ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بصمت ذبحت
حماة من قبل.. لتذبح غزة من بعد غزة
تذبح بصمت!! والعالم المتحضر، من
خلال مجلس الأمن، يبارك ذبحها.
والولايات المتحدة الأمريكية
بمواثيقها عن الحرية وحقوق
الإنسان، تقرر أن من حق (الجلاد)
أولمرت أن يذبح في فلسطين أو في
الشام كل الشام من يشاء، عندما
يشاء، كيفما يشاء، دفاعاً عن
النفس!! غزة
تذبح بصمت وفي دمشق هناك من يدين
ويستنكر ويشجب ويطالب (الأنظمة
العربية) أن تتحمل مسؤولياتها
لفك الحصار عن أطفال فلسطين،
وعند هذا الحد تنتهي مسؤولياته.
وعلى محور آخر، فهو مايزال منذ
آذار 1963، أو حزيران 1967، أو أيار
1974 يتحمل مسؤولياته بجدارة
واحترام، مايزال ممسكاً
بتلابيب أبناء الشام قمعاً
وقهراً وعزلاً وكف يد واعتقال
لسان. وبينما
يحترق جنب الشام الجنوبي في
غزة، ويطعن العدو خاصرتها هناك؛
تدميراً وتجويعاً وقتلاً، يشغل
الحاكم حثالات الناس الذين وسد
إليهم أمر القلم والقرطاس
بمناقشة حياة (المساكنة)
البهيمية التي تترفع عنها القطط
والكلاب!! غزة
تذبح بصمت.. وما
جرى ويجري على أرض غزة اليوم،
جرى من قبل على أرض حماة وحلب
وإدلب وجسر الشغور انتهكت
الحرمات ودمر المنازل والأحياء
والمساجد والكنائس وبقرت بطون
الحوامل من النساء وذبح في
المدينة كل حي واقتلعت كل شجرة !!
كل ما يجري اليوم على أرض غزة
جرى من قبل على أخواتها في مدن
الشمال الشامي !! وهو بما يتضمنه
من انتهاك كليات القيم
الإنسانية ومفرداتها في
العلاقة بين (الغالب) و(المغلوب)،
بين الأرعن المدجج بأدوات القتل
والمستضعف الذي لا يملك غير
يقينه بحقه، بين المحتل
المتغطرس منزوع الإنسانية
والضمير، وبين الشعوب المستلبة
إلا من إيمانها وإرثها وحقها؛
ما جرى ويجري اليوم على أرض
بوابة الشام الجنوبية في غزة؛
يعطي تفسيراً أولياً ومباشراً
لسر تمسك القادة الصهاينة،
منزوعي الإنسانية والضمير،
بالقائد الأعلى للجيش والقوات
المسلحة الذي وُسد إليه الأمر
في الشام الكبير. وهو
يعطي تفسيراً مباشراً غير قابل
للنقض أو الاستدراك لسر ما جرى
منذ ربع قرن في مدن الشام الكبير
حماة وحلب وإدلب وجسر الشغور
وسرمدا وطرابلس وبيروت وتل
الزعتر والكرنتينا. ما
يجري اليوم على أرض غزة يعطي
تفسيراً ثالثاً لحقيقة ما جرى
في سجن تدمر، يوم اقتحمته
الغيلان البشرية عند الفجر
لتضرج بالدم جنباته، أو لما جرى
في (حفلات الموت) الأسبوعية التي
ظلت تنفذ على مدار عقد من الزمان
بتوقيع مباشر من وزير الدفاع!! ولماذا
وزير الدفاع، الذي وقع حسب
اعترافه مئات أوامر القتل
المباشر لأبناء غزة في مدن حماة
وحلب ودمشق، ولم يوقع طوال عقود
أمراً واحداً للقتال ؟! القائم
في دمشق، يطالب الحكام العرب
بتحمل مسؤولياتهم تجاه أهل غزة!!
بينما يتحمل هو مسؤوليته في قطع
الطريق على (قسام) جديد تنجبه
مدن الشام لباراك
وأولمرت ولبني صهيون. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
24/01/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |