أشيروا
عليهم أيها الناس
الرد
المناسب في اللحظة المناسبة
والمكان
المناسب
زهير
سالم*
نكتب من منظور وطني، ونحن
نكتب دائما من منظور وطني،
ولكننا حين نستخدم هذه العبارة
فإنما نقصد أننا نتجاوز ولو إلى
حين موقعنا في المعارضة
الوطنية، هذا الموقع الذي يقتضي
وطنياً اقتناص الفرص لتوجيه
ضربات تحت الحزام للخصم الذي
جعل بينه وبين المصلحة الوطنية
العليا حجراً محجوراً. نتجاوز
رؤية المواطن المعارض من
الاستهتار الصهيوني بالمهابة
السورية ،و التي عبرت عنها
عشرات المقالات ومئات
التعليقات المستخفة برجال
النظام الهازئة من عجزهم !!
وبعملية متسامية نفترض أننا في
مكانة هذا الخصم الذي نثرب في
هذا المقام عليه، ونتساءل ماذا
يمكن أن نفعل أو بالأحرى أن يفعل
في مقامه هذا
؟ نستشير له أو للوطن إذ
يأبى هوأن يستشير. وهو الدور
الذي قمنا به عمليا قبل كتابة
هذا المقال.
لو كنت مكانه كيف يمكن أن
ترد على هذا العدوان في هذه
الظروف ومع هذه المعطيات ؟
أجابني
أحد العقلاء ً: أنا لا يمكن أن
أكون في مكان هذا الخصم الذي
تحاول أن تشير عليه ،أو أن
تستشير له ، أو للوطن كما تزعم ،
لأن أول شرط الاستشارة شعور
صاحبها بالحاجة إليها. ثم إن
الذي أوصل هذا الخصم إلى ما هو
فيه سياق من المقدمات الخاطئة
والسياسات الحمقاء مع الإصرار
عليها والتمسك بها.ثم ألا تشعر
أنك تحشر نفسك بين
( البصلة وقشرتها ) أي بين
الخصم والعدو كما تصر على
تسميته ، فما أسرع ماتنسون !!
. عاقل آخر قال: (الموت ولا
مثل هذه الكينونة بمثل هذا
الخزي) أي عار سيلحقني ويلحق
ذريتي إلى الأبد لو تقمصت قميص
هذا الخصم ساعة من نهار؟! ثم أي
شهوة قاتلة هذه التي تسهل على
صاحبها الانغماس في كل هذا
العار الوطني، وتجعله يغضي على
كل هذه الإهانات الصارخة في
نفوس المواطنين وعلى ألسنتهم ؟!
تسألني ماذا أفعل لو كنت مكان
هذا الخصم، مع اعترافك واعترافي
بكل ما في المعطيات الدولية
والإقليمية والعربية والوطنية؟!
أستقيل، أرد الأمر إلى أهله،
أقول لهم إني عاجز عن الدفاع
عنكم وعن حماية أرضكم وعرضكم.
فخذوا عني وإليكم أمركم!!
عاقل ثالث، قال لماذا
تسألني أنا؟ اسأل الشرع الذي
صرح أنه ما يزال يدرس الجواب،
على مذهب ذلك الذي يسمع النكتة
في الشتاء فيضحك في الصيف. إذا
كان دم فاروق الشرع وسيده،
والسيد وزير الدفاع ، الذي نسي
محدثي اسمه وأنا مثله ، لم
يفر من جلجلة الطائرات
الإسرائيلية تخترق جدار الصمت
أقصى الشمال السوري فمتى يفور؟
أضاف محدثي الثالث أتعلم لماذا
ذهب وليد المعلم إلى تركية؟
أبسط التحليلات ثلاثة لأن تركية
رأس جسر إلى إسرائيل؟؟ ولأن
تركية رأس جسر إلى حلف الأطلسي،
وسورية دولة قامت منذ الخمسينات
على رفض الأحلاف واليوم تتمسك
بذيولها !! وثالثاً لأن السياسات
الحمقاء لم تترك لسورية ظهراً ولا
حضناً عربياً!!
في الحقيقة إن حجم الاحتقان
الذي خلفته سياسات النظام في
قلوب الناس أكبر من أن تتجاوزه
لحظات انفعال وطني كما أصفها،
أو لحظات افتعال كما أصر عليها
أكثر من طرف من أطراف الحوار.
أعتقد حسب المعطيات المتاحة
لا يمكننا أن نتصور أو نشير برد
من نوع الفعل الإسرائيلي، ولا
من مشتقاته !! إلا إذا كنا نريد
أن ندفع غير المستعدين إلى ورطة
كورطة الخامس من حزيران ونحن
بالتأكيد لا نريد أي بطولة من
تلك البطولات.ربما كانت الخطوة
الأولى على طريق الرد المناسب
أن يعلن المسؤول الأول تجاوز
الخيار الاستراتيجي الوحيد إلى
خيارت الفضاء الرحب المفتوحة.
إعلان كهذا مع القيام بمقتضياته
كفيل بأن يحمل رسالة معبرة إلى
جميع الأجهزة اللاقطة في هذا
العالم رسالة تقول : لقد قررنا
الاعتماد على قوانا الذاتية وأن
نحدد خياراتنا على ضوء مصالحنا
الوطنية وأن ننادي أمام الإهانة
الجلل لكل أبناء شعبنا على
السواء : أشيروا
علينا أيها الناس..
---------------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
12/09/2007
تعليقات
القراء |
رائد
أعتقد
أن موضوع الاختراق قد ضخم
بشكل كبير ويجر لحرب غير
متكافئة . أما الحضن العربي
فلم يكن مفتوحاً لأحد, منذ
حرب 1948.
-------------------
محمد
محمود
اشيروا
علينا ايها الناس قالها خير
الناس عليه الصلاة والسلام
ثم خلفاؤه من بعده ثم صمت
التاريخ من بعدهم فلا هي
موجودة عندكم ولا عند من
خاصمتموهم وخاصموكم.
|
|