ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 29/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

مرسي ونصرة السوريين في إيران!!

حسام مقلد *

hmaq_71@hotmail.com

يشاهد العالم أجمع مأساة الشعب السوري التي تتفتَّتُ لها الأكباد وتنفطِرُ القلوب... ولا يتحرك أحد فعليا على أرض الواقع لوقف نزيف الدماء السورية الزكية... وكل ما نفعله جميعا أننا نتابع ببلادة حس منقطعة النظير آلة البطش الوحشية في أيدي شبيحة السفاح المجرم بشار الأسد وهي تحصد يوميا أرواح مئات السوريين... ونحن ماذا نفعل؟!! نشجب ونندد ونُرغي ونُزبد... ونصرخ بأعلى صوتنا بيننا وبين أنفسنا حينا أو عبر الفضائيات حينا آخر مستنكرين ما يحدث... ثم نذهب إلى بيوتنا هادئي البال مرتاحي الضمير وكأننا أنقذنا أرواح إخواننا أو عصمنا دماءهم... وكأن صراخنا أوقف النظام السوري المتوحش عن القتل والخراب والدمار... وكأن حناجرنا الملتهبة وأصواتنا الزاعقة وأيدينا المرتعشة أخافت روسيا والصين، وأرعبت إيران وحزب الله... وأجبر تجميع داعمي نظام الأسد الدموي الفاجر على الوقوف مع الحق والعدل، ونصرة الشعب السوري والتخلي عن بشار وزبانيته!!

ولو كانت الشعوب العربية (بنخبها الوطنية والإسلامية)جادة في نصرة أشقائها السوريين لرأينا منها مواقف أكثر حزما وقوة، ولخرج الناس بالملايين ـ خاصة فيما يسمى بدول الربيع العربي ـ مطالبين حكوماتهم باتخاذ مواقف عملية أكثر نفعا وجدوى للشعب السوري البطل!!

في مصر مثلا دعا نفر من الكتَّاب القوى الإسلامية والوطنية والثورية مرارا وتكرارا للخروج في مليونيات حاشدة خاصة بنصرة أشقائنا السوريين، لكن بكل أسف لم يستجب الكثيرون لذلك، رغم أننا رأينا عشرات (وربما مئات) الآلاف من الأخوة السلفيين مثلا يتظاهرون أمام محكمة لمناصرة شيخ سلفي جليل كانت المحكمة تنظر دعوى مرفوعة ضده من فضيلة مفتي الجمهورية... فتظاهرت هذه الآلاف المؤلفة لنصرة فضيلة الشيخ الجليل في تلك القضية، وهذا حقهم طبعا ولا اعتراض عليه.

لكن الغريب أننا لم نرَ هذه الحميَّة ذاتها في نصرة الشعب السوري الشقيق لا من السلفيين ولا من الإخوان المسلمين، ولا حتى من الشباب الثوري، ثم يتصايح البعض رافضين ذهاب الرئيس الدكتور محمد مرسي لطهران، وقد يجعل الله تعالى فرج أشقائنا السوريين على يديه حال تَمَكَّنَ من الضغط على إيران بورقة مصالحها مع مصر ودَفَعَها لرفع أيديها عن السفاح المجرم بشار الأسد...!!

ولو كان المعترضون على ذهاب مرسي لإيران منصفين وبعيدين عن الهوى لاعترضوا على علاقاتنا (وعلاقات الدول العربية والإسلامية الأخرى...) مع روسيا والصين، ولاعترضوا على زيارة الرئيس مرسي نفسه لبكين، فلا تزال روسيا والصين تحميان نظام المجرم بشار الأسد وتستخدمان حق النقض (الفيتو) لمنع صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي يدين هذا النظام المتوحش، فضلا عن أن يغل يده ويمنعه من إراقة المزيد من الدماء السورية الزكية.

والعجب كل العجب أن يُحَمِّل البعض الرئيس مرسي مسئولية الدماء السورية الغالية علينا جميعا إن هو ذهب إلى إيران لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز،زعماً منهم أن في ذلك دعم معنوي للسفاح بشار الأسد الذي تسانده إيران، ويعلم الله تعالى أنني من أكثر الناس كراهية لقادة الشيعة وعلمائهم بسبب سبهم ولعنهم للصحابة الكرام ـ رضوان الله تعالى عليهم أجمعينـ ولأم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله تعالى عنها وعن أبيهاـ وهؤلاء الشيعة في نظري بعيدين عن الإسلام ـ ولا أدعي أنني عالم دين، بل لا أزعم حتى أنني طويلب علم...!! ـ لكنني أعتقد بذلك لأنهم حرَّفوا صحيح الدين عن مقاصده وغاياته السامية، والفروق الجذرية والجوهرية بين عقائدهم المنحرفة وعقيدة التوحيد الصافية التي تطمئن إليها نفس المؤمن أوضح من الشمس!!

 لكن عمل السياسة شيء آخر غير هذا،والذي أفهمه أن الأمور لا تُقاس بمثل ذلك، فهناك حتما مكاسب وخسائر ستترتب على ذهاب الرئيس مرسي لإيران أو عدمه، وينبغي أن نوازن بين هذه المكاسب والخسائر لاختيار ما يحقق مصلحة مصر وأمتها العربية والإسلامية، وخصوصا مصلحة الشعب السوري الشقيق الذي تربطنا به نحن المصريين علاقات تاريخية ذات خصوصية شديدة، ورغم وجاهة آراء المعترضين على ذهاب مرسي لإيران إلا أنني ممن يرجِّحون كفة المصلحة في القيام بذلك، بل إنني أزعم أن هذه الزيارة ستصب مباشرة بإذن الله تعالى في مصلحة الأشقاء السوريين، ولعل مبادرة الرئيس مرسي الرباعية(مصر وتركيا والسعودية وإيران) تكون بفضل الله تعالى أول خطوة عملية جادة على مسار حل الأزمة السورية التي دخلت نفقا مظلما منذ أمد ليس بالقصير بعد أن عجزت الجامعة العربية عن حلها، وفشلت الأمم المتحدة ذاتها في حلحلتها ولو قليلا، وينبني رأيي هذا على ما يلي:

1. ليس في ذهاب مرسي لإيران لحضور مؤتمر دولي أي دعم للسفاح بشار الأسد الذي تساعده إيران وحزب الله في ارتكاب مجازره البشعة ضد أشقائنا السوريين، ولو كان الأمر كذلك لكان الأوْلَى ألا يدعو خادمُ الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور قمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقدت في مكة المكرمة قبل أيام، ولكان من المنطقي أن تقوم جميع الدول العربية بقطع علاقتها مع إيران، وأن يطالِب العرب جميعا بمنع عقد قمة دول عدم الانحياز في طهران.

2. يجب استغلال كافة المحافل السياسية والمنابر الدولية لإحراج إيران ودفعها للتخلي عن طاغية الشام، وكفِّ أيديها وأيدي الموالين لها عن إراقة الدماء السورية العزيزة... وهذا في رأيي أضعف الإيمان وأكثر نفعا وجدوى لإخواننا السوريين من الكلام النظري الكثير والصراخ عبر الفضائيات...!!

3. ينبغي ألا نتعامى عن حقيقة كون الحرب الدائرة في سوريا الآن هي حرب بالوكالة كما عبر عن ذلك صراحة الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)ومعظم أو كل أوراق اللعبة للأسف الشديد ليست في يد العرب، بل هي مع الأسف في يد إيران والصين وروسيا من جهة، ومن جهة أخرى في يد أمريكا ومن يدور في فلكها.

4. لو نجح الرئيس محمد مرسى خلال مؤتمر دول عدم الانحياز في حشد هذه الدول للضغط على إيران وإقناعها ـ أو إجبارها ـ على وقف دعم بشار وعصابته فستكون هذه بداية مهمة وموفَّقَة لنزع فتيل الحرب بالوكالة الدائرة في سوريا، وترطيب الأجواء وإيجاد حلول عملية تنقذ السوريين من مزيد من الدمار والخراب والقتل.

5. بعد أن أطلق الأمريكان أيدي إيران في العراق بات معلوما أنه يخضع الآن لسيطرة إيرانية تامة، ونفوذ إيران القوي في لبنان عبر حزب الله لا يحتاج إلى برهان، وبالتالي فهي تدعم نظام بشار المجرم بكل قوتها لإحكام سيطرتها على ما أسماه الملك عبد الله ملك الأردن بالهلال الشيعي لتضمن تحقيق مصالحها في المنطقة من خلاله، والعرب عاجزين عن إدارة هذا الصراع بشكل مؤثر وفعال يحمي مصالحهم في منطقتهم التي يتصارع الجميع عليها، وليس لديهم حتى الآن قدرة على إحداث أي اختراق في الموقف الدولي أو التأثير في منظومة العلاقات الدولية بشكل فعال يجبر طاغية الشام على الرحيل... وأعتقد أنه في المدى المنظور لا مجال أمام العرب سوى استغلال مبادرة الرئيس محمد مرسي الرباعية لإحداث تغيير حقيقي في الوضع على الأرض بعيدا عن التنظير الذي لم يجد السوريون أي غناء فيه حتى الآن.

6. لابد من مصارحة الأخوة الكرام في المعارضة السورية وكذا الثوار السوريين على الأرض أنهم في حاجة ماسة لتوحيد جهودهم وتأجيل خلافاتهم حتى يتم إسقاط نظام السفاح بشار وإزاحته هو وشبيحته وزبانيته تماما من المشهد، ولا أعتقد أن أحدا من الشعب السوري الشقيق سيعترض على أية مبادرة يقوم بها الرئيس مرسي أو غيره لإنهاء الأزمة ونصرة الثورة السورية.

7. حتى الآن فشلت جميع القوى المساندة للثورة السورية في توفير غطاء آمن للشعب السوري وحمايته من مسلسل القتل اليومي الذي يحصد أرواح المئات من الأبرياء، ولا حل يلوح قريبا في الأفق،ويُخشى أن يطول الصراع ويستمر السوريون في دفع الثمن، وما دامت كافة العوامل على الأرض كما هي فلابد من التفكير في حل المشكلة بشكل مختلف، وحيث إن الجامعة العربية والأمم المتحدة والقوى الدولية الكبرى عاجزة عن الحسم العسكري، تصبح إذن محاولة الرئيس الدكتور محمد مرسى خطوة محمودة خاصة إذا نجح في اختراق الموقف الإيراني بحنكته السياسية وتمكن من إقناع الإيرانيين بالتخلي عن بشار،وحلحلة الأمور للوصول إلى حل سلمى للأزمة السورية، وإنهاء الصراع المكتوم الدائر في المنطقة، أو على الأقل تأجيله وترحيله عدة سنوات من خلال توافق الجميع على صفقة شاملة متوازنة تحفظ مصالح كل دول وشعوب المنطقة... فلنعطِ الرئيس فرصة لإنجاز مهمته!!

ــــــــ

* كاتب مصري.

=========================

قراءة الواقع السياسي والأمني المأزوم في لبنان

حسان القطب

مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

لا بد من الإضاءة على جملة قضايا هامة ومصيرية يعيشها لبنان في هذه الأيام الصعبة وهي لا شك بالغة الخطورة والتي في حال تفاقمها قد تؤدي إلى حالٍ من الفوضى والانفلات الأمني ..

- الاشتباكات المتواصلة منذ أيام في منطقة الشمال اللبناني بين منطقتي التبانة وبعل محسن، والتي إن هدأت جزئياً الأن إلا انها قد تتجدد في أية لحظة لأنها مفتعلة وتخدم النظام السوري وحلفائه في لبنان وهي تستهدف زج لبنان في اتون الصراع الدائر في سوريا ونقل لبنان من حالة النأي بالنفس إلى حالة الانخراط المباشر في الصراع لأن ما يجري من تقاتل إنما يدور على خلفية الانقسام الحاصل في سوريا وبين المكونات ذاتها التي تتقاتل في سوريا..وقد يكون من الأسباب التي دفعت الفريق المؤيد لسوريا لتفجير الاوضاع هو انكفاء عدد من مكونات الفريق المؤيد لسوريا عن متابعة التحالف مع هذا المحور في منطق الشمال. حيث أبلغ الشيخ بلال شعبان أمين عام حركة التوحيد الإسلامي عدد من القيادات الإسلامية في منطقة الشمال عزوفه عن الانخراط في أي مشروع تقاتل أو حتى إعلان تأييد سياسي للنظام السوري رغم العلاقات التي تربطه به.. نتيجة الاحداث المؤلمة التي تعصف بسوريا وبسبب تجاوز النظام السوري لكافة قواعد الصراع السياسي وحتى العسكري وهو ما لا يستطيع تحمل تبعاته امام جماعته..وقد تبعه في هذا الموقف جزء لا يستهان به من فريق الشيخ هاشم منقارة الذين انشقوا عنه محذرين ومهددين مما دفعه للتراجع والتسليم بضرورة الانكفاء عن هذا المحور وتسليم مسجد عيسى بن مريم في منطقة الميناء، وقد أشار الإعلام المؤيد لسوريا في لبنان إلى ان مواقف هذه القوى المستجدة جاءت نتيجة ضغوط مارستها عليها قوى إسلامية.. هذا الواقع الشمالي المستجد أبقى بعل محسن ومن فيه في حالة عزلة خاصةً بعد ان قام عدد من فعاليات الطائفة العلوية المقيمة في جبل محسن بالتواصل مع فعاليات وقيادات طرابلسية معلنةً رفضها لكل اقتتال ومحملةً مسؤولية ما يحدث لرفعت عيد..كما ان من أسباب فتح هذا الصراع الدموي هو انكشاف دور ومخطط اللواء علي المملوك عبر الوزير السابق ميشال سماحة الهادف لاشعال فتنة متعددة الوجوه في منطقة الشمال وعلى أمل أن تعم كل لبنان لاحقاً...

- تكرار عمليات قطع الطرق والظهور الإعلامي للمقنعين والتصريحات الخارجة عن المألوف والسلاح الظاهر وممارسات عمليات الخطف التي قامت بها العشائر (المقداد) وغيرها باسم مجموعة (مختار الثقفي) وأخرها كان خطف المواطن الكويتي في البقاع، كل هذه الأمور والأحداث كشفت هشاشة إمساك حزب الله وسيطرته على الساحة الشيعية ومفاصلها ومؤشرةً إلى أنها قد تخرج عن سيطرته في أية لحظة مما يكشف ويعري بل ويلغي مقولة الثلاثية (الشعب والجيش والمقاومة) لأن الانضباط مفقود والسلاح منتشر دون ضوابط وفي هذه الحالة تصبح فوضى الشعب (أشرف الناس) في مواجهة الجيش.. وفي حال كان حزب الله وراء حركة آل المقداد كما يتردد، فهذا يعني ان حزب الله لا يعني ما يقول حين يؤكد ان سلاحه موجه فقط نحو العدو الصهيوني....وأنه مستعد لممارسة كل انواع البلطجة والتشبيح باسماء مختلفة إذا لزم الأمر لخدمة اهدافه؟؟؟؟ كما تبين أن استهداف الجالية التركية في لبنان هو بطلب خارجي وبهدف زج تركيا واستدراجها إلى اتون الصراع في سوريا ولبنان وجعلها جزء أو شريك متورط في المعركة المفتوحة.. وتردد أنها رسالة إيرانية لتركيا أيضاً بان لها ادوات لبنانية قد تعمل على توريطها في صراع واسع يتجاوز الحدود..ولكن اللافت كان وقوف الجيش ورئيس الجمهورية الحاسم لجهة منع قطع طريق المطار مما قد ترك أثراً إيجابياً محلياً ودولياً. ولكن تلكؤ القضاء في الإعلان عن إصدار استنابات قضائية بحق الخاطفين حتى الأن بالرغم من دعوة فخامة الرئيس ودولة الرئيس ميقاتي له للقيام بذلك قد ترك اثراً سلبياً..

- كذلك فإن مواقف نبيه بري الأخيره والتي تضمنت رفضاً لقطع طريق المطار مع دعوة اللبنانيين للتعقل ووأد الفتنة تركت انطباعاً بان الرئيس بري بصدد البدء بعملية استدارة نحو الداخل والابتعاد عن محور سوريا - طهران..ولهذا السبب فهو يتخذ اجراءات امنية مكثفة ويمتنع عن التحرك علانية لاسباب أصبحت لا تخفى على احد..كذلك قد يكون شعوراً منه بأن الطائفة الشيعية في لبنان قد أصبحت في حال حصار فعلي في الداخل والخارج نتيجة مواقف حزب الله العدائية من بعض مكونات المجتمع اللبناني، واحتمال تعرض لبنان لعدوان إسرائيلي محتمل وقريب مما يترك أبناء الطائفة الشيعية في مهب الريح وفي حالة عزلة..؟؟ وكذلك النبرة العالية والتهديدات المفتوحة التي يطلقها حزب الله وبعض مؤيديه بحق بعض الدول العربية والإسلامية، مما سيؤثر على مواقف حكومات وشعوب هذه الدول وهذا مما لا شك فيه سيترك أثراً سلبياً على أبناء الجالية اللبنانية في تلك الدول وخاصةً أبناء الطائفة الشيعية.. لذا قد يكون من المعول عليه ان يتخذ نبيه بري جملة مواقف متلاحقة تؤدي إلى خروج الطائفة الشيعية من تحت عباءة حزب الله ومواقفه وسلوكه.. وبرز مؤخراً توجه يخدم هذا السلوك حين اطل اللقاء العلمائي المستقل الذي يقوده الشيخ عباس الجوهري القريب من بري والسيد هاني فحص والسيد محمد حسن الأمين والدكتور سعود المولى.. بمواقف تؤيد تطلعات ورغبات الشعب السوري وثورته...كما اطل الشيخ صبحي الطفيلي في مقابلة تلفزيونية محاولاً لفت نظر المواطنين إلى خطور ما يحاك والنتائج السلبية والمدمرة لاتباع سياسات معادية للشعب السوري وسائر الشعوب العربية.. وكان برز منذ أيام موقف بالغ الدلالة للسيد علي فضل الله حين دعا إلى مساعدة النازحين السوريين مهما كان انتماؤهم او التزامهم كواجب ديني واخلاقي وإنساني.. ولا يمكن تجاهل المواقف المتقدمة والتي كانت سابقة بالفعل للسيد علي الأمين مفتي صور الذي أعلن مراراً وتكراراً عن ضرورة إعادة النظر في مواقف من يهيمن على الطائفة الشيعية من اصحاب القرار والارتباطات بالمحور الإيراني – السوري..!!

 كل هذا معناه ان هناك من يتحسس خطورة المواقف السياسية والممارسات الأمنية التي يقوم الفريق المتحالف مع النظام السوري ونظام طهران ويحاول من خلالها تصوير الصراع في المنطقة على انه صراع مذهبي وطائفي يستهدف طائفة وجمهور وان لا خيار سوى المواجهة والاقتتال.. والعمل على نقل الصراع إلى لبنان نظراً لتنوعه الطائفي والمذهبي القابل للاشتعال ولوجود قوى متحالفة مع هذا المحور ومستعدة لجعل لبنان ساحة تصفية حساب..

لذلك لا بد من تعاون وثيق بين كافة مكونات الطيف اللبناني لوأد هذه الفتنة ومنع وصول أدوات القتل إلى لبنان..وهنا يكمن دور المؤسسات الأمنية الرسمية التي يجب عليها ان تكون حاسمة في قمع كل أشكال الفلتان الأمني وخاصةً تلك التي عمل البعض من خلال تظهيرها الإعلامي على تصوير الدولة اللبنانية واجهزتها عاجزة امام عشيرة فكيف امام قوى واحزاب وميليشيات....؟؟؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ