ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

قـراءة في موضوع

( العلويون يصنعون مستقبلهم )

الدكتور خالد الاحمـد*

كتب الأخ الأستاذ زهير سالم يحفظه الله موضوعاً بتاريخ ( 30/10/2006) عنوانه : كيف يصنع العلويون في سورية مستقبلهم الوطني ، وهذا الموضوع يبين الأجـوبة لعدة تساؤلات طرحها أحد المواطنين العلويـين قبل أسـبوعين أو أكثر بقليل ، تحت عنـوان ( ماذا يعد السنة للعلويين بعد سقوط النظام ) ،  وخلاصة تلك التسـاؤلات : ما مصير العلويين بعد سـقوط النظام الأسـدي ، ويـذكر من خـلال هذا الموضوع بمصطلح  ( المقال ) ... ويعتبر موضوع الأسـتاذ زهير سالم ممثلاً لموقف جماعة الإخوان المسلمين في سـوريا من الطائفة العلويـة ، اليوم ، وغداً بعد سـقوط النظام الأسدي ...

 

وهذه بعض النقاط الهـامـة في الموضـوع :

1- يقول الأستاذ زهير سالم : نؤيد ابتداء رأي الكاتب أن مشاركة المواطنين العلويين في عملية التغيير ستجعلها أكثر سهولة وأكثر سلاسة وأكثر أمناً للجميع ؛ ولكننا نؤكد في الوقت نفسه أن التغيير قادم بإذن الله لأنه سنة التاريخ وسنة الحياة ...

وهذا يعني أن مشاركة العلويين في التغيير ضرورية ، ويرى البعض أن التغيير السلمي الديموقراطي بأيدي سـورية ، دون الاستقواء بالأجنبي غير ممكن بدون الطائفة العلوية التي تمسك بزمام الجيش والوحدات الأمنيـة ... فالطائفة العلوية هي الأقدر على التغيير السلمي الداخلي بأيدي سـورية ...

ولكن لو فرضنا أن الطائفة العلوية لن تشارك في التغيير ، كأن تقف موقف المتفرج ، أو تقف مساندة للنظام الأسدي ، مع أهمية هذا الدور وخطورته فالتغييـر قادم لأنه سـنة من سـنن الكون ، قـد يؤخـر وقوف العلويين مع السلطة التغييـر بضع سنين ، ثم سيأتي التغييـر ، والذي نخافـه أن يأتي ذلك التغيير بشكل غير سلمي ،  وغير ديموقراطي ...

يقول الأستاذ زهير :  ( الذي يثير الاهتمام ب (المقال ) أيضاً اعترافه الصريح أن التغيير الجذري من الداخل لن يكون إلا بمساعدة العلويين أنفسهم ، أو بقيام انتفاضة جماهيرية كاسحة . وهاتان الحقيقتان المتعانقتان بحاجة إلى الكثير من التأمل . حقيقتان تمثلان رؤية صائبة عملياً ، وتلقيان على عاتق العلويين مزيداً من المسؤولية الذاتية و الوطنية. إن لم تكن الاولى فستكون الثانية, وماذا بعد الثانية؟!

ويؤكد الأستاذ زهير أن كاتب ( المقال ) وضع العلويين بين خيارين : مشاركة في تغيير سلمي هادئ و سلس . أو انتفاضة جماهيرية كاسحة يكون لها ما بعدها ..

2- وورد في ذلك المقال سؤال يطلب فيه الكاتب معرفة مصير العلويين بعد سقوط النظام الأسدي ، ويقدم الأستاذ زهير الجـواب فيقول :

 

المطـلوب الذي تسعى المعارضة السورية إليه :

1- وطن لجميع أبنائـه . وطن تكون فيه المواطنة أســاس الحقوق والواجبات. نظن أن من حق المواطن (الكردي) مع وافر الاحترام ، أن يطالب بالمساوة المطلقة بالمواطن العلوي ، دون أن يتهمه أحد بالفظاظة !!  وأن يطالب بحقه الدستوري في كل مفاصل الحياة العامة ، وما ينطبق على الكردي ينطبق على الجميع.  ومرة أخرى ينبغي ألا يفكر العلويون بقانون جديد للامتيازات  .

2- المعارضة الاسلامية  مثلاً التي تتحدث باسم شريحة من الحراك الوطني الاسلامي ، والتي مارس رجال السلطة بحقها أقسى المجازر ، و أكثرها دموية وشمولية في تاريخ سورية الحديث ، وربما القديم أيضاً ؛ كانت من المؤسسين للتوافقية الوطنية : سورية لجميع أبنائها . والمواطنة مناط الحقوق والواجبات ...وأصدرت المعارضة الإسلامية أكثر من ورقة أعلنت فيها موقفاً متقدماً في رؤية الهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري على الصعيدين الاسلامي والقومي.

_  فعلى الصعيد الاسلامي أكدت بوضوح أن مظلة الاسلام تظلل جميع المنتمين إليه من أبناء المذاهب بمن فيهم العلويون أنفسهم . فصادرت بذلك الورقة التي طالما لعبت بها المؤسسة الأمنية (فتوى ابن تيمية) لتخويف العلويين من السكين السني القادم!!  وللحقيقة التاريخية أيضاً فان المعارضة الاسلامية لم تعتمد أبداً هذه الفتوى كمنهج للتعامل مع العلويين أو مع غيرهم . كانت ورقة هذه الفتوى لعبـة ماكرة للأجهزة الأمنية ، لبث الخوف والريبة بين المواطنين ،كما يقول الكاتب ، وبالتالي لحشر أبناء الطائفة وراء النظام وتفتيت الوحدة الوطنية لمصلحته.

وفي النظام البديـل الذي تنشـده المعارضة السورية والتي سماها الأستاذ زهير ( دولة السـواء  الوطني ) يقول عنها :

ولا يمكن أن يكون في دولة السـواء الوطني مكان لسياسات استئصال أو إقصاء أو تـجويع أو تهديد بالرزق أو حرمان من فرصة العمل . ولا يمكن في دولـة سـيادة القانـون أن تحمل وازرة وزر أخرى ، وعندما يكون القانون عادلاً  ، والقاضي نزيهاً ، والمحكمة دستورية فلا يخاف من تبعات القانـون إلا المجرمون ..

 

الـكـرة الآن في ملعب العلويين :

ويقول الأسـتاذ زهير موضحاً أهميـة اللحظة الراهنـة وأهمية دور العلويين فيها :

إن كثيراً من أوراق الخـلاص أو التغيير هي في أيـدي العلويين ، وعلى العلويين أن يوازنوا بين الانسحاب الكيفي في اللحظـة الداهمة تحت سلطان الفوضى ، [ إذا قامت ثـورة شـعبية كاسـحة ] ، وبين الانسحاب الآمن المنظم [ الآن ] في ظل حسابات دقيقة وضمن مشروع وطني عام يبسط الجميع أيديهم إليه!!

الانسحاب من خندق السـلطة ، والكف عن دعمها ، والتغطيـة على جرائرها ، والخروج من ليل الصمت على سـياسـات العسف والظلم والفساد . انسحاب بالتقدم إلى المشـروع الوطني وتحمل تبعاتـه بإخـلاص وصدق ، والوقوف في خنـدق النضال الوطني إلى جانب عـارف دليلـة وغيره من الكثيرين الذين نظروا إلى أنفسهم على أنهم مواطنون سـوريون قبل أن يكون لهم أي انتماء آخر ..

 

لاتحمّـل المعارضة الإسلامية العلويين أوزار الجرائم الأسـدية :

وفي هذه النقطـة الحساسة يبين الأستاذ زهير موقف جماعة الإخوان المسلمين من الطائفة العلوية فيقول :  تدرك القوى السياسية كما يدرك المثقف السوري أن آل الاسـد حكموا ويحكمون بأسـم الطائفة زوراً ، ويدرك جميع هؤلاء أن امتيازات الحكم لم تنل كل أبناء الطائفة ، ولا أحد ينسى أن محمد عمران مات مقتولاً بترتيب طائفي، وأن صلاح جديـد مات في سجن حافظ ، وأن إبراهيم ماخوس ما زال في منفاه ،وأن منير الاحمد قتل تحت التعذيب ، وأن سليمان الاحمد وغيرهم كثيرين كانوا أقطاباً في المعارضة الوطنية .  ولكن من الصعب نقل هذا الادراك إلى رجل الشارع العادي في ساعة الانتفاضة الجماهيرية الكاسحة التي أشـار إليها كاتب المقال . وهذا يخيفنا كقوى وطنية مسـؤولة ويفرض علينا أن نحذر منه .

معاناة العلويين في مناطقهم محسوسة للنخبة الوطنية فقط . المجتمع السوري عامة يعتبر كل علوي  شريكاً في السلطة !! ويضعه موضع الريبة والشك . العلويون أنفسهم هم الاقدر على الخروج من الخندق الذي حشرهم فيه النظام .إن اشتراك العلويين مثقفين وسياسيين في صياغة مشروع الخلاص الوطني ، وفي تشخيص مواطن الخلل ، وفي اقتراح الحلول للمشكلات ؛ هو أحد المخارج المنتظرة لحل الازمة ، أو لتوقي نتائجها ...

المستقبل الأمن ممكن والطريق إليه ميسور وهو بيد الطائفة نفسها ..إنه في الانخراط في المشروع الوطني ، والتضحية مع الآخرين ، وعزل النظام (الفرد) و(الفئة) ؛ هذا هو الطريق إلى المستقبل الأمن ..

هذه بعض النقاط الهامـة في هذا الموضوع الهام ، ولا أظنها تكفي بديلاً عن قراءة هذا الموضوع أكثر من مـرة ، لاستخلاص أفكاره الأساسية والهامـة ، والتي ينبغي على كل سوري مهتم بمستقبل سوريا الآمن، سوريا لجميع بنائها الاهتمام بهـا ...

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ