ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

فن السذاجة

جرير خلف

ظهر الاسد على منصة الاوبرا القريبة على القصر الجمهوري لإلقاء خطابه الاخير في هيئة المنتشي بنفسه والحاكم للمساحة الجغرافية التي يراها والتي لا يراها أيضا.. ويبدوا ان الأنا الأعلى (جهاز التوجيه اللاإرادي في دماغ الأسد) قاده الى تشكيل وضعية (البليد) والمطلوبة في المرحلة الحالية لعدة مراكز قوة عالمية تبدأ التحالف الأمريكي الصهيوني مرورا بإيران وروسيا.

كان من المتوقع أن تكون هذه الخطبة مالكة لبعض الألغاز وتحمل في طياتها بعض الخبث الذي يتمتع به النظام السوري حيث توقع الجميع ان يطرح الاسد مبادرة تقترب من نصف الطريق مع ثوار سوريا لإحراج المعارضة حيث يعلم الجميع وهو أولهم بأن الثورة لا ولن تقبل الحلول الوسطى.. ولكنه يبدو انه تعمد ان يحافظ على وضعية المستفز والمستنزف لكل الفرص الممنوحة له.

فطروحات الاسد المفهومة من خطابه بعد طرح كل الكلمات والجمل الديكورية كانت عبارة عن مبادرة تتألف من ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منها التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين للعمليات الإرهابية.. مما يسهل عودة النازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم".

وتتضمن المرحلة الثانية التي تتبع المرحلة الأولى (بعد اعتراف الدول واعتذارها من مقام الاسد) الدعوة إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يتم اعتماده بعد عرضه على الاستفتاء الشعبي، ثم تشكيل حكومة موسعة لتنفيذ بنود الميثاق الوطني والإشراف على إجراء انتخابات برلمانية جديدة

وفي المرحلة الثالثة يتم تشكيل حكومة جديدة وعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية وإصدار عفو عام عن المعتقلين بسبب الأحداث مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها، والعمل على تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار وتعويض المواطنين المتضررين من الأحداث.

إذا يطالب الاسد الجميع بإرجاع سوريا الى نموذج المزرعة العائلية السابق وتسليمه النازحين الهاربين من مقاصله ليعودوا لإنبات الريش في مهاجعه ، كما يطالبنا جميعا بالاعتذار عن إقلاق راحتة وراحة (ديوك) مزرعته التي فقدت الكثير من هيبتها وليتم منحنا بعد ذلك صكوك الغفران الاسدية.

هل يعقل ان يكون من اتم الثامنة والأربعين من عمره بهذه السذاجة..!، بالطبع نعم.. فهناك معسكرات الشرق الفارسي والغرب الصهيوني التي تحتاج لصناعة السذج وتسليمهم رقاب البشر، وهناك من ينيب عنه الشياطين لسلب ما تبقى من كرامة الشعب.. وعليه لا عجب ان الاسد نافس السذاجة وتخطاها مهزومة أمام انجازاته حيث اسقط كل المفاهيم والقوانين البشرية أمام القابه الثمانية التي اقلها لقب رئيس الجمهورية..

يا سادتي هناك من يرانا من المحيط للخليج دجاجا.. فهل سيأتي من يعلق الجرس..؟، أو هل ننتظر دورنا في على بوابات حجرات نتفش الريش..؟!

=========================

هل يظنون – حقا - أن هذا الشعب سيركع ؟!

د. طارق باكير

أعتقد جازما ، أن أسعد اللحظات عند فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية إلى الأبد ، زعيم الشعب السوري والأمة العربية ، والمرشح لقيادة العالم ، وقيادة الأرض والسماء - والعياذ بالله تعالى - أقول : أعتقد جازما ، أن أسعد اللحظات عنده ، هي عندما يرى على القنوات الفضائية خيام المشردين السوريين ، غارقة في الأوحال و مياه الأمطار ، مغمورة بالثلوج ، تتقاذفها الرياح ، أو تعبث بها العواصف والغبار في الصيف .. وعندما يرى الأطفال يرتجفون من شدة البرد .. وعندما يرى الأسر والعوائل ، تبحث عن رغيف خبز ، أو مأوى في مغارة أو كهف .. وعندما يرى الناس يجمعون جثث ضحايا القصف الصاروخي على تجمع في مسجد ، أو على تجمع عند أبواب الأفران ، أو على تجمع عند محطات الوقود .. وعندما يرى ضحايا المجازر الجماعية من الأطفال والنساء والرجال ، التي يرتكبها جنوده وشبيحته ، ذبحا أو طعنا بالسكاكين ، أو رميا بالرصاص ، وعندما يرى الأطباء والممرضين يعالجون جرحاهم ببتر أعضائهم المصابة ، لعدم توفر العلاج .. وعندما يرى الأسر المنكوبة ، هائمة على وجوهها ، تجوز الأودية والقفار ، وتعبر الجبال ، هربا من قصف طائرات الميغ والسوخوي ، وصواريخ (اسكود) الروسية المدمرة الصديقة ! وصواريخ الفاتح المطورة على أيدي خبراء جيش أنصار المظلومين ، هدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، إلى الإخوة السوريين ، عربون صداقة ومحبة ، وأخوة إسلامية !

أعتقد جازما أنها أسعد اللحظات عنده ، وعندهم ، وعند مؤيديه وأعوانه ، وسائر أفراد عصاباته ، لأنهم يظنون أنهم بهذا سيحملون الشعب السوري على التراجع عن ثورته ، وعن المطالبة بحريته وكرامته ، والرضوخ والاستسلام ، كي يعود الناس إلى منازلهم المدمرة ، وأرزاقهم المنهوبة ، ودمائهم المسكوبة ، وكرامتهم المهدورة ، بحثا عن دفء موعود في خبايا الذل والهوان .. يهتفون للقائد : إلى الأبد ..

والسؤال المتبادر : أليس العالم - كل العالم - الذي يعلن – بلا حياء - العجز عن إغاثة الشعب السوري ، بما لا يتجاوز تكلفة حفلة (كرنفال ) ، أو حفلة ليلة سمَرٍ حمراء أو صفراء ، ووقف متفرجا على المأساة الشاخصة الصارخة ، داخل سورية وخارجها .. أليس هذا العالم شريكا فعليا لهذه العصابات الأسدية المتوحشة ، في إبادة الشعب السوري ،ومحاولة إركاعه وإذلاله وإخضاعه لحكم هذه العصابات؟

=======================

إيران ولعنة القوة في سوريا

الدكتور خطار أبو دياب

اعتبر الشاعر السوري أدونيس أنّ نجاح «الثورة الإسلامية» في إيران سنة 1979، سيُغيّر وجه الشرق. إلا أنه يتضح بعد مرور الزمن أن الثورة الخُمينيّة التي أسهمت بالفعل في إدخال البعد الديني إلى المعادلة السياسية الدولية، لم تُغيّر إيجاباً وجه الشرق ولم تُحقّق الصحوة الموعودة، بل كانت الغلاف الإيديولوجي لمشروع قومي يريد إعادة إيران إلى مصاف القوى الإقليمية الكبرى على حساب جيرانها العرب تحديداً.

في ثمانينات القرن الماضي كان العراق هو السدّ الذي وقف في وجه تصدير الثورة إلى الجوار القريب، ولهذا ركزت طهران على رعاية تأسيس قاعدة صلبة في لبنان وبناء حلف متين مع النظام السوري. وبالطبع استفادت الجمهورية الإسلامية ملياً من تتمات حرب العراق عام 2003، لتتواصل منطقة نفوذها من شرق المتوسط إلى الخليج.

 

وفي لحظة الصعود ضمّت إيران قطاع غزة بشكل أو بآخر إلى دائرة تأثيرها. بيد أنّ التحوّلات العربية منذ 2011 (وبينها بروز الإسلام السياسي الإخواني) انعكست على سياسة التوسع الإيرانية مع تغيير المعطيات داخل حركة "حماس"، اشتعال اللهيب السوري وأخيراً اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد نوري المالكي في العراق.

 

ويأتي هذا المشهد الجيوسياسي الجديد على خلفية تعزيز العقوبات الاقتصادية الغربية ضد طهران وزيادة العزلة السياسية عليها في سياق اختبار القوة حول برنامجها النووي. من هنا أصبحت معركة إيران في سوريا بمثابة المعركة المصيرية للدفاع عن مستقبل النظام في طهران.

 

وهذا الإصرار الإيراني على التشبث بمنطقة النفوذ اللبنانية - السورية - العراقية التي يطلق عليها البعض لقب "الهلال الشيعي"، أدى إلى مزيد من التورط في الرمال السورية المتحركة ونسيان شعارات "ثورة المستضعفين" و"المظلومية" للدفاع عن نظام يغرق في لعنة القوة بالتشارك مع داعميه في موسكو وطهران.

 

عبر التاريخ حفلت بلاد الشام بصراعات نفوذ تتخطّاها في صراعات تُشبه حلقات تاريخية متسلسلة ومتشابكة، وها هي تعيد نفسها اليوم عبر نمط الامتداد التركي من جهة، والامتداد الإيراني من جهة أخرى، إلى جانب العامل الإسرائيلي. وهذا المستوى الإقليمي من لعبة الأمم المعقدة يعلو عليه المستوى الدولي حيث يتعارك النفوذ الروسي مع محاولة الإبقاء على سطوة أميركية وتأثير أوروبي إلى جانب بزوغ النجم الصيني.

 

في خضم هذه اللعبة المعقدة، يبرز الدور الإيراني كدور مفصلي وتقريري في حماية الحليف السوري. منذ بداية الأحداث كانت طهران موجودة بل مشرفة على الدائرة الأولى للقرار حول السيد بشار الأسد، ولم تبخل عليه بكل دعم سياسي وعسكري واقتصادي. تتقاطع معلومات المتابعين عن دور أساسي لطهران وحلفائها في الحرب الإلكترونية والمشورة وكذلك بتقديم مليارات الدولارات عبر الدعم المباشر أو من خلال الحكم العراقي لكي لا يتزعزع النظام الحاكم في دمشق.

 

وفي الفترة الأخيرة بينما كان الموقف الروسي قد أخذ يتزحزح في اتجاه قبول أفكار برغماتية حول المرحلة الانتقالية وتفسير مشترك مع الأمبركيين لوثيقة جنيف (30 حزيران 2012) سرعان ما انبرت إيران إلى رفض كل فكرة تؤدي لاحقاً لتغيير النظام وأخذت تُهدّد بالحرب العالمية الثالثة والانخراط المباشر (خلال حوارات في طهران مع ديبلوماسيين عرب، لوحّ مسؤولون إيرانيون بإرسال 4000 عنصر من نخبة الحرس الثوري الإيراني إلى الميدان، وكذلك بتدخل أوسع لـ"حزب الله" لتبقى سوريا ضمن منظومة المقاومة حسب قولهم وهذا يعني دائرة النفوذ الإيراني بالضبط) وكل ذلك أدى إلى مزيد من التصلب عند النظام السوري كما انعكس في خطاب السيد بشار الأسد الأخير، والذي يدشن لاستراتيجية مواجهة مفتوحة. يذهب البعض بعيدا للكلام عن مساومة أميركية - إيرانية محتملة في المدى المتوسط، أو عن صفقة أميركية ـ روسية تُهمّش اللاعبين الإقليميّين.

 

لكن الأكيد أنه في مقابل التصميم الإيراني والعناد الروسي، يختلط التخبط مع العجز عند الأطراف المناهضة لبشار الأسد والكل ينتظر كلمة السر الأميركية في الأسابيع القليلة المقبلة من دون الأخذ في الحسبان الدور الإسرائيلي في الرغبة بالحفاظ على الوضع القائم.

 

لا يمكن الفصل بين الاندفاعة الإيرانية وميزان القوة الداخلي في طهران على أبواب المفاوضات حول الملف النووي والانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل.

 

إذا استندنا إلى تصريحات هاشمي رفسنجاني والعديد من المسؤولين السابقين أو أصحاب الرأي في طهران نلمس التلميح إلى "الدرب الإيراني المسدود" في سوريا حسب تعبير مساعد وزير الخارجية السابق محمد صدر. وهذه الدعوات الموجهة إلى المرشد ليُغيّر من استراتيجيته السورية لا تلقى الصدى، لأنّ رأي قادة الحرس الثوري ورأي الأمين العام لـ"حزب الله" يتلاقيان في عدم التفريط بالورقة السورية أو بالممر السوري وبأي ثمن.

 

يخوض المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية معركة ديمومة نظامه من خلال البوابة السورية، لكن الصفات التقليدية لإيران (لعبة الشطرنج وتجارة البازار وحياكة السجاد) توحي بالصبر والمناورة من دون الوقوع في الهاوية من أجل عيون الغير.

 

في الإجمال، تبدو لعبة القوة والنفوذ الإيرانية على الأرض السورية محفوفة بالمخاطر، أما التلويح بالتقسيم لضمان الممرات فسيعني تمديد مسيرة الآلام السورية من دون التقليل من تبعات ومخاطر الصراع السني ـ الشيعي، لكن المتغيرات في العراق تدل على الهامش الاستراتيجي المحدود لطهران في مواجهة الحلف التركي ـ الخليجي العربي.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ