الصهيوني
الطيب..
والصهيوني
الشرير
زهير
سالم
تلك
اللعبة لم نتفهمها حتى الآن، لم
نستطع في إطار موقفنا من غاصب
محتل أن نميز بين السيء
والأسوأ، بين من يذبحنا وهو
يقهقه متشفياً أو من يذبحنا وهو
يتنهد متباكياً.
جوهر
الصراع في منطقتنا، هو أن لنا
وطناً اسمه فلسطين، اجتاحته
موجة من الغزاة، مدعومين بقوى
أهل الشر الذين تآمروا، ولكل
سببه، على إنسانيتنا ووجودنا،
فاحتلوا أرضنا، وطردونا من
ديارنا ومزارعنا وبياراتنا،
وادعوا أنهم أحق بها وأهلها.
وبغض
النظر عن الطريقة التي تصرف بها
كل واحد من القوم، وبغض النظر عن
لهجة الخطاب الذي وجهه إلينا،
وهو يفرض علينا أن نبتعد عن
أرضنا، أو أن نمد أعناقنا
ليقطعها، فإن جوهر الفعل الذي
قام به الجميع واحد، وحقيقة
الصراع الدائر بيننا وبينهم لا
يمكن أن يتغير.
يظهر
بعض بني قومنا ممن (باعوا..)
النشوة بالزبيب الصهيوني،
ويلقون علينا، تعالماً،
المحاضرات في الفروق بين
الصهاينة المتطرفين والصهاينة
المعتدلين في أسلوب من النفاق
للأقوياء، والتخلي عن المبادئ
والانخلاع من الانتماء.
قلت،
بعد أن أكثر الحديث عن الصهيوني
الطيب: إن الإنسان الطيب لا
يغتصب أرض الآخرين.
24
/ 6 / 2004
|