ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بقلم : يحيى
بشير حاج يحيى الكتاب يضم مجموعة من
المقالات كان الشيخ علي
الطنطاوي قد نشرها في بعض
المجلات و الصحف ، أو أذاعها
بصوته ، و لم يضمها كتاب سابق ، و
قد قام بجمعها و نشرها حفيده
الأستاذ [ مجاهد مأمون ديرانية ]
و استعار لها اسم برنامج للشيخ
علي [ نور و هداية ] الذي أمتع
المستمعين و المشاهدين و أفادهم
، و ما تزال بعض الفضائيات تعيد
فقرات منه . فأسلوب الشيخ - رحمه
الله - لا يمل ، و لا ينقص منه
الزمن و قد امتاز بأنه السهل
الممتنع ، و العفوي ، و الجاذب
لللسامع و المشاهد و القارئ . * بلغ عدد المقالات
ستا و ثلاثين مقالة ، توزعت ما
بين محاضرة و خطبة جمعة و حديث
إذاعي و مقال منشور في صحيفة عدد
ما أذيع [14] و ما نشر [ 22 ] شهدتها
بغداد و دمشق و مكة و عمّان . و كانت مقالة [ يا
أيها المذنبون ] أقدم ما نشر في
هذا الكتاب مما أذيع فهو خطبة
جمعة ألقاها الشيخ في مسجد
الجامعة بدمشق [ 1956 ] و نقلتها
الإذاعة على الهواء و أما مقالته [ في
ذكرى المولد ] المنشورة في بغداد
فتاريخها [ 1937 ] و في ثنايا هذه
المقالات ، و في تضاعيفها يقع
القارئ على درر من الحكم
البليغة و الآراء النافعة و
التجارب المفيدة منها على سبيل المثال
: - يا ليت الموت هو
الغاية ! إن الموت بداية لذة لا
آخر لها أو ألم ما له من نهاية . - ليست الصلاة ركوعا و
سجودا و رياضة ، فإن ذلك جسمها ؛
و الجسم لا يقوم إلا بالروح ،
فإذا خلت منها الصلاة كانت صلاة
ميتة لا تنهى عن فحشاء و لا منكر
، و لا تُشعر بلذة ! - الفضل في الإسلام
بالتقوى وحدها ، أي بالمزية
الشخصية التي يستطيع من شاء
اكتسابها ، على حين يتفاضل
الناس بالأحساب و الأنساب و
المناصب و الأموال - لقد فتحنا بالإسلام
ثلث المعمورة من الأرض في ثلث
قرن و رفرت رايتنا على ما بين
البحر الهادي و البحر الأطلنطي
، ، فلما تركنا الإسلام رفرفت
راية اليهود على القدس ، ثالث
الحرمين و أولى القبلتين ! [ الله أكبر ] هذا
النشيد العلوي الذي لم يهتف
لسان الأرض و من فيها ، و لم تسمع
أذن الكون نشيدا أسمى منه سموا و
لا أروع منه روعة ! - إن سدت الطرق أمامكم
، و ضاقت عليكم الأرض فإن طريق
السماء لا يسد أبدا ، و إن كرم
الله لا يضيق بسائل و إذا كانت
أبواب الملوك عليها الأقفال و
الحجاب فباب ملك الملوك مفتوح
دائما ؟!! و إذا رحت تدقق في كل
مقالة أو حديث مذاع أو خطبة لا
تدري بماذا تعجب ، أبأسلوب
الكاتب و هو يتحدث إليك بلا كلفة
أم برجاحة عقله ، و صفاء فكره ، و
غنى تجاربه ؟!! و لا نبالغ بالقول أن
عليا الطنطاوي مدرسة في أحاديثة
المذاعة و كتاباته المتنوعة
الرائعة ، مدرسة قائمة لا تغلق
أبوابها في وجه أحد، ينجذب
إليها و يفيد منها العامي و
المثقف فهي لا تخص طبقة دون طبقة
؟!! و إنك لواجد في هذا
الكتاب بمقالاته الست و
الثلاثين علي الطنطاوي كما
تسمعه و تقرأ له ، ابتداء من
أقدم مقال منشور في هذا الكتاب [
1937 ] إلى أحدثه [ 1988 ] و جميعها على
اختلاف موضوعاتها و ألوانها تصب
في مجال التثقيف و التوعية و
الإصلاح ، و تقديم صور من الحياة
و نماذج من التجارب ، و لا ينبئك
مثل خبير و الرجل إن حلق في
موضوعاته و أفكاره و سمق فهو لا
يقطع الصلة بالواقع و لو كان
الواقع مترديا و إن صاغ معلوماته
على السجية فهو لا ينزل بها إلا
ليرتفع بقارئ قليل المعرفة أو
سامع ضئيل التجربة .. فالقراءة لمثل علي
الطنطاوي كما أنها تسر النفس ، و
ينشرح لها الصدر فهي تعلم و تربي
و تثقف و تنوَّر و تبشر و تصلح و
من جميل ما وقع لي في أثناء
قراءتي الكتاب أن وجدت جوابا و
تعليلا لتساؤل مضى عليه سنوات
طويلة ذلك أني زرت بغداد [
رد الله غربتها ] عام 1982 و صليت
الظهر في مسجد الإمام الأعظم
فيها فشعرت بحالة من الرقة و
الخشوع إلى حد البكاء ، و حدثت
إخوانا لي كثيرين بذلك و أنا في
تعجب طال .. فلما قرأت مقالة
الشيخ [ بين يدي الله ] المنشورة
1939 ، عرفت السبب و بطل العجب ..
كما يقولون ؟! يقول الشيخ علي
الطنطاوي - طيب الله ثراه -
للمسجد في ساعة الفجر روعة و
جلال و أثر في النفس لا يدركه
البيان و لمسجد أبي حنيفة أوفر
نصيب من ذلك ، و أشهد أني لم أجد
في بغداد كلها مكانا أحس فيه
الاطمئنان و أشعر فيه بالخشوع و
التجلي كهذا المسجد ، لا لمكان
أبي حنيفة منه ، فإن أبا حنيفة
لا يضر و لا ينفع ، و لا يكون
مؤمنا من يرى فيه ذلك ، أو يتخذ
من قبره صنما يعبده و يتمسح به ،
و لكن الله قد خص هذا المسجد
بهذه الروح لإخلاص أبي حنيفة
الإمام الأعظم ، و علمه و أثره
في الفقه الإسلامي و إجماع
المسلمين على محبته و إجلاله . أقول مضيفا : و مثل
ذلك وجدت في مسجد تلميذه أبي
يوسف - رحمه الله - أديت فيه صلاة
المغرب مع صديق لي ، و لم ندرك
صلاة الجماعة ، فأحسسنا أن ثقلا
زال عن صدورنا ، و لا سيما بعدما
مررنا على أضرحة و مشاهد يدعى
فيها غير الله ، و تطلب من
مدفونيها الحاجات .. و هم أحوج ما
يكونون إلى الدعاء لهم بالرحمة
و المغفرة . و إذا كانت هذه
المقالة تعجز أن تذكر كل ما في
الكتاب من مضامين فإن في
عناوينها أو بعضها استدراكا لما
عجزنا. من مثل : روح الصلاة - هل
نحن مؤمنون - التوبة - من روض
النبوة - عبرة السيرة - النفس
الأمارة بالسوء و النفس اللوامة
- الرزق مقسوم و لكن العمل له
واجب- يا سيدي يا رسول الله - يا
شباب الإسلام - النية الصالحة
أصل لكل خير - الحرب و الإيمان -
رحلة الحج - فطرة الإيمان و لا أجدني في هذه
العجالة ، و قد أعيا القلم أن
يحيط بكل ما في الكتاب و يعرض ما
فيه من درر ، إلا أن أقف عند هذه
الحادثة التي وقعت للشيخ - رحمه
الله - و هي تهز القلب و تدمع
العين ، و فيها عبرة لمن أراد أن
يعتبر كان الشيخ - رحمه الله - مع
أقربائه في دعوة كبيرة ، و لم
يمض إلا نصف ساعة حتى أحس بالضيق
و لم يعرف له سببا ، فعجب
الحاضرون ، فخرج معتذرا ، و لم
يستعمل وسيلة نقل ، فمشى و كان
الطريق مقفرا و الليل ساكنا ،
فوجد امرأة تحمل ولدا و تسحب
بيدها ولدا ، و هي تنشج و تبكي ،
و تدعو دعاء خافتا لم يتبينه ،
يقول : فاقتربت منها و سألتها :
مالك يا أختي ؟ فنفرت مني ، و
حسبتني أبتغي السوء منها ، و
نظرت إليَّ ، فلما رأت أنني كهل
، و أنه لا يبدو علي ما تخشاه ،
نفضت لي صدرها و شرحت لي أمرها ،
و إذا قصتها أنها من حلب ، و أن
زوجها يعمل موظفا في دمشق ، و
أنه طردها من بيته ، و هي لا تعرف
أين تذهب ، و ما لها إلا خال لا
تستطيع الوصول إلى مكانه . فقلت لها : أنا أوصلك
إلى بيت خالك ، و اذهبي من الغد
إلى المحكمة فارفعي شكواك إلى
القاضي ، فازداد بكاؤها و قالت :
و كيف لي بالوصول إلى القاضي و
أنا امرأة مسكينة ، و القاضي لا
يستقبل مثلي ، و لا يستمع إليه ؟ و كنت أنا يومئذ قاضي
دمشق ، فقلت لها : لقد استجاب
الله دعاءك يا امرأة لأنك
مظلومة ، و دعوة المظلوم ليس
بينها و بين الله حجاب ، و أنا
القاضي ، و قد استخرجني الله من
بين أهلي ، و جاء بي إليك لأقضي -
إن شاء الله - حاجتك و هذه بطاقتي تذهبين
بها غدا إلى المحكمة فتلقينني ] جزى الله خيرا حفيد
الشيخ الأستاذ [ مجاهد ] الذي
أتحفنا بهذه المقالات ، و
استخرجها كما يستخرج الغواص
الدر و شكر الله للناشر الذي
أبرزها و هو الخبير العارف
قدرها ، في كتاب جميل ، جيد طبعا
و إخراجا و ترتيبا . ================= محاولة
لفهم آلية الصراع في المشرق
العربي يونس قاسم إن المتتبع للحراك
السياسي والإجتماعي منذ أواخر
القرن الماضي وحتى اليوم،يدرك
بأن هناك مايحاك لهذه المنطقة
،وخاصة بعد انتصار المعسكر
الغربي ،والذي تجسد بانفراط عقد
الكتلة الشيوعية،وانهيار
أنظمتها السياسية ،وانضمام قسم
من دول تلك الكتلة للإتحاد
الأوربي . فمن
طرد المقاومة الفلسطينية من
لبنان الذي مهد له وأنضجه حافظ
الأسد،ونفذته إسرائيل
باجتياحها للبنان الشقيق
واقتحامها لمدينة بيروت بوجود
القوات السورية الضاربة،والتي
لم تحرك ساكناً لمواجهة القوات
الغازية؛بل تمت محاسبة ضباط من
الجيش السوري ،لأنهم قاموا
بمبادرات فردية- يقتضيها الشرف
العسكري والقومي لمواجهة تلك
القوات الغازية-إلى تدمير
العراق،ومسلسل الإغتيالات في
لبنان إلى الصمت على ذبح الشعب
السوري ؛يعكس وبشكل ملفت للنظر
حالة من عدم وضوح الرؤية
لمجريات الأمور في المنطقة
،وكأن المقصود هودفع الأمور في
المنطقة إلى مواقع غير معلن
عنها وتخالف مايصرح به من
سياسات غربية. هذا
من ناحية ،ومن ناحية أخرى ربما
يكون ماخفي
أعظم ونسأل الله عزّ وجل أن
يتلطف بهذه الأمة ممّا هوقادم
،لأن مايراد لهذه الأمة هو أن
تدخل في صراع لايبقي ولايذر على
امتداد العالم الاسلامي ،حيث
وبعد انهيار الكتلة الشيوعية،
لم يبق -حسب رأي الغرب -من عدو
للحضارة الغربية إلاّ العرب
والمسلمين،وعلى هذا اجتهد
مفكروا الحلف الشيطاني (من يهود
صهاينة ونصارى متصهينين)في
ايجاد مشروع لتدمير هذا العدو
المفترض، والهيمنةعليه ثقافياً
وحضارياً،وفرض الثقافة
والحضارة الغربية عليه كما
فعلوا بالهنود الحمر ،ذلك لأن
الغرب وبغالبية ساسته ومفكريه
يعانون من عقدة الخصاء تجاه
حضارة الشعوب الأخرى ،حيث
لاتستقيم الأمور في تفكيرهم ،
في أن يكونوا أصحاب حضارة حديثة
قفزت بالإنسان حتى الفضاء
الخارجي ،وأن تكون أبجديات
الحضارة الإنسانية -والتي أخرجت
الإنسان من الغاب ليخط أولى
الصفحات المضيئة في التاريخ
الإنساني من خلال إبداعاته في
شتى مجالات الحياة من علوم
تطبيقية ونظرية-من إنتاج شعوب
العالم الثالث،وخاصة العالمين
العربي والإسلامي.إن هذه العقدة
لاتحل في نظر هذا الغرب
المتعجرف والأناني إلاّ
بتدميرثقافة الأمم والشعوب
التي ساهمت في يقظة الإنسان
الأولى، وفرض ثقافته الغربية
التي يرى فيها هي الأجدر
بالبقاء والشمول .وفي سبيل
تحقيق ذلك يرى هذا الغرب بأن
إعادة إنتاج آلية الدمار التي
استخدمتها أمريكا في تقويض
سلطان الدول الأوربية -كما في
الحربين العالميتين- خير وسيلة
لتدمير الثقافة والحضارة
العربية والإسلامية.ولقد كان
لاختبارها في العراق للسلاح
الطائفي مصداقية كبرى لما خططت
له وقررت تنفيذه. إن المتتبع
للمسألة المذهبية عربياً
وإسلامياً لايستطيع إلا أن يرى
بأن القضية كانت مستوعبة
اجتماعياً ودينياً، وهي
بطريقها إلى الإضمحلال
والتلاشي مع مسيرة التطور
والتقدم،واتجاه عموم المسلمين
نحو الوسطية والاعتدال في فهم
الأخر والتعامل معه.فمن الذي
أيقظها ؟ومن الذي أراد لها أن
تتحول إلى صراع شيعي سني على
امتداد العالمين العربي
والإسلامي؟؟ .كثيرون من العرب
يعرّفون أنفسهم (عشائرياً)بأنهم
من أل البيت (رضوان الله عليهم)
ولكن ومع نجاح الثورة(الإسلامية)
في بلاد فارس، اكتشف هؤلاء
الكثيرون ممن كانوا ينسبون
أنفسهم لأل بيت النبوة بأنهم-
وحسب المقاييس الشيعية
الفارسية ومن يعمل بهذه
المقاييس من الشيعة العرب-من
النواصب ،أي من الذين يناصبون
العداء لأل البيت .هذا التعريف
الصفوي كان صدمة للكثيرين ممن
زينوا بيوتهم، بل مكاتبهم بصور (أية
الله)الخميني وصور (شيخ
المقاومة )حسن نصرالله.هذه
الصدمة قادت كثيرين ،ومن مشارب
شتى ممن ينسبون للسنة العرب-وهم
جسد الأمة- للوقوف
والتأمل،ومراجعة حسابات مختلفة
.بخصوص ماقيل من بعض العرب السنة
،ومايقال بأنهم مستهدفون
بمشروع شيعي. وابتدأت التساؤلات
تصعد للسطح بشكل علني مع اغتيال
الزعيم السني الوسطي في لبنان
،الشهيد رفيق الحريري.وذهب
البعض للتساؤل عمن حطم المقاومة
الوطنية اللبنانية بفصائلها
المختلفة؟ ومن كان وراء تصفية
المقاومة الفلسطسنية في لبنان-مجازر
صبرا وشاتيلا وتل الزعتر-(تذكروا
بأن الشيخ بيار الجميل كان
مؤيداً للمقاومة الفلسطينية في
بدايتها)ومن كان وراء ظهور حركة
(أفواج المقاومة الإسلامية
اللبنانية)التى تختصر في كلمة (أمل)؟ومن
كان وراء إنشقاق حركات اليسار
واليمين المقاومين في شرق
المتوسط؟ومن مهد وبرّر وسوّغ
الوجود السوري العسكري والأمني
في لبنان؟ومن وراء إختفاء كل
المقاومات في لبنان وظهور حزب
الله؟ بل وهيمنته على الساحة
اللبنانية،وانتشاره
إقليمياً؟وهل حقاً انتصر حزب
الله وانهزمت إسرائيل في جنوب
لبنان ؟أم أريد لهذا الحزب أن
يكون حارساً لشمال إسرائيل كما
شقيقه جيش أل الأسد الذي يحرس
جبهة الجولان؟أم له مهمة
أخرى؟وهل حقاً أن أمريكا في
قسمها المتصهين وإسرائيل
بعيدتين عمّا جرى من صعود للمد
الشيعي الصفوي في شرق
المتوسط؟وهل حقاً سيطرت إيران
على العراق نتيجة الغباء
الأمريكي؟؟؟وهل حقاً أن
الحوثيين وبدعم إيراني دوّخوا
اليمن والجزيرة العربية؟وهل
حقاً كل مايجري من تململ شيعي في
الجزيرة العربية هو بعيد عن
أمريكا وإسرائيل؟؟وهل حقاً أن
شعباً خرج من حرب مدمرة مع
العراق يستطيع أن يتحول إلى
دولة ذات ترسانة عسكرية
تهددالغرب والشرق، وتتوعد
إسرائيل بالويل والثبور
والزوال؟؟؟وفوق ذلك نهضة نووية
دوخت العالم؟؟وهل حقاً يقف
العالم عاجزاً ولمدة ثمانية عشر
شهراً عن حماية أطفال سوريا من
الذبح بسكاكين المطابخ على أيدي
عصابة أل الأسد؟؟؟وماهي
الأرضية المشتركة، التي يقف
عليها قاتلوا أطفال سوريا،
ومنتهكي أعراض حرائرها، ومدعي
المقاومة والعمل على تحرير
فلسطين وبيت المقدس كما يدعي (علي
خامنئي) وتلميذه (حسن نصرالله)
ومن سار على نهجهما؟؟بل ماهو سر
الصمت العالمي تجاه تضخم حزب
الله وترسانته الصاروخية؟وهل
العالم متواطئ معهما ضد الدولة
العبرية؟. للحق
أقول بأن هذه التساؤلات ،تكاد
أن تنطق بالجواب.لفجاجة ماجرى
ويجري على أرض الواقع .إن
الأحداث المشبوهة وغير
المستوعبة، والتي يلحظ من
خلالها تضخيماً لحجم الشيعة في
المنطقة، انطلاقاً من التخلي
الروسي عن صدام، والاتفاق
الأممي على تدمير صواريخه، إلى
التساهل مع الترسانة الصاروخية
الشيعية والتمسك برفيقه البعثي
بشار الأسد،مروراً بالصمت عن
الدعم المقدم من طرف عالمي مكلف
بهذا الدعم، وفي شتى المجالات
للجانب الإيراني.إن هذا يقول
بأن هناك مخططاً مرسوماً من
جهات صاحبة مصلحة في إغراق
المنطقة في حروب طائفية ،بغية
استنزاف قدراتها الثقافية
والحضارية والاقتصادية،وقطعها
عن ماضيها، ومنعها من النهوض
مرة ثانية إلاّبثقافة جديدة
وحدود جديدة،ومكونات اجتماعية
جديدة ،وراع جديد.ويرتكز هذا
المخطط بالدرجة الأولى على نزعة
طائفية عدوانية تستمد طاقتهامن
تلاقح بين فكرة الموالاة لأل
بيت رسول الله (صلى الله عليه
وسلم)،وبين تجليات لحلم فارسي،
بعودة الأمبراطورية الفارسية
للظهور في مجرى التاريخ مرة
اخرى، بعد أن قوضتها الفتوحات
الإسلامية؛هذه التجليات التي
لم يكن التشيع الصفوي إلاّ حلقة
من حلقاتها، بعد المزدكية
والمانوية والبابكية
والخرمية،هذه الحركات التي
تسترت بالإسلام لبلوغ أهدافها
في بعث الأمبرطورية
الفارسية،والتي لم تكن شعارات
تحرير فلسطين وبيت المقدس-أكان
لدى المعلم الإيراني أم التلميذ
(العربي)-إلاّستاراً معاصراً
لهذه التجليات الفارسية. لقد
أدرك الغرب أهمية الحروب
الدينية ،وقاده اختباره لها
أكان في إفغانستان أوالبلقان
أوالعراق؛والذي أغنى الدرس في
أهمية الحرب الطائفية ،وخاصة
لدى فئة موتورة تدعي أن مظلومية
تاريخية لحقت بها ،وتربت لديها
أجيال ترى في ذبح الأطفال الرضع
إنصافاً لأل بيت رسول الله(صلى
الله عليه وعلى أله وسلّم).من
ظالميهم السنة فيما يدعون . لقد
ألقى الغرب بطعم تضخم الذات، في
تحرير جنوب لبنان(الذي فيه
الكثير من المبالغة) ،وفي حشد
الصواريخ لدى حسن نصرالله وفي
اقتحامه لبيروت وفي السيطرة على
لبنان وفي تمدده الإقليمي
،ودعمه لنظام الأسد ؛كما في
النهضة العسكرية الإيرانية
والتغاضي عن المساعدات التقنية
الكورية والصينية والروسية
لها،وخاصة في مشروعها
النووي،أضف لذلك السكوت عن
الدورالإيراني في صعدة،أضف
لذلك (ثورة)البحرين بجوانبها
الصفوية ،وتحركات الصفويين في
بلاد النفط؛كل هذا التضخيم هو
لإعطاء الشيعة الصفوية شعوراً
ولو وهمياً بقوة تقودهم
للإندفاع بمشروعهم الصفوي
لدرجة الصدام مع الأكثرية
السنية وخوض حرب طاحنة تؤدي إلى
دمار محقق للجميع وعلى جميع
المستويات ،للوصول بالمنطقة
إلى ضياع يسعى إليه الغرب منذ
انهيار الكتلة الشيوعية لتحقيق
أهدافه المرسومة في المنطقة . ومن
هنا يأتي السعي الحثيث لإطالة
الصراع في سوريا بين شعب يبذل
أكثرممايستطيع ليحظى بدولة
مدنية تتساوى فيها جميع مكونات
الشعب السوري؛وبين نظام
دكتاتوري طائفي عقد العزم
وبمشاركة إيرانية ودعم روسي
وصيني وموافقة غربية على
الاستمرارفي استعباد هذا الشعب. إنّ
إطالة الصراع في سوريا ،بالشكل
الذي يحدث، يدفع نحو المزيد من
الشعور بتضخم الذات لدى التيار
الشيعي الصفوي ،كما يدفع نحو
المزيد من الشعور بالغبن لدى
السنة في المنطقة، وهذا مايفسر
التحريض الحثيث لتركيا الجارة
الشقيقة للتورط في هذا الصراع
بشكل مباشر ،وذلك للتعجيل
بإشعال الصراع الطائفي في
المنطقة لتحقيق الهدف المطلوبة
من هكذا صراع. أنذاك
،لايعلم إلاّ الله كم من السنين
ستمكث فيه القضية الفلسطينية
على الرف،وكذلك الجولان،وكذلك
سيتراجع التيارالإسلامي
الديمقراطي، والذي بدأت
تباشيره تظهر في المنطقة، بدءً
من تركيا مروراً بدول المغرب
العربي ومصر وبلاد الشام.
وآنذاك ستزدهر الدولة العبرية
ويتقوض مشروع الإسلام
الديمقراطي ،الذي يغيظ أعداء
الديمقراطية في العالمين
العربي والإسلامي ،وتنجو
الدكتاتورية الروسية والصينية
من تململ المسلمين فيهما،ويعود
للدكتاتوريات العربية تسلطها
على أرقاب شعوبها،حيث يجد الغرب
سهولة في التعامل مع هذه
الدكتاتوريات،لإحكام سيطرته
على البلاد والنفط والعباد
،وفرض ثقافته وحضارته في هذه
المنطقة. لذلك
فإننا نهيب بأخوتنا العقلاء من
الشيعة الفرس والعرب ،كما نهيب
بكل الشرفاء والأحرار في إيران
للإنتباه لما يراد بنا وبهم من
سوء في هذا المخطط،كما نوجه
رسالة لمرشد الحكومة
الإيرانية،ولحسن نصر الله
،نقول فيها انتبهوا: فإنكم لن
تحصدوا شرفاً في هذا الصراع
أعظم مما حصده هتلر في حربه على
من ناشده الحفاظ على سلام
العالم ،ولن تكون إيران
بقيادتكم بأفضل من دولة قادت
العالم إلى حربين كونيتين. ============== مجزرة
جامعة حلب.. من الفاعل..!! بدرالدين
حسن قربي بإجابة مختصرة..، هو
الذي ارتكب مجازر يصعب حصرها،
ويرتكبها كل يوم، ولكل منها
تبرير وتدبير، وعذر أقذر منه
وحقير. فامتلاكه لماكنات فبركةٍ
ناصبة، وطواحين كذبٍ خاطئة،
وشبيحة في الإعلام عاملة على
مدار الساعة، وخبرة لاتُضاهى
بإدخال الخبر الصادق فيها،
ليخرج خبراً جديداً يُسخّره
للتغطية على جرائمه وفظائع
توحشه. فالإعلام السوري من يوم
يومه متميّز في الكذب والتضليل
حداً وصل به منْع كل وسائل
الإعلام العربية والعالمية من
تغطية الخبر السوري إلا ماكان
من جنسه، ليبقى الخبر صناعةً
حصرية له كأقبح منتجاته. فالطائرة الحربية
التي قصفت الجامعة بصواريخها
بشهادة شهود العيان وقتلت
مباشرة 83 شخصاً، تصبح في رواية
النظام سيارتين متفجرتين في
الأرض أو بعض مضادات أرضية
أطلقها بعض المعارضين
المسلحين، وفشلت في إصابة
الطائرة السورية القاذفة. وإنما
هل تغطي هذه الرواية المهترئة
مشهد الدمار الهائل والمريع
والضخم والمذهل المبكي مما
لايعقل معه القول بأنّ تفجيراً
عابراً لسيارة مفخخة على الطريق
العام، أوقع في قاعات امتحانات
الطلاب كل هذا الحجم من الخسائر
والإصابات. فأبسط العقول يدرك
كم يبعد الطريق العام عن قاعات
الامتحان، بحيث يستحيل وقوع مثل
هالدمار إلا أن يكون بطائرة
مفخخةٍ بأطنان الموت حمماً
وصواريخ، تستهدف كعادتها عمران
سوريا وتاريخها وإنسانها الذي
تكفّلوا بتدميره وحرقه. ولكن مابين حقيقة
الجريمة ورواية المجرم
المفبركة، يخرج علينا من يخرج
بنية حسنة، أو بعض من موالي
النظام مؤيدين أو منحبكجية،
يتساءلون مشككين بالرواية
الأصلية للجريمة عن معقولية
الاتهام والجريمة وفائدة
النظام منها، على طريقة ابحث في
الجريمة عن المستفيد لتصل إلى
المجرم، ليأخذنا في النهاية إلى
براءة المجرم واتهام البريء،
وينسون أو يتغافلون أن أي
جريمة، أساس أمرها تثبيت
الواقعة وصْفاً ومعلومة
وبدقّة، لأنه الطريق الصحيح
للوصول إلى المجرم، وإلا
فالمسألة تدخل فيما لاجدوى منه
من اللت والعجن. وعليه، يكون
السؤال: هل كل مافعله النظام
ويفعله من القتل والاعتقال
والاغتصاب والتشريد والتهجير
بمئات الألوف يقع في دائرة
الفائدة له أو المصلحة العامة
للناس، أم هو إجرام وتوحش،
شعاره غباء وحماقة، وغطاؤه
صَلَف وكِبْر وتجبّر وتألّه.
ومن ثمّ فلِمَ لايكون قصف جامعة
حلب وشبابها حماقةَ طيار قُتل
أخوه، أو غضبَ ضابط فقد زملاء له
في مواطن أخرى من مواطن الدفاع
عن نظام فاشي متوحش، أو حقدَ
حاقدٍ أفقده صوابه اثنان وعشرون
شهراً من ثورة شعب لم يجد معها
حلاً..أو...أو.. الى آخر هذه
التساؤلات؟ وكيلا نذهب بعيداً،
فشهودنا على تساؤلاتنا أحياء،
وحلب مكان المجزرة السابقة
والحالية، موجودة وباقية شجرة
صبّار في حلق كل حاقد مجرم
والتاريخ شاهد، فقد قام جنود
الوحدات الخاصة في(11/8/1980) بأخذ
عدد كبير من أهالي حي المشارقة،
وهم خارجون من صلاة العيد،
واقتادوهم إلى مقبرة هنانو،
وفتحوا نار أسلحتهم الرشاشة
عليهم، فقُتِل منهم( 83) مواطناً،
وجُرِح عشرات آخرين، وتمّ دفن
القتلى في خندقٍ حفرته جرافات
السلطة في مقبرة هنانو. ورغم أن
السبب كان فيما قيل انتقاماً
لمقتل أحد الضبّاط قبل يوم في
نفس الحي، فإن نظام الأسد الأب
اعتبره بعد فترة بمثابة تصرف
غير مسؤول وخاطيء من قبل قائد
المجموعة، وأمر بصرف مبلغ 75 ألف
ليرة سوري تعويضاً عن كل ضحية،
وطياً لصفحة مجزرة لم يُعاقَب
عليها أحد من مجرميها. إن جريمة قصف جامعة
حلب تحمل كل مواصفات الجريمة
الارهابية وجرائم الإبادة بحسب
القوانين والشرائع العالمية،
وما حصل الثلاثاء الأسود
الماضي، هو شاهد وشهادة وشهود
على إجرام المجرمين وفظائع
المتوحشين، مما يستدعي
محاكمتهم أمام المحاكم الدولية.
وإن السوريين يفهمون سكوت
المجتمع الدولي عن جرائم النظام
ومجازره، في مداورة التصريحات
ومراوغاتها، بما يعني إطلاق يد
النظام في القتل وسفك الدماء
وتخريب البلد وفاءً بما وعد به،
ولكن هل يتفهّم هذا المجتمع أن
الطريقة التي يتعامل بها مع
ثورة الشعب لسوف يجني منها
الجميع ثماراً مرّة على صعيد
سوريا والمنطقة والعالم. ويفهم
السورييون أيضاً، مواقف بعض
الدول الحليفة للنظام لسبب أو
آخر، ولكن مالايتفهمونه مواقف
العديد من الدول العربية
الشقيقة من مواجهة الشعب السوري
مع نظامه في حربه الكبرى على
قيمه ودمائه وأعراضه ومدنه
وبلداته وتاريخه وإنسانيته. تبقى مجزرة جامعة حلب
وصمة عار تضاف إلى سجل نظام
متوحش دموي، وفاعلها معلوم،
يسجل عليه أنه قصف أكثر من
ثمانين مخبزاً وفي كل منها كانت
مجزرة فكانت أخوة الخبز والدم،
وقصف عشرات الجوامع والمآذن، ثم
قصف اليوم جامعة حلب فكانت أخوة
الجامع والجامعة، وأخوة العلم
والدم. وهي مجازر تعبّر عن
إفلاسه في قمع ثورة شعب لن يرضى
بأقل من رحيله بالغاً مابلغت
التكاليف، فقد قال كلمته وعرف
طريقه. وهي مجزرة تدعو المجتمع
الدولي للتحقيق بها وتطالبه
بالإمساك بمرتكبها، الذي أراد
أن يُغطي على أحد أكبر جرائمه
بدعوته للحداد عليها وتعطيل
الجامعات، مما لم يفعله على
مجزرة من قبل رغم قتله عشرات
الآلاف من السوريين. كاد المريب
أن يقول: خذوني. http://www.youtube.com/watch?v= alyonmGE13M&feature=player_detailpage http://www.youtube.com/watch?v= C79MY7EqrII&feature=player_detailpage http://www.youtube.com/watch?v= Bpbsj0d8MWg&feature=player_detailpage ===================== نثريه
فنيه بعنوان : الخليفة المأمون ..يُصدر
حكماً بإعدام القاتل بشار
الأسد المهندس
هشام نجار* الإخوه والأخوات الخليفة المأمون كما
هو معروف لنا جميعاً هو احد
خلفاء العظام للأمة الإسلاميه
الذي أولى العلم والعلماء
الحظوة الكبيره وأغدق عليهم
الرعاية حتى غدت بغداد منارة
النور والحضاره أعزائي
القراء تخيلت اليوم هذا
الخليفه حاضراً بيننا وهو يرى
احد الصروح العلميه العربية
الحضاريه في حلب متمثلة
بجامعتها العريقه حيث ولدت اول
كلية للهندسه المدنيه في
المنطقه العربيه تُقصف اليوم
بصواريخ طائرات عصابة الشبيحة
الإجراميه الأسديه فتختلط
المراجع الهندسيه مع المراجع
القانونيه مع المراجع الطبيه...
فتتناثر في ارض العلم والعلماء
ممزوجة بدماء الشهداء. أيها الأعزاء فقد الخليفة العباسي
صوابه مما رأى ,فأمر بتشكيل
محكمة لنظام القتل والإجرام.
محكمة اطلق عليها :المحكمه
الإستثنائيه لمحاسبة قتلة طلاب
العلم وكسر القلم وحرق الكتاب
في بلاد الشام. **** وإمتلأ البلاط بسيل
العلماء من كل الملل ليشهدوا حكم محكمة
ذبح الأبرياء وتوسط المأمون قوس
المحكمه وحضر الرازي محامياً
لأسر الشهداء ولاننسى ابن الهيثم
مُدعياَ .. عن ابناء مدينة
الشهباء وأتوا بالأوراق
الممزقه دليل الإتهام واتوا بالأجساد
الطاهره مضرجة الدماء وترافع الرازي عن
شهداء المذبحه والمأمون
يصغي بإنتباه وأناء وخلف قضبان العداله قاتل
يرتدي زي المهانه لنظام ينطق بكل اشكال
العداء وبقايا صواريخه
مازالت تنهش لحم الشهداء وبقايا صحائف العلم
منثورة على سطح البناء *** وخرس الدَعيُّ
والوثائق تنهال عليه والأرض تنطق بها حتى
نجومٌ في السماء وثلاث وعشرين
مليوناً اقسموا يمين شهود
الشهداء *** أصدر المأمون حكماً بإعدام الأسد وكل
الأشقياء وصدّق الحكم شعبٌ
مؤيدٌ من كل العلماء ولن نترك للعصابة في
سوريا مقراً وهذا
قسم وليشهد
علينا خالق
الأرض والسماء *المنسق
العام لحقوق الإنسان - الولايات
المتحده عضو مؤسس
في إئتلاف الثوره السوريه لشمال
شرق الولايات المتحده ====================== الدكتور
عثمان قدري مكانسي وكم
في بلادي من الموميـات
ولكـنّ
تحنيطهم في الحيـاة وليسـوا
من الموميـات بحظٍّ
لأنهـمُ في الحـيــاة مـوات يعيشون،
ينخر فيهـم فسـادٌ
ويحيون بوقـاً لسـوء الولاة ومالهـمُ
مـن فـضـائـل طبـع
فموطنهـم في حذاء الطغـاة ينـالـون
مما يفـيـض عـليهـم
قـذاه ، وهـذا لهم مكرمـات صراصيرُ
بالوعة قد تهاوت
فعـاشـت بمزبلهـا غاديـات وفـئـرانُ
حوض تصدّعَ فيـه
الجدار فمـادت بـه سائمات يُخـَرّبْـن
كـــل جمـال بغـَيـظ
ويُفسـدن ما حوله راتعـات ويقضُمن
حتى الصخوربسوء
وطـَبـعُ اللئـيـم بـه
للممـات وما
العيش للمفسـدين بعيـش
إذا لم يكونوا بهذي الصفات فـ"جُعل"الرواث
سعيد بروث
ويـبـحـث عـنـه بكـل
فـــلاة ويـأسى
إذا لـم يجده قـريـبـاً
يشَم ، ويسـعى بغـيـر أنـاة وكلبُ
الحراسة يهوى النباح
وقطعَ الطريق بكل الجهات يعَض
العبـاد وينظر شـزْراً
ويُظهـر أنـيـابـه
البـارزات وبعـد
الـتي والـلـُتـيّــا تــراه
طريداً بعيداً زَرِيّ
السمات كأنْ
لم يكن خادمـاً ومطيعـاً
ولم يك ذئبـاً كثيـرَ
افتـئـات ونال
العطايا على كل جرم
ونال المزايا ونال الهبـات فلما
انتهى دورُه " رمّجوه "
فعاش ذميماً على الذكريات فلعـنـة
ربي عـلـيهـم جميعـاً
تحيط بصحوهِمُ والسُّـبـات ========================= د. مهند
العزاوي* يدخل العالم اليوم في
شبكة انفاق استراتيجية مظلمة
يصعب تحديد بوصلة الخروج منها ,
ويمارس ساسة الدول الفاعلة
الازدواجية بالمواقف , وسياسة
الهروب الى الامام تارة بالحروب
والنزاعات , وأخرى باستخدام
نظرية "الكذب النبيل " ,
للتعتيم على قرارات استراتيجية
مثيرة للجدل , فاقدة المضمون
الموضوعي المرتبط بالمصلحة
العليا , وقد ادخلت القرارات
القطبية العالم في الفوضى
النازفة , ونحرت منظومات القيم
وهدمت حزمة دول مؤثرة , وكذلك
غيبت المؤسسات الدولية وجعلت
منها ديكورا اممي , وبالرغم من
هناك قرارات عربية مثيرة للجدل
تعتمد على العاطفة والتسرع
والتفكير الخاطئ وسببت ازمات
مركبة إلا انها غير مؤثرة دوليا
. أخضعت بيوت الخبرة
الغربية متخذ القرار لفلسفتها
الضبابية , والتي انقشعت وأوجدت
عالم مثقل بالأزمات الاقتصادية
, والحروب والنزاعات , والعسكرة
الزاحفة , والأيديولوجيات
المتناحرة , والظواهر المسلحة
والسياسية الطائفية , والتضليل
الاعلامي وحرب المصطلحات
والصور , وبات مصطلح
البراغماتية المستعاض عن
المثالية مدخلا لتحقيق المصالح
الشركاتيه عبر حكومات جاهلة
طائفية , تمارس التمييز والقتل
خارج القانون , وانتهاك حقوق
الانسان من اوسع الابواب , وعلنا
بلا خوف او مسائلة قانونية تذكر
, لتهدم بذلك القانون الدولي
الذي أطر السلوكيات الدولية
بحزمة مواثيق وبروتوكولات تسهم
في ارساء الاستقرار والأمن
والسلم الاهلي , والذي اصبح بحكم
المفقود في ظل التمييز العنصري
والطائفي والفوضى الزاحفة . قرار غزو العراق تؤكد الوقائع
والتسريبات الاعلامية ان قرار
غزو العراق قد اتخذ منذ عام 1992 ,
واعدت له المستلزمات المختلفة ,
والمتعلقة بالإعلام والعلاقات
العامة لهيكلة الرأي العام ,
وكذلك التنسيق الدولي السري
والعلني , ووضع المحددات
الاممية ومنها الحصار
الاقتصادي ومناطق حضر الطيران
على شمال العراق وجنوبه بما
ليتسق بمعايير التهديد الحربي
للقوانين الدولية , وعندما تسلم
" جورج دبليوم بوش " السلطة
كان غزو العراق من ابرز
اهتماماته دون الاخذ بنظر
الاعتبار خطورة هذا القرار
وتأثيره على النسق الدولي ,
وهيبة المنظمة الدولية المعنية
بالأمن والسلم الدوليين , بل
وذهب الكونغرس لتأييد ذلك عام
1998 عندما صرف مبالغ مليونية
لتمويل عدد من الموجات السياسية
المصنعة في اروقة المخابرات
الاجنبية والإقليمية , لتكون
بديلا سياسيا يجسد تقسيم العراق
على مراحل باستخدام ثلاثية
الدول الشيعية والسنية
والكردية بعد غزو العراق ,
وبالفعل تحقق ذلك من خلال
سلوكيات حكم حزب طائفي طيلة
ثماني سنوات تخطت ممارسته
الطائفية مواثيق حقوق الانسان
والصكوك الدولية ليؤسس الى
حكومة الطائفة في بلد متعدد
الاعراق والاثنيات والطوائف
كما مجسد في الولايات المتحدة
اوربا واسيا . محظورات استراتيجية كثيرا ما يسوق
الاعلام الغربي والعربي لبيوت
الخبرة الامريكية ومنظريهم
ومفكريهم على انهم مفاتيح الفكر
العالمي , بل وينشر ويتابع
ويتبنى رؤيتهم ومخرجاتهم
الفكرية , دون الاخذ بنظر
الاعتبار متغيرات البيئة
والمناخ وشكل النظام وحرفية
المؤسسات , ودوافع مراكز
الدراسات المرتبطة بأجندات
مختلفة , والتي تهيكل فكريا
الاعمال الحربية التجارية وتضع
لها مبررات ليس بالضرورة واقعية
بل مضخمة اعلاميا , وتضعها كدليل
اساسي في التعامل مع الواقع
السياسي والدبلوماسي , ولعل
ابرزها شيطنة الدول والأنظمة
والرؤساء , وفرض افكار التجزئة
الاجتماعية لمكونات متناحرة ,
وكذلك ازدواجية التعامل مع
ملفات حقوق الانسان والقانون
الدولي كما في العراق سوريا ,
وفتشت كثيرا عن حزمة الحوافز
التي تجعل متخذ القرار وصانعوه
ان يقدموا على غزو العراق(( لم
اجد)) , وكان العراق محاصر
وأمواله في خزينة الولايات
المتحدة والنفط مسيطر عليه
اميركيا , ولكني وجدت جملة
محظورات استراتيجية الذي
تجاهلها المفكرين والمنظرين
الغربيين في صناعتهم لقرار غزو
العراق وهي : - 1. يعد
العراق همزة الوصل
الاستراتيجية بين المحاور
الجيوسياسية الاقليمية 2. يشكل
العراق محور جيوسياسيا عربيا
هاما في صناعة القرار العربي
الدولي 3. يشكل
العراق البعد الرابع في معادلة
التوازن الاقليمي وحجر الزاوية
في الامن القومي العربي ورقم في
معادلة الامن والسلم الدوليين 4. حافظ
العراق على استقرار النفط
تسعيرا ونقلا وتصنيعا , والذي
يحقق التوازن الاقتصادي ويبعد
شبح الازمات الاقتصادية للدول
المستهلكة , نظرا لسيولة التدفق
وتنوع التصدير واستقرار
التسعير والذي فقد بعد غزو
العراق . 5. استخدام
القوة خارج اطار الشرعية
الدولية مما ادى الى نسف قيمة
المنظمات الاممية وأعاد العالم
الى شريعة الغاب واستخدام القوة
من قبل الاطراف المختلفة دون
الرجوع للشرعية الدولية وهذا ما
حصل بعد الغزو 6. استخدام
القوة او ارهاب القوة يولد ردود
ارتجاعية امنية كارثية , حيث
اصبح العراق ساحة للمليشيات
والتنظيمات المتطرفة , مما اشاع
الفوضى الامنية بالمنطقة
برمتها , والتي من المفترض ان
تكون رقع خضراء امنه لان خزين
الطاقة العالمية فيها. 7. ابرز
التحديات والمخاوف التي يمكن
وصفها بالمحظورات هي لبننة
العراق او صوملته , وإشاعة
الاحتراب بين مكوناته او نقل
نظام طائفي اليه في ظل محاذاته
لدولة طائفية تجاهر بنشر الثورة
الايرانية عبر عسكره الاسلام
وادلجة الطوائف والتهديد
بالإرهاب العابر للحدود . الكلفة والمردود عادة ما يدرس خيار
الحرب في كافة المستويات وفق
فلسفة ((الكلفة والمردود)) , ولعل
كلفة غزو العراق قد تخطت
المليار دولار من دافعي الضرائب
الامريكية , ناهيك عن الخسائر
البشرية , والمضاعفات
الاجتماعية والنفسية التي عصفت
بالمجتمع الامريكي , وكذلك
الأزمات الاقتصادية والمالية
التي تتجه الى شفير الهاوية
المالية , ناهيك عن نسف منظومة
القيم الدولية المعمول بها ,
وانزلاق العالم الى الفوضى
المسلحة والتي تكلف اقتصاد
العالم المليارات اما عن المردود قد
سلمت ادارة اوباما العراق على
طبق من نفط لإيران , لتكون وكيل
اقليمي , او شرطي شرير يمارس
البلطجة المسلحة والأيديولوجية
ضد جواره العربي , وانطلاقا من
العراق البائس والقابع في ذيول
قوائم الانجاز والتحضر الدولي ,
تحت حكم الطائفة المسلحة بلباس
السلطة , وديمقراطية شاذة
لترتبط بالقيم الديمقراطية
العصرية , وقد امتدحها الرئيس
الامريكي اوباما متجاهلا واقع
العراق المتخلف البائس , ويبدوا
ان القرار الرديف بترك العراق
الى اهله لم يكن واقعيا بل ترك
العراق لخصمه التقليدي . ظواهر متحولة تؤكد القرارات
المثيرة للجدل التي انتجت حروب
المغامرة , والتي تورطت بها
الولايات المتحدة في الشرق
الاوسط على انتاج عالم مثقل
بالأزمات المركبة , ومن ابرز
سماته النزاعات والحروب , وتعصف
به الظواهر الطائفية المسلحة ,
وعسكره وتسييس الاسلام , وظواهر
تهديم الدول , والانزلاق الى
الفوضى الهدامة , وأضحت الازمات
الاقتصادية تنهش في عموم دول
اوربا والولايات المتحدة
والعالم العربي , واضحى الشرق
الاوسط خارطة مملوءة بالرقع
الحمراء الملتهبة , ولعل ابرز
نتاج خطير لتلك القرارت (( تحول
الظواهر الطائفية السياسية
والمسلحة الى حكومات مستبدة
تمارس القتل خارج القانون
والتعذيب المنهجي وانتهاكات
حقوق الانسان التي تخطت كافة
القيم القانونية والدولية ))
وليزال العالم يتعامل مع تلك
الظواهر وفقا لمصالح السياسيين
والشركات , وليس وفق فلسفة
الاستقرار واختفاء التهديد
وغياب الخوف لتحقيق مجتمع دولي
يرتبط بمحددات الامن والسلم
الدوليين , واضحى العالم يتجه
وبشكل واضح الى فوضى المفاهيم
والقيم وسيادة شريعة الغاب ,
القوي يأكل الضعيف , وبات يقضم
الدول العصرية ذات الانجاز
بالتعاقب وفق نظرية الدومينو ,
ويبدوا ان الهروب الى الامام هو
سيد القرارات السهلة , لتستمر
الفوضى الناتجة من القرارات
المثيرة للجدل *خبير
استراتيجي السبت،
19 كانون الثاني، 2013 ===================== شبيحة
الأسد داخل سورية وخارجها محمد فاروق
الإمام فرعون قال لقومه: (ما
أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا
سبيل الرشاد).) فاستخف "فرعون"
قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما
فاسقين).. أما شبيحة الأسد
فتفوقوا على قوم فرعون عبودية
وقالوا لسيدهم بشار: (إنا نرى ما
ترى ونصدق ما ترى ونكذب ما نرى)..
حقيقة هي نظرية لم يسبق شبيحة
النظام إليها أحد لا في الأولين
ولا في الآخرين!! جيش الشبيحة في داخل
سورية الذي أورثه الأب حافظ إلى
ولده بشار شاهدناه كما شاهده
العالم في قاعة الأوبرا التي
ألقى سيدهم الرئيس خطابه "المسخرة"
عندما هبوا وبصوت واحد مزق فضاء
قاعة الأوبرا (شبيحة للأبد لأجل
عيونك يا أسد)، وكان فرعون
الصغير في قمة نشوته وهو يستمع
إلى عبيده وهم يهتفون هذا
الهتاف العنصري الطائفي البغيض!! الأب حافظ لم يكتف
بإفساد المجتمع السوري وتمزيق
نسيجه الوطني وتذويب قيمه
وأخلاقه وتجنيد جيش من المرتزقة
والمتملقين والنفعيين
والوصوليين، بل امتدت يده
الآثمة إلى خارج الوطن ليختار
من أراذل وشذاذ الآفاق فيها
شبيحة تفوقت على شبيحة الداخل،
التي لا تجيد إلا القتل والذبح
والحرق، فاختار شبيحة سليطة
اللسان يتقنون فن الكذب والدجل
والتضليل بأسلوب منمق وممنهج
ومكرر وممجوج لا يكلون ولا
يملون، وورث بشار كل هذه
القمامة، فلا يكاد برنامج في جل
الفضائيات العربية والأجنبية
من وجود أحدهم يردد ما قاله بشار
ويؤكد على صدقيته دون أي نقاش أو
حوار، باستعلاء وتفنيد لا يقبله
عقل جاهل ولا يصدقه قاصر أو
مختل، ويسفهون قول كل من
يقابلهم بسيل من قلب الحقائق
والتزييف وإنكار كل ما تراه
العين وتسمعه الأذن، وقد (ختم
الله على قلوبهم وعلى سمعهم
وعلى أبصارهم غشاوة..). ولعل من أهم البرامج
الفضائية المتابعة من قبل
ملايين المشاهدين برنامج (بانوراما)
الذي تبثه قناة العربية وتقدمه
الإعلامية منتهى الرمحي، ولما
كنت من متابعي هذا البرنامج
السياسي الحواري وخاصة منه ما
يتعلق ببلدي سورية، فقد تابعت
يوم أمس الأربعاء 16 كانون
الثاني الحالي البرنامج، والذي
استضافت فيه منتهى الرمحي
المعارض والإعلامي السوري بسام
جعارة من لندن والإعلامي
الإيراني أمير علي موسوي من
طهران، وكان بسام جعارة يقدم
الحقائق وما يجري على الأرض
السورية بشفافية، وكان كل هم
موسوي قلب الحقائق واللف
والدوران واللعب على وتر
المقاومة والممانعة والمؤامرة
الكونية التي يتعرض لها النظام
السوري من قبل أمريكا وإسرائيل
وأوروبا والدول العربية بهدف
القضاء على خط المقاومة، مؤكداً
على أن ما تبثه القنوات
المعادية لدول الصمود والتصدي
والممانعة والمقاومة ما هي إلا
فبركات، فالعمارات المشتعلة في
المدن السورية عنده هي ناتجة عن
إحراق بعض إطارات السيارات على
أسطح هذه العمارات، وقد ردد نفس
الشيء منذ شهور سيد المقاومة
عندهم حسن نصر اللات، وعمليات
التدمير والتخريب والتفجير هي
من فعل العصابات الإرهابية،
والخبز المغموس بدماء الأطفال
والنساء والشيوخ عند الأفران
التي تستهدفها طائرات النظام
بصواريخها وقنابلها دهان أحمر،
تقوم العصابات الإرهابية بصبغ
هذه الأرغفة بها، وتتكفل
القنوات المغرضة والعميلة
ببثها بعد دبلجتها وفبركتها في
استديوهاتها لتضليل الرأي
العام، وتشويه سمعة الجيش
العربي السوري المغوار والنظام
السوري المقاوم، وكلما طرحت
عليه سؤلاً راح يلف ويدور ويميع
الموضوع وينتقل إلى مواضيع أخرى
لتشتيت فكر المشاهدين دون أن
يجيب على أي سؤال مما يطرح عليه،
ولم تحتمل المذيعة منتهى الرمحي
ما يقوله الموسوي، فقالت له
كأنك حافظ درسك فإن ما تردده هو
نفس ما يردده النظام وإعلامه
وكل الذين نستضيفهم من مؤيديه،
وأنهت الحديث معه. وهذا الأمر لا يقتصر
على بعض الشبيحة الذين ينبحون
من طهران فهناك من بيروت جيش من
الشبيحة النبيحة الذين لا يكلون
ولا يملون ويتفوقون كثيراً على
الموسوي بمقياس الكذب والتضليل
والفبركة والأسلوب، ولعل في
مقدمتهم الباحث السياسي غسان
جواد الذي أذهل مقدمة البرنامج
عندما وجه تهديدا مباشرا بالقتل
للمعارض السوري عمار القربي،
لأنه قال: إنه سيتم العثور على
بشار الأسد في أحد المجارير،
مشيرا الى المكان الذي تم فيه
القبض على معمر القذافي قبل
قتله. أما عن الإعلامي
اللبناني الآخر فيصل عبد الساتر
فحدث ولا حرج، فهو يطل على
الشاشة بوجهه الأصفر وقد رسم
على فمه ابتسامة ساخرة من
محاوره في استعلاء، يردد حديثاً
ممجوجاً مكرراً محشو بالأباطيل
والكذب والتضليل واللف
والدوران، يصدق فيه نفسه ويريد
من الآخرين التسليم به!! وهناك العشرات من
هؤلاء الشبيحة المنتشرون في
معظم دول العالم ويقيمون في
أوروبا وأمريكا وأستراليا وبعض
الدول العربية، ويتسمون
بالخبراء الإستراتيجيين
والمحللين السياسيين مع الأسف
الشديد، وقد ارتضوا ان يكونوا
عبيداً لفرعون الصغير لقاء فتات
ما يقدمه لهم، ليطلوا بوجوههم
الكالحة على الشاشات الفضائية،
وقد صار الناس يتندرون بهم وقد
حفظوا عن ظهر قلب ما يقولون. وباعتقادي أن وجودهم
المكثف في هذه الفضائيات خدم
الثورة السورية وفضح الفرعون
الصغير وعرى شبيحته، فقد حفظ
الأطفال أسماءهم وملامح
وجوههم، وببراءة كانوا يضحكون
بسخيرة كلما شاهدوهم على
الشاشات الفضائية، حتى باتوا
يفضلون مشاهدتهم على مشاهدة
أفلام الكرتون التي يحبونها. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |