ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 24/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

النظام السوري والإستبداد الطائفي

المهندس هشام نجار*

أعزائي القراء

رغم كره معظم السوريين لكلمة الطائفيه بمفهومها الحديث والتي إتخذت تعريفاً جديداً لم تشمله كل القواميس العربيه ,حيث تضمنت معان أخرى لاتمت إطلاقاً لتعريف اليوم والذي أضحى تعريفاً بغيضاً مكروهاً,الا أني أرى أن إستنكارها لا يستوجب منا إهمال هذا المرض أسباباً وعلاجاً كونه مرض خبيث جاء إلى منطقتنا عبر فيروس إسمه فيروس أسد واحد وأسد إثنان ,وقد وصلت مضاعفات هذا المرض لمرحلة خطيره عندما تم تعزيزه بفيروس خميني واحد وخامينئ إثنان.

حاولت الإستهداء بالقواميس العربيه لأتعرف على جذور هذه الكلمه أو المرض , فإذا بها تأخذني إلى جواب منقوص لا يفي بما تدل عليه هذه الكلمه اليوم..إلا أن مقاله للدكتور عبد الله السوري على صفحة أدباء الشام حول هذا الموضوع أعطى فيها تعريفاً للطائفيه الحديثه..وجدته مناسباً لعرضه عليكم . يقول التعريف:

 الطائفية : هو التعصب لطائفة معينة ( لجزء معين من الكل )، ومعنى التعصب هو محاباة هذا الجزء على حساب الكل، ومن هنا يكمن خطرها، فلو كانت الطائفية تعصباً للكل لا تسمى عندئذ طائفية، بل تسمى انتماء وطني، وقد يكون التعصب للكل محموداً في بعض الأحيان، كما في نشوء الانتماء الوطني أو القومي، والاعتزاز الوطني والقومي، ولا نلمس فيه خطراً لأنه تعصب للكل وليس للجزء .إنتهى

 وأحب أن أضيف لهذا التعريف بعضاً مما عاصرناه من تجربة الطائفيه فأقول :وإن نجاح الطائفيه لفترة زمنيه طويلة يحتاج لوجود غطاء مزيف سواءاً كان وطنيا أو قومياً يكون بمثابة قناع يُخفي المستور.

أعزائي القراء

أعتقد أن الكثير منا يتفق مع هذا التعريف, وتطبيقاته في سوريا لا تعد ولاتحصى .فطائفية الحكم السوري تتجلى بالمحافظه على قوة عسكريه تمسك بها فعلاً عناصر طائفيه, وأربعة عشر جهازاً للمخابرات يمسك بها عناصر طائفيه,وإعلاماً وحيداً يتحكم به عناصر طائفيه,وإقتصاداً فاسداً مشاركاً به فاسدين من طوائف أخرى بإدارة عناصر طائفيه , ومنح دراسيه في معظمها مخصصه لطائفة معينه ... وقس على ذلك.

قصتان طائفيتان واختم بهما.

الأولى تتعلق بحادثة مدرسة المدفعيه في حلب عام ١٩٨٠ والتي إستنكرناها جميعاً ,ولكن عندما نتكلم عن النتائج فعلينا ان نضع الأمور في نصابها.فقد كشفت هذه الحادثه على أن طلاب مدرسة المدفعيه وعددهم مائتي طالب ضابط كان منهم مائه وستين طالب ضابط من الطائفه العلويه..فهل من يكشف عن هذا المرض الخبيث يعتبر طائفياً ام طبيباُ معالجاً؟ أليس من حول هذا الجيش الوطني إلى جيش طائفي هو الفيروس الأسدي وهو السبب لما عليه نحن اليوم؟

القصه الثانيه حديثه جداً..وقد عرضت اليوم في وثيقه تكشف عن أسماء الطيارين الموكلين بقصف مدن وقرى سوريا من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها دون رحمة ولاشفقه وقد تم التعرف على هواتفهم ومكان إقامتهم وقواعدهم حيث شكل العلويون منهم تسعون بالمائه. هذا لايعني ان كل الطيارين العلويين موثوق بهم لدى الأسد أو هم أعداء للثوره السوريه. بل أقصد ان ثمانين طياراً من الأقربين له تكفي لتدمير البلد.

أعزائي القراء

السوريون لهم كل الحق أن يتكلموا عن هذا المرض.. وأن الثورة اليوم هي علاج لهذا المرض الخبيث وأمراض أخرى جرتها الطائفيه وراءها كالديكتاتويه.. والفساد.. والظلم.. والقهر.. والتهجير.. والقتل.. والتغييب.. والتعذيب.. والمحسوبيه..كل هذه الأمراض تولدت بصوره رئيسيه عن فيروس إسمه أسد واحد وأسد إثنان .وإن دواء هذه الأمراض الخبيثه هو اليوم بيد الثوار الذين يهتفون اليوم : واحد..واحد..واحد.. الشعب السوري واحد..

مع تحياتي..

ــــــــــــــ

* المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده / عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

====================

نظرة عدل ومساواة

كتبه: عبدالله الكردستاني

نظرت مرة إلى خريطة الولايات المتحدة الأمريكية وقارنتها بخريطة الوطن العربي وانقسام الأمة العربية؛وكم تأسفت وحزنت لهذا الضعف والتشرذم،ومازلت متألماً لوضع الأمة العربية هذا. وإنني أيضاًأحزن الآن وأقول فلماذا لا يأسف أيضآ أخي المسلم العربي لحال انقسام الأمة الكردية في أربع دول حيث يمارس عليها القهر والاستكبار وللأسف من قبل إخوانهم في الدين .

أتذكرفي هذا المقام حديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مامعناه أنّ المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ،فأتوجه إلى إخواني العرب والترك والفرس وأقول لهم كما أنكم تحبون وحدة وعزة وحرية واستقلال أمتكم العربية أو الفارسية أو التركية ؛ فينبغي ما تحبونه لأنفسكم هذا أن تحبوه لإخوانكم الكرد إن كنتم مؤمنين حقاً ، وأطلب منهم أن يشاركوا الكرد في همومهم وآلامهم ويكونوا خير سندٍ لهم في رفع الظلم والحيف وعوناً لهم في تحقيق طموحاتهم وآمالهم .

لقد ذكر أحد العلماء المسلمين السبب الجوهري لهذه الأوضاع المؤسفة وهو أنّ الشعب الكردي في بلاده كان يحيا تحت مظلة الدولة العثمانية الكبيرة الجامعة لشعوب الأمة الإسلامية ؛ فتمزقت هذه المظلة الكبرى التي كانت تسود فيها بين أقوامها الحياة الإسلامية المشتركة والروح الإسلامية الجامعة .

أجل لقد فصّل الترك مظلة قومية تركية يستظلون بظلها ويتفاخرون بها وكذلك صنع العرب مظلات عربية يستظلون بها ويتباهون ويعبرون تحت سقفها عن تطلعاتهم القومية .وفوجىء الكرد بزوال تلك المظلة العثمانية التي كانت تظلهم وتقيهم حرّ الصيف وبرد الشتاء ؛ والتي كانوا تحت ظلها يعبرون فيها مع العرب والترك وغيرهم من شعوب الأمة عن تطلعات وأماني واحدة .

لقد غاب الشعور الإسلامي والروح الإسلامية وضجت الساحات جعجعة وصياحاً وتفاخراً بالقوميات. فبدأ الكرد بدورهم يحاولون أن يصنعوا مظلة خاصة بهم مثلما سبقهم إليها إخوانهم الفرس والترك والعرب ولكن المفاجأة أن نالهم الصد العنيف والتنكيل بالأحرار ، فأدخلهم الترك تحت المظلة الطورانية التركية التي هي بطبيعتها لا تتسع إلاّ للترك فقط ، ومارسوا سياسة التتريك والتنكيل والإفقار والإهمال . وأيضاً فعل الأخوة العرب بأن مارسوا سياسة التذويب والإهمال والإستيطان العربي بغية تغيير الهوية الكردية للمناطق الكردية آملين أن يسود العنصر العربي في بلاد الكرد فيذوب الكرد ولن تقوم لهم قائمة ؛ وأتذكر في هذا المقام سياسة العدو الصهيوني في فلسطين وما يمارسه من إنشاء مستوطنات يهودية لأجل تغيير الهوية العربية للعديد من المناطق العربية في فلسطين.

لقد سبق الفرس والترك والعرب الأكراد في اليقظة القومية وتأخر الكرد في صحوتهم القومية بسبب التصاقهم وتماهيهم الشديد في الإسلام .

بعد أن نشأت في الربع أو النصف الأول من القرن العشرين الدول القومية في أوطان المسلمين وبعد أن حدث ما حدث من مآس للكرد تجد الآن الإخوة من الفرس والترك والعرب بعد أن شبعوا من القومية الفارسية والتركية والعربية ووصلوا إلى حدِ التخمة تجدهم يستشهدون بحديث الرسول محمد صلى لله عليه وسلم ونهيه للتعصب العرقي أو القومي أو العنصري ؛ ويطلبون من الأكراد أن يتخلوا عن القومية الكردية وأن يواكبوهم في توجهاتهم الإسسلامية الصرفة .

أقول لهؤلاء الأخوة: بعد أن تشكّلت الدول القومية في الشرق الأوسط في القرن الماضي ؛ وبعد أن وصل المدّ القومي إلى الأكراد وتغلغل في شعورهم ووجدانهم ، وهم الآن في بداية نهضتهم القومية وعندهم تعطش شديد للحرية والعدالة والمساواة ؛ في هذه اللحظة من التاريخ غدا الأمر شبه مستحيل أن يتخلى الكرد عن طموحاتهم وآمالهم وأحلامهم القومية .

ويقول الكردي : أيها الإخوة الفرس والترك والعرب لقد شكّلتم دولكم القومية وأصبحتم أسياداً في بلادكم وملأتم المحافل والشوارع في كل زاوية ومكان وزمان تعبيراً وافتخاراً بأوطانكم ولغاتكم وقومياتكم طيلة قرن من الزمان(القرن العشرين) مع ما رافقه من استعلاء واضطهاد على الكرد . الآن وبعد أن تحقق كل ذلك لكم وقد شبعتم من أناشيدكم وأحلامكم القومية ؛ الآن ..؟! وقد تذكرتم الإسلام ؟! تريدون منا أن نترك قوميتنا ونلتحق بتوجهاتكم الجديدة ؛ هيهات ..هيهات ...

لقد سأل كاتب هذه المقالة عدة أردنيين من أصل فلسطيني من حملة الشهادات الجامعية : "ما رأيكم لو يساعدكم كل المسلمون في تحرير كامل فلسطين من المحتلين الصهاينة ولكن بشرط أن نضم فلسطين بعد تحريرها فوراً إلى مصر أو إلى الأردن ." فبدر منهم الانزعاج الفوري والاستهجان والرفض القاطع لذلك وقالوا بأنهم لن يتخلوا عن إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة . لماذا ؟ لأن الفلسطيني الذي رأىالسوريين في دولة سورية مستقلة ورأى الأردنيين في دولة أردنية مستقلة ورأى المصريين في دولة مصرية مستقلة وهكذا باقي العرب في باقي الدول العربية ،يشعر هذا الفلسطيني بعدم المساواة وعدم الإنصاف بأن نطلب منه التخلي عن الدولة الفلسطينية المستقلة . فهو يريد أن يعيش فترة من الزمن ولو قصيرة في ظل دولة فلسطينية مستقلة يعبر فيها عن ذاته الفلسطينية التي قهرت طويلاً ويشعر فيها بالإستقلال والسيادة والاعتزاز على أرضه التاريخية فلسطين .

إذاً إنّ الحل للشعب الفلسطيني هو إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة . وبعد أن يتم إشباع شعورهم الوطني ؛ في ذلك المستقبل الذي تتحقق فيه دولتهم المستقلة . بعد ذلك إذا أراد السوريون والأردنيون أن يتخلوا عن دولهم المستقلة لأجل الوحدة العربية ؛ عندئذٍ بالإمكان أن يكون لدى الفلسطيني الاستعداد النفسي بأن يتخلى بدوره عن دولته وأن يقيم مع باقي إخوانه العرب الدولة العربية الواحدة .

هذا الحال ينطبق تماماً على الأمة الكردية . إذاً لابد للأخوة الترك والفرس والعرب أن يتخلوا عن أوهامهم في تذويب الأمة الكردية ، ولابد لهم من الإقرار والإعتراف بهذه الأمة المضطهدة المظلومة . أليس من المحزن حقاً أن يعترف الغرب بهذه الأمة ويحاول مدَ يد العون أو يد الشر ، ولانبادر نحن المسلمون قبل غيرنا لرفع الظلم والجور عن هذه الأمة ...هذا وللحديث بقية .

========================

إشراك إيران في الأزمة السورية مطلب أمريكي!!

احمد النعيمي

Ahmeeedasd100@gmail.com

في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية يوم السبت 9 شباط 2002م اعترف الرئيس الإيراني الأسبق علي رفسنجاني أن:" القوات الإيرانية قاتلت طالبان وساهمت في دحرها، وأنه لو لم تساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني"، ورغم هذه الحقائق إلا أن الغرب حاول دائماً أن يزعم وجود عداء بينه وبين وإيران للتغطية على التعاون الخفي الجاري على قدم وساق بين الأطراف المدعية للعداء، وعاد يؤكد اعترافات رافسنجاني التي أكد بها وجود علاقات متينة بين المحتل الأمريكي والمحتل الإيراني وأدت إلى إسقاط أفغانستان، ومن بعدها العراق بأيدي الاحتلالين، تصريحات محمد الأبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وذلك على هامس مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية مساء الثلاثاء 15 كانون الثاني 2004م، من أن:" إيران قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربها ضد أفغانستان والعراق، وأنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة"(1)؛ وكانت كلها تؤكد حقيقة التعاون الخفي بين الغرب وإيران، والتي أدت إلى إشراك إيران في مؤتمر دولي بشأن أفغانستان عقد في هولندا بتاريخ 31 آذار 2009م بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في الوقت الذي كانت تزعم فيه أمريكا أنها جادة في الضغوط الاقتصادية على إيران، عبر الإبقاء على وكيل الخزانة الأمريكية ستيورات ليفي، الذي بذل جهوداً خلال إدارة الرئيس بوش لتضييق الخناق على البنوك الإيرانية في التعاملات التجارية الدولية، الأمر الذي زعم أنه أكثر فعالية من عقوبات مجلس الأمن الدولي، للضغط المالي على إيران حتى توقف تخصيب اليورانيوم من خلال ملاحقة عمليات تمويل ضخمة، ورغم كل هذه المزاعم إلا أن الصراع حول المشروع النووي الإيراني المزعوم استمر والمعارك الكلامية لم تتوقف، ولم تنجح السياسات المزعومة بتضييق الخناق على إيران وردعها عن التوقف عن مواصلة مشروعها النووي، بل سمح لإيران أن تستضيف مؤتمر عدم الانحياز وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في وقت يدعي به الغرب أنه قد ضيق الخناق على إيران وأصبحت شبه معزولة!!

ولهذا لم يكن مستغرباً ما حصل من تخطيط غربي للتستر عن دعمهم للأسد، من خلال مزاعمهم بفرض عقوبات اقتصادية على نظام المجرم الأسد، لم تغني ولم تسمن من جوع كما حدث مع إيران ومزاعمهم في فرض عقوبات على ملفها النووي!!

ورغم صدور القرار الأممي الذي حمل الرقم 2068 يوم الأربعاء 19 أيلول 2012م الذي اضاف الجيش السوري وميليشيات الشبيحة إلى قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ممنهجة وجسيمة ضد الأطفال في العالم، وأدان انتهاكات القانون الدولي في ما يتعلق بحقوق الأطفال خصوصاً لجهة "تجنيدهم واستخدامهم وقتلهم وتشويههم واغتصابهم وإخضاعهم لأشكال أخرى من العنف الجنسي واختطافهم وشن الهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع إيصال المساعدات الإنسانية"، وشدد على ضرورة "محاكمة المسؤولين عن ارتكاب هذه الانتهاكات من طريق نظم العدالة الوطنية وآليات العدالة الدولية"، بينما شن الأمين العام للأمم المتحدة هجوماً عنيفا على الجيش الأسدي مشبهاً إياه بتنظيم القاعدة في العراق، ومضيفاً:" إن القوات الحكومية السورية والاستخبارت وميليشيات الشبيحة ترتكب انتهاكات منها أعمال القتل والتشويه والاعتداء الجنسي"، وذلك على خلفية صدور تقرير للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين 17 أيلول 2012م جاء فيه أنه تم وضع قائمة سرية جديدة لسوريين وجهات يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب ويجب مقاضاتهم جنائياً، وأضاف المحققون المستقلون بقيادة باولو بينيرو أنهم جمعوا مجموعة من الأدلة الدامغة والاستثنائية داعين إلى رفع الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ إلا أن جرائم القتل والذبح ما زالت مستمرة لم تتوقف.

كما لم تتوقف الطائرات الإيرانية القادمة إلى سوريا عبر العراق بتزويد المجرم الأسد بالسلاح والرجال حسب تقرير مخابراتي غربي أكد أن إيران تستخدم طائرات مدنية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا، رغم صدور القرار الأممي السابق رقم 1929 يوم الأربعاء 9 حزيران 2010م الذي ينص على فرض قيود جديدة على الاستثمارات الإيرانية ويمنع جميع الدول تزويد إيران بالأسلحة الثقيلة، والطلب من كافة الدول تفتيش الشحنات المتوجة إلى إيران أو القادمة منها، إلا أن إيران تنقل السلاح براحتها عبر الدول المجاورة لها إلى سوريا، دون أن يتم التعرض لها كما ينص القرار، وهو ما أكدته وزارة الخزانة الأمريكية باضافتها إلى لائحتها السوداء 117 طائرة تستخدمها شركات الطيران الإيرانية "إيران إير" و"مهمان إير" و"ياس إير"، وبحسب الوزارة فإن:" إيران استخدمت خلال صيف 2012م رحلات هذه الشركات بين طهران ودمشق لتوصل معدات عسكرية إلى النظام السوري"، ويفترض أن مجلس الأمن أو أمريكا إذا كانت جادة في هذه العقوبات أن تعمل على إنزال عقوبات في الدول التي سمحت بدخول هذه الطائرات أراضيها مثل تركيا أو العراق، ولكن الحقائق تؤكد أن الكلام عن هذه العقوبات فقط للاستهلاك الكلامي لا أكثر.

وهو ما أكدته الأحداث من جديد من خلال سعي الغرب إلى إشراك إيران في حل الأزمة التي قد يعاني منها ابنهم المدلل إسرائيل، كما أقر عليه مؤتمر جنيف الأخير والداعي إلى إشراكها في حل المعضلة التي سيشكلها سقوط الأسد، كما فعلوا من قبل في إشراك إيران بمحاولة تخليصهم من الشرك الطالباني، ولهذا أوعزوا إلى مرسي أن يكون على رأس هذه الدعوة التي تمثلت في التئام جمع مجموعة الاتصال الرباعية في القاهرة، والتي انهت اجتماعها دون التوصل الى نتيجة الى اجتماع جديد في نيويورك نهاية هذا الشهر، وإن لم يتم الوصول إلى اتفاق بهذا الاجتماع بين اطراف الاتصال إلا انه أعطى ضوءً اخضر أكبر لإيران تتحرك من خلاله بدون قيود من أجل إنهاء الثورة السورية، وهو ما أعطى دفعة قوة جديدة للأسد بوصول صالحي إلى دمشق ليعلن أن ما يجري على سوريا يستهدف دول المقاومة جميعاً في تصريح يؤكد من جديد أن الرسالة قد وصلته وأدرك مغزاها بأن العالم لن يسمح بسقوطه قدر استطاعته، لأن سقوطه سيمثل كارثة فاقت تصور كل تلك الدول التي فضحتها الثورة السورية جميعاً.

كل هذا وسط انشغال الشعوب الإسلامية التائهة – التي لم تعد تعرف صديقاً من عدواً– في التعتيم عما يجري من دور إجرامي لإنهاء الثورة السورية من خلال فلم صهيوني سب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أنهم كانوا عاجزين عن الصراخ بعد أن أنزلت صحيفة فرنسية رسوم مسيئة كذلك، لأن ألسنتهم قد أصابها الخرس، ونسوا أنه في سوريا لا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتل أتباعه فقط، وإنما تعدى الأمر إلى سب الذات الإلهية وتحديها.. لتمرر المؤامرة الجارية مجدداً لوأد ثورة الشعب السوري وبمشاركة الشعوب الخانعة!!

 (1)  تصريح ابطحي منشور على الوكالة الشيعية للأنباء

http://ebaa.net/khaber/2004/01/15/khaber001.htm

======================

شوارع مدينتي الجميلة

بقلم: د. زهير عابد

أستاذ جامعي

زرت مدن عدة، وكلما زرت مدينة يصيبني الإحباط، أسأل فأقول لماذا مدينتي في نهاية طريق المدن المتحضرة؟ وأتساءل مرة ثانية هل الوضع السياسي انعكس على جمال مدينتي؟ فتشوهت تماما كما تشوهت القضية الفلسطينية وأصبحت على رف الرباعية، وتحت أرجل طاولات الأنظمة العربية، وهل عصفت بها أزمة السياسة العربية وزرعت فيها المطبات والحفر المتناثرة هنا وهناك؟ وهل تأثرت برياح الهزات الاقتصادية التي تعصف من آن إلى آخر بالعالم بفعل فاعل مجهول أو مبني للمجهول.

المشاهد للعيان يرى أن مدينتي من أكثر مدن العالم مطبات وحفر، تماما مثل: المطبات التي يصنعها العدو الصهيوني أمام الشعب الفلسطيني، فهو لا يرغب في أن تستقيم الطريق أمام الشعب الفلسطيني وأن ينال حريته، أو حتى التفكير في العودة إلى أرضه، فهو يسابق الزمن في تهويد كل فلسطين، ونحن صم بكم عميا لا نعقل ولا نتدبر ولا نفكر ولا نتذكر، فذاكرة النسيان هي التي علقت على قضية الشعب الفلسطيني، تماما مثل إشارات المرور الممسوحة على مطبات شوارع مديني وحواف شوراعها، وكأنها كتبت من الزمن الماضي، ومحيت حوافها كما محت السنين العجاف حواف مدينتي، مثلما تريد إسرائيل محي فلسطين من ذاكرة التاريخ واستبدالها بالدولة اليهودية.

مدينتي كانت جميلة في ذاكرتي كنت أحلم بها باستمرار واتصورها بأن تكون هي الأجمل بين المدن، إلا أن بلديات مدينتي مصرة على أن تكون مدينتي من المدن المتخلفة والقبيحة، كما خلفت إسرائيل قضية الشعب الفلسطيني، بالرغم ما تجنيه بلديات مدينتي من أرباح كبيرة وطائلة، تماما كما تجني الحكومات التبرعات التي تجمع باسم المجاهدين والشعب، ولا يرى منها الشعب ولا المجاهدين قرشا واحدا، والمواطن مسكين يأن تحت عبء الفساد الإداري والسياسي، فكل التبرعات تذهب إلى جيوب الكبار، وأفواه الصغار مفتوحة جوعا تنتظر رغيف الخبز.

بلديات مدينتي للأسف تنتظر من يتصدق عليها ويهبها تمويل لرصف طرق مديني، أو لتشغيل بطالة مدينتي، ليقوموا في الصباح الباكر بتجميع الرمال في أكوام على جوانب طرق مديني لتزداد جمالا على جمال.

أعود وأسأل أين تذهب الضرائب والرسوم التي تجمعها بلديات مدينتي؟ لماذا لا تضئ مدينتي ليلا مثل باق المدن؟ لماذا لا تكون إشارات المرور واضحة كما هو واضح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أشرف خلق الله مجتمعا، وأن كل المتسولين أمثال (أبي جهل، وأبي لهب، وكعب بن الأشرم، ونقولا باسلي) إلا حثالات وزبد مثل زبد البحر يذهب أدراجه، وعظمة الرسول صلى الله عليه وسلم باقية إلى يوم الدين، وستبقى مدينتي عزيزة علي واتمناها جميلة وأجمل من المدن الأخرى.

حتى ضريبة مديني عليها زيادة شوية عن ضرائب المدن الأخرى، سعر فاتورة المياه أغلى من فاتورة البنزين، بالإضافة إلى ضريبة سم الفأر، الذي لو طلبناه العيش في مدينتي لرفض، لأنه يرفض العيش في الفوضى وأن يسير على طرق مدينتي، فأعمدة كهرباء مدينتي مائلة مثل الوضع العربي الراهن الغير معلوم المعالم، فلا نحن عرفين إلى أين يسير إلى دفة المغرب؟ أم إلى دفة المشرق؟ أم إلي عين حمئة؟ أم إلى ما بين السدين؟

أشفقوا على مدينتي ولا تنسوها كما نسيتم قضية الشعب الفلسطيني، ولا تنسوها كما نسيتم الله من ضمائركم، فأصبح كل شيء يخف بين أيدكم، لونوا مدينتي بالألوان الزاهية، أعطوها الأمل في الغد المشرق نحو مستقبل أفضل، لا تزينوا مدينتي على مفرق الحاكم فقط، زينوا جميع طرق مدينتي بالفرحة والأمل بالعودة إلى الأرض، أرسموا خطوطا واضحة على طريق مدينتي تعبر عن علم بلادي؛ لنشعر بأن علم بلادي لم ينكس، وأنه مرفوع عالي بالرغم من المحن التي تعصف به ليلا ونهارا من أهله وجيرانه وعشيرته والعالم.

=======================

تأملوا واقع ذلك الزمان وواقع الحاضر البائس، جُعِلتُ فداءكم!!

السلطان عبد الحميد الثاني في ذكرى مولده المائة والسبعين

فراس حج محمد

تصادف اليوم الجمعة 21/9/2012 الذكرى المائة والسبعون لولادة السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله، فقد ولد في مثل هذا اليوم من عام ١٨٤٢م في اسطنبول. وتولي الخلافة من ١٨٧٦-١٩٠٩. وتوفي في المنفى في 10 فبراير/ شباط من عام 1918 م.

إنه الخليفة المفترى عليه، والمختلف فيه أيضا، إلا أنه صاحب المواقف الشجاعة والجريئة من اليهود، فقد منعهم من استيطان في فلسطين لمدة تزيد عن شهرين، ورفض ملايينهم مقابل أن يعطيهم فلسطين وطنا لهم، ومواقفه الشجاعة في الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعه من عرض مسرحية فرنسية فيها شيء من الاستهزاء بشخص الرسول الكريم، ومنعها من العرض فعلا في فرنسا وإنجلترا، عدا أن السلطان عبد الحميد رحمه الله كان ذا شخصية قوية وسياسية فذة استطاع إدخال بعض التحديثات الإدارية في نظام الحكم في السلطنة العثمانية، وهو أول من أقر وأنشأ منصب الباب العالي، وهو ما يقابل منصب رئيس الوزراء اليوم.

تعرض السلطان لحملات للكثير من المؤامرات في حياته ولكثير من التشويه بعد مماته، وقد تم عزله من منصب الخلافة بمؤامرة من شخصيات نافذة في جمعية تركيا الفتاة تلك الجمعية العنصرية المتطرفة التي أحدثت خرابا في جسم الدولة العثمانية، ونجحت في تفكيك النسيج الاجتماعي لشعوب السلطنة عندما نادت بالقومية التركية وتتريك العرب، ومنعت من أن تستفيد الدولة من كفاءات شتى غير تركية، فحرم الكثيرون من تقلد المناصب العليا في الحكم والإدارة.

لقد استطاع السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله وكان مناورا سياسيا حاذقا أن يؤخر سقوط دولة الخلافة، تلك الدولة التي لقبت بالرجل المريض، فقاوم سقوطها وأمدها بشيء من حياة مدة الثلاث والثلاثين سنة التي قضاها خليفة للمسلمين.

عزل رحمه الله، وعاش في المنفى بعيدا عن وطنه وناسه وأقاربه وبلد سقاها هو وأجداده بنبض دمائهم، وقد رثاه الشاعر العراقي العربي جميل صدقي الزهاوي بقصيدة بعنوان "عن العهد الحميدي" جاء فيها:

وقد بعث الله الخليفة رحمة    إلى الناس إن الله للناس يرحم

وكم لأميـر المؤمنين مآثر    بهن صنوف الناس تدري وتعلم

ويشهد حتى الأجنبي بفضله    فكيف يسيء الظن من هو مسلم؟

سلام على العهد الحميدي إنه    لأسـعد عهد في الزمان وأنعم

ولقد تناولت العديد من المؤلفات حياة هذا السلطان، ودافعت عنه وعن مواقفه، وأذكر منها كتاب "صحوة الرجل المريض للدكتور موفق بني المرجة، وهو سفر عظيم، منهجي وأكاديمي وبحث محكم، يتناول حياة السلطان والسلطنة مشفوعا بجملة من الوثائق التي تدعم آراء المؤلف، وهو كتاب منشور بطبعته الأولى عام 1999، ومن الكتب الأخرى التي تناولت حياه السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله كتاب المؤرخ والكاتب التركي "قدير مصر أوغلو" بعنوان "السلطان عبد الحميد الثاني السلطان المظلوم" يدافع فيه عن سياسته في الحكم، ويشيد بقدرته وحكمته.

بقي أن نقول في هذه الوقفة القصيرة: إن السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله لم يكن سياسيا وحسب، بل كان شاعرا أيضا، عدا أن نزعة التدين كانت غالبة عليه، فقد كان يشجع كبقية سلاطين بني عثمان الطرق الصوفية، التي كانت تغذي الجانب الروحي في الأمة ومنهم السلاطين، وكان رحمه الله معترفا بالجميل ووفيا، فقد عاش يتيم الأم، حيث توفيت والدته وهو ابن سبع سنوات، فأحسنت زوجة أبيه تربيته والعناية به، وعندما أصبح سلطانا منحها لقب "السلطانة الوالدة".

رحمه الله كم نحن بحاجة إلى أمثاله، حاكما قويا يرعى الناس ويسوسهم ويدافع عن كرامتهم، فمهما حملت من تبعات وسيئات أيها السلطان إلا أنك ستظل علامة فارقة في ضمير الأمة الإسلامية، فلترقد روحك بسلام أيها السلطان، وعليك مني ألف تحية وسلام، فتأملوا واقع ذلك الزمان وواقع الحاضر البائس، جُعِلتُ فداءكم!!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ