ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حرب تشرين

نصر أو بوابة هزيمة

زهير سالم*

كانت حرب تشرين بواقعها العسكري، وبنتائجها ودلالاتها الاستراتيجية والسياسية والتعبوية نصراً حقيقياً للجندي السوري وللجيش السوري في تحركه القاصد الذي أوصله خلال المرحلة الأولى من الهجوم الأولي إلى شواطئ بحيرة طبريا. ليس صحيحاً، كما يحاول البعض أن يزين أن الجيش السوري تقدم على الأرض بسهولة ويسر ودون مقاومة كما تتقدم السكين في الزبد. بل كانت هناك معركة حقيقية حقق خلالها جنودنا البواسل النصر الذي أسقط الدعاوى، وزيف الشعارات، وقلب الكثير من الموازين.

على الصعيد العملياتي المحض نستطيع أن نركز على أن بطولة الجندي السوري وجرأته واستبساله وقدرته على تحقيق النصر المبين لم تتوج بما كانت تحتاج إليها من إدارة عملياتية تقوم بمتابعة الوحدات، وتغطيتها باحتياجاتها من الأوامر والتعليمات أولاً، وبما تحتاج إليه من عتاد ومستلزمات من بعد. كان أول الهزيمة التي تلت النصر عجز القادة عن تطوير الهجوم، ووضع الاستراتيجية المناسبة للاحتفاظ بالأرض، والانتقال بعد النصر من استراتيجية الهجوم إلى استراتيجية الدفاع عن الأرض المحررة، وما يلزم لذلك من القضاء على جيوب العدو المتبقية خلف الخطوط الخلفية للمهاجمين، حقائق بسيطة عرفها كل الجنود السوريين الذين شاركوا في حرب التحرير، وذاقوا طعم النصر مجداً وعزة، ثم مراراة الهزيمة ضياعاً وفوضى وتسيباً وانعدام مسؤولية.

ومن ثم تحول النصر العملياتي إلى هزيمة، وخسرنا إضافة إلى ما كان في السابعة والستين أكثر من عشرين قرية سورية، واستقبلت دمشق إلى جانب أفواج اللاجئين /1948 والنازحين /1967 أفواجاً من الوافدين لمخيمات جديدة لضحايا هزيمة 1973.

عندما أشرنا في عنوان هذه الرؤية عن بوابة الهزيمة لم نكن نشير إلى هذا النوع من الهزيمة لأننا نعتقد دائماً أن الهزائم العملياتية لا تشكل خطراً على الأمم في معاركها الكبرى فالحرب دائماً كر وفر. وإنما قصدنا هذا الحال الذي صرنا إليه بعد اتفاقية فصل القوات، والتردد تحت بريق تشرين التحرير بعين قوية في أروقة الاستسلام والتفريط..

فكان ما كان قبل مدريد وبعد مدريد من تنازلات والتفافات أمور كثير هي معالم الهزيمة التاريخية الحقيقية الهزيمة النفسية والهزيمة الاستراتيجية والهزيمة التعبوية، حرب تشرين تلك كانت بوابة عملية لكل هذه الهزائم التي تنادي اليوم على العدو (بلا شروط).

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

06/10/2007


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ