ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إلى
قادة إعلان دمشق ومنتسبيه التحية مشروع
وطني يمضي إلى غايته بين
هؤلاء.. وأولئك بعيداً
عن الرسائل الملتبسة بين
الشركاء المتشاكسين في البيت
الأبيض وقصر قاسيون، الواضحة
حيناً والمبهمة أحياناً ؛ يمضي
المشروع الوطني في سورية إلى
غايته. لبناء سورية دولة مدنية
حديثة تليق بإنسانها حامل لواء
الحرف المكتوب إلى بني الإنسان. اللقاء
التحدي الذي عقده منتسبو إعلان
دمشق، والانتخابات الحرة التي
مارسوها، والنتائج التي خلصوا
إليها، ومن ثم الضريبة التي
دفعوها ؛ كل أولئك يشكل خطوات
عملية على طريق المشروع الوطني
السوري. طريق إثبات الذات التي
أخذ طغاة العالم على أنفسهم
عهداً بأن يتجاوزوا وجودها،
ويتجاهلوا إرادتها. اللقاء
التحدي ليس لقانون الطوارئ،
والدولة الأمنية، ولمشروع
إغراق سورية في دوامة الفساد
تحت مطارق الاستبداد فقط، وإنما
لكل إرادة خبيثة تحملها أمواج
المتوسط من غرب أو جنوب أوتعبر
بها عبر بحر الظلمات ومن أفقه
البعيد. لقد
جاء توقيت اللقاء الذي عُقد في
دمشق، وفي الظرف الذي عقد فيه ، ليؤكد بشكل قاطع
لكل المشككين في حركة المعارضة
الوطنية السورية، أنها صاحبة
مشروع وطني مستقل قائم بذاته.
وأن هذه المعارضة سواء ما كان
منها على أرض الوطن، أو تلك التي
شردتها آلة الاستبداد خلف
آفاقه، يتملكها حب الوطن
والولاء له، والتمسك بحريته
وسيادته، واستقلاله ودوره
الإنساني والحضاري والقومي،
وتمتلك هي بدورها القدرة على
المضي إلى غايتها، وإثبات
وجودها، بلا كثير مبالاة بأصحاب
الرؤى المضطربة، والشعارات
التي تتساقط تحت أقدام أصحابها
فتفند دعاويهم وادعاءاتهم.
أولئك الذين لا يريدون
ديموقراطية في عالم يقول إنسانه
لهم: نحن.. وأنتم، أو يسائلهم:
كيف؟! ولماذا؟! وبين
(هؤلاء) أدوات الاستبداد
والفساد وممارسيه ، و(أولئك)
المخططين أو المتواطئين
أوالصامتين ؛ يمضي المشروع
الوطني لإنسان سورية إلى غايته.
والمشروع الوطني لإنسان سورية،
ليس مشروع حزب أو تنظيم أو إعلان
أو تجمع أو جبهة ؛ وإنما هو
مشروع وجودي لكل إنسان سوري حر
متطلع إلى غد أفضل، رافض
للكينونة تحت مظلة الاستبداد
والفساد أو الانسياق في مشروعات
الهيمنة الموشاة . كل
أحرار سورية، على اختلاف
المواقع هم شركاء حقيقيون في
تحمل تبعة مشروعها الوطني. وكل
هؤلاء يرفعون اليوم التحية تجلة
وإكباراً لجميع منتسبي إعلان
دمشق على الخطوة التي أنجزوا
بلقائهم بكل ما فيه من جرأة
واقتدار.ويعلنون تضامنهم مع
أصحاب الإرادة الحرة الذين
طالتهم يد الاستبداد بالملاحقة
والاعتقال. أحرار سورية يتمنون
على رجالها المزيد من التوحد
والالتحام . وشذراً
ينظرون إلى أدعياء التقدم
والمدنية والتحرر في هذا الرحب
الفسيح : قليلاً من الوفاء
لذواتكم ولمبادئكم. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
13/12/2007
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |