ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مشهد
الدم السوري في يوم الاعتداء
الإسرائيلي بدر
الدين حسن قربي عن
الهجومين المتتاليين بالطيران
الإسرائيلي داخل الأراضي
السورية ليلة الأربعاء 30 كانون
الثاني/يناير 2013، اللذين كان
أولهما على قافلة شاحنات بين
بلدة الزبداني وقرية النبي شيت
في لبنان، ذكرت وكالة أسوشيتد
برس بأنها كانت محملة بصواريخ
روسية مضادة للطائرات من طراز SA17
كانت في طريقها إلى لبنان،
وثانيهما استهدفَ قصف مركز
البحوث العلمية في جمرايا قرب
دمشق. عن هذين الهجومين، أخرجت
شبكة أخبار قدسيا وضواحيها
الموالية للنظام الخبر،
واختصرتْه على ذمتها، أنه
استهداف لمركز البحوث القريب من
الحدود اللبنانية، من قبل من
أسمتهم المجموعات الإرهابية
العميلة للموساد الإسرائيلي
بسبعة صواريخ، مما أدى إلى نشوب
حريق في المركز وسقوط شهيدين
على الأقل وعدد من الجرحى،
إضافة لأضرار مادية، وتأكيداً
على صدقية خبرها ودقّته فقد
حدّدت مصدر الصواريخ بأنه من
وادي بردى. أما
صفحة مساكن الحرس الجمهوري
الموالية فقد ذكرتْ بأن عصابات
الكفر والوهابية استهدفتْ مبنى
البحوث بتسعة صواريخ، وزيادة في
دقة معلوماتها أيضاً فقد أشارت
إلى أنها محلية الصنع، وقد
تسببت بنشوء حرائق كبيرة ودمار
شديد، نتجت عنه حالة فوضى كبيرة
في المركز. وإنما
جاءت الرواية الرسمية للوكالة
السورية للأنباء (سانا) عقب
التاسعة مساءً من نفس اليوم،
وأخبرتنا بأن طائرات حربية
إسرائيلية اخترقت المجال الجوي
فجر الأربعاء وقصفت بشكل مباشر
أحد مراكز البحث العلمي في
منطقة جمرايا.
وهي رواية يسجّل لها أنها
أثبتت كذب رواية إعلام االشبيحة
الرديف بإثباتها أن الهجوم كان
بالطيران الإسرائيلي وليس
غيره، ولكنها بقيت محافظة على
تقليد لايستغني عنه الإعلام
الرسمي في التزييف والتضليل،
فرغم كثرة الأنباء التي
تحدثت عن قصف قافلة شاحنات
محملة بالأسلحة كانت متوجهة إلى
لبنان، فإن الرواية الرسمية
تجاهلتها تماماً، بل وزيادة في
التعتيم فقد أنكرت حصولها،
مكتفية بالإشارة إلى استهداف
مركز البحوث، وقد عزا بعض
المحللين هذا الإنكار إلى تخوف
نظام الاسد من ردود الفعل
الروسية وإقحام حزب الله في
النزاع في حال ثبت أن القافلة
المقصوفة كانت فيها الصواريخ
التي زوّدت بها روسيا نظام
الأسد أخيراً، لأنه بمثابة خرقٍ
لاتفاق معه بأن تبقى في أيدٍ
أمينة بعدم تحويلها إلى أي جهة
أخرى أيديها ليست أمينة، كما
أنه يدينه دولياً باستمرار نقل
السلاح إلى لبنان. وعليه، فقد
اختصر المسألة بالاعتراف بنصف
الحقيقة. ونستدعي
هنا كلاماً لافتاً قاله رئيس
الموساد الأسبق داني ياتوم بأن
الهجوم إذا تمّ فإن سببه تجاوز
خطوط حمراء أوضحتْها إسرائيل،
ينبغي المحافظة عليها. إننا
كسوريين أياً كانت التصريحات
والبيانات الصحيح منها والكاذب
والمراوغ، فإنه يدمينا ويؤلمنا
هذا الاعتداء بل ويجرح كرامتنا
على الرغم من انشغالنا بالمجازر
والإبادة الجماعية التي
تمارسها قوات الأسد وشبيحته
علينا يومياً منذ قرابة عامين،
ونبعث إلى مؤيدي الأسد ومواليه
ومحازيبه ومنحبكجيته برسالة
الاستغراب والدهشة والإعجاب
بنظامهم المقاوم والممانع
وقدرته في مواجهة شعبه.
فإن الهجوم الصهيوني باثنتي
عشر طائرة حربية وماكان من أمره
في الليل، لم يشغل قواته ولا
شبيحته عن قباحاتهم، ولم يغيّر
في برنامج النهار.
فقد واصلوا على امتداد
اليوم قصفهم العشوائي للمناطق
السكنية في مختلف أنحاء البلاد،
بكل أنواع الأسلحة من دبابات
ومدفعية وصواريخ ومدرعات لتصل
قذائفها إلى أكثر من 374 منطقة
خلّفت دماراً كبيراً وأكثر من 162
قتيلاً. أما
المشهد الأشد قباحة وعهراً
والذي نهديه لكل أنصار الأسد
وحلفائه في رد فعله على الهجوم
الإسرائيلي، فهو قيام طيرانه من
كل أنواعه بقصف 13 منطقة سورية
مختلفة استخدم فيها الصواريخ
ومختلف أنواع القنابل
العنقودية والفوسفورية
والفراغية والبراميل المتفجرة.
إننا
نتكلم عن يوم الأربعاء وماكان
فيه، لنؤكد للعالم بأن السوريين
محكومون بنظام فاشي لايرعى فيهم
ديناً ولا قانوناً ولا مجتمعاً
دولياً، ولا يرى لهم حرمةً ولا
حقوقاً ولاينشغل عن قتلهم
وإبادتهم وسفك دمائهم بأي أمر
حتى ولو كان عدواناً إسرائيلياً
ينال من مقاومته وممانعته.
http://www.youtube.com/watch?v=fa d2O2zAuks&feature=player_detailpage ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |