ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المقاتل
الستة: المقتلة الرابعة : معصية
الأمير : د.
منير الغضبان ( عن
همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا
به أبو هريرة رضي الله عنه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من
أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني
فقد عصى الله . ومن
يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص
الأمير فقد عصاني . رواه
أحمد (2/313 ) ومسلم (6/24) . فمعصية
الأمير هي معصية لرسول الله صلى
الله عليه وسلم , ومعصية لله
تعالى , وهي تدخل الجندي النار
ولو قتل في سبيل الله . عمرو
بن العاص نموذجاً : وهو
الأمير الذي ولاه رسول الله صلى
الله عليه وسلم الإمرة على جيش
فيه أبو
بكر وعمر وأبو عبيدة , فقد أصدر
أوامره بعد إشعال النار في
الجيش . والمسلمون يكادون
يموتون برداً فواسطوا أبا بكر
كي يشعلوا النار لاتقاء هذا
البرد , فماذا كانت النتيجة ؟ ( من
حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه
قال : إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعثه في ذات السلاسل (اسم
الغزوة ) فسأله أصحابه أن يوقدوا
ناراً فمنعهم فكلموا أبا بكر ,
فكلمه في ذلك , فقال : لا يوقد أحد
منهم ناراً إلا قذفته فيها . قال: فلقوا
العدو فهزمهم (- هزم العدو ) فأرادوا
أن يتبعوهم فمنعهم , فلما
انصرفوا ذكروا ذلك للنبي صلى
الله عليه وسلم فسأله فقال :
كرهت أن آذن لهم أن يوقدوا ناراً
فيرى عدوهم قلتهم , وكرهت أن
يتبعوهم فيكون لهم مدد . فحمد
أمره . فقال : يا رسول الله من أحب
الناس إليك ؟ قال عائشة , قلت من
الرجال ؟ قال : أبوها . قلت ثم من
؟ قال عمر . فعد رجالاً فخفت أن
يجعلني , فسكت مخافة أن يجعلني
في آخرهم ) الترمذي والبخاري
مختصراً رقم 2662 . فطاعة
عمرو بن العاص الأمير مقدمة على
طاعة خير الأمة بعد نبيها أبي
بكر وعمر . وفي
رواية الحاكم عن بريدة : ( بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرو بن العاص على سرية فيها أبو
بكر وعمر . فلما انتبهوا إلى
مكان الحرب أمرهم أن لا يوقدوا
ناراً , فغضب عمر بن الخطاب , وهم
أن يأتيه فنهاه أبو بكر وأخبره
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يستعمله إلا لعلمه بالحرب ,
فهدأ عنه ) سبل الهدى والرشاد 6/
264 لا
تجوز المخالفة ولو كان الدافع
لها الحماس للنصر والرغبة في
الشهادة: حتى لو
كان الحماس للنصر والرغبة في
الشهادة فلا تجوز مخالفة الأمير فالأمير
يعرف متى يقاتل وكيف يقاتل ؟ فقد
يتظاهر الأمير بالهزيمة ويوهم
العدو بالانسحاب لتحقيق نصر
أكبر وهدف أعظم , فلا بد من طاعته
ومعصيته هي معصية لله سبحانه . ( قال
محمد بن عمر : وفي هذه السرية خرج
أسامة بن زيد في إثر رجل منهم
يقال له نهيك بن مرداس فأبعد .
وقوي المسلمون على الحاضر ,
وقتلوا من قتلوا واستاقوا نعماً
وشاء , وتفقد غالب ( أمير الجيش )
أسامة بن زيد , فجاء أسامة بعد
ساعة من الليل , فلامه الأمير
لائمة شديدة . وقال : ألم تر إلى
ما عهدت إليك؟ قال : خرجت في إثر
رجل منهم يقال له نهيك جعل يتهكم
في . حتى إذا دنوت منه قال : لا
إله إلا الله . فقال الأمير :
أأغمدت سيفك ؟ فقال : لا والله ما
فعلت حتى أوردته شعوب ( الموت )
فقال : بئس ما فعلت وما جئت به
تقتل امرأً يقول لا إله إلا الله
. فندم أسامة وأسقط في يده ) سبل
الهدى والرشاد 6/226 وفي
رواية أسامة رضي الله عنه :
بعثنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من
جهينة . فأدركت رجلاً فقال : لا
إله إلا الله . فطعنته فوقع في
نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى
الله عليه وسلم . فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
أقال لا إله إلا الله وقتلته
؟ قلت : يا رسول الله : إنما قالها
خوفاً من السلاح . قال أفلا شققت
عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟)
فما زال يكررها علي حتى تمنيت
أني أسلمت يومئذ ) صحيح السيرة
النبوية 366/367 . جريمة
المخالفة : وجريمة قتل المستسلم
الآمن : ( فلما
مر بنا سلم علينا بتحية الإسلام
فأمسكنا عنه . وحمل عليه محلم بن
جثامة فقتله لشيء كان بينه
وبينه . وسلبه بعيره ومتيعه (
المتاع القليل ) --- فقال النبي
صلى الله عليه وسلم لمحلم :
أقتلته بعد ما قال آمنت بالله ؟
قال يا رسول الله : إنما قالها
متعوذاً . قال أفلا شققت عن قلبه
؟ قال لم يا رسول الله ؟ قال :
لتعلم أصادق هو أم كاذب --- فقال
محلم : استغفر لي يا رسول الله .
فقال (( لا غفر الله لك )) فقام وهو
يتلقى دموعه ببرديه . فما مضت
سابعة حتى مات , وفي حديث ابن
اسحق : فما لبث أن مات فحفر له
أصحابه فأصبح وقد لفظته الأرض .
عادوا فحفروا له فأصبح وقد
لفظته الأرض – فجاؤوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك
له . فقال : إن الأرض لتقبل من هو
شر من صاحبكم . ولكن الله تعالى
يريد أن يعظكم )) فأخذوا برجليه
فألقوه في بعض الشعاب وألقوا
عليه الحجارة ) سبل
الهدى والرشاد للصالحي 6/ 294- 296 . وإلى
المقتلة الخامسة التي تقود إلى
النار عوضاً عن الجنة . ==================== المدنيون
الأحرار ندعو
كل مهتم بالشعب السوري ، بالوطن
السوري ، بالحاضر السوري ،
بالمستقبل السوري إلى مؤتمر
عملي للتفكير في الشأن السوري . مؤتمر
مفتوح دائم نطلق من خلاله
الآراء والأفكار . نغلق على
أنفسنا النوافذ في أي تفكير فيم
لم يفعله الآخرون أو قصروا أو
أساؤوا فيه . نغلق علينا كل
أشكال التفكير السلبي في إدانة
الذين لم يقدروا ولم يدبروا. أنا
وأنت وهو وهي وكل من أتاه الله
علما أو قدرة أو خوله نعمة سمع
وبصر وفؤاد يمسك ورقة وقلما في
وقت صفائه العقلي ليفكر ماذا
يمكن أن يقترح من عمل إيجابي
لخدمة وطنه وخدمة أهله ... أنا
وأنت ونحن – المدنيون الأحرار
– لسنا أصحاب قرار ، لا نقدر على
أن نعد بشيء . ولكن لا نريد أن
نشكو ولا أن نعترف بالعجز .. لا نرى
مصلحة في الدعوة إلى مؤتمر أو
إلى ندوة للتفكير . التفكير لا
يكون في المؤتمرات ولا في
الندوات . المؤتمرات والندوات
تكون لحظة لتبادل الأفكار بين
من يملكها . قلقنا
على وطن بأرضه وناسه يجعلنا نحس
بالحاجة إلى من يفكر فيه ؟ إلى
من يتساءل : كيف ؟ وماذا عن ؟ ومن
؟ مهنة
التفكير يحسنها الأقل
ولا يمارسها من الأقل
إلا القليل . هل تشتهي أن
تنضم إليهم . أحضر
ورقة وقلما واجلس في ساعة صفائك
وفكر في وطنك وفي أهلك وفي يومك
وفي غدك . وإذا
اصطدت حمامة بيضاء أطلقها في
الفضاء لعلها تغري صيادا من
الذين يمتلكون القرار والأدوات
فيصطادها. .. سورية
في محنة والمحنة تحتاج إلى مخرج
. ومخرجنا في غد أفضل نتلمس فيه
خيوط الضياء . نسيت
أن أخبرك أكتب لك هذا وقت الفجر
أشعر بلسعة برد . أفكر بمئات
الألوف من السوريين يعيشون في
العراء ويهددهم فصل الشتاء . هل
يفتح الله عليك بفكرة تعينهم أو
تخفف عنهم أرسل إلينا الحمامة
البيضاء . ونعدك أن نخدمها
...عسى أن يتنبه لحمامة بيضاء
بعض المتشاغلين . 30 / 9 /
2012 ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |