ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بشار
الأسد يقيم على ظهر بارجة روسية محمد
فاروق الإمام نشرت
صحيفة الوطن السعودية عن مصادر
استخباراتية أن بشار الأسد، "يقيم
مؤخرا مع أسرته ومقربين محدودين
منه على متن سفينة حربية في عرض
البحر المتوسط، تحت حراسة روسية." وأبلغت
المصادر "الوطن" بمعلومات،
تفيد بأن "الأسد يتنقل من
السفينة إلى الداخل السوري
بواسطة مروحية، إلا أن أغلب
إقامته تكون في السفينة وفق
المصادر التي أرجعت الأمر
لتوفير أجواء آمنة للرئيس الذي
فقد الثقة في الطوق الأمني
القريب منه. إضافة إلى أن ذلك
يسرع خروجه وأسرته من البلاد
فيما لو تطورت الحالة الأمنية
وحقق الثوار تقدما مفاجئا نحو
دمشق أو داخلها، وحاصروا القصر
الرئاسي". كما
ذكرت المصادر في تحليلها للأمر
أن ذلك يعني أن الرئيس السوري
بالفعل قد منح لجوءاً سياسياً
من قبل موسكو، لكن بشكل غير معلن. هذا
الخبر قد يصدقه البعض أو ينفيه،
ولكن هناك مؤشرات تدعم من يصدق
مثل هذا الخبر من أوجه عدة..
أولها: إعلان وزارة الخارجية
الروسية فور انتهاء خطاب الأسد
الأخير وطرحه لما أسماه مبادرة
سياسية في سورية، أنها تؤيد هذه
المبادرة وتجد فيها حلاً مناسبا
لوقف شلال الدم في سورية ومنع
تقسيمها والحيلولة دون التدخل
الخارجي، وأن على المعارضة
السورية أن تقبل فوراً بهذه
المبادرة لأنها فرصتها
الأخيرة، وأن عليها أن تجلس مع
بشار لمناقشة هذه المبادرة ووضع
خطة طريق لتنفيذها، ولم ينتظر
الروس ليستمعوا إلى ردات الفعل
عند المعارضة والدول المعنية
بالشأن السوري، وهذا يؤكد أن
هذه المبادرة فبركت برعاية
روسية على ظهر البارجة الحربية
التي يقيم فيها الأسد. ثانياً:
مبادلة الأسرى الإيرانيين
الثمانية والأربعين بأكثر من
ألفين من المعتقلين السوريين
عند نظام الأسد، في الوقت الذي
يمتنع الأسد من مبادلة مئات
الأسرى من الضباط الذين ينتمون
إلى الطائفة العلوية لدى الجيش
السوري الحر التي ورطها بشار
الأسد بدم السوريين، في مقابل
إطلاق سراح عدد غير محدد من
السوريين المعتقلين لديه، وقد
تأكد هذا لدي من جهتين الأولى
عندما اتصلت ببعض قادة الثوار
للعمل على مبادلة أحد المعتقلين
وهو وحيد أبويه ولم يتجاوز
السابعة عشر من عمره مع بعض
الأسرى من أعوان النظام لديهم،
فجاءني الجواب لقد عرضنا هذا
الأمر مرات ومرات على النظام
عبر الصليب الأحمر والهلال
الأحمر وكنا نجابه في كل مرة
بالرفض، وكان آخر رفض يقول: لو
كان كل ضباط الجبل (يقصد جبل
العلويين) أسرى عندكم لن
نبادلهم بمعتقل واحد، ويوم أمس
شاهدت – كما شاهد العالم – فديو
لأسيرين عند الجيش السوري الحر،
أحدهما برتبة عميد والآخر برتبة
عقيد ينتميان إلى الطائفة
العلوية يتوسلان إلى بشار الأسد
ليعمل على إطلاق سراحهما مقابل
بعض المعتقلين السوريين كما فعل
في حالة الإيرانيين، مؤكدين
أنهما ليسا أقل قيمة من
الإيرانيين الذين تمت مبادلتهم
بمئات المعتقلين السوريين، وقد
بكى الضابط وهو يتوسل رئيسه
الذي باعه بثمن بخس بحسرة وهو
يردد نحن لسنا أقل قيمة من
الإيرانيين. ثالثا
قصف الطيران الحربي لآخر
الأبنية في مطار تفتناز الذي
تحصن به عدد كبير من الضباط
والجنود والطيارين وجلهم من
الطائفة العلوية، بعد اقتحام
الثوار للمطار دون أن يفعل اي
شيء للإبقاء على حياتهم، بل سعى
للتخلص منهم واتهام الثوار
بأنهم يقتلون الأسرى من الجنود
الذين يقعون بأيديهم. رابعاً:
بشار أجبن من أن يبقى في قصره
وقد بات في متناول نيران أسلحة
الجيش السوري الحر المتواضعة. كل هذه
المؤشرات وغيرها تؤكد بما لا
يدع مجالاً للشك أن بشار الأسد
والدائرة الضيقة من حوله لم تعد
تثق حتى في أبناء الطائفة
العلوية الذين تورطوا بدماء
السوريين، والذين تصل نعوشهم كل
يوم بالعشرات والمئات إلى
الساحل لتدفن في مراسيم
كلاسيكية تحت عنوان (شهداء
الإرهاب)!!! الأسد
ومن تبقى من أسرته بعد أن فر
معظمها إلى خارج سورية حيث
تكتنز أموال السوريين التي
نهبتها، والحلقة الضيقة حوله
ممن لا يتجاوز عددهم أصابع اليد
الواحدة، هم الآن في مأمن في
البارجة الحربية الروسية من غضب
وثورة الطائفة العلوية عليهم،
وهذا سيكون مؤكداً وعاجلاً، كما
فعلت الطائفة الدرزية الوطنية
التي هبت اليوم بكل مكوناتها
لتنضم إلى الثورة الشعبية في
مواجهة هذا النظام الباغي، الذي
ظل يدعي للأمس القريب أنه حامي
الأقليات السورية، وهذا الأمر
ثبت كذبه للأقليات السورية التي
عاشت لمئات السنين في أخوة قل
نظيرها وتعايش خلاق مع كل أبناء
النسيج المجتمعي السوري، فلم
يذكر لنا التاريخ السوري قديمه
أو حديثه حالة تنم عن فعل مشين
أو صراع مقيت ينم عن طائفية أو
مذهبية أو دينية أو عرقية، فقد
كان بشار بن برد لا يدخل على
الخليفة الأموي عبد الملك بن
مروان إلا والصليب مدلى على
صدره، وهذا ابن العلقمي وزيراً
عند المستنصر العباسي وهو شيعي،
وحديثاً كان سلطان باشا الأطرش
الدرزي قائداً للثورة السورية،
والشيخ صالح العلي العلوي
قائداً للثورة في الساحل
السوري، وهذا بدوي الجبل شاعر
الثورة السورية وأحد أركان
الكتلة الوطنية كان علوياً،
وفارس الخوري رئيساً للوزراء
ورئيساً لمجلس النواب ووزيراً
لأوقاف المسلمين بعد استقلال
سورية مباشرة وهو مسيحي، وهذا
أديب الشيشكلي رئيساً
للجمهورية السورية وهو كردي،
والشواهد أكثر من أن تحصى أو
تذكر في هذه العجالة. بهذه
القيم وهذه الأخلاقيات وهذه
الثقافة عاش الشعب السوري بكل
مكوناته العرقية والدينية
والمذهبية والطائفية بحب ووئام
إلى أن أطل على سورية (غراب
البين حافظ الأسد)، الذي عبث
بهذا النسيج الرائع ومزقه إلى
طوائف وأديان ونحل وأعراق،
وصنفه بين موال وعميل وإرهابي
وخائن، فقد عمل في بداية حكمه
على التخلص من الضباط السنة في
الجيش، ثم ألحق بهم الضباط
المنتمون إلى الطائفة الدرزية،
ومن بعدهم الضباط المنتمون إلى
الطائفة الإسماعيلية، لتصفى له
الأجواء مع حفنة من الضباط
العلويين الذين باعوا الوطن
بفتات موائد الأسد، ومجموعة من
المرتزقة والفاسدين والوصوليين
ممن يعبدون الدرهم والدينار
ليتحكموا بسورية وثرواتها
وإنسانها وأرضها ومائها
وأجوائها لنحو ثلاثين سنة عجاف
ذاق خلالها الشعب السوري من
عذابات ومرارات وانكسارات ما لم
يذقه أي شعب على وجه الأرض،
وليجد صبي عائلة الأسد ومعوقها
نفسه يرث كل هذا المال والجاه
والسلطان وسط طغمة فاسدة أنشأها
أبوه على عينه، فاغتر هذا
المأفون وراح يتصرف تصرف أحمق
الدولة العبيدية (الحاكم بأمر
الله)، وكان الربيع العربي الذي
عصف في المنطقة من تونس حتى
اليمن، ولم يكن الشعب السوري
وهو الذي عاش مرارة وبؤس وقسوة
النظام الديكتاتوري لأكثر من
أربعين سنة في منأى عن التفاعل
مع هذا الربيع، فهب هبة رجل واحد
يطالب بالحرية والكرامة عبر
تظاهرات سلمية كان يرفع فيها
الورود وأغصان الزيتون، وجوبه
من أحمق قصر المهاجرين بالنار
والبارود والقتل والتدمير، فلم
يجد الشعب السوري بعد استقبال
رصاص هذا المجرم بصدوره العارية
لأكثر من ستة اشهر.. لم يجد من
وسيلة إلا اللجوء إلى حمل
السلاح للدفاع عن نفسه وعرضه
وشرفه ومقدساته، وقد دفع الثمن
غالياً ولا يزال يدفع (مئة الف
شهيد وضعفهم من الجرحى وأكثر من
مئة ألف مفقود وأكثر من مئتي ألف
معتقل وسجين وأكثر من نصف مليون
مشرد خارج الوطن وأكثر من ثلاثة
ملايين من النازحين داخل الوطن
وتدمير العديد من المدن
والبلدات والقرى)، وهو لا يزال
موغل في إجرامه وبغيه، فكلنا
سمعنا هتاف من كان يستمع لخطابه
الأخير في الأوبرا بدمشق (شبيحة
للأبد لأجل عيونك يا أسد)، وكلنا
قرأنا ما يكتبه هؤلاء الشبيحة
على جدران الأبنية في المدن
التي يدخلونها أو يسيطرون على
بعض أحيائها (الأسد أو خراب
البلد) وقد وصلت هذه الرسالة إلى
الشعب السوري وهو ماض في ثورته
حتى يحكم الله بينه وبين هذا
الباغي مهما أقامت له موسكو
وطهران من أماكن في ظنها آمنة
ومهما بنت له من حصون في ظنها
أنها ستحميه فالقصاص قادم لا
محالة!! ============================ أيهما
أشد إجراما .. فرعون موسى، أم
بشار أسد؟ الطاهر
إبراهيم* تابعت
مثل الملايين من السوريين
وغيرهم على مدى 22 شهرا، المسلسل
الدامي الذي تجري فصوله المفجعة
في سورية من إبادة جماعية
للسوريين على أيدي أجهزة بشار
أسد وشبيحته. لا يقال إن مايجري
في سورية اقتتالا، لأن الاقتتال
عادة ما يكون بين جيشين بينهما
بعض التكافؤ بالعَدَد والعُدَد.
أما ما يجري في سورية فإبادة
بشرية تقترفها وحوش كاسرة
أفلتها بشار أسد من حظائره
لتفتك بأناس عزّلٍ من السلاح،
والأمثلة على ذلك كثيرة: من "الحولة"
إلى "القبير" إلى "داريا"
إلى "تفتناز" إلى "جسر
الشغور" إلى ما يصعب حصرها
لكثرتها وكثرة من قتل فيها. كما
يخرج عن صفة الاقتتال قيام
أجهزة بشار وشبيحته بقتل
الأطفال والشيوخ والنساء، وما
تندى له الجباه حين يتم اغتصاب
النساء ثم قتلهن والتمثيل بمن
يقتل من الرجال والنساء. تستدعي
الأذهان أحيانا من التاريخ صور
مجرمين كثيرين مروا على
البشرية، لمقارنة ما كانوا
يقترفونه من جرائم مع جرائم
بشار وجنده، فلا تكاد تجد عبر
التاريخ: من هولاكو إلى جنكيز
خان إلى ستالين إلى هتلر وغيرهم
شبيها لبشار أسد وجنده. حتى
فرعون لم يصل بجنده للدرك الذي
وصل إليه بشار وجنده وهم يقتلون
النساء والأطفال. حفظ لنا
القرآن الكريم أن فرعون قال في
حق بني إسرائيل: "سنقتل
أبناءهم ونستحيي نساءهم".
اليهود الذين هدد فرعون بتقتيل
أولادهم ليسوا من شعب فرعون. أما
بشار وجنده فقد قتلوا الأولاد
والشيوخ والنساء المفترضين
أنهم مواطنون لبشار وجنده. عندما
نستدعي من التاريخ فرعون موسى،
لنضرب به المثل على ما يرتكبه
بشار أسد وجنده، لا نرتكب
مخالفة دينية ولا وطنية. فالنبي
"محمد" صلى الله عليه وسلم
عندما نقل له ابن مسعود رضي الله
عنه أن "أبا جهل" قال وهو
يلفظ أنفاسه في معركة "بدر":
"أبلغ صاحبك أني مازلت على
عداوته"، فقال محمد صلى الله
عليه وسلم: " فرعوني أشد من
فرعون موسى" فرعون
ادعى الألوهية فقال مخاطبا قومه:"ماعلمت
لكم من إله غيري. كذلك فإن
الشبيحة كانت تؤله بشار أسد
أيضا. حفظت لنا مقاطع "اليوتيوب"
أن الشبيحة يقولون للمعتقلين:
"بشار ربكن". الأقل تطرفا
كانوا يضعون صورة بشار وينحنون
أمامها ثم يغنون: "مطرح ما
بتدوس نطخي ونبوس"، أي أنهم
يسجدون أمام الصورة ويقبلون
الأرض التي يقف عليها بشار. بشار
أسد وشبيحته كانوا أشد إجراما
من فرعون وجنده. موسى كان يحاور
فرعون فيما جاء من أجله، ثم يخرج
من قصره من دون أن يمسه فرعون
بالأذى. أما بشار وأزلامه
فيحاورون المعارض بالقتل أو
الاعتقال. نقل القرآن الكريم
حوارا بين موسى وفرعون، ما كان
حافظ أسد وبشار يتحاوران بمثلها
مع معارضيهما، لنقرأ الحوار
التالي: قَالَ
فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى
(49) قَالَ
رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى
كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ
هَدَى (50) قَالَ
فَمَا بَالُ الْقُرُونِ
الْأُولَى (51) قَالَ
عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي
كِتَابٍ ۖ لَا يَضِلُّ
رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) وفي
ختام الحوار يطلب فرعون من موسى
المناظرة: فَلَنَأْتِيَنَّكَ
بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ
مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ
نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا
سُوًى (58) قَالَ
مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ
الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ
النَّاسُ ضُحًى (59). (الآيات سورة
"طه"). هذا
الحوار كان بين طاغية مصر الذي
يضرب بإجرامه المثل، وبين النبي
موسى عليه السلام. فكيف كان
الحوار بين بشار أسد وبين الشعب
السوري على مدى 22 شهرا، وما
يزال؟ في
مقال سابق لي رأينا كيف أن حافظ
أسد أحنى رأسه للعاصفة بعد
تظاهرة حلب في آذار عام 1980.عندما
تمكن حاور الشعب السوري
بالقانون 49 الذي يحكم بالإعدام
على مجرد الانتماء للإسلام، كما
حاور حماة وأهلها بالمدافع
والدبابات عام1982. أما وريثه
بشار أسد وعلى مدى 22 شهرا فكان
يحاور الشعب السوري بأشد مما
فعل أبوه، والولد سر أبيه. كان
الحوار بالقنابل "البرميلية"
التي تزن 200 كيلوغراما من قنابل
عنقودية محرمة دوليا، تقصفها
الطائرات فوق رؤوس المدنيين
السوريين. كما قصف بشار أحياء
دمشق بمدفعية الميدان بعيدة
المدى نشرها حافظ أسد على قمة
جبل "قاسيون". كما قصف بشار
أسد دير الزور بصواريخ سكود على
بعد 800 كيلومتر من قمة قاسيون في
دمشق. فرعون
الذي حكم بإعدام يهود: "سنقتل
أبناءهم و نستحيي نساءهم وإنا
فوقهم قاهرون"، ركب فرسه ولحق
بموسى عندما جاوز ببني إسرائيل
البحر. أما بشار أسد الذي أستخدم
القانون 49 لتقتيل الشعب السوري،
كان يختبئ في زوايا قصره ولا
يكاد يظهر خوفا من الجيش الحر. فرعون
ليس المثال الوحيد للمقارنة
بجرائم يقترفها بشار أسد وجنده.
فقد مر في الوطن العربي
والإسلامي طواغيت كثر حاربوا
العرب والمسلمين، لكنهم لم
يفعلوا ما فعله بشار في
السوريين . "هولاكو" قائد
التتار مثلا، كان يذبح الجنود
في بغداد لكنه لم يقتل امرأة
واحدة. أخيرا:
إذا كانت واشنطن تراهن على
إنتاج طاغية آخر يخرج من عباءة
نظام القتل في دمشق لتحرم
الإسلاميين من قطف ثمار النصر،
فهي تثبت أنها تقرأ في دفاتر
مزقها السوريون. لأن الجيش الحر
تعلم كيف يموت لتحيا سورية، لا
لكي تنفذ واشنطن أجندتها. أما
موسكو وطهران فهما تجتران
فشلهما، وقد بطل سحرهما عند
السوريين. ويبقى التساؤل: أيهما
أشد إجراما .. فرعون الذي ذبّح
أبناء يهود، أم بشار الذي قتّل
أبناء المسلمين ونساءهم؟ سيسجل
التاريخ أن بشار أسد كان الحاكم
الوحيد الذي قتل النساء
والأطفال والشيوخ أثناء حكمه. *كاتب
سوري =========================== بدرالدين
حسن قربي شـــبيحة
للأبد، هو ذا النداء الذي طغى
على كل المشهد فيما بُث على
الفضائية السورية يوم الأحد
الماضي 6 كانون الثاني 2013 في دار
الأوبرا السورية المعدّة أصلاً
لعرض الأعمال الإبداعية
والإنسانية في الفن والثقافة
محلياً وعالمياً. وإنما لسبب
رئيس مرتبط بتركيبة النظام
وبنيته، فلم يكن عجباً أن
يُسجَّلَ على الدار للتاريخ،
أنها قدمت عملاً أوبرالياً
تشبيحياً بامتياز تعبيراً عن
واقع الحال في عموم المشهد
حضوراً وهتافاً وخطاباً. فاختيار
المكان يذكّر بأن أهم خطاب
للزعيم النازي هتلر، وآخر خطبة
له كانت في دار الأوبرا في
برلين، حيث أعلن الحرب على
الولايات المتحدة. وسماع الخطاب
يستدعي إلى الذاكرة مباشرة
الخطاب الأخير لملك ملوك
أفريقيا القذافي الراحل في أول
تموز/يوليو 2011 في الساحة
الخضراء لتماثله معه تماماً، في
كونه صادماً ومنفصلاً عن الوقع،
وأشبه مايكون بطبخة بحص لافائدة
مرجوة منها، ولم يكن بأكثر من
تأكيد المؤكد، بأنه لم يتعلم
شيئاً من ثورة الشعب السوري، بل
ومصرٌ على طريقته الحوارية
المفضّلة في قتل السوريين
وتدمير البلد كطريقته في جوابه
على طلبهم للحرية: بدكن حرية..؟
هاي منشان الحرية. ولئن حشد
القذافي لخطابه تظاهرة
مليونية، فإن حشد الحضور لخطاب
الأسد لم يكن بأكثر من 1500 شخصاً
مابين رجل وامرأة وشاب وصبية،
كانوا بمثابة جوقة التصفيق
المنتقاة بعناية لضرورات
التمثيل والإخراج، ممن لايفوتك
من الوهلة الأولى لرؤية أنوار
وجوههم وسماع هتافاتهم أنهم
ليسو غير شبيحة باعترافهم وبعظم
لسانهم فيما شاهده الناس في
صراخهم الصاخب والمتكرر: شبيحة
للأبد، لاجل عيونك
ياأســـــــــــد. وفي
بعض المشهد، تلفتنا مع انتهاء
خطاب بشار، وابتعاده عن المنصة
في طريقه للخروج، هرولة الشبيحة
باتجاهه وتدافعهم للوصول إليه
مع نداءات التشبيح، فأصاب أحدهم
برأسه وبقوة حنك بشار، قيل
بعدها أنها نطْحَة تسببت في
إصابة لسانه بجرح غير بسيط. كما
تلفتنا رواية إعلامية مضحكة،
لايعني إيرادها إلا التغطية على
خلافها من الرعب والاحتياطات
الأمنية الضخمة، نشرتها مواقع
مقربة من النظام عن لسان أحد
حراس مبنى الأوبرا تلهفه
وانتظاره رؤية الأسد الذي كان
يتوقعه مع كل موكب من مواكب
السيارات الواصلة أن يكون أحدها
موكب بشار الأسد ولكن ذلك لم
يحصل، وبقي الأمر كذلك حتى وصلت
سيارة سوداء بلا مرافقة ولا
سيارات خاصة ولا مدرعة، كما
يفعل حكام الخليج والأمريكان
وغيرهم من العرب في هذه الأيام.
نزل شباكها وإذا بالرئيس الشاب
يمد رأسه ويرمي السلام على أهل
المكان بتودد مطلق مع ضحكته
المعروفة. وبنفس طريقة الدخول،
خرج محاطاً بلفيف من الناس
والحضور، وبسيارته الشخصية عاد
لمكتبه. لاشك
أن النظام في كل رمزيات المشهد،
تعمّد توجيه رسائل محلية
وإقليمية ودولية لاتعدو العناد
والمشاكسة، في وقتٍ يفتقد فيه
السيطرة على معظم البلدات
والمدن على الأرض بل وبعض
المطارات، وفي وقت يأتيه فيه
زائروه الرسميون عن طريق مطار
بيروت بدل دمشق لافتقاد الأمن
في كثير من مناطق دمشق
وماحولها، وأن رمزية المكان
الأوبراليه وما كان فيه، لن
يُنْسيَ الناسَ مصير النازية
وزعيمها، ولا القذافي في هربه
وآخرته، وأن نظامهم لن يكون
أحسن منهما عاقبةً ولا خير
مآلاً. http://www.youtube.com/watch?v=qMT svS9dO_Q&feature=player_detailpage http://www.youtube.com/watch?v=_4M- _jMcDds&feature=player_detailpage =========================== بقلم
: يوسف فضل تجنيد
عميل انتهى
التحقيق ، وتدوين المعلومات
الاجتماعية عنه في السجن . جلس
أمامه المحقق الإسرائيلي . قدم له
كوبا من القهوة وقال :" أترى !الحقيبة
مليئة بالدولارات . سنكون
معك كرماء إذا تعاونت معنا ؟" * : "لا
أريد التعاون معكم ؟" المحقق
: "لا نريدك أن تكون عميلا
صغيرا تنقل لنا الإخباريات
الصغيرة ." *: "ياااااااه
. كم تكرهني ؟ لا أريد أن اربط
الحذاء لكم. أنا ضدكم ." المحقق:"
قم . اخرج يا ابن الفاعلة ." هجرة بعد أن
استلم البائع النقود قال:" لا
زلت في مخيم اليرموك!لقد هاجر
الكثير ممن اعرفهم إلى خارج
سوريا. رد:" وأنا سأهاجر؛ إما
إلى القبر أو فلسطين ". مهزلة لإتمام
دائرة عالمة الخرافي، أعلن
الحرب باسم الشعب والمجد. ترك
الشعب رهين رمس اللعنات. حافظ
على تجشم عناء التغوط في كنيف من
ذهب . تَعَيّش سأله
وهو يمسك القلم ليوقع على
استلام مستحقات نهاية خدمته
:"ماذا تعلمت من عملك مع
الشركة؟" علق القلم فوق
الورقة مدى لحظة ....فكر! خرج من
ضبابه الداخلي ثم وقع:"جذر
الشرور" مواساة اصطحب
مصورة الشخصي معه لبيت العزاء.
أرسل صور حضوره ممهورة بتوقيعه
لذوي الفقيد. ================== د. طارق باكير هبْ أنهـــا مـــــؤامـرة
مــــن دولٍ
مُـــــــكابرة تريدُ شــــــرا مــــاحقا
لمُحـــــــــور المتـاجرة فمَنْ هـــو الـذي عَـــدا
على الدّيار العـــــامرة وَسَــــلّ سيفا غــــادِرا
على الجُمُـــوع الثّائرة وســـــــــــلّط الشبيحة
مِنْ فــــاجرٍ وفــــاجرة فعـــــاثوا في أرجَـائها
مثلَ الوحوشِ الكاسِرة وَمَنْ هـــو الذي رمَـى
قنــــابلا
بالطّـــــــــائرة على البُيــــوت الآمنـة
والمُــدُنِ
المُحَــــاصَرة وهــدّمَ الأحيــاءَ والــــ
ـــمساجـــــدَ والأدْيـرة وقتّــلَ الأطفـالَ والـــــ
ـشّيـُوخَ والحــــــرائرة وَمَنْ هُـو الذي احْتَمى
بالــــرّوسِ والأكاسِـرة مِنْ ثـورةٍ شعبيّــــــــةٍ
عَــــــــارِمة .. وهادرة وباعَهُـــــــم بـــــلادَنا
بِــذلِ نفـــسٍ صَـــاغرة خبيثـــــةٍ ملعـــــــونةٍ
وبالخيـــانةِ
مَــــــــاكرة ليُفسِدوا شَــــام النّبي
أرضَ الجُـدود الطّاهرة وكيْ يظلّ حَــــــــاكما
بِشِـــــــــرْعَةِ
الأبَاطرة مسلّطا عِصَــــــــــابة
باغيــــــة
مُقَـــــــــامرة تســــومُ شعبا طامحا
ذلَّ العُصُــــــورِ
الغابرة ومَنْ هُـــو الذي بَغى
ونفّـــــذَ
المُــــــــؤامرة ومَــنْ على طُغيـــانه
سـوفَ تـدورُ الــدائرة! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |