ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 15/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بشار والعد العكسي للإنهيار (1من 5)

بقلم : مصطفى منيغ*

الصبر أقوى من الزمن ، وأشجع من المحن ، يتحدى في صمت نبيل ما يختزنه الشر في صدر إنسان مغمور بالغرور من قدميه الراكدتين فوق أحاسيس البشر إلى غير المهذب فيه كلسان . الصبر مبصر بالبصيرة فينحاز للتأني وبدل التمني متأكد أن الانتصار على اللاطبيعي بتحصيل حاصل يبني بخليط اسمنت في نقاء مقومات الأرض وإحضار العقل عند ابتكار الجودة بأنسب الأثمان ، كما تتصرف النفس المطهرة بالإيمان . الصبر مع الصابر يعقد اتفاقا مهما ظل في طي الكتمان مفعوله واضح يبدو للعيان ، إذ ثمة من اغتسل فكره بنباهة تشع بالمعلومة (سحر المعرفة) يتلقفها من تبع المسلك بحثا عن الحقيقة في هذا الزمان ، المشحون بالبشاعة والحرب المعلنة على القيم من مكان إلى أي مكان . الصبر تشريع جليل ، وكل متشبث به فهو جميل ، مضمون المفعول لمن ظُلِمَ عن غير حق الذي مهما طال الأمد واجد المنصفَ الحنون ، فما أكثر الشرفاء بيننا لكن "المتفرعنين" عنهم غافلون .

السوريون الأحرار ، المدافعون عن المجد والفضيلة وحمى العرض والديار ،الصابرون صبر رجاحة العقل وبعد نظر، الواهبون أرواحهم للشهادة ليخلدوا مجد سوريا عروس الشام عشيقة السلام تتباهي مع كل شروق أن نبض الشهامة لا زال ساريا في العروق " وبشار" سوى الاستثناء المشوه كمخلوق ، دنّس أرضها برهة ورحل وكل ما فيه وله ومعه محروق ، كالباطل أخر تعنته مزهوق ، هكذا مكتوب إذن في التاريخ غدا ،عن موقف بيد الجيش الحر مختوم وعن محكمة الشعب السوري الأبي خرج بالصواب والعدل منطوق ، لتردده الفجوات الشامية والروابي المزهرة بدموع الأرامل وعرق الرجال والنساء في زحفهم المبارك الميمون صوب النصر .. والفجوات المروية بدم الشهداء الأبرار الأطهار الأخيار ، ترنيمات تتصاعد في قدسية حامدة شاكرة رب العباد الأحد الأحد الحي القيوم ذو الجلال والإكرام سبحانه وتعالى ، تُذَكِّر بخصال السوريين الثائرين أن الجذور الشامية عسير استئصالها مهما طغى من طغى وتسرب ليفعل ذلك عميل إيران ، بشار الذل والهوان .

فهنيئا للشعب السوري البطل عن صبره ، وعن الحالة المزرية التي يتواجد فيها نظام بشار وزمرتة المطوقة بالعار، المشرف على الانهيار من حيث لا يحتسب ، إذ روسيا أعياها التستر على المنكر ، وقريبا لنداء المصالح ستختار ، وبالمؤكد أن بشار يفكر في الفرار ، ونجزم أن حتى هذه العملية لن يتمكن منها ، إذ بقاؤه للمحاكمة اتخذ فيها الشعب السوري الحر أحق قرار.

*مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية

عضو المكتب السياسي لحزب الأمل

alsiasi@yahoo.es

=====================

حزب البعث الأسدي

جرير خلف

استطاع النظام السوري ان يجثم على صدورنا اربعة عقود وهو المنتهي الصلاحية حتى قبل ان يتكون في رحم سوريا، وقد وجب علينا الآن ان نمسح هذه العقود الطويلة بتفاصيلها اللئيمة من صفحات التاريخ ونعلنها كابوسا انتهى واخذ معه من دمائنا ومستقبلنا ما تدمى له العيون.

ليس وحدهم الشهداء الذين دفعوا ضريبة انتقال حافظ الاسد وخليفته بشار من جحر ابليس ألى عرش سوريا.. فأعداد الضحايا التي تناثرت وهي مصابة بشظايا الخراب الأسدي (الفردتين) كبيرة.. ولكن المصيبة الأكبر كانت وستكون هي تركة وإرث النظام المخفية بين اضلعنا وباتت حتمية ستلازمنا ربما طويلا.

قام النظام السوري وبعد ان ركب على كتفي حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا في بداية التكوين الشيطاني لنظامه باستغلال العطش للوحدة والحرية لدى الشعوب العربية ليتاجر بهما.. واستطاع حافظ الاسد ان يستقطب العديد من النخب التائهة ليبتلعها داخل القيادتين (القومية والقطرية) التي اصبحتا تحت رحمته بحكم استيلائه على الحكم.. ولتصبح هذه النخب مغناطيسات لجمع الشباب السوري والعربي ايضا من خلال الشعارات والهبات والمنح المالية والدراسية وليصبح المجموع العام اسيرا داخل المنظومة (الأسدية) لتأتمر بأمره وتمارس البربوغندا الوطنية ( أي كلام).. وليتم اسقاط هذه النخب وتوابعها لاحقا أخلاقيا وإنسانيا ووطنيا من خلال ارهاقهم بالشعارات وخنقهم بأوامر لا تبتعد عن ممارسة الخيانات المتدرجة تصاعديا وبحيث اصبح المنتوج البعثي السوري الذي تسمله الابن من الاسد الاب اشبه براقصات النوادي الليلية.

فالإفساد الاخلاقي والمالي الذي انتج بالتالي الفساد الوطني لدى المنظومة البشرية التي تدور في فلك النظام السوري لم يتمثل في ممارسة الخيانة تلو الخيانة فحسب.. بل تمثل في تجميل الخيانة وإنتاج الخونة المقنعين وإعادة تدوير الشخوص الساقطة لإلباسها شكل المقاومة المزيفة التي استهدفت المقاومة الحقيقية واستطاعت ابعادها عن خطوط النار مع العدو الصهيوني..، ومن يراجع التاريخ القريب سيجد ان هزائمنا وكوارثنا كانت بفعل النظام وتواطئه على البلاد والعباد ومن ثم استخدام هذه الهزائم للتحضير الى الهزائم التي تليها بما يضمن بقاء العرش الشيطاني على سوريا وظلاله على الشرق الاوسط.

هذه (الطلائع) وهؤلاء (الرفاق) الجالسين على اطلال المكبات انتظارا لعودة المنح والعطايا والأوامر من سيد الحزب والنعمة.. ما زالت بين ظهرانينا من المحيط الى الخليج تمارس العهر السياسي احيانا وفي الحين الآخر تمارس سبات الثعالب الربيعي.. وستأخذ منا الوقت الكبير لنخلع عنها عباءتها (الأسدية) ونزيل مخلفات التشبيح التي اصبحت هي اساس أيدلوجيتها ونعلنها كائنات محجور عليها لحين إستطبابها أو اجتثاثها .. فقد آن له ان ينقلع هذا النظام المحتال ونتاجه المر فلم نعد نحتمل ممارسة الهزائم واللطميات والضربات من تحت الزنار.. ولم نعد نطيق انتظار عودة (الابن الضال).

ملاحظة : اعتذر لأبي والمرحوم خالي (اعضاء سابقون في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي- سوريا).

====================

اللهم لا أسألك رد القضاء ، ولكني أسألك اللطف فيه

د. ضرغام الدباغ

منذ كنا أولاد يافعين، نسمع من آبائنا وكبارنا، أن الإنسان يموت عندما تسقط ورقته من شجرة الحياة، ولا مجال لتبديل هذا القضاء. ولكننا علمنا أن الأجل يأتي بطرق مختلفة، ولله في خلقه شؤون وحكم والعبر أيضاً. فهناك من يغادر الحياة بلمح البصر دون أن يشكو من علة أو مرض، وآخر يتقلب على سرير المرض شهور، وربما سنتين، وهنا بيت القصيد.

 

قبل شهور كتبنا أن الحكم العائلي السوري يعاند قضاؤه، والله يريد أن يطيل في عمر النظام لأمد وغاية لا يعلمه إلا هو سبحانه، ومن المؤكد أن في ذلك عبرة لبني البشر، للحاكم الجائر والمحكومين المسحوقين. فطول الاحتضار مؤلم، ولكنه ينطوي حتماً على العبرة، ومن ذلك أن يدرك الحكام الظالمين في كل آن وأوان، أن نهايتهم تحل حتى وإن فعلوا المستحيل ليحولوا دونه فالموت آت وإن كنتم في بروج مشيدة، وكل من يعلم بدخائل الشؤون السورية، أدرك أن الثورة بمجرد انقضاء أسبوع واحد عليها، أنها ستتواصل حتى تتطيح بمن وصل لحكم تسلطوا عليه في مسيرة هيمنت عليها أجواء الدسائس والتآمر والغدر والاغتيال، واكتملت حلقات فصول الاستيلاء خلال عقود أربعة ونيف، خيل لهم بعدها أنهم تمكنوا من البشر عندما تمكنوا من تركيب جيش البلاد بما يفيد غايات السلطة والعائلة، وأحكموا حلقات الأمن والمخابرات وكل صنوف التجسس والتصنت على الشعب، حتى غدت آله القمع لا يماثلها جهاز قمعي في العالم، بل وصدروا ونشروا أنشطتهم خارج البلاد إلى ما يجاورها.

 

اليوم: كل ذلك قد أنتهي وحلت النهاية، القاصي والداني بات مقتنعاً بذلك إلا قادة العصابة المافيوية التي تسمي نفسها زوراً دولة ونظام. تريد أن تواصل الكابوس المرعب، وزعماء العصابة يبحثون عبثاً عن بصيص أمل، ينقذ الزورق المحطم ويفلت من نهايته المحتومة، كل الخدع والأضاليل انكشفت، فلا لافتات الممانعة المزيفة، ولا الشعارات القومية، اليوم سيقفون أمام شعبهم للحساب بعد سنوات طويلة من العبث المجنون، واحتقار الشعب.

 

العصابة كانت قد استعدت لهذا اليوم، فوفرت مصالح من ضاقت به الحيل، موسكو التي تبحث عن موطئ قدم، فمنحها قواعد بحرية وجوية كانت تحلم بها لقرون طويلة منذ عصور القياصرة، وطهران اللاهثة الباحثة عن موضع مسمار صدئ تبث من خلاله سمومها ومؤامراتها، ونظام الأسد العائلي لا علاقة له بالدين إلا بمقدار ما يمنحه هذا شيئ من الأمان، وحليف يستقوي به يوم الملمات والشدائد، وطهران بدورها فهمت الأمر كذلك، فغدت دمشق ورقة في يد مفاوضي النظام الأكريليكي الطائفي، نعم ورقة مصالح يعبر عنها بصراحة لا لبس فيها. وفي الداخل، فتش النظام عن حليف الشيطان فلم يجد سوى حزباً معادياً للعروبة بل أشتهر بهذا التاريخ الأسود الحافل بالاغتيالات والتآمر، فتطابقت المصالح، وحفنة من شخصيات رهنت حركاتها فأرتهنت كصدى للعصابة الحاكمة، وانظمت إلى معاداة الشعب، بل بعضهم لعب دور الشبيح فأسقط نفسه وتاريخه.

 

معسكر الشعب يكبر، خندق العصابة يضيق، وتقل فرصه، ونهايته تلوح، وعصابة الحكم تفقد احترام حتى أصدقائها وحلفاؤها. الحكم العائلي تحول إلى مشكلة، وهو لا يعيش أياماً أو ساعات إضافية إلا لأن رحيله يقلق الجهات المعادية للأمة من الصهاينة، ومن معهم ومن خلفهم، وكيانهم المهتز الذي تعصف بجنباته الرياح، فعواصف الثورات العربية لا حدود لها، وستبلغ كل بؤرة من بؤر الظلم والعسف، وتقتلع كل الطواغيت، وهو أمر بدأ يثير القلق والتخبط في الدوائر الغربية بوضوح كاف، وما يدور هو خارج التخطيط للمرة الأولى في تاريخ الشرق بل في تاريخ العرب الحديث.

 

ولكن عقارب ساعة التاريخ لن تعود إلى الوراء، ليس بوسع أحد أن يقاوم قدره ومصيره، ومن يعتقد بذلك إنما يطيل في عذابه لنفسه، ويحرم نفسه حتى من نهاية كريمة أو شبه كريمة، لن تعلو إرادة على إرادة الشعب الزاحف صوب النور والحرية، ولن يستطيع أكبر دجال أن يفلسف للقمع والطغيان، ولو تعلق بأهداب السماء...... هذه مرحلة انتهت، والنظام وأعوانه في الداخل والخارج نسوا أو تناسوا حكمة تاريخية بليغة:

إذا حلت المقادير بطلت التدابير.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ