ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 30/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

عيدنا وهدنتهم

زكريا السيد عمر

عيد رابع يمر على بلادنا وهي تسير بخطى واثقة صوب تحررها وانعتاقها من حكم قضى على شبابها وعلى خيرة أبنائها، عيد يختلف عما سبقه من أعياد ماضية، ليس في التوقيت ولا في الشكل ولا المضمون، فالوقت واحد، والشكل والمضمون كذلك، ولكن سبب الاختلاف يكمن في الواقع الذي فرضه الثوار على الأرض والذي أجبر بشار على الموافقة على ما سمي ب "هدنة".

فبعد أن قبل الأخضر الإبراهيمي بمهمته خلفاً لزميله كوفي عنان أعلن عن مبادرته التي طاف لأجلها ثماني دول بغية الضغط عليهم لإقناعهم بضرورة إيقاف "القتال" في سوريا خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

ولعل الرجل أراد – انطلاقاً من كونه إنساناً قبل أن يكون سفيراً – أراد أن يفسح المجال أمام فرحة عابرة لترسم بسمتها على شفاه الأطفال والنساء والأيتام، ولكن ما درى هذا الرجل أن هذه البسمة قد شقت طريقها شقاً لحياة أهلنا وشعبنا بعد البطولات الرائعة التي سطرها أبطالهم في الجيش السوري الحر ليس ابتداءً بإسقاط الدبابات ولا انتهاءً بإسقاط الطائرات والتي كان آخرها صبيحة يوم عرفة في معرة النعمان بإدلب.

طاف الرجل وزار، أخذ مباركة الكبار ثم قدم إلى دمشق، فوافق بشار وكذا الجيش السوري الحر.

وافق الجميع - وبمباركة الجميع - على هدنة عمرها الافتراضي أربعة أيام، وهذه ميزة أخرى ميزت عيدنا، أن موافقة بشار على مشروع الهدنة تشير عسكرياً إلى ما يسمى بتوازن القوى، فهو ولحد قريب كان ينكر أصلاً فكرة وجود الجيش الحر، ثم – وبعد فترة – اعترف بوجود بعض المجموعات التي تنفذ بعض العمليات هنا وهناك لكن دون بسط نفوذ، وكان أبواق النظام وكلما طرحت فكرة سيطرة الجيش الحر على جزء من أراضي سوريا بغض النظر عن الرقم – لأنه، ونظراً لغياب الغرف المركزية لا أرقام رسمية فعلية حتى الآن – كان هؤلاء الأبواق يقابلون الفكرة بالرفض والنفي، إلا أن موافقة سيدهم يُقرأ من خلالها اعترافه الضمني بوجود الجيش السوري الحر، وليس فقط بوجوده وإنما بكونه جيشاً متطوراً لديه القدرة على تنفيذ عمليات نوعية وعلى بسط نفوذه على مناطق شاسعة من سوريا وبالتالي فرض شروطه.

أعلن الجيش السوري الحر التزامه بالهدنة طالما التزم بها الطرف الآخر، وهذه نقطة مهمة، فالجيش السوري والذي تتشكل نواته من ضباط خبروا الجيش الأسد وقضوا فيه عمرهم يدركون تمام الإدراك أن هذا الجيش لن يلتزم لا بهدنة ولا باتفاق، فالخبرة السابقة وتجاربهم القريبة تؤكد هذه المقولة، وما مسلسل المراقبين عنا ببعيد.

وهذا ما حصل فعلاً، ففي أول ساعة من إعلانه تطبيق الهدنة خرق هدنته 95 مرة، ولم ينته أول أيام عيد الأضحى المبارك إلا بعد أن قام بخرقها 292 مرة أغلبها كان في دمشق وريفها التي شهدت وحدها خمساً و خمسين نقطة إطلاق نار ثم إدلب بإحدى وأربعين فحلب بتسع وثلاثين. كان أبرز أشكال الخرق القصف العنيف من قبل طائرات الأسد التي صبت حمم نيرانها على شعب يحاول أن يعايش عيداً مر ببلاده، إضافة إلى التحليق المستمر لهذه الطائرات في سماء بلادنا مما شكل حالة من الذعر والهلع بين أهلنا وشعبنا الذي قضى يومه الأول يرقب أين ستقصف هذه الطائرة وإلى أين تتجه تلك، عوضاً عن الدبابات والمدافع التي لم تهدأ طوال أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ولعل أكبر وأعظم مؤشر على عدم التزام هذه العصابة بالهدنة التي بادروا هم أنفسهم بالموافقة عليها العدد الكبير في الشهداء الذين ودعونا ونحن نستقبل عيدنا، فإحصائيات الثورة تشير إلى ارتقاء أكثر من 129 شهيداً في أول أيام الهدنة!! بينهم عشر سيدات وستة أطفال إضافة إلى مجزرتين ارتكبتا من قبل عصابات الأسد، الأولى في حي الزهور بالعاصمة دمشق راح ضحيتها عشرة شهداء والثانية في دير الزور راح ضحيتها ستة شباب تم إعدامهم ميدانياً.

129 شهيداً يغادرون جنتهم الصغرى إلى جنتهم الكبرى والعالم المنافق يرى بأم عينيه كيفية "التزام" بشار بهدنته،، هذه الهدنة التي أحب شعبنا أن يعيشها عله يفرح بعيد حرم من أعظم شعائره وصوره وهو حج بيت الله العظيم الذي تهفو الروح لزيارته والصلاة فيه إلا أن هذه العصابة الطاغية حرمت أهلنا من هذا الركن العظيم فكان خيار الشعب أن يفرح بعيده في بلاده فرفع شعاراً لجمعته كلمات ترددها قلوب المسلمين كلما حل بها عيد أو مر بها نصر، الله أكبر نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، رفع الثوار هذا الشعار وهتفت حناجر الأحرار بهذه الكلمات عله يكون آخر عيد يمر على بلادنا وهذا الجزار على قيد الحياة.

129 شهيداً و292 خرقاً ومئات البراميل التي تساقط على رؤوس أهلنا وشعبنا تؤشر إلى إن هذا النظام ومنذ اللحظة الأولى لتسمية المبعوث السابق لسوريا كوفي عنان، يمارس لعبتين، الأولى سياسية يحاول أن يكسب من خلالها أكبر قدر من الوقت والسفن الروسية والإيرانية، والثانية ميدانية يحاول من خلالها أن يجهز على أكبر قدر من شباب هذا الوطن وخيراته، فهو يعلم علم اليقين أنه راحل لا محالة وأن الموضوع موضوع وقت ليس إلا.

========================

حول الرسالة الأمريكية لنظام الأسد

جان كورد

اختلف الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما مع منافسه الجمهوري ميت رومني, خلال ثلاث مناظرات تلفزيونية مثيرة أمام أنظار العالم, على عديد من المسائل والمشاكل التي تهم الشعب الأمريكي, منها الطاقة والتشغيل والضمانات الصحية وخفض أو رفع الضرائب, ولكنهما اتفقا أيضاً على مواقف محددة, منها الموقف المتشدد من نزوع ايران لامتلاك السلاح النووي, ومن اسرائيل في حال مهاجمتها ايران, وكذلك الموقف من نظام الأسد السوري المتهالك. بل كانت رسالتهما للرئيس السوري, الذي أطلق عليه البعض اسم "محافظ دمشق" رسالةً مشتركة وواضحة بفارقٍ بسيط في الألفاظ والعبارات, فالمتنافسان على رئاسة الولايات المتحدة التي تعتبر من نواحٍ متعددة أهم القوى العظمى في العالم إلى جانب الصين والاتحاد الأوربي وروسيا, ركزا ولو بقدرٍ قليل من الاهتمام بالأوضاع في سوريا على ضرورة تنحي الأسد وانتقال سوريا من بعد حكمه الشمولي إلى بلدٍ حر وديموقراطي وصديق لأمريكا, يتم فيه تبادل السلطة بين أبنائها وبناتها عن طريق صناديق الانتخاب وليس عن طريق الغلبة بالقوة, وعدم الاهتمام الكبير بسوريا وما يجري فيها من مآسٍ وجرائم ضد الإنسانية ليس من أولويات الولايات المتحدة, وإنما لديها من المشاكل الداخلية ما يجعل مختلف القضايا الخارجية في المرتبة الثانية من حيث ترتيب الاهتمامات العامة, ولكن طالب المرشح الجمهوري بأن تقوم إدارة بلاده بجهودٍ سياسية ودبلوماسية أقوى لاجبار الأسد على ترك السلطة وافساح المجال للشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه ويبني مستقبله من جديد. وهذا يعني أن كل الأحلام الوردية لنظام الأسد ومحاولات إعلامه لتصوير الصراع الدموي الرهيب في سوريا, منذ أن شرع جنوده وشبيحته باطلاق النار على الأطفال والنساء في درعا وإلى الآن, على أنه صراع بين نظامه "المتمدن والعصري" ضد "العصابات الإرهابية المتطرفة دينياً" قد تناثرت ولم يتمكن رغم سفكه لكل هذه الدماء السورية وللتدمير الممنهج للبنى التحتية في سوريا اقناع الولايات المتحدة بأنه "حليف" لها ضد "الارهاب" في الحاضر أو مستقبلاً

الرسالة الأمريكية لنظام الأسد واضحة ولامجال لتفسيرها تفسيرات غير واقعية, فكلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة يعلمان جيداً أن لامجال لانقاذ عنق نظامٍ كان في خانة "الدول المارقة" فساعداه على أمل إخراجه من تلك الحلقة السيئة في مرحلة سابقة, ولكنه لم يفهم ذلك بصورة جيدة ومناسبة, وانما اعتقد بأن الولايات المتحدة بحاجة ماسة ودائمة له, وبامكانه التصرف بشعبه كما يشاء فهي لن تقف مع الشعب السوري المسلم في غالبيته ضده, وهو النظام العلماني المستعد للمساهمة في أي مغامرة أمريكية أخرى كمغامرتها في العراق, كما أنه معلوم بشراسته في التصدي للحركات الإسلامية المتطرفة, وقدرته على التلاعب بها وتسخيرها للسياسات التي يريدها, كما فعل في كلٍ من لبنان والعراق. ولكن نظام الأسد لم يدرك بأن دولة عظمى كالولايات المتحدة تتخلى بسرعة عن حلفائها الصغار حيثما تتطلب مصالحها الاستراتيجية ذلك. وهذا هو ذات الخطأ الذي وقع فيه نظام صدام حسين العراقي من قبل وانتهى بزواله ودماره, مثلما تخلت عن نظمٍ استبدادية أخرى أثناء فترة الحرب الباردة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والجنوبية

قد قلت قبل يومين أو ثلاثة في مقابلة مع راديو صوت أمريكا – القسم الكوردي بأن الرسالة الأمريكية لنظام الأسد رغم أهميتها ليست على مستوى الحدث السوري, وأكرر ذلك هنا أيضاً, ففي سوريا ترتكب جرائم ضد الإنسانية يومياً, وتتسم سياسة النظام الأسدي حيال المدنيين السوريين بأنها فظيعة وشائنة, ورغم ذلك فإن الولايات المتحدة لاتسعى الآن للقيام بأي خطواتٍ عملية حاسمة لوقف النزيف اليومي الذي يعاني منه شعب سوريا, وإنما تعمل عبر القنوات السياسية والدبلوماسية المتاحة ببطء إلى إحداث تغيير سياسي في سوريا, ولو اقتضى ذلك أمداً طويلاً, وهذا في نظري اخلال باللوائح والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة حماية المدنيين أثناء الحروب, وتخلٍ سافر عن المسؤولية الدولية الواقعة على عاتق الدول العظمى ومنها الولايات المتحدة, وفي الوقت الذي يقدم الروس مختلف أشكال الدعم العسكري والمعنوي والاستخباراتي والدبلوماسي لنظام الأسد المجرم, فإن الطرف المقابل لايزال يتساءل: من سيحكم سوريا بعد الأسد؟ أهو صديق لنا أم عدو؟ وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية تضع مصالحها الوطنية فوق الاعتبارات الإنسانية, وهذل سيؤثر في مكانتها كدولة عظمى بين السوريين وسواهم سلباً, وإنها بهذه السياسة غير العملية تساهم في دفع الشباب السوري إلى أحضان الجماعات المتطرفة بنفسها

ولايخفى أن المنافس الأكبر للرئيس الأمريكي لم يكن في المناظرة الأخيرة بينه وبين أوباما مختلفاً في الموقف تجاه سوريا, فهو أيضاً يستبعد الخيار العسكري ويراهن على سياسة ما, ولكن بشدة وقسوة, بهدف وقف نزيف الدماء واجبار الأسد على التنحي, حتى أن المتنافسين لم يتحدثا عن موضوع اقامة مناطق عازلة أو ممرات إنسانية أو اي حلول جادة لمشكلة تدفق اللاجئين السوريين, بل اعتبرا الموضوع السوري برمته قضية سورية يقع حلها على عاتق السوريين أنفسهم, وذلك على الرغم من الفارق العسكري بين النظام الأسدي وبين المعارضة المسلحة كبير والشعب السوري هو الذي يتعرض للمذابح والتدمير, ولا يدري أحد هل سيتوقف النظام عن الاستمرار في حربه الإجرامية هذه قبل سقوطه

بل إن الإدارة الأمريكية قد سجلت عبر تصريحات رئيسها أوباما في المناظرة التلفزيونية الأخيرة موقفاً لايليق بدولةٍ عظمى ويسيىء إليها بالتأكيد, والشعب السوري لن ينسى هكذا موقف للديموقراطيين الأمريكان الذين يعتبرون أنفسهم حماة الديموقراطية والحرية والإنسانية في العالم وبالتأكيد فإن السوريين لن ينسوا موقف الجمهوريين أيضاً, إن استمروا على ذات النهج الأباماوي التراجعي, في حال وصولهم إلى السلطة وعدم قيامهم بما يقع على عاتقهم من مسؤولية تاريخية حيال نظام إرهابي يقتل شعبه بقصف الطائرات الحربية والمدافع الثقيلة

=====================

قصص قصيرة جدا

بقلم : يوسف فضل

ثقة

 دون أن يتملكه أي فضول عن التلصص لرد الفعل أجابه أن لديه كلبا وموقعا على الفيسبوك، ولا يرغب بالإنجاب ، إذ خضع لعملية إخصاء متعمد منه ..... دون أن تعلم زوجه .

 

وطأة سؤال

أزعجته زوجه بالمكالمات وهو يقود السيارة. التفت إلى صَبيهِ وقال له بمسحة كوميدية:" كيف تتحمل أمك؟" رد بنبرة الطفولة:" كما كنت تتحمل أمك!".

 

نص ومضة

لم يدلق القلم الأفكار بنعومة .

إنسابت الكوابيس مثل قطعة حرير فاخر .

حاول الدفع بالكتابة،

خشونة في الوحي ،

وشوال البطاطا ،

بنسق واحد.

غاص في غموض نزوة اللياقة الأدبية.

قرأ كتاب تفسير الأحلام وتعطيرها.

فأتقن كتابة نص التهويم وشكوك التأويل.

 

مراقب

من ركن رزقه عند إشارة المرور، أدمن شم الورق والحبر وقراءة الحياة.

 

سيدا

ركب صهوة صولات وجولات الرذيلة. علق به فيروس السيدا. هام في البحث عن عيش واقع حياته الجديدة.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ