ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 23/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

لن نتخاذل عنكم أيها السوريّون

الشيخ فريد صلاح الهاشمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد،

الأستاذ المكرّم، السيد زهير سالم، حفظة الله تعالى..

قدمتُ لكم بطيّ هذه الرسالة مقطعًا من خطبة فضيلة الشيخ فريد صلاح الهاشمي (علاّمة الديار التركية) المعروف باسمه المحلي في تركيا Feriduddin AYDIN

عنوان الخطبة : لن نتخاذل عنكم أيها السوريّون!

يُرجى نشر هذه الخطبة في موقعكم الموقّر. ولكم جزيل الشكر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عدنان باكصوي

مسؤول بريد الشيخ

إسطنبول المحروسة، حرسها الله تعالى وجميعَ بلاد المسلمين من كيد الأعداءِ

‏الثلاثاء‏، 11‏ ربيع الأول‏، 1434هـ. – الموافق: ‏22‏ كانون الثاني‏، 2013م.

مقطع من خطبة فضيلة الشيخ فريد صلاح الهاشمي (علاّمة الديار التركية) المعروف باسمه المحلي في تركيا

Feriduddin AYDIN

عنوان الخطبة : لن نتخاذل عنكم أيها السوريّون!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين...

........

لن نتخاذل عنكم أيها السوريّون! لأنّكم إخوتنا، ولأنّكم جزءٌ من أمّتِنا، ولأنّكم جيراننا. ساهمنا معكم في بناء حضارةٍ إنسانيّةٍ عملاقةٍ نعتزُّ بِها ويغبِطها العَالَمُ..

 

شاء الله أن تخوضوا معركةً حامية الوطيس ضدّ الظلم والقهر والطغيان.. بعد أن سامَكُم النظام الأسديُّ الغاشم منذ 1970م. فنهضتم للدفاع عن أعراضكم، وأرواحكم، وأموالكم وحرّيّاتكم.. لم يكن هذا النهوض تمرُّدًا على الحقِّ أبدًا. بل كان قيامًا في وجه الباطل، بينما ظلَّ العَالَمُ يشاهد هذا المنظر الرهيبَ بِنَظَرَاتٍ جامدة.

ولربما كانت هذه المعركةُ ابلاءً؛ ليشهد أبناءُ هذه الدنيا جميعا كيف يتغلّب الحقُّ على الباطلِ فَيَدْمَغُه، وكيف يسطيع شعبٌ عازلٌ – مهما كان الثمن باهظًا- أنْ يُنقِذُ كَرَامَتَه بمجرّد عصاهُ وهو يُقْصَفُ بالقنابلِ والصواريخِ وتُمْطِرُ الطائاتُ الحربيّةُ عليه النارَ ليلَ نهارَ... وَكانت هذه المعركةُ ابلاءً؛ ليتمرّغَ وجهُ الباطلِ في الطين السوريِّ الذي أُغرِقَتْ فيه عشراتُ آلآفٍ من الأرواحِ البريئةِ بما فيهم الأطفالُ والشيوخُ والنساءُ والْمَرْضَى والمدنيّون العزّل..

لا شكّ في أنَّ ثمن الحقّ غالٍ، لا يقدرُ على دفعه إلاَّ الأبطالُ الذين قلوبهم عامرةٌ بالإيمانِ ولإخلاص، فنهض لهذه المهمّةِ ملايينُ من أبناءِ سوريا الحبيبة والشقيقة، استحقروا الحياةَ على العيش في ظلِّ الدكتاتورِ الصنم، ونظامِهِ الطائِفيِّ المستبدّ البغيض. افتدوا بدمائِهِمْ الطاهرةِ لإزالةِ هذا الشَّبَحِ الشيطانيِّ اللّئيمِ الّذي قتل عشراتِ الآلافِ من أبناء شعبِهِ بسلاحِ الروسِ والصين، وجَلَبَ فئاتٍ من الْمُرْتَزَقَةِ الرافضة، لأجل أنْ يتفنَّنُوا في قتلِ وتعذيبِ مواطنِيِه.

إنّ أبطالَ هذه المعركةِ لن يرضخوا للصنم مهما طالَ الزمانُ بِهِمْ في ساحات القتالِ، شعارُهُمْ: "إمّا النصرُ وإمّا الشهادة". ولا ينبغي لهم الشعورُ بالفتورِ في عزيمتِهِمْ لَحْظَةً. ولكنْ عليهم بوحدةِ الكلمةِ، وتوحيدِ الصفوفِ، والإجماعِ على سلطةٍ واحدةٍ أعلى، تتولّى القيادةَ والتوجيهَ إلى أنْ يتحقّقَ اللهُ لهم النصرَ بعونِهِ تعالى! عِلْمًا بأنّ الفشلَ من عواقب الشقاق والعياذ بالله.

إنّ الظروفَ المحيطةَ بأبطالِ سوريا الحبيبةِ والشقيقةِ مليئةٌ اليومَ بأخطارٍ غيرِ ملموسةٍ تفوقُ على أخطارِ الأسلحةِ الّتي تستهدِفُهُمْ في ميادين القتالِ، وهي: الإشاعاتُ والأراجيفُ الّتي تنتشرُ على ألسنةِ الجواسيسِ وشياطينِ النظامِ الْمُبَعْثَرِين بين صفوفِ الشعبِ السوريّ لِتَخْيِيبِ آمَالِهِمْ، وكَسْرِ مَعْنَوِيَّاتِهِمْ، وتمزيق صفوفِهِمْ.. لِيصبحوا في النهايةِ وبعد أنْ كلّفتْهُمْ الحربُ دَمَارًا رهيبًا للدِّيارِ، وجبالاً من الْجُثَثِ، وبحرًا من الدِّمَاءِ.. فيجب إذنْ على كلّ سورِيٍّ مخلصٍ لِوَطَنِهِ وشعبِهِ، أنْ يكونَ على أُهبَةٍ في مواجهة الحربِ النفسيَّةِ بإزاءِ الحرب الفعليّةِ ضدّ أهدافِ العدوِّ الّذي يتربّصُ بالشعب ليتغلّبَ عليه بعد هذا القدرِ الهائلِ من المكاسبِ الّتي ظفر بها طوالَ عامين مقابل شلالاتٍ من دمائه الطاهرة. كما يجب على هذا الشعب المؤمنِ الشجاعِ الباسلِ أنْ لا يشكَّ في أنّ هناكَ ملايينُ من أبناءِ الأمّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ خارجَ سوريا، وعلى رأسهم الشعبُ التُّركِيُّ الّذي يرقبُ هذا الصِّرَاعَ الداميّ على مقرةٍ منه بفارغ الصبر؛ يجب على السوريين أنْ لا يَشُكُّوا قيدَ نملةٍ في أنَّ هذا الشعبَ المحنّكَ والحاذقَ في أشكالِ فنون القتالِ والجهادِ، لن يتخاذل أبدًا عن نصرة إخوته في سوريا الحبيبة والشقيقة. وقد عاهد الله أن يكون معه جنبًا بجنبٍ في السرَّاءِ والضرّاءِ بكلّ ما لديه إلى أنْ يسقطَ الطاغوتُ المجرمُ وبطانتُهُ ونظامُهُ الطائفيُّ الحاقدُ، ويُسحَق إن شاء الله تعالى تحت الأقدامٍ في القريب العاجل، والله غالب على أمره، وهو ولي المؤمنين.

==========================

نعم، الأمم المتحدة لا تعترف بنا

سميرالشيشكلي

فجأة اكتشفت المعارضة أن الأمم المتحدة تمول الشبيحة... بأموال المانحين العرب والأجانب من أصدقاء سورية.

هناك 130 دولة تعترف بالائتلاف ولكن أياً منها لم يحاول أن يترجم اعترافه إلى إجراءات عملية ملموسة، لا على مستوى الأرض السورية المحررة ولا على مستوى المجتمع الدولي ككل. لا من حيث الدعم بالسلاح ولا من حيث الدعم الإغاثي. فالدعم بالسلاح يبقى محظوراً والدعم الإغاثي يذهب عبر الأمم المتحدة وعن طريق النظام المجرم. هذه هي الحقيقة المرّة التي يتعين علينا أن نواجهها بصدق وأن نعمل بشجاعة على تغييرها.

الأمم المتحدة لا تعترف بنا ولن تعترف بنا إلا بعد أن نحقق نصراً مبيناً على الأرض لا يمكنها ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهله.

من الذي يمثل سوريا لدى الأمم المتحدة ؟ من المضحك المبكي أن المنظمة الدولية لا تزال بعد سنتين من الثورة لا تعترف إلا بالجعفري ممثلاً "وحيداً" للشعب السوري... وليس هذا بعجز من الثورة بل بعجز من جانب الذين يدعون أنهم أصدقاء للشعب السوري.

 

منذ أشهر طويلة أقول، وغيري، لقياديي المعارضة هذا الكلام... وقد قلته بوجودهم لممثلي الأمين العام في اجتماعهم الأخير بالمعارضة في نيويورك قبل إعداد خطة الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية بأكثر من شهر. قلت لهم بالحرف الواحد إن المنظمة الدولية تمول شبيحة الأسد، وقالوا لنا عندها إنهم لا يستطيعون الدخول إلى سوريا إلا بموافقة النظام، واعتبر البعضُ يومها أنني تطاولت بعض الشيء على الأعراف الدبلوماسية فالأمم المتحدة لديها "ضوابط"...

أما عن "ضوابط" الأمم المتحدة فإني أتساءل: أية ضوابط تلك التي تستند إلى الهلال الأحمر الحكومي السوري والمنظمات الأخرى "غير" الحكومية وإلى مصداقية رئيس الهلال الأحمر عبد الرحمن عطار وأمثاله من طفيليي النظام. وبالطبع فإن الرئيس الأعلى للهلال الأحمر السوري، بموجب ميثاقه، هو بشار الأسد!!!

وأما بالنسبة لما تستطيعه الأمم المتحدة وما لا تستطيعه فإني أرى أنه ليس صحيحاً أن الأمم المتحدة لا تستطيع الدخول إلى سوريا إلا بموافقة النظام. فقد دخلوا إلى بلدان أكثر خطورة، منها مثلاً إندونيسيا وبعض البلدان الأفريقية التي نكبت بحروب أهلية، دون موافقة أنظمتها بل ضد تلك الأنظمة. بوسع الأمم المتحدة ووكالاتها، بقرار على مستوى أمانتها العامة تتخذه على أساس القرار الذي صدر فعلاً عن الجمعية العامة، أن تقدم خدماتها الإغاثية إلى المناطق السورية المحررة عبر تركيا وبحماية الجيش الحر. أما لماذا لا يتم ذلك فلأنه يتطلب قرارات سياسية ورؤى "إبداعية" لا تتوفر اليوم لدى قيادة المنظمة الدولية التي ترهن نفسها بغياب التوافق الدولي. حتى اعتراف المعترفين بالائتلاف السوري لم يتحول إلى ضغط على المنظمة الدولية لأنه، وأكرر هنا ما أصبح معروفاً لدى الجميع، بقي مجرد إجراء دعائي ورقي رماه أصحابه في سلة المهملات منذ اليوم التالي لإطلاقه.

 

الدول العربية الخليجية الشقيقة والغربية الصديقة تـُسـكت ضميرها لا بمساعدة الثورة بل بتمويل أنشطة الأمم المتحدة "الموجهة لدعم جهود الحكومة السورية لتوفير المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين"... وكأن الحكومة السورية العتيدة ليست أداة تنفيذية طيعة في يد نظام مجرم ينتهك جميع الأعراف الدولية الحقوقية والإنسانية بما فيها ما ترسخ في الأمم المتحدة نفسها... هكذا صرفت الأموال التي سمعنا بها، ومنها المئتا مليون التي ما فتئ الأمريكيون يقولون لنا إنهم تبرعوا بها للثورة السورية، وهكذا ستصرف الأموال الأخرى التي لا تزال ترد إلى الأمم المتحدة. هكذا بكل استهتار تتدفق الأموال الغربية والعربية – أموال أصدقاء الشعب السوري - على النظام وكأنها "نيران صديقة" تنصب على رأس الشعب السوري، وكأن ما يتلقاه النظام من تمويل وتسليح من أعداء الشعب السوري من إيرانيين وروس لا يكفيه لمواصلة القتل والتنكيل بل والإبادة الجماعية.

 

أدرج أدناه ملخصاً عن القنوات التي تعتزم الأمم المتحدة إنفاق الأموال في سوريا عن طريقها (وتتجاوز قيمة هذه الأموال النصف مليار من الدولارات أي نحو 45 مليار ليرة سورية خلال النصف الأول من عام 2013 وحده). لم أجد في وثائق الأمم المتحدة أن أياً من هذه الأموال سيقدم إلى وزارة الدفاع. على أني على يقين من أن النظام السوري لن يعدم وسيلة لاستخدام بعضها في بناء منظمة الشبيحة الجديدة التي سيطلق عليها اسم "جيش الدفاع الوطني":

 

• وزارة الخارجية والمغتربين –– ستتلقى 9,438,752 دولاراً.لأغراض التنسيق العام.

• وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل –– ستتلقى 20,547,692 دولاراً لأغراض الخدمات المجتمعية.

• وزارة التربية –– ستتلقى 23,024,800 دولار لإنفاقها على التعليم والدعم النفسي للأطفال.

• وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي –– ستتلقى 196,896,716 دولاراً لتأمين الغذاء.

• وزارة الصحة –– ستتلقى 81,905,133 دولاراً لتأمين الخدمات الصحية والمستشفيات والدواء للجميع والدعم النفسي للنساء والأطفال.

• وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الإدارة المحلية –– ستتلقى 19,670,111 دولاراً لتأمين سبل العيش وأسباب الرزق.

• وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية ووزارة الإدارة المحلية والمحافظات المتضررة –– ستتلقى 5,500,000 دولار لتأمين اللوجستيات والاتصالات للعمليات الإنسانية .

• وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الإدارة المحلية والبلديات –– ستتلقى 110,771,867 دولاراً لتأمين السلع غير الغذائية والمأوى.

• وزارة الداخلية و"الأجهزة" المعنية –– ستتلقى 8,454,837 دولاراً لتوفير الأمن والسلامة لموظفي الأمم المتحدة.

• وزارة الإدارة المحلية والهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في ج ع س –– ستتلقى43,417,139 دولاراً لتوفير المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

أما أكثر ما لفت انتباهي في المشاريع الأممية المخصصة لسوريا فهو تلك المشاريع التي تُعنى بتقديم "الدعم النفساني لأطفال سوريا ونسائها". حتى العلاج النفسي لم ينسونه. فقلع الأظافر والاغتصاب والتشريد يتطلب دعماً نفسانياً. كم هي متحضرة وحنونة هذه الأمم المتحدة.  

الآن تدعو فرنسا المعارضة السورية للاجتماع على عجل في باريس، ولا شك أنهم سيتطرقون هناك لمسائل الإغاثة. على أن الهدف من الاجتماع على ما يبدو هو أن تدفع فرنسا قدماً بعجلة تشكيل الحكومة المؤقتة...... ولعلّ في اجتماع كهذا أن يعيد لمدينة الأنوار بعضاً من البريق الذي تلطخ في مالي.

الآن نعلق الآمال على اجتماع باريس ... فلتنتظر الثورة أسبوعاً آخر ...

بئست المنظمة الدولية وبئس المجتمع الدولي وبئس عملنا كمعارضين لا نصدق ما هو ماثل أمام أعيننا إلا بعد أن تزكم رائحته الأنوف.

==================

المتشككون في إجرام النظام السوري

بدرالدين حسن قربي

ستبقى مجزرة جامعة حلب التي كانت الثلاثاء الأسود يوم 15 كانون الثاني/يناير 2013 عملاً إجرامياً انعدمت فيه كل معاني الأخلاق والقيم الإنسانية، ومن يعرف تاريخ النظام الإجرامي من يوم تأسيسه على يد الأسد الأب، لايستغرب أن تكون مجزرة الجامعة حلقة في سلسلة أعمال إجرامية كثيرة وممنهجة في تاريخه. وعليه، فقد حاول النظام أن يرمي بفعلته على معارضته المسلحة، كعادته في الفبركة والكذب، وقد صدّق الرواية بعضٌ من أصحاب النوايا الحسنة وآخرون غيرهم من مؤيدين وموالين ومنحبكجية حداً بلغ بهم حد المجادلة بها والعياذ بالله.

ولتحرير المسألة نستدعي هنا عموم مشهد الدم على امتداد الأرض السورية في يوم المجزرة الأسود تحديداً لفهم حقيقة ماكان ومايقال إن صدقاً وإن كذباً لنصل منها إلى الحقيقة التي يحاول النظام كعادته، المراوغة فيها والتغطية عليها كعادته دائماً. لقد كانت حصيلة ذلك اليوم 263 قتيلاً، منهم 15 طفلاً وسبع نساء، ومنهم أيضاً 112 قتيلاً في حلب، ثلاثة وثمانون منهم في الجامعة و تسعة وعشرون في أماكن أخرى. كما تمّ إحصاء 340 منطقة في مختلف أنحاء البلاد تمّ قصفها من قبل قوات النظام، حيث شهدت حوالي 138 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و62 منطقة قصفاً براجمات الصواريخ و120 منطقة قصفاً بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على 24 منطقة منها خمسة مناطق قصفت بالقنابل العنقودية.

نأخذ الحدثين الأهمين من المشهد، أولهما جريمة قصف جامعة حلب الساعة الواحدة ظهراً، الذي تسبب بدمار هائل ومريع ومقتل 83 شخصاً مباشرة والذي تمّ تدواله إعلامياً بشكل كبير. وثانيهما وهو الأهم لطبيعته وتوحشه والذي صاحبه صمت إعلامي لايتناسب وفظاعته، فقد كان قبيل ساعةٍ من الأول، أي الثانية عشر ظهر يوم الثلاثاء. حيث تمّ اقتحمام قرية الحصوية الواقعة شمال مدينة حمص والقريبة منها جداً والتي لايتجاوز عدد سكانها الألفين، وذلك من قبل قوات الأمن والشبيحة بزعم التفتيش، وقد بلغ عدد الضحايا أكثر من مئة وستة قتلى بينهم 16 طفلاً و 12 امرأة. تنّوع قتلهم مابين ضرب بالرصاص وذبح بالسكاكين وحرق بالنار، وقد شمل ذلك أيضاً إبادة عوائل بأكملها واغتصاب أكثر من أربعين من النساء. وفي استكمال فظاعات المشهد ووحشيته، فقد ذكر شهود العيان أنه تم إحراق العديد من المنازل والحظائر وبعض الأراضي الزراعية، وسرقة الكثير من محتويات المنازل وأخذ مالدى أصحابها ونسائها من النقود والمصوغات الذهبية.

إن رؤية المشهد العام لجرائم النظام السوري يوم الثلاثاء تحديداً، بما كان من مئات القتلى، ومئات المناطق التي تمّ قصفها بالهاونات وراجمات الصورايخ والمدفعية بما فيها الغارات الجوية بالطيران واستخدامها القنابل العنقودية، ثم رؤية المشهد الخاص معه في ذات اليوم، لما كان في مجزرة الحصوية من توحش القتل والذبح والاغتصاب والحرق والتدمير، فلسوف تأخذ هاتان الرؤيتان معاً، كل من يمتلك ذرة من الضمير والخلق، وبعض القيم والإنسانية إلى أن مجزرة الجامعة تبدو في سياق مايفعله النطام أمراً عادياً، فاعله معلوم من خلال أعماله اليومية في الإجرام على امتداد الواحد وعشرين شهراً الأخيرة على الأقل، بل هي واحدة مكمّلة لأربع وعشرين غارة نفذها في ذاك اليوم على مناطق أخرى من سوريا.

مجزرة جامعة حلب وصمة عار تضاف إلى سجل نظام متوحش دموي، وأبلغ منها وفي نفس اليوم مجزرة الحصوية، وقبلها مجازر المخابز ومحطات الوقود والمساجد والكنائس والمدن وأسواقها التاريخية والبلدات والأرياف والآلاف من القتلى، تأتي كلها بمثابة عشرات آلاف الشهود والشواهد على إجرامية نظام متوحش، ولكن الغريب والأغرب والعجيب والأعجيب بعد كل هذه الشهادت والشهود والشواهد أن تجد سورياً يشكك ويتشكك في إجرامه ممّن نعيذه بالله أن يكون من المشبّحين

http://www.facebook.com/HADIALJUNDI/posts/464122666981864

http://www.asharqalarabi.org.uk/huquq/d-17012013.pdf

http://youtu.be/gFPZNVrHVvY

http://www.youtube.com/watch?v=iTD90acPLYk&feature=youtu.be

http://www.youtube.com/watch?v=

C79MY7EqrII&feature=player_detailpage

مشهد دمار تسبب به قصف طيران النظام في بلدة العتيبة في غوطة دمشق في نفس اليوم الذي تم فيه قصف جامعة حلب

http://www.youtube.com/watch?v=

-2EL-uOHwN4&feature=player_detailpage

مشاهد دمار تسبب بها قصف طيران النظام لبلدة بنّش في نفس اليوم الذي تم فيه قصف جامعة حلب

http://www.youtube.com/watch?v=DY85S5VWeC8&

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ