ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 28/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

أضواء وظلام...الإعلام والملف السوري

وليد فارس

الحقيقة التي لا غبار عليها هي أن شعباً خرج ضد الظلم والمذلة في سورية رافضاً سنوات وسنوات من القمع كاسراً الطوق الذي يحيط به وبقدراته وبتطلعاته, هذه الحقيقة أحرجت العالم المتمدن والمبشر بعصر مبهر من الحرية والحقوق العالمية والعدل والتنمية والمستقبل المشرق.

هذه الحقيقة جرى عليها مختلف أنواع التعتيم في الفترة الأخيرة, تعتيم مقصود أو غير مقصود فكان تغيّب هذه الحقيقة في الآونة الأخيرة لأسباب متعددة منها:

-الانغماس في التفاصيل في مختلف الأحيان حيث طغت التفاصيل على المشهد السوري وصار في الملف السوري ملفات كثيرة فرعية وجب تغطيتها, ساهمت -أحياناً-هذه التفاصيل في إغراق المشهد السوري الناصع بغطاء على الحقيقة الأساسية التي خرج من أجلها السوريون, التفاصيل في الجانب السياسي والتصريحات المختلفة من مسؤولي العالم بما فيهم مسؤولي الأمم المتحدة ساهم كثيراً بالتعتيم على المشهد السوري فصار جزء كبير من المشهد السوري مغطى سياسياً بعيداً عن الهدف أذكر مثلاً كيف تعاملت الأمم المتحدة مع مجزرة الحولة حيث كان تقريرها مغرقاً بالتفاصيل الفنية التي ترمي الكثير من المسؤولية على طرف مجهول وكذلك فعل السيد الجنرال روبرت مود وفي النهاية القصة كلها أن شعب طالب بحريته فقام النظام بذبحه من أجل كبحه وإيقافه لكنهم أغرقوه بالتفاصيل عمداً أو سهواً.

-التحليل المتعمق: المسألة السورية واضحة لا شائبة فيها وكثيراً ما اندفع الإعلام وراء التحليلات وانقاد وراء المحللين ذوي المشارب المختلفة وكلٌ يعطي رأيه في الأمر فهذا يقول أن المسألة فيها كذا وذاك يحمل المعارضة وأخر يتكلم عن الثوار وغيرها من التحليلات وفي النهاية الواقع هو أن شعباً يريد حريته لكنه وُجه بالذبح والتنكيل.

-التهرب من المسؤولية: لابد بكل تأكيد بعد الفشل الذي أصاب المجتمع الدولي والعجز الواضح أن يساعد الإعلام هذه الدول في مواقفها أمام شعوبها على الأقل, أذكر مثلاً قبل أيام أن الـ(CNN) نشرت تقرير عن مجزرة الحصوية -بمرافقة قطعان النظام- أن من قام بها هي القاعدة في طريقة صياغة غبية تستهتر بالعقول وتستغبي المشاهد لكنها تعتمد على الدلائل المزورة من أجل حفظ ماء الوجه, كما بدأت قناة (BBC) سلسلة تقارير تلقي الضوء على الجانب الإنساني عند شبيحة النظام ومؤيديه وأحياناً كانت تقارنهم بطلاب الحرية الذين عذبوا وشردوا وذاقوا الويلات في أسلوب حذف وشطب واختزال ينشطر فيه قلبك ويتحرق غيظاً بسبب تجاهله للحقيقة الواضحة هو أن القاتل لا يجتمع مع المقتول إلا وقت حدوث الجريمة.

-تعميم الاستثناءات: سلط الإعلام وغالباً الغربي منه الضوء على حالات شاذة قد تكون صحيحة في بعض الأحيان لكنه وقع بخطأ التعميم والتجاهل والتحوير للحقيقة الأساسية كأن يأخذ حالة مخالفة في منطقة سورية ويبني عليها ويعمم في أسلوب لا يمت للعلمية بصلة.

إن تسليط الضوء على مايريد الإعلام أن يظهره نشارك فيه أحياناً كثوار بطريقة غير متعمدة مثلاً في الفترة الأخيرة ظهرت مشاكلنا كثيراً عبر صفحات التواصل ووسائله واستطاع الإعلام أن يستفيد منها ليعطي المبادرة لجهة أخرى ويستخدمها بأسلوب معين يرغب فيه, كما أن إهمالنا لقنواتنا الثائرة كان أحد عوامل المشاركة في أضواء الإعلام المسلطة, لقد استطاعت قناة مثل أورينت -مثلاً- أن تقدم الكثير للسورين وحافظت على الحقيقة الأساسية والخط الرئيسي الذي يحكم الثورة السورية, اليوم فعلاً علينا أن نعيد ملفاتنا الإعلامية للأساس وأن نركز كثيراً على قضيتنا وأن ندعم إعلامنا الثوري ساحبين أنفسنا من تحت كل الأضواء لنعيد إلى الواجهة طرح قضيتنا الرئيسية ونركز على الهدف فنحن أصحاب حق لا نخاف أن نقول هذا ولا نلام عليه, نريد حريتنا ونرفض الظلم ونريد سورية حجراً وبشراً وأن نعيش بما يرضي الله.

حمص, 26-1-2012

=========================

صفقة شاملة حول إيران وسوريا؟

محمد إقبال*

في مراجعته للحرب العالمية الثانية, قال وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك "الشيء الأسهل من شن أي حرب في العالم هو العمل على تجنب هذه الحرب من خلال اتخاذ اجراءات في الوقت المناسب, وإن مثل هذ الاجراءات كلما اتخذت مبكرا كان الثمن اقل".

في عام 1936 أي قبل بداية الحرب بثلاثة اعوام, كانت هناك بلدان أوروبية من ضمنها فرنسا أقوى بكثير من المانيا, غير أنها اتخذت سياسة المساومة مع هتلر وهي السياسة التي أدت إلى الحرب العالمية الثانية.

عنوان هذا المقال هو عنوان مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"فور توجيه 74 عضوا في مجلس الشيوخ الاميركي أي ثلاثة ارباع اعضاء المجلس, رسالة إلى الرئيس باراك أوباما قالوا فيها "نطالبكم أن تؤكدوا في بداية الفترة الرئاسية الثانية لكم أنه وفي حال استمرار محاولة النظام الإيراني الحصول على السلاح النووي ستكونون جاهزين لاتخاذ الاجراء العسكري ضد هذه الدولة". أما المقال المذكور وتماشيا مع اللوبي الإيراني الداعي إلى المضي قدما في خط المساومة والتوطؤ مع الديكتاتورية الارهابية الحاكمة في إيران يعترف "أن النظام العلوي في سورية سينهار من داخله وخارجه, وأن الوقت للرئيس أوباما الذي كان قد وعد أنه سيمنع النظام الإيراني من الحصول على الاسلحة النووية وإن الأمل الأخير والافضل قد يكون أنه سيربط بين الازمتين المذكورتين (أي إيران وسورية) بصفقة مع روسيا وإيران وهما من اهم مساندي بشار الأسد". (واشنطن بوست 29 ديسمبر 2012).

وهناك مقال آخر في الجريدة نفسها وفي نفس العدد بعنوان "عجز الولايات المتحدة تجاه سورية" يتحدث عن انتصارات المعارضة السورية "في غضون الاسابيع أو الاشهر القليلة القادمة" في حين يعترف نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران على لسان رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام بأنه ستكون هناك "احداث سيئة" بداية من لبنان مرورا بالعراق ووصولا إلى إيران, في حال سقوط النظام السوري.

كما حدث في الحرب العالمية الثانية وتعامل المساومين مع هتلر, نرى أن المساومين بعدم اتخاذهم سياسة حازمة و"داعية للسقوط" سواء تجاه سورية أو إيران يرتكبون خطأ فادحا.

إن سقوط النظام السوري ما هو الا مسألة وقت فقط. أما فيما يتعلق بالنظام الإيراني فإن سياسة "تحديد المهل" المكررة المتخذة من قبل البلدان الغربية والتفاوض حول البرنامج النووي لنظام ولاية الفقيه من شأنها فقط أن توسع من تداعيات وأبعاد حرب مقدرة ضد هذا النظام وخاصة على حساب الدول العربية.

إن تاريخ الملالي الحاكمين في إيران اثبت وأكد أنهم لن يتراجعوا لا عن البرنامج النووي ولا عن دعمهم للنظام السوري لأنهم يعرفون معرفة جيدة ان سقوط النظام السوري معناه انهيار نظامهم.. وعليه فإن الملالي وباستغلال سياسة المساومة في الغرب وبالبحث عمن يبحث عن "صفقة شاملة" معهم سيستمرون في سياسة اضاعة الوقت, الى ان ينتهي ذلك من دون شك الى الحرب ضد نظامهم.

إذن, ولكي يسد طريق هذه "الصفقة الشاملة" والتي سيدفع ثمنها العرب وخاصة الدول العربية المجاورة لايران, هناك حل في متناول اليد. وكان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني قد أكد في دعوة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" ضرورة عقد "مؤتمر لأصدقاء الشعب الايراني". هذا هو الحل الصحيح واجراء ضروري للتصدي لهذا النظام, وهو في المحصلة يصب في خانة السلام والصداقة والإخاء في المنطقة.

إن الطريق الوحيد لابعاد الحرب هو التوجه إلى حل مثالي يكون اكثر تقدما واكثر تحضرا منها, وهو الحل الثالث أي تأييد ودعم المقاومة الإيرانية وعمودها الفقري منظمة "مجاهدين خلق". كما إن أي محاولة للمساومة وأي "صفقة شاملة" مع هذا النظام الدموي لن تؤدي إلا الى كارثة على شعوب المنطقة. والمقاومة الايرانية تدعم بكل قوة عقد "مؤتمر أصدقاء الشعب الإيراني", كما لا شك أن المجموعات البرلمانية المختلفة والشخصيات البارزة من عموم العالم وأبرز الحقوقيين الدوليين ممن ابدوا تأييدهم طيلة الأعوام الماضية لتطلعات الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ونضالهم من أجل اسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في ايران وتحقيق الديمقراطية, سيرحبون ويدعمون مثل هذا المؤتمر. هذا الاجراء كما قاله تشرشل في مراجعته حول ما يجدر القيام به من صواب لتفادي كوارث الحروب يجب أن يتخذ "في أقرب وقت ممكن".

* خبير إستراتيجي إيراني

m.eghbal2003@gmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ