ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المعتقلون
الأردنيون في
السجون السورية ضرورة
الممانعة القومية !! يبلغ
تعداد المفقودين والمهجرين من
أبناء المجتمع السوري 5.% خمسة
بالألف من مجموع السكان. حقيقة
يعلمها الغادي والشادي من رجال
السياسة في المجتمعات العربية،
سواء كانوا في بنية الدولة أو في
مؤسسات المجتمع المدني بما فيها
منظمة الأحزاب العربية
والمؤتمر القومي الإسلامي
والقومي العربي ونقابات
واتحادات المحامين ـ انتبه
المحامين ـ والأطباء
والمهندسين القطرية والقومية.
وكل هؤلاء يتغاضون عن هذه
الحقيقة الفاجعة، ويذهبون إلى
دمشق للتصفيق ولأشياء أخرى ـ
ولا ندري لماذا اشتق العربي
التصفيق من الصفاقة ؟! ـ ويرون
وهم يصفقون ويؤيدون أن قتل
هؤلاء السوريين الأبرياء
واعتقالهم وتشريدهم ضرورة من
ضرورات الممانعة الوطنية. وأن
النظام السوري كلما أمعن أكثر
في تخويف شعبه وتجويعه وسجنه
وتشريده كان أقدر على الصمود
والتصدي والوقوف في وجه
المخططات الامبريالية
الأمريكية والصهيونية ، وكان
أقدر على المقاومة ومحاربة
المتخاذلين واللاهثين وراء
الحلول السلمية المهينة، و(بلا
شروط أيضاً). كل
هذا المنطق الثورجي مفهوم في
سياقاته التاريخية والمعاصرة.
فتحت لافتات الغوغائية
والديماغوجية التي سادت الشارع
العربي منذ أوائل القرن
العشرين، حيث ساد معها ـ منطق
العنتريات التي ما قتلت ذبابة ـ
لم يعد أمام المنطق الثوري
الفاضح إلا التأمين على قتل
الشعوب، والتصفيق لعمليات
الإبادة والانتهاك بأبشع وأخزى
صورها. لممانعة
النظام السوري ضروراتها
الوطنية التي اقتضت وتقتضي كل
ما ذكرنا وهذا مفهوم. و لكن
الأعجب أن يمتد ظل هذه الضرورات
من بعده الوطني إلى بعده القومي
، ليصبح من حق هذا النظام وبمنطق
الممانعة ذاته أن يسجن أبناء
فلسطين ولبنان والأردن واليمن
والعراق والعربية السعودية وأن
يطاردهم وأن يحرمهم من حقهم في
الحياة ومن حقهم في الحرية، وأن
يحرم من خلفهم أسرهم آباءهم
وأمهاتهم وزوجاتهم وأبناءهم من
حق الاتصال بهم أو زيارتهم أو
الاطمئنان عليهم. للعلم معاناة
بعض المعتقلين الأردنيين في
السجون السورية تمتد إلى عقود
مثلها مثل معاناة المعتقلين
والمفقودين السوريين الذين
يعدون بعشرات الآلاف . قبيل
عيد الفطر راجت في الأردن إشاعة
تؤكد أن المعتقلين الأردنيين ،
و عددهم بالمئات ، سيتم الإفراج
عنهم قبيل العيد، كنوع من عربون
محبة بين شعبين شقيقين جارين ،
وبعض الثمن لتخفيق المخفقين
وتصفيق المصفقين !! ومر العيد
واقترب العيد الآخر، ولكن شيئاً
من ذلك لم يحدث !!ويبدو أن قضية
المعتقلين الوطنيين والقوميين
مرتبطة ثوريا بملف الجولان
ومزارع شبعا وامتناع الويلات
المتحدة عن الالتزام بقرارات
مؤتمرات البيئة العالمية . الكثيرون
من رجال المعارضة الأردنية
الذين رأيناهم يصفقون لبشار
الأسد على منصته تأييداً
لخطواته العتيدة في قتل وسجن
وتشريد الشعب السوري صوناً
للممانعة الوطنية لم يضطروا
لبلع ريقهم هذه المرة أيضا، وهم
يؤكدون أن في اعتقال المواطنين
العرب والأردنيين في سجون
الممانعة السورية مصلحة عليا
للممانعة القومية !! ومن
كان عنده علم غير هذا فليخرجه
لنا.... --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
01/11/2007
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |