي، وله قيمة
معنوية ايجابية للثوار والشعب
السوري وسلبية للنظام السوري
وحلفائه. أنا
أرجح السيناريو الثاني، وسبب
ترجيحي لهذا السيناريو على غيره
من السيناريوهات حجم المجازر
والمذابح والظلم والاستبداد
الذي مارسه نظام بشار الأسد ضد
أبناء شعبه، وطبيعة الشخصية
السورية التي نشأت على الشهامة
والقوة ورباطة الجأش ورفض الظلم
والقهر كل ذلك من شأنه أن يدفع
بجنود وضباط الجيش السوري
النظامي من أن يتحولوا لقنابل
موقوتة قد تنفجر في أي لحظة أمام
قياداتهم العسكرية والأمنية
والسياسية. أما
انعكاس عملية تفجير مقر الأمن
القومي على مستقبل النظام
السوري فأعتقد أن مستقبل النظام
السوري بات في مهب الريح، ولكن
هذا لا يعني أنه سيسقط خلال أيام
أو أسابيع، لأن هناك جهات عديدة
لا تسمح بسقوطه، وستساند النظام
السوري على تجاوز الأزمة،
وسيعمل النظام السوري على تجاوز
تداعيات العملية الاستشهادية،
وبالفعل أصدر بشار الأسد بعد
ساعات من عملية التفجير مرسوماً
رئاسياً بتعيين العماد فهد جاسم
الفريج وزيراً للدفاع، أما
الجهات التي لا تسمح بسقوط نظام
بشار الأسد فهي على النحو
التالي: 1-
روسيا والصين: سوريا
بالنسبة لروسيا والصين هي قضية
أمن قومي، فقد تجاوزت نسبة
صادرات روسيا العسكرية لسوريا
خط إل 9%، بالإضافة إلى وجود
قاعدة بحرية روسية في مدينة
طرطوس الساحلية التي تطل على
البحر الأبيض المتوسط، وهذا بعد
استراتيجي هام لروسيا في ظل
الهيمنة الأمريكية والغربية
على منطقة الشرق الأوسط، وتكمن
أهمية القاعدة البحرية في طرطوس
كأحد الركائز الإستراتيجية في
البحر المتوسط والتي وصفها
الأميرال الروسي إيغور
كاساتونوف بأنها تمنح القوات
الروسية الوصول السريع إلى
البحر الحمر والمحيط الأطلسي. 2-
إيران: ترتبط إيران بسوريا
بعلاقات إستراتيجية، وتربطهما
معاهدات دفاع مشترك، بالإضافة
إلى الالتقاء المذهبي
الأيديولوجي مع النظام السوري،
وأيضاً تشكل سوريا المزود الأول
لحزب الله اللبناني بالسلاح
والمال والدعم السياسي
والأمني، كل ذلك يدفع إيران
وحزب الله لتقديم كل أشكال
الدعم لنظام بشار الأسد من أجل
بقائه في سدة الحكم. 3-
إسرائيل: الموقف الإسرائيلي
يتأرجح بين الدعم الخفي لنظام
الأسد، والدعم المعلن للثورة
السورية، فسقوط بشار الأسد يخدم
إسرائيل في تقويض قوة حزب الله
اللبناني، وتقليم أظافر إيران
وبرنامجها النووي، ولكنه قد
يضرها في مستقبل الأسلحة
الكيميائية الموجودة لدى الجيش
النظامي السوري، وشكل النظام
السياسي الجديد في سوريا،
ومستقبل الهدوء في منطقة
الجولان المحتل. ======================== د.
ضرغام الدباغ النظام
السوري يتداعي، ينهار، ولأنه
نظام بنى خططه، على أنه كسفينة
تايتنيك لا يقوى القدر على
إغراقها، وهكذا فهمها حلفاؤه،
وهم ليسو كثر، وهكذا فهمها
أصدقائه وهم قلة، وحتى أعداؤه
وهم كثر، ولأنه هكذا فإن
انهياره سيكون مدوياً مصحوباً
بغبار عال وفرقعة. سيسقط رغم أنه
فعل كل شيئ كي لا يسقط، تخلى عن
الأرض الوطنية التي لم يحسن
الدفاع عنها، ولم يقدر على
استعادتها، تخلى عن مبادئ
العروبة التي تحص بها دهراً، بل
تخلى حتى عن الحزب الذي أوصله
للقمة وتفنن في تفكيكه، حكم على
أمين عامه ومؤسسه بالإعدام ونجا
بأعجوبة، ولكن الأمين العام
الثاني لم ينجو، فمات كمداً
وراء القضبان. هو نظام ليس
كالأنظمة، ولا كالعصابات، نظام
تجاوز كل المحرمات داخلياً
وعربياً ودولياً من أجل أن لا
تغرق سفينته، ومع ذلك ها نحن
نشاهد ركاب السفينة يغادرونها،
طواعية أو أرغاماً، وبعد سقوطه
سينشر الغسيل القذر للنظام
وياللهول ما أوسخه، وما أوسعه. سيقف
عشرات الألوف من أسر الضحايا
الذين قتلهم النظام وغيبهم في
سجونه التي لا يساوي الباستيل
أمامها شيئاً، ضحايا اغتيلوا في
عواصم عربية، وفي عواصم أوربية،
مجازر نظمت بحرفية إجرامية
عالية لا يجيد النظام غيرها، في
لبنان، وفي المدن السورية، دولة
بلغ الاسفاف فيها أن تغتال
سجناء في سجونها، تعتقل رموز
دولة من رئيس البلاد ورئيس
الحزب الحاكم إلى رئيس وزراء،
إلى وزراء وقادة الجيش إلى قادة
الحزب بدون تحقيق ولا محاكمة
لما يقارب الربع قرن، فمنهم من
قضى نحبه، ومنهم من يحمل أمراض
السجن وآلامه طوال ما تبقى من
عمره، مواطنون اختطفوا من دول
أخرى وغيبوا في سجنوها لا أحد
يعرف اسمائهم ولا معلومات عنهم،
مثقفون اغتيلوا، قادة سياسيون
تمزقوا أشلاء، مؤامرات حيكت في
فروع المخابرات ضد أعداء وخصوم،
حتى تحولت التصفيات السياسية
وغير السياسية فن أبدع فيه نظام
لم يتقن سوى التآمر والاغتيال. سورية
تحت حكم العصابة ليست دولة
لديها جهاز مخابرات، بل جهاز
مخابرات لديه دولة، وطوال اثنان
وأربعون عاماً تفنن النظام في
أن يجعل من نظام مخابراته آية في
متاهات الزمان والعصر، أبدع في
تشييد السجون وأساليب التعذيب
وانتزاع الاعترافات، وسحق
البشر بطريقة فنية مذهلة في
تفاصيلها. حتى توصل النظام إلى
تكوين جيل من الجلادين لا علاقة
لهم بالبشر أو الانسانية،
وتوصلوا إلى اكتشاف أخطر
المعادلات في الهندسة الوراثية
في تربية عناصر بعيدة عن الصفات
الإنسانية، وذلك بأن استحثوا كل
المكنونات الوحشية والواطئة
عند البشر وأرغموهم أن يتخلوا
نهائياً عن كل ما له علاقة
بالتعامل البشري. اليوم
كل هذا ينهار بطريقة عجيبة ...كيف
! التفسير
الوحيد علمياً لانهيار النظام
الروبوتي(البشر الآليون) هو أن
عمود التراكم قد بلغ حده
الأقصى، النظام أسترخى وأعتقد
أنه بنى مؤسسة سجناً هو أمنع من
عقاب الجو، بالغ في الاستهتار،
بالغ في ازدراء الناس واحتقار
قيمتهم وكراماتهم، بل أعتبر
البلاد ضيعة صغيرة قابلة
للتوريث والاستخلاف بعيداً عن
كل القيم الدستورية والدينية
والأخلاقية. جلبوا المساكين
اعضاء ما يسمى بالقيادتين
الرهائن في ظلام الليل فعدلوا
دستور البلاد والحزب ونظامه،
وصنعوا رئيساً وهم صاغرون، بل
وضع عينيه على ضيعة مجاورة ولم
يتركها إلا مطروداً مشيعاً
بالصفير . بالغ
في الفساد حتى وزع البلاد
ومواردها، جهاراً نهاراً على
أبن الخالة وأبن العمة، أستولى
على ما يرد للبلاد من أموال دون
أن يعترض أحد، لأن زمن الاعتراض
كان قد فات، وما فات قد مات، إلا
عين الشعب التي لا تنام، تحسب،
وتعد وتحتسب، ويوم يثور
البركان، ى ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الوطن بقلب سليم. النظام
شاء له أن ينسى أو يتناسى أن هذا
الشعب تأسست على يديه دولة
امتدت من حدود الصين حتى جنوب
فرنسا، بلاد يسير فيها الفارس
اثنا عشر شهراً ..! وتلك خطيئته
الكبرى، النظام أعتقد أنه
أستطاع أن يروع شعب روع التاريخ
قروناً، النظام أعتقد أن السوري
فاقته الكرامة وعزة النفس وفاته
أن هذا الشعب: شجاع بسيفه الصارم
أشاد به خليفة راشدي شجاع (علي
ابن أبي طالب)، شعب عبقري يقول
فيهم خليفة عبقري (معاوية بن أبي
سفيان) أنه لا يقدر على اغضابهم،
اعتقد النظام وهنا نقطة المقتل
أن الترويع وليس سواه سيطيل عمر
عرش بناه بالدماء والجماجم
وفروع الأمن والمخابرات. هذا
الشعب العبقري الشجاع اليوم يضع
قائمة طويلة لا نهاية لها من
أسماء الضحايا ويريد الإجابة
عنها، أسماء تضم بعثيين
وشيوعيين ووطنين، وإسلاميين،
أسماء ضحايا سوريين وفلسطينيين
ولبنانيين وعراقيين وبعد ...
الله أعلم بضحايا نظام لم يوفر
أحداً من شره. لسان
التاريخ يقول: كما قتلت بالسيف
...... فبالسيف تقتل حان
موعد الحساب. ========================== بقلم
: يوسف فضل لقمة
عيش فرغ من
إعداد رسالة الشكوى ضد مديره .
أعاد قراءتها مرارا . وجد متعة
الانحراف فيما بصقه اليراع من
صدق مارق . لا يريد أن يغلق باب
الرزق ، تناول هراوة واستمر
يضرب رأسه حتى زالت الرغبة في
إرسالها للإدارة. وجبة
خاصة وبخ
طباخه الشخصي أمام حاشيته من
كبار القوم:" يا كندرة ما تعرف
الطهي". مُذّاك ، مارس الطاهي
مهنته معهم بهمة ونشاط ..........
حافي القدمين . مش
فاهم كنت
واحدا من زوار معرض الكتاب. وكنت
الوحيد الذي تلقى الجواب(الذكي)
أن القصص القصيرة جدا في جناح
الأطفال. صمت هجرته
زوجه ولم تترك ورائها أي اثر يدل
عليها. وضع إعلان في الصحف:"تركتني
زوجي الصَمُوت، فمن يعثر عليها
أن يحتفظ بها حتى الموت ليريحني
من هجومها المستتر" تضليل - لا
تكذب - بل
أنت لا تكذب ======================= جرير
خلف لفت
نظري من خلال متابعتي لخطاب
الأمين العام لحزب الله في ذكرى
( حرب تموز) بأنه ومنذ سنوات عدة
والسيد حسن نصرالله يظهر من خلف
الشاشات العملاقة وفي
المناسبات الوطنية والدينية (حسب
أجندته)، ويبدو جليا أن السيد
يتعمد تحريم رؤيته على غير (أهل
بيته) لأسباب ربما بدأت أمنية
وأصبحت تكتيكية مع مرور الزمن
خاصة بعد ظهور فوائد الاختفاء
الجسدي لهذا الرجل من تشويق
وبناء هاله مقدسه فوق رأسه حسب
مرئيات التيار الحاضن له، حيث
ندر بل اختفت الصور التي تظهره
بين الحشود أو في لقاء مباشر أو
اجتماع، وأصبح ظهوره يقتصر على
شاشات عملاقة توضع في أماكن
عامة ويتم جلب مجموعة من راكبي
موجة ( المقاومة والممانعة
للتصفيق طويلا (لمشرمحياته).. وفي
النظرة القريبة نجد أن التعمد
والمبالغة في الحرص الأمني على
حسن نصرالله واضحا ولأسباب
كثيرة (ليس الخوف من اغتياله على
أيدي العدو الصهيوني إحداها)..؛
فالخوف يكون على البنية
الأساسية الفعالة للمقاومة
وأذرعتها الضاربة في العادة،
ومصادرة الخوف كله باتجاه الرأس
يمثل سحبا للأهمية من الجسد
وتركيزها على مشروع إنشاء (رمز
فوق العادة) مقصود منه
الاستمرارية ومطلوب له التقديس..
بما يعني توجيها مقصودا للمسألة
برمتها بعدما تم نقل الحركة من
جسد الحزب الى لسان الأمين
العام بما يؤكد وجوده كحصان
طروادة لمشاريع أخرى غير(المقاومة). ولكن
الظروف المتسارعة على الوطن
العربي فضحت المشروع الخاص بحزب
الله وزعيمه وكفلائه في المنطقة
ولم يستطيع هذا (الزعيم)
المحافظة على شعبيته التي تنامت
لفترة وجيزة وما لبثت أن ( نفّست)
بعدما فشل في إثبات نقاءه
والتزامه بالقضايا الوطنية
العربية، وكذلك أمام وضوح
التزاماته الطائفية للمشروع
الفارسي والمعلنة بوضوح حيث لم
يستطيع من النأي بنفسه على
الأقل عن الثورة السورية بل
انحاز كليا وعمل مع النظام
السوري بكافة مقدراته التي فشلت
في أن تضيف شيئا لرصيد النظام
السوري على الأرض. وجاء
خطاب حسن نصرالله في محاولة
يائسة لإلصاق صفة المقاومة
والممانعة على النظام السوري
برموزه الذي الذين قضوا وسماهم
الأعمدة وقد أطال في التبجيل
للجيش السوري المعروف مع
استخدام المؤثرات الجسدية من
خلال تحريك معالم وجهه في
محاولة لفرض شخصية الوصي والرمز
المقدس الذي ( لا ينطق عن الهوى). هنا
علينا أن نحذر من هذا (الزعيم)
الذي حاول إفهامنا بأنه خرج عن
النص حين قال انه سيتحدث (بالمشرمحي)
في حين كان (يتشرمح) من الخطاب
المكتوب أمامه ويلتقط رؤوس
الجمل منه، فالأمين العام لم
يأتي على ذكر المخطوفين
اللبنانيين الشيعة في سوريا،
ولم يأتي على ذكر الحالة
السياسية والاقتصادية الممزقة
في لبنان بفعل مصادرة حزب الله
للاستقرار الوطني في لبنان.. ولم
يأتي على تهديد الكيان الصهيوني
مباشرة لأهل فلسطين ولم يهاجم
الاستيطان الصهيوني مثلا ووعد
بإيقافه.. بل تلخص خطابه بربط
النظام السوري ( بنصر) حرب تموز
وإعطائه حصة كبيرة منه، وكذلك
ظهر جليا محاولة لانتزاع جزءا
من الصفة الجهادية المفترضة على
حركة حماس كاستحقاق ( أسدي).. ولا
ندري كيف يراهن حسن نصرالله على
(قدسية) لا نراها فيه لكي يمسح
أدمغتنا ويجعلنا نشكك فيما
عايشناه من تاريخ إجرامي
وانهزامي للنظام السوري
ومرفقاته خلال اثنان وأربعون
عاما لم يطلق فيها رصاصة واحدة
على الكيان الصهيوني رغم حدوث
أكثر من مائتي اجتياح صهيوني
منها ثلاث معارك كبيرة في مناطق
نفوذ هذا النظام. واستغرب
من هذا المعمم كيف يقول انه هنا (يجب
أن ننطق بالحق) حين يأتي على ذكر
بطولات النظام السوري ويبجلها..!؟،
فهذا النظام وملحقاته ( أمل وحزب
الله .. ) كان لهم الفضل الأوسخ في
قتل عشرات الألوف من أبناء بلاد
الشام في مجازر متتالية ( تل
الزعتر 1976 وصيدا 1977 وسجن تدمر 1981ونهر
البارد والبداوي 1983 وحماة 1982
وجسر الشغور 1981 و حرب المخيمات
1985 ولغاية 1988 وسجن صيدنايا
ومذابح الثورة السورية.. الخ). بالمشرمحي
.. أصبح لزاما علينا أن نطلق
العنان لأحذيتنا باتجاه
الشاشات الكبيرة التي تخبئ
خلفها فتّاوة الوطنيات وبائعي
مساحيق التجميل الفاقعة الغباء
لطغاة العصر ونعلن انه لم يعد
هناك مكان للأصنام المقدسة. ======================= حسان
القطب مدير
المركز اللبناني للأبحاث
والإستشارات لم
يتوقع نصرالله أن تصل يد
المقاومة السورية إلى عرين
الأسد فتسقط جملة من مجرميه،
ولم يتورع نصرالله عن وصف رؤوس
النظام الذين سقطوا بالرفاق
المقاومين، وهم فعلاً رفاق له
في كافة ما جرى في لبنان من
ممارسات ميليشيوية وتصرفات لا
تمت لقضايا الأمة العربية و
القضية الفلسطينية على وجه
التحديد بأي نفع ..كما هو رفيق
لهم في كل ما يجري في سوريا من
ممارسات إجرامية بحق شعب سوريا
المعطاء، الذي جريمته الوحيدة
انه يطالب بالحرية والعدالة
وجريمته الأخطر انه لا ينتمي
مذهبياً لطائفة الرئيس وحلفائه
في إيران وحلفائه في لبنان..
سواء بتأمين التغطية الإعلامية
والسياسية وإعلان التأييد لهذا
النظام ورموزه في كل ما يقوم به
من ارتكابات وممارسات.. أو إذا
ما أخذنا الشائعات والأخبار
التي تتوارد هنا وهناك عن أن حزب
الله وحركة أمل متورطين في
معارك سوريا وفي شلال الدم الذي
يسيل بكل إجرام وغطرسة.. لقد كان
نصرالله ينويان يتحدث عن
انتصارات وعن استعدادات لتحقيق
مزيد من الانتصارات في سوريا
والبحرين بعد العراق التي
استقبل رئيس وزرائها عضو حزب
الدعوة الإسلامي حليف حزب الله
والولايات المتحدة في آنٍ معاً
إحدى المطربات اللبنانيات بشكل
يليق بالرؤساء مما أثار جدلاً
واسعاً في العراق وبين
المسؤولين ولم يلتفت لهذا الحدث
الشيخ نعيم قاسم نائب نصرالله
وعضو حزب الدعوة وحليف المالكي
الأساسي في لبنان.. توتر
نصرالله وقلقه كان بادياً عليه
والشعور بالهزيمة والمرارة كان
واضحاً، ولكن لا مانع من أن
نستشف من خطابه بعض النقاط
الأساسية التي أعلنها وتعبر عما
يشعر به من خيبة أمل والإشارة
إلى ما قد يتسبب به خطابه من
أضرار على جمهوره : - لقد
أشار نصرالله بوضوح إلى الموقف
الفلسطيني الذي نأى بنفسه عن
الانغماس في حمام الدم في
سوريا، وكان يشير بكل دلالة إلى
موقف حماس، حين طالب
الفلسطينيين وبالتحديد في غزة
بمراجعة مواقفهم من نظام سوريا،
الذي أمدهم بالصواريخ والأسلحة..
وفي هذا تعبير عن الاستياء من
موقف القوى الفلسطينية التي تقف
صامته.. وفي نفس الوقت قد يتضمن
كلامه تهديداً لها..؟؟ - لقد
سمح نصرالله لنفسه بان يعلن
وقوفه علناً إلى جانب الظلم
والظالم متنكراً لموقف ومبدأ
الوقوف إلى جانب المظلوم ضد
الظالم..الذي يحدثنا عنه كل عام
في مناسبات عدة..؟؟ ولا مانع من
ظلم واستعباد وقهر وقتل 23 مليون
سوري فقط لأن سوريا النظام قد
أمنت له الصواريخ عبر الحدود
اللبنانية لتنفيذ مشروعه في
لبنان، وفي هذا تجاوز للسيادة
اللبنانية وللقرار الدولي 1701،
ومع ذلك فإن إعلام حزب الله
ونبيه بري وإيران يتهم بعض
اللبنانيين بدعم النازحين
السوريين بالخبز والماء وتأمين
المأوى..؟؟ ومن المؤسف أن رئيس
وزراء حكومة حزب الله في لبنان
نجيب ميقاتي قد أوقف معالجة
النازحين السوريين المصابين
بضغط من هذا الفريق وقد استجاب..؟؟ - لقد
بدا واضحاً ان نصرالله كان ينعي
في خطابه النظام السوري ويعلن
بداية نهايته على طريقته حين
تكلم عن أسرار تكشف لأول مرة
بمعنى أنها لن تكون أسرار بعد
اليوم وبعد سقوط النظام الذي
أصبح وشيكاً..وبدا عليه التأثر
لخسارة معركة الحفاظ على الظلم
في سوريا وحماية الطاغية..
لينتقل مباشرةً في خطابه إلى.. -
التلميح بوضوح إلى خطورة الفتنة
المذهبية والطائفية.. وكأنها لم
تكن خطراً في السابق.. وذلك حين
دعا كافة الطوائف والمذاهب إلى
ضبط ساحتها وهذا الطلب يجبان
يوجه إليه أولاً وأخيراً.. فهو
صاحب السلاح والميليشيا
والإعلام المفتوح على الفتنة كل
يوم وساعة.. وليبعد ميليشياته عن
أوقاف المسيحيين في بلاد جبيل
وبلدة لاسا وعن أوقاف المسلمين
السنة في كافة المناطق وأولها
مسجد الظاهر بيبرس في مدينة
بعلبك الذي تم احتلاله وتغيير
اسمه؟؟ - لقد
اندفع نصرالله لمهاجمة الدول
العربية وبالتحديد دول الخليج
والمملكة السعودية، رغم ما
قدمته هذه الدول من دعم غير
محدود للبنان إبان الحرب وقبلها
وبعدها، ومهدداً مصير آلاف
العائلات اللبنانية التي تعمل
في هذه الدول... - لقد
عرض نصرالله مصير المختطفين
اللبنانيين في سوريا للخطر
بوقوفه إلى جانب النظام وتأبينه
لرؤوس النظام الذين سقطوا
ووصفهم بالرفاق الشهداء
متجاهلاً مصلحة عائلات
المخطوفين والسعي للإفراج عنهم.. - خلال
حديثه عن احتمال الحرب مع
إسرائيل كان واضحاً انه يريد
تجنبها وليس خوضها.. والحديث عن
الانتصارات والتذكير بحرب تموز/يوليو
عام 2006، والتلميح بمفاجآت تقلب
موازين القوى في أية حرب مقبلة
ما هو دليل تخوف وقلق من
المواجهة المحتملة بعد
الاختراقات المتعددة للجسم
الداخلي لحزب الله من قبل أجهزة
مخابراتية وعدم وضوح الضرر الذي
أصاب هذه البنية نتيجة تسرب
المعلومات من داخل هيكلية حزب
الله ومن ثم بسبب انتشار الفساد
في أوساط قيادات حزب الله،
وقضية صلاح عزالدين الذي أعلن
إفلاسه عن ما يقارب ملياري $
أميركي تشكل نموذجاً خطيراً عن
مدى الانحلال والاهتراء في بنية
هذه الميليشيا إلى جانب
الاشتباكات اليومية بين بعض
المجموعات التابعة لهذه
العائلة أو تلك.. - لقد
قام نصرالله في خطابه الخير بدق
الإسفين الخير في نعش الحوار
الوطني حين هاجم القوى الأخرى
في 14 آذار، متهماً إياها بكل
الموبقات، ومتجاهلاً جلسة
الحوار التي ستعقد قريباً وربما
قال هذا الكلام استكمالاً لما
أعلنه نائب حزب الله محمد رعد عن
أن لا بحث في الإستراتيجية
الدفاعية لأن لبنان لا زال في
حالة تحرير ..ولم يستكمل سيادته
على أرضه بعد.؟؟ الانتصار
السوري على الظلم شكل صدمة
قاسية لحزب الله وإيران، والسبب
أن هذه القوى تتجاهل المطالب
الشعبية وحقوق الناس والأمة
ومصالح المواطنين وطموحاتهم..
فهي تتعامل مع البشر كأرقام
تحسب في جداول الانتخابات
والتظاهرات وعند قطع الطرقات
وحصار المطار والسراي الحكومي
في لبنان..فإذا كان من حق
المواطن أي مواطن في العالم أن
ينتفض على الظلم فلماذا لا يعطى
هذا الحق للشعب السوري
والإيراني واللبناني...؟؟؟؟
لذلك فقد نصرالله في خطابه
الأخير يتحدث عن الهزيمة في
سوريا أكثر منه يتحدث عن
الانتصار في حرب تموز/يوليو عام
2006...؟؟؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |