ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
السلاح الكيماوي السوري غير
لائق أخلاقياً وليد
فارس أثرت
مجازر درعا -في الأشهر الأولى من
عمر الثورة- بالعالم, وأبكت
مجازر بانياس وحمص واللاذقية
وحماة ودير الزور وإدلب شعوبه,
نزلت الدبابات إلى شوارع سورية
ثم استخدمت المدفعية وتبعتها
حملات الذبح والاغتصاب
واستخدام الأطفال كدروع بشرية
خلال الاقتحام الأحياء
فالطيران والصواريخ من نوع أرض-
أرض والقنابل العنقودية
والبراميل المتفجرة, وترافق كل
هذا بعمليات تفجير السيارات بين
المدنين واستخدام المعتقلين في
عمليات التفجير والقتل الجماعي
والمجازر والخطف وغيرها مما
تصدر عناوين الأخبار وتقارير
المؤسسات والصفحات الأولى
للمجلات والصحف العالمية طيلة
عامين كاملين تقريباً. شجبت
دول الغرب المجازر واستنكرت
الأمم المتحدة القصف واستخدام
السلاح مع بقائها عاجزة عجزاً
بيناً واضحاً للجميع, لا بل لم
تستطع أن تقوم طيلة حصار
الإنشاءات وبابا عمرو لمدة
ثلاثة أشهر بإدخال أرغفة الخبز
أو علب الدواء للمحاصرين ولا
لمدة ستة أشهر بإخراج جريح واحد
من المناطق المحاصرة في حمص
القديمة والخالدية والقصور
وغيرها من محافظة حمص رغم كل ما
تملكه من قوانين وتنظيمات
وترتيبات وبنود ووسائل. كذلك
لم تكتفي بعض الدول "العظمى"
بأن تقف على الحياد دون مساعدة
السورين, لا بل أوقفت الدعم
المتدفق لهم عبر أشقائهم وأخرت
سماع أصواتهم في المحافل
الدولية وحافظت كثير من الدول
على علاقتها مع النظام قاتل
الأطفال في سورية لأشهر طويلة
وفاوضته سراً وعلانية. ظن
السورين في البداية أن هناك
مستوى معين من العنف ستقوم
الدنيا فوق رأس النظام ولا تقعد
عند القيام به وظنوا أنه عندما
قصفن حمص بالهاون بأنها النهاية
وأن الدول صاحبة نظريات حقوق
الإنسان الحديثة ستقف بكليتها
معهم لكن شيءً لم يتغير, ثم قصفت
إدلب بالطائرات وارتكبت
المجازر في كفر عويد والحولة
وذبح الأطفال كالخراف فعقدت
جلسات الأمم المتحدة ومؤتمرات
أصدقاء سورية ومناقشات
ومباحثات ظن السورين أن الدول
التي صدرت لنا نظريات حديثة في
علم النفس وعلم الاجتماع
ومؤسسات الخدمة الاجتماعية
وجمعيات حقوق الحيوان وأفلام
الأكشن التي تروي قصص
أبطال ضحوا بحياتهم من أجل
إنقاذ طفل أو مجموعة ظنوا أنها
لن تسمح بأن تستمر معاناة
السورين لكن مرة أخرى -ومرات
أخرى تلتها- لم يحصل شيء, قنابل
عنقودية وصواريخ أرض - أرض
وطيران سيخوي وميغ حربين
وصواريخ جو-أرض ووتيرة الاهتمام
نفسها لم تختلف كثيراً. السلاح
الكيماوي قد يقع بأيدي ثوار
سورية أو قد يستخدمه النظام ضد
ثوارها وبالتالي احتمالية وصول
أثاره أو مفعوله أو أن يبقى
مستقبلاً بيد الثوار فيستخدم ضد
إسرائيل أو يبقى ورقة قوة بيد
الجيش السوري الجديد, هذا غير
ممكن غير مقبول من وجهة نظر
الدول نفسها التي كان الشعب
ينتظر منها الرد عند ما بدأت
شلالات الدماء تتدفق في سورية
دون توقف. السلاح
الكيماوي سيقتل الطرفين
المعارضة والثوار في حال استخدم
وقد تصل أثاره إلى دول الجوار
بما فيها إسرائيل أو قد يبقى
السلاح بيد الثوار فيشكل خطراً
مستقبلي, لهذا تجد الصيحات
تعالت من الشرق والغرب بما فيهم
الأمم المتحدة كمؤسسة رسمية. إنه خطر على المدنين واستخدامه خط أحمر ولن تقبل دولتنا أن يستخدم النظام السوري سلاحاً كيماوياً و سنتدخل في حال استخدم النظام سلاحاً كيماوياً, كل هذه التصريحات الجريئة أين كانت ياترى؟!, نعم واجب أخلاقي على هذه الدول أن تمنع استخدام النظام من أن يستخدم السلاح الكيماوي لكي لا يقتل في سورية أحد, وعدد شهداء سورية اليوم وصل إلى خمسة وأربعين ألفاً ولا يزال النظام يقصف ويقتل ويرتكب الجرائم بكل أنواع السلاح إلا الكيماوي فهو غير جيد من الناحية الأخلاقية!. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |