ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الدكتور
عثمان قدري مكانسي ثم مضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لسفره ، واستخلف على المدينة
أبا رهم ، كلثوم بن حصين بن عتبة
بن خلف الغفاري ، وخرج لعشر مضين
من رمضان ، فصام رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وصام الناس معه
، حتى إذا كان بالكُديد ، بين
عسفان وأمج أفطر . ثم مضى
حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف
من المسلمين ، فتبعته قبيلتا
سليم ، ومزينة ، وفي كل القبائل
عدد وإسلام ، وأوعب مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم المهاجرون
والأنصار ، فلم يتخلف عنه منهم
أحد . فلما
نزل رسول الله صلى الله عليه
وسلم مر الظهران ، وقد عميت
الأخبار عن قريش ، فلم يأتهم خبر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
، ولايدرون ما هو فاعل خرج في
تلك الليالي أبو سفيان بن حرب ،
وحكيم بن حزام ، وبديل بن ورقاء
، يتحسسون الأخبار ، وينظرون هل
يجدون خبراً أو يسمعون به ، وقد
كان العباس بن عبدالمطلب لقي
رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالجحفة مسلماً مهاجراً بعياله
، وقد كان قبل ذلك مقيماً بمكة
على سقايته ، ورسول الله صلى
الله عليه وسلم عنه راض. إسلام
أبي سفيان بن الحارث وعبدالله
بن أبي أمية : وقد
كان أبو سفيان بن الحارث بن
عبدالمطلب وعبدالله بن أبي أمية
بن المغيرة قد لقيا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيضاً بنيق
العقاب (بين مكة والمدينة) ،
فالتمسا الدخول عليه ، فكلمته
أم سلمة فيهما ، فقالت : يا
رسول الله ، ابن عمك وابن عمتك
وصهرك ؛ قال : لا حاجة لي بهما
، أما ابن عمي فهتك عرضي ، وأما
ابن عمتي وصهري فهو الذي قال لي
بمكة ما قال .
فلما خرج الخبر إليهما بذلك ،
ومع أبي سفيان ولدٌ له . فقال
: والله ليأذننَّ لي أو
لأخذنَّ بيدي بُنيّ هذا ، ثم
لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشاً
وجوعاً ؛ فلما بلغ ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم رق لهما ، ثم
أذن لهما ، فدخلا عليه ، فأسلما
. إضاءة: 1-
لا بد من نائب للقائد يحل
مكانه مؤقتاً إذا غاب في سفر أو
حرب أو مرض يمنعه من أداء مهماته
يقوم على خدمة الدولة الناشئة
في غيابه ويحفظ فيها النظام. وقد
يسمي القائد نائباً عاماً له ،
كلما غاب القائد ناب عنه ، وقد
يُختار لكل غياب نائب آخر، وهذا
ما كان النبي صلى الله عليه وسلم
يفعله . فهو عليه الصلاة والسلام
يريد أن يصنع القادة والرجال
ويدربهم على أن يسوسوا الأمة . 2-
ولم يكن من يختاره الرسول
صلى الله عليه وسلم من كبار
الصحابة أو من المهاجرين حصراً
أو من الأنصار ، فقد يكونون من
عامة الصحابة المشهود لهم
بالدين والأخلاق والنباهة وحسن
التصرف ، وهذا أدعى إلى أن يشعر
الصحابة جميعاً بوجوب تحمّل
المسؤولية، والإحساس بالمساواة
. 3-
استخلف الرسول صلى الله
عليه وسلم على المدينة رجلاً من
بني غفار هو ( أبو رهم) كلثوم بن
الحصين بن عتبة الغفاري . أسلم
بعد قدوم النبي صلى الله عليه
وسلم إلى المدينة لم يشهد بدراً
، وشهد ( أحداً ) ورُميَ بسهم في
نحره فجاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فبصق فيه فبَرَأ،
وكان يسمّى ( المنحور) وكان ممن
بايع تحت الشجرة ، سكن المدينة
واستعمله رسول الله عليها مرتين
: الأولى في عمرة القضاء ،
والثانية في فتح مكة . 4-
خرج رسول الله من المدينة في
العاشر من رمضان السنة الثامنة
للهجرة ، وكان صائماً والمسلمون
صيام معه ، ورمضان مدرسة الصوم
وشهر الجهاد ، فيه كانت معركة
بدر الكبرى وفيه غزوة تبوك ،
وفتح مكة ، وفيه الكثير من حروب
المسلمين كمعركة عين جالوت
وغيرها ، ولم يكن شهر رمضان شهر
الكسل والنوم كما اعتاده كثير
ممن لا يفهمون الإسلام حق الفهم
. 5-
خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم من المدينة صائماً
والمسلمون صائمون وساروا أيام،
حتى وصلوا قريباً من مكة –
خمسين كيلو متراً تقريباً - وشق
على المسلمين الصيام ، وقد أثر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من حديث جابر الذي رواه
العسقلاني (كُنَّا مع النبيِّ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
زمانَ غزوةِ تبوكَ ، فمرَّ
برجلٍ في ظِلِّ شجرةٍ يُرَشُّ
الماءُ عليهِ ، فقال : ما بالُ
هذا ؟ فقالوا : صائمٌ فقال : ليس
من البِرِّ الصيامُ في السفر
" ، فلما قيل للنبي صلى الله
عليه وسلم أن الناس شق عليهم
الصيام أفطر فافطر معه الناس ،
وكان دعا بإناء ماء بعد العصر
فشرب منه وشرب رجل على جانبه
فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس
قد صام ، فقال : أولئك العصاة
أولئك العصاة " رواه مسلم
والترمذي عن جابر. 6-
وصل المسلمون مر الظهران (وادي
فاطمة) قرب جبل يقال له الأصفر،
على أميال يسيرة من مكة ، شرقي
محطة أبي عروة وشمالي الجموم،
وبجوار هذا الجبل كانت توجد عين
ماء، وأخذ الله تعالى عنهم عيون
قريش وهذا فضل من الله تعالى ،
وقد أخذ المسلمون بأسباب التستر
وعدم إفشاء هدفهم ، والأخذ
بالأسباب من الواجبات في كل عمل
يدل على النباهة والحزم
والتخطيط . 7-
بديل بن ورقاء الخزاعي
ينتظر بفارغ الصبر مجيء
المسلمين ويعلم أنهم قادمون خرج
يتنسم أخبارهم ، أما أبو سفيان
بن حرب فخرج خائفاً يترقب
مجيئهم وشتان بين ترقب كل منهما
فالأول راغب والثاني راهب ،
والأول متفائل يُمنِّي نفسه
بالثأر والقضاء على بؤرة الكفر
الرئيسية والثاني متشائم لا
يدري ما يفعل ، ولو كان يدري
لأخذ معه سرية أو مجموعة من
الجيش متأهبة أما حكيم بن حزام ،
ابن أخت السيدة خديجة رضي الله
عنها ، فقد كان بين بين ، ولعله
أقرب نفساً وهدفاً إلى بديل بن
ورقاء . وسوف نرى في المقال
القادم جواب بديل الذكي الذي
عمّى فيه على أبي سفيان حين رأى
نار المسلمين الكثيفة . 8-
من واجب المسلمين أن
يؤازروا إخوانهم ويكونوا معهم
في إيعابهم واستعدادهم ، فالحرب
حربهم والقضية تهمهم فالمسلم
أخو المسلم وهدفهما واحد ، وعلى
هذا فإن المسلمين من القبائل
عندما كان جيش المدينة بقيادة
نبيهم يمرون عليهم ، كانوا
ينضمون إليهم ، حتى أربى عدد
المسلمين على عشرة آلاف مقاتل ،
أما القاعدة الصلبة التي يعتمد
عليها القائد دائماً فهي ممن
يحيطون به وهم رهن أمره دائماً (
المهاجرين والأنصار ) الذين لم
يتخلف منهم أحد. 9-
لعل العباس عم رسول الله حين
علم بمقدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم أراد أن يكون من
المهاجرين ، وكان مسلماً يخفي
إسلامه ولا يُعدّ من هاجر إلى
المدينة مهاجراً بعد فتح مكة .
ولعل مكاتبات بينه وبين رسول
الله صلى الله عليه وسلم قادته
إلى الجحفة – قرب رابغ وهي
ميقات أهل الشام ، تبعد عن مكة
شمالاً مئة وخمسين كيلومتراً
ناحية البحر- فانطلق بعياله إلى
رسول الله . لقد كان عم رسول الله
قريباً إلى قلبه فقد آزره في
دعوته في مكة وخفف عنه أذى
المشركين . 10-
قريباً من الجحفة – نيق
العقاب - وصل أبو سفيان بن
الحارث بن عبد المطلب وابنه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
كان أبو سفيان ابن عم رسول الله
مماثلاً له في السن، وكان يحبه
ويحب مجالسته - وكان اخاه في
الرضاعة عند حليمة السعدية- ظل
الامر كذلك حتى بُعث الرسولُ
فتحول الحب إلى كره وهجاه في
الشعر. ثم أنار الله بصيرة أبي
سفيان وقلبه للإيمان، وخرج مع
ولده جعفر إلى رسول الله --
تائباً لله رب العالمين، وأتى
الرسول -- وابنه مُلثّمَين، فلما
انتهيا إليه قالا: (السلام عليك
يا رسول الله)... فقال رسول الله: (أسْفِرا
تُعْرفا)... فانتسبا له وكشفا عن
وجهيهما وقالا: (نشهد أن لا اله
الا الله، وأنك رسول الله)...فقال
رسول الله --:(أيَّ مَطْرَدٍ
طردتني يا أبا سفيان، أو متى
طردتني يا أبا سفيان)... قال أبو
سفيان بن الحارث: (لا تثريبَ يا
رسول الله) – والتثريب :المعاتبة
قال رسول الله : (لا تثريبَ يا
أبا سفيان)... وقال رسول الله --
لعلي بن أبي طالب: (بصِّرْ ابن
عمّك الوضوء والسنة ورُحْ به
إليّ)...فراح به إلى رسول الله --
فصلّى معه، فأمر رسول الله -- علي
بن أبي طالب فنادى في الناس: (ألا
إنّ الله ورسولَهُ قد رَضيا عن
أبي سفيان - ابن الحارث-
فارْضَوا عنه)... 11-
أما عبد الله بن أبي أمية بن
المغيرة فأمه عاتكة بنت عبد
المطلب عمة رسول الله - وهو أخو
أم المؤمنين أم سلمة رضي الله
عنها. عادى رسولَ الله، و نزل
فيه وفي أضرابه "وانطلق الملا
منهم ان أمشوا وإصبروا على
ألهتكم ان هذا لشئ يراد"روى
ابن هشام أنه قال للرسول" يا
محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم
تقبله ، ثم سألوك لأنفسهم
أموالا ليعرفوا بها منزلتك من
الله ويصدقوك ويتبعوك فلم تفعل...
فوالله لا أؤمن لك أبدا حتى تتخذ
إلى السماء سلما... وايم الله لو
فعلت ذلك لظننت أني لا أصدقك" 12-
لا أشد من الألم حين يعاديك
القريب الذي ينبغي أن يكون
عوناً لك ومؤازراً ، ألم يقل
الشاعر القديم : وظلم
ذوي القربى أشدّ مضاضة == على
المرء من وقع الحسام المهنّد عاداه
هذا الرجلان أحدهما ابن عمه
وثانيهما ابن عمته ، وكانا
عوناً للكفار عليه صلى الله
عليه وسلم ، فلما أحسا أن النبي
قاب قوسين أو أدنى من مكة أرادا
النجاة من العقاب – هذا إن
أسأنا الظنّ – ولعلهما – إن
أحسنّا الظنّ- دخل الإسلام
قلبيهما ، والله يهدي من يشاء
إلى صراط مستقيم. وحسن الظنّ
بالمسلم عامّة مقدّم، أما هذان
الرجلان فقد كانت نهاية أحدهما
سعيدة يتمناها كل مسلم . وهي
الشهادة . وأما الثاني فقد نادى
عليٌّ رضي الله عنه – بأمر
النبي صلى الله عليه وسلم- أن
الله تعالى ورسوله رضيا عنه ،
ونسأل الله ان يرضى عنا. 13-
للمرأة دور في ترقيق قلوب
الرجال على أرحامهم، فهذه أم
سامة رضي الله عنها تستعطف قلب
النبي صلى الله عليه وسلم على
ابن عمه وابن عمته ، وهما بالباب
يلتمسان الدخول على رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فيتذكر
إساءاتهما فينفر قلبه ،
فلْيسلما وليؤمنا بالله ربا
وبالإسلام ديناً وبه صلى اللله
عليه وسلم نبيا ورسولاً ،
ولكنّه لا يريد أن يراهما للألم
الذي تركاه في قلبه الشريف ،
فيقول والألم يعتصر قلبه : "
لا حاجة لي بهما ، أما ابن عمي
فهتك عرضي ، وأما ابن عمتي وصهري
فهو الذي قال لي بمكة ما قال.
فلما استعطفه ابن عمّه ،
والرسول أرحم الرحماء " لقد
جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
ما عنتم ، حريص عليكم ،
بالمؤمنين رؤوف رحيم" رقّ
قلبه الشريف فأدخلهما عليه وعفا
عنهما . 14-
أما أبو سفيان بن الحارث
فسيكون له موقف رائع في حنين مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأما عبد الله بن المغيرة فقد
أصابه سهم في الطائف فمات
شهيداً ، وكتب الله تعالى له
النهاية السعيدة في الدارين ،
نسأل الله تعالى أن يجعل خير
أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا
يوم لقائه. يقول النبي صلى الله
عليه وسلم : " وإن أحدكم ليعمل
بعمل أهل النار . حتى ما يكون
بينه وبينها إلا ذراع . فيسبق
عليه الكتاب . فيعمل بعمل أهل
الجنة . فيدخلها. اللهم اجعلنا
بفضلك ومنّك من أهل الجنّة. =========================== الشاعر
: صقر أبوعيدة أُمْنِيَّةُ
مَنْ شَخَصَتْ عَيناهُ تُنادِي تَصْبُو
لِلْوَصْلِ، وَأَينَ بِلادِي بَعُدَتْ،
ياعَينُ، ضَبابُ الْغُرْبَةِ
غَشّاني وَلِسانُ
الْحَالِ يَجِفُّ وَيَنْعاني وَرِمَتْ
فِينا الأَيّامُ وَما يَجْدِي
الكَيْ وَالصّرْخَةُ
في حَلْقِي مَنَعُوها الرَّيْ فَرَجَوتُ
الرّيحَ سَحاباتٍ غَضْبَى لا
تَسْكُتُ، تَفْتَحُ أَفْواهاً
سَكْبا وَلْتُخْفِ
خَرائِطَهُمْ وَلْتَبْلَعْ
كُلَّ سِياجٍ تُرْبَطُ فيهِ
طَرائِدُهُمْ لا
يُوقِفُها جَبَلٌ أَوْ
تَرْشُفُها البِيدْ تَتْلُو
خَمْساً أَو عَشرَ سِنينٍ.. إِنْ
لَمْ تَطْمِسْ كُلَّ عَلاماتٍ
في الأَرْضِ.. تَزِيدْ وَلِتَمْلأَ
كُلَّ خُرُومِ الدّنْيا وَتَفيضْ تُلْغِي
الأَنْهارَ وَتَشْبُكُها
بَحْراً يَتَمَطَّى طُوفَانٌ
يَخْلِطُ كُلَّ حُصُونٍ لا
تُتَخَطَّى لا
يُبْقِى رَسْمَ حُدودْ وَلْيَحْمِلْ
فَوقَ الْمَوجِ جَماجِمَنا وَلْيُغْرِقْ
كُلَّ حَقائِبِنا الْمَوتُ
لَهُ عُنْوانٌ لَيسَ يَحِيدْ فَوَرَبِّ
الْكَعْبَةِ لا أُخْفي غَضَباً أَو
أَيَّ نَشيدْ يَأْتي
بِالصُّبْحِ وَعِطْرِ بِلادِي هِيَ
ظِلٌّ تَحْتَ الشّمْسِ
وَدِفْءُ فُؤادِي بِاللهِ
عَلَيكُمْ، كَيفَ أَحيدْ؟ ====================== الشاعر
: لؤي نزال كيف
شمسي أشرقت من
ثمَّ غابت قبل أن
يأتي المساء ؟ كيف
الرحيل وكيف
حزني أثقل
الأوقات ؟ كيف
النخيل قد انحنى بالحزن عند
سماعه هذا النداء ؟ كيف
السماءُ تنزلت دمعاً والغيم
أُتعب عندما
بكت السماء ؟ كيف
هاج البحر والأمواج
ثارت فوق صفحاتي وارتوى
بالحبر وردك فالليالي راحتي
فيها ارتباك وشقاء ؟ كيف
حبٌ صار شوكاً يوجع
الكلمات يجرح
الإملاء ؟ كيف
التلعثم والتبعثر والتشتت صار
يمشي مع حنيني فوق
درب واحدٍ وعلى السواء؟ كيف
أني كنت
أنثر ماء
حبري فوق
صحراءٍ ولم
أدرك بأن
الشعر كان
يروي صخرةً صماء ؟ كيف لم
تمطر ؟ حين
غطت وجه شعري غيمةٌ فظظنتها
في الحب أوقات
الشتاء كيف
كانت نجمةً قد
أضاءت ليلةُ ثم
حالت ظلمةً ظلماء ؟ كيف
كان النور يأتي من
مكان أنت فيه وحين
سرتُ وجدت
ليلي ما به قمرٌ أضاء ؟ كيف
تنمو كل أشجاري بحقلك تورقُ
الأزهارُ دون أن
تروي وريقة منها بماء ؟ كيف
كان الوهم يجعلنا نراها حقل
زهرٍ تلك
القمةُ الجرداء ؟ كيف
يعزف لحنه عصفورنا وما
كنا له يوماً على إصغاء ؟ كيف
كنا مؤمنين بأن
الحب قد شدّ الوثاق ونحن
كنا طلقاء ؟ كيف
صرت الآن أمراضي ويوماً
كنتِ أسباب
الشفاء ؟ كيف
كنا نغرس الأرض نفاقاً ورياء ؟ قد قض
نومي قرع
شؤمي فوق
أوهامي وصدى
الأصوات في أرضٍ خواء ؟ كيف
يوماً سوف
أشفى من
كسوري وحطامي وصدى
الأنات في شعري ونثري ؟ كيف
نمحو هذه الأشياء ؟ كيف
كنا عند
بدء اليوم حباً ثمَّ
حين جاء الليل صرنا غرباء ؟ كيف
كنا قد كبرنا في الهوى من
بعدها قد صارَ فعلاً من غباء ؟ كيف
نصلح كل هذا ؟ كيف
نرجع للوراء ؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |