ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رقية
القضاة قريش
تلتفت إلى تجارتها،وتتناسى أمر
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
وصحبه ،الذين أخرجتهم من ديارهم
وأموالهم إلى المدينة المنوّرة
،وترسل ابي سفيان بقافلة عظيمة
إلى الشام،فيها أموالها
وماتركته الفئة المؤمنة
المهاجرة ،من اموال في سبيل
الله ،وقد ضاقت عليهم مكة
الحبيبة،ولم يجدوا بدّا من
فراقها فرارا بدينهم من الفتنة ويسمع
النبي صلى الله عليه وسلم بعير
قريش،وقد قفلت من الشام محملة
بكل غال ونفيس ،فيأذن لأصحابه
بمعارضة القافلة والاستيلاء
عليها ،لتعويض ما سلبتهم قريش
الباغية إيّاه ظلما وعدوانا
فيخرج معه ثلاثمائة واربعة عشر
رجلا،وهم يظنون أنهم لا يلاقون
حربا ولكن الله يريد غير ما
ظنّوا ويودّ غير ما يودّون ويسوق
سبحانه الأسباب ويسيّر الأحداث
وفق مشيئته سبحانه ،فتفلت
القافلة ،وتصل مكة سالمة ،ولكنّ
عنجهية قريش وكبرياءها تدفعها
إلى حتفها ،فقريش تجمع جيشها
،وتنتقي قيانها ،وترصّ دنانها
،وتدق طبول الحرب وتسير إلى
المدينة المنوّرة لاستئصال
شأفة محمد ومن معه،وهي ترسم
معالم الاحتفال بذلك النّصر
الذي سيستمر ليال من الأنس
والابتهاج حسب تقديرها وعلى
مسافة بعيدة من المدينة ،يصل
خبر قريش إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ، فيشاور أصحابه في
الأمر ،فتأتيه المشورة الصائبة
والقول المثبّت {والله لو
استعرضت بنا هذا الامر فخضته
لخضناه معك فامض يارسول الله
لما امرك به الله }وترتقي الرّوح
النبوية وتحلّق حول موجبات
النّصر فيقول لأصحابه {أبشروا
والله لكأني أنظر إلى مصارع
القوم }فتمتلي النّفوس عزّة،
وتتألّق القلوب بنور
ربّها،وتسجل بدر في صفحاتها
الخالدة صورة عمير بن الحمام
،يستعجل الجنّة ويرى الحائل
بينه وبينها بضع تمرات يأكلهن
،فيلقيهن من يده طمعا في وعد
الله للصابرين الثابتين
،المقبلين غير المدبرين،أن
يثيبهم الجنّة ،وحمزة ضرب بسيفه
يفعل الأفاعيل بأئمة
الكفر،وبدر القتال إقبالا بلا
إدبار،وبدر الموعد الربّانيّ
للربّانيين ،تحدّد موعدها
إرادة الله ،وتؤيد المجاهدين
فيها عناية الله ،ملائكة
مسوّمين ، مردفين ،ينتشرون بين
الارض والسماء ،يهوون على
الهامات الحمقاء الجبّارة
،فتطير ثمّ تهوي ممرّغة بذلّة
الهزيمة والميتة السوء والمردّ
المخزي،وبدر انتصار الله
للمستضعفين ،وبدر قدرة الله على
الجبّارين ،وبدر استجابة
المجيب للضراعة النبوية
المشفقة على الملة
وأهلها،وحاشا لله ان يردّ
المصطفى خائب الرجاء والدعاء وعلى
القليب وقد جيّف الكبراء
،وقهرالجبابرة العظماء ،وجندل
الفراعنة الجهلاء،يقف النبي
مناديا ،قوما حرص على هداهم
فأخرجوه ،وحرص على برّهم فآذوه
،وحرص على صلتهم فقطعوه ،دعاهم
إلى إله واحد لا شريك له فحاربوه
،فيقف عليهم قائلا :يا اهل
القليب هل وجدتم ما وعد ربكم
حقّا فإنّي وجدت ما وعدني ربّي
حقا ،لتكون تلك المقولة تثبيتا
للقلوب وتصديقا جازما بوعد الله
{ولينصرنّ الله من ينصره }ولتكون
غزوة بدر دليلا على انتصار الله
لعباده الضعفاء المقهورين ،حين
يستكملون شروط الانتصار،و{كم من
فئة قلبلة غلبت فئة كثيرة بإذن
الله} وبدرخطاب
ربّانيّ للأمة على مرّ الزمان
،أن النّصر بيد الله ،فإذا
اراده هيأله أسبابه ،فيا أيها
المقهورون في بورما {فدعا ربه
أنّي مغلوب فانتصر}،ويا أيها
المقتّلون المحرّقون في
آسام،وفي كشمير ، {قتل أصحاب
الأخدود} ويا أيها المجاهدون في
أفغانستان ،ويا أيّها
المرابطون في فلسطين ،ويا أيها
المعذّبون ،المضطهدون
،المذبّحون في سوريا ، لقد
أعدتم بدر إلى واجهة الزمان
،وها أنتم تذودون عن عقيدتكم
التي حاربها نظام طائفي متفرعن
،وأنتم تبرزون بأيد عزلاء وصدور
مشرعة لسهام الظلمة ،وتطلقونها
مدوية أن قائدنا للأبد محمد صلى
الله عليه وسلّم ،وترفضون
الركوع لغير الله ولو كان الثمن
دما طهورا ،وأرواح بريئة
زكية،فصبرا غن النصر مع الصبر{ولقد
نصركم الله ببدر وأنتم اذلّة } ويا
أيتها الأمة التي نصرها الله في
مواطن كثيرة ،لا تيأسي من رحمة
الله ،فبعد حلكة الليل إشراقة
الفجر المنير ،وبعد الضعف
والهزيمة قوة ونصرا،ومع العسر
يسرين ،فصبرا إن وعد الله حق {وعد
الله الذين آمنوا منكم وعملوا
الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض
وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى
لهم وليبدّلنهم من بعد خوفهم
أمنا } ===================== متقاعدوا
الحرس الثوري والجيش في دمشق بدرالدين
حسن قربي في وقت
ينزح فيه السورييون هرباً من
إصلاحات النظام الدموية من مكان
إلى آخر داخل سوريا
وخارجهابعشرات الألوف ومئاتها.
وفي وقت تُحذّر فيه دول العالم
رعاياها من السفر إلى سوريا بل
وتُجليها، فإن إيران خلافاً عن
السوريين والخلق أجمعين نجدها
غير معنيةٍ بذلك، بل تُرسل
رعاياها خبراء ومستشارين بحجة
الحج وزيارة الأماكن المقدسة في
ظروف وملابسات مريبة هدفها
الراجح أعمال أمنية ولوجستية
عسكرية لدعم النظام المتهاوي
والمهتريء. ورغم كل التحذيرات
التي قيلت في هذا الخصوص فإن
الإيرانيين لسبب أو آخر مصرّون
إصراراً على دعم نظام عُتل في
الإجرام رجالاً وعتاداً
وسلاحاً. ولقد جاء احتجاز باص
فيه ثمانية وأربعون إيرانياً
السبت الماضي 4 آب/أغسطس 2012 من
قبل المعارضة في دمشق،ومعه
التصريحات المتضاربة من النظام
السوري والإيراني وجماعة حزب
الله عن ركاب الباص،ليؤكد أن
هناك تمويهاً وتعمية، وتُقيا
وتغطية على أمرٍ يراد له أن يبقى
مخبوءاً وقد كشفه الله.فكلام
القنصل الإيراني في دمشقأفاد
أنهم زوّار كانوا متجهين إلى
المطار في طريق سفرهم، وكلام
الإعلام السوري أفاد بأنهم
اختُطفوا عندما كانت حافلتهم
قادمة من المطار، أما تلفزيون
المنار فأعلمنا أنهم اختطفوا
بعدما انطلقت حافلتهم من الفندق
باتجاه حرم السيدة زينب.أما
كلام الجهة المعارضِة
المحتجِزة، فهم من عناصر الحرس
الثوري والجيش والأمن ممن يقفون
في الصف الخلفي مع النظام
يشاركون بطريقة ما في قتل
السوريين المعارضين والثائرين
على نظام بشار بتدريب شبّيحته،
وتخريج القنّاصين، وعمل دورات
لوجستية معلوماتية لمراقبة
الثوار ومتابعتهم في التواصل
والاتصالات، وهو كلام اضطر وزير
الخارجية الإيراني على أكبر
صالحي منذ يومين للاعتراف ببعضه
ولكنه ذكّرنا أنهم من
المتقاعدين.ثم جاء ماذكره
الموقع الايراني اليساري بيك نت
من خبرٍ على أن المجموعة كانت في
مهمة تدريب قوات بشار الأسد على
حرب الشوارعممّا يستوجب التوقف
عنده، إضافة إلى أن الحرس
الثوري الإيراني بعد بث فيديو
المختطِفين الإيرانيين، منع
أسر المختطَفين من إجراءأي
اتصال بوسائل إعلام إيرانية أو
أجنبية أو التعاطي معها خشية
احتمال كشف هويتهم والخفيّ
القبيح من أمرهم، مما يُستبعد
معه أن يكونوا مسافرين إيرانيين
عاديين بل هم في مهمة مستترة،
وقمعية قذرة تستهدف بنتائجها
الثورة السورية وناسها. ولكن
إذا علمنا أن الثورة السورية
منذ اندلاعها كانت مقتصرة على
شأن سوري داخلي مُطالبٍ بحرية
مسروقة وكرامة مسلوبة ضد قمع
وفساد امتد لأكثر من أربعين
عاماً من نظام فاشي بات مقاوماً
عصياً وممانعاً مستعصياً على
الإصلاح، ولم تكن بتاتاًتستهدف
الإيراني، ولاالعلاقات السورية
الإيرانية أو التحالف القائم
بينهما، ولكن ماظهر مع الأشهر
الأولى للثورة من الاختيار
الشيطاني للنظام الإيراني
المتنكّر لثورة الحسين عليه
السلام وشعاراتها، بما كان من
وقوفه إلى جانب النظامالقاتل ضد
السوريين الثائرين وهتافهم
لحريتهم: الموت ولا المذلّة،
غيّر في الحقيقة من نظرة
السوريين للنظام الإيراني الذي
بات في صف نظام الإجرام.وعليه،
فإن نداء وزير الخارجية
الإيراني الذي جاء فيه: إننا في
شهر رمضان المبارك وكلا
الطرفين،الخاطفين والمخطوفين
مسلمين، فقد أرسلنا نداءً عبر
قنوات مختلفة طالبين إطلاق سراح
الإيرانيين، انطلاقاً من مبادئ
الأخوة الإسلامية، يُنظر إليه
عند السوريين للأسف على أنه ليس
إلا شكلاً من أشكال النفاق
والخداع الذي يريد أن يدغدع
عواطف السوريين بأخوة إسلامية،
يَعمل في حقيقته على محاربتها
واستئصالها بدعمه ونظام
جمهوريته، لقاتلهم وقامعهم
وسفّاكهم وظهيراً لإجرامه
وجرائمه. إن
وجود الإيرانيين في سوريا ليس
بريئاً، وليس مصادفة أن يوجد
متقاعدون إيرانييون عسكرييون
وثورييون فيها والنظام يواجه
شعبه بحرب ماحقة ساحقة انعدمت
فيها الإنسانية وتلاشى فيها
الضمير على طريقة التتار
والمغول، والنظام الإيراني
لايتردد كل يوم في تأكيده
بالوقوف إلى جانب بشار الأسد
وأنهم لن يسمحوا بسقوطه، ولهم
في ذلك حجج ضلالية مختلفة
ماعادت تنطلي على أحد من
العالمين. إن
المعارضين السوريين بالتأكيد
لم ولن يذهبوا إلى طهران أو
غيرها لاعتقال إيرانيينمن مثل
الجنرال عابدين خرم قائد الحرس
الثوري لإقليم أذربيحان
الإيراني، والعقيد أكبري مسؤول
شؤون الأمن لجيش الشهداء وغيرهم
أيضاً، وإنما هم الذي قدِموا
إلى دمشق دعماً للقاتل ونصرةً
لفظائعه ووقفةً مع توحشه.
وعليه، فإن موقفاً إيجابياً
إيرانياً، يبرأ فيه من نظام
الإجرام، ويسحب فيه كامل عناصره
المتواجدين على الأرض السورية
من الحرس الثوري وغيرهم
المتقاعدين وغير المتقاعدين،
ويُوقف كل أشكال دعمه لهذا
النظام القميء، يغدو
أمراًيستوجب على الجهة
المعارِضة إطلاق سراح الثمانية
والأربعين، لتنتهي مشكلتهم
وينقلبوا إلى أهلهم آمنين، وإلا
فانتظار قرار القضاء السوري
فيهم بعد سقوط النظام إن كُتبت
لهم الحياة، ولم يُقتلوا على يد
شبيحة الأسد وقوات أمنه
عشوائياً الذين يَقتلون
بمساعدة الإيرانيين أنفسهم
توجيهاً وتدريباً، وخبرةً
وعتاداً، وعدداً وسلاحاًكل يوم
مئات السوريين. http://www.youtube.com/watch?v=tu6hP ZLFk2g&feature=player_detailpage http://www.youtube.com/watch?v=7 wZyET8nRGQ&feature=player_detailpage http://www.youtube.com/watch?v=qk W__HF3w8I&feature=player_embedded ======================= عملية
رفح تخطيط صهيوني وتنفيذ
ازدواجي كتب:
محمد داود تعمد
العدو الصهيوني بأن يخلط
الأوراق في كل عمل بغية إبعاد
الشبهات، فمنذ أسبوع وهو يحذر
رعاياه المتواجدين في سيناء بأن
يغادروها على الفور والعودة إلى
إسرائيل بعد توفر إنذارات ساخنة
عن قرب الهجوم . وعندما حان وقت
تنفيذ الهجوم أمرت جنودها
العاملين في معبر كرم أبو سالم
بإخلاء المعبر قبل عدة ساعات من
تنفيذ الهجوم، وأكملت
استعداداتها الأمنية بطائرات
حربية لقصف ناقلات الجند التي
سيستقلها المهاجمين. الهجوم
يحمل البصمات الصهيونية بأن يتم
تسليم بعض المهاجمين وهروب
آخرين وتصفية من تبقى، فالعملية
معقدة للغاية وتحمل في طياتها
أهدافاً سياسية. أهمها دفع
الجيش المصري نحو بسط السيطرة
الأمنية على سيناء التي أصبحت
مأوى للمسلحين وباتت تهدد الأمن
القومي الصهيوني وهذا بالفعل
حذر منه قادة الاحتلال بأن
الجيش الصهيوني سيعمل في سيناء
مالم يتدخل الجيش المصري ويبسط
سيطرته الأمنية هناك. هجوم
رفح كان تخطيط صهيوني اختلطت
فيه أوراق الخيانة والمقاومة من
حيث التنفيذ. فمنفذي
الهجوم يقدر عددهم نحو خمسة
وثلاثين شخصاً بإمكانهم الهجوم
مباشرة على موقع كرم أبو سالم
وقتل من فيه أو احتلاله. ولكن
كما أسلفنا القول بأن الهدف ليس
بالدرجة الأولى المس بصهاينة بل
توصيل رسائل أبرزها دفع الجيش
المصري للقصاص من الجماعات وبدو
سيناء، ومكافحة التهريب وإفساد
العلاقات الفلسطينية المصرية
سيما بعد تولي الرئيس المصري
المنتخب الدكتور محمد مرسي سدة
الحكم في مصر وإحراجه أمام
الجماعات الإسلامية من ناحية
والجيش من ناحية ثانية وقطع
الطريق أمام التسهيلات
المرتقبة للفلسطينيين في قطاع
غزة والوعود التي أطلقها مرسي
أمام رئيس الوزراء إسماعيل هنية. حيثيات
الهجوم الذي بدأ لحظة الاستعداد
لتناول طعام الإفطار، فهل يهون
هدر دم المسلم أخيه المسلم ونحن
نتحدث عن جماعات تدعي الإسلام
والجهادية والإسلام والوطنية
منهم براء، فقد باغت المهاجمين
الموقع على حين غفلة من أصحابه،
بينما كان الجنود المصريين
يهمون لتناول طعام الإفطار أي
أنهم شبه عزل، وإمكانية أسرهم
وتقييدهم هي الأكثر وفرة بدلاً
من إعدامهم رمياً بالرصاص، وهذا
يتضح من خلال أسر أثنين ودفعهم
بأن يقودوا الناقلتين. بمعنى
أخر أن المهام الموكلة لأفراد
المجموعة تنقسم بين من يهاجم
الموقع المصري وتطهيره
والسيطرة على عتاده وناقلات
الجند وهؤلاء يصنفون بالمجموعة
الخائنة والمرتبطة بالعدو
الصهيوني وينتهي دورهم
بمغادرتهم المكان. على أن يواصل
باقي أفراد المجموعة هجومهم
مستقلين المدرعتين نحو معبر كرم
أبو سالم، وهذه المجموعة
المضللة التي غرتها الحمية
وصاغوها بمفهومهم الجهادي
المقاوم، فكانوا ضحية الخيانة
والغدر. بين عبوة موقوتة ستنفجر
بهم بعد حين وبين طائرة حربية
صهيونية كانت في انتظارهم. ولمزيدٍ
من بعثرت الأوراق وزج
الفلسطينيين وسط هذه الجريمة
النكراء قامت طائرة صهيونية
بقصف أحد رجال المقاومة في رفح
وهو يستقل دراجته النارية وادعت
بأنه كان يخطط للهجوم على معبر
أبو سالم وأسر جنود، ليكون له
صلة بالموضوع. الفلسطينيون
عبروا عن استنكارهم للعمل
الإجرامي أثناء صلاة التراويح
أمام السفارة المصرية في غزة،
وبقي لأن نقول إذا كان العدو على
علم بقرب الهجوم فلماذا لم يخبر
الجيش المصري عن المهاجمين وفق
ما تنص عليه اتفاقية التعاون
الأمني المشترك؟!. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |