ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم تحية
رمضانية (10) من
مجلس الشيخ أديب حسون رحمه الله
تعالى زهير
سالم في
تصريح لفضيلة المفتي العام في
سورية منذ أيام لفتني قوله بأن
النقاب دخيل على المجتمع السوري!! كنت
سأتحمس أكثر لقول فضيلة المفتي
لو انه قال إن النقاب مع
مستنداته الشرعية المعتبرة ،
ومع أنه كان جزء من حياة المرأة
المسلمة على مر العصور؛ إلا أنه
كما وجدت المستندات الشرعية
التي تأمر به أو تحض عليه أو
تزينه وجدت كذلك النصوص
والاجتهادات التي تتسامح فيه،
حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى أن
وجه المرأة ليس بعورة، وأن
بإمكان المرأة، ولاسيما إذا
كانت ممن يباشر الحياة العامة
أن تكشف وجهها بدون إثم ولا حرج،
بل ربما يكون هذا هو الأولى
بالمرأة ( البرزة ) كما يصطلح على
تسميتها الفقهاء. تدفعني
مقولة فضيلة المفتي مع ما فيها
من مجافاة للواقع أن أسأله هل
كانت والدته رحم الله المسلمين
أحياء وأمواتا ممن تسدل على
وجهها ( الباجية ) البرقع الحلبي
أم كانت على مذهبه متحررة من
هذه العادة الدخيلة. حضرت
دروس العلم على والد فضيلة
المفتي قبله بحكم فارق السن. فقد
كنت أحضر دروس الشيخ أديب حسون
رحمه الله تعالى قبل أن يصير إلى
مسجد أسامة بن زيد، حيث كان
يدرسنا في مسجد قديم في منطقة
باب الحديد اسمه (جامع الحدادين)
قريب من جامع بانقوسا، وبانقوسا
بالمناسبة هي محلة دار علوة
صاحبة البحتري وقد ذكر علوة
ودارها في شعره، لا أدري إن كان
هذا المسجد مازال موجودا أو
اجتاحه الخراب.. كنا
نحن العامة البسطاء إذا قلنا
للشيخ أديب الذي نحبه ونهابه
والذي تعلمنا منه الكثير من
الخير ونسأل الله أن يجعل ذلك في
صحائف أعماله. إن هناك عالما أو
مدرسا يقول: إن النقاب قد دخل
على المجتمع المسلم في العصر
العباسي، وأنها عادة دخيلة على
مجتمعنا: يجيب الشيخ رحمه الله
بالكناية الحلبية المعروفة وهي
كلمة السر لفضيلة المفتي
والجواب على عهدة والده ( هذا
بدو أبو حمدو )، وعبارة (هذا بدو
أبو حمدو) ما أكثر ما كانت تجري
على لسان الشيخ الذي كان يتحرق
على ما آل إليه أمر المسلمين في
مطلع الستينات..
وفهمكم كفاية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |