(1)
رمضان
تقبل الله طاعتكم
وأعانكم على الصيام والقيام
وجعله شهر مغفرة ورحمة وعتق
من النار
في رمضان الذي مضى صام معنا،
قام معنا، أفطر معنا، شهد العيد
معنا، ثم كان للزمان دورة، هو
اليوم لن يصوم، ولن يقوم، لن
يفطر، ولن يشهد العيد.. هذا معنى
قولنا: كم من صائم لن يصومه، وكم
من قائم لن يقومه. بل من يدري أن
من صام أول رمضان سيصوم آخره؟!
منشار الزمن يقطع الأجل، ويزري
بالأمل.
أيام رمضان أيام رحمة ومغفرة
وعتق من النار. أيام معدودات لا
تدوم ولو تمنينا لها الدوام.
فطوبى لمن صام صيام مودع، وقام
قيام من يدرك أنه لن يكون بعد
هذا القيام قيام.
في كل ضيق وكرب وشدة ينادي
القرآن: (ففروا إلى الله) الحق أن
الإنسان يفر من كل ما يخافه
ويرهبه. والمسلم يفر دائماً من
الله إليه لأن الخوف من الله في
القرآن خوف له معنى الحياء
والرجاء.
ورمضان إلى رمضان كفارة لما
بينهما فادخل مدرسة الصيام،
لتدفع عن جوارحك ونفسك وقلبك
الأذى ولتنعـش الـروح برشاش
الصيـام.
زهير
سالم
|