ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أنا
... بوليس بين
أبي مازن ... وأخي مازن وقواعد
الجاهة العربية أبو
مازن هو الرئيس الفلسطيني
العتيد ( الجنتل ) الذي لم نسمع
منه كلمة قاسية أو نابية إلا
عندما غضب على بعض مواطنيه !! أما أخو مازن فهو المازني الذي
روى له أبو تمام في حماسته قوله : لوكنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو
اللقيطة من ذهل بن شيبانا قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم
طاروا إليه زرافات
ووحدانا وبعد ... أبسط ما يمكن أن يوصف به مؤتمر
أنابوليس أنه مؤتمر (اللا أدرية)
السياسية الدولية بأعمق
معانيها. الرئيس بوش الذي جاءت
الدعوة على لسانه فلتة من
فلتاته الكثيرة، لا يدري كيف
ولا لماذا دعا إلى هذا المؤتمر.
والمسكينة الصابرة المبتلاة برئيسها
( كوندي ) العزيزة شعرت
أن هذا الرئيس قد ألقاها في
ورطة، إذ كلفها أن تحشو بالونا
بعد إطلاقه بغير الهواء . وأن
تجعل منه (مؤتمراً) بأهداف ذات
معنى ومغزى. وأولمرت
المستضعف من بني قومه ،
والمتمسكن أمام إرادة بوش
الماضية، لم يستطع أن يطرح
اشتراطات أو يثير تساؤلات،
وإنما حاول على الطريقة
التراثية اليهودية أن يمعن في
حرث البحر ومخض الماء فخاض في
الإرادة الأمريكية تشجيعاً
وتلويحاً واقتناصاً دون أن
يقدم، رغم اللقاءات المتعددة مع
أبي مازن غير
(قبض ريح) و(حصاد هشيم) ، حسب
تعبير( المازني
عبد القادر) . وحدهم
رجالات العرب هم الذين خفوا إلى
المؤتمر أو طاروا كما قال أخو (بني
مازن) زرافات ووحدانا ، طار
رجالات العرب نصرة (للمازني) بعد
أن تحولت إبله إلى (لحم مأكول)
،وتوضعت على أكتاف وأرداف بني
اللقيطة و شدت أعصاب وجوههم
وأوتار عضلاتهم التي بها يرمون. طاروا على ما يقول الإعلام
العربي (فزعة) أو جاهة للأخ
المازني (أبي مازن) الذي ندبهم
في نائبته ، لا ندري مع مواطنيه
أو مع بني اللقيطة و(الجاهة) أو (الفزعة) أو (العراضة)
العربية نظام أصيل له قواعده
وضوابطه كما له مفاعليه
العملية، وانعكاساته الإيجابية
على الحياة الاجتماعية
والسياسية والاقتصادية. وهو
نظام قمين بالتأمل ، صالح
للاقتباس منه حتى في القرن
الحادي والعشرين ، على الرغم من
مزاعم الكثيرين من أولياء بني (اللقيطة)
الذين أشبعونا نقداً وتجريحاً
بأصولنا العشائرية أو بنظمها
التي ماتزال تصل رحماً أو تعين
في نائبة من نوائب الدهر فتغيث
ملهوفاً وتنتصر لمظلوم. (الفزعة العربية) لفلسطين أو
لأبي مازن تستحق بلا شك الشكر
والتقدير، وأن تفهم في إطارها
القومي، محاولة لانتصار،
وسعياً إلى رد عدوان ، ودعماً
لمستضعف أخنى عليه الزمان. ولكن الفزعة العربية، والجاهة
العشائرية لها قواعدها
وضوابطها وحدودها. فرجال
العشيرة العربية شديدو
الاعتداد بشخصياتهم، مغرقون في
الاحترام لأنفسهم، مرهفو
الحساسية من أن ينسب إليهم
خبيبة أو إخفاق أو فشل، وهم لذلك
لا يقدمون قبل أن يقدروا،
ويدبروا، ويثقوا ويستوثقوا. فنجان القهوة العربية الذي يجب
أن يشرب قبل أن يبرد، ولكنه لا
يعد أصلاً إن لم تكن أطراف
الجاهة قد أحكمت كل شيء،
وأبرمته دية أو عطوة أو مهراً أو
شفاعة. كان من الجميل أن يتوقف بعض
الناس عن تهجي كتاب الفتى
الصقلي. وأن يعودوا إلى قراءة
النصوص غير المكتوبة لنظام
الجاهة العشائري التي أصبحنا
أشد حاجة إليها. سيعودون وليس
معهم من ( حنين ) غير ظله .وسيزيدوننا
مع الحشف سوء كيلة ، وسيجمعون
علينا العجز و الخيبة. أما قرار النظام السوري الذي لم
يصدر إلا بعد ضجيج وعجيج ، كما
جرت العادة ، فهو شاهد إضافي على
عقد نكاح المسيار الذي يشترط لكل
واقعة و مواقعة هذا الضجيج
والعجيج ثم في كل مرة يكون الذي
ينبغي أن يكون !! نذهب إلى حفر
الباطن وإلى مدريد ونقول نعم في
مجلس الأمن أونخف الى أنا ...بوليس
ولكن لاتنسوا فقط بنائب الوزير --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
26/11/2007
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |