ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


خير ما يرزقه المرء

عقل يرشده أو دين يعصمه أو صمت يستره أو صاعقة تحرقه

زهير سالم*

نظن  أن نظام الفساد والإ فساد لن يهدأ له بال و هو يرى مسيرة العمل الوطني في سورية تتقدم صعدا. و أنه سيواصل جهوده الحثيثة للوقيعة بين أطراف المعارضة السورية ، تمزيقا لصفها ، والتفافا على توافقيتها , و تشتيتا لجهودها . ومن الطبيعي ألا يعدم هذا النظام أدوات من يمين و شمال تستجيب  لرغباته ، وتوظف نفسها  في خدمة برامجه  لإثارة ألوان الشقاق بين أطراف المعارضة.

   العجيب الغريب أن نجد بعض من يعدون أنفسهم قادة للمعارضة , و منظرين أو مسؤولين فيها يحطبون في حبال هؤلاء المسخرين و يسيرون في ركابهم , و يبتلعون بسذاجة الطعم الذي أعد في مكاتب الأجهزة الأمنية في الداخل و توابعها في الخارج.

من جهتنا نفهم (الحرية) مسؤولية , و أدبا و ذوقا و ارتقاء و سموا ، و من جهتنا أيضا نرفض حرية (السب)و (الشتم)و تحقير عقائد الناس , و العدوان على قيمهم و مقدساتهم و لو كانوا أقلية محدودة  ، أو أعدادا معدودة  ؛ فكيف حين يتعلق الأمر بعقيدة الأمة , و دينها  ,الذي يمثل وجود  الشعب السوري ، ويوجه  حياته ؟! و كيف حين يتعلق الأمر بالجرأة على الله  ، جل جلاله  ،  الإله الواحد لجميع المؤمنين من أتباع الأديان و المذاهب من مسلمين و مسيحيين وسنة و شيعة و دروز و علويين ؟!

إن الإسهام  في فتح معارك الملل والنحل و العقائد  بين أطراف المجتمع السوري , أديانه ومذاهبه و التشجيع عليها , و إتاحة الفرص لأصحاب النفوس المريضة ، أو النوايا السيئة  لإضرام نار الفتنة وإثارة نوازع الفرقة و التنابذ  لا يخدم التوافقية الوطنية و مسيرة العمل الوطني في أي مرحلة من المراحل، بل هو خادم مباشر لمشروع النظام المستبد ومخططاته.

يمثل الإيمان بمقوماته و آفاقه  الإطار السابغ للكل الجمعي للشعب السوري , ما عدا  من شذ وند ، و يمثل الإسلام الركن الشديد الذي تأوي إليه الأكثرية الكاثرة من أبناء المجتمع المسلم .كما يشكل الأرضية الأصلب التي يرتكز عليها مشروع المعارضة ليس في بعده العقائدي الديني فقط ، بل في بعده السياسي أيضا ، الإيمان والإسلام اللذان يمنحان  صاحب أي مشروع وطني أوراق القبول الأولية  في الوسط الذي يتحرك فيه  ، .و يجعل بالمقابل كل من  قد يحاول مقاربة حمى هذا الدين بسوء( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) .

حين ترفع الرايات , و تشرع الشعارات  فان على قادة المعارضة أن يحسبوا ويحسموا خياراتهم عقائديا و سياسيا  ؛ فإنه إذا لم يكن الدين عاصما , فان تقذير المصلحة ، و لو بمنهج براغماتي  هي شأن العقلاء . وقديما قالوا : إن خير ما يرزقه المرء عقل يرشده أو دين يعصمه أوصمت يستره أو صاعقة تحرقه   

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

05/01/2008

 


 

تعليقات القراء

 

غالبا ما تابعت مقالات الأخ السيد زهير سالم-حفظه الله- وقد لاحظت غزارة علمه ؛ لكن ما استوقفني دائما لديه هو أسلوب الوعظ الأخلاقي المتزن الذي يطغى غالبا على خطابه. بينما مشكلة معظم من يكتب في الشأن السوري -سياسياً على الأقل- غياب رؤية تحليلية عميقة لتشخيص طريقة للخروج من المأزق: فنحن غالبا ما نتحدث ونكتب لغة-أسميها تجاوزا بعثية- عاجزة عن الاقتراب من تقديم ردود عيانية محددة خارج إطار التعميم العام السائد بشكل أو آخر لدى الجميع!

فمثلا: مشكلة الحديث عن طوائف في الواقع السوري ليست إطلاقا نوع من أنواع إيقاظ الفتنة؛ بل هي محاولة تمليها ضرورة استيعاب طبيعة الواقع السوري.. هناك أقلية ما تحكم سورية.. فهذا هو واقع الحال.. وليس قول هذا هو محاولة لإيقاظ "فتنة"!

---------------------------

نادية جمال الدين  - الحلبوني

سامحكم الله حتى اعتراض الاخرين في الرؤية لاتحبون عرضها وهي لاتعبر عن رؤيتكم اين حرية الراي التي تنادون بها اليس من حقي ان اعترض على مصطلح خاطئ واصصح الخطأ دون ازعاج الاخرين الم نقرأ في كثير من المواقع سباب وشتائم للتيار الاسلامي ماسمع بها احد الم تقرأ للمدعو نضال نعيسة مايقوله عن الاسلام بحجة هجومه على الاخوان  سامحكم الله وغفر لكم  لابد من تصحيح الخطا ان هؤلاء هم نصيريون وليسوا علويون اذا نسبوا الى العلويون فهذا قدح وانقاص للامام علي كرم الله وجهه ام انكم خائفون والسلام عليكم

---------------------------

علاء عريج

وفقكم الله لخير هذا العمل والانجاز الرائع في النشر الذي استقطب المحبين

--------------------------------

سليمان

و الله كثير من الناس بحاجة الى الخيار الرابع و خصوصاً المنافقين و المزاودين و الذين هم اساس مشاكل العرب و المسلمين هذه الايام ...

--------------------------------

دايم الشوق

السلام عليكم يجب وضع الامور في نصابها الصحيح أستاذي الكبير إن من يمارس الطائفية هم المتربعين في قصر الشعب ومن لف لفهم والسنة عبر التاريخ لم يكونوا طائفيين وأكبر دليل وصول حافظ الاسد إلى الحكم الذي مارس الطائفية بأبشع صورها وإن ما تعرضت له أمتنا الإسلامية من خراب وقتل كان على أيدي تيمورلانك والصفويين الأولين واللاحقين مستخدمين الشيعة العرب أداة لتنفيذ مخططاتهم لاكبر دليل على ذلك .

--------------------------------

حسان

يبدو أن الصواعق لا بد منها، لهؤلاء الذين يظنون أنهم بسب الكبار يكبرون ، ولكنهم في الحقيقة أقزام يتطاولون !!!

--------------------------------

عارف شريف

اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا او احسنكم اخلاقا الموطؤن اكنافا الذين لا يعرفون اذا حضروا ولا يفتقدون اذا غابوا.

ومابعد ذلك فكله من نعيم زائل لاطائل تحته غير الحساب. والسلام.

--------------------------------

رياض العمري

ان ما تفضلت به هو ما يدعو اليه روح الاسلام الحريه التى لاتنال من حريه الاخرين في التعامل مع الاخرين

ان هذه الصفه لم تعمل معها الانظمه الحاكمه وذلك لاعتقادها بثقافه الابويه في الحكم التى  تمكنها من العمل حسب مصلحتها كاالوالد 

--------------------------------


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ