ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المثلث
الاستراتيجي العربي حسب
وزير الإعلام السوري يبدو
أن عدوى التفكير الصهيوني الذي
طالما تحدث قادته عن ضرورة
التكامل بين العقل اليهودي
واليد العاملة العربية قد
انتقلت إلى القادة السوريين!! بل
ربما نظرية الحزب القائد للدولة
والمجتمع تعدت إطارها القطري
لتصبح حقيقة معمولاً بها على
الصعيد القومي أيضاً. السيد
محسن بلال وزير الإعلام السوري
يتحدث على قناة الجزيرة في
برنامج بلا حدود، وبراءة
الأطفال في عينيه!! عن المثلث
الاستراتيجي العربي الذي تتمسك
به سورية وتحرص على قوته
واستمراره فيوزع الأدوار على
هذا المثلث بطريقة عفوية ربما
غابت عن ملاحقة العديد من
المتابعين. فهذا
المثلث حسب وزير الإعلام ـ
الطبيب الذي زعم مقدم البرنامج
أنه أجرى مائتي عملية جراحية
ناجحة!! ـ يتمثل في سورية الدور
القيادي على صعيد الأمة العربية
قاطبة. (واللي بحب العرب يصف
وراها)، ويتمثل في مصر الدولة
العربية ذات الثقل البشري الذي
يجب أن يوظف مباشرة في المشاريع
السورية، نضطر في هذا السياق
إلى تذكير السيد الوزير أن نسبة
البطالة في المجتمع السوري
تتجاوز 30% من اليد العاملة، وأن
الأفراد المجندين في الجيش
العربي السوري ينتقلون مباشرة
للعمل في مزارع كبار الضباط
وورشاتهم وحتى منازلهم!! ولا نظن
أن مقدم البرنامج بحاجة إلى
السير في شوارع دمشق القديمة
ليكتشف هذه الحقيقة. أما
العربية السعودية فينظر إليها
السيد الوزير (قيادتها وشعبها)
كوكيل صرف عليه أن يدفع الأموال
لتغطية المشروعات القومية
الرائدة التي تقررها القيادة
السورية، ليس على صعيد سورية
وحدها وإنما على صعيد المنطقة
أجمع؛ ولاسيما بعد أن انتقلت
الثروة العامة المجمدة من دم
الشعب السوري وعرقه إلى المصارف
والشركات القابضة في أسواق غسيل
الأموال أو توسيخها. هذا
المنطق المتعالي والمتغطرس
ينتقل بقدرة قادر من واقع داخلي
قام في سورية منذ أربعة عقود
وقادته زمرة صغيرة تترست طوراً
بحزب البعث العربي الاشتراكي
وآخر بالجبهة الوطنية التقدمية!!
هذه الجبهة التي وصفها السيد
الوزير بأنها جبهة عريضة واسعة
تشمل جميع أبناء الشعب السوري!!
ينتقل هذا المنطق من واقعه
الداخلي ليصبح حقيقة قومية أخرى
ترتكز على قوى بشرية (غير مصرية
بالطبع) تمتد من بحر قزوين إلى
خليج العرب عبر العراق وسورية
ولبنان ثم إلى شرق العربية
السعودية وجنوبها إلى شمال
اليمن!! القيادة
المظفرة التي حققت لأمة العرب
حتى اليوم الكثير من الإنجازات
تستحق حسب الوزير السوري بيعة
كلية ليقف الجميع بباب السيد
الوزير أو باب رئيسه التماساً
للرأي أو للبركة إذ لا فرق. بعد
أيام ستكون القيادة السورية هذه
راعية لمؤتمر القمة العربي حيث
سيحط رجالات العرب في دمشق
الفيحاء والمطلوب منهم فقط قبل
الحضور أن يعرفوا لماذا يحضرون. --------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
26/01/2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |