ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 25/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الأهمية الستراتيجية لدخول العاصمتين على خط المواجهة

محمد عبد الرازق

بعد اتباع خطة ( قضم الأطراف ) الناجحة التي اتبعتها كتائب الجيش الحر، و الكتائب الأخرى المساندة لها في التعامل مع كتائب الأسد، على مدى الشهور الماضية؛ و التي نتج عنها سيطرة الثوار بنسب متفاوتة على عموم المناطق في المحافظات الحدودية، بقي أمامهم أمران لإحكام القبضة عليه:

الأول: بسط السيطرة على المنافذ الحدودية؛ من أجل التحكم في حركة الخروج، و الدخول إلى سورية، لحرمان قوات الأسد من الاستفادة من العوائد المالية المترتبة على ذلك، و تسهيل حرية التنقل للمواطنين السوريين المتضررين من عنف هذه القوات، و إيصال المساعدات لهم، هذا فضلاً على ممارسة أعمال السيادة في هذه المناطق التي هيمنوا عليها، و هي تشكل امتدادًا لتلك المنافذ الحدودية.

الثاني: نقل العمليات العسكرية إلى مدينتي ( حلب، و دمشق )؛ لما لهما من الأهمية الستراتيجية في حسم المعركة.

و لكل من هاتين المدينتين خصوصيتها في الحراك الثوري، ف ( حلب ) تمثل العاصمة الاقتصادية لسورية بشكل عام؛ ففيها ثمانون بالمائة من الصناعة السورية، و النظام ما فتأ يتغنى بوقوفها إلى جانبه في مواجهة الحراك الشعبي. حيث كان يمدّ يده إلى جيوب تجارها، و أصحاب رؤوس الأموال فيها ليدفع الأجور اليومية للشبيحة، و المرتزقة الذين أضحت خدماتهم في القتل و الإجرام سندًا قويًّا له.

و كثيرًا ما قيل عن البعد الاقتصادي المؤازر للأسد المتمثل فيها. و هو أمر شعر بوطأته قادة الحراك في الداخل على وجه الخصوص؛ ففي الوقت الذي كانت فيه الوطأة شديدة على عموم السوريين، كانت يد من التجار الحلبيين تمتد لتغدق في العطايا على جموع المرتزقة من الشبيحة، و لجان الحماية الشعبية ( كما يحلو للنظام أن يسميهم ).

و بالطبع ليس الأمر حكرًا على تجار حلب في هذا؛ فهناك آخرون في المحافظات الأخرى، ممن ساندوه، و هم ممن انتفخت جيوبهم في ظل الانفتاح الاقتصادي المزعوم في عهد بشار، و شكلوا واجهات مالية لرجالاته، فقام الأسد بابتزازهم في هذه المرحلة.

و بالتالي فإنها عندما تخرج عن سيطرته، و تنضم إلى باقي المحافظات في الحراك الثوري؛ فإنها تمثل كسرًا للحلقة الاقتصادية التي كان يمسك بها في هذه المواجهة. يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها سورية، نتج عنها فقدان السيولة المادية في البنوك السورية حسبما أشارت تقارير منظمات الأمم المتحدة مؤخرًا.

و أمّا فيما يتعلق بمدينة دمشق؛ فإنها إلى جانب ثقلها الاقتصادي الكبير أيضًا؛ تمثل العاصمة السياسية التي تمنح له الشرعية الدولية طالما هي تحت قبضته. و من هنا توجب على قادة الحراك الثوري أن يعيروها الأهمية المطلوبة في تحركهم الميداني، و لا سيما بعدما أحاطوا به من أطرافها؛ حيث غدت مدن، و بلدات ريفها خاضعة لهم بشكل جيد؛ ممّا مكَّنهم من التحرك باتجاه المركز، و جعل مدن الأطراف هذه مثابةً لهم تمدهم بأشكال الدعم كافة.

و مازلنا نتذكر كلام المعلقين على ما يجري في سورية، و هم يستبعدون سقوط الأسد طالما أنه يحكم السيطرة على عاصمتي سورية: السياسية ( دمشق )، و الاقتصادية ( حلب ).

أما، و قد انخرطت هاتان العاصمتان في خضم الثورة الشعبية؛ فلم يبق ثمَّة نقاش في جدية الثورة، و قدرتها على هزّ عرش الأسد، و اقتلاعه.

إنَّ سقوط الأنظمة لا يكون في غير العاصمة السياسية؛ و لذلك نرى جلَّ المقدرات العسكرية المعدة للدفاع عن النظام تكون فيها. و هو الأمر الذي على المعارضة المسلحة أن تتهيأ له، و فيما يبدو فإن قادة الكتائب في الجيش الحر قد أعدّوا العدة لذلك؛ اعتمادًا على الله أولاً، و على قدراتهم الذاتية ثانيًا.

يأتي ذلك متزامنًا مع جملة من الأمور التي أعطت لحراكهم زخمًا، و قوة، منها:

 عملية (الثامن عشر من تموز) النوعية؛ التي حصد فيها الجيش الحر رؤوس خلية الأزمة، إلى جانب رؤوس أخرى من جنسيات أخرى كانت حاضرة، سيُماط اللثام عنهم تباعًا.

 انفضاض أصحاب رؤوس المال الدمشقي عن الأسد، على غرار الحلبي؛ قناعة منهم أن الأمور قد أصبحت خارج السيطرة؛ و بالتالي أصبح لزامًا البحث عن ملاذات آمنة يضع فيها هؤلاء حصاد السنين.

 تزايد أعداد العلماء، و المشايخ الدمشقيين المنتقدين سياسات النظام، و ظهور كبار هؤلاء على القنوات الفضائية معلنين الطلاق البائن معه.

 انخراط أبناء المخيمات من اللاجئين الفلسطينيين في الحراك الشعبي إلى جانب إخوانهم السوريين. و قد كان الدافع الأساس في هذا هو الموقف المعلن و الصريح لحركة حماس من سياسات النظام، و استعانة النظام بالتنظيمات الفلسطينية الموالية له في التصدي للحراك الشعبي، و هو الأمر الذي طالت آثاره حتى أبناء القضية نفسها في أكثر من حالة، كان آخرها اليوم حيث عثر على ( إحدى عشرة جثة لفلسطينيين متعاطفين من أبناء المخيمات ).

لقد أخذت نتائج انخراط العاصمتين في الحراك الثوري، و دخولهما على خط المواجهة تظهر سريعًا؛ فبيان وزير الخارجية الفرنسي الأخير الداعي لتشكيل حكومة انتقالية؛ تمهيدًا لمرحلة ما بعد الأسد، و اِلتآم شمل اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الملف السوري، و مجلس وزراء الخارجية العرب، و ما نتج عن ذلك من دعوة الأسد للتنحي، و الطلب من المعارضة و الجيش الحر أيضًا تشكيل حكومة انتقالية، و العقوبات الأوربية المقرّة اليوم بشكل ملفت للنظر.

كلُّ ذلك ماكان له أن يصدر لولا هذا الدخول المؤثر لعاصمتي سورية على خط المواجهة مع نظام الأسد؛ الذي بات خارج السياق في المشهد السوري.

========================

إسرائيل) ... الإخوان المسلمون كابوس لا يحتمل .

الكاتب والصحفي علاء الريماوي

في الصحافة العبرية يكتب بشكل دائم عن التخوف الصهيوني من الإخوان المسلمين بشكل يوحي حجم الارباك الذي يعتري المجتمع الإسرائيلي ، مؤسساته السياسية والأمنية ومراكز أبحاثه من حركة باتت القوة الأكبر و الأكثر تأثيرا في الشارع العربي .

 

صحيفة معاريف العبرية نقلت أول أمس عن مصدر أمني قوله " اليوم التالي للاسد وضع وموضوع حرج. الاخوان مسلمون على الحدود المصرية – اخوان مسلمون في غزة، اخوان مسلمون على الحدود السورية، الأردن – هذا كابوس من شأنه أن يتجسد حقيقة "

هذا الكابوس جاء على لسان باراك في تعليقه على الأوضاع السورية حين قال " لن نسمح وصول أسلحة النظام الى حركات الإسلام( المتطرف)في الاشارة الى الاخوان لإعتبار ان الحركة تعتبر رأس الفكر الداعي الى مواجهة (إسرائيل) وتحرير الوطن العربي من الهيمنة الأمريكية .

في تجربة الكيان مع الاخوان المسلمين تاريخ يمتد منذ الاحتلال للأرض العربية وتطوع الحركة في مشاركة فاعلة لتجنيد الأمة من خلال البعد الديني للمواجهة على يد مرشد الجماعة الاول الامام حسن البنا الذي قاد دعوة نفير لتجنيد مليون متطوع لحرب إسرائيل .

هذا الحديث لم يكن غائبا عن الدراسات الإسرائيلية التي تناولت الحركة وناقشت خطرها على الكيان عبر مجموعة نقاط كان أهمها .

1 . المرجعية الدينية التي تتبناها الحركة والتي تدمج بين مدلول النص والتطبيق من خلال الممارسة ، خاصة في التصورات الكلية للحياة والسياسة ، مما يجعل الحركة صاحبة المشروع المقاوم للمخالف كالغرب و(إسرائيل ) مدللين على ذلك من الارث التاريخي في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ومن بعده عهد الصحابة الكرام .

 

2 . الثقافة الجامعة والأمة الواحدة : المحور هذا يعتبر في الكيان الهاجس الذي يخشى تحققه ، لإعتبار مهم أن قدرة الكيان على الصمود هو نتاج ما تحقق من تقسيم للوطن العربي في سايس بيكو ، وما سبقه من إنهيار الخلافة الإسلامية الذي أسس لظهور ما يعرف اليوم بالدول العربية التي تعيش أزمات إقتصادية وتفتت ، وفساد يغنيها عن الإلتفات لمفهوم الامة الواحدة الذي مثل وجودها قوة العرب والمسلمين الحضارية .

3. البنية التنظيمية المتشابكة : والتي نقصد بها الإنتشار الواسع في العالم لذات المرجعية ، مما يجعلها قادرة على بناء منظومة مواجهة مع الكيان بشكل موحد ، مع إظهار لحيوية في التعاطي مع كافة الإشكال المواجهة بحسب البيئة والمكان .

 لكن يظل الإجماع على ما يفعله جناحها المقاتل في فلسطين والممثل في حركة حماس الخيار الاستراتيجي والخيار الذي تبنى عليه الامة .

4. المشروع الحضاري : سيطرة الأنظمة الفاسده على الحكم جعل شخصية مثل بيرس يخاطب دول الخليج بقوله " تعالوا الينا.... أنتم تملكون المال ونحن نملك العقل واليد الفاعله " هذا الواقع هو ما جعل يد إسرائيل عليا في منطقة ظل يحكمها الجهل والعبث .

 لكن مع بروز تركيا بنسختها الاسلامية القريبة من الفكر الاخواني جعل إسرائيل تصل الى قناعة مفادها أن هذا المنهج إن حكم سينجح في بناء وجود قوي وفاعل في منظومة الحضارة العالمية .

5. الفلسفة المعلنة تجاه ( إسرائيل) والتي يرجعون اليها من خلال الادبيات الكثيرة التي ترى في الكيان " المغتصب ، المحتل ، المواجهة معه حقيقة قرانية ، جهاده واجب ، الموت في مواجهته شهادة ، الحرب معه دينية ، توصيفه رأس حربة للمشروع الإستعماري في المنطقة ، وغيرها من الأوصاف التي يرجعون اليها في فكر الحركة .

 

هذه النقاط وغيرها تشكل الحالة المرجعية في الكيان لفهم حركة الإخوان المسلمين ، حديثنا هذا يؤكده حجم التقارير التي تنشر وبشكل يومي عن الحركة ، التعريف بشخوصها توجهاتها ، حتى بات المواطن العادي على الشبكة العنكبوتية والفيس بوك ، تويتر يذكر الإخوان ، محمد مرسي ، الإمام حسن البنا ، علاقة حماس بهذه المدرسة ، ومستقبل التعايش مع هذه المنظومة إن تمكنت من حكم الشرق العربي .

هذا الحديث يجعلنا نعيش حالة المقارنة التي تتماثل مع تصريحات البعض العربي الذي يرى في الاخوان معضلته والخطر على منظومة حكمه الفاسد والقبلي التابع لأصغر أجهزة إستخبارات في العالم .

في نقد الإخوان كثير يمكن لنا قوله ، لكن في المقابل حين الموضوعية لا بد من الإقرار بأن الحركة في هذه المرحلة تشكل الأمل لإعادة كيان الأمة ، وإنتشالها من حقب الإندثار والفساد الذي يقوده أشباه العسكر من أبراج شيدت كمجسات للتحكم بنبضات الشعوب والتكوين الحيوي للامة .

في خلاصة الحديث لمن هم على شاكلة أطفال أنابيب السياسة الامريكية لا بد لكم من التصالح مع الحقيقة ، والعيش من خلال الإبتعاد عن التكوين الفكري والذهني الذي رضعتموه في مدارس الغرب لتأهيل حكام الشرق.

 أما الأهم وقبل كل شئ عليكم الاختيار بين حاكم عبد يعيش في إسطبل العبيد ، أو أمير تحار سحب السماء إلى اين تفر من سعة ملكه ، وعدل كيانه .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ