ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 20/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

 

 

 

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


واقعيون.. نعم

براغماتيون..لا

زهير سالم*

في طريقة بارعة لتوجيه الذم بما يشبه المدح. أو لمزج التشهير بالتقدير دأب بعض حملة الأقلام على وصف الخطاب الإسلامي المتجدد بأنه خطاب (براغماتي) عملي، يتفاعل مع الواقع ويسعى إلى النتائج. ويترك لثقافة القارئ أن ترصد بالتالي المعاني السلبية لمفهوم (البراغماتية) الذي يقوم أصلاً على إسقاط المبادئ والتخلي عن الثوابت، ونفي الحقائق، غير ما تحتاج إليه ، في حركة ذرائعية يتوسل صاحبها إلى ما يتيسر له من المكاسب والأهداف.

(البراغماتي) أو (الذرائعي) أو (الوصولي) أو (الانتهازي) أوصاف متقاربة مقابلة لوصف رجل المبادئ أو الثوابت أو رجل العقيدة (الإيديولوجي) الكلمة التي أصبحت سبة في عالم الليبراليين الجدد، يقذفون بها كل من أشار إلى حقيقة أو ذكر بمبدأ أو عقيدة.

وفي إطار هذا المفهوم العام للفلسفة أو للموقف (البراغماتي) نبادر إلى كتابة مثل هذا المقال ـ غير البراغماتي ـ رافضين الاستفادة من مظلة رمادية يظنها أصحابها بيضاء من غير سوء. إذ لا يمكن للمسلم أن يكون براغماتياً إلا إذا تخلى عن إسلامه الذي هو في حقيقته جملة من العقائد والثوابت التي لا يكون المسلم مسلماً إلا إذا دان بها أو لها. إن الدينونة أي الخضوع للعقيدة والشريعة هي جوهر الانتماء الإسلامي وحقيقته. (البراغماتية) بمفهومها الذرائعي الوصولي تعني أن يبدأ المسلم بهدم القاعدة التي يقف عليها.

 من الضروري في هذا السياق أن نميز بين الواقعية والبراغماتية وأن نعتبر أن من حقنا أن نقدم عقائدنا ومواقفنا وسياساتنا في إطار واقعي نتحرك فيه، ونسعى إلى الارتقاء به. من حقنا أن نصوغ خطابنا بلغة عصرنا ومصطلحاته وأساليبه، وأن نجيب سائلاً بلغته: قال: (هل من امبر امصيام في امسفر..) فأجابه (ليس من امبر امصيام في امسفر..).

نفعل كل ذلك، وهذا ما نعتبره مئنة الفقه ومظنة الحكمة فيما نفعل، ملتزمين بعقائدنا ومبادئنا وثوابتنا. نتعاطى مع الواقع دون النزول على حكمه. لأننا نفهم الواقعية استفادة من أدوات الواقع ومعطياته وسعياً لتغييره إيجابياً، ولا نفهمها أبداً خضوعاً أو استسلاماً أشل لما يفرزه واقع مريض أو يفرضه قوي متغطرس.

يفتح منهجنا الإسلامي ، الذي دأبنا منذ أكثر من قرن على وصفه بأنه منهج حركي (دينامي) ، لنا الخيارات لنظل دائماً في حركة لولبية صاعدة، فلا أبواب توصد في وجوهنا، ولا قوة تحرفنا عن مسارنا.

حركتنا اللولبية الصاعدة والدائبة والملتزمة هي بعض معطيات شريعتنا، وقدرتنا على اقتناص معطياتها هي مئنة فقهنا وإدراكنا لمقاصد دعوتنا وشريعتنا. وهذه وتلك هي معجزة هذا الدين الذي نؤكد دائماً أن قواعده الثابتة ومعطياته الأولية قادرة على تغطية ما سكن في الليل والنهار.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

20/11/2007

 

 


تعليقات القراء

 

للأسف إن البرغماتية واقع دخل على عالمنا الاسلامي بسبب جهل الكثير من الاسلاميين وضعف إيمانهم اولاو شخصيتهم ثانيا مثلا لننظر إلى الواقع الذي تعيشه اللغة العربية  لغة القرآن العظيم في العالم الاسلامي اصبح من يتكلم بالانكليزية او يدخلها الى الى اللغة العربية هو الانسان المتحضر وغيرذلك هو التخلف هذا مايريده الغر ب لنا ونحن قبلناه منهم ولكّّنّّّّ الله حفظ اللغة العربية في كتابه كما حفظ الدين والمبادئ التي جاء بهافلن تستطيع البرغماتية ولاغيرها طمس مبادئنا الاسلامية ولاتغييرها (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

---------------------------

نادية جمال الدين  - الحلبوني

استاذي الكريم - هذا دأب العلمانيون ومن لف لفهم فهم دائما ضد المشروع الاسلامي وضد كل الاسلاميين من مختلف الاطياف في كل يوم يطلعون علينا بمصطلح جديد والمحصلة انهم يرفضون الاسلام جملة وتفصيلا وعلى اصحاب المشروع الاسلامي ان لايلتفتوا الى هؤلاء وينشغلوا بالرد والدفاع  وغير ذلك كانوا بالامس ينعتون الاسلاميين ان ليس لهم برنامج وعندما قدم الاخوان المسلمين في سورية برنامجهم المتقدم جدا والمتميز حتى انه فاجأ الكثيرين بما فيه من الرؤية الناضجة انبرى اعدائهم بل اعداء الاسلام ليقولوا اقوالا ماسمعنا وما الفنا من قبل من مثل الاتهامات والاراجيف التي  تظهر بوضوح خبث طوايا هؤلاء الاعداء لكل مسلم وانا متاكدة ان الاسلاميين لو قدموا مشروعا علمانيا على سبيل المثال لن يرضي العلمانيون لان صاحب المشروع هو اسلامي  ولن ترضى عنك------- قل ان هدى الله هو الهدى  

---------------------------

شهاب الدين

و الله ان ما اراه على الساحة ان الاسلاميين اصبحوا مغرقين الى حد بعيد في البراغماتية .. و اذا اخذنا الحالة التركية كمثال على ذلك فان هذه الحالة يمكن ان تدرس في جامعات الفلسفة العالمية على البراغماتية المحضة... و ارجو ان لا تسمى الاشياء بغير مسمياتها الواقعية مسمى آخر للبراغماتية ليس الا ... مع الشكر


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ