ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 24/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الباكستان

هل سيصبح الرئيس رئيساً

زهير سالم*

تشكل الباكستان بحجمها البشري ودورها الاستراتيجي جهة مؤثرة في بنية العالم الإسلامي. ومنذ أحداث 11/9/2001 تعرضت باكستان لزلزال لم يكن من السهل السيطرة على تداعياته، بل إن هذه التداعيات مايزال بعضها يأخذ بزمام بعض.

من رئيس انقلابي عسكري انتقل مشرف بحركة تظاهرية، قد يختلف الكثيرون في أبعادها، إلى رئيس باكستاني مدني. خلع بذلته العسكرية، تنازل عن قيادة الجيش، سمح لخصومه السياسيين بالعودة إلى بلدهم لممارسة دورهم السياسي. أحب أن يقول إنه رئيس حقيقي لجميع الباكستانيين.

تعج الباكستان اليوم بالقوى والتيارات والشخصيات، شركاء متشاكسون في وطن واحد!! ناقمون، رافضون، غاضبون، ناصحون، طامحون، عقلاء وحكماء، متهورون وجامحون.. مسؤولية الرئيس الأولية أن يحتوي كل هؤلاء، أن يثبت أنه قادر على أن يكون رئيساً لهم، وأن يحسن إخراج الباكستان من الواقع المتفجر الذي حشرت فيه منذ 11/9/2001. وإنه لكي يكون الرئيس رئيساً، يجب أن يمتلك أولاً نفسية الرئيس!! والبعد النفسي السوي لأي رئيس لا يصعب كثيراً الحديث عنه أو تحديد أبعاده، ولكن يصعب على من يفقده أن يتفهمه!! وأول مقتضيات الرئاسة النفسية أن يخرج صاحبها نفسه من حدية الندية لفرد أو لقوة أو لمجموعة، لأنه متى اتخذ موقف الندية هذه فقد تنازل عن موقع رئاسته ليكون طرفاً بين الكثير من الشركاء المتشاكسين. هل يستطيع برويز مشرف أن يستفيد ويستوعب أو يحتمل حراكاً سياسياً قد لا تروق له الكثير من مفرداته أو سيبادر إلى وأد كل إشارة تثير هواجسه.

هل سيستمع برويز مشرف إلى نصح الناصحين، ونقد الناقدين وتجريح المجرحين، وتجاوز المتجاوزين؛ فيجعل بعض شفاء النفوس المقهورة دبر أذنيه، كما قال معاوية رضي الله عنه من قبل (إن لم تكن إلا كلمة يشتفي بها قائلها جعلتها دبر أذني..)، ويلتفت إلى الكلمة البانية فيرصفها مع أخواتها في شد أزر البنيان الباكستاني الذي مهمته الأولى أن يجعله مرصوصاً!!

/الباكستان/ الدولة المسلمة القائمة في أقصى الشرق وعلى بوابة /خراسان/ بكل ما فيها من زلازل وبراكين، تدخل اليوم مرحلة جديدة من التحدي عنوانها الحقيقي ليست انتخابات ديموقراطية أنتجت شراكات من الصعب توجيهها أو السيطرة عليها، وإنما عنوانها الحقيقي رئيسٌ التحدي الأول بالنسبة إليه أن يكون قادراً على أن يكون رئيساً.. تحدي أخفق فيه كثير من الرؤساء الذين طاردوا على الكلمة، وسجنوا على الرأي ، وتعقبوا على الموقف، وغضبوا لأن تقريراً مدسوساً أخبرهم أن فرداً في دولتهم اشتكى من سوء صنع الرغيف!!

إن نجح برويز مشرف في هذا التحدي فأصبح رئيساً للباكستان فقد خرجت باكستان من محنتها، وانتصرت في معركة إثبات وجودها، وإن أبى.. وما أكثر من أبى!!

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

24/02/2008

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ