ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

الأسد وخطاب التجييش!!

أحمد النعيمي

Ahmeeedasd100@gmail.com

في خطابه الأخير يوم الأحد السادس من كانون الثاني 2013م وبعد اختفاء دام لأكثر من سبعة أشهر، عاد المجرم الأسد ليكرر نفسه في كل خطاباته التي سبقت، وإن اختلفت العبارات وتبدلت الكلمات، مؤامرة خارجية، وحديث متواصل عن دعم غربي للثورة السورية، معارضة خارجية وهيئة تنسيق كمعارضة داخلية، وشكر متواصل للدول التي تدعم الأسد، ومن جراثيم تحول الشعب السوري إلى فقاعات صابونية.

ولكن ما ميز هذا الخطاب ظهور الأسد البائس وهو يعلن للجميع فشله في إنهاء الثورة السورية والإقرار بالواضع المأساوي الذي يعيشه هذا المجرم، واصماً هذا الشعب الصامد بالإرهابي والتكفيري في استجداء واضح من جديد للمنظومة الإرهابية، بعد أن يأس من أي استجابة تذكر لدعوات الحوار من قبل الثوار السوريون، التي ما فتئ يمهد لها خلال الأسابيع الماضية، والتي كان آخرها دعوة رئيس وزراء الأسد وائل الحلقي أمام مجلس الشعب عن استعداد الأسد لأي مبادرة إقليمية تدعو للحوار، إضافة إلى فشل الخطة الروسية الأمريكية التي حملها الإبراهيمي إلى دمشق والتي كانت تسعى إلى إبقاء الأسد حاكماً لسوريا إلى انتهاء فترته الانتخابية عام 2014م.

وهو ما ظهر جلياً في خطاب المجرم الأسد وهو يوجه صرخة جديدة للعالم كاشفاً كل أوراقه، ومظهراً عجزه عن وأد الثورة، أمام ثبات الشعب السوري المجاهد، ولسان حاله يقول لهذه المنظومة الإرهابية التي غطت جرائمه طيلة اثنان وعشرون شهراً من عمر الثورة السورية وأدت إلى استشهاد أكثر من ستين ألفاً من الشعب السوري المسلم، ومئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين والمشردين: أنه فشل في إنهاء هذا الشعب الإرهابي رغم وقوف كل من روسيا والصين وإيران إلى جانبه، وانه يطلب من هذه المنظومة أن لا تكتفي بالتغطية عن جرائمه، وفرض حظر على تسليح الجيش الحر السوري، وإعطاء الأسد الأضوية الخضراء الواحدة إثر الأخرى، وإنما يجب عليها – أي المنظومة الإرهابية– أن تقف بشكل علني وواضح إلى جانب كل من روسيا والصين وإيران في إرسال مزيد من الأسلحة إلى المجرم الأسد ليتمكن من مواصلة تقتيل الشعب السوري الإرهابي المباد، لأن أسلحة من سبق لم تقم بالهدف المنشود، وفي حال فشل الأسد في إنهاء الشعب السوري فإن العالم سيكون في مواجهة قادمة وجهاً لوجه مع الشعب الإرهابي.

وهو ما ستشهده الساحة الدولية من تحول حقيقي للصراع، بعد فشل الحوار الذي دعا إليه المجرم الأسد، ورعته كل من أمريكا وروسيا، تشترك فيه كل دول المنظومة الإرهابية وبشكل علني لمواصلة إبادة هذا الشعب، وليس أدل على هذا سوى إصرار هذه الدول المائة وأربعة عشرة ومن بينها أمريكا تجاهل أنها اعترفت بالائتلاف الوطني ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري، في الوقت الذي تعمل فيه بكل جهد على الإبقاء على الأسد حاكما شرعياً للشعب السوري المباد، لا لشيء إلا لأن الشعب السوري شعب مسلم فقط، رفض أن يستسلم لسكين جزاره!!

====================

هذا ما يحصل في العراق

احمد الدليمي

منذ أسابيع ثلاث و لحد الآن تشهد الساحة العراقية حراكا شعبيا واسعا هز العملية السياسية بعنف و أرجف جميع السياسيين في العراق و خاصة المشاركون بالعملية السياسية و حكومتها التي أوصلت العراق إلى ما وصلت أليه من فساد و أفساد في كافة المجالات و أصبح العراق يحتل المراتب الأخيرة في الأمن و الخدمات و الجريمة و أصبحت بغداد من أسوأ مدن العالم استنادا إلى تقييمات دولية .. كما تشهد مبادئ حقوق الإنسان في العراق خروقات كبيرة ترتكب من قبل أجهزة الدولة المختلفة بحق أبناء الشعب و خاصة الأمنية منها في السجون ألسرية و العلنية أو غيرها من دهاليز الدولة .. و نتيجة للكبت الكبير الذي تتعرض له بعض محافظات العراق و تهميشها و إهمالها فقد كان هذا الحراك.

خرجت الآلاف المؤلفة من أبناء محافظات نينوى و صلاح الدين و الأنبار و في العديد من أقضية و نواحي تلك المحافظات تطالب بحقوقها و لاتهمها أن كانت هذه الطلبات من اختصاصات الحكومة أو مجلس النواب أو القضاء العراقي و هي فقط تطالب برفع الحيف عنها , و قد ردت الأحزاب السياسية الماسكة للسلطة بعدم شرعية و دستورية تلك المطالب و وصف السيد رئيس الوزراء المتظاهرين بأنهم بعض الآلاف و اتهمهم بأنهم من البعثيين و القاعدة و الإرهابيين و وصف أيضا شعاراتهم و مطالبهم بالنتنة و أن من خرج في هذه التظاهرات خرج بفعل المال الوسخ الذي يتلقونه من الخارج .. وقد مارست أحزاب السلطة ضغوطا على أنصارها و مؤيديها لتنظيم مظاهرات مضادة و لم تفلح تلك الأحزاب إلا بإخراج أعداد محدودة تندد بمطالب تظاهرات الأنبار و نينوى و صلاح الدين و غيرها باعتبارها شعارات طائفية تدعوا إلى أطلاق سراح المجرمين و أعادة البعث .. و لم يكتفوا بهذا فقط فقد تعدى ما تقوم به الحكومة و أحزابها من أفعال مضادة للتظاهرات المذكورة عندما خرج على الأعلام قائد أحدى الجماعات المسلحة الموالية للحكومة تهدد بإبادة كل من انتمى لحزب البعث و تطالب بإعدام المحكومين ..

كما ذكرت أنباء تفيد بقيام السلطة بتحريك قواتها من الجيش و الشرطة نحو مراكز تجمعات هذه التظاهرات و قطع الحدود مع الأردن و قيام عناصر من مختلف المليشيات المسلحة بالتواجد في العديد من نقاط التفتيش في بغداد و التي تسببت إجراءات التفتيش فيها إلى زحام شديد في حركة المرور في معظم أنحاء بغداد .

و الذي يحصل في العراق كما شاهدناه و ذكر آنفا و خاصة المطالب المشروعة كما يراها المنصفون و المحايدون التي خرجت لتحقيقها تظاهرات الأنبار و نينوى و صلاح الدين و ديالى و التي لقيت مساندة من العديد من قبائل و عشائر العراق من سكان المحافظات الجنوبية هي مطالب تعبر عن إرادة شعبية , و بما أن الدستور ينص على أن الشعب هو مصدر السلطات فلا بد للحكومة و مجلس النواب و القضاء إلا أن يستجيب لها و بسرعة و ليس من مصلحة الحكومة إتباع الطرق الطائفية و تسخير من استمالتهم إلى جانبها بشعارات طائفية أو شراء ذممها بالمال الحرام المسروق من قوت الشعب الذي يتضور الملايين منه من الجوع و الحرمان أو من ساومتهم بملفات إرهاب ضدهم لأن المطالب المرفوعة و خاصة فقدان الأمن و خرق مبادئ حقوق الإنسان و الحرمان و سؤ الخدمات و الفساد في كل أنواعه و التوقف عن نهب المال العام هي مطالب كل مواطن عراقي مهما اختلف دينه أو طائفته أو محافظته و هذا الشعب و بهذا الحراك سوف ينتزع حقوقه كاملة و يقرر ما يريد و يرفض ما تفرضه عليه السلطة و خاصة إنها متهمة بتنفيذ أجندات أجنبية تحاول الثأر من هذا الوطن و أبنائه , كما سوف لن تستطيع هذه الحكومة استخدام جيوشها الطائفية للتعرض و ضرب المتظاهرين لأن ذلك سيجعل الشعب يهب من أقصاه إلى أقصاه و يحقق ما يريد و ستكون نهاية من يقف ضد إرادة الشعب هي لقائهم مصيرهم المحتوم أمام المحاكم العراقية أو الدولية و سيدفع كل من تسبب بإراقة الدم العراقي ثمنه باهظا .ـ

=======================

يتيم على باب فرن

[مأساة الأطفال في سورية]

شعر : يحيى حاج يحيى

لم يكن يحسِبُ يوماً أن يلاقي شَرَّ عادي

هو طفلٌ كان محضنُهُ بأعماق الفــؤادِ

أمُّـه كانت له كالحِرز في ليل العوادي

و الأبُ الحُرُّ بياضاً كان من حول السوادِ

***

خرج الطفلُ صباحاً باحثـاً عـن أيِّ زادِ

و مضى للفرن مكدوداً ، به جَهْدُ السُّـهادِ

ورأى الناسَ صفوفاً، وأسى التجويع بادي

فدعا: يا ربِّ ! بعضَ الخبز من قبل النفادِ

***

و مضى الوقت بطيئاً ، و هو في صمت الجماد

إذْ عَـلـَتْ في الجو طائرةٌ تُـدمْـدِمُ في ارتعاد

ظـنَّها عادت ، و قد ردَّتْ على قصفِ الأعادي

فتمنى أن يرى الطيـارَ عنـوانَ الجهــاد !!

***

لم يُـخَيّـبْه و قد شَـدّ على شرِّ زِنادِ

فتلظّى المدفعُ الرشاشُ مجنونَ الحصاد

فهنا الأجساد تَدْمى، و هنا بعضُ أيادي

وتهاوى الفرنُ ممزوجَ احمرارٍ في سَواد

***

يا إلهي ! ما ابتغينا غيرَ حَـقٍّ و رشاد

أهلُـنا ، أطفالُنا هم في مَـراراتٍ شِدادِ

هَبْ لهم قُـوّة إيمانٍ إلى صِدق اعتمـادِ

ما لهم إلاكَ ، فانصُرْهم على ظلم العبادِ

========================

كل عام وجنيني يكبر

روني علي

لم يبدل تقويم الجدار

ولم يتبدل

ظل صامتا في الفراغ

ساكنا فوق دقات قلب مضطرب

يحصي أوراق هزائمه المبعثرة

بين أنياب كلب مسعور

خرج من حطام التاريخ

من انشطار الجغرافيا

لا وجهة للرحيل

ويأبى الرحيل

يحمل في جيبه قصاصة منقوصة

من دفتر حبيبته المعلق على خد الريح

كتب عليها كل الشهور إلا شهره

كل الأيام إلا يومه

كل التواريخ إلا تاريخ ميلاده

ورسالة تقول

أنا التائهة بين أمواج الموت

أسافر إلى غدي بحد السيف

وأنشد لغدنا من نسمات

مزقها الاغتصاب على شرفة منزلنا المنهار

أهديك نفحة من احجار وطني

من بقايا بسمة تركتها على الرصيف

وشمعة انقذتها من سلة المهملات

لا تبدل في التقويم

ولا ترحل

فأحجار المنزل تخترق توابيت الصمت

وأوراق هزائمك

رسائل عشق لوطن

يحارب في كل الجبهات

جنيني يكبر في صرخات المخاض

ودموعي تحتضن حديقة المارد

في حضرة الهذيان

وطقوس أمة

عاشت الخنوع

ومارست الخنوع

وداوت الخنوع بالخنوع

لكنها تأبى الرحيل إلى الخنوع

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ